حكم مس المصحف للمحدث. والذي عليه ايها الاحبة الاكارم جماهير الفقهاء. من المذاهب الفقهية الاربعة المعتمدة ان مس المحدث للمصحف لا يجوز. سواء اكان حدثا اصغر او حدث اكبر بمعنى انه يلزمه اغتسال للجنابة او الاحتلام او لمرأة حائض او غير ذلك. هذا الذي الحقيقة ذكرناه عليه كما ذكرنا جماهير الفقهاء. وهم يحتجون على ذلك بقول الله تبارك وتعالى لا يمسه الا المطهرون. صحيح ان هنالك من اهل العلم من قال بان الذي اه يقصد بقول الله لا يمسه الا المطهرون اللي هو اللوح المحفوظ. ولكن اه بعض اهل العلم قال اذا كان اللوح المحفوظ وقال الله عز وجل انه لكتاب كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون. فهذا يدل على ان الملائكة اذا كانت مطهرة بالغة الطهارة فانه من باب اولى ان يكون الانسان الذي يتعرض لشيء من الاحداث او النجاسات ان يكون متطهرا. فلذلك ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب الى اهل اليمن كما في حديث عمرو ابن حزام الا يمس المصحف الا الطاهر. وهذا الحديث رواه الامام مالك واحمد وقال اه جماعة من العلماء كالامام ابن القيم والامام ابن عبد البر شهرته واستفاضته تغني عن النظر في اساميده. وان هذا الحديث كما ذكر الامام الشافعي انه حديث قوي حيث انه كان كتابا. وهذا الكتاب بمعنى انه تواتر وتتابع اه تناقله. فلذلك احتجوا بهذا الحديث وفي ذلك دلال ايها الاحبة الكرام على ان كتاب الله سبحانه وتعالى ينبغي ان يصون الانسان آآ ملائي يده عن ملامسة ملامسة اوراقه اذا كان محدثا. يمكن مثلا كما هو قول يعني القول الجمهور آآ انه الانسان يمكن ان يمسك المصحف ويضع مثلا آآ بينه وبين المصحف مثلا آآ قماش او شيء او غطاء او ساتر او حائل. المهم ان لا يمسك المصحف بيده وكذلك لا يمسك جلد المصحف يعني المصحف كل ما كان في المصحف فله علاقة بالمصحف اوراقه وجلدته وحتى المصحف الذي لم يكتب عليه هذا يعد من المصحف لانه ثبت اه تبعا مع كتاب الله سبحانه وتعالى. فمن اراد ان اه يمسك المصحف وكان اه محدثا طبعا حدث اصغر الان هنا لان الحدث الاكبر لا يجوز له ان يقرأ القرآن سنتطرق الى هذا في اه حلقة قادمة فاذا كان محدثا حدثا اصغر فان له ان يمسك المصحف ويضع حائل ويقرأ كتاب الله سبحانه وتعالى. هل الجوال القراءة بالجوال آآ تدخل وامساك الجوال آآ باليد حينما يكون المرء محدثا تدخل بمسك المصحف لا لانه هذا الجوال عبارة عن اه امور رقمية وذبذبات معينة وفي الحقيقة ليست محفوظة كما في كتاب الله سبحانه وتعالى. وكذلك المصاحف التي توضع المكفوفين اه مثل خط برايل او غيره اذا اراد ان يمسك او يريد ان يقرأ مثلا كتاب الله سبحانه وتعالى حتى لو كان محدثا هذا كذلك لا يمكن ان يعتبر مصحفا. كذلك موضوع الترجمة يعني لو ان هنالك ترجمة لكتاب الله سبحانه وتعالى باي لغة من اللغات واراد رجل ان يقرأ آآ هذه الترجمة آآ فلو كان محدفا لا اشكال في ذلك هذه المسائل ايها الاحبة متعلقة باحكام مس المصحف للمحدث. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن ينفع وينتفع. وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس