كما نقل عنه انما يخشى الله من عباده العلماء نقلت عنه ولم تثبت نعم وقد روى ابو بكر ابن ابي داود في ذلك شيئا غريبا حيث قال حدثنا ابو عبدالرحمن اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قلها ليستوي الذين يعلمون الذين الا يعلمون بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم سلسلة بعنوان التعليق على تفسير ابن كثير لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى مالك يوم الدين قرأ بعض القراء ملك يوم الدين وقرأ اخرون ما لك وكلاهما صحيح متواتر في السبع ويقال ملكي وملك وملك ملكي وملك بكسر اللام قدم مثل ما قدم في الظبط قدم ملك ملك ويقال ملكي بكسر اللام وباسكانها ويقال ترى كل ملك دونها يتذبذب الم ترى ان الله اعطاك صورة ترى كل ملك دونها يتذبذب نعم ويقال مليك ايضا يعني عند مليك مقتدر نعم واشبع نافع كسرة الكاف فقرأ ملك يوم الدين وقد رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى وكلاهما صحيحة حسنة ورجح الزمخشري الملك لانها قراءة اهل الحرمين. ولقوله لمن الملك اليوم؟ وقوله قوله الحق ولا له الملك وفي الملك من الملك ومالك من الملك ما لك من الملك وملك من الملك وبينهما عموم وخصوص المالك في الامور الخاصة والملك في الامور العامة وتصرف المالك في ملكه يعني اخص من تصرف الملك في من ملك عليهم ولكل منهما مرجح نعم وحكي عن ابي حنيفة انه قرأ ملك يوم الدين عن انه على انه على انه فعل وفاعلا ومفعول وهذا شاذ غريب جدا. لعله لا يثبت عن ابي حنيفة رحمه الله الاذرمي قال حدثنا عبد الوهاب عن عدي بن الفضل. الرحمن الازدي نعم قال حدثنا عبد الوهاب عن عدي بن الفضل عن ابي المطرف عن ابن شهاب. وهذا ايضا في الخطأ عبد الوهاب بن عادي والصواب عن نعم انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد ابن معاوية كانوا يقرأون ما لك يوم الدين قال ابن شهاب واول من احدث ملك مروان قلت مروان عنده علم بصحة ما قرأه لم يطلع عليه ابن شهاب والله اعلم نعم لانه قرأ في السبع وليس المعول في ذلك لا على مروان ولا على غيره وانما المعول على ذلك في في ثبوت ذلك على ثبوت القراءة وتواتر القراءة نعم وقد روى من طرق وقد روي من طرق متعددة اوردها مردويه. ابن ابن وابن مردوان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأها ما لك يوم الدين ومالك مأخوذ من الملك كما قال تعالى انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون. وقال قل اعوذ برب الناس ملك الناس وملك مأخوذ من الملك كما قال تعالى لمن الملك اليوم؟ الملك مأخوذ من الملك الكسر وملك من الملك نعم ومالك مأخوذ من الملك كما قال تعالى كما جاء في الالفية اللام للملك وشبهه المال للملكة مال لزيد يعني ملك ملك لزيد وشبه الملك القفل للدار والجل الفرس نعم كما قال تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار وقال قوله الحق وله الملك وقال الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين طيرة وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه لانه قد تقدم الاخبار بانه رب العالمين وذلك عام في الدنيا والاخرة وانما اضيف الى يوم الدين لانه لا يدعي احد هنالك شيئا ولا يتكلم احد الا باذنه. كما قال تعالى يوم يقوم الملك في الدنيا يدعيه اناس وجمع غفير ممن تولوا الولايات وسم ملوكا يدعون انهم ملوك لكن في يوم الدين يوم الجزاء يوم القيامة من يقول انه ملك لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ما في احد يدعي هذه الصفة اما في الدنيا كل يدعيها نعم كما قال تعالى يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا وقال تعالى وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا. وقال تعالى يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه فمنهم شقي وسعيد وقال الظحاك عن ابن عباس مالك يوم الدين يقول لا يملك احد في ذلك اليوم معه حكما كملكهم في الدنيا قال ويوم الدين يوم الحساب للخلائق وهو يوم القيامة يدنيهم باعمالهم ان خيرا فخير وان ان شر فشر. دينهم يدينهم يدينهم نعم. وهو يوم القيامة يدينهم باعمالهم ان خيرا فخير وان شرا فشر. الا من عفا عنه وكذلك قال غيره من الصحابة كما تدين تدان يعني كما تحاسب الناس يحاسبونك نعم وكذلك قال غيره من الصحابة والتابعين والسلف وهو ظاهر وحكى ابن جرير عن بعضهم انه ذهب الى ان تفسير ما لك يوم الدين انه القادر على اقامته ثم شرع يضعفه. والظاهر انه لا منافاة بين هذا القول وما تقدم وان كلا من القائلين بهذا القول وبما قبله يعترف بصحة القول الاخر ولا ينكره. يعني من حيث المعنى صحيح لكن كونه هو المراد من الاية هذا محل النظر نعم ولكن السياق ادل على المعنى الاول من هذا كما قال تعالى الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا والقول الثاني يشبه قوله تعالى ويوم يقول كن فيكون. اولاه والقول الثاني يشبه قوله تعالى ويوم يقول كن فيكون. والله اعلم والملك في الحقيقة هو الله عز وجل. قال الله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو الملك قدوس السلام وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. الملك في الحقيقة هو الله والمالك في الحقيقة هو الله لانه جل وعلا يقول واتوهم من مال الله المالك الذي بيدك تعبت على كسبه لهفت وراءه تزعم انه لك وانه مالك وانه وانت المتصرف فيه انت مؤتمن عليه والا فهو في الحقيقة لله جل وعلا واتوهم من مال الله الذي اتاكم نعم وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا اقنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الاملاك ولا مالك الا الله تعالى وفيهما عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله الارض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض؟ اين الجبارون؟ اين المتكبرون وفي القرآن العظيم لمن الملك اليوم لله الواحد القهار فاما تسمية غيره في الدنيا بملك فعلى سبيل المجاز. كما قال تعالى ان الله قد بعث لكم وكان وراءهم ملك اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا وفي الصحيحين مثل الملوك على الاسرة جاء في تأويل الاية وجعلكم ملوكا وهذا خطاب لبني اسرائيل خطاب لعمومهم ان من اغلق داره على زوجة وولد وقوت صار معلش وملك في هذا الحيز الذي هو فيه جعلكم ملوكا الله المستعان نعم هو الدين الجزاء والحساب كما قال تعالى يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق وقال ائنا لمدينون اي مجزيون محاسبون وفي الحديث الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت اي حاسب نفسه. الحديث فيه ضعف كيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني الحديث فيه ضعف نعم كما قال عمر رضي الله عنه وان كان المعنى صحيحا ان الحازم من يحاسب نفسه ولا تكون اعماله بامور دينه ولا في امور دنياه فوضى تصرف كيفما اتفق بل يحاسب نفسه على اعماله وعلى اقواله وعلى امواله وعلى من ولاه الله عليهم نعم كما قال عمر رضي الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا انفسكم قبل ان توزنوا وتأهبوا للعرض الاكبر على من لا تخفى عليه اعمالكم يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد والكلام هذا مناسب جدا لما نحن فيه من انصرام عام كامل واستقبال عام جديد يعني على الانسان ان يحاسب نفسه عليه ان يحاسب نفسه وماذا صنع؟ وماذا فعل؟ وماذا قدم نعم اياك نعبد واياك نستعين قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء من اياك وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر وهي قراءة شاذة مرذولة لان اياء ضوء الشمس وقرأ بعضهم اياك بفتح الهمزة وتشديد الياء وقرأ بعضهم هياك فالهاء بدل الهمزة. الهاء بلهاي بلهاي بدل الهمزة بالهاء بدل الهمزة كما قال الشاعر فهياك والامر الذي ان تراحبت موارده ضاقت عليك مصادره ونستعين بفتح النون اول الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى ابن وثاب والاعمش فانهما كسراها وهي لغة بني اسد وربيعة وبني تميم وقيس نستعين هذه موجودة عند بعض البادية عند بعض البادية ما زال ينطقها هكذا بكسر النون نستعين وسمعتم من يقرأها منه في الصلاة نعم والعبادة في اللغة من الذلة يقال طريق معبد وبعير معبد اي مذلل الطريق المعبد مذلل للسالكين والبعير المذلل يعني يكون زلول وليس بصعب نعم وفي الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف وقدم المفعول وهو اياك الرحمن غاية حبه مع ذل عابده محبة مع الذل والتعظيم نعم وقدم المفعول وهو اياك وكرر للاهتمام والحصر اي لا نعبد الا اياك ولا نتوكل الا عليك وهذا هو كمال الطاعة والدين كله يرجع الى هذين المعنيين وهذا كما قال بعض السلف الفاتحة سر القرآن وسرها هذه الكلمة. اياك نعبد واياك نستعين فالاول تبرأ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة والتفويض الى الله عز وجل. وهذا المعنى في غير اية من القرآن كما قال تعالى فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا وكذلك هذه الاية الكريمة اياك نعبد واياك نستعين ومن اراد ان يقف على ما اشتملت عليه من المعاني والمنازل ينظر في مدارج السالكين لابن القيم مدارج سالكين من منازل اياك نعبد واياك نستعين وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات كتاب كبير موسع واصله منازل السائرين لا الهروي وطريقة اهل الطريق من المتصوفة لكن ابن القيم شرحه بشرح موسع مبسوط ووجه كلام الهروي ما استطاع الى ذلك سبيلا والذي لا يستطيع توجيهه رد عليه لكنه مع ذلك ابن القيم رحمه الله ترك بعظ الاشياء للمتعقب في هذا الكتاب وعلق عليه الشيخ محمد حامد الفقيه وشدد على صاحب الاصل وعلى ابن القيم ايضا وعلى كل حال الكتاب نافع جدا ينظر اليه بعين الانصاف لا على ما نظر اليه حامد ولا على ما الف في اصله من قبل الهروي ابن القيم رحمه الله رجل حقق ومعوله على الكتاب والسنة لكن العلماء يتفاوتون منهم من لا ينسف الطوائف الاخرى نسفا تاما وانما يأخذ من اقوالها ما وافق الحق ولذلك تجدون في في مدارج السالكين نقل بل نقول كثيرة عن بعض المتصوفة لاسيما من من قرب منهم من اهل السنة اما الغولات واصحاب الشطحات فانها لا تذكر اقوالهم الا للرد عليهم فينقل عن ابي سليمان الداراني ومعروف وغيرهم من من عرف بالعبادة والزهد ولوحظ عليه بعض الاشياء مما لا اصل له لكن تجد كلامه ينقل عند شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وغيرهم من المحققين فالعبرة بصحة الكلام وعدم مخالفته للكتاب والسنة ومن اهل العلم من يقول لا لا داعي ان نذكر هؤلاء ونشر اقوالهم و نغري بها مع ان في اقوالهم من الحكم ما فيها حق ظالة المؤمن الحكمة ظالة المؤمن فاذا وجد في كلامهم ما لا يعترض ولا يعارض كتاب ولا سنة وفيه نوع آآ ترقيق وترغيب وما اشبه ذلك فلا مانع من نقله مع ترك ما يعارظ خالف الكتاب والسنة وفي تعليقات الشيخ حامد شيء ما يقبل في حق امام مثل ابن القيم رحمه الله تعالى الله المستعان والكتاب مطبوع ومتداول بين يدي طلاب العلم نعم شوف لا هو في منفعة ذكر القول مع قائله للتقريب لتقريب وجهات النظر فيما لا يعارض الكتاب والسنة بعض الناس عنده سياسة وهي مسألة ذكر اقوال المخالفين من اجل الترويج يعني الصوفي لما يقرأ في هذا الكتاب يستفيد منه ويحبب اليه كلام المؤلف لانه ما نسف ائمتهم لكن يبقى انه بقدر الاقوال المخالفة للكتاب والسنة او لما عليه اهل العلم من اهل السنة والجماعة هذا لا يمكن ان يقر ولذلك تجد بعضهم يخطئ في هذا مثل الفيروز ابادي صاحب القاموس لما شرح البخاري وجد مقالة ابن عربي انتشرت في اليمن فاراد ان يروج كتابه فنقل مقالة ابن عربي اه اودع في كتابه في شرح للبخاري كثير من مصنفات ابن عربي من الفتاحات والنصوص وغيرها مثل هذا لا يقبل لان المقالة مقالة كفرية ما هي ما تقبل المفاوضة والاخذ والرد نعم وتحول الكلام من الغيبة الى المواجهة بكافي الخطاب وتحول الكلام من الغيبة الى المواجهة بك في الخطاب وهو مناسب لانه لما اثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى فلهذا قال اياك نعبد واياك نستعين وفي هذا دليل على ان اول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى وارشاد لعباده بان يثنوا عليه بذلك ولهذا لا تصح صلاة من لم يقل ذلك وهو قادر عليه كما جاء في الصحيحين عن عبادة ابن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وفي صحيح مسلم من حديث العلاء بن عبدالرحمن مولى مولى الحرقة عن ابيه عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل اذا قال العبد ذكر من اسماء الفاتحة الصلاة لان المقسوم هنا الفاتح نعم فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي. واذا قال الرحمن الرحيم قال الله وهو اثنى علي عبدي فاذا قال مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي واذا قال اياك اعبدوا واياك نستعين. قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وقال الظحاك عن ابن عباس اياك نعبد يعني اياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك واياك نستعين على طاعتك وعلى امورنا كلها. اياك نعبد يعني اياك نوحد كما قال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال اهل العلم يوحدون توحيد والعبادات العملية تابعة لهذا التوحيد نعم وقال قتادة اياك نعبد واياك نستعين يأمركم ان تخلصوا له العبادة وان تستعينوه على اموركم وانما قدم اياك نعبد الا واياك نستعين لان العبادة له هي المقصودة والاستعانة وسيلة اليها والاهتمام والحزم تقديم ما هو الاهم فالاهم. والله اعلم فان قيل فما معنى النون؟ فما معنى النون في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين فان كانت للجمع فالداعي واحد وان كانت للتعظيم فلا يناسب هذا المقام وقد اجيب بان المراد من ذلك الاخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم ولا سيما ان كان في جماعة او امامهم فاخبر عن نفسه وعن اخوانه المؤمنين بالعبادة التي خلقوا لاجلها. وتوسط لهم بخير ومنهم من قال يجوز ان تكون للتعظيم كان العبد قيل له اذا كنت داخل العبادة فانت وشريف وجاهك عريض فقل اياك نعبد واياك نستعين وان كنت خارج العبادة فلا تقل نحن ولا فعلنا ولو كنت في مئة الف او الف الف لافتقار الجميع الى الله عز وجل. افتقار ضمن الاحتياج والمعنى واحد ها الاولى مم نعم هو من جواد يحتاج الجميع الى الله قريب معهم في هذا الموضوع ايه هذا القاضي الظاهر في آآ صحيح البخاري بتفسير سورة انا انزلناه من كتاب التفسير من صحيح البخاري قال والعرب تؤكد فعل الواحد بظمير الجمع ويكون اياك نعبد وان كان القارئ واحد يكون من باب التأكيد انا انزلناه في ليلة القدر قال العرب تؤكد فعل الواحد بظمير الجمع هذا ذكره البخاري في صحيحه نعم ومنهم من قال اياك نعبد الطف في التواظع من اياك اعبد لما في الثاني من تعظيم من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده اهلا لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع احد ان اياك نعبد الطف بالتواضع من اياك عبدنا تمام ان اياك اعبد. نعم. وان كان هذا اظهر واظح من الثاني ما يختلف عن الاول ما يختلف عن النوع نعم لما في الثاني من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده اهلا لعبادة الله تعالى. الذي لا يستطيع احد ان يعبده حق عبادته ولا يثني عليه كما يليق به. والعبادة مقام عظيم يشرف به العبد لانتسابه الى جناب الله تعالى. كما قال كما قال بعضهم لا تدعني الا بيا عبدها فانه اشرف اسمائي وقد سمى الله رسوله صلى الله عليه وسلم بعبده العلماء في علوم الحديث يذكرون الفرق بين حدثني وحدثنا ويقولون اذا كان معه جماعة وقت الرواية يقول حدثنا وان كان منفردا قال حدثني واذا شك هل كان معه احد او لا؟ مثلا لطول العهد اراد ان يروي بعد سنين ونسي هل كان معه احد حينما سمع الحديث من الشيخ او لم يكن معه احد؟ هل يقول حدثني او حدثنا ها جمع وراه حدثناه مشكوك فيهم ها اكيد شلون وهو شاك هل مع احد ولا لا وهو متأكد من نفسه انه موجود كيف والله غالب المقصود انه شكل معه احد ولا لا هل يقول حدثني باعتبار انه مجزوم به مشكوك فيما عداه او يقول حدثنا لان قول الطالب حدثني اقوى من قوله حدثنا من اي جهة باعتبار ان حدثني يعني انه مقصود بالتحديث من قبل الشيخ مقصود بالتحديث من قبل الشيخ بخلاف ما لو قال حدثنا فانه محدث مع غيره وقد تكون الجمعة غفيرة ووجوده مثل عدمه في هذا الباب لكن اذا كان مقصود للتحديث من قبل الشيخ فيقول حدثني ولكل منهما وجه لا شك انه اذا كان يجزم بوجوده في مجلس التحديث ويشك في غيره فالاصل ان يقول حدثني لكن اذا نظرنا اليها من حيث المعنى وهو ان حدثني اقوى من حدثنا كما قال اهل العلم ان حدثنا انه ضمن جماعة من من طلاب العلم يسمعون من الشيخ وهو غير مقصود. ولا شك ان التحديث مع القصد اقوى منه مع غير القصد يعني اذا كان الشيخ متجه الى شخص سواء كان معه جماعة او وحده متجه الى فلان من الطلاب ويخاطبه مباشرة هذا اقوى في التحديث من كونه ضمن المجموعة فلا يقول حدثني بهذا الاعتبار وهنا يقول ومنهم من قال اياك نعبد الطف بالتواضع من اياك اعبد لما في الثاني من تعظيم نفسه من جعله نفسه وحده اهلا لعبادة الله تعالى. يعني هو المحدث اذا قال حدثني واه يجعل نفسه اهل لان يتجه اليه الشيخ ويجلس له بمفرده او يوجه الكلام له والتحديث ويقصده دون غيره نعم وقد سمى الله رسوله صلى الله عليه وسلم بعبده في اشرف مقاماته فقال الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب وانه لما قام عبد الله يدعوه سبحان الذي اسرى بعبده ليلا فسماه عبدا عند انزاله عليه وقيامه في الدعوة واسرائه به. وارشده الى القيام بالعبادة في اوقات يضيق صدره من تكذيب المخالفين حيث يقول ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقد حكى فخر الدين الرازي في تفسيره عن بعضهم ان مقام العبودية اشرف من مقام الرسالة لكون العبادة تصدر من الخلق الى الحق والرسالة من الحق الى الخلق قال ولان هذا الكلام ليس بصحيح الرسالة اخص فكل رسول عبد لله جل وعلا وليس كل عبد رسولا لله جل وعلا ومن اختير للرسالة فلا شك انه اولى باعلى منازل العبودية من غيره نعم قال ولان الله يتولى مصالح عبده والرسول يتولى مصالح امته وهذا القول خطأ والتوجيه ايضا ضعيف لا حاصل له. ولم يتعرض له فخر الدين الرازي بتضعيف ولا رد وقال بعض الصوفية من من الغلاة من المتصوفة الذين يرون ان من مقامات العبودية من هو من وصل الى درجة من الولاية فوق من فوق الرسالة وصرحوا بذلك فوق الرسالة يقول مقام العبودية في برزخ فوق الرسول ودون النبي مقام الولاية مقام الولاية في برزخه مقام الولاية في برزخ فويق الرسول ودون النبي نعم بقول لكم ليش او مقام النبوة ها ودون الولي نعم مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي الولي فوق الرسالة الولاية فوق الرسالة والنبوة نسأل الله العافية. نعم وقال بعض الصوفية العبادة اما لتحصيل ثواب ورد عقاب لو دار اي عقاب او دري ما لتحصيل ثواب او درع درء عقاب او درء عقاب قالوا وهذا ليس بطائل اذ مقصوده تحصيل مقصوده واما للتشرف بتكاليف الله تعالى وهذا ايضا عندهم ضعيف بل العالي ان يعبد الله لذاته المقدسة الموصوفة بالكمال قالوا النظر عما يعود الى المخلوق بغض النظر الى ما يعود الى العابد ان يعبدوه لذاته لا يعبده رجاء في ثوابه ولا خوفا من عقابه ولا رجاء لجنته ولا خوفا من ناره هذا عندهم ومبنى العبودية على الخوف والرجاء مع الحب نعم ولهذا قال يذكر عن رابعة العدوية انها تقول مع الهي ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نارك شيخ الاسلام يقول من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجيء ومن عبده بالحب وحده فهو زنديق بل لا بد من اجتماع الثلاثة الحب مع الخوف والرجاء نعم قالوا ولهذا يقول المصلي اصلي لله ولو كان لتحصيل الثواب ودرء العذاب العقاب ودرء العذاب او العقابا عندي العقاب اولا قول المصلي اصلي لله هل معنى هذا انه ينطق بهذه النية في بداية الصلاة قبل الدخول فيها هذه بدعة واما القول آآ اصلي لله ولو كان لتحصيل الثواب ودرء العقاب لبطلت صلاته. لانه في الحقيقة ما صلى لله يقول الشيخ محمد اه رشيد رضا في تعليقي يقول هذه نزعة صوفية بل باطنية فالمراد من كون العبادة لله انها تفعل بامره ابتغاء مرضاته وثوابه ومنه كمال معرفته في الاخرة فمن رد ارادة الثواب فقد رد القرآن والسنة وعطل الشريعة معطل الشريعة ومن المعلوم القطعي ان الله تعالى امر العباد بعبادته لاجل تزكيتهم وتأهيلهم للحياة الابدية في الجنة لا لاجل ذاته فهو غني عنهم. وعن عبادتهم. ونصوص الكتاب والسنة في ذلك مشهورة ولا يعقل كونها اه لذاته الا اذا فسر بمعرفته ورؤيته وهذا من الثواب الذي يقصد العابد لنفسه فلا يبقى لفلسفتهم معنا في اخر سورة الكهف ولا يشرك بعبادة ربه احدا يقول المتصوفة ان من يرجو الجنة هذا مشرك من يعبد الله من اجل دخول الجنة هذا مشرك لانه ما عبد الله لذاته انما عبده لدخول الجنة وهنا اشرك مع الله الجنة هذه الثواب هذا الثواب الموعود به وهذا العقاب المتوعد به لو كان مؤثرا في النية وفي الاخلاص ما ذكر ما ذكر وكثير ما يسأل عن النظر الى ما يذكر مع الاذكار من حفظ للذاكر مع الثواب يقول انا اقرأ كذا لما رتب عليه من ان احفظ الى ان امسي وان احفظ الى ان اصبح هل هذا يضر؟ اقول لو كان يظر لما ذكر في الخبر تم وقد رد ذلك عليهم اخرون وقالوا كون العبادة لله عز وجل لا ينافي ان يطلب معها ثوابا. ولا ان يدفع عذابا كما قال ذلك الاعرابي اما اني لا احسن دندنك دندنتك ولا دندنة معاذ انما اسأل الله الجنة واعوذ به من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم حولها ندندن اهدنا الصراط المستقيم قراءة الجمهور بالصاد وقرأ الصراط وقرأ بالزاي قال الفراء وهي لغة بني عذرة وبني كلب لما تقدم الثناء على المسؤول تبارك وتعالى ناسب ان يعقب بالسؤال كما قال فنصفها لي نصفها لعبدي ولعبدي ما سأل وهذا اكمل احوال السائل ان يمدح مسؤوله ثم يسأل حاجته او حاجة اخوانه المؤمنين بقوله اهدنا الصراط المستقيم. لانه الادلة من السنة على البداءة بالتمجيد لله جل وعلا بين يدي الدعاء فان الداعي يتوسل بهذا التمجيد لله جل وعلا بحيث يسأله بعد ذلك يصلي على نبيه هذه من الاسباب التي يستجاب فيها الدعاء ما لم نكن ثم مانع نعم يعتبر اول هو في الاصل كله من مقول الله اولها واخرها نعم لكن هل هي من مقول الله جل وعلا يعلم بها العباد ليذكروه بها نعم ولا شك ان السياق يدل على ذلك لنذكره بهذا الذكر ما قال الحمد لي نعم من قال الحمد لي قال الحمد لله هذا من تعليم الله جل وعلا عباده ان يذكروه بهذا الذكر العظيم نعم وهذا اكمل احوال السائل ان يمدح مسؤوله ثم يسأل حاجته او حاجة اخوانه المؤمنين بقوله اهدنا صراط مستقيم لانه انجح للحاجة وانجح للاجابة. ولهذا ارشد الله اليه لانه اكمل وقد يكون السؤال بالاخبار عن حال السائل واحتياجه. كما قال موسى عليه السلام ربي اني لما انزلت الي من خير فقير وقد يتقدمه مع ذلك وصف مسئول كقول ذي النون لا اله الا انت سبحانك ربي اني لما انزلت الي من خير فقير بعده مباشرة فجأة فجاءته بالفاء مع التعقيب الله جل وعلا يعلم ما يريده من هذا الكلام ما سأل السؤال مباشرة وانما افتقر وتذلل بين يدي الله جل وعلا والله اعلم حاجته فجاءته احداهما مباشرة نعم وقد يتقدمه مع ذلك وصف مسئول كقول ذي النون لا اله الا انت سبحانك اني كنت من من الظالمين وقد يكون بمجرد الثناء على على المسؤول كقول الشاعر ااذكر حاجتي ام قد كفاني؟ حياؤك ان شيمتك الحياء حباؤك حياؤك هم شو وانت ايش عندك؟ بيعوا الباء الماء الا امنحك الا احبوك في الحديث آآ صلاة تسابيح يعني العطاء نعم ااذكر حاجتي ام قد كفاني؟ حباؤك ان شيمتك الحباؤ اذا اثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء والهداية ها هنا الارشاد والتوفيق. وقد تتعدى الهداية بنفسها كما هنا. اهدنا الصراط المستقيم فتضمن فتضمن معنى الهمنا او وفقنا او ارزقنا او اعطنا وهديناه النجدين اي بينا له الخير والشر وقد وقد تعدى بالاء كقوله تعالى اجتباه وهداه الى صراط مستقيم فاهدوهم الى صراط الجحيم وذلك بمعنى الارشاد والدلالة وكذلك قوله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم وقد تعدى باللام كقول اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا ان يوفقنا لهذا وجعلنا له اهلا واما الصراط المستقيم فقال الامام ابو جعفر ابو جعفر ابن ابن جرير اجمعت الامة من اهل التأويل جميعا على ان الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج في وكذلك في لغة جميع العرب فمن ذلك قول جرير ابن عطية الخطفي امير المؤمنين على صراط اذا اعوج الموارد مستقيم قال والشواهد على ذلك اكثر من ان تحصر قال نعم قال ثم تستعير العرب الصراط فتستعمله في كل قول وعمل ووصف ووصف باستقامة او اعوجاج فتصف المستقيم باستقامته والمعوج باعوجاجه لا شك ان المستقيم خلاف المتعرج والمنحني والمتكسر وانه اقرب طريق المستقيم حتى في الهندسة الان يعرفون المستقيم بانه اقرب طريق وقد يكون الطريق بين البلدين مستقيم فيختصر من المسافات شيء كثير واما الطرق التي يحتاج فيها الى خدمة اكثر من بلد يسار به يمينا وشمال لخدمة هذه البلدان فيكون اطول لكن مراعا فيه مصالح اخرى والا لو جعل بدون انكسار ولا انحناء بين بلدين لصار الاقرب واقرب طريق موصل الى مرضاة الله جل وعلا وجناته هذا الصراط المستقيم الذي المسلم يدعو الله جل وعلا ان يهديه اياه في كل يوم بعدد ركعات صلاته نقتصر على الفرائض سبعة عشر وان زاد الرواتب صارت تسعة وعشرين وان اوتر باحدى عشرة صارت اربعين وابن القيم رحمه الله تعالى من يقول من قرع الباب اربعين مرة في اليوم اوشك ان يفتح له نعم ثم اختلفت عبارات المفسرين من السلف والخلف لاحظوا لحظة شو؟ لقول معامل ما فيها اضافة وين اخويا وين وصل لا ووصف باستقامة بكل قول وتستعمله بقول وصف باستقامة او حجاب او او اعوجاج يقول لك وش عندك ايش عندك انت عندك واوين اي نعم وانا عندي سنتين بدون وعي طبعا هناك مم هو الظاهر في كل قول عمل وصف باستقامة او او عجاج والله ذو وجودها ما يضر يعني ثم قال ثم تستعير العرب الصراط المستقيم فتستعملوا في كل قول وعمل ووصي باستقامة واعوجاج فتصف ما تضر نعم ثم اختلفت عبارات المفسرين من السلف والخلف في تفسير الصراط وان كان يرجع حاصلها الى شيء واحد وهو المتابعة لله وللرسول فروي انه كتاب الله قال ابن ابي حاتم حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثني يحيى بن يمان عن حمزة الزيات عن سعد وهو ابو المختار وهو ابو المختار الطاء سعد ولا سعيد عن سعيد وهو ابن المختار ابن ها ابن المختار ولا ابو؟ ابو بخاري ما علق عليكم شي مم شو يقول اما بسبقية تثبت وعلى كل حال حديث ما دام فيها الحارث الاعور ما نحتاج للبحث عن غيره نعم عن سعد وهو ابواب المختار الطائي عن ابن اخي الحارث الاعور عن الحارث الاعور عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصراط المستقيم كتاب الله وكذلك رواه ابن جرير من حديث حمزة ابن حبيب الزيات. وقد تقدم في فضائل القرآن فيهما. رواه احمد فيما رواه فيما رواه احمد والترمذي من رواية الحارث الاعور عن علي مرفوعا. وهو حبل الله المتين وهو الحكيم وهو الصراط المستقيم وقد روي موقوفا على علي رضي الله عنه وهو اشبه والله اعلم بل اشبه انه موقوف على علي رضي الله عنه كما تقدم نعم وقال الثوري عن منصور عن ابي وائل عن عبد الله قال الصراط المستقيم كتاب الله وقيل هو الاسلام وقال الظحاك عن ابن عباس قال قال جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم قل يا محمد اهدنا الصراط المستقيم يقول الهمنا الطريق الهادي وهو دين الله الذي لا عوج فيه وقال ميمون ابن مهران عن ابن عباس في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم قال ذاك الاسلام وقال اسماعيل بن عبدالرحمن السدي الكبير عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني حمدان وعن مرة الهمدان عن ابن مسعود وعناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اهدنا الصراط المستقيم قالوا هو الاسلام وقال عبدالله بن محمد بن عقيل عن تفسير الصراط المستقيم بانه الدين الاسلام او محمد او كتاب الله لا اختلاف فيه ليس هذا من اختلاف التضاد وانما هو تنوع في العبارات ومفادها واحد نعم عن جابر اهدنا الصراط المستقيم. قال الاسلام هو اوسع مما بين السماء والارض وقال ابن الحنفية في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم قال هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم اهدنا الصراط المستقيم. قال هو الاسلام وفي معنى هذا الحديث الذي رواه الامام احمد في مسنده حيث قال حدثنا الحسن بن سوء الحسن بن سوار ابو العلا قال حدثنا حدثنا الحسن حدثنا الحسن بن سوار ابو العلا قال حدثنا ليث يعني ابن سعد عن معاوية بن صالح ان عبدالرحمن بن جبير بن ابن جبير ابن نفير حدثه عن ابيه عن النواس ابن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما ابواب مفتحة وعلى الابواب سطور مرخاة وعلى الصراط داع يقول يا ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا وتعوجوا وداع يدعو من جوف الصراط. فاذا اراد الانسان ان يفتح شيئا من تلك الابواب. قال ويحك لا تفتح فانك ان تفتحه تلج. فالصراط الاسلام والسواران حدود الله والابواب المفتحة محارم الله وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله. والداعي من فوق الصراط. واعظ الله في قلب كل مسلم وهكذا رواه ابن ابي حاتم وابن جرير من حديث الليث ابن سعد به. ورواه الترمذي والنسائي جميعا عن علي ابن حجر عن بقية عن بحير ابن سعد عن خالد ابن معدان عن جبير ابن نفير عن النواس بن سمعان به وهو اسناد حسن صحيح والله اعلم وقال مجاهد اهدنا الصراط المستقيم. قال الحق وهذا اشمل ولا منافاة بينه وبين ما تقدم وروى ابن ابي حاتم وابن جرير من حديث ابي النظر هاشم ابن القاسم حدثنا حمزة بن المغيرة رمز حدثنا لم يتحدثنا عندي انا يعني اخبرنا ها عندي انا يعني اخبرنا باختصار لاخبرنا هنا فقط اختصار لحدثنا ومثلها ثنى نعم وحدثنا حمزة بن المغيرة عن عاصم الاحول عن ابي العالية اهدنا الصراط المستقيم قال هو النبي صلى الله عليه وسلم. وصاحباه من بعده. قال عاصم فذكرنا ذلك للحسن. فقال صدق ابو العالم وانا صح وكل هذه الاقوال صحيحة وهي متلازمة فان من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم بالذين من بعده ابي بكر وعمر فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القرآن وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه المستقيم. فكلها صحيحة يصدق بعضها بعض ولله الحمد وقال الطبراني حدثنا محمد بن الفضل السقط السقطي قال حدثنا ابراهيم ابن مهدي المصيصي قال حدثنا يحيى بن زكير ابن زكريا ابن ابي زائدة عن الاعمش عن ابي وائل عن عبدالله قال الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم ولهذا قال قال الامام ابو جعفر ابن جرير رحمه الله والذي هو اولى بتأويلها عليه الصلاة والسلام ترك نعل البيضاء البيظاء يعني الطريقة البيظاء او المحجة البيظاء التي معناها الطريق الواضحة البينة نعم والذي هو اولى بتأويل هذه الاية عندي اعني اهدنا الصراط المستقيم ان يكونوا ان يكون معنيا به وفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له من انعمت عليه من عبادك من قول وعمل. وذلك هو الصراط المستقيم. لان من وفق لما وفق له من انعم الله عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فقد وفق للاسلام وتصديق الرسل والتمسك بالكتاب والعمل بما امره الله به. والانزجار عنا زجره عنه. واتباع منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهاج الخلفاء الاربعة وكل عبد صالح وكل ذلك من الصراط المستقيم. لا شك فان قيل فكيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها وهو متصف بذلك فهل هذا من تحصيل الحاصل ام لا؟ فالجواب ام لا؟ ولولا احتياجه ليلا ونهارا الى سؤال الهداية لما ارشده الله الثبات عليه والاستمرار عليه كما بقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا يعني اثبتوا على ايمانكم. نعم ولولا احتياجه ليلا ونهارا الى سؤال الهداية لما ارشده الله تعالى الى ذلك. فان العبد مفتقر في كل ساعة وحالة الى الله تعالى في تثبيته على الهداية ورسوخه فيها. وتبصره وازدياده منها واستمراره عليها فان العبد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله. فارشده تعالى الى ان يسأله في كل وقت ان يمده بالمعونة والثبات والتوفيق فالسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله فانه تعالى قد تكفل باجابة الداعي اذا دعاه ولا لا سيما المضطر المحتاج المفتقر اليه اناء الليل واطراف النهار. وقد قال تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل. فقد امر الذين امنوا بالايمان وليس من باب تحصيل الحاصل لان المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الاعمال المعينة على ذلك والله اعلم وقد قال تعالى امرا لعباده المؤمنين ان يقولوا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من رحمة انك انت الوهاب وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الاية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرا فمعنى قوله لان المغرب وتر النهار كما جاء في الحديث اول ما فرضت الصلاة ركعتين فاقرت صلاة السفر وازيد في الحظر الا المغرب فانها وتر النهار والا الصبح فانها تطول فيها القراءة فيجعل هذه الاية بهذا الدعاء كالقنوت في اخر الركعة والخبر مخرج في الموطأ وغيره باسناد صحيح الى ابي بكر رضي الله عنه وارضاه نعم فمعنى قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم استمر بنا عليه ولا تعدل بنا الى غيره ولا تضلنا عنه اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك. وعلى اله وصحبه