فقال ما كنت لافعل هذا وقد نادمت مهلهل وشربت معه اللبن. فقلت وانت زيد ابن فقال نعم قلت انت زيد الخيل؟ فقال نعم. قال فقلت كن خير اسر. لما اشتهر من شمائل الرجل بين العرب اله وسلم فكان الله عز وجل قد قدر لهما من حسن طالعهما. من حسن طالعهم قدر لهم من حسن طالعهم لما دخلوا وجدوا رسول الله على المنبر يخطب. وحسبك بقمر ازهر انور. وحسبك ببلاغة دخل الفحل فلما عقله برك وبركت معه النوق. ثم جاء واشار الى ناقة منهن قال لاحد غلمانه يا غلام قم فاحلب للشيخ. فقام الغلام الى الناقة وحلب له سم جاء الاناء ودخل على الشيخ فاخذ الشيخ منه مزقة او مزقتين ثم تركه. فدببت وخرجت من من خلف الشيخ واخذت الاناء فرفعته الى في ومن شدة جوعي ما انزلته الا فارغا. ثم وضعته بجانب الشيخ ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه واله وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به ارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله طوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فلم يزل حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الايام الاخريات من الزمان لم يزل هو عنوان هذه السلسلة التي استقبلتها افتتح به في كل مرة وهي وصاة له صلى الله عليه وسلم في الايام المتقابلات الطوال العجاف قال صلى الله عليه واله وسلم يوشك ان يأتي زمان يغربل فيه الناس غربلة. وتبقى حسالة قد مرجت عهودهم وخفت امانتهم واختلفوا حتى صاروا هكذا. وشبك بين اصابعه صلى الله عليه واله وسلم. قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال خذوا ما تعرفون. ودعوا ما تنكرون وعليكم بامر خاصتكم ودعوا عنكم امر العوام. خذوا ما تعرفون. هذا هو الشاغل في هذه الوصاة خذوا ما تعرفون لتثبتوا ايام الفتن. ولتعلموا مواطئ اقدامكم. ولتسيروا الى الله عز وجل سيرا صحيحا حسيسا يصل المرء منه الى مواضع مراضيه ويجتنب مواقع مغاضبه سبحانه وبحمده. خذوا ما تعرفون والذي نعرفه هو كتاب الله عز وجل. وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وترجمة هذين من عمل الجيل الممدح الذي علق الله عز وجل ايمان الناس به علق ايمان الناس على شاكلته من زاغ عن ايمانهم زاغ عن ايمانه وعن الطريق. قال الله عز وجل فان امنوا بمثل ما امنتم به قد ابتدوا فقد اهتدوا بمعنى انهم ان لم يؤمنوا على مثل شاكلة هؤلاء فقد رجعوا عن الطريق وسقطوا في بنياته لتندق اعناقهم. نسأل الله عز وجل ان يجنبنا واياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن. وقلت سالفا ان المرء لا يستطيع ان يعرف منهج هذا الجيل الصالح. ابدا الا ان يأخذ طرفا من سيرته. فمن خلالها يستطيع المرء ان يتعرف كيف كانوا يتعاملون. مع كتاب الله عز وجل ومع سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وكيف فكانوا يسيرون الى الله عز وجل حتى صاروا عنده ممدحين. عنده سبحانه وبحمده. لزلك عمدت الى تراجم مختصرة مقتضبة لا يعرفها كثير من الناس ولا نعرفها حتى من الله عز وجل على المرء قام الى شيء منها فهو مع زلك آآ يسمع اسماء لاول مرة يسمعها. وهي تراجم مقتضبة صغيرة جدا حتى اسميتها من قبل رجال في الظل لا يعرفوا لا يعرفهم كثير من المسلمين. ومع ذلك تراجمهم قليلة جدا ويأتي الاعجاز حينما تقرأ هذه الترجمة على وجزتها فترى صاحبها قد عين لك بحياته عيون الاسلام وجواهره. واشار الى اصوله في صيغة في سيرة سهلة سلسة مقتضبة جدا وكذلك ايها الاخوة في هذه الايام التي نحياها يوافق الشن طبقه. لاننا اذا ترجمنا الى هؤلاء فهو باب عظيم من اجحاز الهمم واعدادها للسير الى الله عز وجل لا سيما في مدرسة الثلاثين يوما. تلك التي لا يستقبلها المرء الا على رأس كل عامل وفرق بينك وبين اهل الكتاب الزي نوه الله عز وجل في اية الصيام حين استفتح الكلام عنها به ان الله عز وجل قد كتب عليك صوما وكتب عليهم صوما لكنه لما كتب عليهم ما تقبل به نفوسهم. وعلى قدر ايمانهم كتب لهم يوما واحدا وهو يوم عاشوراء. اما هذه الامة الممدوحة هذه الامة في الصدارة هذه الامة شاهدة على الامم من بعدها فقد عظم الله عز وجل شأنها بعظمة قدر رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم فشرع لك سلاسين يوما لا تخرج منها قط ان احسنت. الا وقد حزت في رحلك التقوى. تلك الجوهرة المفقودة هزه الفضيلة العزيمة التي لا يسعى خلفها الا افزاز الرجال. فيوافق الشن طبقه اذ نجحز الهمم في شهر رمضان حينما نذكر لك امثلة من الذين قاموا على هذا الدين فهما وعلما وعملا. حينما تسمع اخبار هؤلاء اخاطب وجدانك وما ركز في نفسك. فان المرء قد جبل على الاسوة لا يستطيع ان يمشي في الطريق الا باسوة. ومن كما قلت يوافق الشن طبقة. ترجمة لكبير من الاكابر مقتضبة. ومع ذلك لتأخذ ما وتفهم الذي تعرف سم مع زلك هي اجحاز للهمم واعداد لشهر رمضان. نسأل الله عز وجل ان يبارك فيما مضى من رمضان. اسأل الله عز وجل ان يتقبل لنا ما مضى من رمضان. وان يبارك لنا ما نستقبله منه. وان يمد في اعمارنا حتى نعتق من النار وزوينا واهالينا وهو ارحم الراحمين. رجل اليوم هو سيد طيء وكبيره هم من غير منازع سيد كبير القدر عزيم العقل. عميق الفهم رقيق النفس. حسن الشمائل حتى في الجاهلية. طائفة ممن عاناهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قال الناس معادن كالذهب والفضة فخيرهم في الجاهلية خيرهم في الاسلام اذا فقهوا هو احدهم. لم يكن بعابس ولا ولا خوان ولا جبان حتى في جاهليته. فلما كان في الاسلام كان رسول الله يطيل النظر اليه اعجابا على قلة مدته في الاسلام. انه ابو مكلف زيد الخيل زيد الخيل والذي سماه رسول الله بعدها بزيد الخير بالراء ابن مهلهل الطائي رضي الله عنه وما قلت لك هي ترجمة مقتضبة. فسيرته برمتها لا تكاد تراها الا على موضعين. وعلى قسمين. قسم في الجاهلية يوضح لك شأنه فيها. وقسم اخر في الاسلام يبين لك عمق فهمه طبعه رضي الله عنه. اما في الجاهلية فيحكيها بعض اهل التاريخ والادب. او بعض اهل الادب حينما يذكر عن رجل من بني عامر يقول عن نفسه وهو يستقبل تلك الحكاية التي تبين لك زيدا في جاهلية فيقول اصابتنا سنة شديدة وجهد حتى فسدت علينا الدروع وبارة الزروع فخرجت باهلي ونساء بيتي حتى اتيت الى الحيرة. ثم تركتهن هناك وانطلقت وقلت والله لا ارجع حتى اتي لهم بطعام او اهلك دون ذلك. فانطلق الرجل فقال فمشيت سبعة ايام حتى وجدت في اثناء طريقي ومسيري خيمة وعلى بابها مظهر يعني فرس صغير. فزهبت لاحل الخيمة واخذ المهر فسمعت صوتا من داخل الخيمة يناجي اتركه وابكي على حياتك. فلما سمعته يقول هذا انطلقت كانه علم ان المكان مكانه. وان القوم قومة والا طاقة له به. وصوت ارباب الحق يدخل الى شغاف القلب مباشرة. فانخزل الرجل رجع عنه وبقي يمشي حتى مشي حتى مشى سبعة ايام. فلقي قال فلقيت خباء خباء كبيرا ضخما خيمة ممولة. ولم اجد فيها احدا ووجدت عندها مراحا مراحه هو حظيرة الابل تعرف بشكلها تأتي الابل فتسرح فيها وتنطلق وتمشي. فلما قال فرأيت هذا المراح فعلمت ان هناك ابل. ونظرت في داخل الخيمة فوجدت شيخا كبيرا هالكا يعني طاعنا في السن قال فدببت حتى اختبأت خلفه. يعني مشيت بشيء يسير بخطوات وئيدة حتى جلست خلف مكانه خلف ظهره. قال فلم انشب ان جاء فارس طوال جسيم عزيم على فرس له ومن جنبتيه عبدان يجريان. وهو يجر ابلا كثيرة على رأسها فحل يعني زكر اعزكم الله والابل النوق تتبعه. قال فلما جاء الى المراح ليظن انه هو الذي شرب. فنزل فجاء الغلام ونظر الى الشيخ فوجد الاناء فارغا. فاخذه وانطلق الى الفارس وقال له شيبه الشيخ كله. ففرح الفارس جدا وانا اريدك ان ان تنظر الى هذه الجاهلية التي فيها امارات التوفيق. امارات التوفيق. ففرح الفارس جدا ان الشيخ قد شربه كله سم اشار الى ناقة اخرى وقال احلب هزه فحلبتها فحلبها الغلام سم دخل بها الى الشيخ وقال له اسق الشيخ فدخل بها اليه فشرب الشيخ منها شيئا يسيرا ثم تركها ايضا. قال فدببت واخذت الاناء نصفه واستحييت ان اتمه يعني اشربه كله خشية ان يعرف ذلك. فالشيخ الكبير لا يستطيع ان يشرب هذا الكم من لبن فتركته على حاله. قال ثم عمد الى شاة فذبحها وامر غلمانه بشيها ثم قال ادخل للشيخ او اقطع للشيخ فقطع للشيخ فحمله على يده ودخل فاطعمه بيده. فلما اكل الشيخ وشبع نام. فخرج الفارس وجلس مع عبديه واكلا جميعا هذه اشياء اعقب عليها لكن حينما تبين لك القصة من الشيخ؟ ومن الفارس؟ قال الرجل فلما سمعت يعني صوت النوم العميق عمدت الى الفحل فحللت عقاله. الحبل الزي يربط منه. سم ما اخزته فانطلقت وانطلقت النوق خلف الفحل. فسقتهم جميعا اسير بهم سراعا الليلة اجمعا. فلما اصبحت نزرت حولي فلم اجد احدا. فعلمت انني غير مدرك. يعني لا يدركني احد. فانطلقت امشي بهذه الغنيمة العظيمة وانا بها فرحا مسرورا. قال فلم انشب ان سمعت صوتا من خلفي فنظرت فاذا بهيئة كهيئة ضخم كبير قد اقبل علي فلما اقترب مني اذا هو الفارس الذي كان بالامس وهو على فرس له تخط رجله الارض من طوله وعظم جسمه. فلما اقبل علي قال لي الفحل فقلت له لا فاني قد تركت نسوة جياعا من خلفي وقلت لاتين لهم بطعام او اموت قال انك ميت. حل الفحل لا ابى لك. فابيت واخذت سهما من كنانتي ووضعته في كبد قوسي مستعد انك اذا اقتربت مني ضربتك. فقال له دللي عقال الفحل. الحبل الذي يربط به الفحل. فدليته فازا به سلاس عقد والرجل يقف على مرمى ضربة سهم يعني يقف بعيد. فاذا به ثلاث عقد فقال في في ايتهن تريد ان اصيب. واضع سهمي. فقال الرجل فقلت للفارسي في التي في الوسط لانها تأخذ العين ما بين التي فوق والتي اسفل منها فلا يستطيع ان يأتي بها الا رجل حازق في الرمي. قال فاخذ سهم من كنانته ورماه لبديهته فوقع في التي اشرت اليها كأنما وضعه بيده. ثم ضرب سهما اخر في التي فوق وضرب سهما اخر في التي تحت. عندها كففت سهمي الى كنانتي واسلمت نفسي له. لانه علم انه اذا اراد ان يقتلني قتلني واذا اراد ان يجرحني جرحني فالرجل يأخذ فالرجل يلعب بالسلاح لعبا متقن. قال فاسلمت نفسي اليه كيف حملني خلفه؟ ثم انصرف وبينما نحن في الطريق قال ما تظن اني فاعل بك؟ فقلت له ستفعل اسوأ ازن بك اسوأ الظن. فقال ولم؟ قال لانني قد سرقت ابلك. وقد اخذتها واستقتها دون اذنك فقال له زيد لا بأس عليك. وهنا انا اود ان اقف من هذا السرد المصمت وقفة. لتعلم ان زيد ابن مهلهل كان الذي يحلب له الشاة ويعطيها له ويطعمه بيده الشيخ هذا كان كان اباه. وليعلم هؤلاء موفقون الزين قد ابقى الله عز وجل من ابائهم احدا حيا او كليهما انهم في غنيمة باردة وان ابواب الجنة الثمانية تسعى اليهم ما دام هذان الشيخان على قيد الحياة. فمن كان منكم له ابوان فليحسن لهما او احدهما فليحسن اليهما. وليحسن لمن يحبون ان يحسن اليهما. فان المرء لا يدري بر والديه يديه وعظم قدرهم الا حينما يفقدهما. نسأل الله عز وجل ان يرحم موتى والدينا. وان يبارك في احيائهم بر الوالدين بقاء في بركة في العمر ونساءة في الاثر وقوة في البدن وتمهيد الى التوفيق سادات ثم ترى زيد ابن مهلهل في خطوة ثانية يأكل مع اعبده ايضا شيء لافت للنزر فسيد طيء وطيء هذه فيها الفارس الذي قتل عنترة بن شداد وعبس وهي قومهم قوم يشتهرون بين الناس فيهم قطاع طرق لا يستطيع احد ان يصادر عليهم حتى قال حكيم ابن حزام حين بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بان الزعينة تخرج امنة وتسير في الجزيرة من غير لا يصادر نسأل الله عز وجل ان يسهل لنا الاخلاص. قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم داعيا. فاسلم زيد فاقبل عليه رسول الله بعد الجمعة وقال له من انت؟ قال انا زيد ابن مهلهل يا رسول الله. فقال انت زيد الخير مضض ولا خوف قال فقلت في نفسي واين زعار طيب؟ الذين سعروا البلاد. كان القوم فرسان مهرة وكانوا اشداء وكانت لهم وطأة ولم يكتنف غبارهم ازا انطلقوا ومع زلك هو سيدهم والمعظم فيهم. كما سترى حين حملهم على زيارة رسول الله لم يتخلف عنه. لم يتخلف عنه احد ومع زلك يجلس يجلس مع اعبده فالتواضع سداد فالتواضع سداد وهو ايضا تمهيد للمرء تمهيد من الله للمرء في نفسه. ثم ترى خصلة اخرى وهي الحلم. كيف يخاطب الرجل وقد اخذ اخذ ماله كله ودخل الى خيمته وكما اقول لا تنسى انه سيد من السادة. ولا يصلح ذلك في حقه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة فاتحا قيل يا رسول الله ان ابا سفيان يحب الشرف. لانه قومه ويحب ان يذكر في كل موضع فلا يكون موضع كموضع فتح مكة لا يذكر ابو سفيان فيه لا سيما وقد اسلم رضي الله الله عنه. لذا زاد رسول الله في خطابه قائلا ومن دخل دار ابي سفيان فهو امن. ارضاء لنفس هذا السيد وتقديرا لمقامه فكان ينبغي ان يقتله بديهة حينما رآه وكان هو مقتدر على هذا. لكن الرجل يحلم وهي صفة مدح تبين ايضا ان الله عز وجل يريده ويريد منه الخير. كما ذكره له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك. قال له الرجل كن خير اسر. فقال لا بأس عليك. والله لو لم تكن لو كانت هذه الابل لي اعطيتكها جميعا الا انها لاخت من اخواتي فلا استطيع التصرف فيها. لكن امكث عندنا فان انني على وشك غارة على قوم بجوارنا. فاذا غنمت منهم اصبت مني. وهذا يدلك ايضا على الكرم ودعك من المحرمة فهي جاهلية لكن الرجل ايضا كريم. وكما سترى ماذا صنع وفعل. وهكذا السادة السادة لا يعبأون بما في ايديهم كما يعبئون مثل ما يعبأ بما في ايدي من حولهم ومن الناس. فانهم يسعون الى ملء جيوب الناس وان فرغت جيوبهم. وهم يسعون الى سد عوزهم وان قامت اعوازهم وحاجتهم وفاقتهم لم ترى الى حكيم ابن حزام الى حاتم الطائي. كريم العرب المعروف. حينما جاءته امرأة في في شديدة ومحنة محناء وقالت له جعت وعيالي وهم يتامى لا عائل لنا. فعمد الى جمل له لم يكن له وغيره ثم ذبحه واعطاه للمرأة ومكث هو طاويا. ليأخذ شرف المدح وان كان مدح الكرم وان كان مات على جاهلية فكيف بالموحدين؟ تأمل جيدا. لكن امكث معي فانني على وشك غارة ونحن ازا زكرنا زلك في شهر رمضان ايضا لا نعدم اسقاطا. فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جوادا كريما لا سيما اذا دخل شهر رمضان فاذا دخل شهر رمضان وجاءه جبريل ليدارسه القرآن كان رسول الله اجود من الريح المرسلة سلام فلا تكاد ترى سائلا وترده. لا تكاد لا سيما في هذا الشهر. وصدقة السر تطفئ غضب الرب والصدقة هي من اقصر الطرق الى الله عز وجل. ان تبدوا الصدقات فنعما هي. نعم ما هي عندنا ولها قدرها ولها شرفها. فانظروا يا عباد الله قبل الا تجدوا معوزين. فان النبي صلى الله عليه وسلم زكر انه في اخر الزمان يفيض المال حتى يمشي الرجل بزكاته لا يجد من يأخذه منها حتى يلقى الرجل الرجل الفقير في ركانة بالامس فيقول له خذ هذا المال فيقول لو اتيتني بالامس لاخذته منك اما الان فلا حاجة لي فيه. تأمل يمشي المرء بزكاة ماله بزكاته مال في يده لا يجد من يأخذه منه. وهو وضع ممض يعلمه كل من استغنى عن شيء ولم يستطع ان يصل نسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم للخير والصواب. فلما كان في اليوم الموعود وقام الرجل واغار على على القوم الذين بجواره رجع بمائة ناقة. فاعطى الرجل المئة ناقة جميعا كلها. فرجع الرجل الى اهله لم يكن ينتظر ان يقبض هذا المال في هذه الايام اليسيرات فرجع ممولا وسد الله عز وجل بذلك شبعته وكذا هيئة الاغنياء هذا هو زيد الخيل زيد الخيل في جاهليته. تلك الجاهلية التي مهدت لاسلامه تلك الشمائل اما عن اسلامه فكان الامر العجب. وهو ان خبر رسول الله قد زاع. وانتشر في الجزيرة ولا تقول كيف انتشر لانني شخصيا لا اعرف كيف انتشر. ان الذي نعرفه ان قريشا ضربت الاكمنة على افواه السجج فلا يخرج انسان فضلا عن معلومة لغير قريش. واذا دخل انسان عليهم خوفوه وردوه وقالوا له انه ساحر ومجنون وكذاب وكما تعلمون. وكان القوم على هذا النحو فلما ذهب الى المدينة كانت الخطة ايضا على هذا النحو لكن من المنافقين معاونة مع يهود. ولم يكن هذا الا حينما سل صلى الله عليه وسلم واغار وعلم للدولة شأن فتأمل جيدا ان الله عز وجل هو من يرعى هزا الدين. ونحن جميعا قوم ننتسب اليه فاذا ما اسهمنا في رفعة هذا الدين فانه لا يكون بايدينا ويعطي الله عز وجل لك الشرف والاجر والمثوبة. نسأل الله عز وجل ان استعملنا ولا يستبدلنا. انتشر خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلم زيد الخيل سادة طي وانطلق بهم الى رسول الله ليسمع منه. والسؤال ايها الاخوة كيف يتحول المرء عن دينه وكيف حينما سمع عن الاسلام ان ينظر اليه؟ وليس هذا فحسب بل كلم السادة فصاروا معه. ان كل دين غير التوحيد. وكل دين كان على التوحيد فحرف. كدين اهل الكتابين. قد بار اهلهم من قناعته لا يؤمنون به. يعلمون ان الذي فيه لا يخاطب فطرهم لانه من صنع الرجال. حرفوه وبدلوه. وكل الامم تتوق الى الاسلام وتوحيده. وهم ايضا تتوق نفوسهم الى هذه الفطر. لانهم كما قلت يشكون فيما عندهم. كان عند حاتم صنم يقال له رضا. وكانوا يعبدونه وكانوا ينسبون اليه. قالوا عبد رضا. ومع هذا لم يكونوا به على قناعة. ولطالما زكرت لك حينما خرج سراقة ابن مالك ابن جعشم رضي الله عنه. خرج ايام كان كافرا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحلم بالمئة ناقة التي كانت قريش قد رصدتها لمن يأتي برسول الله او صاحبه حيين او ميتين. والرجل يحلم بها قال فاذا بفرسي تقربوا بي تقرب بي نحوهما وهم على مرمى سهمي الازلام اللي هو دينه. فخرج السهم بما اكره. يعني خرج السهم الا تفعل. قال فالقيت الازلام وتبعتهما لا اؤمن بهذه الازلام الان ازا حضرت له دنيا. اما الاسلام الذي تخالط بشاشته فطر النفوس تخالط بشاشة الايمان فيه فطر النفوس وجذور القلوب وخلجات النفوس هو الذي لا يتركه صاحبه. وان مدت في السيف وان بزلت في زلك نفسه. نسأل الله عز وجل وهو ولي الاسلام واهله ان يمسكنا بالاسلام حتى نلقاه به. القوم قد باروا لا يغرنك هم بائرون ومع ذلك يتهارجون ويتناكرون لا يغرنك فهذا دين سابت لا يتحول عنه الا الشاك والشاك لا تضيق لا تضيق النار به. لا تضيق النار به. نسأل الله عز ان ينجينا واياكم من عذابه وعقابه. زهب زيد الخيل فما ان اقبل على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأى عجبا وكان موقفا ادى لاسلامه. لكن هذا هو الذي ازيل عليه في الخطبة الثانية. اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم ممن من اذا دعي بادر واذا نهي انتهى وعقل مثواه فهدى لنفسه. واقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. الحمد لله الذي لم يزل تعليما حكيما. وصلى الله وسلم وبارك على محمد الذي ارسله ربه الى الناس بشيرا ونذيرا. وعلى ال محمد وصحبه به وسلم تسليما كثيرا. انطلق زيد الخيل وسادة طيء. يسمعون كلام رسول الله منه مباشرة. صلى الله عليه لا وحسبك ببلاغة لا تسابق. وحسبك بكلام صادق لا يخرج الا يقع على القلب. حسبك رسول الله خطيبا. يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وقف على المنبر كانه منز قوم يقول صبحكم ومساكم يجأر كما يجأر الاسد. ولقد رأيته على المنبر وهو يخطب والمنبر يميل به يمنة ويسرة حتى اقول سيسقط المنبر برسول الله. سيسقط المنبر اسد درهما. اسد درهامه صلى الله عليه واله وسلم خطبه لا تسأل كما قلت عن نواحي بلاغتها وبلوغها. فلما رآه زيد وهو خبير الرجال قدرتها ومصقعها. نظر اليه وربط وربط عينه به. ولم يستطع ان يحوش نظره عنه. ورسول الله يتكلم فلمحهم فلما لمحهم نظر الى اصحابه وهو فقه دعوي نادر. نظر الى اصحابه كانه لا والقوم على باب المسجد. فنظر الى اصحابه كانه يكلمهم هم. وانما عنا هؤلاء. فقال وهو يزعق صلى الله وعليه وسلم انا خير لكم من اللات والعزى. انا خير لكم من الاصنام. انا خير لكم من الجمل الاسود الزي تعبدونه وخرج الكلام من القلب فلم يقع الا على القلب. فقام زيد ابن مهلهل ولم يستطع ان يتكلم الا الشهادة فقام فلما قام برز لمن طوله وعظم جسمه. فنظر رسول الله اليه محدقا فقال يا محمد اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله. كلام ذوي الالباب اهوى واشتهي كما يشتهي الماء المبرد شاربه. كلام لا فقال نعم يا رسول الله. فقال بل انت فقال انت زيد الخيل. فقال نعم يا رسول الله. قال بل انت زيد الخير انت زيد الخير يعني زاد خيرك وعظم برك. ثم استضافه رسول الله الى بيته. فلما ادخله دفع الى اليه وسادة ليتكأ عليها. وخد بالك من هزا الفهم كما اقول لك موفق. فدفع اليه وسادة يتكئ عليها فقال زيد لا يا رسول الله. ثم دفعها اليه تارة اخرى. فردها اليه رسول الله فردها عليه تارة اخرى فردها اليه رسول الله ثالثة فردها عليه زيد ثالثة. وما هو المعنى؟ المعنى انني وان كنت سيد اه طيب فانني اذا جلست اليك فقد جلست الى سيد الدنيا. فما استطيع ان اتكئ في حضرتك ولا ان ولا ان ان اعلي شرفا في مجلسك ولا ان اجاوز حدي. فجلس منتصبا متربعا بين يديه كغلام. وهو حق على كل من كان له شأن او من كان دون ذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو اول التوفيق فما يعظم احد رسول الله الا وفق وما يعظم احد رسول الله الا مهد له. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا زيد وهو معجب به. ينظر اليه قال يا زيد لقد وصف لي اناس كثر. فما وصف لي احد الا حينما رأيته رأيته اقل مما هو. يعني الناس يصفون مبالغة. فحينما ارى ارى اقل مما وصف لي. الا انت يا زيد. وصفوا لي رجل حينما رأيته رأيته على ما وصفوه على هيئته مما حمله ان يقول له ايضا صلى الله عليه وسلم. يا زيد ان فيك خصلة يحبها الله ورسوله قال وما هي يا رسول الله؟ قال الحلم والاناة. فقال اكتسبتهما يا رسول الله او هما من الله؟ قال بل من الله جبلك فعليهما فقال الحمد لله الذي جبلني على ما يحب. وهذا ايضا من جملة توفيقه. ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم وانظر الى المباسطة والى الحديث. قال له صلى الله عليه وسلم كيف اصبحت يا زيد؟ كيف حالك مز غادرت بلادك الى ان وصلت الي كيف اصبحت يا زيد؟ فقال اصبحت احب الخير واهله يا رسول الله. فاذا عملت عملا صالحا ايقنت بثوابه وحينما نسقط على شهر رمضان فرمضان لا يصلح لمن يشك. ولا يحملن كما تعرفه من ان تشك في الايمان برمضان. قال صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا انه شريعة من الله. ولزلك اصوم واحتسابا يعني لا اصوم صوما الا كان فيه اجر. وانا احتسب مشقتي واجري على الله عز وجل. هؤلاء الفوز بشهر رمضان نسأل الله عز وجل ان يضمنا الى هذه القافلة. قال يا زيد كيف اصبحت؟ قال اصبحت احب الخير واهلا. وما اعمل من عمل صالح يا رسول الله الا ايقنت بثوابه. وما فاتني منه الا تمنيت ان ادركه او ندمت او ندمت على ان اني لم ادركه. فقال رسول الله له هزه علامة الله في من يريد. نسأل الله عز وجل ان يريدنا هزه علامة الله في من يريد ان يحب العمل الصالح ويوقن بثوابه. فان فاته شيء ندم عليه. فان ندم استأنف العمل ونحن ندلف الى الليلة العاشرة. ثلث شهر رمضان والذي نفسي بيده قد امسلخ وقد كتبت قوائم المعتوكين فهل كتبت او لا؟ وان لم تكن قد كتبت او تظن انك لم تكتب لشيء من التكاسل فاعد نفسك الان ان تكتب من الليلة. ان تكتب من الان. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا في مواضع نسأل الله عز وجل الا يفض هزا المجلس الا وقد تاب علينا اجمعين. تأمل جيدا قال له عمر ما اخبره فاخذ يحكي له عن فرسانها ومهارتهم. واشرافها وجزالتهم. فلما انتهى قال له عمر رضي الله عنه يا زيد والله لو كان لي من لو لم يكن لي من طيئي الا انت. والا حكيم ان حزام والا حكيم والا عدي بن حاتم لقهرت بكم العرب. لشرفكم وعزكم. سم قال زيد العجيبة التفت الى رسول الله التفاتة وقال يا رسول الله اعطني مائة فارس اغزو لك الروم اغزو لك الروم ومئة فارس ده مسلم الان. من اطلعه على ان الفئة القليلة المؤمنة تغلب الكسيرة الكافرة. ده مؤمن الان. الان فقط. لكنه من شم التوحيد. من شم التوحيد. من علم انه كزلك وعلم ان المرء ينبغي ان يناجز ويناجس. سنة الله عز وجل في ارضه لا تستطيع ان تحيد عنها الا اذا كنت في المؤخرة. ورضيت بها. وهزا زل لا يرضاه حر. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من الاحرار. تأمل جيدا اغزو لك بهم الروم فنظر رسول الله اليه متعجبا. وقال له يا زيد اكنت تفعل؟ قال نعم والله يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه لو نجا من حمى يثرب لكان ما قال فيه من القوة والقهر والمهارة ان يغزو الروم حقا بمائة فارس. لكن لو نجى من حمى يسرب ورسول الله كلامه دنس فلم يرد ان يقول لهم سيصابوا بحمى يثرب. وانما قال ان ينجو من حمى يسرب فهي اشارة الى انه سيصبح ويثرب فخرج زيد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر اليه متعجبا حتى ابلغه بنظره صلى الله عليه وسلم وهو يقول لاصحابه اي رجل زيد اي رجل زيد. يعني رجل لا نجد مثله في الدنيا. اي رجل زيد فانطلق زيد وتحققت فيه نبوءة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاصابته حمى يسرب بحق ولم يزل الرجل يمشي والحمى تزداد ويقهر الحمى تارة وتقهره اخرى حتى اشتدت الحمى به فعلم انه ينبغي ان ينزل فرسه ليمرض فقال له بعض تابعيه نريدك ان تمرد ها هنا عند بني قيس. فقال جنبوني بني قيس ما يجنبوه بني قيس قال قد كان بيننا وبينهم حماسات في الجاهلية. انا لا اريد ان اذكر من جاهليتي شيء للزين يمكثون فيحكون ذنوبهم بافتخار. انا لا اريد ان اذكر من ذنوبي وجاهليتي. انا لا اريد ان اعود الى الجاهلية بسبب ولا ان ادخل ديار كانت فيها جاهلية. عتبة الغلام ما ترك باب معصية الا وطرقه. فدخل في مسجد الحسن البصري فتاب. لما سمع كلام الحسن وكما قيل الحسن كلامه حسن. فخرج من عنده تائبا وتعدى وتعبد وتهجد حتى صار اصلا في العبودية وصار مدرسة مستقلة. فخرج مع اصحابه يوما قد قاموا الليل اجمعا. حتى جفت جلودهم على عروقهم من شدة العبادة. وبينما هو يسير اذ نظر الى مكان وحدق فيه ثم سقط مغشيا عليه. وارفض عرضه. فقال اصحابه عتبة. رجل يعرق هذا العرق وفي هذا اليوم الشاتي مات عتبة. هذا عرق الموت. فلما تعالى النهار استفاق فسألوه عن سبب عن سبب غشيانه هذا؟ فقال كلمة عجيبة. قال هذا موضع ان كنت قد عصيت الله فيه فلما مررت عليه ونظرت اليه تذكرت معصيتي فاغشي عليه. هكذا ايها الاخوة لا يريد ان يدخل الى دار بها حماسات الجاهلية. لا اريد جاهلية قط لا اقترب منها قط قط. فجنبوه وساروا به حتى اشتد به الالم واشتد به المرض وسقل رضي الله عنه. فانزلوه في بيت امرأة على الطريق فمكث عندها ساعات ثم لفظ انفاسه على الاسلام ولم يكن بين اسلامه وبين موته الا ساعات قلائل لم لم يكن قد ادرك رضي الله عنه فيها زنب فيما نحتسب ذلك ونحسبه فيه رضي الله عنه. قصة ايها الاخوة مقتضبة شمة يسيرة اسم لا يسمع كثيرا. وان سمع لا يفرض له لا تفرض له المجالس في ترجمته. ترجمة مقتضبة في هذا الرجل العظيم لتعلم منه اصول الاسلام. وكيف السير الى الله وتجحس همتك على رأس الليلة العاشرة من شهر رمضان قبل ان ينسلخ فان الله عز وجل قال عنه اياما معدودات. في احد التأويلين لاهل العلم اي ايام يسيرات. ايام خفيفات متقارب ما ان تدخل في الليلة الاولى حتى تتلف الى الليلة الاخيرة ويفوز يومها من فاز ومع زلك وعندها من رسب. نسأل الله عز وجل ان يمتعنا بايامنا وليالينا. اللهم بارك لنا فيما بقي في رمضان. اللهم اجعلنا من اول عتقائك من فيما نستقبله من رمضان. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا. وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم قاتل الكفرة اجمعين. وامنحنا اكتافهم حتى يعطوا الجزية عيدوا وهم صاغرون. اللهم ثبت الموحدين المؤمنين. اللهم ثبت اقدامهم وسدد رميتهم واهزم اعدائهم وادفع عن ظهورهم واحرز نفوسهم. اللهم ابق نفوسهم. اللهم تقبل شهداءهم. اللهم امنحهم اكتاف اعدائهم وانت ارحم الراحمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد. والحمد لله رب العالمين واقم الصلاة