قل اماتي شريك له قالوا ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وسلم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فقد عولت في الشهر الفائت مع حضراتكم على اول معركة من المعارك الكبرى في تاريخ تلك هي التي وسمتها بحروب الردة. حينما تالبت العرب وارتدت واطبقت الدنيا خلا مكة والمدينة وبعض وبعض قرى البحرين. على ابي بكر الصديق رضي الله عنه وعلمنا ماهية الرجال. وكيف ان سلة يسيرة من الرجال درأ الله عز وجل بهم هذه المحنة والفتنة وامتثل من صدور اعدائنا بهم هذه الاحنة. ونصر الله عز وجل الاسلام انه كان في في ظاهره انه لا ينصر ابدا في مثل هذه المحنة المحناء. ثم لاح لي الان اذ فتحت باب التاريخ في الا اغلق لاننا امة لنا تاريخ عزيم جدا غير اننا لا نعرج عليه مع شديد الاسف لذا ترانا الان قد ضللنا الطريق يقع الرجل منا في حناياه فتندق عنقه. لا يستطيع ان يعرج على الجادة الا ان يكون على بنيات الطريق لا نسير الا سيرا يسيرا الى الله عز وجل فصرنا منكرين بين الامم ان لنا تاريخا عزيما حتى اذا درسوه لنا درسوه محرفا. واخذوا منه عيونه وجواهره فاردت ان ارجع الى المعين الصافي. عبر مسل هزه المواجهات الصعبة. التي كانت بين وبين اعدائهم على مر التاريخ نرشف منها تلك الدروس التي ربما لا نرشفها على هذا المستوى الا من التاريخ لان التاريخ يفيدك علما واسوة. والمرء لا يحتاج في السير الا الى هذين الركنين وفقط فازا نقص احدهما كان هزا النقص عائدا على السير الى الله عز وجل. لذا ترى القرآن في سلسه او اكثر يقص الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم من اخبار التاريخ. من اخبار الامم السالفة والانبياء مما لا اريد ان اطيل به نظرا لضيق الوقت. حينما بلغ ابو بكر رضي الله عنه هذا المبلغ الشريف ان قمع الله به الفتنة وهدأت العرب وساب كل رجل منهم الى المحراب وعادوا الى محمد صلى الله عليه واله وسلم حينما بين لهم ابو بكر ما يتوجب عليهم. وعزر ابو بكر من كان من جاء اليه تائبا بعد فان كان قد ارتد بل وعزر زلك علماء المسلمين لنعلم يقينا جميعا ان الاسلام ما جاء ليسفك دماء الناس انما فجاء ليرحمهم فهو حينما يسفك دماءهم يرحمهم ايضا بسفك هذه الدماء. فالعرب تقول القتل انفى للقتل الله عز وجل خير الكلام يقول ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب. فقتل رجل يردع امه. فكان هذا من ضرب زات كان هزا من ضرب زا ان يقوم الاسلام ببعض مسل هزه الحروب حتى يرتجع الناس وينزووا وينضو تحت رايته فاننا ما رأينا زلا ولا هوانا ولا خبلا الا بعد ان انطوينا تحت رايات هؤلاء وايضا هزه نقطة جوهرية في تاريخنا لا اريد ان اطيل فيها او اسهب. انما اعرج اليوم على مواجهة جديدة لا اقول بين المسلمين وعرب مرتدين. انما هي بين المسلمين والروم. والروم كانوا قديما كما قال قتادة كانت العرب دويلة يسيرة قليلة حقيرة بين اسدين عظيمين هما الفرس وما اشبه الليلة بالبارحة. فعرب من غير دين لا يعزه لا تعزهم عروبتهم. انما اعز الله عز العرب والعجم بهذا الدين. قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يزأر بها ويصدع. قولوا تملكون بها العرب والعجم. هذا هو الدين. فالعربي ما كان له وزن قديما ولقد زكرت ذلك مرارا الا لما اتته هزه الشريعة التي اعزته وجعلت مسل الربعي ابن عامر يدخل على رستم فيقول له اجلس فيقول لا اجلس على الحرير فان رسول الله نهانا عن زلك. يستعز بدينه عند هؤلاء. مع ان مع ان الربعي هذا عربي انا في نزري كسرى قديما مهمل الى جانب الطريق وبنياته ازا بصق كسرى في وجه احدهم رفع وشنق فعنقه على اقرانه يقول بصق كسرى في وجهي. من حقارتهم. واستمع الى هذه المعركة العظيمة. والمواجهة الكبيرة التي ساهم لها الدهر ووجم لروعتها وغرابتها التاريخ. وانا اقول لك ان تلك التي ارويها لك الان هي مدونة عند هؤلاء في كتبهم. تراها في كتب الغرب في كتب التاريخ عندهم طه عندهم فانه امر متفق عليه بيننا غير انهم ربما شوهوا الصورة وحرفوا ولا غروا فقوم يحرفون في كتاب بالله لا بأس ابدا ان يحرفوا ولا نستبعد ان يحرفوا في تاريخنا. وقعت اليرموك العجيبة الرهيبة كانت كما قال ابن كسير وابن جرير رحمه الله وجزم به ابن جرير انها كانت في العام الثالث عشر من الهجرة في شهر ومادام وكان ابو بكر حينما فرغ من امر المرتدة وتأمل جيدا فانني ساختصرها لك اختصارا اريدك ان تجعل الان من جسدك كله اذان تستمع بها. ولا اريد ان انبه في كل لقاء بيننا ان اشير والى مواضع الضعف فينا وان اقول لك انت يا من تظن انك الان امن حدود طمع عدوك تتجاوز عنقك. انه لا ترضى بعراق ولا بافغان ولا حتى بفلسطين. انما يرضى برقعات خطها لنفسه يريد ان يكون سيدا متوجا يمكن لدينه وقد اعرضوا عنها في غير ما موضع بما لا اريد ايضا ان اسهم فيه الان. وقد تسولت امتنا تسولا كثيرا وزهبت على موائد كسيرة وارادت ان ترشف النصر فما رشفت نصرا واحدا قط من هؤلاء يوما لا اقول جربوا ديننا انما اقول انزحوا الى ديننا والتاريخ خير شاهد. تأمل اذا لما انتهى ابو بكر رضي الله عنه من امر المرتدة وهدأت العرب وساب الناس الى دين الله عز وجل ما كانوا اول مرة بسط ابو بكر تلميز رسول الله البكر النجيب. تلميز النبي بكر الفاهم العاقل بسط يمينه وبسط شماله ويساره نحو العراق ونحو الشام. وكان جل اهتمامه بالشام. لماذا؟ موقع بيت المقدس السليم هذا تاريخ تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم الذي حدث المسلمين وسيل لعابهم على وهو في قبضة الروم ولم تكن العرب لتطمع يوما انها تأخذ شيئا من اجل هؤلاء. ومع زلك اطمعهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المسجد في غير ما موضع من احاديثه كان رغبهم للصلاة فيه واعلمهم ان الفرقة تلك التي تكمن في احنائه. في احناء المسجد الاقصى كما في طريق في بعض طرق حديث معاوية رضي الله عنه عليه واخرجه غير البخاري ومسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي الله وهم على زلك قالوا يا رسول الله من هؤلاء؟ قال عصابة في احناء المسجد الاقصى واكنافه المسجد الاقصى الذي بايديهم نعم لا زال النبي صلى الله عليه وسلم يسير لعابهم عليه. بل كان ذلك من سنته. فانه لما عقد الصلح صلح الحديبية مع جوهرة العرب. واصل العرب مع قريش بمكة لما عقد هزا الصلح وجه نزره تلقائيا على هؤلاء ايضا وناوش وارسل السرايا بل الى اخر حياته في غازات تبوك كان قد ارسل وخرج بنفسه الى الروم. يمم ما يشاء نحو المسجد الاقصى. فتأمل جيدا ابو بكر انتهى الان من حروب الردة وساب الناس الى المحراب والى الديانة كما كانوا اول مرة فارسل الدراغم الاشاوس بار ارسل جيشا عرمرما كبيرا هذا على حد نظرة العرب. لان الجيش العرمرم والعدم انما نراه في غيرنا لكن على حد نظرتنا ارسل جيشا كبيرا قوامه ما يقرب من سلاسين الف ارسلهم على هيئة جيوش متفرقة حينما علم حينما اراد ان يناوش الروم. فارسل جندا على رأسه عمرو بن العاص. واخر على رأسه شرحبيل ابن حسنة. او شرحبيل ابن حسنة. واخر على رأسه ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه واخر على رأسه سعيد ابن زيد وارسل بكل لهؤلاء نحو المسجد الاقصى السليم. فنزل كل منهم في طريق مفترق اذا ما وجدوا بينهم وبين قومي دولة من دول الكفر هاجموها وسلبوها ومكنوا لانفسهم. وكان عكرمة رضي الله عنه هو دريئة هذا الاسد الضرغام الكبير. كان ذريئة القوم يعني كان يسير خلفهم. ازا انهزموا رجعوا الى هذه الدريئة. اذا ارادوا مددا كانت عبر هزه الدريئة فتأمل جيدا. حينما علم هرقل ان المسلمين قد نزلوا وهو قد عالجهم ايام رسول الله وهرقل كما في الصحيح كان عالما بدينه. وكان يعلم يقينا ان محمدا قد خرج. وان وصفه الذي وصف له هو وصف هو الوصف الذي في التوراة والانجيل. هرقله يعلم ذلك جيدا. فراود قديما على ان يسلموا القيادة لمحمد فابوا. فاسر الرجل الملك على العلم الذي فلا زال في ملكه كافرا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فقد خبر المسلمين وعلم قوة بأسهم وعقيدتهم ودينهم. ومن ثم لما نزل المسلمون في تخوم ارضه ارسل الى قادته الكبار. وقال لهم ان هؤلاء اصحاب دين جديد يريدوا ان يقول دين فتي لم يحدث فيه تحريف كما عندكم. لم يحدث فيه ضعف كما عندكم لم يحدس فيه نفرة كما عندكم. فالقوم لا زالوا على عقيدة. وانا اعجب جدا من هؤلاء الزين يدعون السقافة وينبزون التاريخ. انظر الى هؤلاء من قديمهم يقولون ذلك. اصل الحرب اصل الهزيمة والنصر العبودية لله عز وجل. فازا انعدمت تلك العبودية كانت الهزيمة معقودة بنواصينا. انها عقيدة وعبودية. فقال ان هؤلاء اصحاب دين جديد. ولا طاقة لكم بهم فصالحوهم على في الروم فصالحوهم على نصف الشام وعلى جبال الروم. بدلا من ان تحاربوهم فيأخذوا منكم الشام جميعا وجبال الروم انه لا طاقة لهؤلاء بهم ولو كان عددهم قليل. لاجل الاعتقاد والديانة. فنخروا عليه نخرة حمر الوحش وينخر الرجل ازا اخرج الهواء من انفه او ازا اخزه شهيقا من انفه فيخرج بزلك صوتا قبيحا لا زلنا الى الان ونعضه سب. انظر كيف يكلمون ملكهم. لتعلم هذه المناظرة التي بيننا وبينهم. بل لا اقول مناظرة لتعلم هزه المفاضلة. لما يقول لك النبي اسمع واطع ولو لعبد كأن رأسه زبيبة هؤلاء ما يسبون ملكهم وربما انزلوه عن عرشه. الشاهد انه لما قال لهم ذلك تفرقوا عنه فاسر الرجل الملك تارة اخرى وجمعهم وارسل الجيوش. انا اقول لك نزلنا الشام ولنا ثلاثون الف. ثلاثون الف. فاستمع الى عددنا ستا وثلاثين الف. ستة وتلاتين الف فقط. ازاء مئتين واربعين الفا فلما بلغ خالد للمسلمين وجد هزه الجموع الغفيرة فقام رجل يهمس في اذنه يهمس في اذنه وهذا عمل هذا العجب الذي تفر من اجله الافواه ويسهم له العقل ويتعجب منه التاريخ. قال اهل التاريخ فارسل اليهم بعض القادة في وجه كل قائد قائد. لانني كما قلت لك لما ارسل ابو بكر الجيوش جعلهم متفرقين في انحاء في انحاء طخوم الشام. فارسل اليهم كزلك ازائهم كل جند ازاؤه جند. فارسل اخاه لابيه امك ويسمى تزارق. ارسله بتسعين الف. ثم ارسل في وجه شرحبين ابن حسنة رجل يقال له اهو الضرفس ارسله بستين الفا ثم ارسل رجل يقال له جرجة ابن بوزيها بستين الفا فتكامل لهم مائة الف. ثم بعد ذلك ارسل هرقل من عنده حينما علم بتجمع المسلمين ارسل من عنده رجل يقال له القيقلان فاكمل لهم مئتين واربعين الفا. ونحن ثلاثين الف التاريخ شاهد. لا اقول لك الان كلاما كما اقول دوما لا اتحدث من برج عاجي ولا من حلم هلامي. انا لا احدثك الان جحزا لهمتك فقط. انما بحقائق يقر بها الغربي قبلي. ان صدق. فتكامل لهم الجند مئتين ومائتان واربعين الفا متين واربعين الف ازاء سلاسين الف فقط. فلما علم ابو بكر بذلك فارسل الى العرب ارسل الى المسلمين الجنود وقال لهم اتحدوا واجتمعوا. اتحدوا واجتمعوا. ثم خطب فيهم خطبة عجيبة ليقرر لك هزا الاصل. قال اعلموا انه لا يصلح عمل الا بنية. انت الان ترسل الى جند يحاربون. قال اعلموا انه لا يصلح عمل الا بنية. ولا يصلح العمل ولا تصلح نية الا بخشية. ومن عصى الله عز وجل انهزم ومن اطاع الله عز وجل نصره او كلمة نحوها. السؤال يا ابا بكر اننا الان نمر على شفرات السيوف اعناقنا فترسل لي فقها تقول العمل لا يصح الا بنية انا ادرس الان يا ابا بكر فقه العمل نعم. لاننا لا ننصر الا بدين لو حققناه نصرنا بسهولة. فانزر الى وعقلاء امتك من اجدادك جيدا. ثم ارسل لهم يجعلهم يلوذون بحسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله ويحضهم على الطاعة والاجتماع. فاجتمع المسلمون جميعا تحت امرة ابي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه فلما رأت الروم ذلك قالت والله لنذهلن ابا بكر عن ان يورد جيشه في بلادنا بالقيقلان وارسلوا له هزا القيقلان الزي حدستكم عنه. فلما بلغ زلك ابا بكر رضي الله عنه وعلم جموع هؤلاء فقال ابو بكر الذي عجم الذي عجم كنانته. فاخرج اشد سهامه وانكاها. وهو يعلم رجالا قال ابو بكر خالد لها خالد لها. والذي نفسي بيده لاذهبن وساوس الشيطان من رأس الروم بخالد بن الوليد. مئتين واربعين الفا بخالد بن الوليد. ان العقيدة في قلوب رجالها من ذرة اقوى والف مهندي. نعم. قال صلى الله عليه وسلم لصوت ابي طلحة في الجند خير من مائة الف. صوته فقط فما بالك لو انتشق حسامه ابو طلحة وضرب في اصبر صوته فقط لانه صوت الايمان. تأمل. فارسل الى خالد بن الوليد ان اترك العراق الان ومناوشة الاكاسرة وتعالى لاخوانك بالشام المسافة بين العراق والشام كبيرة. وخالد الان سيقطعها على غير مهيع اقصد على غير طريق معروف لديك. فليس هناك طريق معلوم ولا اشارات ولا يافطات. لافتات لا يدري خالد لكن همم الرجال همم الرجال اذا بدت لم يثنها خدع السماء ولا عواجزا لا يقول الان كما يقول طلباتنا واصحاب قضيتنا يقولون اننا لا املك كتابا لا استطيع ان اصعد منبرا لا استطيع ان اواجه الناس انا لا احفظ النحو صعب ما قال ذلك خالد. انظر وتأمل الان ونحن نسقط تاريخ اجدادنا على واقعنا الاليم لما بلغ الخبر الى خالد رضي الله عنه قال انا لها. انا لها. سم انطلق فوجد امامه لا يدري الطريق. قال هنا رجل خريج حازق يعرف عن الصحراء شيء؟ قالوا نعم رافع بن عميرة. قال يا رافع ائت معي. فخرج معه رافع مشترطا قال يا ابا سليمان ان عندنا مفازة لو قطعناها لو اصبح علينا الصباح قبل ان نكون قد قطعناها هلكت وهلكتم. بل قابله رجل من الاعراب وقال يا خالد ان هذه الارض لم يطأها قبلك انس ولا جان. الطريق الذي ستصعد فيه الان ما علمنا بخبراتنا في الصحراء ان احدا مشى فيه. لم يطاه وقبلك انس ولا جان يا خالد ان نجوت ان اصبحت عند الشجرة الفلانية نجوت انت ومن معك والا هلكتم جميعا لم ينجوا منكم احد. فعمد خالد الان خالد لا يخاف لا يخشى. مسل هزا الكلام كما خرج هؤلاء الذين المنجمون الى المعتصم وقالوا انه قد خرج الطين والعنب وهو يريد عمورية. حين صرخت امرأة من المسلمين ومعتصماه. فقالوا يا امير المؤمنين خرج الطين والعنب واجتمع الان برج الجدي والعقرب انا نخشى عليه. فانه فأل سيء. فاخرج المعتصم سيفه واشتمل عليه وقال هذا هو العقرب هزا هو العقرب لزا قال له صاحب التائية لبيت صوتا زي بطريا حرقت له كأس الكرى ورضاب قرة العرب ترك كل شيء وانطلق نحو اغاسة هزه. هزه همم الرجال. فانطلق خالد رضي الله عنه كما قلت لك على طريق غير معلومة. فعمد الى الابل فقطع مشافرها حتى لا تجتر. وانتم تعلمون ان مسل هزه الحيوانات اعزكم الله تهضم الطعام تودعه في بطنها ثم اذا بها تجتره يعني تخرجه الى الخارج مرة اخرى وتمضغه تارة اخرى فقطع مشافرها او ربطها حتى لا تجتر. لماذا؟ ليحتفظ بالماء المخلوط باللبن في احشائها. فكلما رشة الخيل زبح لها الابل واشربها. ثم نظر الى جنده قد اصفرت الوجوه. وخرت القوى وبدا عليهم انهم سيهلكوا سيموتوا بقيت لهم ايام عدة يسيرون الليل والنهار هكزا دواليك من غير زاد. يهلكون الان فنظر الى رافع وقال ويلك يا رافع متى النجاة يا رافع؟ اين اخر الطريق؟ اني اخاف ان يهلك الجند وخالد قد جاء بخمسة بخمسمائة وفي روايات بسبعمائة وفي رواية ان خالدا جاء بسبعة الاف. فقال ويحك يا رافع ان الجند اين اخر هذه المفاسد؟ قال له سر يا خالد فان اصبحت عند شجرة كزا نجونا. وكان رافع ارمد يعني عنده شيء في عينه جميعا صار خالد يسير الليل طوال الليل يجري لا ينام. وطوال النهار يجري على صهوة جواده. ومن تعود منكم او سمع من ركب الخيل علم ان ركوب الجواد صعب. يؤسر على الانسان من اسفله ومن حوضه كما يقول الاطباء. فلا يستطيعه المرء مدة طويلة لكن خالد يا يسير به خمسة ايام متوالية. ما نزل عنه الا لصلاة. تأمل فانطلق خالد رضي الله عنه يسير الليل والنهار حتى اذا انبلج الصبح نظر حوله فقال له رافع يا خالد اترى شجرة كزا وكزا تشبه قاعدة الانسان يعني تشبه مؤخرة الانسان فقال له خالد انا لا ارى شيئا ثم قال للجندي اترون قال الجند نحن لا نرى شيئا فقال رافع يا ويلنا هلكت وهلكتم. هلكت وهلكتم يعني ظلمنا طريق متنا الان. فلم يهتز لها ولم يرتجف ثم عاد فسأل جنده تارة اخرى فانبرى منهم جماعة ورعوا هذه الشجرة بعد ان كانت الريح قد كفأتها وكسرتها فوجدوا بعضها المتبقي فاخبروا رافعا بها قال الله اكبر نجونا فاطلق خالد مثالا يقول فيه عند الصباح يحمد القوم السرى. السرى هو السير ليلا. عند الصباح يا من اتعبت نفسك بالسهر والعمل والحفز والدعوة والسفر حينما تلقى الله عز وجل تحمد تعبك. عند الصباح يحمد القوم السرى مسلا اطلقه خالد رضي الله عنه. اسمع الى هذه الحقيقة العجيبة التي يعرب عنها ابن كسير قائلا ان هذه المسافة بين الشام ما بين العراق وبين الشام تقطع في شهر لا اقل. هذا للسائر المجد. تعرف في كم قطعها خالد؟ قطعها في خمسة ايام مسافة تقطع في شهر قطعها خالد في خمسة ايام لانه لا يستريح مطلقا. يسير الليل والنهار يريد ربه عز وجل خالد ما امر احدا في جنده يوما الا بالاخلاص. كان يقول لهم كما سترى لو لم تخلصوا وغلبنا فاخلصوا النية لله عز وجل. فانطلق خالد رضي الله عنه فمر على غسان ورجل يقوم لهم وينشدهم ويغني لهم وهم يشربون الخمر وعندهم القيان تضرب على رؤوسهم كعادتهم. عادتهم التي انتقلت الينا. فحينما يذبح الناس ويقتلوا نجد من وهلل للكرة او نجد من ينظر الى فيلم ماجن او نجد الان ميوعا. ميوعا من شبابنا وكم هتفت على هذا المنبر لما على سمعكم انكم انتم جوهر الامة. لا ينبغي لك ان تلعب. كانت عاداتهم فانتقلت الينا. فانطلق خالد المجد فوجد غسان يلعبون ويغنون والقيام على على رأسهم تعزف في زنا وغنى وخمر والرجل يقول اسقوني علنا يعني اسق لي شربا كسيرا قبل ان ياتي خالدا يقول زلك في رد شعري قبل ان يأتي خالد او او جيش ابي بكر اليوم او غدا فتكون نيتنا فجاء خالد وبين يديه ملك الموت وعجل له من ضرب عنقه فامتلأت هزه الجفنة من الخمر بدماء هزا الرجل الى مزبلة التاريخ سم انطلق خالد يغنم حتى وجد المسلمين واقبل عليهم. فنظر الى جموع الروم وطبعا حينما قدم خالد من اخواننا الان الزين يضعضعون الصف ويخوفون اخوانهم ويعظمون الباطل ويرعبون اهلهم. فقام الى اذن خالد يهمس يقول يا خالد انظر الى جموع الروم الكثيرة مئتين واربعين الف مئتين واربعين الفا يقول ابن كسير جاءوك الغمامة السوداء سدوا السهل والجبل. ان هرقل لم يترك من خوفه من المسلمين. لم يترك خدت الراهب في صومعته حتى الصبي النساء اخرج الكل الى المسلمين ليقاتلوا. مئتين واربعين الفا جاءوا كالسيل الليل وغض السهل والجبل كالغمامة السوداء. يقول بعض المؤرخين كان القصاقصة والرهبان يسيرون في مقدمتهم يحملون الصليب يظنون انه قد صلب عليه المصلوب. اي الذي يسمونه صليب الصلبوت. يحملونه امامهم في مقدماتهم وينشرون كتبهم يقرأون الصلوات والناس يقرأون من خلفهم يقول ابن كثير لهم هزيم كهزيم الرعد. يعني صوتهم في تكرار الصلاة ازكار رعد. من كسرة لديهم فنظر الرجل وقال لخالد يا خالد يا خالد انظر الى جموع الروم فنظر اليه خالد ورماه بنظرة هي احد من السهام. وقال ويلك. اتخوفني الان بالروم؟ والذي نفسي بيده لوددت ان الاشقر برئ من مرضه. لان فرسه ترى هزه المسافة فحفي خفه. فقال لوددت ان الاشقر برئ من مرضه وان اضعفت علينا الروم. ان المخزول هو المهزوم هو الغالب اننا لا ننتصر الا بالله. اما المخزون الخائف هو هو المغلوب. اما نحن فلا نغلب ثم اجتمع خالد مع القادة وقال لهم واستمع الى كلامه. فانني لا استطيع ان اعلق على كل نقطة نزرا لضيق الوقت لكن اللبيب يكفيه القليل. فنظر خالد رضي الله عنه الى القادة جميعا وعلى رأسهم ابو عبيدة قال ان هذا يوم له ما بعده. هزا اليوم له ما بعده. وازا طردتموهم الى خندقهم لانهم كانوا قد نزلوا في واد وفي خندق في الواقوصة. وكانوا قد سلسلوا الرجال حتى لا يفروا لانهم ليست عندهم عقيدة تجعلهم يثبتوا. فسلسلوا الرجال حتى لا يفروا جعلوا في السلاسل ثمانين الفا. ومعهم على الخيل ثمانين الفا ومعهم يسير على قدمه حرا ثمانين الفا فقال خالد ان هزا يوم له ما بعده فان الجأتموهم الى خندقهم هزا الزي خرجوا منه. ان الجأتموهم الى خندقهم فلازلتم تلجؤونهم الى الوراء حتى تغلبونهم. لا تزالوا في غلبة ونصرة. وازا هزموكم كانت الدبرة عليكم سم التفت التفاتة مغضبة الى ابي عبيدة ابو عبيدة ابن الجراح احد العشرة. تأمل جيدا لتعلم كيف كانت لحمة المسلمين. التفت اليه وقال انت لم يقل ابا عبيدة انت تطيعني لو امرتك قال ابو عبيدة قل ما امرك الله وانا اسمع لك واطع. ابو عبيدة خير من ملء الارض من خالد بن الوليد هذا اجماع اهل السنة. ابو عبيدة احد العشرة الطبقة الاولى بعد الخلفاء الاربعة في الاسلام. ابو عبيدة زكاه رسول الله وقال عميل هزه الامة ابو عبيدة. ثم لما نهره خالد لا بأس وهزه اللحمة والاخوة هي التي فتح الله بها البلدان. تسمع لي وتطع؟ قال اسمع اطع نعم. قال فهيا فلنتعاور الامارة ليكن احدنا اليوم واحدنا غدا وهم يظنون ان الحرب ستطول. لكن خالدا ميمون النقيب نهيت الحرب معه في يومه. يا رب ان الحرب ستطول قال خالد فاحدنا اليوم والاخر غدا واجعلوني انا اميرا عليكم اليوم. قالوا قد جعلنا قد فعلنا. فانطلق خالد رضي الله عنه يصف الجيوش فجعلهم كراديس. الكردوس هو ان يجمع طائفة من الخيل تجمع طائفة من الخيل على حدى فجعلهم ستا وثلاثين كردوسا وقال ان صف الكراديس يخيف الاعداء اكسر من غيره من الصفوف يعني هزه التعبئة وهزه الهجمة والصدمة سم اذا به بالقيقلان يرسل اليه او تزارق. يقول اريد ان اكلم خالد لما رأى الجموع يا ايها المسلمون اننا لو اطعنا الله ستكون لنا سحا تخيف. سحنتنا هيئتنا شكلنا. يخيف لما رآه هكزا ارسل الى خالد. هو يريد الان ان يعتزر ان يرجع. انا اسف انني قاتلتكم لكن منعه كبره. فقال بعبارة اخرى. قال يا خالد اني قد علمت انهما انكم ما خرجتم ما اخرجكم من دياركم الا الجهد والجوع. فارجعوا ونعطي لاميركم كزا وكذا ونعطي لكل جند من جنودكم عشرة دنانير وكسوة. على ان تأتون في كل عام فنعطيكم مسل زلك. يريد ان يقول سادفع الخير والصدق اعلموا جيدا ان جنة الله تبارك وتعالى لا تدخل. وان رحمته لا تنال الا صادق مصدق. انا اريدك ان تتأمل هزا الكلام الا لصادق مصدق. ثم قال الم تسمعوا قول الله عز وجل لكن وهو شامخ الانف مشرف العيرمين. فصك خالد سمعه وغط حلقومه بكلام عجيب. قال خالد على البديهي حينما انتهى الرجل من قال انتهيت؟ قال نعم. فاستقبل خالد لا اقول كلاما انما اقول سهام يطلقها على الرجل. قال له خالد رضي الله عنه اتعلم اننا قد خرجنا من دورنا ما اخرجنا هزا الزي قلت يعني الجهد والجوع. انما اخرجنا اننا قوم نشرب الدماء. وقد علمنا ان دماء الروم هي اطيب دماء على وجه الارض. وقد وعدنا ابناءنا ان نشرب من دماء الروم وان نرجع اليهم بدمائهم. فجئنا اليوم لنشرب من دماء فقال رجل بازاء بازاء تزارق او بازاء القيقلان. قال كنا نتحدث عنكم هكزا. يعني كنا نظن ان هكزا يعني لا نقول لهم الان نحن لا نستطيع كيف نقاتلكم حتى على الاقل يا اخي في هيئة فقط يعني ايه ابو دجانة لما صاروا بين الصفين في احد يربط الملاءة الحمراء ويتبختر. ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال تلك مشية يبغضها الله ورسوله الا في هذا يا اخي ينبغي عليك ان تخوف عدوك حتى لو انك لن تصنع معه شيء. فيقول له نحن قوم نشرب الدماء. فيقول رجل بجواره كنا نتحدث عن العرب انهم هكزا. ثم رجع خالد رضي الله عنه الى ابي عبيدة الذي كان في القلب. ثم قال يا ابا عبيدة اريد ان اشير عليك برأي فما انت قائل؟ قال مر الى ما امرك الله واسمع واطع تاني. ابو عبيدة قال اسمع واطع. فقال يا ابا عبيدة ان هؤلاء لا يهزمون الا بصدمة واحدة. نصدق فيها الشد صدمة واحدة. فنقتلهم جميعا. فما رأيك يا ابا عبيد ان اجعل الخيل من وراء الجند. فاذا ما صدمونا بهجمة كانت الخيل بريئة. وقد احطنا بهم. يعني التففنا حولهم. فقال له ابو عبيدة نعم الرأي ونعم ما هداك الله اليه واسمع لك واطع. فنفز خالد زلك وامر ابا عبيدة ان يقف في الخلف ابو عبيدة ابن الجراح اسد من اساد الله ورسوله يقف في الخلف ليه؟ قال يا ابا عبيدة قم في المؤخرة فاني ارجو ان ازا رآك الرجل المهزوم فنظر اليك ان يستحيي منك فيرجع. انا اريد ان اسأل الان هو وجه ابو ده فيه ايه؟ حتى ازا انهزمت انا الان ارجع اليه. كان ينبغي ان يكون فينا وجوه كهزه. ازا خاف احدنا او راجعه ان ينظر اليه فيجرأه ويقويه ويجعله يستحي فيرجع الى جهاد في سبيل الله عز وجل. قال اني لارجو ان اذا رآك الرجل ان يستحي ثم جمع حزمة من السيوف واتى النساء التي كن يخرجن معهن بلا تبرج ولا سفور ولا شيء وليس لغيرنا فيه حجة فكان يخرج الى النساء وجعل في يد كل امرأة منهم سيف قال ازا رأيتم الرجل انهزموا اقتلوه. اذا انهزم في الحرب لا نريد اقتلوه ازا رأيتموه انهزم فاقتلوه. وفي رواية كان معهم الخشب. قال اذا رأيتموه انهزم فاضربوه بالخشب وارجموه بالحجارة. ثم تواجه الفريقان وتصافى الجمعان فخرج الدعاة. لينصت جيدا الناس جميعا خاصة طلبة العلم. فخرج الدعاة فثبت الله بهم القلوب وخطبوا خطبا عسماء اتلوا عليكم بعضها الان لتعلموا خطر الدعاة واجبهم عند المحن. لكن زلك هو الذي سازير عليه ان شاء الله عز وجل في الخطبة السانية. اسأل الله ان يجعلني واياكم ممن اذا اذا دعي بدر واذا نهي انتهى وعقل مسواه فهدى لنفسه. واقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. الحمد لله الذي لم يزل عليما حكيما. وصلى الله وسلم وبارك على محمد الذي ارسله ربه الى الناس بشيرا ونذيرا. وعلى محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا. جاء دور الدعاة مئتين واربعين الف يخوفون المسلمين نظر المسلمون اليهم بدهشة ما كنا نظن ان الناس ربما يجتمعون الى هذا العدد بل ربما بعضهم لا يظن ان الدنيا تحمل مسل هزا العدد معهم العدد والسلاح والمال والطعام والشراب وكل زلك ليس عند المسلمين مسله. فتأمل قام الخطباء ليسبتوا الناس بامر ربهم. فقام ابو عبيدة رضي الله عنه فقال يا معشر المسلمين يا معشر المسلمين ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. يا ايها المسلمون اصبروا فان الصبر منجاة من الكفر مرضاة للرب مدرأة مدحضة للعدو. اشرعوا الرماح. وجسوا على الركب واتقوا وبالدرك بالدرك يعني بهذه التروس واتقوا بالدرق حتى يأتيكم حتى امركم ان شاء الله عز وجل ولوذوا بزكر الله تبارك وتعالى. سم قام معاذ بن جبل سابق العلماء وكبيرهم وكبيرهم وسيدهم يوم القيامة. قام معاذ بن جبل رضي الله عنه فحمد الله واثنى عليه ثم قال يا اهل القرآن يا اهل كتاب الله عز وجل يا اهل وعد الله الزين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم فاستحيوا من الله عز عز وجل ان يراكم فرارا وانتم في قبضته. وتخافون من عدوه. فان النصر بيد الله عز وجل. وان العزة به او قال كلمة نحوها. قام ابو سفيان بن حرب رضي الله عنه يمر بين الكراديس يثبتهم. يقول الله الله يا معشر عرب انتم دارة العرب واهل الاسلام وهم دارة الكفر وهم دارة الروم واهل الكفر فلا يغلبونكم اللهم انصرنا اللهم لا اللهم لا ينتهي يومنا هذا الا وقد كللته بالنصر او قال كلمة نحوها. ثم قام ابو هريرة رضي الله عنه وقال انزحوا الى جنة عرضها السماوات والارض. انزحوا الى حور العين والى جوار رب العالمين. ثم دعا بخير رضي الله عنه او قال كلمة نحوها ثم قام عمرو بن العاص هذه خطب نعم حق الدعاة الان في المحن ان يقوموا ويتكلموا حقن ليسبتوا الناس. فقام عمرو بن العاص رضي الله عنه وقال كلمة عجيبة. قال يا معشر المسلمين اني والزي نفسي بيده اني والزي نفسي بيده لاعلم ان النصر حليفنا او قال كلمة نحوها. سم قال اشرعوا الرماح واجسوا على الركب ولا تخالطوهم حتى يهجموا عليكم. فازا وثبوا على اسنة رماحكم فسبوا اليهم وسبة قاصد ثم استأنف قائلا فوالذي نفسي بيده لقد سمعت هذا تبشير فوالذي نفسي بيده لقد سمعت يعني سمع من النبي عليه الصلاة والسلام لقد سمعت ان هذه البلاد ستفتح قصرا كفرا كفرا وقصرا قصرا يبشر ما قام في المحن وقال هلكنا مبشر ستفتح كفرا كفرا وقصرا قصرا فاصدقوهم الشد فان صدقتموهم تطايروا كما تطير اولاد الحجل. يعني يصير هذا الرجل الذي يقوم امامك عليه الحلي والهيئة والجمال والقوة يصير هزا الرجل كفرخ العصفور. ازا صدقت عليهم الشد يتطايروا تطاير الحجل. سم ومع زلك سم بعد زلك قام خالد رضي الله عنه ووقف ازاء الروم وكان على على الميمنة عكرمة بن ابي جهل رضي الله عنه وكان على الميسرة القعقاع بن عمرو رضي الله عنه وكان في قلب الناس رجل يقال له قيس بن هبيرة لا يستطاع. فاتى اليه خالد وسرة قال له يا قيس والزي نفسي بيده انا لا اعدل بك احدا قط. افضل فارس الان هو انت وانا اقول لك الان امدح على قدر الصواب يكسر من الممدوح الصواب. ينبغي علينا ان نقول لمن احسن احسنت دون ان يرائي ودون ان يهلك بما اننا لا نمدحه المدح خير وليس خير كله. فقال له والزي نفسي بيده انا اليوم لا اعدل بك يا قيس ابن احد لا اعدل بك احد فقم فاشعل الان جذوتها ثم نظر الى عكرمة ونظر الى القعقاع واشار لهم ان يبدأوا الحرب اججوها حمما واجعلوها وابعسوها همما. قربوا مني القنا قد كسرت القلم. فانطلق الناس حتى قام قيس بن هبيرة فقبض بطريقا من بطارقتهم بيده لا اقول بالسيف بيده ثم جاء به الى المسلمين وزبح فتساقطت رأسه على الارض تتدحرج قال خالدنا الله اكبر رأيتم يا معشر المسلمين الرجل منهم يقتل كالتيس اصدقوا عليهم الشدة تغلبوهم. فكلام زوي الالباب اهوى واشتهي كما يشتهي الماء المبرد شاربه. فصدم المسلمون الروم صدمة عظيمة. وسبتوا على رايتهم لا اقول في كل موضع فاننا لا نقاتل بحجارة ولا حديدا والاسلام لا يطلب منك زلك. انما يطلب منك ان ازا وقعت وزللت ان تتوب ارجع ان تكون سريعا فيا فقد انطلق عند صدمة مائة الف ازاء عشرة الاف انطلق الى القهقرة عمرو ابن والعصر. سيد من سادة الجيوش. اقول لك ليسوا حجارة او حديدا بشر. لكنهم كانوا يسرعون الفيئة لا كامسالنا صدم مئة الف من الروم عشرة الاف من المسلمين. فرجعوا القهقرة فانطلق عمرو بن العاص وانطلق شرحبيل بن حسنة. تخيل فلما انطلق عمرو بن العاص استقبلته امرأة وقالت يا عمرو تتركني سبية؟ فرجع. وانا لا اريد الان نعرج كم من امرأة الان تخاطبنا وتقول تتركونا سبايا! الان يباعون الان بخمسين دولارا او المرأة في العراق الان نشروها بدلا من ان كانت في حنايا الاخبار نشرت الان بخمسين دولارا هناك عاهرات في العراق قصرا رغم انوفهم يزنى بها في اليوم مائة مرة. ربما ماتت من كسرة هذه الفعلة الشنيعة تباع قالت يا يا عمرو اترجع وتتركني سبيا؟ فرجع. انطلق شرحبيل ابن حسنة. فقام رجل على فرسه ووقف على فرسه سم صوت به وقال ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون فرجع شرحبيل ابن حسنة. لم يكونوا تجارة ولا حديدا انما كانوا كانوا يسرعون الفيئة. الرجوع والتوبة. فرجع حتى وقف في الصف. صمد المسلمون على راياتهم العقيدة العقيدة استمع ما يقوله ابن كسير في هزا الموقف العجيب. خرج رجل ميمما وجهه لابي عبيدة مباشرة. واستمع الى قال يا ابا عبيدة قال لبيك قال الك عند رسول الله حاجة؟ فاني قد جمعت امري يعني انا الان اريد ان اموت يا ابا عبيدة سادخل ساموت هلاك عند رسول الله حاجة؟ يا ويحنا هزا رجل يعلم انه سيلقى رسول الله يقينا من؟ التي عنده حاجة؟ فقال ابو عبيدة نعم. ازا رأيت رسول الله فاقرئه مني السلام. وقل له يقول لك ابو عبيدة قد وجدنا ما وعد ربنا حقا يا رسول الله. ما قال قد رأينا الجنود والان واسودت الدنيا علينا نطحن براحة يا رسول الله لنا ان نتخلى عن دينك؟ لا قد وجدنا ما وعد ربنا حقا حقا يا رسول الله. قال ابن كسير فانطلق الرجل وشاط في رماح القوم حتى مجندلا صريعا رضي الله عنه وشهيدا. ثم جاء جرج بن بوزيها حينما التحم الناس وراء قوة المسلمين. فجاء درجة ابن اؤذيها رجل من اصل فارسي تنصر. فقال يا خالد اريد ان احدثك فاقترب خالد منه. استمع جيدا. اقترب خالد حتى اختلفت الخير يعني اقترب منه جيدا وخالد لا يخشى احد. انما خالد يخشى. فاقترب منه خالد بقلب المؤمن. فقال له درجة. اني سائلك يا خالدي يا خالد سؤالا. فاصدقني ولا تكذبني فان الحر لا يكزب. ولا يقطع بالمسترسل به. فقال له خالد اصدقك ما تريد. قال هل انزل الله على نبيكم سيفا من الان هم يغلبونهم في كل موضع يغلبونهم ازاي؟ العدد قليل والعدد قليلة والمال قليل والناس ضعفاء. بقلب في عقيدة قال هل انزل ربكم عليكم من السماء سيف فانزله على رسولكم فاعطاك رسولكم لك. ثم قال قاتل به يا فانت لا تهزم لا نراك تهزم. فقال له خالد لا انما خرج فينا فينا رسول نعرفه ولا ننكره. فلما دعا الاسلام كزبتوا وقاتلتم. سم هداني الله عز وانظر الى هزا التواضع. سم هداني الله عز وجل. فاخذني من اليه. فقال لي النبي يا خالد انت سيف من سيوف الله سله الله على الكفار. لزا تراني الان لا اهزم ابدا. قال له درجة يا خالد الى ما تدعون؟ هزا الدين ما هو يعلم اننا ما انتصرنا الا بدين الى ما تدعون؟ فقال ندعو الى ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واننا اخوة جميعا لا لا يدين رجل منا على اخيه يعني لا يظلمه. فقال له فان اسلمت مالي. قال لك ما لنا وعليك ما علينا بل لك الفضل علينا. تأمل فقه الدعوة الان. بل لك الفضل علينا. قال جرجا وكيف؟ قال لاننا اسلمنا فرأينا من النبي ايات بعيني رؤوسنا ورأينا عجائب اخزت قلوبنا اليه. اما انت فلم ترى رسول الله قط. ولم تر تلك العجائب ومع ذلك امنت فانت افضل منا. يعني ستصل الى مرتبة يرغبه هو الان. ستصل الى مرتبة افضل منا. تعرف ماذا صنع هذا الرومي؟ اخز الدرق يعني الترس ثم قلبه على ظهره ثم قال يا خالد علمني الاسلام. فاخذه خالد الى خيمته فتشهد الرجل بين يديه سم قام يتوضأ ويصلي وصلى خالد به ركعتين فسمع الرجل الحطمة. سمع الجند قد التحم بعضهم ببعض انطلق خالد وانطلق جرجه يقاتل الروم الذي هو منهم حتى قتل صريعا شهيدا نحسبه كذلك. والله حسيبه ورضي الله عنه ركعتان بصدق وفقط. والرجل الاول كان بصدق ايضا وفقط. دخل الجند وصدموا المسلمين صدمة شديدة حتى كادوا يدخلون في خيمة خالد وان فرض عقد المسلمين. في المدلهمات والمشدات في مسل هزه الشدائد في هزا الزمان المزرقم المحلولك نحتاج الى شجعان لا تسوى نفسه عنده كثير شيء. فلما رأى عكرمة ذلك قام ومضى وكسر غمد سيفه هزا الزي يجعل فيه السير كسر وخالد كالصقر عينه على المعركة برمتها. فلما رأى عكرمته فعل زلك قال ابا عبيدة ان عكرمة متى سيقتل الان نفسك؟ كسر الغمد يبقى سيدخل في الناس ويقتل نفسه. ابا عبيدة ادرك عكرمة سيقتل اليوم نفسه. سم انطلق اليه قال ابا عمر ابا عمر ابا عمر متع المسلمين بك فان موتك سيكون على المسلمين شديدا. فقال له عكرمة دعك دعني منك يا خالد فاني انما قاتلت رسول الله كسيرا انا وابي ابو جهل اكون جريئا على رسول الله بالامس واجبن اليوم عن الروم سم نادى باعلى صوته من يبايع على الموت فانبرى له اربعون لا زالوا يقاتلون حتى اجلى الله عز وجل الروم عما اماكنهم باربعين فقط ثم وجدوا عكرمة بعد ذلك مجندل ومعه اشخاص. واجعلني اجعلها الان بين قوسين انتزعها من المعركة وجدوه مجندلا يتشحط في دمائه. قال بعضهم اتيت المعركة يوم اليرموك. اريد ان اسقي ابن عمي. فمررت ومعي عداوة من ماء فوجدت عكرمة فقلت تريد ان تشرب؟ قال نعم. الان يعالج موت وغصص الموت ومرارة الموت يريد شربة ماء والرجل الدم فقال له نعم فاقترب الرجل منه واراد ان يسقيه فسمع عكرمة صوتا من بجواره يقول اه اه فالتفت عكرمة الى اخيه فوجده ينظر اليه. فقال اسقي اخي. وهو يموت. شف يؤثرون على انفسهم الان هم الرجال وعيب ان يقال لمن لم يكن على شاكلتهم رجل. قال اسق اخي فزهب الرجل الى اخيه يريد ان يسقيه فسمع من الجار يقول اه فنظر اليه فوجده ينظر اليه. قال اسقي يا اخي. فلما جاء الى السالس قال ازهب اسق عكرمة ثم مات بين يديه. فرجع الرجل قال رجعت الى عكرمة فوجدته قد مات. ورجعت الى صاحبه فوجدته قد مات. خرجنا من البيوت اما الانوف كما تخرج الاسد من غابها نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها ما يهابون الموت ان قلوبهم اطمأنت بالايمان. مات ثمانون الفا ملأوا الوادي. حتى عبر خالد للوادي على جثث وكانت مقتلة عزيمة انتصر فيها المسلمون نصرا اسمع الدنيا برمتها فارتجف الاكاسرة كما ارتجف القياصرة ختمت هزه المعركة بقولة عجيبة. جاء الجند الى هرقل وهم في هزيمة ماتوا جميعا. القادة قتلوا فنظر اليهم ركل وقال ويلكم الستم افضل منهم؟ قالوا نعم في كل موضع. الستم اكسر منهم؟ قالوا نعم في كل موضع الستم افضل منهم عتادا؟ يعني الة للحرب؟ قالوا نعم في كل موضعة. قال فكيف هزمتم؟ فخرج رجل كبير عجوز من بين الروم وقال ايها الامير تازن لي. قال نعم قال انا اصدقك القول. ان هؤلاء استمع الى هؤلاء الزين يقاتلون الان ما هي صفتهم؟ قال ان هؤلاء رهبان بالليل. طول الليل قائم يصلي فرسان بالنهار يريشون القنا يريشون النبل ويبرون القنا وينطلقون بين الاغراض وربما ابتسم احد احدهم الى اخيه يسعى بذمتهم ادناهم. لو قال الصغير فيهم انتهى يبقى انتهى. يسعى بزمتهم ادناهم. يعني لا يحق احدهم اخاه يسعى بذمتهم ادناهم لا يظلمون ولا يشربون الخمر ويصدقون القول. اما نحن ايها الامير فنزني اشرب الخمر ونترك كتابنا. قال له هرقل اما انت اما انت فقد صدقتني. بل ارسل القيقلان رجلا من عرب المتنصرة من نصارى العرب ارسله ان يندس بين المسلمين فشكله عربي وقال له اتهم وانزر ما حالهم؟ فقال لما رجع وتأمل قال القيقلان ماذا رأيت؟ قال رأيت قوما دقاق. يعني ليس بديلا ولا سمع انما نحيف. رأيت قوما على خيل عتاق يعني على خيل عربية اصيلة. رأيت خيل قوما دقاق على خيل عتاق رهبان بالليل وفرسانا بالنهار. قال لان صدقتني فسيملكون موضع قدمي هاتين وباطن الارض والله الان خير لنا من ظاهرها. هذه معركة مكتظة بالفوائد. اريد ان اعلق عليها سريعا نظرا لهذا الوقت الذي يداهمنا اولا بيت المقدس همة امة. ليس واذا