الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة الخامسة والعشرون سلب خصائص الربوبية عن المعبودات دليل الهيتها سلب خصائص الربوبية عن المعبودات دليل بطلان الهيتها. او تقول دليل بطلان عبادتها. لان التأله هو التعبد كما قال ابراهيم لابيه لما تعبد ما لا يسمع. ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. فالاله لا يصلح ان غير سميع ولا بصير. فالاعمي لا يصلح ان يكون ربا. ولا خالقا ولا الها. والاصم الذي لا اسمع ايظا لا يصلح ان يكون ربا ولا خالقا ولا الها. وقال الله عز وجل ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له فالذي لا يستطيع ان يخلق هذا المقدار الصغير الحقير من المخلوقات لا يصلح ان له ولا ان يركع له من دون الله عز وجل. ثم قال عز وجل وان يسلبهم وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب فاله يعبد من دون الله وهو ضعيف بهذه المثابة. بحيث لا يستطيع ان يستنقذ ما اخذه الذباب منه لا يصلح ان يكون الها من دون الله عز وجل وقال الله عز وجل واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون. لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. فاستدل الله على بطلان الهيتها بسلب خصائص الربوبية عنها يقول الامام ابن القيم رحمه الله اخذت هذه الاية على المشركين بمجامع الطرق التي دخلوا منها الى الشرك وسدتها عليهم احكم سد وابلغه. فان العابد انما يتعلق بالمعبود لما يرجو من نفعه. والا فلو لم يرجو منه منفعة لم يتعلق قلبه به. وحينئذ فلا بد ان يكون المعبود مالكا للاسباب التي ينتفع بها عابده او شريكا لمالكها او ظهيرا او وزيرا او معاونا لمالكها او وجيها عنده ذا حرمة وقدر يشفع عنده فاذا انتفت هذه الامور الاربعة من كل وجه وبطلت انتفت اسباب الشرك وانقطعت مواده وانتهى كلامه رحمه الله. فاذا اردت ان تستدل على بطلان ما يعبد من دون الله فاسلب عن هذا المعبود خصائص الربوبية تنقطع بذلك جذور الشرك من اساسها. والله اعلم