والتمكين من الفعل ان يعان على هذا الفعل يعني لو مدرس قدر انا مدحت كتاب واثنيت عليه وخرج نصف الطلاب قبل نهاية الدرس وبحثوا في المكتبات وسألوا عنه ما وفقوا لوجوده اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل ليستوي الذين يعلمون الذين الا يعلمون بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم سلسلة بعنوان التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن ابي العز لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله اه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حشومة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله لا يفنى ولا يبيد اقرار بدوام بقائه سبحانه وتعالى. قال عز من قائل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام والفناء والبيت متقاربان في المعنى. والجمع بينهما في الذكر للتأكيد. وهو ايضا مقرر ومؤكد لقوله دائم بلا نهاية دائم بلا انتهاء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى لا يفنى ولا يبيد ومن عداه خلق للفناء كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقرن بين نفي الفناء ونفي البيت وهما متقاربان في المعنى ومنهم من يقول هما مترادفان على خلاف بين اهل العلم هل يوجد الترادف التام والتطابق في المعنى من كل وجه او ان هناك تقارب مع وجود شيء من الاختلاف الذي قد يخفى على كثير من طلاب العلم بل في كتب اللغة يحكمون بالترادف بين بعض الالفاظ واذا دقق وحقق وقرن بينها بدقة وجد بعض الفروق ومن انفع ما يقرأ في هذا الباب كتاب الفروق اللغوية لابي هلال العسكري فتجده يذكر الالفاظ التي لا ترى فيها اختلاف من حيث المعنى لكن هو يوجد فروق دقيقة بناء على استقراء تام لكتب اللغة و لاهلها لكلام اهلها قال والفناء والبيد متقاربان في المعنى. ما قال مترادفان لان كل مادة من المد من هاتين المادتين بني وباد لها تركيب ولها اشتقاقات منها الاصغر ومنها الاكبر ويلاحظ يعني قد تجد في كتاب ابن فارس معجم مقاييس اللغة يجيب لك اصل المادة ومعناها ثم بعد ذلك يفرغ عليها الفاء والنون والياء حروف اصلية وكذلك الباء والياء والدال ثم يقارن بينها هو من انفع الكتب في هذا الباب كتاب موسع وفيه الكلمات او في اكثر ما يحتاج اليه من هذه الكلمات في بيان التركيبة الاصلية للكلمة واما من حيث المعاني فكتاب الفروق لابي هلال العسكري مفيد جدا يجيب لك مثلا الفرق بين النوع والصنف والظرب والقسم هي متقاربة من حيث المعاني لكن لكل واحد منهما ما يختص به من دقائق المعاني هنا قال رحمه الله والفناء بين المتقاربان في المعنى والجمع بينهما في الذكر للتأكيد جمع بينهما في الذكر للتأكيد وهو ما يدل على الدوام والبقاء له جل وعلا وهو ايضا مقرر ومؤكد لقوله دائم بلا انتهاء دائن بلا انتهاء انت آآ رأيتم في هذه العقيدة ان فيها ما يمكن فيها من الالفاظ ما يمكن الاستغناء عنه بما قبله او بما بعده ويردف جمل مسجوعة قد يكون بعظها يغني عن بعظ لكنها في الجملة لها مدلولات يعني قد لا يحتاج الى الفروق بينها طالب العلم طالب العقيدة بقدر ما يحتاجها الى المتمكن في العلم المقصود بالذات الذي هو العقيدة وعلم اللغة مثل لا يفنى ولا يبيد وقل لي لماذا لا يقترن؟ صار على واحدة منهم لا سيما وان المتن متن ينبغي ان يعتصر ليحفظ وقوله دائم بلا انتهاء دائم بلا انتهاء وهو مفاد قوله جل وعلا والاول والاخر الذي فسره النبي عليه الصلاة والسلام هو الاخر فليس بعده شيء هذا يعني بلا انتهاء نعم السلام عليكم قوله ولا يكون الا ما يريد هذا رد لقول القدرية والمعتزلة فانهم زعموا ان الله اراد الايمان من الناس كلهم والكافر اراد الكفر وقولهم فاسد مردود لمخالفته الكتاب والسنة. والمعقول الصحيح وهي مسألة القدر المشهورة. وسيأتي لها زيادة بيان ان شاء الله تعالى قدرية الذين ينفون القدر ويقولون ان الامر انف وان العبد يخلق فعله وان العبد يخلق في ويستقل بفعله ويرون ايضا ان الاسباب تستقل بالمسببات دون تأثير من الله جل وعلا له فجعلوا مع الله خالقا غيره ولذا سموا مجوس هذه الامة زعموا ان الله اراد الايمان من الناس كلهم كان المراد بالارادة الشرعية فقد اراد الله من الايمان من الناس كلهم وان كان المراد الارادة الكونية القدرية فالله جل وعلا اراد ارادة شرعية وحكم وقضى وقدر على بعض خلقه الا يستجيب لهذه الارادة والكافر اراد الكفر وارادته ومشيئته مستقلة عن ارادة الله جل وعلا ومشيئته عند القدرية لكن المقرر عند اهل السنة ان العبد له ارادة وله مشيئة لكنها تابعة لارادة الله ومشيئته ما تشاؤون الا ان يشاء الله بخلاف مقابلهم وهم قدرية ايضا لكن اولئك يبالغون في النفي وهؤلاء يبالغون في الاثبات الذين هم الجبرية الذين يقولون العبد لا قدرة له ولا ارادة ولا مشيئة ولا بل هو مسير لا يملك من امره شيء. وحركته كحركة ورق الشجر وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ليس له من امره شيء ويزعمون انه اذا طلب منه شيء وحكم عليه بظده طلب منه الايمان وقضي عليه بالكفر ان هذا ظلم له لانه مجبور على افعاله فهؤلاء في طرف واهل السنة بطرف واهل النفاة في طرف والمثبتون الغلاة الجبرية في طرف واهل السنة وفقوا للعمل بنصوص الفريقين لان النفاة اعتمدوا على نصوص والمثبتة اعتمدوا على نصوص لكنهم ظربوا هذه بهذه ولم يوفقوا للتوفيق بينها وحملها على المحامل الصحيحة التي تؤيدها النصوص وقول فاسد مردود لمخالفة الكتاب والسنة والمعقول الصحيح وهي مسألة القدر المشورة ومعبد الجهني من اوائل من قال بالقدر كما في صحيح مسلم الاول من قال بالقدر وعجاء لعمر لعبدالله بن عمر رضي الله عنه وذكروا له ما احدث في هذه المسألة العظيمة وحكم ابن عمر بكفرهم وان الله لا يقبل منهم صرفا ولا عدل ولو ان لاحدهم مثل احد ذهب وتصدق بهما تقبل منه وكأنه يلحظ قول الله جل وعلا وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا ولا شك ان من نفى العلم السابق قال ان الامر انف وان الله لا يعلم شيء قبل وقوعه. هذا كافر بالاجماع لكن اهل العلم يقررون ان هذا النوع لا يوجد الان يعني في وقتهم قديما ان وجد في اول الامر ثم انقرض لانه كفر صريح الله جل وعلا لا يعلم ما يحصل في ملكه يذكر عن بعض الفلاسفة انه يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات يعني التفاصيل ما يعرفها لكن الكليات يعلمها وعلى كل حال كل هذا ظلال وافك وقول على الله بلا علم والمعتزلة في هذا الباب قدرية والروافض في هذا الباب قدرية نعم وسموا قدرية لانكارهم لانكارهم القدر. وكذلك تسمى الجبرية المحتجون بالقدر هؤلاء نفاة وهؤلاء غلاة في الاثبات نعم والتسمية على الطائفة الاولى اغلب اما عند الاطلاق اذا اطلق القدرية فالمراد بهم النفاة والرازي في تفسيره يقرر وبقوة عقيدة الجبر والغلو في اثبات القدر نعم اما اهل السنة فيقولون ان الله وان كان يريد المعاصي قدرا. فهو لا يحبها لا يرضاها ولا يأمر بها بل يبغضها ويسخطها ويكرهها وينهى عنها. وهذا القول السلف قاطبة، فيقولون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ولهذا فقى الفقهاء على ان الحالف لو قال والله لافعلن كذا ان شاء الله لم يحنث اذا لم يفعله وان كان واجبا او مستحبا. لانه اذا لم يفعله فقد تبين بذلك ان الله جل وعلا لم يشأه نعم ولو قال ان احب الله حنث اذا كان احب الله السلام عليكم. فعل ذلك. نعم. نعم ان احب الله حنث ان كان واجبا او مستحبا. لان الله جل وعلا يحب الواجب ويحب المستحب نعم والمحققون من اهل السنة يقولون الارادة في كتاب الله نوعان ارادة قدرية كونية خلقية وارادة دينية امرية شرعية فالارادة الشرعية مجتمعان في ايمان المؤمن الله اراده شرعا وطلب منه ان يؤمن واراده كونا وقدرا فحصل الايمان منه والارادة الكونية تستقل عدم ايمان الكافر عدم ايمان الكافر لان الله اراد منه شرعا لكنه لم يرد منه قدرا نعم فالارادة الشرعية هي المتضمنة للمحبة والرضا والكونية هي المشيئة الشاملة لجميع الحوادث وهذا كقوله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد بالسماء وقوله تعالى عن نوح عليه من يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام هذه ارادة شرعية وايضا كونية كونية والارادة الثامنة يريد ان يضله ويجعل صدره ضيقا حرجا كانما ارادة كونية والا فقد اراد الله منه ان يسلم ويؤمن نعم. وقوله تعالى عن نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم. القدر هي حجة اهل الاشراك القدر حجة المشرك لو شاء الله ما اشركنا ان شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء لكن هل هذه حجة هل انت مجبور على افعالك لك حرية واختيار ولا احد يمنعك اذا اردت الا اذا كان الله جل وعلا كتب عليك الشقاوة حريتك واختيارك تابعة لمشيئة الله وقدره الحين اذا مررت بشخص تقول له صل جالس والناس يصلون يقول لك الله يهدينا الله يهدينا في احد يمنعه من ان يقوم على قدميه ويذهب الى الميظة ويتوظأ ويصلي مع الناس ليست لديه قدرة ان يفعل هذا لك وجل مناعة المشيئة الكونية والقدر والا ما فيه عنده حرية واختيار يستطيع ان يقوم الى الميضة او يتوضأ ويصلي مع الناس ما في ادنى تردد ما يقال والله انه حاول يقوم وسقط لان الله ما اراد له ما في احد يقول هذا ولا الكفار يقولون هذا الكلام نعم. وقوله تعالى ولكن الله يفعل ما يريد واما الارادة الدينية الشرعية الامرية فكقوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقوله تعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم. والله لو ان انسان قال لاخر بلغ سلامي فلان فقال ان شاء الله وما بلغه ماذا يكون عليه ما خالف وربط ذلك بالمشيئة والله سبحانه وتعالى ما شاء ان يبلغ فلا لوم عليه لكن اذا قال بلغ سلامي فلان لا سيما اذا كان ممن تلزم طاعته ولا ربطه بالمشيئة تلام لانه فرط في شيء التزم به نعم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. وقوله تعالى ما الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم. وليتم نعمته عليكم وقوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل ويطهركم تطهيرا فهذه الارادة هي المذكورة في مثل قول الناس لمن يفعل القبائح هذا يفعل ما لا يريده الله اي لا يحبه ولا يرضاه ولا يأمر به. هذا يفعل ما لا ايريده الله هذا كلام صحيح اذا كان المراد بالارادة الشرعية وليس بصحيح اذا كان المراد الكونية القدرية نعم واما الارادة الكونية فهي الارادة المذكورة في قول المسلمين ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولو لم يكن ولو كان مما يحبه الله جل وعلا ما شاء الله كان ولو لم يحبه الله وما لم يشأ لم يكن ولو احبه الله جل وعلا اذا اريد به الارادة الكونية نعم. والفرق ثابت بين ارادة المريد ان يفعل. وبين ارادته من غيره ان يفعل اذا اراد الفاعل ان يفعل فعل فهذه الارادة المعلقة بفعله واذا اراد من غيره ان يفعل فعلا. فهذه الارادة لفعل الغير. وكلا النوعين معقول للناس والامر يستلزم الارادة الثانية دون الاولى فالله تعالى اذا امر العباد بامر فقد يريد اعانة المأمور على ما امر به. وقد لا ذلك وان كان مريدا منه فعله. الله جل وعلا يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا لابد من البيان للناس وقيام الحجة عليهم لئلا يكون الناس على الله حجة فبعثت الرسل وانزلت الكتب من اجل هذا لكن ما وراء ذلك من التوفيق والقبول هذه مسألة ثانية من قبل فقد اراد الله له الهداية وكتب له السعادة. هو من لم يقبل بعد ان بين له فلا حجة له وغلبت عليه الشقاوة وهل من اللازم بعد البيان بقي نصف الطلاب مثلا قلت لهم الكتاب مطبوع بمطبعة كذا وبيع في مكتبة كذا هذا فيه اعانة على الحصول عليه اولئك ما اعنتهم على ولا دللتهم عليه. انما اثنيت على الكتاب خرج النصف الثاني وبقي خمسة طلاب وكذا. قلت لهم عندي لكم نسخ هل انا ظلمت اولئك الذين طلعوا بحثوا انا بينت لهم ان هذا الكتاب نافع فاقتنوه ما بقي علي حجة ما قالوا لي والله ما ذكرت ان اسم الكتاب انتم عندكم اه وسائل وطرق تتمكنوا بها من الحصول على الكتاب والبيان حصل والحجة انقطعت ما في واحد بيقول لي والله لا انت ما ذكرت الكتاب ولا او تركتنا في عميا ما ندري وش وش المرجع اللي نرجع اليه الله جل وعلا بين للناس كلهم وارسل رسوله ليبين للناس ما نزل اليهم. وما ترك لاحد حجة فمن اراد الله له الهداية وشرح صدره للاسلام ووفقه هل حصلت له هداية الدلالة وهداية التوفيق واولئك انقطعت حجتهم بارسال الرسل وانزال الكتب نعم وتحقيق هذا مما يبين فصل النزاع في امر الله تعالى. هل هو مستلزم لارادته ام لا فهو سبحانه امر الخلق على السن رسله عليهم السلام. بما ينفعهم ونهاهم عما يضرون ولكن منهم من اراد ان يخلق فعله فاراد سبحانه ان يخلق ذلك الفعل الله جل وعلا خالق العبد وخالق فعله. والله خلقكم وما تعملون. القدرية المعتزلة النفاة يزعمون ان العبد يخلق فعله وللامام البخاري كتاب من انفع ما يذكر في هذا الباب وهو خلق افعال العباد نعم فاراد سبحانه ان يخلق ذلك الفعل ويجعله فاعلا له. ومنهم من لم يرد ان يخلق فعلا اه فجهة خلقه فجهة خلقه سبحانه لافعال العباد وغيرها من المخلوقات. غير جهة امره للعبد على وجه البيان لما هو مصلحة للعبد او مفسدة فهو سبحانه اذا امر فرعون وابا لهب وغيرهما بالايمان. كان قد بين لهم ما ينفع ويصلحهم اذا فعلوه. ولا يلزم اذا امرهم ان يعينهم. بل قد يكون في خلقه لهم ذلك الفعل واعانتهم عليه وجه مفسدة من حيث هو فعل له فانه يخلق ما يخلق لحكمة. ولا يلزم اذا كان الفعل المأمور به مصلحة للمأموم اذا مصلحة للمأمور اذا فعله. ان يكون مصلحة للامر اذا فعله هو او او جعل المأمور فاعلا له. فاين جهة الخلق من جهة الامر فالواحد من الناس يأمر غيره وينهاه مريدا لنصحه. ومبينا لما ينفعه. وان كان مع ذلك لا يريد ان يعينه على ذلك الفعل. اذ ليس كل ما كان مصلحتي في ان امر به في غيري وانصحه يكون مصلحتي في ان اعاونه انا عليه. بل قد تكون مصلحة ارادة ما يضاده فجهة امره لغيره نصحا غير جهة فعله لنفسه واذا امكن الفرق في حق المخلوقين فهو في حق الله اولى بالامكان والقدرية تضرب مثلا بمن امر غيره بامره. فانه لابد ان يفعل ما يكون المأمور اقرب الى فعله. كالبشر والطلاقة وتهيئة المساند والمقاعد ذلك فيقال لهم هذا يكون على وجهين احدهما ان تكون مصلحة الامر تعود الى الامر كامر الملك جنده بما يؤيد ملكه. وامر السيد عبده بما يصلح ملكه هذا لا بد من ان يعينه على ما يحقق لان المصلحة راجعة اليه لكن هل المصلحة في طاعة المطيع تعود الى الله جل وعلا لا يا عبادي لو ان اولكم واخركم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذاك بمنكري شيئا الله جل وعلا خلق الخلق وقال هؤلاء للجنة ولا ابالي وهؤلاء للنار ولا ابالي نعم وامر الانسان شركاءه بما يصلح الامر المشترك بينهما. ونحو ذلك الثاني ان يكون الامر يرى الاعانة للمأمور مصلحة له. كالامر بالمعروف. واذا اعان المأمور على البر والتقوى. فانه قد علم ان الله يثيبه على اعانته على الطاعة. وانه وفي عون العبد ما كان العبد في عون اخيه فاما اذا قدر ان الامر انما امر المأمور لمصلحة المأمور. لا لنفع يعود على امري من فعل المأمور كالناصح المشير وقدر انه اذا اعانه لم يكن ذلك مصلحة للامر وان في حصول مصلحة المأمور مضرة على الامر مثل الذي جاء من اقصى المدينة يسعى. وقال موسى وقال لموسى ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين. اني اني لك. لك من الناصحين ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين فهذا مصلحته في ان يأمر موسى عليه السلام في ان يأمر موسى عليه السلام بالخروج لا في ان يعينه على ذلك. اذ لو اعانه لضره ومثل هذا كثير واذا قيل ان الله امر العباد بما ذلك لو ان مدرسا عنده طلاب وبين لهم وشرح لهم المنهج اعانهم على فهمه لكن هل من مصلحته ان يعينهم على الاجابة في الامتحانات يتعرض للظرر من كل وجه في الدنيا والاخرة يحرم عليه ان يخون اكثر رزق من الاقوياء الاشداء وتجد الاذكياء العباقرة هم اقل الناس في هذا الباب لان لا يزعم انه بقوته وحوله وطوله حصل على هذه الامور بل قد يكون ذكاؤه سبب في عدم رزقه هذه الامانة ويخرج طلاب لا لا ينفعون ولا ينتفعون ويتضرر ايضا في وظيفته فمثل هذا اعانتهم ظرر مثل الذي جاء لموسى جاء يسعى اخرج اني لك من الناصحين لكن لاهيئ له دابة وقادها به واخرجه ودله على تظرر يمكن يقتله نعم واذا قيل ان الله امر العباد بما يصلحهم لم يلزم من ذلك ان يعينهم على ما امرهم به لا سيما وعند القدرية لا يقدر ان يعين احدا على ما به يصير فاعلا. واذا عللت افعاله بالحكمة فهي ثابتة في نفس الامر. وان كنا نحن لا نعلمها. فلا يلزم اذا كان في نفس الامر له حكمة بنفس الامري ولا الامر يا شيخ الامر فلا يلزم اذا كان في نفس الامر له حكمة في الامر ان يكون في الاعانة. ان يكون في الاعانة على فعل المأمور به حكمة بل قد تكون الحكمة تقتضي الا يعينه على ذلك فانه اذا امكن في المخلوق ان يكون مقتضى الحكمة والمصلحة ان يأمر به. ان يكون تظل حكمة والمصلحة ان يأمر بامر لمصلحة المأمور. وان تكون الحكمة والمصلحة الا يعينه على ذلك فان كان ذلك في حق الرب اولى واحرى والمقصود انه يمكن في حق المخلوق الحكيم ان يأمر غيره بامر. ولا يعين عليه فالخالق اولى بامكان ذلك في حقه مع حكمته فمن فمن امره واعانه على فعل المأمور كان ذلك المأموم. قد يكون المأمور احب الناس اليه واقرب الناس اليه قد يكون ولد يأمره ابوه ويبين له بعظ وجوه التجارة او الصناعة يشتري له ارظ ويبذل السبب في ان تكون مزرعة ثم يتركه ويشتغل هل من مصلحته ان يأتي وآآ يزرع الارض بنفسه يعين الولد على الزراعة ليس من مصلحته لا من مصلحة الاب ولا من مصلحة الابن نعم فمن امره واعانه على فعل المأمور كان ذلك المأمور به قد تعلق به خلقه وامره نشأة نشأ وامره نشأة خلقا ومحبة فكان مرادا بجهة الخلق ومرادا بجهة الامر ومن لم يعنه على فعل المأمور كان ذلك المأمور قد تعلق به امره ولم يتعلق به لعدم الحكمة المقتضية لتعلق الخلق به ولحصول الحكمة المقتضية لخلق ضده وخلق احد الضدين ينافي خلق الضد الاخر فان خلق المرض الذي يحصل به ذل العبد لربه. ودعاؤه وتوبته وتكفير ويرق به قلبه ويذهب عنه الكبرياء والعظمة والعدوان. يضاد خلق التي لا تحصل معها هذه المصالح ولذلك خلق خلق ولذلك خلق ولذلك خلق ظلم الظالم الذي يحصل به للمظلوم من جنس ما يحصل بالمرض يضاد خلق عدله الذي لا يحصل به هذه المصالح. وان كانت مصلحته هو في ان يعد وتفصيل وتفصيل حكمة الله في خلقه وامره يعجز عن معرفتها عقول البشر والقدرية دخلوا في التعليل على طريقة فاسدة. مثلوا الله فيها بخلقه. ولم يثبت حكمة تعود اليه الله جل وعلا يعدل بين خلقه وامر بالعدل ان الله يأمر بالعدل والاحسان ومع ذلك يحصل الظلم من بعض مخلوقاته على بعض وحصول الظلم قد يكون المظلوم انتفع اكثر من الظالم بل هذا هو المجزوم به لان الظالم انتفع في دنياه اذا قدر انه انتفع والمظلوم تضرر في دنياه لكن العبرة بايش بالباقي المظلوم انتفع في اخرته والظالم تضرر في اخرته وكل من الطرفين له نصوص جاء في حقه نصوص شرعية هذا حرم عليه الظلم ورتب عليه الاوزار العظيمة ولكن امر بالصبر ورتب عليه الاجور وقد يكون المظلوم متسببا في هذا الظلم وبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ومع ذلك هذا لا يبرر للظالم ان يظلمه ما يقول والله هذا عاصي والله سلطن عليه بما كسبت يداه لا انت مباشر لهذا الظلم فانت المسؤول الاول عنه وذاك متسبب نعم عوقب بهذه المظلمة ثم النظر بعين الحكمة تبين له الحكم الالهية من وراء هذه التصرفات والا كثير ممن يكتب الان ويتكلم في وسائل الاعلام تكلمون يتفوهون بكلام تقشعر منه الجلود حتى قال قائلهم ما الحكمة من ان يولد الطفل ثم يموت تتعب عليهم امه تسعة اشهر ثم يموت او يولد مشوه معوق وش الحكمة هل هذه حكمة حكيم خبير نسأل الله العافية وهذا قيل هذا قيل وكتب في الصحف وذكر في بعض وسائل الاعلام وذلك عند غياب الرقيب المعاقب المحاسب على مثل هذه التصرفات والا هذا طعن في الرب جل وعلا وحكمته ومن اراد ان ينظر الى الحكم من خلق امثال هؤلاء فليقرأ في كتب ابن القيم كطريق الهجرتين مفتاح دار السعادة وغيرهما من كتبه انما تنصرون وترزقون بضعفائكم ومن تأمل بعين البصيرة وجد ان هؤلاء الضعفاء والواقع يشهد بهذا ما مدى مساحة القول انا رابط العبد بين الارادتين ارادة العبد العبد له ارادة وله قدرة وله مشيئة لكنها تابعة لقضاء الله وقدره ومشيئته لا يستقل بذلك هو ليس مسلوب الارادة نعم ليس مسلوب الارادة بحيث يكون مجبورا على افعاله كما تقول الجبرية استدلالا بقوله جل وعلا وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. والمقصود بذلك الاصابة ورمى اذ رميت ورمى فعل فله قدرة على الفعل وله ارادة وله اختيار لكن الاصابة بيد الله جل وعلا وما اصبت اذ حذفت يعني رميت ولكن الله جل وعلا هو الذي اصاب نعم قوله لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام قال الله تعالى ولا يحيطون به علما قال في الصحاح توهمت الشيء ظننته وفهمت الشيء علمته فمراد الشيخ رحمه الله انه لا الجوهري اسماعيل ابن حماد الجوهري من كتب اللغة تاج اللغة وصياح العربية من الكتب القديمة في القرن الرابع هو كتاب جامع بهذا الباب فيه ما يقرب من اربعين الف مادة له اوهام يسيرة لكنه في الجملة من انفع كتب اللغة لطالب العلم. لان القاموس وان كان اكثر منه مواد بستين الف لكنه معتصر هذا مبسوط شيئا ما فهو نافع جدا وتعقبه صاحب الصحاح في بعض المسائل وعليه تعقبات وعليه دراسات عليه دراسات الوشاح بالتعقبات على صاحب الصحيح مطبوع مع الطبعة الثانية من طبعاته الاولى في بولاق ويستفاد منه كثيرا والكتاب سهل ما هم مختصر مثل القاموس لا سهل بالامكان ان يمسكه طالب العلم ويقرأه فيه بسطة في الكلام ومثل هذا يغري بقراءته وطبع طبعاات متعددة طبع في بلاغ مرتين اولى وثانية وطبعه احمد عبد الغفور عطار طبعة فاخرة ورائعة او ومريحة للقراءة وطبع بعد ذلك طبعات كثيرة لكنه من انفع كتب اللغة وان كانت مواده اقل من القاموس واللسان وتاج العروس نعم فمراد الشيخ رحمه الله انه لا ينتهي اليه وهم ولا يحيط به علم. قيل الوهم ما يرجى كونه اي يظن انه على صفة كذا والفهم هو ما يحصله العقل. ويحيط والله تعالى لا يعلم كيف هو والله تعالى لا يعلم كيف هو الا هو سبحانه وتعالى لانه لا يمكن ان يعرف الشيء الا بمشاهدة او بخبر ما جاء فيه الخبر يتم العلم بواسطة الخبر واما ما عدا ذلك لا بد من مشاهدة فلم توجد يبقى انه لا يمكن ان يبلغ بدون هذين او بالنظير اذا قيل فلان مثل فلان انت ما شفت فلان لكن لو قيل لك انه اقرب الناس لفلان ناس الصحابة ما رأوا جبريل لكن لما قيل انه اشبه الناس به دحيه الكلبي يعني يمكن ان يصفوه في الوقت الذي جاء به على هيئة انسان اما فيما جاء به على خلقته له ست مئة جناح هذا امر ما رآه الا الرسول عليه الصلاة والسلام على هذه الهيرة او مرتين والاوهام والافهام كثير الغالب انها لا تطابق الواقع توقعات والحجز الغالب انه لا يطابق الواقع افترض ان شخص وكم من شخص افتتن بمكالمة يظن هذه المرأة التي كلمته اجمل الناس ليش؟ لانه توهم ما شاف لكن اللي وراء هذا الجدار وش تقول انه انت مهما وصل خيالك لن تصل الى الواقع لانك ما رأيت ولا اوصف لك ولا نقلك ما الذي وراءه فكيف بالخالق؟ هذا في المخلوقات التي هي في الغالب متقاربة لكن الخالق جل وعلا كما قال المؤلف رحمه الله لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام نعم والله تعالى لا يعلم كيف هو الا هو سبحانه وتعالى. وانما نعرفه سبحانه صفاته وهو انه احد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. لكن الذي ينفي الصفات كيف يعرفه والذي ينفي الاسماء كيف يسأله اذا جاء الرب جل وعلا يوم العرظ على صفته التي يعرفونها سجدوا له لكن الذي ينفي الصفات كيف يعرفه وكيف يسجد له امر خطير خطير جدا ليس من السهولة ان يقال بعض الفرق التي تنفي الصفات من اهل السنة الامر ليس بالسهل واللوازم عظيمة كبيرة جدا وان كان هناك تآويل قد تخفف الامر لكن يبقى ان الامر خطير ليس بالسهل فالانسان يحمد الله جل وعلا على ان وفقه وهداه وارشده الى اعتناق هذا المذهب الحق الموافق لكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. اللهم صلي وسلم نعم قال تعالى له ما في السماوات وما في الارض وقال هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى. يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. لا اله الا الله احسن الله اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك اللهم صلي وسلم