كذلك الجهة الاخرى وهي انهم في دعوتهم وفي امرهم بالمعروف والنهي عن المنكر وفي تعاملهم مع الخلق يتصفون بصفة في كل احوالهم واحكامهم وهي انهم يتقون الله جل وعلا في السنتهم فلا يقولون الا بالحق كما قال جل وعلا في وصف امره لعباده وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن. ان الشيطان ينزغ بينهم فالمتحقق بصفة اهل السنة والجماعة وبصفة الطائفة المنصورة وبسماتهم فانه لو اغضبه من عنده فانه يكتم ويصبر ولا يقول الا التي هي احسن. لماذا؟ لان المراد والمضادة تحدث تفرق والله جل وعلا امر بالاجتماع ونهى عن التفرغ. الاصلاح يكون بالطريقة السوية. سواء بين الافراد او بين فلان وفلان او بين فئة وفئة او بما هو اكبر يكون بالطريقة الشرعية الصحيحة. فاذا من سماتهم سلامة السنتهم. قيل للامام احمد لا نراك تتكلم في فلان قال يا يا عبد الله يعني ابنه وهل رأيت اباك يوما يسب احدا ليش ما تسب فلان وفلان؟ حتى لو كانوا قال وهل رأيت اباك يسب احدا وقال الامام احمد رحمه الله وددت او وددت ان جسمي قرض بالمقاريض وان الخلق اطاعوا الله جل وعلا وقال اخر من السلف الصالح رضوان الله عليهم نحن انفع لهؤلاء من انفسهم يريدون ان يقتحموا ونحن ندعو لهم او نأمرهم وننهاهم بهذا مسألة ان يكون المرء صاحب عقيدة توحيد في كل زمان ومكان تجده صاحب غيبة ويقدح في فلان ويسب فلانا هذا يظلم القلب ويصير في القلب قسوة والقلب محتاج الى النور والمخالفة بالاعتداء في الكلام ايضا بحسب مقام المعتدى عليه قد تعتدي على صاحب مقام رفيع فيكون اعظم في حقه فرق ما بين النصيحة وبين التشهير في بيان الحق حتى يعلم الناس ان غيره باطل وما بين السب والشتم والالفاظ التي ليست من سمات المتحققين بمنهج السلف