كان يكون ذا حاجة ماسة او مرضا شديد او فاقة اذلة بين الناس. فيسأل الله ان يميته. لا يجوز له ذلك لان المرء في ايمانه لا يزيده عمره الا خيرا ان كان في حاجة وذلة وفقر ومرض فصبر اجر والله جل وعلا انما يوفق الصابرون اجرهم بغير حساب وان كان في نعما فتصدق واعطى ونفع الله به المسلمين انتبه فالمؤمن لا يزيد في عمره الا خيرا. فان كان لابد المراد بالضر الظرر الدنيوي او البدني او المالي. يعني كان يكون امراض مؤلمة. لا ينام ولا يستريح لا ليل ولا نهار. او ابتلي بفقر وحاجة ابتلي بتعسر امر من الامور لضر نزل به. فان كان لابد يعني ما استطاع الصبر كما لا ينبغي ولا يسأل الله جل وعلا الموتى على كل حال. وانما يسأل الله ان يختار الا هو ما فيه الخير. اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي. وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا هذا وفيه المرء من امور الدنيا. اما الفتن التي يخاف منها الظرر على دينه. فلا لا بأس ان يسأل الله جل وعلا اللهم اذا اردت بعبادك فتنة فاقبضني اليك غيرك مفتون. لان المرء لا يدري بالفتنة. قد يفتتن عندما يفتن يمتعن قد يسقط في الامتحان قد يبتلى بان يؤجر ويتعلم او يكفر بالله او نحو ذلك. كما قال عليه الصلاة والسلام لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. فاذا لقيتموهم واصبروا وهكذا عند الفتن المرء يسأل الله السلامة من الفتنة. يسأل الله النجاة لانه لا يدري ماذا سيكون مصيره فان كان لابد سائلا فليفوظ الامر الى الله جل وعلا. وليقل اللهم احي ما كانت الحياة خيرا لي. لانها قد تكون الحياة خيرا للعبد مع المرء. او مع الجوع او مع الفقر الشديد الديون المتراكمة. تكون الحياة خيرا له. يزداد عملا صالحا وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي. لان المرء يخشى عليه بالحياة من الافتتان فيفتتن فاذا خشية من ذلك فليقل وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي. يعني اذا كانت الوفاة فيها سلامة لي في ديني. ونجاة من المهالك فتوفني على الاسلام كما سأل يوسف عليه السلام توفني مسلما والحقني بالصالحين وكما سألت مريم عليها السلام في قوله يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا. لانها تخشى وكما وقع اخشى من الافتتان والفتن. ففتنت وافتتن بها اناس كثير. دخلوا على النار اناس كثير بسبب نهائي يعيش على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام وهكذا فالمرء يجعل امره الى الله جل وعلا ولا يستعجل الوفاة قبل ان يأتيه اجل وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به. ايتمنى هذا في علم مضارع الفعل المضارع اذا دخلت عليه النهي لام ناهية يكون مجزوم لكنه اقترن بنون التوحيد فيكون مبنيا على على الفتح مبنيا على الفتح اتصاله بنون التوحيد ومحله الجزم وقوله فان كان ولابد لابد متمنيا يعني ضاق ولم يتحمل الصبر كما ينبغي فليسأل هذا السؤال. كان لابد اي ولا محالة. كما في القاموس متمنيا فليقل بدلا عن لفظ التمني الدعاء. وتفويض ذلك الى الله. اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي. يتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي. متفق عليه عن تمني الموت للوقوع في بلاء ومحنة او خشية ذلك من عدو او مرض اوقاف او فاقة او نحوها او نحوها من مشاق الدنيا بما في ذلك من الجزع. وعدم الصبر على القضاء وعدم الرضا في قوله لضر نزل به ما يرشد ما يرشد الى انه اذا كان لغير ذلك من خوف فتنة في الدين فانه لا بأس به وقد دل له حديث اذا اردت بعبادتك فتنة فاقبضني اليك غير مفتون او كان او كان تمنيا لشهادة كما وقع كما وقع ذلك بعبد الله ابن رواحة وغيره من السلف وكما في قول مريم يا ليتني مت قبل هذا انما فانها انما ذلك بمثل هذا الأمر المخوف من كفر من كفر من كفر وشقاوة من شقي بسببها وفي قوله فان كان لابد متمنيا يعني اذا ظاق صدره وفقد صبره عدل الى هذا الدعاء. والا فالاولى له الا يفعل ذلك ومن الجزع وعدم الصبر ما يفعله بعض الناس انه اذا ضاق ذرعا بما هو بحاله انتحر يظن انه يستريح ومن هو نفسه ليست ملكا له. بل واذا قتل نفسه والعياذ بالله ومآله الى النار ولابد. اذا المرء اذا قتل نفسه ما له الى النار. ومن انتحر الا لجهله وهذا من صبره وعدم ايمانه بالبعث والنشور والعياذ بالله ارجو الله جل وعلا ان يمن علي وعليكم بالعلم النافع والعمل الصالح. وان يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين انه سميع بصير. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين