الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ثم قالوا بعد ذلك شبهة ثانية قالوا ان الضرر في الشيء لا يوجب تحريمه الا اذا كان محتما ومباشرا فاشترطوا هذين الشرطين قالوا لا بد ان يكون ضررا محتما ومباشرا فنقول هذا من الدجل والكذب هذا من الدجل والكذب ومن اين لهذا القائل ان الضرر المحرم ما كانت صفته كما ذكر بل ان الحق الحقيق بالقبول والذي لا تجوز معارضته هو ان المتقرر عند العلماء ان الاصل في المضار التحريم كما ذكر ذلك الفقهاء الذين يريد هؤلاء ان يعارضوا كلامهم فقط بغض النظر عن نوع هذا الضرر سواء اكان عاجلا اي حاضرا الان او كان اجلا وسواء اكان الضرر مباشرا او تسببا وسواء اكان الضرر قاصرا او متعديا كل ما ثبت فيه ضرر فانه يعتبر محرما لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار. فقوله لا ضرر ولا ضرار هما نكرتان في سياق النفي والمتقرر عند العلماء ان النكرة في سياق النفي تعم فكل ما ثبت ضرره حسا وواقعا فانه يثبت تحريمه شرعا فيدخل في ذلك الضرر القاصر على صاحبه ويدخل في العموم الضرر المتعدي الى الغيب. ويدخل في ذلك الضرر الاني اي الحالي ويدخل في ذلك الضرر الاجل. ويدخل في ذلك الظرر اليقيني المحتم المقطوع به فيه الضرر الذي يغلب على الظن ايضا لان غلبة الظن كافية في التعبد والعمل فلماذا تخادعون الناس وتجعلون الضرر الذي يوجب التحريم هو الضرر المحتم او او المباشر؟ هذا من الغش والتغرير للناس لا تكذبوا على الله ولا تكذبوا على رسوله ولا تكذبوا على دينه وشريعته ولا تكذبوا على العلماء فليست هذه طريقة العلماء التي بها يستنبطون الاحكام من من ادلتها ونصوصها فالدخان ثبت الضرره حسا وواقعا. وثبت ظرره تحريمه فيثبت تحريمه شرعا وليس الضرر مقصورا على المدخر نفسه بل يضر من حوله وهذا ضرر ثابت لا جدال فيه كما نص على ذلك كثير من الاطباء فضرر التدخين السيء على الصحة يعتبر الان من اشد اخطار الطاعون. والكولية والجدري والسل والجذام كلها كما ذكر ذلك غير واحد من الاطباء فاثاره الضارة على الصحة واضحة جدا. واول من يعترف بها المدخن نفسه كما ذكرت بل ان من يجلس معه في المكان الذي يدخن فيه ويستنشقه هذا يسمونه التدخين السلبي وربما تكون اثاره واضراره اكثر من اضرار المدخن نفسه فضربوا الدخان ضرر محتم ومباشر فهو ضرر بدني وضرر مالي وضرر نفسي والمدخن ان لم يتضرر في بدنه في الحال فانه ولابد سيتظرر في يوم من الايام كما هو معلوم وواقع فلماذا لا تعملون في اضرارهم ولو كانت اجلة بقاعدة سد الذرائع ابتنتظرون بالمدخن حتى يصل الى غايات الظرر ونهاياته حتى تفتوا حضراتكم بالتحريم فاذا كنتم تعتقدون ان فيه اضرارا اجلة فامنعوه الان سدا للذريعة. اولا تعلمون ان قاعدة سد الذريعة ربع الدين ربع الدين كما نص على ذلك ابن القيم رحمه الله فلما تخدعون الناس؟ لما تكذبون على الناس؟ لم تزينون هذا الباطل الذي يهلك الناس ويدمر صحتهم؟ ما الذي كي تستفيدونه من هذا الكلام الذي تعلمونه انتم في قرارة انفسكم انه باطل هذا باطل. فلو كنتم طلبة علم قد سلكتم طريق التعلم الصحيح فتبين لكم ان ما تقولونه للناس انما هو تغرير ومخادعة وغش. وهو من اعظم انواع الغش. والله انكم تغشون هنا الناس الان في اعظم جوهرة يملكونها وهي جوهرة الدين لو كان غشكم في امر دنيوي لكان اسهل وايسر مقارنة بغشكم للناس بامر دينهم اتقوا الله راقبوا الله اخشوا الله اخشوا الله لا تكتموا الحق. لا تكتموا الحق لا يحملنكم محبة مخالفة العلما وفتاوى العلماء على مخالفة الحق لا يحملنكم حب ابراز القول المرجوح وابراز الخلاف في المسألة ان تتبعوا مثل هذه الاقوال الشاذة وتزينونها للناس وتزخرفونها لهم. اتقوا الله في دين الناس. الناس يسمعونكم الناس يسمعونكم اياكم ان تكثروا الشهود عليكم يوم القيامة. والله ليشهدن عليكم هؤلاء الذين تضلونهم في دينهم وتحلفونهم عن الصراط المستقيم ولذلك شبهتكم هذه باطل. فمن يقول بان الظرر لا يكون محرما الا اذا كان الان ومباشر ومحتم من الذي يقول هذا الظرر حرام كله سواء ما كان منه عاجلا او اجلا او قاصرا او متعديا او او تسببا كل ذلك مما يوجب شرعا تحريمه ثم قالوا لنا ايضا شبهة ثابتة وهي ان هنالك امور رد مباحة في ذاتها يحرم استخدامها يحرم استخدامها باعتبار ما فيها من الضرر على بعض الاشخاص ولا يحرم استخدامها بالنسبة لما لمن لا تضره فقالوا ان الدخان ليس الضرره محتما على كل احد فمن كان يضره استعماله فلا يجوز له ان يستعمله واما من يدخن ولا يتضرر وبدنه يتحمله فانه فانه يجوز له وهذا كلام باطل وقياس فاسد جدا فان الاشياء التي ثبتت ضررها تنقسم الى قسمين اما ان تكون اضرارها ذاتية. واما ان تكون اضرارها مقيدة. في حال دون حل فالدخان ضرره ذاتي. ذاتي. وعام. ويكذب من يقول انني خن ولا اتضرر بالتدخين. هذا يخادع نفسه. هذا يخادع نفسه. فجميع من يستعمل هذه العادة السيئة لابد حتى وان تظهر اثاره واضراره عليه سواء عاجلا او اجلا لكن هناك امور هي حلال في ذاتها اصلا لكن بسبب وجود علة اخرى في مستعملها نقول انه لا يجوز له استعماله كسكر مثلا فان مريض السكر لا يجوز له ان يستعمل السكر لا لان السكر حرام في ذاته كالدخان او ضرر في ذاته كالدخان ولكن هذا الشخص بعينه فيه علة تمنعه من استعمال هذا الطين وكذلك مريض الضغط يمنعه الاطباء منع تحريم من بعض انواع الاطعمة لا يجوز له شرعا استعمالها لانها توجب له الضرر فهي ليست ضررا في ذاتها. فغيره يستعملها ولا يتضرر. ولكن هو وجدت فيه العلة التي تمنعه من استعمال هذه الاشياء وكمريض الكوليسترول مثلا بعض الناس مصاب بارتفاع هذا النوع من الامراض. فيمنعه الاطباء من من استعمال انواع اطعمة لا يمنعون منها غيرها لكن هذا شيء والدخان شيء اخر فالقياس فاسد الدخان ضرر عام على كل احد وهو ضرر ذاتي الظرر في ذاته في ذاته. وموجب الضرر لكل من استعمله. فكيف تقيسون ما اصله الحلم على ما اصله التحريم؟ وكيف تقيسون على ما هو الضرر في ذاته؟ على ما هو ضرر لعلة اخرى بالنسبة لمستعمله هذا قياس مع الفاسد والحاق فاسد. والقياس مع الفاسد باطل هذا قياس فاسد جدا فاتقوا الله. اتقوا الله في انفسكم