يسأل بعض الناس فيقول هل يجوز تقبيل المصحف؟ حقيقة هذه المسألة فيها روايتان للامام احمد رحمه الله تعالى وبعض اهل العلم كان لا يستحب ذلك كالمالكية كرهوا مثلا تقبيل المصحف وتقبيل الخبز وصار على هذا الامام الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. لكن في الحقيقة عند الحنفية والحنابلة جواز تقبيل المصحف وذلك لان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه كان يأتي في كل صباح فيمسك المصحف ويقول هذا عهد ربي هذا منشور ربي ثم يقوم فيقبله وثبت ذلك عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وارضاه انه كان يلتزم المصحف ثم يقبله. واورد الدارمي رحمه الله تعالى في مسنده باسناد صحيح ان عكرمة بن ابي جهل كان يمسك كتاب الله سبحانه وتعالى ثم يقبله ويقول كتاب ربي كتاب ربي. من باب المحبة العارمة التي تجمعه وتلمه وتضمه بكتاب الله سبحانه وتعالى. فلو ان احدا ما قرأ كتاب الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك اغلقه وقبله مثلا فانه لا يوجد في ذلك ما يمنع باذن الله عز وجل فلعل هذا باذن الله من باب تعظيم كتاب الله سبحانه وتعالى فاذا اردنا ان احترم القرآن فنحن نرفع المصحف ومن حبنا لكتاب الله سبحانه وتعالى ان نقبل ان نقبل هذا المصحف كما يقوم المرء بتقبيل الحجر الاسود او كما يقوم باستلام الركن اليماني. فهذا من باب الاحترام والتوقيف. فكيف ذلك اذا كان لكتاب الله سبحانه وتعالى؟ نحن لا اقول كذلك انه يستحب للانسان ان يمسك كتاب الله سبحانه وتعالى ويقبله كلما قرأ القرآن الكريم او كذا او ان تكون له اه طريقة معتادة ثابتة ولكن نقول احيانا يأتي هكذا عرضا فلا اشكال في ذلك باذن الله سبحانه وتعالى. مثل مثلا ما نجد بعض الناس حينما يسقط مصحف يأتي يمسك بكتاب الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك يقبله يعني سقط سهوا منه احيانا بامكانك تضعه على الرف او على الدولاب وكان يعني الامر لا اشكال فيه ان شاء الله تعالى حيث انه لم يقصد. لكن بعض الناس يزيد ذلك من باب الاحترام والتوقير انه سقط سهوا فيأتي فيقبل المصحف. اذا لا اجد في ذلك باذن الله عز وجل ما يشكل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن عمرت قلوبنا بحب كلامه وكتابه سبحانه وتعالى انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو زر الجرس