والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونحن مؤمنون بذلك كله لا نفرق بين احد من رسله ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به قال الشارح رحمه الله الاشارة بذلك الى ما تقدم مما يجب الايمان به تفصيلا وقوله لا نفرق بين احد من رسله الى اخر كلامه اي لا نفرق بينهم بان نؤمن ببعض ونكفر ببعض بل نؤمن بهم ونصدقهم كلهم فان من امن ببعض وكفر ببعض كافر بالكل قال تعالى ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا فان المعنى الذي لاجله امن بمن امن منهم موجود في الذي لم يؤمن به وذلك الرسول الذي امن به قد جاء بتصديق بقية المرسلين فاذا لم يؤمن ببعض المرسلين كان كافرا بمن في زعمه انه مؤمن به لان ذلك الرسول قد جاء بتصديق المرسلين كلهم فكان كافرا حقا وهو يظن انه مؤمن. فكان من الاخسرين اعمالا. الذين قل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين لما ذكر اركان الايمان في الكلام السابق قال رحمه الله ونحن مؤمنون بذلك كله بما تقدم من الاركان التي اجاب بها النبي عليه الصلاة والسلام جبريل حينما سأله عن الايمان بما في ذلك الايمان بالرسل والكتب والبعث وغيرها ما ذكر بالجواب لكن الذي يمكن ان يفرق فيه ما اشار اليه المؤلف الايمان بالرسل هذا اوضح ان كان يذكر مثال للتفريق الايمان بالرسل اليهود يؤمنون بموسى ولا يؤمنون بعيسى ولا يؤمنون بمحمد هذا تفريق والمطلوب الا نفرق بين احد منهم وكلام الشارع رحمه الله واضح لان الذي امنت به يدعو الى الايمان بمن كفرت به فانت كافر به ايضا كافر بمن تزعم انك امنت به لانه يدعوك الى ان تؤمن بمن لا تصدق به ولا تؤمن به عصيته في ذلك فانت في حقيقة الامر كافر ولذا قال لا نفرق بين احد منهم نؤمن برسول ونكفر باخر ونزعم اننا نتبع فلانا ولا ولا نعترف بفلان هذا هو الكفر بعينه والعلة بذلك ما ذكره الشارح رحمه الله ان هذا الذي امنت به يطالبك بان تؤمن بمن كفرت به فاذا عصيته فقد كفرت بالجميع تقدم الامام بالرسل وانه يجب الايمان بجميع من ارسلهم الله من الانبياء والمرسلين من ذكر بعينه يجب الايمان به تفصيلا باسمه وعدتهم خمسة وعشرون واما من ذكروا على وجه الاجمال فيكفي الايمان بهم اجمالا نعم الوالدين لا فرق بين رسول من الله جل وعلا ارسله الى قوم بنفس المستوى الذي ارسل به رسولك فانت اذا ما صدقت هذا النبي الذي ارسله الله جل وعلا واخبرك نبيك عنه نعم لا شك ان هذا يختلف عن مسألة معصية من المعاصي امرك بها الله وامرك برسول من كبائر الذنوب التي سيذكرها المؤلف او من الصغائر سيأتي ذكرها في الفصل الجاي هذا نعم قوله واهل الكبائر من امة محمد لان الايمان بالرسل ركن من اركان الايمان لكن الواجبات والمحرمات هذه امرها ليست من لا لا تدخل بالاركان صحيح موافق نعم ابشر نعم ما في اشكال نعم قوله واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا لا يخلدون. اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين. بعد ان لقوا الله عارفين وهم في مشيئته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله. كما ذكر عز وجل في في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وان شاء عذبهم في النار بعدله. ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعت الشافعين. من اهل لطاعته ثم يبعثهم الى جنته وذلك بان الله تعالى مولى اهل معرفته. ولم يجعلهم في الدارين كاهل نكرته الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته. اللهم يا ولي الاسلام واهله مسكنا بالاسلام حتى نلقاك به يقول رحمه الله تعالى واهل الكبائر وعامة اهل العلم على ان الذنوب تنقسم الى صغائر وكبائر والحد الفاصل بينهما على خلاف فيه ان الكبائر ما توعد عليه بعذاب في الدنيا او في الاخرة ورتب عليه حد في الدنيا او صدر بلعن او غضب او نار او ما اشبه ذلك كل هذه من الكبائر وما دونها فهو صغائر ويختلف اهل العلم في عددها حسب ما جاء في الاحاديث الواردة في ذكرها ومنهم من قال سبع سبع موبقات اجتنبوا السبع الموبقات ومنهم مقاسبها عشرة وقال ابن عباس هي للسبعين اقرب وفي كتاب الزواجر عن اقتراب الكبائر مئات ثلاث مئة واربع مئة كبيرة وعلى كل حال الحصر غير وارد لان النبي عليه الصلاة والسلام يخبر بعدد ثم يخبر في حديث اخر بعدد اخر وهكذا وحصرها لا يمكن باعتبار تعدد الاحاديث وباعتبار الظابط لانه قد قد يندرج في الظابط الذي ذكره اهل العلم ما لم يرد نص بتسميته كبيرة على وجه الخصوص واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون يعني لا يخلدون في النار يعني في النار جار متعلق لا يخلدون مهو باهل الكبائر من امة محمد في النار خبر لقوله واهل الكبائر وانما هو متعلق في قوله لا يخلدون الخبر لا يخلدون والجار والجرور متعلق به اه في النار والذي دعا الى تقديم المعمول على العامل هو مراعاة السجع لانه قال وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين الى اخره. مراعاة السبج عند اهل العلم مبرر للتقديم والتأخير اذا لم يوقع في لبس من كلامه كده لا لا الا من السجن نعم لا يخلدون واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم لا يخلدون في النار. هذا ما في اشكال لكن لو قال في النار لو قال في النار صار الجواب في النار لكان حكما منه على ان الكبائر لابد ان يدخلوا النار لكن الجواب لا يخلدون لا يخلدون وجاءوا في النار جارهم جنود متعلق بهم تحت المشيئة وسيأتي ذكره. اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين وقول من امة محمد هل يعني ان الامم السابقة ان اصحاب الكبائر يخلدون في النار ليست هناك تعرض للامم السابقة وانما هو يتحدث عن امة محمد عليه الصلاة والسلام وتلك امة قد خلت احكامها معها والظاهر ان الحكم واحد ها واحاديث كثيرة جدا من من عصاة الامم السابقة جاء ذكرهم في الاحاديث الصحيحة ها بهالكبائر الجميلة الحكم واحد بعد ان لقوا الله اذا ماتوا وهم موحدون لابد من هذا القيد التوحيد هنا في الشرك والشرك المراد به الذي لا يغفر وان لم يكونوا تائبين لانه اذا تاب تاب الله عليه لا يحكم عليهم بالنار لا خلود ولا ولا آآ تنقية ثم خروج اذا تابوا التوبة النصوح بشروطها فانهم لا يعذبون اصلا وان لم يكونوا بعد ان لقوا الله عارفين المعرفة هنا لا تكفي بعد ان لقوا الله مؤمنين مسلمين هم المعرفة فابليس عارف فرعون عارف لا تكفي المعرفة في هذا المقام وهم في مشيئته وحكمه يعني تحت المشيئة ان شاء غفر لهم وان شاء عذبهم بقدر ذنوبهم ثم اخرجهم من النار ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وان شاء عذبهم في النار بعدله من غير ظلم لهم بقدر ذنوبهم اه سائل يسأل جاي من من من مصر ويسأل شيخ كبير يسأل يقول آآ من الشبه التي تثار عند الشباب انه هذا الحد وزندق وكفر سبعين سنة ثمانين سنة فكيف يعذب في النار احقاب ما يعذب بقدر ذنبه يعني هل من العدل ان يعذب الاف السنين الى ما لا نهاية وقد اه عاش في سبعين ثمانين سنة لكن هل في نيته ان يعود بعد الثمانين او في نيته انه لو عمر ما عمر نوح انه يستمر على هذا المنهج وفي نيته ان يستمر عليه والو ورد ان هو وشلون هل يمكن يعصي سهل لكن اه كافر يا عصام بيعذب بقدر معصيته لكن الكافر اللي لا آآ الجنة عليه حرام مهوب صادق ليس بصادق هذه دعوة كذلك ليدخل النار ويرد ويعادل يعود الكفر نعوذ بالله وان شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته ثم يبعثهم الى جنته وذلك بان الله تعالى مولى اهل معرفته كما سبق الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من هم اولياء الله؟ الذين امنوا وكانوا يتقون مولى اهل معرفته هذا فيه ما في الكلام السابق ولم يجعلهم في الدارين كاهل نكرته يعني الذين انكروه وجحدوه الذين خابوا من من هدايته ولم ينالوا من ولايته اللهم يا ولي الاسلام والمسكنة بالاسلام. يعني ثبتنا عليه حتى نلقاك به نعم فقوله واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون. اذا ماتوا وهم موحدون رد لقول الخوارج والمعتزلة القائلين بتخليد اهل الكبائر في النار. لكن الخوارج تقول تكفيرهم والمعتزلة بخروجهم من الايمان. لا بدخولهم في الكفر. بل لهم منزلة بين منزلة الدين كما تقدم عندك عند الكلام على قول الشيخ رحمه الله ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم مستحلة وهذا الكلام تقدم بالتفصيل نعم وقوله واهل الكبائر من امة محمد. تخصيصه امة محمد يفهم منه ان اهل الكبائر نفهم منه ان اهل الكبائر من امتي غير محمد صلى الله عليه وسلم. قبل نسخ تلك الشرائع به هم مخالف لاهل الكبائر من امة محمد. وفي ذلك نظر. فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. هذه من صيغ العموم تشمل امة محمد ان كان قبلها نعم ولم يخص امته بذلك. بل ذكر الايمان مطلقا فتأمله. وليس في بعض النسخ الامة وقوله في النار معمول لقوله لا يخلدون. وانما قدمه خلدون. احسن الله اليك معمول لقوله لا يخلدون. وانما قدمه لاجل السجعة لا ان يكون في النار خبرا لقوله واهل الكبائر. كما ظنه بعض الشارحين واختلف العلماء في الكبائر في اقوال. فقيل سبعة وقيل سبعة عشر. وقيل ما اتفقت الشرائع على تحريم وقيل ما يسد باب المعرفة بالله وقيل ذهاب الاموال والابدان. وقيل سميت كبائر بالنسبة والاضافة الى ما دونها. كل ذنب هو كبير بالنسبة لما دونه. ممن مما هو اصغر منه على هذا القول نعم وقيل لا تصل كلها الى الكبائر الا اقل واحد لان ما فوقه اكبر منه نعم وقيل لا تعلم اصلا او انها اخفيت كليلة القدر وقيل انها الى السبعين اقرب وقيل كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة. وقيل انه انها ما يترتب عليها حد او توعد توعد عليها بالنار او اللعنة او الغضب وهذا امثل الاقوال واختلفت عبارة قائلين هذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وزاد حفيد المجد اوجى وعيده بنفي لايمان او بلعن مبعدين في منظومة الكبائر نعم كل ما روي عنه داخل فيها على على وجه الايش يحتاج التعظيم الى الى الى ظابط هذا التعظيم يحتاج الى ظبط مثل الكبيرة فتعريف الشيء بنفسه نعم واختلفت عبارة قائله منهم من قال الصغيرة ما دون الحدين ان اختلفت عبارة قائل قائل ذلك الكلام في حد الصغيرة اذا عرفت الكبيرة بما تقدم ثم الصغيرة اختلفوا فيها نعم منهم من قال الصغيرة ما دون الحدين حد الدنيا وحد الاخرة. ومنهم من قال كل ذنب لم يختم بلعنة غضب او نار ومنهم من قال الصغيرة ما ليس فيها حد في الدنيا ولا وعيد في الاخرة. والمراد بالوعيد الوعيد الخاص بالنار او اللعنة او الغضب فان الوعيد الخاص في الاخرة كالعقوبة الخاصة بالدنيا اعني المقدرة التعزير في الدنيا نظير الوعيد بغير النار. او اللعنة والغضب وهذا الضابط يسلم من القوادح الواردة على غيره. فانه يدخل فيه كل ما ثبت بالنص انه كبيرة كالشرك والقتل والزنا والسحر وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ونحو ذلك كالفرار من الزحف واكل مال اليتيم واكل الربا وعقوق الوالدين واليمين الغموس. وشهادة الزور وامثال ذلك. يعني مما جاء النص فيه على انه من الكبائر او من الموبقات نعم. قوله اولى والتعزير وين بعدها بسطرين الى النار تفريغية تفريغ لا فالتعزره فرع ما قد تقدم تفريغ شنو؟ هو اتكلم عن والتعزير ما هو ما هو بمهوب عقوبة بتاعنا او لا في حد الخمر في حد في الدنيا ها والله الظاهر انه تفريه على ما تقدم الى التحزير عقوبة على كل حال لا بس لكن التعزير قد يكون شيء يسير على يسير وقد يكون كبير على كبير وقد يكون اعظم من الحد وقد يكون بصفعة او بكلمة او بتشهير او ما اشبه ذلك على حسب قوة هذا التعزير يكون قوة العقوبة عليه في الاخرة وترجيح هذا القول من وجوه احدها انه هو المأثور عن السلف. كابن عباس وابن عيينة وابن حنبلة وغيرهم العلم وابن حنبل وغيرهم الثاني ان الله تعالى قال ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما فلا يستحق هذا الوعد الكريم من اوعد. احسن الله اليك. من اوعد بغضب الله ولعنته وناره وكذلك من استحق ان يقام عليه الحد لم تكن سيئاته مكفرة عنه مكفرة. احسن الله اليك لم تكن سيئاته مكفرة عنه باجتناب الكبائر الثالث ان هذا الظابط مرجعه الى ما ذكره الله ورسوله من الذنوب. فهو حد متلقى من خطاب الشارع الرابع ان هذا الضابط يمكن الفرق به بين الكبائر بين الكبائر والصغائر بخلاف تلك اقوال فان من قال سبعة او سبعة عشر او الى السبعين اقرب مجرد دعوة ومن هذا تعريف بالحصر الحاصر لكن اذا ثبت في النصوص الاخرى انها اكثر من من هذا العدد فيكون الحصر غير استقرائي فلا يصلح. نعم ومن قال ما اتفقت الشرائع على تحريمه دون ما اختلفت فيه. يقتضي ان شرب الخمر والفرار من الزحف والتزوج في بعض المحارم والمحرم بالرضاعة والصهرية ونحو ذلك ليس من الكبائر. لانه مباح فيما في بعض الشرائع نعم وان الحبة من مال اليتيم والسرقة كل والسرقة لها. والكذبة الواحدة الخفيفة. ونحو ذلك ذلك من الكبائر محرمة بجميع الشرائع. نعم وهذا فاسد ومن قال ما سد باب المعرفة بالله او ذهاب الاموال والابدان. يقتضي ان شرب الخمر واكل الخنزير الميتة والدم وقذف المحصنات ليس من الكبائر. وهذا فاسد ومن قال انها سميت كبائر بالنسبة لما دونها. او كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة. يقتضي ان الذنوب في نفسها لا تنقسم الى صغائر وكبائر. وهذا فاسد. لانه خلاف النصوص الدالة على تقسيم الذنوب الى صغائر وكبائر ومن قال انها لا قال انها سميت كبائر بالنسبة الى ما دونها مثل ما قلنا سابقا ان الذنوب كلها كبائر الا الاخير الذي فوقه جميع هذه الكبائر يبقى صغيرا لانه ما فيه آآ بالنسبة الى الكبائر ما هو اصغر منها الا هذا هو الصغير اخر واحد وهذا لا يمكن ظبطه ولا يمكن اه تحريره وفوقه من الذنوب ما هو صائر ما لم يصل الى حد الكبائر. تقول الصغير كلها واحدة ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم سيئات دل على ان الصغائر كثيرة فهذا الحد ليس بصحيح او كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة كل ما اذا ما فيه صغائر لان حتى الصغائر منهي عنها نعم ومن قال انها لا تعلم اصلا. او انها مبهمة فانما اخبر عن نفسه انه لا يعلمها. فلا نعو ان يكون قد علمها غيره والله اعلم من هذا الشيخ الاخير الذي قال انها كليلة القدر لا تعلم اصلا اخبر عن نفسه. يعني مثل مثل ليلة القدر. ايه هذا يخبر عن نفسه انه ما يعرفها فلا يحكم على فلا يحكم على غيره انه لا يعلمه نعم وقوله وان لم يكونوا تائبين. لان التوبة لا خلاف انها تمحو الذنوب وانما الخلاف في غير التائب وقوله بعد ان لقوا الله تعالى عارفين لو قال مؤمنين بدل قوله عارفين كان اولى. لان من عرف الله ولم يؤمن به كافر. وانما اكتفى وحدها وحدها الجهم وانما اكتفى بالمعرفة وحدها الجهم. وقوله مردود باطل كما تقدم. فان ابني عارف بربه. قال فانظرني الى يوم يبعثون قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين وكذلك فرعون واكثر واكثر الكافرين. قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون لله الى غير ذلك من الايات الدالة على هذا المعنى. يعني هذا القدر المشترك من المعرفة يشترك فيه ابليس وفرعون والمشركون الكفرة والملحدون حتى وان انكروا بالسنتهم فقد عرفوا بقلوبهم وكان الشيخ رحمه الله اراد المعرفة الكاملة المستلزمة للاهتداء التي يشير اليها اهل الطريقة وحاش اولئك ان يكونوا من اهل الكبائر بل هم سادة الناس وخاصتهم وقوله وهم في مشي وقوله وهم في مشيئة الله وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله الى اخر كلامه وصلى الله تعالى بين الشرك وغيره لان الشرك اكبر الكبائر كما قال صلى الله عليه وسلم واخبر الله تعالى ان الشرك غير مغفور. وعلق غفران ما دونه بالمشيئة. والجائز يعلق مشيئتي دون الممتنع ولو كان الكل سواء لما كان للتفصيل معنا. ولانه علق هذا الغفران بالمشيئة وغفران الكبائر والصغائر بعد التوبة مقطوع به غير معلق بالمشيئة كما قال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هذا بالنسبة لمن تاب بدليل الايات التي بعدها نعم ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ووجب ان يكون الغفران المعلق بالمشيئة هو غفران الذنوب سوى الشرك بالله قبل التوبة وقوله ذلك ان هذا الكلام صحيح مش فيه شرك التوبة ما فيه الا توب ما في الا تؤذنوا الاخرى بالمشيئة تاب او لم يتب بالمشي هاي نعم وقوله ذلك ان الله مولى اهل معرفته فيه مؤاخذة لطيفة كما تقدم وقول الله الله ولي الذين امنوا فالله مولاهم وهو وليهم وهم اولياؤه نعم وقوله اللهم يا ولي الاسلام واهله بالاسلام وفي نسخة ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك به رواه شيخ الاسلام ابو اسماعيل الانصاري في كتابه الفاروق بسنده عن انس رضي الله عنه قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا ولي الاسلام واهله مسكني بالاسلام حتى القاك عليه ومناسبة ختم الكلام المتقدم بهذا الدعاء ظاهر وبمثل هذا الدعاء دعا يوسف الصديقون صلوات الله عليه حيث قال ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين وبه دعا السحرة الذين كانوا اول من امن بموسى صلوات الله على نبينا وعليه حيث قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ومن استدل بهاتين الايتين على جواز تمني الموت فلا دليل له فيه. فان الدعاء انما هو بالموت على الاسلام لا بمطلق الموت ولا بالموت الان والفرق ظاهر. لان قوله توفني مسلما مسلما حاله توفنا مسلمين حال يعني حال كوننا مسلمين ولا يلزم ان يكون الان او بعد مدة قصيرة فليس دعاء بالموت وانما هو دعاء بالوفاة على الاسلام على هذه الحال والا قد جاء النهي انت من الموت ولا يرد عليه ما ذكر الكلام الصلاة على خلف كل بر من فاجر كلام طويل وعندنا اربعة اسابيع ما فيها دروس نقف عليه ولا ناخذ شي طويل مرة ها شو ما يمكن اكماله ما يمكن الدروس على المشايخ في السابق اذا الشيخ سمع الطالب يقول فصل قال قف لانه ما وقف عصبه كثير من الطلبة يقول فاصل يتابع ولا يقول فاصل على انه ما جمع موقف علشان ما يوقف ها حسب النشاط يا شيخ حسب اني شايف شفت فهم ايه فهم الرجل جزاك الله خير يا شيخ لان مدة حوالي شهر العطلة. صحيح ما ودنا نتقطع الكلام نصفه مضى ونصفه بقي واكماله صعب لا اله الا الله هذا يقول آآ هل هناك بداية كاملة وتامة وهل يطلق على الرجل بانه تام الهداية او كامل الهداية ويستثنى فيها يعني الانبياء المعصومون وعلى رأسهم محمد عليه الصلاة والسلام بدايته كاملة اما من دونهم ممن يتصور منهم الخطأ ويقع منهم وليسوا بمعصومين لا يطلق عليهم مثل هذا الكلام هم اقرب الى الكمال اما ما في كمال الانبياء الكمال البشري والا فالكمال المطلق لله جل وعلا يقول هل يصح بان يطلق على تعريف الرسول للايمان؟ بانه الرسول ذكر اعمال القلوب لانها تخفى لانها هي الاهم او لان ما كان مبدأه القلب سيظهر على الجوارح الرسول عليه الصلاة والسلام عرف الامام بانه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله في حديث جبريل وعرفه في حديث وفد عبد القيس بما يقرب من تعريف الاسلام وهو يطلق على هذا وهذا باعتبار ان اعمال الجوارح من الايمان يقول هل القول بان الاعمال شرط كمال يدخل في طائفة الارجاء او المرجئة وما هو الضابط حول خروج المرء ودخوله في هذه الطائفة معروف رأي المرجئة انهم يرجئون ويؤخرون الاعمال ولا يدخلونها في الايمان المرجئة اه عندهم الاعتقاد وكل شيء ولا يمكن ان ان يكفر الانسان باي عمل كان ما لم يعتقد قلق المرجئة والشيخ ابن باز في مقابلة مع مجلة الحكمة سئل عمن يقول بان الاعمال شرط كمال فقال له مرجئ اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين