الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين اما بعد فمن جملة ردودنا على ما يسمون بالاسك لانه سعال قوي ومزمن تسمع فيه حشرجات الصدر سماعا يضيق خاطرك. ويجعلك ترحم هؤلاء الذين يدخنون وتدعو الله لهم ان يكفيهم شره. ثم يأتي هؤلاء الاسك الجهلة ويقولون بانه جائز انهم افتوا بجواز الدخان وسوغوه للناس وقالوا انه لا بأس به واستدلوا على ذلك بجمل من الاشياء التي لا ينبغي اعتمادها ولا النظر اليها ولا اعتبارها اصلا ولكن كما ذكرت لكم سابقا انهم قوم يريدون ان يفتحوا للناس ابواب الشهوات وهم يحللون الحرام بادنى شبهة يحللون الحرام بادنى شبهة. ولذلك لا ازال احذر المسلمين من هؤلاء ومن فتاويهم. فيا ايها في مشارق الارض ومغاربها احذروا من هؤلاء لا تسمعوا لفتاويهم. ولا تصدقوهم فيما يقولونه في دين الله عز فان هؤلاء والله لا تبرأ بهم الذمة بل والله اني ادخلهم من جملة الفروع المندرجة تحت قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا هذا الحديث يدخل تحته هؤلاء. فهؤلاء رؤوس جهال. نصبوا انفسهم ليفتوا الناس في دين الله عز وجل على جهل وعلى ضلال. فضلوا في انفسهم واضلوا وسعوا في اضلال غيرهم ومن جملة ضلالهم هذه الفتوى الضالة البعيدة عن الحق والهدى. حتى وان قال بها بعض الناس فان الحق الحقيقة بالقبول فيها هو القول الذي تركه هؤلاء عمدا وتغريرا بالناس وما كنت اظن انهم سيفتون بذلك ولكن اراد الله عز وجل ان يبين للناس ضلالهم وبعدهم عن الحق فالذين ندين الله عز وجل به ان الدخان محرم. وانه لا يجوز للمسلم شربه وذلك لعدة اصول وقواعد تتضمن ادلة تدل على تحريم هذا الامر الاصل الاول ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان كل خبيث فهو حرام فاي شيء موصوف بانه خبيث؟ فانه لا بد وان يكون حراما. وبرهان هذا الاصل قول الله عز وجل الا ويحرم عليهم الخبائث وقد وصف الكفار هذا الامر بانه من الخبائث فالدخان من جملة الخبائث عند الكفار فضلا عن المسلمين فضلا عن العقلاء فبما انه موصوف بانه من الخبائث فقد حكم الله عز وجل عليه بانه حرام فمن جملة الشرائع التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحليل الطيبات وتحريم الخبائث الاصل الثاني ان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان كل ما ثبت ضرره من المطعومات والمشروبات يقينا فانه يعتبر حراما شرعا. كل ما ثبت ظرره من المطعومات او المشروبات. يقينا فانه حرام شرعا واصل هذا الكلام قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار. وهذا الحديث قد تعددت طرقه عن عدد من الصحابة رضي الله عنه فقد روي عن عبد الله بن عباس وعبادة ابن الصامت. وعن ابي سعيد الخدري وعن عائشة رضي الله عنهم جميعا نعم بل وروي عن جابر ابن عبد الله وطرقه في احاده وان كانت لا تخلو من ضعف الا انه يعبد بعضها بعضا فهو حديث يصل الى درجة الصحيح لغيره ويؤكد سلامته وصحته ايضا انه حديث مشهور قد عمل به الفقهاء والائمة في ابواب الفقه المختلفة. بل وافصلوا بناء عليه قاعدة معروفا في الفقه الاسلامي وهي قاعدة لا ضرر ولا ضرار فان قلت وهل ثبت للدخان ضرر؟ فنقول نعم ولو انك راجعت قرارات بعض المجالس الطبية او الفقهية لتبين لك ان هذا ان هذه ان الدخان له ضرر عظيم فقد نص كثير من الاطباء الكفار فضلا عن الاطباء المسلمين ونصت المؤتمرات الكافرة فضلا عن المؤتمرات الاسلامية. بانه يؤدي الى الوفاة كما ذكر ذلك هيئة الصحة العالمية ان الوفيات الناتجة عن التدخين اكثر من الوفيات الناتجة عن اي وباء مرضي اخر. ثم يأتي هؤلاء ويحللونه للناس يريدون قتل الناس ويريدون اذهاب صحتهم بحجة ان المسألة فيها خلاف ومن جملة ضرره انه يؤدي الى الاصابة بسرطان الرئة والى التهاب الرئة المزمن الذي يعسر علاجه ومن جملة ضرره ايضا انه يؤدي الى الاصابة بمرض السل الرئوي ويؤدي الى الربو ويؤدي الى الاصابة ايضا بسرطان الحنجرة والى ضيق التنفس والى الالتهاب الشعبي المزمن ولذلك نسمع الذين يدخنون اذا سعلوا فان سعالهم يكاد يشهد عليهم بانهم من جملة المدخنين للمسلمين فعله لان المسألة فيها خلاف الا فشاهت وجوه هؤلاء؟ واسأله عز وجل ان يكفي المسلمين شرهم وشراء فتاويهم بل واثبتت كثير من المجامع الطبية انه يؤدي الى الارق. والى التوتر والى الاكتئاب النفسي. والى ضعف الاعصاب بل وقد يصاب بعض المدخنين بشلل الاعصاب. كما انه يضعف الذاكرة ويوهن الذهني بل ويضعف حاستي الشم والذوق ويضعف البصر. نتيجة الدخان المتصاعد وكل ذلك ليس من كلامي. وانما من كلام الاطباء العارفين والمجامع الطبية المعتمدة. سواء في بلاد الكفر او في بلاد الاسلام ومثل هذه الابرار واثباتها لا يفتقر الى مسلم حتى يثبته. بل ولا يفتقر الى رجل ذي بصيرة ثاقبة حتى يثبته فاننا نراه واقعا ملموسا في كثير من الذين يدخنون ومن جملة اظراره انه يؤدي الى زيادة ضربات القلب المضرة بالبدن ويؤدي الى تصلب الشرايين بما فيها شرايين القلب ويؤدي الى جلطات اوعية المخ الدموية كما قالوا ويؤدي كذلك الى الاصابة بالذبحات الصدرية. والى الاصابة بارتفاع ضغط الدم وبفقدان الشهية ويؤدي ايضا الى الاضطرابات الهضمية والى الاسهال والى او الامساك ويؤدي ايضا الى الاصابة بالوهن والضعف العام ويؤدي الى قرحة المعدة والى مرض الظمور الكبدي. والى سرطان المثانة. ويؤدي ايضا الى سرطان والعياذ بالله ويؤدي ايضا الى ما يسميه الاطباء بالتسمم البولي. الى غير ذلك مما ذكروه. وهو كلام موثق فيه قرارات صادرة عن مجامع طبية معتمدة وموثوقة من اطباء يعلمون حقيقة هذه العادة السيئة عادة التدخين فهل يجوز لفقيههم بعد معرفة هذه الاضرار الناجمة عن الدخان ان يفتي المسلمين بجوازه ان يقول بانه لا بأس به. فاذا لم تكن هذه الامراض هي البأس بعينه. فاي بأس ينفيه هؤلاء بقولهم يجوز شربه لانه لا بأس به واي بأس بعد هذا البأس لكنها شهوات النفوس وزيغ القلوب نعوذ بالله من هؤلاء ومن فتاويهم فاذا كل ما ثبت ظرره من المطعومات او المشروبات فانه لا بد وان يكون حراما الاصل الثالث من الاصول التي ترد هذه الفتوى الجائرة الظالمة ان المتقرر عند العلماء ان كل ما يفضي بالقاء النفس الى التهلكة فمحرم شرعا. كل امن امر من شأنه ان يفضي بالقاء النفس للتهلكة فانه يعتبر حراما واصل ذلك قول الله عز وجل ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة وقول الله تبارك وتعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ولا اظنك ايها السامع لكلامي يخفى عليك تلك الاعداد الكثيرة التي تموت على في هذه المعمورة كل سنة بسبب شربهم للدخان فهم قتلوا انفسهم وقد توعد الشارع ان من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا. ومن تحسى سما ولا اخال هذا الدخان الا من السم الذي شاربه ثم ياتي هؤلاء ويجوزون هذا السم الزعاف القاتل للناس. ويقولون بملئ فيهم جهلا وظلما وعدوانا. وزيغا بانه لا بأس به يقول صلى الله عليه وسلم ومن تحثى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم. خالدا مخلدا فيها ابدا من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى خالدا مخلدا فيها ابدا. ويقول صلى الله وعليه وسلم من قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم كما اخرجه البخاري من طريق ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه فالذي يشرب الدخان هو في حقيقته يهلك نفسه ويهلك صحته ويقتل نفسه بهذا السم الذي يتحساها فهو سم زعاف يوجب اهلاك النفس ويوجب اضرار الصحة ومن الاصول التي نرد بها على فتواهم بالجواز ايضا. ان المتقرر عند العلماء ان كلما اوجب ضياع المال بلا منفعة دينية او دنيوية معتبرة فانه محرم كل ما اوجب ضياع المال بلا منفعة دينية او او دنيوية معتبرة او دنيوية معتبرة شرعا فانه محرم ولذلك يقول الله عز وجل ان الله لا يحب المسلم انه لا يحب المسرفين. يقول الله عز وجل وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. انه لا يحب المسرفين ويقول الله عز وجل ولا تبدر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. وكان الشيطان لربه ويقول الله تبارك وتعالى ان الله ينهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال ولا ايخال احدا يتوقف ان شاء الله ان كان عاقلا. بانه ليس ثمة مصلحة لا دينية. ولا دنيوية من التدخين مطلقا وانما هو اهلاك للصحة واتلاف للمال فهو داخل في حد التبذير. فان كل من انفق ما له فيما لا مصلحة دينية ولا دنيوية معتبرة شرعا تؤذى من هذا الانفاق فانه يعتبر مبذرا عند الله عز وجل