فكان دليلك حقا وتنزيلك حقا فانت من اهل الحق الذين يحبهم الله عز وجل ويرضى عنهم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا علامة التدليل لا تغني عن سلامتك التنزيل سلامة التدليل لا تغني عن سلامة التنزيل فلا يكمن الاحتجاج بالكتاب والسنة الا بشرطين. الشرط الاول صحة الدليل في ذاته فلا يجوز لك ان تستدل على الحكم الشرعي بدليل موضوع مختلق مكذوب ولا دليل ضعيف والشرط الثاني سلامة تنزيلك واستدلالك به فان من الناس من يكون دليله صحيحا. ولكن استدلاله به خطأ كالخوارج فانهم يقتلون المسلمين ويستدلون على جواز قتلهم بقول الله عز وجل فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. فاما الدليل فصحيح لكن التنزيل والاستدلال باطل. باجماع اهل السنة فاذا سمعت احدا يقول قال الله وقال رسول الله فاياك ان تعجل بقبول كلامه واعتماد احكامه الا بعد ان تنظر في صحة استدلاله. فان كان استدلاله صحيحا فالحمد لله وان كان استدلاله باطلا فاياك ان تقبل. ولذلك استدل الصوفية على جواز دعاء النبي بعد موته. بقول الله عز وجل ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول انتبه يا نائم واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله فاما الدليل فصحيح. ولكن التنزيل باطل بالاجماع. واستدل على انكار رؤية الله في الاخرة بقول الله عز وجل لموسى لن تراني. فاما الدليل فصحيح واما التنزيل فباطل باجماع اهل السنة. واستدل واستدل المعتزلة على القول بخلق القرآن بقول الله عز وجل انا جعلناه قرآنا عربيا ويفهمون من قوله جعلناه اي خلقناه. فاما الدليل فصحيح. واما التنزيل فباطله باجماع اهل السنة. لان جعل في اللغة العربية اذا تعدت لمفعولين فهي انا صير واذا تعدت لمفعول واحد فهي بمعنى خلق. وقول الله عز وجل انا جعلنا قرآنا عربيا قد تعدت الى مفعولين فيكون معناها انا صيرناه قرآنا ام عربيا فهمتوا؟ فاذا ليس كل من استدل بالكتاب والسنة يكون على حق حتى ننظر الى تنزيل واستدلاله فان كان صحيحا فهذا من نعمة الله. فاذا وفقت يا طالب العلم الى الحقين جميعا