بك الى ربي في حاجة هذه لتقضى. اللهم فشفعه في هذا يوضحه قوله يا رسول الله ادعوا الله ان يكشف لي بصري اذا ليست المسألة توسلا بذات. ولا توسلا بذاه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم وبجملة ها هنا مسألتان لابد من فهمهما والتفريق بينهما ايها الاخوان ان كنا نريد معرفة الحق في هذه المسألة لاننا اذا اذا عرفنا وانتهينا من بيان حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فان ما بعده من التوسل الاولياء الصالحين ممن هم دونه ايسر بكثير ان شاء الله المسألة الاولى التي لا بد من فهمها ان التوسل يا اخواني لفظ مجمل التوسل لفظ مجمل يختلف معناه باختلاف المتكلم به فاذا ورد لفظ الوسيلة في القرآن اي في كلام الله عز وجل فان له معنى خاصا. لا يراد بمعنى التوسل القرآني الا اتباع اشتر بفعل الاوامر وجوبا وندبا وترك المناهي تحريما وكراهة اي متابعة النبي صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما امر واجتناب ما نهى عنه وزجر والا يعبد الله عز وجل الا بما شرع كما قال تعالى في موضعين من القرآن اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة والموضع الثاني يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. فالوسيلة هنا لفظ جاء في كلام الله عز وجل فالوسيلة هنا يراد بها ما ذكرته لك وهو فعل الاوامر واجتناب النواهي. فقوله اولئك الذين يبتغون الى رب يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة اي بفعل ما فامرهم وترك ما نهاهم وقوله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة اي بفعل ما امركم به وترك ما نهاكم عنه فهذا بالنسبة لمعنى التوسل اذا ورد في القرآن والمعنى الثاني للتوسل التوسل الذي ورد في لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم. من لفظه هو من لفظه هو وقد ورد لفظ الوسيلة على لسانه في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص في صحيح الامام مسلم رحمه الله لقوله صلى الله عليه وسلم ثم سلوا الله لي الوسيلة. فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة فما معنى الوسيلة المذكورة في هذا الحديث اي في كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب قد بينها رسول الله. وهي انه متى ما لفظ الوسيلة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيراد به تلك المنزلة في الجنة التي لا تنبغي الا لواحد من عباد الله وهو هو صلى الله عليه فاذا التوسل في لفظ القرآن له معنى والتوسل في لفظ النبي صلى الله عليه وسلم له معنى لا تخلق انتبه لا فليس قول الله وابتغوا اليه الوسيلة اي هذه المنزلة لا. فهذه منزلة رسول الله. ونحن نسأله اي اي يحل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس المقصود بالوسيلة في لفظ القرآن الوسيلة في لفظ النبي صلى الله عليه وهناك معنى ثالث للتوسل ولفظ الوتين. وهو الذي اوجب عدم فهمه هذا الخلق في باب التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو ورود لفظ الوسيلة في كلام الصحابة فاذا سمعت الصحابي يقول توسلنا بفلان او نتوسل بفلان او اتوسل بفلان في الاحاديث فاعلم انه يراد بها طلب الدعاء من هذا الرجل. لا غير. كما قال عمر انا كنا نتوسل بنبيك فهذا لفظ للوسيلة ورد في لسانه صحابي وانا نتوسل اليك بعم نبيك وكذلك فاذا المقصود من قول عمر اي طلب الدعاء من نبيك وطلب الدعاء من عمك الابا ومنه كذلك قول الاعرابي الذي توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في رد بصره ان صح الحديث فانه لا يراد به الا هذا المعنى لا يراد به الا هذا المعنى. كما قرره اهل العلم رحمهم الله رحمهم الله تعالى فاذا متى ما رأيت لفظ الوسيلة واردا في القرآن؟ فاعلم ان المقصود به فعل مقتضى الشرع ومتى ما رأيت لفظ الوسيلة واردا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم ان المقصود به تلك المنزلة التي في الجنة لا تنبغي الا الا الا لعبد من عباد الله وهو هو صلى الله عليه وسلم. منزلة الوسيلة له يوم القيامة. واذا رأيت لفظ الوسيلة او التوسل واردا فيه كلام الصحابة فاعلم انه لا يراد به التوسل لا بالذات اي بذات المتوسل به ولا بذات المتوسل به. هذا فهم خاطئ على الصحابة. وانما لا يراد به الا التوسل الى الله عز وجل بطلب الدعاء من المتوسل به فاذا قول عمر نتوسل بنبيك اي توسل بدعائه لا بذاته لانني كما ذكرت لك سابقا لو كان المقصود بقوله نتوسل بنبيك اي توسل بالذات والجاه لما انقطع ذاته لما انقطع التوسل بذاته او بعد مماته لان ذاته لا تزال باقية. فان الله حرم على الارض ان تأكل ذوات الانبياء. واجساد الانبياء. الذات لا تزال باقية. والجهل لا يزال باقيا. فلماذا عزل الصحابة عن التوسل بالذات الباقية؟ والجاه الباقي الى التوسل دعاء العباس واستسقاء والاستسقاء بغيره صلى الله عليه وسلم هذا دليل على انهم كانوا لا يفهمون من لفظ التوسل بالشخص الا التوسل بمعنى طلب الدعاء. بمعنى طلب الدعاء ولهذا عدلوا عن التوسل به الى التوسل بعمه العباس. ولو كان التوسل كما ذكرت بذاته جائزا لكان ذلك ايسر من التوسل بالعباس واعظم عند الله عز وجل من التوسل بالعباس فاذا لا بد من التفريق لا بد من التفريق بين هذه المصطلحات الثلاثة في معاني التوسل والوسيلة وهي التي من اجلها الف ابو العباس ابن تيمية رحمه الله كتابه العظيم الموسوم بقاعدة جليلة في بيان التوسل والوسيم فانه الفه لوجود للرد على من خلط بين هذه المعاني فان كثيرا من الناس يخلط في التوسل الذي ورد على لسان الصحابة. فيظن انه توسل بالذات او بالذات وهذا خطأ. خطأ على الصحابة. خطأ عظيم على الصحابة لما بينته لك فاذا كل لفظ للتوسل او الوسيلة. ورد على لسان صحابي فاعلم انه لا يراد التوسل بذات المتوسل به. ولا بجاه المتوسل به وانما لا يراد به الا التوسل بطلب الدعاء منه ويوضح هذا رواية الترمذي وابن ماجة من حديث عثمان ان رجلا ضريرا اتى النبي صلى الله عليه وسلم اسمع ماذا قال له قال ادع الله ان يعافيني اذا طلب منه وماذا؟ طلب منه ان يدعو له. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان شئت دعوت وان شئت صبرت. وان شئت وان شئت صبرت فاذا هذا في طلب الدعاء هذا طلب الدعاء. فقال الاعرابي له بل ادعه فامره ان يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء. اللهم اني اسألك واتوجه اليك بنبيك. ما المقصود المقصود التوجه الى الله بالنبي اي بدعائه. لان خير ما فسرت به السنة هي السنة اي بدعائه لان خير ما فسرت به السنة يا اخوة هو السنة وانت رأيت في اول الحديث ادع الله ان يرد علي بصري فامره ان يتوضأ ويدعو بهذا الدعاء. اللهم اني اسألك واتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا رسول الله يا محمد اني انتبهوا لهذا يا اخوان ويوضح ذلك ايضا رواية الامام احمد رحمه الله لهذا الحديث في مسنده ان رجلا ضريرا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ادعوا الله ادعوا الله ان يعافيني. اسمع ماذا سأل ماذا سأله. ادعو الله اذا هو طلب منه الدعاء فقال ان شئت اخرت ذلك فهو اخرت ذلك فهو خير لاخرتك. وان شئت دعوت لك. قال بل ادع الله لي فامره بما امره به فاذا نحن نعلم من علمنا نحن علمنا من ذلك ان الحديث ليس فيه توسل الى الله عز وجل لا بتاه رسول الله ولا بذاته وانما طلب الدعاء منه فقد اخطأ من اخطأ من الناس في قوله ان هذا الحديث يقتضي جواز التوسل بالنبي مطلقا حيا وميتا وهذا هو عمدة حجتهم. عمدة حجة من يتوسل بذاته بعد موته. وفي مغيبه. ويظن هؤلاء ان توسل الاعمى الصحابة في حياته كان بمعنى التوسل بالذات او التوسل بالزاهي او بمعنى الاقسام على الله عز وجل. وهذا كله خطأ اقسم بالله العلي العظيم انه خطأ وانما المعنى من ذلك هو طلبهم من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو ان يدعو له فهذه المسألة مهمة جدا لابد من فهمها وهو التفريق بين انواع التوسل. فالصحابة يا اخواني يا اخواني الصحابة لم يكونوا يطلبون فمنه الدعاء الا في حياته فقط. واما بعد وفاته فلا يعلم عن احد منهم انه طلب منه الدعاء او توسل بذاته او توسل بجاهه لا عند قبره ولا عند قبر ولا عند غير قبره. كما يفعله كثير من الناس الان عند قبور الصالحين هذا كله من الغلط العظيم في هذه المسألة يا اخوة اذا هذا الامر الاول الذي لا بد ان نفهمه وهو التفريق بين معاني التوسل على حسب الاطلاقات. هناك لفظ للتوسل ورد في القرآن فيراد به المعنى الذي ذكر. والتوسل اذا ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم فيراد به المعنى الذي ذكرته سابقا وكذلك التوسل اذا ورد على لسان الصحابة فلا يراد به الا معنى واحدا فقط. عند اهل السنة والجماعة وهو وهو ماذا طلبوا الدعاء من المتوسل به اذا علمت هذا فلننتقل الى المسألة الثانية ونختم بها الكلام اعلم ان التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم عند اهل السنة يراد به احد احد اموره منها ما يجوز ومنها ما لا يجوز. فالامر الاول يراد به التوسل الى الله بطاعته فيما امر واجتناب ما نهى عنه وزجر حتى يعبد الله تعالى الا بما شرع. جرم ان هذا التوسل هو اصل الدين. وهو اساس الملة وقاعدة الشريعة التي بعث بها صلى الله عليه عليه وسلم وهذا من التوسل الفرض الواجب في حياته وبعد مماته. فهذا النوع لا اشكال فيه ولا نتكلم ابدا النوع الثاني النوع الثاني توسل معناه طلب الدعاء منه اي ان يقف الصحابي امام رسول الله ويطلب منه الدعاء. وهذا جائز باتباع اهل السنة رحمهم الله تعالى كما طلب ذلك الاعرابي من النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ان يدعو الله عز وجل بالغيب فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثك. وكما كان الصحابة يستسقون به عند القحب لكن اعلم ان هذا لا يجوز الا في حياته فقط. اعيدها مرة اخرى لا يجوز الا في حياته فقط اما بعد مماته فلا يجوز باتفاق اهل العلم فهذا النوع الثاني اجدناه في حال حياته اجازته الادلة بحال حياته. لا بعد وفاته. النوع الثالث من انواع التوسل التوسل الى الله عز وجل بذاته بذاته. وهذا من التوسل البدعي. الذي لا يعرف عن احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبته امام معتبر له قول سائر في الامة فاعطوني دليلا على جواز التوسل بذاته. فان المتقرر عند العلماء ان باب التوسل من ابواب التعبدات لله عز وجل والمتقرب عند العلماء ان الاصل في امور العبادة في التوقيف والحظر على حتى يثبت الدليل فما الدليل على جواز التوسل الى الله بذاته؟ الحديث الاعمى قد اجبنا عنه توسل عمر قد اجبنا عنه ليس لهم دليل ابدا الا عظم شرفه وزاده. وقد بينا انه لا تلازم بين اثبات الجاه والشرف وعلو المنزلة والمقدار عند الله الاحداث بالدين او احداث وسيلة جديدة لا دليل عليه. هذا ليس بطريق سليم في الذات الاحكام الشرعية فلا عبرة بمخالفة بعض اهل البدع في هذه المسألة وهناك نوع اخر من التوسل. وهو التوسل الى الله عز وجل بجاه رسول الله. فهذا من التوسل البدعي ايضا. عند عامة في اهل السنة فاين الدليل الدال على جوازه؟ لا حق لنا ان نحدد في دين الله وشريعته ما لا دليل عليه فان النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك بقوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي رواية من عمل عملا ليس عليه امر هنا فهو رد اياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلال. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. فبان لك بذلك ان التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم له حالتان له حالتان مشروعتان فقط. احداهما مشروعة في حياته وبعد مماته. وهي اتباع شريعته والاخرى مشروعة في حياته فقط. وهي التوسل الى الله بطلب الدعاء مباشرة منه. وهناك حالتان من التوسل به ممنوعتان ومنعهما مطلق في حياته وبعد مماته وهي التوسل الى الله بذاته والتوسل الى الله بجانه. والمقصود ايها الاخوان من ذلك التقرير والتعليق ان منزلة النبي صلى الله عليه وسلم لا تستلزم الوقوع في المخالفات التي لا دليل عليها. لان هذه بنيت على غير فهم السلف والصحابة. والمتقرر باجماع اهل السنة ان كل فهم يخالف ما مثل بالامة في مسائل الاعتقاد والعمل فانه هو باطل فبان لنا بذلك يا اخواني ان التوسل الى الله عز وجل من العبادات. والعبادات لا تثبت الا بالادلة الصريحات وانما اثبت الدليل جواز التوسل الى الله بطاعته بطاعة رسول الله والايمان به واتباع ملته وشريعته. واجاز الدليل كذلك التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بطلب الدعاء منه مباشرة في حياته لكن اين الدليل الدال على زواج التوسل بذاته وبجانبه؟ لا نعلم دليلا يثبت هذا وحيث لا دليل يثبته فلا يجوز ان نتعبد لله عز وجل به ان التعبد مبناه على التوقيف مبناه على التوقيف. فبان لنا بذلك ان شاء الله زيف زيف من قال بجواز التوسل الى الله بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وزيف من قال بجواز التوسل بذات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك فليصبن من شاء بما شاء فليقل هؤلاء لا يعرفون مقدار رسول الله ولا يؤمنون بشرفه ولا يؤمنون بعلو جاه فقل ما شئت. لكن هذا هو الحق الذي قررته في هذه في هذا التعليق هو الحق ان شاء الله وكونك تتهمنا باننا لا نعرف له حقا ولا نؤمن بان له جهل فهذا تحاسب عليه انت يوم القيامة. كونك تتهمنا تتهمنا باننا محدثون في شريعته ما ليس منه هذا يحاسبك الله على يوم القيامة. فليس هذا التعليق مبناه على الانتصار للاشخاص ولا للدواء. فمهما وصفتنا باي صفة فالله يحاسبك عليها يوم القيامة. لاننا قلنا في اول الفتية اننا نؤمن الايمان الجازم بذلك. والايمان الجازم بعلو شانه وعلو رتبته وشرفه وقدره عند الله. ومنزلته. لكن قلنا انه لا تلازم بين ذلك وبين ان نحدث بدينه ما ما ليس منه. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وسوف اتبع سوف اتبع ان شاء الله هذا المقطع في حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بذلك بمقطع اخر عن حكم التوسل بالاولياء والصالحين. وعن الاجابة عن بعض الحكايات التي يجهلونها تكأة يتكئون على عليها في تجويد ذلك واسأل الله ان يهدي قلوبنا وان يكفينا شر من فيه شر. ممن يريد اظلال الناس في مثل هذه المسائل ويلبس ويدلس على الناس الحق ويصف اهل الحق بالصفات التي هو احق بها. وعند الله تجتمع الخصوم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد