الذي لقب بهذا وربما لم يلقب به كثير غيره. فارس الانصار كانت له مهمة في نصر الدين خاصة فانه اشترك مع كل من يليه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شيء. في اخلاصهم ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه واله وسلم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد فكلما وجد المرء ايها الاخوة من شبهة طارئة عجز عنها جماهير المسلمين رجع الى هذا المنهج المعصوم والمحدود الذي خطه لك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الفهم بحيث لا يستطيع المرء ان يخرج عنه وبالتالي لا يصاب بهذه الشبهات التي ربما خلبت قلبه واخذت لبه. وجعلته من اتباعها وهو قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم الماتع المكروه الذي طالما ناهشت به الذي لطالما لاهجت قال عبدالله بن عمرو بن العاص قال عبدالله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما كنا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال يوشك ان يأتي زمان يغربل فيه الناس غربلة. وتبقى حثالة قد مرجت عهودهم وخفت اماناتهم واختلفوا حتى صاروا هكذا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه واله وسلم. قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال خذوا ما تعلموا ما تعرفون. ودعوا ما تنكرون وعليكم بامر خاصتكم ودعوا عنكم امر العوام. هو كذلك ايها الاخوة خذوا ما تعرفون. والذي كنت تعرفه من دينك بالامس هو هو لان كتاب الله لم يتبدل. وحاشى وكلا ونعوذ بالله عز وجل ان ندرك زمانا خلا من كتاب الله عز وجل. وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا زالت تتلى على مسامعنا. ومطبوعة في كتبنا ولا زالت ايضا في صدور بعضنا يتلوها ويفهمها. وكلام اهل العلم على الكتاب والسنة متوافر. من لدن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هذا الجيل المعصوم في اجماعه. والذي ايضا فيه عصمة في مجموعه كثيرا تأمل جيدا. خذوا ما تعرفون ودعوا ما تنكرون. في زمان الشبهات بمن مضى فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. كما قال ابن مسعود رضي الله عنه وعبدالله بن مسعود من الصحابة. ومع ذلك يقول عليكم بما قد مات حتى من قد مات من الصحابة. يقول عليكم بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. ولا تدخل ذلك ولا يدخل ذلك فيه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه المنهج العام ايها الاخوة. اننا نحتاج ان ندرس صدر هذه الامة دراسة. لا اقول نتعرف على فقههم واقوالهم وطريقة تفكيرهم التي اشاد الله عز وجل بها في ايمان الرابض في جذر القلب فضلا عن هذا النهج الذي تنتهجه حين تطبق الايمان. قال الله عز وجل فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. ومن لم يؤمن بمثل ما امنوا به فهو على شعبة ضلالة. وهذا مفهوم واضح جدا من هذه الاية ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين وله ما تولى. اذا فقد صار في طريق اخرى بخلاف تلك الطريقة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واصحابه الكرام من بعده. تأملوا جيدا ان لها عصمة من العصم بل هو خط الاسلام فهم الاسلام. السير الامن ايها الاخوة هو هزا. ينبغي ان تتعرف عليه وان تتعلم سيرتهم فضلا عن ان تنظر في ما رجحوا من اقوال او ما ترجح لديهم من ترجيحات في مسائل مجمع عليها بل لا يستطيع المرء ان يأخذ عقيدة الا منهم ولو خالف ابن من عقيدتهم فعقيدته لذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يجادل من خالفوه ائتوني بواحد من السلف. قال اقوالكم وقد امهلتكم ثلاث سنين. فان اتيتم به تبعتكم ولن يأتوا. لانه كلام مخترع مختلق ايها القريب لترى حلا لهذه الشبهات وتتعلم دينك جيدا. انه هذا الصدر الاول الشرب الصافي والمعين الذي لا ينضب وهذا الفرس الذي لا يكبو والسيف الذي لا ينبو محز الحقيقة وطريقهم هو لاحب الطريق. تأمل جيدا عليك بمن قد مات. واني قد دبشت في زلك سلسلة اذكر فيها بعض اثار هؤلاء من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امل في من يكون من بعدهم ايضا. وشردت في هذه السلسلة التي وسنتها باسد الغابة. او رجال في الظل ان هؤلاء في الظل فعلا اي الظل الذي تراه انت ظلا. في الظل الذي غاب ما بداخله عن عينك كرجل يقف عنه بعيدا رجال اشترطت فيهم الا يعرفهم كثير من الناس كثير من المسلمين. وكذلك اذا عرفهم بعض فهو لا يدري كثيرا من سيرتهم وانما موقف او موقفين. تراجمهم مختصرة مقتضبة في كتب السير. لكنها تفسر لك الاسلام تفسير لتعلم عن كثب. انه اذا ترجمنا لاكابرهم علمت انهم حداة الطريق وانهم سدنة التوحيد وانهم اخبروا به وحقا ان يقول لك الله عز وجل اتبعهم فالهدى معقود بنواصيهم في اجماعهم رضي الله عنهم. فتأمل جيدا رجل اليوم هو فارس الانصار. فارس الانصار المطلق اتباعهم وفهمهم وحبهم لهزه الديانة وغيرتهم عليها في كل شيء. لكنه تخصص في شيء ملاحظ في حياته برمته رضي الله عنه انه تخصص في الدفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سيما في المواضع الحرجة والمواقف الضيقة على ما سترى من بعض مواقفه كما قلت ترجمته مقتضبة. لا يعلم عنه لا تعلم لا يعلم عنه الكثير من سيرته لانه رجل جابل فيافي والقفار ما ترك موقفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا ووقف فيه وما ترك سرية الا وخرج فيها في كل يبني بلاء حسنا ابيضت بسيرته صحائف السيرة والتاريخ رضي الله عنه كاقرانه من هذا الجيل المقرب المحبب وانا لنتقرب الى الله عز وجل زلفى وقربى. ونسير على الطريق الى الله عز وجل سراعا حثيثا حب هذا الجيل ونرجو ان يسكننا الله عز وجل صحبتهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاخرة. انه ابو سماك ابن خرش الانصاري رضي الله عنه. والمعلوم لدينا بابي دجانة رضي الله عنه. معلوم بكنيته ابو دجانة هو في صدر الانصار الذين اسلموا قديما في اوائل الذين اسلموا من الانصار رضي الله عنهم جميعا وعن المهاجرين ورضي الله عن الصحابة اجمعين. وابو دجانة رضي الله عنه حينما دخل كرجل من الانصار حينما بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعوه على نصرته. لذا لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر نظر الى الناس حين احتد الامر واحتدم وضاق وقال اشيروا علي ايها الناس. فقام ابو بكر فقال واحسن وقام عمر فقال واحسن ولم يزل رسول الله يقول اشيروا علي ايها الناس. انه يقصد الانصار لانهم بايعوه على نصرته اذا ما دخل المدينة اشترطوا عليه ان ينصروه اذا دخل المدينة ودون زلك في طريقه من مكة الى المدينة فلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم فهموا ان هذا الامر دائم. وانهم مع ذلك اذا خرجوا في اي حرب خارج المدينة فانه لا تجب وعليهم نصرته. وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر يريد العير. ولا يريد قتالا فلما احتد الامر الى القتال واحتدب اليه نظر رسول الله وقال اشيروا علي. ما الذي فهمتم؟ فقام اليه المقداد ابن الاسود وقام اليه سعد بن معاذ رضي الله عنهما وقالوا كلاما رائعا ماتعا رضي الله عنهما. حتى قال له سعد ايانا تعني يا رسول الله؟ قال نعم يعني ايه اعني الانصار؟ قال يا رسول الله قد امنا بك واتبعناك فسر بنا يا رسول الله فوالذي نفسي بيده لو استعرضت عرض البحر لاستعرضناه لخضناه معك يا رسول الله فان فانما نحن قوم بايعناك ما تخلف منا واحد قط عنك فسلم من شئت وعاد من شئت يا رسول الله. فسر رسول الله بقوله واستنار وجهه صلى الله عليه وسلم ومن هزه اللحزة علم ان الانصار بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصرته. لزلك تقرأ في السيرة لما دخل صلى الله عليه وسلم الى المدينة استقبله الانصار بالسيوف. ليعلموه اننا على العهد والبيعة قد فهمناها وقد هضمناها. فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. وما ان دخل صلى الله عليه وسلم حتى اسس اللبنة الاولى لدولة لدولة رغم ما يحاك لها الى يوم الناس هذا وترمى به من شهوات وشبهات ومكائد الى يوم الناس هذا بل الى تلك اللحظة ومع زلك ما تهاوت ربما اعوجت ومالت بميلان اهلها. لكنها مع زلك لم تنهار. انه ادين كتب الله عز وجل نصرته. فمن اراد محاربته فانما يريد المستحيل. لانه يحارب الله عز وجل. لكن تمرض في فتراتها فتأمل مكث رسول الله فابتنى الدولة في هذه الرقعة الصغيرة القليلة التي لم تصفو للمسلمين بل فيها من اليهود الذين ينازعونه وفيها من المنافقين الزين يظهرون غير ما يبطلون وفيها من المشركين الزين هم لقريش يراسلون حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيفة فيما بينهم وبين كل فصيل من هؤلاء. فاسس تلك الدولة واراد ان يدرك صاعا من الصاعات التي اخذت منه وان يحقق للمسلمين بعض امالهم في ادراك ثأرهم. فخرج صلى الله عليه وسلم في اول غزاة غزاها وهي غزاة بدر ودون زلك كانت السرايا فتأمل جيدا. كان ابو دجانة رضي الله عنه في هؤلاء. خرج النبي وليس حبا كلمة عاطفة من يراعي الشاعر المنتحب انما الحب دم تنزفه في سبيل الله خير القرب او سجدة على خد الطين فاسجد يومها واقربي. اما عابدا لله عز وجل والا مجاهدا في سبيل صلى الله عليه وسلم فاذا بابي دجانة كزله. وبرز الى المشركين في المواضع الخطرة التي من رآه ظن ان الرجل لا يعبأ حياته مطلقا جرأة عجيبة وشجاعة مهيبة لا تكاد ترى في الرجل التفاتا الى الخلف قط. حتى قتل جماعة من اكابر واحصرهم على انفسهم. ورجع ورسول الله وكأني برسول الله اذ رجعوا يرمق ابا دجانة. ورسول الله يقدر الرجال ثم مضى على زلك مدة ليست بالكثيرة حتى كان في غزوة احد. والناس في موقف مهيب جدا. تكلم رسول طول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه وشاورهم انخرج للمشركين او لا؟ فكان رأي الاكثر منهم ان نخرج نحن اليهم وكان اكثرهم من الشباب يريدون ان يدركوا مجد الذي ادركه اصحابهم في يوم بدر. فقالوا لعل احد ان تكون بدر فارادوا الخروج فدخل النبي صلى الله عليه وسلم الى بيته ليلبس لئمته فكان الموقف في فناء الدولة بعد مهيبا ايها الاخوة اذا بصبية صغار لم يتجاوز تتجاوز اسنانهم الخمسة عشر عاما. يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم ويتطاولون ترى بعضهم يقف على اطراف اصابعه. يقول يا رسول الله هذا سني لكن جسدي اكبر من سني يريد ان يقاتل في سبيل الله عز وجل. وهذا ينفخ صدره امام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا يشرف برأسه امام رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل كان الاكثر من هذا ان بويع ان اذن رسول الله لاحدهم ولم يأذن للاخر اعتبارا فقال يا رسول الله اتاذن لفلان واني لو صارعته لصرعته. فقال رسول الله اذا فدونك. يعني صارعه وارني فصارعه رأه فطرحه ارضا فاجاز له رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانهم ولدوا من قبل ان ولدوا كأنهم كانوا من قبل ان يكونوا شباب صغار نسميهم نحن اليوم اطفالا لا ينزل احدهم بمفرده بعد العشاء خشية ان يختطف. هؤلاء يودون الكتائب ويمرقون بين السرايا قادة محافل وقادة جحافل وصدور محافل رضي الله عنهم وفي هزا الموقف المهيب التهمت حباسة التهبت حماسة المسلمين جدا. وهم يرون البزل والفداء على اعتاب باب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق يفوح ويلوح وكأنني بين الناس او كأن عبق ريح اخلاصهم قد تسرب الينا في مجلسنا هذا نسأل الله عز وجل ان يلحقنا بهم على الايمان. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مصمما عازما يلبس لئمته كان الشباب قد تحدس بعضهم الى بعض وقالوا نائمين. لعلنا اكرهنا رسول الله حتى يخرج وهو لم يكن يريد الخروج. فرأي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من رأي الذين قالوا نمكث بالمدينة. فاذا دخلوا علينا فاذا دخلوا علينا المدينة رشقناهم من فوق الاسطح واجهناهم في الازقة فقتلناهم. لكنه لما وجد اكثر الناس على تلك الحماسة ما اراد ان يخبي جذوتهم صلى الله عليه وسلم فدخل الى بيته ولبس لقمته فالتاس الشباب به وقالوا يا رسول الله لعلنا اكرهناك ان شئت قاتلناهم ونحن في المدينة يا رسول الله فنظر صلى الله عليه وسلم اليهم وقال جملة كأني كأنني بهم قد طارو من اماكنهم الى السماء قبل ان يطيروا مع ذلك باجسادهم فقال صلى الله عليه وسلم لا ما كان لنبي لبس لأمته قط للحرب حتى ينزعها وينزعها حتى يحكم الله عز وجل بينه وبين اقرانه واعدائه. مستمسكا بعرى العقيدة ثابتا ولغير شرع الله لا فلما رأى الناس هذا تأججت ما قلت لكم من هممهم واندفعوا وخرجوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان على على رأس الذين خرجوا ابو دجانة وكأن رسول الله حفظ صمته. فجلس النبي صلى الله عليه وسلم يحفزهم للقتال نظر اليهم لما اقترب جند المشركين منهم واصطف القوم للقوم وتزاحفت الكتائب فاخرج رسول الله سيفه نفسه. وقال فمن يأخذ هذا السيف؟ يعني من يأخذ سيفي انا؟ الذي مسسته بيدي انا واقاتل به انا. سيف الله صلى الله عليه وسلم الذي مسه يقول فيه بعض طلبة يقول فيه بعض طلبة انس رضي الله عنه له يوما يا ابا حمزة هل بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال له انس نعم. قال هل هل وضعت يدك في يد رسول رسول الله عند بيعته يا ابا حمزة فقال له نعم قال ارني يدك فلاقبلها. يد صافحت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بالك وهو في جهاد وحرب وحور العين تتزين للناس وكأني بالسماوات ايضا تتزين ارواح تصعد الى الفردوس مطلقا تتجاوز البرزخ نسأل الله عز وجل شهادة في سبيله. فانطلق ابو دجانة رضي الله عنه في الاشاوس الاكابر اكما حينما قاموا الى رسول الله يتلهفون. فقامت اسماء كبيرة هي في وقع صدوركم معلومة. فقام عمر بن الخطاب رضي الله وقام الزبير بن العوام رضي الله عنه وقامت سلة تريد سيف رسول الله فيهم ابو دجانة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ السيف بحقه فلما قال بحقه احجم القوم اذ لا يعلمون ما هو حق. وكأني بابي دجانة رضي الله عنه ونظر فكأنه علم ان الله قسم له قسما اذ جرأ قلبه ان يقوم. وكأن اعين رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ انعقد على هامته دلته على انه مختار. فقام ابو دجانة رضي الله عنه وقال انا اخذه بحقه يا رسول الله. وهو مع ذلك لا يدري ما هو حقه فلما امسكه بيده وهزه. قال ما حقه يا رسول الله؟ قال ان تضرب به في سبيل الله حتى ينسني يعلم ان الذي يحمل هذا السيف يحمله بيد الله كغيرها من الايدي. ان المخالب في يدي اسد وغى قضب وفي بيد غيره اظفاره. وفي رواية قال ان تضرب بيل كافرة وتنبو به عن المسلم. وفي رواية قال ان تقاتل به في سبيل الله حتى يفتح الله عز وجل لك. وهي جمل محتمل ان تكون مجتمعة في نسق واحد اجج رسول الله صلى الله عليه سلم بها حمية ابي دجانة حتى اخذ السيف وقال نعم يا رسول الله ثم خرج فلما خرج تبعه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر لابي دجانة فوجده يمشي نحو العدو لوحده. ثم اخرج من جيبه ملاءة الحمراء فعصب بها رأسه فوق المغفر مهاجرون ربما لا يدرون ما هذه العصابة. اما الانصار فقد خبروه وضربوه فارسهم وصدرهم ومن يتقدم في الاهوال. فنظر انصار بعضهم الى بعض مندهشا يقولوا وقالوا اخرج ابو دجانة عصابة الموت وحاله. اججوها حمما وابعثوها قربوا مني القلى قد كسرت قد كسرت القلم. وانطلق رضي الله عنه داخلا على القوم يقول الزبير بن العوام فاخذت في نفسي ان منعني رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيفه وانا ابن عمته واعطاه لرجل من الانصار فقلت اخرج فانظر ما يفعل الانصاري. قال فنظرت اليه فاذا به يدخل الى الناس فيهلكهم ويفركهم فركا. لا يقوم له شيء الا ما قطعه رضي الله عنه سيف لا يقع منه الا في مقتل كأن الناس لا يدرون كيف يضرب. يلعب رضي الله عنه بسلاحه يمنة ويسرة حتى هد الجيش. وكان رجل من المشركين لا يرى رجلا من المسلمين جريحا الا زفف عليه فقتله كان ينادي اتسقوا يا معشر المسلمين كما تتسق الغنم. يسخر من المسلمين لانه ما طال احد ما نال احد منه شيئا. فقصده ابو دجانة رضي الله عنه يقول الزبير ابن العوام رضي الله عنه فتمنيت ان يتلاقيا فتلاقيا. فتبادلا ضربتين سريعتين ضرب الرجل ابا دجانة ضربة شقت ترسه وضربه ابو دجانة رضي الله عنه ضربة اردته سريعا فرقتين حتى سقط على الارض الى فرقتين فنظر ابو دجانة اليه وقال كيف رأيت؟ يعني ارأيت كيف انني قد اخزت سيف رسول الله بحقه قال فنظرت اليه فاذا هو ابو دجانة رضي الله عنه. وانطلق ابو دجانة حين كانت الدبرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قلت لكم رجل تخصص في حمايته. فوقف رسول الله في موضع لا يستطيع احد ان يدانيه من كثرة الصيام الواقعة عليه. والمشركون كانت لهم الكرة يوم احد كما تعلمون. وهم يريدون ان يقتلوه ويقولون هو العامل المشترك في اقامة دينهم. فلو القنوات ورجعت الارحام بعضها الى بعض لا يعلمون ان رسول الله لقن المسلمين عقيدة تالدة في جذر قلوبهم ولم يمكنهم قواعد ساذجة من ابناء افكارهم. فانطلق الناس الى رسول الله يضربونه ضربا مبرحا ويرمونه بالاسهام بشكل عجيب حتى قال ابو دجانة رضي الله عنه لقد رأيت السهام تنزل على رسول الله كالمطر. فانطلقت اليه بترسي لادفع عنه فلم يغني شيئا فاسمع الى حادثة لم تحدث في التاريخ قبله قط ولا ولا بعده رضي الله عنه. قال فلما رأيت الترس لا يغني شيئا بظهري على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاحتضن رسول الله واخذه في حضنه وجعل ظهره للسهام حتى قال لقد مررت على ابي دجانة فوجدت ظهره من السهام يشبه ظهر القنفذ. من شدة وكثرة السهام التي وقعت في ظهره رضي الله عنه وهو يدفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس حبا نغمة معسولة من يراعي الشاعر المنتحب لله عز وجل تدفع عن حياض الاسلام ولا تكن الثالثة فكهلك. رجع ابو دجانة رضي الله عنه ومرض ولم تزل عقيدته في ذلك ثابتة. حتى خرج مع المسلمين في غزاة خيبر. فبرز رجل من المشركين له حدة وقوة. وقال من يبارز وهي طريقة في كسر العدو. والمبارزة الفردية صعبة وشديدة. فانطلق اليه حباب ابن المنزل رضي الله عنه فقاتله فقتله. ثم برز رجل اخر هو اقوى منه واشد والد. فقال من يبارز فبرز له وبعض المسلمين فقتل المشرك فقتل اليهودي المسلم. فكأن المسلمين قد انخزلوا شيئا ما فبرز اليه ابو دجانة موت زؤام من خلف المغفر رضي الله عنه. فلما دخل اليه ابو دجانة رضي الله عنه ضربه ضربة اطلت برجلي جملة له ضربة قطعت رجليه لاثنين جملة. فانطلق الرجل يريد زاحفا ان يرجع الى قومه فزفف عليه ابو دجانة رضي الله عنه قتله فحمل الناس حملة ودخلوا الى حصن خيبر وكان في اول من دخل هو ابو دجانة رضي الله عنه. ابو دجانة حينما اتت بعدها غازات هوازن وقد فتحت مكة وخرج بعض المسلمين الزين هم حديثة حديث باسلام ينظرون الى المسلمين ما يصنعون في هذا الجيش الكمي القوي. فخرج ابو دجانة رضي الله عنه في يوم هوازن ادفعوا ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى خرج رجل كانت معه حربة طويلة وكان قد عقد في رأسها الراية. ما يجد احدا من المسلمين وهو على جمله الا ضربه ضربة قتلته. في الحال. ضرباته قاتلة. فانكى بالمسلمين كثيرا فكبرى اليه سكران علي رضي الله عنه وابو دجانة رضي الله عنه. فاكتنفاه عن يمنة ويسرة حتى ضربه علي فاطل بذراعه وضربه ابو دجانة رضي الله عنه ضربة مثلها اطن بذراعه الاخر. فسقط الرجل عن جمله فاجهزا عليه فقتلاه ووجدا السلب الكثير فنادى ابو دجانة بالعبارة التالدة الهوا عن السلب ولنلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم يعني قال له دع سلبه وان كان غاليا ثمينا. لكن رسول الله في حومة الوغى وعملنا ان نقوم ازاء. فانطلق رضي الله عنه وما خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء غيرهما فاخذ هذا السلب وجده جاهزا فاخذه رضي الله عنهم اجمعين سم بعد زلك يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو دجانة فارس الانصار. بازل على طول الخط ايها الاخوة وما فطرت همته قط حتى جاءت حروب الردة على عهد ابي بكر رضي الله عنه الذي ما ان جلس على كرسي الخلافة الا ووجد هزه الهموم قد ترادفت عليه. رضي الله عنه حتى جازها كما قال علي ابن المديني رحمه الله ان الله ايد الاسلام برجلين لا ثالث لهما ايد الاسلام بابي بكر الصديق يوم الردة وباحمد بن حنبل يوم المحنة تقصد محنة خلق القرآن. فخرج ابو بكر رضي الله عنه يشيع جنده الذين ارسلهم الى كل من ارتد عن الاسلام. من مانع كاتب ومدعي النبوة وغيرهم حتى يقاتلونهم جميعا وعلى رأس كل جيش من هذه الجيوش امير لا يشق له غبار فخرج خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة وابو عبيدة بن الجراح وجماعة من الاكابر يكفيك ان تسمع اسم واحد منهم حتى تفض ما كان منك من حصار او تنهزل ما كان منك من صبر. فخرج في صدر الناس ايضا ابو دجانة رضي الله عنه ولما اراد الخروج خرج في جيش عسير جدا شهد بعسره خالد بن الوليد. رضي الله عنهم جميعا قال كان جيش مسيلمة الرجل منهم كالجبل لا يتزحزح. فخرج خالد بن الوليد وفي جنده ابو دجانة رضي الله عنهم جميعا. فكان الصدام بينهم وبين هذا الجندي عجيبا يحكي التاريخ عنه يحكيه التاريخ من شدة العجب. لا سيما ان الذي يقاتل فيه هو خالد رضي الله عنه لكن هزا هو الزي ازيل عليه في الخطبة الثانية. اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم ممن اذا دعي بدر واذا نهي انتهى عقل مسواه فهدى لنفسه. واقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. الحمد لله الذي لم يزل عليما حكيما صلى الله وسلم وبارك على محمد الذي ارسله ربه الى الناس بشيرا ونذيرا. وعلى ال محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا ده خرج الناس من دين الله افواجا كما دخلوا فيه افواجا. ولم يبق في حوزة ابي بكر رضي الله عنه من الارض الا ركعة يسيرة هي مكة والمدينة والبحرين او بعض البحرين ايضا. لم يبق في يده الا هذا ولم تنفسخ خلافته رضي الله عنه حتى جاءه جاء وقال له يا ابا بكر ان الفتن قد اقبلت عليك فلوذ ببيتك. وامسك عليك لسانك فغضب رضي الله عنه وزمجر كاليث الحارب ونادى وهتف قائلا اينقص الدين وانا حي؟ والله لو خذلتني يميني لقطعتها بشيء مالي ثم خاض رضي الله عنه بحملة لا تبكي ولا تزر فبسط رضي الله عنه امرؤه كما ذكرت لكم في تلك البلدان. فكان ابو دجانة من نصيب مسيلمة. فدخل ابو دجانة رضي الله عنه في صف خالد رضي الله عنه. وكان قد سبق خالدا عمرو بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ومع ذلك لم يصب من مسيلمة. وكانت الحرب بينهما سجال يصيب منه مرة وهو على صفه ويصيب الاخر من المسلمين مرة وهم على مصفهم ما تقدم احد منهم قط. حتى اردف ابو بكر رضي الله عنه بخالد وهو يعلم قدره يقول هو طيف من سيوف الله سله الله عز وجل على الكافرين لا ينبو ولا يهزم رضي الله عنه. فانطلق خالد وفي جنده ابو دجانة يقاتل الناس ومع زلك كما زكرت لك الرجل كالجبل لا يتزحزح. لكن همم الرجال ازا مضت لم يثنها خدع الثناء ولا عواجز. فانطلق ابو دجانة رضي الله عنه حينما وجد الامر قد احتدم. وقد هجموا هجمة وكبروا فيها فانخزل جند اسيلمة. فالى حديقة هو في ظاهر الخزل لكن الحديقة كانت عظيمة عظيمة في تسليحها وتحصينها. فانغلقت الحديقة عليهم فامتنع الجيش اكثر مما كان خالد. فلم يرى في زلك من بد الا ان يقوم اليه قومة لا يقومها كثير من الناس. فقام ابو دجانة ونظر الى اهله الانصار وقال يا معشر الانصار ويحكم وويلكم احملوني على الترس. فحملوه على ترسي على الترس رضي الله عنه فقفز عن السور. فلما فنزل لوحده في هذه الحديقة انكسرت رجله رضي الله عنه. ومع ذلك فعل غيره تلك الفعلة. لا يدري المرء سبق ابو دجانة فيها اولاد فهممهم متشاكلة هممهم متشاكلة وان بانت اجسامهم اخوة لعلات. والذي نفسي بيده فانطلق ابو دجانة حتى نزل فانكسرت رجله فاخذ يقاتل الناس ويجدل الرجال ويزحف برجله وتزحف رجله خلفه لا يستطيع ان يتوكأ عليها بشيء رجل قد كسرت رجله كسرة من كرة حتى فتح غلق الباب وانهمر المسلمون على المشركين الدين فقاتلوهم قتالا مريرا حتى نظر ابو دجانة فرأى مسيلمة. فجعله من همته ورجله مكسورة. ان الشافعي رحمه الله واشار الى مثل هذا في قولة اشبه ما تكون بوحي من بعد الوحي. يقول الشافعي رضي الله عنه سيروا الى والله سيروا الى الله عرجا ومكاسير. فان انتزار الصحة يطول. انتزار الصحة يطول عليكم بل سيروا الى الله عز وجل في كل احوالكم في جل احوالكم. لا تنكلوا عن السير الى الله عز وجل حتى تعجزوا حتى تعجزوا تأمل هذا الفقه. هذا الفقه الغائب. فانطلق ابو دجانة نحو مسيلمة. فسبقه الوحشي بن حرب رضي الله عنه فضرب مسيلمة ضربة واجهز عليه ابو دجانة. فاختلفت الضربتان فيه لكن مع ذلك كانت ضربة وحشي هي التي انكت بالرجل فنكتت فؤاده وسقط ميتا. لذا قالت الجارية مات نبينا قتله العبد الاسود. يعني ابن حرب رضي الله عنهم جميعا. لكن كان ابو دجانة رضي الله عنه على رأسه ايضا يرتجز. رضي الله عنه ويجرجر رجله يقاتل الرجال من بعده حتى اجتمعوا جميعا عليه ممن خذل بنو حنيفة فضربوه ضربا مبرحا وهو في ذلك لا ينقل رضي الله عنه حتى جاء سهم فثبت في جذر قلبه فسقط ابو دجانة رضي الله عنه. ابو دجانة سقط سقطة بها حياة وارتفع وان كان نزل الى تحت. فان السهم ثبت في فؤاده فالتف الناس حوله فوجدوا وجهه او يتهلل رضي الله عنه. يقول ان اوثق عملي في شيئين. وتأملوا ايها الاخوة. ان قال هذا الذي اقص عليك ما بين الدفاع والقتال يقول في عملين فلا يبعد قط ان يكون العملان انما هما في القتال. لكن يقول بفقه تليد عظيم جدا كما اقول لك هم ادرى بالطريق يا عبدالله. فيقول ابو دجانة بخصلتين اثنتين اما اولى فاني اترك ما لا يعنيني. اترك ما لا يعنيني. تدرون بما تدخل عليكم لانكم امام الشاشة الزرقاء تتبعون ما لا يعنيكم. فتدخل عليكم من ذلك الشبه اترك ما لا يعنيني والسانية لا احمل قط غلا في قلبي للمسلمين. وان من الغل للمسلمين ان يترك المرء ولاءهم والا يحزن لاحزانهم والا يفرح لافراحهم والا يكون قلبه على قلوبهم يا عباد الله. ان الحجاج بن يوسف لعنه الله. رأى بنى يوما دارا جميلة الناس بها فخشي الحسن على قلوب الناس. ان تلين للحجاج من جمال بيته الذي ابتناه وتنسى ما فاتك فيه. فانطلق الحسن رضي الله عنه وقام في الناس خطيبا واخذ يتحدس حتى قال هذا الرجل يبغضه اهل اهل السماء وينكره اهل الارض وانما جزم بذلك لان الحجاج جاء بمكفرات. فكان الحسن وسعيد بن جبير وجماعة من التابعين وجماعة من الصحابة يكفروه. حتى دخل على السجن على سجنه يوما وكان بغير سقف. فسمع ناس يعوون وعلت اصواتهم. فقال الحجاج ما هذا؟ فقالوا اصوات الناس من شدة الحر. السجن لا سقف له. فازا فجاءت الشمس احرقتهم واذا جاء البرد ابردهم. فقال الحجاج ونظر اليهم وقال اخسئوا فيها ولا تكلموا قال ابن كسيل رحمه الله في تاريخه لو صح ذلك عنه لكان الرجل بها كافرا. لانه يحكي مقام الله عز وجل. فتأمل جيدا قام الحسن وقال هذا الذي يكرهه اهل السماء ويبغضه اهل الارض وقال كلاما عنيفا حفاظا على قلوب المؤمنين من الفتنة. حتى وان تعرض الرجل لها. وقد نجاه الله عز وجل. ان ولاء المؤمنين هو من اسباب هو من مما يظهر من عدم الغل في قلبك لهم. وكذلك البراءة ممن يعاديهم. هو ايضا من اظهار عدم الغل في قلبك لهم. تأملوا يا عباد الله ابو دجانة رضي الله عنه سقط على الارض ليرتفع الى اعلى. ثلاث الناس به وقيل له كيف تجد فاراد ان ينهض الرجل ما قال مريضا او جريحا وانما همة لا تتوانى. اراد ان ينهض فيقاتل لكن السهم وقد سبت في قلب قلبه رضي الله عنه فوجدوا جسده قد برد وعينه وعينه قد اغمضت وقد اسلم روحه الى فارس الانصار رضي الله عنه. ايها الاخوة انها ترجمة لرجل مختصرة مقتضبة لا يدريها منا وان اشتهر اسمه بين بعضنا ومع ذلك سيرته الكاملة المقتضبة هذه لم يقرأها كثير منا هؤلاء اجدادك واباؤك. ومن شابه اباه فما زلم وقد صحح نسب نفسه. فاحتزوا حزواهم وشدوا ايديكم بغرزهم واتبعوا اخبارهم واثارهم تبلغون ولا تؤثر فيكم الشبهات فاننا في ايام طوال عجاف متقابلات من سقط فيها اندقت عنقه ولا عذر له. الا يا عباد الله فاتبعوهم. وصححوا نهجكم وانظروا اليهم وان تباعدت المسافة بينكما فان الرجل يهدى على الطريق ما دام يرى حاج قافلة امامه وبين يديه نسأل الله عز وجل ان يلحقنا بهم على الايمان. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم كافرين. اللهم قاتل الكفرة اجمعين. وامنحنا اكتافهم حتى يعطوا الجزية عياد صاغرون. اللهم ثبت المؤمنين. اللهم ثبت اقدامهم. اللهم سدد رميتهم. اللهم كن لهم ولا تكن عليهم. اللهم انصرهم على من بغى عليهم انت ارحم الراحمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين