فلا جرم اننا نقول بانه محرم لانه يصادم هذه الظرورات الخمس ويهدمها فكيف نقول بجوازه كيف نقول بجوازه وهو يهدم شيئا من هذه الضرورات ولذلك لما علمت امم الارض بهذه الابرار الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن الاصول وهو الاصل الخامس التي نرد بها فتوى هؤلاء الجهال ان كل ما من شأنه مخالفة شيء من مقاصد الشريعة وضرورتها الخمس. فانه يعتبر محرما شرعا فاذا رأيت الانسان يفتي بفتيا تتضمن هدم شيء من ضرورات الدين. فاعلم انه ظالم في هذه الفتية وليس على الصراط المستقيم ولا على منهج الحق فيها وشرب الدخان يهدم شيء يهدم الدين. لاننا اذا قلنا بانه محرم فان العبد يهدم دينه بشربه وكذلك شرب الدخان يهدم مصلحة ضرورة حفظ المال. لانه تبذير واسراف وانفاق للمال في غير وجه الشرع وكذلك شرب الدخان يهدم ضرورة حفظ الصحة التي يتضمنها حفظ العقل فبما ان شرب الدخان يهدم هذه المقاصد الضرورية الدينية الشرعية من شرب الدخان قامت تحاربه من كل حدب وصوب. فاكثر امم الارض الان صاروا يحاربون الدخان مؤمنهم وكافرهم كلهم وقفوا صفا واحدا في حربه وفي التحذير منه وصاروا يكتبون على علبه التحذيرات تلو التحذيرات. التي تنبه الناس على شدة خطره وعظم وقعه على صحتهم وانني ادين الله عز وجل بانه لا يجوز لمن في يده السلطة ان يرضى استيراد الدخان لبلاد المسلمين ونوصيه في حياتنا وبعد موتنا بان يتقي الله في نفسه وان يتقي الله في المسلمين ان يتقي الله في دين المسلمين وفي صحتهم وفي مالهم فان الله قد استرعاه عليهم فلا يجوز لاحد في يده السلطة ان يرضى باستيراد هذا سم الزعاف والداء القاتل الى منطقة نفوذه ومنطقة سلطانه ويجب ان ننبه في هذا المقام انه ليس كل محرم فلا بد ان يرد تحريمه باية تحرم عينه في القرآن او لابد ان يرد تحريمه بحديث يخصه بعينه على انه حرام. فاذا قلنا بان شرب الدخان حرام فليس يجوز لاحد ان يقول اعطوني دليلا من القرآن او السنة يحرم عين شرب الدخان فان هذا غير موجود تخصيصا. لكن الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم قد اعطونا قواعد واصول عامة قرآنية وحديثية نعرف بها احكام الجزئيات والفروع والمسائل فالدخان يأتي تحريمه تحت ادلة عامة. فكل نص يحرم الخبائث هو دليل على تحريم الدخان وكل نص يحرم ما يضر بصحة الانسان ويؤدي بنفسه الى السلف فانه يدل على تحريم الدخان وكل نص يحرم تبذير المال فانه اصل يحرم شرب الدخان بل ان هناك اشياء يحرمها الاجماع ويحرمها القياس الصحيح. او يحرمها مخالفته لشيء من مقاصد الشريعة العامة كما ذكرت لك وانا قلت هذا الكلام باننا اذا قلنا بان الدخان حرام قالوا واين الدليل؟ اين الدليل الذي يحرمه بعينه وهذا السؤال سؤال تعنت وعناد. مبدأه انك لا تريد لا نريد منك ان تحرم ما تشتهيه نفوسنا والا فلو كان سؤالا مبنيا على طلب الحق. ومبنيا على العقل والفطرة السليمة. لن احتاج الى اليه صاحبه اصلا لان كل ذي عقل سليم وفطرة سليمة يعرف بان الدخان محرم فضلا عن كون الادلة النقلية قد دلت عليه فالدخان محرم بالدليل النقلي. ومحرم بالدليل العقلي. ومحرم بالدليل الفطري فلو سألت كل صاحب فطرة سليمة لم تتلوث بشيء من الشهوات. او المؤثرات الخارجية. لقال لك لان هذه العادة السيئة محرمة الاصل السادس من الاصول التي نرد بها فتوى هؤلاء. ان المتقرر عند العلماء ان كل امن غلبت مفسدته على مصلحته فمحرم شرعا. كل شيء غلبت على مصلحته فانه محرم شرعا ودليل هذا الاصل قول الله عز وجل يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس فان من الناس مثلا من يشرب الدخان ويقول فيه مصالح. فنقول سلمنا لك تعاملا مع عقلك الضعيف بان فيه مصالح لكن ننشدك بالله عز وجل. هل مصالحه هذه اكثر من مفاسد التي ينص عليها العلماء وينص عليها الاطباء مؤمنهم وكافرهم هل تلك المصالح التي ترجوها من شربك له تغلب هذه المفاسد. والله لو رجعت الى عقلك والى فطرتك السليمة لوجدت انه وان سلمنا انها مصالح الا انها نقطة في بحر تلك المفاسد العظيمة. فمضار الدخان لا اظن عاقلا يتوقف انها اعظم واكثر واربى من المصالح المرجوة منه والتي هي غير معتبرة شرعا. وليست بحقيقية ايضا وانما هذه المصالح مجرد وهم وخيال يلبس به الشيطان على من يشرب الدخان. ويقول هذه مصالح ولكن لو نظر لنا بعين العقل لوجد انها في ذاتها فاسد وليست بمصالح. فوالله العظيم لا مصلحة من هذه العادة السيئة مطلقا. ثم يأتي هؤلاء الجهال ويتشدقون كما تتشدق البقرة ويقولون بانه لا بأس به ولكن البأس في رؤوسهم البأس في في شهواتهم. فهم يريدون ان يفتحوا باب الشهوات للناس ويخالفوا سورة من العلماء ليشتهروا فقط فكما يقوله بعض العامة عندنا خالق تذكر فهذا احداث في الدين وسير على طريق على غير الطريقة العلماء الراسخين في تناول هذه المسائل الشرعية فانا انصح هؤلاء ان يتقوا الله وان يرجعوا ان يرجعوا عن هذا الغيب قبل ان يفضحهم الله وصارت روائحهم الان تزكم انوف كثير من اهل الحق فنصيحتي لهم ان يتراجعوا عن مثل هذا الغي قبل ان يلفظهم المسلمون. الان لا يصفق لهم الا في قلبه هوى لكن اصحاب الحق الان اصحاب الحق الذين يريدون الحق ولا يريدون الا مرضاة الله صارت روائح هؤلاء الخبيثة تذكم انوف اصحاب الحق فانا انصحهم ان يتراجعوا عن مثل هذا الغي فلن ينفعهم عند الله. ولا عند الناس ولا عند عباد الله الصالحين. فتراجعوا واتقوا الله في انفسكم وسدوا هذا الباب الذي فتحتموه على مصراعيه. وصارت تأتينا منه الشبهات والشهوات واشغلتم العلماء وطلبة العلم في السعي في الردود عليكم. اتقوا الله في انفسكم وتراجعوا عن هذا الغيب ونختم هذه ونختم هذا الرد ببعض الشبهات التي القاها هؤلاء السفلة والتي لبسوا بها على الناس في قولهم بان الدخان جائز والله لا ينقضي عجبي من هذه الفتوى. هذه الفتوى عجب عجاب يا اخواني كيف يماري عاقل في ضرر التدخين وحرمته مع ان الذين يصنعونه يكتبون على علبته التدخين ضار جدا بالصحة ويؤدي الى الموت. ففي الشك بعد هذا؟ ولما الجدال لكن ابى الله عز وجل الا ان يطمث عقول وبصائر بعض الخلق فصارت عيونهم لا تبصر بسبب الشبهات والشهوات وتتبع الباطل ومحبة اختلاف العلماء فقط ومحبة ظرب فتاوى اهل الحق. صارت عيونهم لا تبصر الشمس في وسط النهار فمما قالوه تشبيها وتلبيسا على المسلمين ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة. كذا قال الاصل في الاشياء الحل والاباحة والدخان شيء من الاشياء فيدخل تحت هذا الاصل العام يا مسلمون يا عقلاء هل هذا كلام انسان عاقل يا مسلمون هل هذا التخريج والتفريع على هذا الاصل المقرر عند اهل العلم؟ تفريع وتخريج صحيح انا لا اصدق انه ينطق بهذا طويلب علم فظلا عمن يصف نفسه بانه صار يناطح العلماء ويناطح فتاوى العلماء وينصب نفسه الى الافتاء نعم الاصل في الاشياء الحل والاباحة. لكن هل هو على اطلاقه هذا الاصل؟ ام ان العلماء قيدوا بقولهم ما لم يرد دليل على التحريم لم لا تذكر للناس هذا القيد؟ الاصل في الاشياء الحل والاباحة ما لم يرد دليل التحريم. ومسألة الدخان ثبتت ادلة متكاثرة على تحريمه. كما ذكرت لكم سابقا في الاصول. وادلتهم. وهو محرم باضراره كثيرة الثابتة باقوال اهل الخبرة والمرئية في واقع الناس. والتي يعترف بها في المقام الاول من يشربه. من يشربه يقر ويحس في نفسه بان صحته قد تدهورت. بسبب هذا السم الزعاف الذي يشربه بل لو نظرت الى تلك الاحصائيات التي تصدرها المنظمات التي تكافح التدخين وجمعيات محاربة وغيرها لتبين لك عظم الضرر الذي يوجب القول بتحريمه فكيف تستدلون على ان على حله بان الاصل في الاشياء الاباحة؟ ثم تكتمون القيد الذي يحرم ما هذا تلبيس وتغرير بالناس فاتقوا الله. لا تغروا الناس في دينهم. لا تغروا الناس في دينهم. اتقوا الله في فانكم مسؤولون يوم القيامة بين يدي الله عز وجل. عما عما تفتون الناس به لا تغشوا لا تغشوا الناس. فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من غش فليس منا. هذا غش للناس انكم تجيزون له ما يدمر دينهم ويدمر عقولهم ويدمر صحتهم ويهلكهم. ويوجب لهم الاضرار اتقوا الله هذا غش للناس هذا غش عظيم للناس اذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة والرعاية اما ان تكون رعاية دين او رعاية دنيا. فانتم يا من نصبتم انفسكم تفتون الناس وتبينون لهم دينهم انتم ترعونهم رعاية دينية الان اتقوا الله لا تغشوا الناس في ديني. كيف تحللون لهم هذا الحرام الذي يضر بهم وباموالهم وبدينهم وبصحتهم ويهلكهم ويعرضهم للسلف والعطس. هذا والله من الغش العظيم نعم الاصل بالاشياء الحل والاباحة لكن ما لم يرد دليل على تحريمها. والدخان قد وردت الادلة والاصول الشرعية العامة على انه من الحرام