السؤال الاول يقول السائل الكريم يكفر من سب الدين اثناء الغضب قاصدا شتم من امامه ولم يقصد سب الله او الدين او الاسلام في الجواب عن هذا نقول لا شك ان سب الدين في ذاته عمل من اعمال الكفر الاكبر لقول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانك والسب اقبح من الاستهزاء واكثر منه شناعة ونكارة ثم يبقى بعد ذلك النظر في حال الساب وقصده ان كان الغضب قد استبد به كما يزعم وقد بلغ به مبلغ الاغلاق الذي افقده العلم والقصد والسيطرة الا يعي ما يقول ولا يسيطر على الفاظه وكلماته فقد لا يكون مؤاخذا امره الى الله سبحانه لكننا نذكره بوصية سيدنا وسيده وسيد الناس جميعا عندما جاء مقاله يا رسول الله اوصني قال لا تغضب تكرر مرارا فقال لا تغضب وبقوله معاذ امسك عليك لسانك عندما سأله اول مؤاخذة بمائه نجريه على السنتنا يعني وان كان بغير قصد قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم الا حصائد السنتهم انا بالنسبة لحالة الغضب بالنسبة للقصد ان كان حقا وصدقا لا يخسر سب دين الاسلام ولا خطر ذلك بباله. وانما قصد سب محدثه عندما استفزه فهذا سب للمسلم سباب المسلم فسوق وهو فسوق به لكن لا يبلغ مبلغ الكفر الاكبر اما قضي لاصل الدين ويفرق بين هذا وذاك بالاقرار او بالقراء اللي احتفت بالسب لقد سويت اللجنة الدائمة للافتاء ببلاد الحرمين هذا السؤال نعم كثير من الناس وليس كلهم يسبوا الدين علنا وهو في هذا يزعم لولا يقصد سب الدين على الاخص بل سب الشخص الذي امامه فكان في جوابها سب الدين ردة عن الاسلام ثم ساقت الاية الكريمة قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتبروا قد كفرتم بعد ايمانكم اما سب الشخص المسلم فهو حرام وليس ردة سباب وقد قال تعالى يا ايها الذين امنوا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم. ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون