قل ان صلاتي ونسكي وما اسير الله رب العالمين لا شريك قالوا الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين اياك نعبد اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. اشهد تقول لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وسلم. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتوا الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم لكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة النار فلا زلت مع حضراتكم اقلب صفحات التاريخ الكبيرة. انما نقلبها حتى نؤثر لاخواننا ولجيلنا الصاعد. ونؤصل ذلك عند اخواننا وابائنا. ممن لم كن عنده عن زلك كسير فكرة او قليل ان لنا تاريخا ينبغي ان نشرف به على الامم قاطبة والا سبيل الى الله عز وجل مطلقا الا اذا تقفينا خطى هؤلاء السالفين وهذا امر لطالما الححت عليه بشدة. دع عنك ما قاله العصري منتحلا وبالقديم تمسك قط واعتصمي وبالقديم تمسك قط واعتصمي. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وبقدر بعدنا عن تاريخنا واسلافنا واجدادنا بقدر بعدنا عن الجادة الى الطريق التي من اعظم صفاتها وشيمها ان المرء اذا ولدها سقط فاندقت عنقه وقد تحدثت مع حضراتكم على مضي خطبتين فائتتين. عن هذه الحرب الكبرى بار التي اذا وقعت على امبراطورية عظيمة الاركان لتداعت اركانها وانتقضت. وهي حروب الردة وما حدس بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعا نتعرف على شخصيات الرجال فانه ان اناسا لا يجاوزون اصابع الكف الواحدة رفع الله بهم المحنة. واذهب من صدورنا وصدور الكافرين الا احنا. وانعش خسيستنا سبحانه وبحمده. مجموعة رجال. طراز معين ااحذو لك الامسال الا لتحزو ولو حزوت على مثالي. حينما ترى الذي تريد ان تتشبه به فكم ما اسلفت وذكرت سالفا ان المرء اذا قرأ عن الشجعان صار بطبعه شجاعا. واذا قرأ عن الاسخياء صار بطبعه سخيف قيم فكيف وانت تقرأ عن سادة الدنيا مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم؟ وبعد حروب الردة قلت لك ان ابا بكر وهو التلميز النجيب لاستاذه العظيم. قد بسط يمينه وشماله. اما يمينه فانه بسطها نحو الشام عقيدة. لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اضد ما اضطد قواعد البيت الحرام ودانت له مكة ومكة وقريش الا ونزر ودائما الى بيت المقدس السليم. فكانت بسط فكان بسط يد ابي بكر عقيدة تعلم هذا من استاذه. ثم بسط ابو بكر شماله الى العراق بهاء وحرفة الحرب. لما بسط يده يمينا كانت من اكبر المعارك معركة اليرموك. وزيلت عليها في الشهر وقبل ان ادخل في كيفية فتوح الشام وبيت المقدس كان ينبغي ان نراعي الزمن الذي تزامن فيه هذا وذاك. فاليك اليوم وقعة كبيرة عظيمة هزت التاريخ بحق عرف بها الغرب رغم التحريف ورغم هذا التدليس الذي صنعوه في تاريخهم كعادتهم. كما سابين لك لكنه معترف ان للمسلمين صولة صولة لا تستطاع. ازا كانوا على الجادة هي واقعة القادسية الرهيبة المهيبة. وكان من امر واقعات القادسية تلك التي كانت في شهر الله محرم في السنة الرابعة عشر. هي انه لما كان في عهد ابي بكر الصديق رضي الله عنه وكان كما قلت قد بسط يده نحو العراق انما بسط يده لان هناك قوم من فارس كانوا ينتظرون سقطة تلك الدولة الناشئة الفتية العظيمة والتي بان يمن طائرها من اول وهلة فالفرس ينتزرون وينزرون وما اشبه الليلة بالبارحة وقس قياسا تاما جليا فانك سترى تاريخه يعاد يجلسون ينظرون ارتدت العرب فبقيت الفرس من خلف الكواليس تمد بالمال والعدة والعتاد وهي التي كانت تحتقر العرب قديما. لمازا والت العرب الان لانها تريد ان تهلك دولة المسلمين الناشئة لكنها لم تكن تدري تلك الشخصيات التي رباها رسول الله. واننا لم نربى على حمية ولا ولا عصبية وانما ربانا رسول الله على ان نوجه قلوبنا نحو السماء ونستحلب النصر الان منها وفقط لم يكن يدري هؤلاء مكانة هزه العقيدة. ولزلك انت اليوم يمكرون بك في دينك. لا يريد منك اكثر من ذلك. اذا تميعت في شيء بسيط جدا انت تراه فرعيا هي اللي قصري نزرك. ازا تميعت في شيء بسيط يفرح هؤلاء ويعلمون انهم الان قد غزوك. ولا اريد ان اطيل لكنني اضرب لك مثالا واحدا قاله يوما رجل عن كليزي حينما ترك المسلمون رجال المسلمين تركوا السراويل السراويل القديمة واخذوا يلبسون السراويل الحديثة. هذا البنطال الضيق. فلما رآهم صنعوا ذلك استبشر بها جدا. ما الفرق بين هذا وذاك؟ اذا لانك بدأت تتنازل فقط حتى لو تنازلت عن شيء من عرفك لا اقول من دينك. يستبشر بها. الشاهد ان الفرس كانت تمد وكان الناس يعلمون زلك. وكان المتاخم للفرس اسد بني شيبان ابن حارثة الشيباني. كان يقاتل المرتدة ازاء الفرس بجانبهم على حدودهم. وكان يرى زلك عن كثب فلما علم يقينا ان الفرصة تمد هؤلاء حينما انتهى من حربه مع المرتدة اذا به يدخل ويسرح الى الفرس ويقاتلهم ويناوشهم بهمة المسلم الذي لا يخشى الا الله عز وجل ما خشى منهم شيئا مع ان العرب كانوا يقفون من الفرس كما سابين لك الان. فاخذ يقاتل فيهم بامر ابي بكر او على عين ابي ابي بكر الصديق رضي الله عنه ثم امر ابو بكر خالدا ان يكون مددا وعونا لاخيه المسلم ثم وخالد بن الوليد هذا لو لقي الرجل لاول مرة عركة وعرف وخبره وهذا مما اسداه الله لنا ولتاريخنا حتى اننا ينبغي ان ندرسه ليمثل لنا مثالا دافع رسول الله في حياته كما في الصحيحين قالوا منع خالد الزكاة فانتفض رسول الله وقال اما خالد فانكم تظلمون اذا انما حبس اذرعه واعتده وخيله في سبيل الله. هذا رجل عاش حياته برمتها في اختصار اختصرها في كلمة واحدة في سبيل الله فقط. وقد ابنت لك الان صنع يوم اليرموك. انعطف خالد على المثنى فلما دخل الى المثنى وجد الاكاسرة تعدون له لان المثنى ايضا كان فارسا اشوشا شجاعا. فدوخهم. فاعد له كسرى جندا عرمرما وكان قد جاء خالد فسلم اليه المثنى اقاليد الحكم. وتأمل الى هذا الاسد في براثنه اول ما جاء اخز كتابا وكتب فيه من خالد بن الوليد الى هرمز وكان هزا هو قائد الجندي في هزه المعركة من خالد ابن الوليد الى هرمز ليس لكم عندنا الا خيارات سلاس. ليس لكم عندنا كأن خالدا زامله وعاشره وقاتله نعم هذه روح العزة وقد علم الله عز وجل ان ما يتلو عليك هذه المعارك الا لابث في قلبك العزة. في زمان صار المرء فيه يسير مطاطئا رأسه كطبيعة انك خلقت مطأطأ مع انك تعلم يقينا ان رسول الله لقنك العزة من اول يوم مولد المولود فيؤذن في اذنه. فاول ما يسمع الله اكبر. ليعلم المولود يقينا الا اكبر من الله فيعيش بعزة. وكما سترى كيف ساس عمر وسعد. وكيف ساس القادة برمتهم الناس من بس الامل وبناء النفس. من خالد بن الوليد الى هرمز قائد الفرس ليس لكم عندنا الا خيارات ثلاث. اما ان تسلموا فيكون لكم ما لنا وعليكم ما علينا. واما ان ادفعوا الجزية عن يد وانتم صاغرون يعني تجعل يدك السفلى حينما تدفع. هذا معنى عن يد ياخذ المال فيجعله في يده ثم يبسط يده هكذا. عن يد وانت صاغر. يقول هذا لكسرى. وانا اريد ان انقل لك قول عطاء ابن ابي ربيعة حين اوقت هذا من احد التابعين يقول كانت العرب دويلة حقيرة صغيرة بين اسدين عظيمين هما الفرس والروم. حتى اذا ما قلت ما اشبه الليلة بالبارحة لا تقل انني ابعدت النجعة. هو تاريخ يعاد ليس لكم عندنا الا خيارات سلاسة اما ان تسلم فلك ما لنا وعليك ما علينا واما ان تدفع الجزية عن يد وانت صاغر والا فالسيف بيني وبينك ولن ينجيك يومها مني الا ان تسلم. فاخذ هرمز الكتاب بيد المرتعشة مرتعدة وارسل به الى انظر ما هزه البلية التي دهيت بها ورميت بها الان. والصادق كلامه يمرق ولو عبر الاوراق كلام ذوي الالباب اهوى واشتهي كما يشتهي الماء المبرد شاربه. كلام الصدق يمر حتى لو عبر ورق قاتل خالد رضي الله عنه في اكثر من معركة في هذه المنطقة حتى ذاع صيته اكثر مما كان. وصارت الفرس تعرف للعرب دولتهم. تحت وطأة السيف لما اظهر خالد رضي الله عنه من البطولات السابقة التي ربما لا يستطيع ان يتخيلها عقل حربي قط. يعني اقول الان حينما صف له اكيدر ابن عبدالملك امير دومة الجندل شمال العراق فله الجند وافتخر بجنده جاء لخالد بجيش العمرم بينما هو يصف الناس ويساويهم انطلق خالد من الصف فقبضه اخذه من على فرسه بيده ثم حمله وجعله عنده واحتضنه ثم جاء به الى جنده اسره هكذا قبضا باليد وجنده في زهول اخز اميرنا منا ونحن وقوف. زاع صيته وبدأت وبدأت الفرس تعلم ان العرب لم يعودوا كالسابق. هناك شيء غيرهم لكن الفرس لا يدرون ما الذي غيرهم. لكننا ندري الذي غيرنا هو هذا النور الازهر الانور الذي انما بعثه الله عز وجل الينا فقر في سويداء القلوب مختلطة مع الفطرة انه نور الوحي الذي جاء على لسان محمد صلى الله عليه وسلم غير الله به الامم بعد ان كانوا ارزل ناس صاروا اعز ناس. كانت هذه هي طباع الحرب الان الدائرة في العراق او في دولة الاكاسرة ودار الزمان دورته وكما قلت لك كان ابو بكر يريد ان يتقي هؤلاء. فجمع جموعا كبيرة حينما علموا ان خالدا قفل الى الشام حتى يحضر معهم اليرموك. كما زيلت في الخطبة الفائتة فقد امره ابو بكر ان يلحق بالقادة بالشام في فلسطين. وقال له ادرك اخوانك هناك يا خالد وكان ذلك من ابي بكر يمد الناس به وكان ابو بكر يريد ان يتعب خالدا شيئا لان خالدا حج دون ان يخبره ابو بكر ينهى عن الحج لا لكن خالدا كان هو بمفرده مخيف لهؤلاء الاكاسرة فلو علم هؤلاء انه انما اشتروا علينا فكان ابا بكر يعزره ويميت ويريد ان يمد الجند به ايضا فلما نزح خالد صار المثنى يقاتل في الفرس ويقاتلونه والحرب بينهما سجال. يأخذ منهم جولة خذونا منه اخرى. وربما كان اكثر الزفر للمثنى رحمه الله ورضي عنه. ثم جمع له الاكاسرة جموعا كبيرة وما كان ذلك الا على اثر وقعات البويب. تلك التي استرد فيها المسلمون ثأرهم من وقعة الجسر ووقعة الجسر هزه حينما امد عمر المثنى بجند فيهم ابو عبيد السقفي هزا المرقال الكبير الاسد. فانطلق الرجل وقطع الجسر وقتل من المسلمين جمع. وغرق جمع اخر ولا اريد ان اتعرض لتفاصيلها. ففرحت الفرس شيئا فجمع المثنى جنده وصفهم من جديد واعلمك الان بين قوسين ان المثنى كان قد جرح جرحا غائرا كبيرا يوم الجسر. وهو يحامي عن وقف على الجسر وامسكه بيده بعد ان قطع. وقال يا معشر المسلمين لا تقتلوا انفسكم ليلقي احدكم نفسه في النهر لا قولوا انفسكم مروا وانا لكم حامية انا بمفردي. فجرح جرحا غائرا. فكان جرحه على ما هو عليه حتى قاتل به يوم الجسر ثم كر على المشركين اخرى وكان ابو عبيد قد مات رضي الله عنه ورحمه الله. فكر على المسلمين على المشركين اخرى ليدرك زأرا من يوم الجسر فكان يوم البويب الرهيب. فادرك منهم ثأرا كبيرا فاستشاط كسرى غضبا وجمع الناس وجمع جموعا كبيرة حتى اضطر المثنى ان يرجع الى الخلف والى الوراء القهار فارسل الى عمر رضي الله عنه يعلمه وكان ابو بكر قد مات رضي الله عنه وجاء من بعده عمر فلما فارسل المثنى الى عمر بصورة هذا الجمع عبأ عمر تعبئة عامة. فارسل امراءه في في كل مكان يخرجون كل رجل جلد قادر على القتال يحمي الحريم وزمار القوم. تعبئة عامة وانا لا اريد الان ان اعلق في ثنايا ما اتكلم فيه لطول الغزاة والمعركة. لكن الامر يقدر بقدر حدس امر جلل عزيم ينبغي على المسلمين جميعا ان يحملوا القضية ولو ان يحملها الرجل بفكره ولو ان يرهق الرجل ذهنه ولو ان يرهق الرجل عينه فيبكي لحال اخوانه. عبا عمر تعبئة عامة لكن الناس لا يصلحون من غير امير وكبير. فنظر عمر وعجم كنانته واخرج سهامه فوجد ان الجمع الذي اعده كسرى لا يصلح له احد قط ممن خطر بباله. فخرج عمر رضي الله عنه الى ماء يقال له سرر او كلمة نحو يريد ان يقاتل هو بنفسه. وكان قد امر عليا على المجيء على مكة على المدينة. فارسل اليه كان يأتيه ان يأتي يريد الان الرأي والمشورة. حدث امر جلل. وجاء عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وجماعة من الاكابر قال ما تشيرون علي الان؟ فقال عبدالرحمن بن عوف يا امير المؤمنين وانا اريد الان احدثك على مدار ثلاث غزوات ومعارك ان رجلا واحدا يقوم لامه حتى يتربى الرجل منا ان يكون كامة. فقال له وعبدالرحمن بن عوف يا امير المؤمنين ان المسلمين ازا هزموا وانت الان اميرهم ربما استطاعوا ان يعيدوا الكرة على عدوهم. اما اذا كنت فيهم فهزمت وقتلت فنرى ان سماط المسلمين سينفرد. لا يعود لهم بعد ذلك نزام ابدا. فاقتنى عمر برأيه لكن اشيروا علي الان حرب كؤود صدوم ضروس رحاها سقيل اين الناس؟ ماذا اصنع فاشاروا عليه برجال لم يقنع عمر بهم ولا تحسبن ان عمر انما يتخير الرجال على هواه. انما قد خبر الرجال تهم وانسابهم وخبرهم من يوم ابي بكر. فهو يعلم يقينا. يقول لا. كلما عرضوا عليه رجلا يقول لا ليس ادم لا يصلح هذا لمثل هذه الحرب. وبينما هو مع الناس اذ جاءه كتاب من سعد ابن ابي بوقاس رضي الله عنه وكان سعد يجمع له الناس والرجال فاخبره سعد انه انه قد جمع له الف رجل من الرجال الكبار الاشاوس المحاربين الذين يصلحون من اولي الناجدات. يعني اصحاب القتال الرهيب الشديد. فلما جاء الكتاب وقرأه عمر على الناس انبرى عبدالرحمن بن عوف وقال يا امير المؤمنين دونك سعد بن ابي وقاص هو الاسد والله في برازنه هو الاسد عاديا. سعد بن ابي وقاص فلما علم عمر وسمع هذا الكلام من عبد الرحمن بن عوف اقتنع به لا سيما وقد قال الناس جميعا كأنه في نفس واحد نعم يا امير المؤمنين سعد والله هو الاسد العادي. فاختار عمر سعدا فارسل اليه وقال ائتني الان على نحو السرعة لمازا يريد ان يأتيه؟ الان الوقت قصير فاخرج من عندي الان الى العراق لا. ان حروبنا قائمة على روحانيات الاسلام فينبغي ان يوصيه ويخبره ويعلمه اننا الان نريد ان ننمي ايمانك فان لم ينمو ايمانك وجندك هزموك. لان العدد كما ترون متباين الى الغاية. كما ساذكر لك. فارسل اليه عمر فجاءه سعد على نحو السرعة فاجلسه عمر بين يديه ووعظه موعظة طويلة منها. قال يا سعد لا يغرنك ان قيل خال رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يغرنك ان الناس يقولون خال النبي. فان الله عز وجل يا سعد انما يمحو السيء بالحسن ولا يمحو السيئة بالسيء. واعلم ان امامك بين يدي الله عز وجل موقف يا سعد ليس بين احد وبين الله عز وجل نسب يا سعد. يخوفه؟ حتى يسير هذه التقوى لانها كما قلت هي مادة نصرية فلما وعظ سعدا وربما تباكيا قام سعد من بين يديه مفعم بالايمان. ثم انطلق سعد رضي الله عنه والامداد تأتيه. فنزل سعد الى القادسية واستجاد هزا الموضع وعسكر فيه. فاجتمع لسعد اخر ما عليه ثلاثون الفا. تأمل جيدا ثلاثون الفا فقط. اجتمعوا اخر ما عليه علم كسرى بذلك فجاء بروستم ويقال رستم وقال له الان اريد كأن تخرج فتقاتل العرب قلت لك ان خبرهم قد بلغ. وان العبادة قد اثرت في وجوههم كما سترى وكما رأينا يوم اليرموك اريدك الان ان تخرج للقاء العرب. قال رستم؟ لا. اني سيد قادة فارس ايها الملك. فابقني تبقى الدولة بي. هذا الرجل الان انما يريد ان يخرج ان يخرج تعللا لانه لا يريد ان يقابل العرب لانه يخشى من العرب. لا سيما حينما سمع ببطولاتهم. لكنه الان يريد ان يخرج تعللا انا كبير القادة فأبقني. قال كسرى لا. وكان اخرقا لا يدري كيف تساس الامور. لكن مع انه اخرق لا نقول ان دولة فارس كانت ضعيفة كما يقول هؤلاء ويزيل عليهم العلمانيون من الداخل. لا لم تكن ضعيفا ودليل زلك ان عمر عبأ تعبئة عامة لو كانت الدولة ضعيفة لارسلنا اليهم سرية تقاتلهم. هذه واحدة. اما الثانية فان لما جاء الى عمر يريد جندا ابتداء لما جاء اليه يريد جندا يريد مددا قال عمر للناس من ينتدب لقتال لفارس فلم يقم احد. وما الذي جعل ابو ابا عبيد هو قائد معركة الجسر وهو قائد الجند؟ لانه اول من رفع اول من كتب وقال انا ايمتنع المسلمون من قوم ضعاف؟ انما هو من التحريف كانت دولة فتية في قوتها لكن هذا لا يستطيع ان يصنع مع ديننا وايماننا ادنى شيء. فانطلق سعد رضي الله عنه وعسكر به واراد كسرى ان ان يرسل رستم واراد رستم ان يتنصل فلم يستطع. قال له كسرى يا رستم اما ان تخرج انت الان واما ان اخرج انام فاختر لنفسك. قال لا ابق على نفسك. هزه فضيحة الدهر. ان نخرج اميرنا وملكنا ونحن قعود. فانطلق رستم يقدم رجلا ويؤخر اخرى. ويستهون الخطب تارة ويراه شيئا جللا امرا. اذا انها قتال اسود الاشاوس ما يستطيعهم ابدا وهو يعرف قدرهم. يقدم رجلا ويؤخر اخرى يقبع الان مازا الزي اخرك جهزوا الجند اجعل التعبئة يتأخر. يريد شيئا وفي كل يوم يعرض الفكرة على كسرى. هلا ابقيتني؟ هلا ابقيتني والاخر لا يريد فارسل عمر رضي الله عنه الذي كان على صلة بسعد كأنه معهم في المعركة. ارسل الى سعد ابن ابي وقاص وقال له ارسل اليهم دعاة من الرجال من وجوه قريش وجوه العرب. فان دعوة هؤلاء توهنهم لكنني اقول لك دعوة هؤلاء لا يتخز احد الان من قلب التاريخ زريعة يقول هذا حوار دار فيما بيننا. فاجلس مع رجل يسب الله عز وجل بالولد. وهو يقرر عقيدته. وانا اقول حوار. لا انا اجلس اذا كانت كلمتي انا هي العليا. اجلس اقنعك الان بالاسلام. لا تتكلم انت بالكفر عندي. وانا على هذا كما سترى من الرسل. فانطلق جمع من الكبار الوجهاء. منهم النعمان ابن مقرر المزني اسماء لمن ولج التاريخ علم انهم شموس. النعمان ابن مقرن المزني المغير ابن شعبة. المغيرة ابن زرارة عاصم ابن عمرو وجماعة. فلما دخلوا على كسرى لم يجلسهم قياما ازدراء لهم. ثم كان اول ما قال لهم ما الذي ارسل بكم الى ارضنا؟ واقول لك التاريخ في خيوعات فانصت معي الان في هذه الدقائق. ما الذي ارسل بكم الينا؟ لماذا جئتمونا؟ الاجل اننا بانفسنا عنكم طمعتم في ارضنا وبلادنا نسيتمونا وقوتنا؟ نسيتم انكم كنتم تأخزون منا الطعام والشراب الان؟ من الينا متعجب استطعتم الان ان تأتوا الى ارضنا. فقام النعمان بن مقر وانا اريد من هذه لفتة يأخذها اخوانه هنا في الادب واحترام بعضنا لبعض قام النعمان ابن مقرن المزني وبدلا من ان ينظر لكسرى التفت الى اصحابه. وقال ان شئتم تكلمت عنكم وان شاء احد منكم ان يتكلم اسرته. يعني يتكلم هو بدلا مني. فقالوا له جميعا في نفس واحد انما تريدك ان تتكلم انت عنا يا نعمان فحمد الله عز وجل واثنى عليه. عند الكافر نعم. لان هذا يزلزله. كما سترى ان كسرى لما رآهم فقط كما قال بعض المؤرخين يركبون خيلا ملء صهيلها. كأن الخيل تستشعر وتستحلب العزة من راكبها الذي على ظهرها فتسهر بعزة. من عزته. ولطالما قلت كسيرا يوم كنا خير امة كانت خيولنا تكر وتفر اما الان فخيولها ترقص. كانت ملؤها الصهينة والقوم منهم عليهم اثر العبادة والطاعة. فلما رآهم كسرى هالهم ولما رآهم رستم كاد رستم ان يبول حينما رآهم. لانه يعلم يقينا مسبقا شأن هؤلاء. وفي يد كل رجل منهم عدة الحرب ودخل عليه من غير هيبة. وهو الزي كما يقول ابن كسير كان كان قد جعل تاجا على رأسه مرصعا بانواع الجواهر حتى لم تستطع عنقه ان تحمل التاج فكان كسرى يعلق التاج بسلسلة الى سقف بيته. وايوانه وموضعه. بسلسلة لان عنقه سينكسر لو لبس التاج من ثقله وكان يجعل عليه الستر فاذا دخل عليه احد كشف الستر فنظر الى هيئته وعرشه وسمته ودله وتاجه فيخر له ساجدا. لكن هؤلاء دخلوا لا يأبهون به حتى لا ينظرون الى زهبه. اي زهب هذا؟ انا قوم ربانا يدنا ان ننزح للاخرة. فدخلوا عليه فكلموه. ما الذي اتى بكم الى هنا؟ لاننا تشغلنا عنكم. نقاتل بعضنا بعضا انزل رجلا ولا اؤمر اخر؟ فقال المغيرة يا زل يا الامير. قال له النعمان اتأذن. من الادب لان النبي صلى الله عليه وسلم الى هرقل وقال من محمد عبدالله ورسوله الى عظيم الروم. فقال ابو داوود هذا فيه ادب النبوة تعلموا منه تازن قال زنت. فحمد الله عز وجل واثنى عليه. ثم قال لا قال له خطبة طويلة فكان فيما قال له وانظر الى قوم يفهمون الدين. قال له النعمان ابن مقرن اما ديننا؟ فانه يحسن الحسن ويقبح كل قبيح هذه كلمة مختصرة تصف الاسلام فعلا. يحسن الحسن ويقبح كل القبيح فان شئت ايها الامير ان تدخل في ديننا فلك ما وعليك ما علينا. والا دفعت الجزية عين وانت صاغر ايضا ككلامه. لانهم على مدرسة واحدة ومش كاف واحدة وان شئت ان تدفع الجزية عين وانت صاغر والا فالسيف بيني وبينك. فاستشاط كسرى غضبا وقال لهم فيما قال انما مثلي وانظر الى هذا التكبر. انما مثلي ومسلكم كمسل ذبابة. كانت تطير وتقول من يدلني على واعطيه درهمين فلما سقطت في العسل ونشبت كانت تقول من يخرجني من العسل واعطيه اربعة دراهم. يقول انتم تريدون مالا؟ لان هذا الرجل مادي. ما يعرف عقيدة ولا دينا لا يعرف ربا ولا الها انما يعرف الشمس والنار. ما يدري ما ما يريد هؤلاء يقول تريدون مالي؟ اتيتم لتأخزوا مالي ساقتلكم الان وضرب لهم امثالا كثيرة لا اريد ان اطيل بها. فلما سمع منه وذلك القوم ان برى المغيرة بن زرارة رضي الله عنه وكان مهيبا جسيما اعورا شكله يرعب فنظر اليه وقال ايها الملك ان الشريف يكرم الاشراف. وان الحر يكرم الاحرار. يعني انت لست حرا شريفا كيف تصنع بنا هذا؟ وقد اتاك وجوه العرب هؤلاء اكابر العرب فكيف تكلمهم وتستقبلهم بمثل هذا؟ ايها الامير قد تكلمت عنا لان كسرى قال له في مقال هل انتم ما علمنا اشقى امة منكم؟ كان الرجل يقتل منكم اخاه على حفنة دراهم كنتم ابأس قوم تأتوننا لنطعمكم. اقول لك ما اشبه الليلة بالبارحة. نطعمكم الان تريدون منا زارا فانبرى المغيرة ابن زرارة رضي الله عنه وقال له ما قلت لك ثم قال ايها الامير انك انما تخبر باشياء لا تعرفها جيدا لانك لم تعش عندنا في العرب. انا كنا ارزل مما قلت. فكان الرجل يقتل اخاه لحفنة دراهم. ولم نجد من الطعام الا الجلد فنحرقه ونأكله او نأكل الخنافس والجعلان. ولم يكن لنا اي شيء نستتر به الا السماء ولم يقل لنا شيئنا نجلس عليه الا الغبراء. فقراء معدمين. فقراء معدمون ليس عندنا شيء. فبعث الله لنا رسولا اقول التاريخ يعاد ما الذي بلور المغيرة عربي؟ كان عربيا ايضا. كان ذيلا ايضا. لكنه تبلور بالدين. التعليم الوحيد انني اتيت في ارضك ولا اخافك الان كما قلت في السابق والماضي ان الله ارسل الينا رسولا فعرفناه من افضل انسابنا نسبا ومن اعظم بيوتنا وافخامهم ومع زلك لما دعانا الى الله كذبه بعضنا ووافقه بعضنا. ثم حاربناه فكانت الحرب سجال فاخذنا الله من نواصينا الى دينه. فامنا به وقد وعدنا انه من قتل منا الان فله الجنة. ومن ظفر منا فله اموالكم. ويصيب من دنيا شيئا له اموالك ومالك وما عندك. ويصيب من الدنيا شيئا وقد وقت لنا ثلاثة ايام وفقط. يقول هذا لكسرى اما ان اما ان تسلم فلك ما لنا وعليك ما علينا. واما ان تدفع الجزية عن يد وانت صاغر. وتكون عبدا لي يقول هذا لكسرى تدفع الجزية وانا احميك. تكون عبدا لي. واما ان اقاتلك فان زفرت بك كنت من جملة عبيدي انت واهلك او قال كلمة نحوها فنظر اليه كسرى ما استقبله احد قط قط بمثل هذا ولا الروم. فنظر اليه كسرى وكأن وقال ويلك اتستقبلني بهذا الكلام؟ فنظر اليه المغيرة بعينه الواحدة. ثم قال له والله ما استقبلت الا الذي كلمني ولو كلمني احد غيرك ما استقبلتك بمثل هذا الكلام والعزة لله عز وجل ان الطيور وان قصصت جناحها تسمو بفطرتها الى الطيران. فلما سمع ذلك منه قال انصرف والله لولا ان الملوك لا تقتل لقتلتكم. ثم قال علي بزنبيل رمل وتراب. من ارض فارس. اين عزيمكم؟ فسكت الكل. فانتفض عاصم عمرو البديهة والزكاء انما جاء من العبادة. فانتفض عاصم بن عمرو قال انا كبيرهم. فقال اجعلوا هذا الزنبيل من التراب على رأسه فلما جاء رستم اليه قال ماذا صنعت؟ قال جعلت كذا وكذا وقص عليه ما حدث. قال خيبك الله كان في نفسي لا يستطيع ان يستقبله بهذا خيرك الله ايها الملك انك قد اعطيتهم اقاليد ارض فارس. فان لم ندركهم كان ذلك طائر حسن انهم سيفوزون علينا ويغلبوننا. فارسل سرية لتلحق بالمسلمين وبوفدهم فلم يكتنفوا لهم غبار وقد ادركوهم حينما دخلوا على عسكر سعد. فدخل عاصم الى سعد مبشرا وقال اعطوني من رملهم وترابهم واني ارجو يا سعد ان يكون ذلك قد اعطوني اقاليد ملكهم وارضهم وحكمهم. فكبر سعد وكبر المسلمون معه اصر كسرى يزدجرد بكبره وجبروته على ان يرسل رستم. وجمع له مائة وعشرين الف ولعلك تذكر الان ان سعدا بعد المدد كان سلاسين الف. ارسل اليه مائة وعشرين الف بعدة كاملة وعتاد كامل وعدة المسلمين ضعيفة ضعيفة وضئيلة. كما ساخبرك الان. فخرج رستم على كراهية منه لا طواعية. وانطلق وجلس وهو كما قلت يقدم رجلا واخر اخرى. فجلس وكان على ميمنته الجالنيون وعلى ميسرته بهما جازويه. وذو الحاجب وخرج ومعه ثمانية عشر فيل. والعرب لم كنت قاتل الفيل قبل ذلك قط. والخيل تنفر من الفيلة وتخاف منها. هذا السلاح جديد ام لا؟ التاريخ سلاح نووي الان او بلاستي كما يقولون لنا لكن تأمل ان العقيدة في قلوب رجالها من اقوى والف مهندي. خرج واراد الرسل اريد ان اكلمكم هو يريد ان يتخلص منهم الان. فارسل الى سعد يريد رسولا يكلمه. فجاءه اسد في براثنه عاديا. دخل عليه الربعي بن عامر. من هو الربعي؟ شكل والجسيم ومع ذلك عليه ملابس رثة. حتى ان سيفه لا يجد له لفافة الا من القماش. فانطلق اليه الربعي بن عامر ومعه الرمح وقد قلب زجه الى الارض. يعني قلب نص الرمح الى الارض وبينما هو يسير يصادف طنفسه مخدة فيضربها ويقطعها. لماذا يفسد مال الناس؟ انه يريد ان يلقي الوهبة في قلوبهم اولا. ثانيا هو حرير منهي عن القعود عليه حتى دخل على رستم ومعه اعزكم الله بغل. فربطه في سرير رستم. على مرأى ومسمع من الاكابر. ربطه في سريره ثم جلس على الارض فنظر الناس اليه قالوا لما لا تجلس عندنا؟ لما لا تجلس على هذه التكئيات؟ انظر الى الاستعلاء الذي لا يقول الا بدين لماذا لا تجلس على التكئات؟ قال نهانا نبينا. ان نلبس الحرير او ان نجلس عليه نهانا نبينا عند قوم يعبدون الشمس؟ اه. ديننا نفتخر به ونعتز به. واحنا ليس لنا اي شأن بغيره نهانا نبينا ثم كلم هذا الرجل فقال له رستم السؤال الغريب المتوافر ما الذي بعثكم الينا؟ ما الذي اوجكم ارضنا؟ لماذا تريد دوننا الان فقام الربعي رضي الله عنه مستعليا وقال كلاما من قعر العقيدة فقال ان قوم ابتعسنا الله انا اقول لك يكفيك الان هزا الشعور حتى تقوم بما عليك من واجب. ان قوم ابتعثنا الله لسنا ذيولا لاحد. نحن سادة الامم. انا قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى ساعة الدنيا والاخرة فنظر اليه فنظر اليه رستم متعجبا. ومن جور الاديان الى عز الاسلام وسماحته وحنفيه وحنيفيته. فنظر اليه رستم متعجبا وقال فماذا تريدون؟ انظر حتى انظر في امري. انزرني شهر شهرين ثلاثة قال له القعقاع تريد ثلاثة ايام لا اكثر؟ قال ثلاثة ايام فقط؟ قال نعم. ثلاثة ايام فقط وقد وقتها لنا رسول الله ثم شرح له ما قلت لك سالفا عن اخوانه سم قال له وبعد اليوم السالس اقاتلك. فقال تضمن لي في هذه في الايام الثلاثة الا يقر احد علينا؟ قال انا ضمين لك بذلك. قال انت سيد الناس؟ هو يتعود على ذلك انه يقطع الامر اكابرهم انت سيد الناس؟ قال لا. لكن المسلمين يجير بعضهم على بعض فاذا اجار ادناهم اطاعه في ذلك اعلاهم فلما خرج من عنده نظر رستم الى فارس وقال ويلكم انكم ستدركون من الله سخطا لا محالة واطيعوا هؤلاء القوم فنخروا عليه نخرة حمر الوحش وابوا واستأثر الرجل بعد ذلك بملكه. فاراد رسولا اخر فارسل اليه المغيرة ابن شعبة دخل عليه المغيرة وقد ضفر شعره اربع ضفائر. ودخل في هيبة شديدة لا يفترس به فلما نظر اليه رستم هالة ثم ربط المغيرة كما فعل القعقاع ربط فرسه في السرير ثم جلس بجوار رسل على السرير وكان هذا امر لا يفعله الاصاغر بالاكابر عندهم. فانا انزلوه ومعقوه في الارض. داسوه باقدامهم. فقام مطمئنة وقال انه كان قد تبلغنا عنكم الاحلام. كنا نظنكم عقلاء. انتم الان لانني جلست عند كبيركم تفعلون بي ذلك؟ انما معشر العرب يجير بعضنا بعضا ويواسي بعضنا بعضا ولا يغضب احدنا على الاخر الا ان يكون له مقاتلا. انه قد بلغنا عنكم الان فما رأيت اشد سفاهة منكم. فاستحيا رستم كسف. هزا الفعل ما يفعله انسان. فنظر اليه وقال اعلم ايها الرجل انه ربما فعل القوم اشياء لا يرضاها الامير. يعني انا لا ارضى بذلك. ثم قال له للمغيرة قال ما هذا الذي اراه في يدك من انزل لان الحرب قصيرة وصغيرة. والمغيرة كان معروفا في العرب بسرعة الاجابة البديهة. فقال ما لي ارى في بيدك هزه المغازل لا تعد للحرب ازاء حرابنا وعدتنا فقال له المغيرة على البديهة لا يضر الجمرة ام كانت صغيرة وقصيرة تريد ان تتدارز اريد ان اوريك الان مهاراتي ومهارة جندك فجاء بقادة الجند فلما اظهر لهم المغيرة بعض مهارته ازهلهم. ازهلهم هزا من الاعداد. لانني لا اريدك الان ان تمكث في المسجد ولا تعد لعدوك هذا من الاعداد ايضا. والشاهد ان رستم اراد ان يجول ويصول فلم يستطع بحال قط ان يتصالح مع سعد. اما ان تسلم لو تدفع الجزية. تأبى ذلك فلا ارجع عنك مطلقا. صمم المسلمون على ذلك. فارسل رستم الى بعض المسلمين فاستقبلهم بكلام جريء فغضب وقال ارجع الى سعد واخبره انني سارسل اليكم رستم يدفنكم غدا واخبره انني سادفنه غدا ومن معه في خندق القادسية. فرجع الرجل فاخبر سعد وقال ان رستم يقول لك اخرج يعني ايه اعبر النهر الينا؟ فعبر اليه سعد بعدما عمل هو وجنده ليلا طويلا. طوال الليل يعملون. حتى تصاف الفريقان ووقف الجمعان وقامت الكتيبتان واي كتيبتين هاتين؟ كتيبة فيها مائة وعشرون الفا وكتيبة اخرى ليست ليس فيها الا ثلاثين الف لكن هذه الكتيبة مؤيدة من الله عز وجل ومن ينصر الله عز وجل فما له من خازن قط لكن هزا القتال هو الزي سازيل عليه ان شاء الله عز وجل في الخطبة السانية. اسأل الله ان يجعلني واياكم ممن اذا دعي واذا نهي انتهى وعقل مسواه فهدى لنفسه. واقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. الحمد لله الذي لم يزل عليما حكيما وصلى الله وسلم وبارك على محمد الذي ارسله ربه للناس بشيرا ونذيرا. وعلى ال محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا حينما تصافى الفريقان يا عباد الله كانت هناك بطولات فردية. فانظر الى هذه البطولات التي اسوقها لك الان على عجالة انطلق رجل كان قد ارتد على الاسلام بل وادعى النبوة. حتى لا يستيأس احد الان عسى الله عز وجل. وهو طليح ابن خويلد الاسدي فجاء بكبير بني ثور الى عمرو بن معدي كرب وقال يا ابا ثور بنا فلننظر الى جيش الفرس ونتفقده. فانطلق رضي الله عنه مع ابي ثور. فلما اراد ان يدخل اردت ريحة ان يدخل عليهم بمفرده. فقال له هو ابو ثور اني لا امنك كان لك غدرة قديمة لا استطيع ان امنك رجع وترك. تخيل رجل واحد يدخل في مئة وعشرين الفا كان من الليل ودخل عليهم وحل خيمة خيمة واخذها وحملها على فرس من عندهم ثم اخذ عددا وعتاد من من سيوفهم واخذه على هذا الفرس وانطلق. فلحقه ثلاث من فارس. كل رجل منهم في جنده يعد بالف بشهادة رجل منهم فقتل طليحة الاول ثم قتل الثاني ثم اخذ الثالث اسيرا. فلما اتى به الى سعد الله عنه نظر سعد رضي الله عنه الى طريحة قال ما هذا؟ قال اتيت به ليلا اخذته قبضا الان باليد يا سعد. اتيت به ليلا فقال سعد كم عددكم؟ فقال الرجل لا اجيبك ايها الامير ولا انبس ببنت شفا. لا اتكلم كلمة حتى تخبرني من هزا الرجل الذي اتى باسيرا قال انه طليحة بن خويلد للاسد من وجوه العرب وكبرائهم وفرسانهم وشجعانهم قال والشمس ما رأيت رجل قط اشجع من هذا الرجل. انه قد قتل ابن عم لي يعد في الجند بالف. وقتل اخر لا يقل عنه ثم اخذني اسير وانا لا اقل عنهما ودخل في جندنا وحده فاستبشر سعد وسكت. ثم قال للرجل الان كيف عددكم؟ قال على الاسلام اولا لماذا؟ رأى الناس يقومون من الليل ويصومون يتهجدون ويسبحون وجوههم مضيئة فعلم ان هذا هو الحق فقال دلني على الاسلام فدله سعد فاسلم وسمى نفسه مسلما وسماه سعد مسلما وكان بعد زلك فيقاتل الفرس قومه يقاتلهم كاشد ما ترى من قتال الرجال. واصبح عابد الاصنام جهرا حماة البيت ركن اليماني هذا اسلامنا ديننا تأمل جيدا تصاف الفريقان وتقاتلا فبرزت الفيلة. من لهذه الفيلة حينما نفرت نفر الجند ورجعوا الى الوراء القهقرة. قام سعد رضي الله عنه وكان سعد نائما على بطنه في قصره. لماذا ينام على بطنه؟ لانه قد خرجت الدماميل في فخذيه واليته وظهره. خرجت الدماميل كما نحن الخراريج. كان في خراج كثير. فنبت هذا في جسده فلم يستطع ان يجلس للحرب فاعتذر للجند. قال بي كذا وكذا وانظروا فلما نظروا اليه عذروه لكن سعد الان يمكث في قصره ويترك الناس يحاربون لا قصره مشرف على الواقعة. وقد فتح النوافذ وفتح الباب حتى قالت له زوجته انهم لو دخلوا عليك الان لقتلوك قال ابن كثير فلو دخل الفرس على سعد قزوه قبضا باليد من غير قتال لانه مريض ونائم ويفتح باب القصر معه لانه اسد لا يخشى احدا ولا يخاف وكان يوجه الناس من اعلى فلما برزت الفيلة رجع الناس الى الوراء القهقرة. فنادى سعد رضي الله عنه على الاشاوس اقول لك ازا تكون كريهة ادعى لها وازا يحاش الحيص يدعى جندبه. خلق الله للحروب رجالا ورجالا لقصعة وسريد. ارسل الى قوم يعرفون باعيانهم الى الربين ابن عمرو. وارسل الى عاصم ابن عمرو. وقال يا عاصم انتم اهل الخيل والابل. الا تستطيع مع هذه مع هذه الفيلة فقال له فقال عاصم ابن عمر نعم ايها الامير ثم انطلق وقال لقومه اقطعوا غضنها يعني هزه الحبائل التي تربطها واقتلوا السائس من فوقها سم اجعلوا الحراب في عيونها ومشافرها يعني في خراطيمها فانها حينئذ تضل وتقتل قومها. رجل يدخل على الفيل رجل يقاتل الفيل الذي اذا رآه اشباه الرجال الان في نومهم لا في الحقيقة ربما اغشي عليه ثلاثا وشابت ناصيته. لكن العقيدة تصنع الرجال. انطلق عاصم رضي الله عنه يقاتل الفيلة في اول يوم من قتال القادسية الذي سماه الناس يوم ارماس. انبرى بطل اخر وهو عمرو ابن معدي صاحب السمصامة اذا قرأت في السيوف تقرأ عن الصمصامة. سيف من؟ يقولون سيف عمرو بن معدي كرب. ارسل اليه عمر يوما فقال يا عمرو انه قد بلغني عن سيفك كذا وكذا فارسل الي انظر اليه. فارسل اليه عمرو بسيفه فقال له عمر يا عمرو ان سيفك لما رأيته ذاك الذي يحكى ان تجدل به الرجال. لما رأيت رأيته سيفا عاديا كغيره. فقال له عمرو عجيبة قال يا امير المؤمنين انك طلبت مني السيف ولم تطلب مني الساعد الذي يضرب بالسيف. ان المخالب في يدي للوغى قطب وفي يد غيره اظفار وفي يد غيره اظفار الساعد الذي يضرب. انطلق عمرو ابن معدي كرب فماذا صنع ضربه رجل من الشاب فلم يصبه يعني ضربه بسهم فلم يصبه. فالتفت عمرو فعرفه. عرف اين وجد. فانطلق اليه وحمله من على فرسه بيده ثم اقبل به على المسلمين وامسك رقبة الرجل بيده ثم كسرها ثم قال يا معشر المسلمين اصنعوا بهم مثل هذا فقالوا ومن يستطيع ان يصنع مثلك يا ابا ثور؟ يعد بالف من رجال زمانه لكنه في الالمعية واحد. القعقاع بن عامر يقاتل رجلا او عاصم ابن عمرو يقاتل رجلا حتى اخذ بغلته فعلم انه خباز الامير. وغيره من المسلمين يقاتل اصل بيده. لا اقول بسيفه بيده فازهل الفرس في يوم ارماس اظهروا للفرس شجاعة وبسالة عجيبة عظيمة وقتل منهم خمسمائة ثم كان في اليوم الثاني اصطف الناس وجاء المدد جاء رجل واحد هذا الرجل قال عنه وابو بكر الصديق لصوت القعقاع في الجند خير عندي من مائة الف. صوت القعقاع رجل واحد فقط. ماذا صنع القعقاع؟ كان معه الف فارس وكان قد جاء من الشام لتوه فقال يريد ان يرهب فارس فقال لترسلوا الينا عشرا عشرا حتى يظن الناس من خلف الصفوف انها امداد كبيرة. وجاء القعقاع بن عمرو وسلم على سعد وقبل ان ينزل عن فرسه كر على الفرس ثلاثين مرة همم جاء من الشام الى العراق من فلسطين الى العراق ومع زلك قبل ان ينزل هجم تلاتين مرة ثلاثين مرة رضي الله عنه كان فيها قتل ذا الحاجب بقتل ذا الحاجب الذي يسمى بهما جاذويه من اكابر القادة. قال له القعقاع من انت؟ حينما خرج لمبارزته قال انا بهمن جازويه ادعى ذو الحاجب. فقال يا نصارات الجسر انا الان حق ابي عبيد اللي قتل يوم يا لسارات الجسر ثم لم ينظر الرجل في اقل من لفت الرداء كان مجدلا على الارض يتشحط في دمائه كان هذا هو اليوم الثاني. رجع الناس في اليوم الثاني وقد برزت بطولة عجيبة. من امرأة وهي الخنساء بنت عمرو امرأة وتأملوا يا معشر المسلمين كان لها اربعة من الاولاد. قالت في الليلة التي كانت صبيحتها الحرب. جمعت اولادها وقالت كلاما عجيبا. قالت ابنائي اعلموا انني ما خذلت اخوالكم ولا فضحت اباكم. يعني بزنا ولا تلاعبت بانسابكم يعني بفاحشة وانكم قد هاجرتم طوعا ودخلتم الاسلام رغبة فقاتلوا غدا ان بقي في عمركم بقية لاولادها. فقاتلوا غدا ان بقي في عمركم بقية. وكونوا على مواضع الخطر. يعني قوموا اقفوا في المكان الذي يموت من وقف فيه وكونوا على مواضع الخطر ثم قاتلوا في الخميس حتى تكون الدبرة لكم او عليكم فاني احتسبكم لله عز وجل. فلما اصبح الاربعة وهم شبان فرسان قتلوا جميعا. فقيل للخنساء الناس يخبرونها وهم يرجعون. يريدون ان يجعلون لهم مقدمة يا خنساء حدس حدس قال ماذا صنع اولادي قالوا لها الحقيقة قتلوا جميعا فوجدوها توجهت الى القبلة وبسطت يدها وقال الحمد لله الذي شرفني بموتهم. وارجو ان يجعلني الله عز وجل في دار الكرامة. ومستقر الرحمة غدا معهم فلو كنا النساء كمن زكرن لفضلت النساء على الرجال فما التزكير لاسم الشمس عيب فما التزكير لاسم الشمس عيب ولا التأنيس فخر للهلال. تأمل جيدا. امرأة واحدة فقط. ويا رب انثى لها دين لها خلق فاقت رجالا بلا دين ولا خلق. قاتل المسلمون قتالا عظيما. وسبتوا على راياتهم حتى خذل الله عز عز وجل فارس واحتاج رستم ان يقاتل بيده. فخرج رستم الزين لا منهج لهم انزووا وقفلوا راجعين فمنح الله عز عز وجل المسلمين اكتافهم حتى قاتلهم زهرة بن الحوية زهرة شاب سبعة عشر عاما قاتلهم حتى كان على المدائن تعرفون ما هي المدائن؟ انها بغداد. اسأل الله عز وجل ان يفك اسرها. هذا كلام مقتضب يا معشر المسلمين عن غزات كبيرة استفيد منه فوائد جمة علقت عليها في اثناء الكلام. لكن الفائدة الوحيدة التي اريد ان اؤكد عليها الان اننا بديننا وانتصاراتنا لا تعود الينا الا بديننا. ازا حصلنا ديننا كما كما حصله اجدادكم جعلكم الله عز وجل على سدة حكم العالم. والا فسيصير المرء زيلا كما هو الآن قال عمر رضي الله عنه لابي عبيدة يوم فتح المقدس يا ابا عبيدة لقد كنا اذل قوم فاعزنا الله عز وجل بالاسلام لقد كانت الدنيا قبل مبعث محمد جيفة جيفة في حضن صنم وجثة هامدة في احضان وثن. جباه معفرة للات والعزى. والوف راغمة لمناة الثالثة الاخرى انتكاس في العقائد وانتحار للقيم ونقوص في الاخلاق حتى بعث محمد. فرد كل علم الى اصله وكل فرع الى حقيقته لانه اشرح الناس صدرا. واعظمهم علما واكثرهم كن تقوى والينهم عريكة واغلاهم سميكة. انصت لميمية جاءتك من اممي من معاني نون والقلم سالت قريحة صب في محبتكم فيضا تدفق مثل الهاطل العمم اثني على من اتدري اثني على من؟ اتدري من ابجله اما علمت بمن اهديته كلمي في اشجع الناس قلبا غير منتقم. واصدق الناس طرا غير متهم اصفى من الشمس. في قول وموعظة امضى من السيف في حكم وفي حكم اغر تشرق من عينيه ملحمة من الضياء. لتجلو الظلم والظلم من نحن قبلك الا نقطة غرقت في اليم او دمعة خرساء في القدم فالفرس والروم واليونان اذ ذكروا فعند ذكرى اسمال على قزم هم نمقوا لوحة للرق هائمة وانت لوحك محفوظ من التهم اتى اليتيم هبوا الايتام في قبر انهى لامته ما كان من يتمه. من اعتصم بدينه وصار خلف نبيه نجا والا فالدبرة علينا. واقول لك اخيرا وقبل ان اغادر اعلم ان حدود طمع عدوك لا تقف عند عراق ولا ليس تقف عند بلد معينة انما يريد ان يأخذ قلبك ويخلب لبك وصلواتك. فان كنت الان امنا انهم بعيد ربما رأيتهم غدا فوق رأسك وقد جعل الله لك مهلة تنمي فيها العقيدة. المحراب موجود والعبادة موجودة وربنا حي لا يموت فابتهلوا اليه في الدياج. لعله سبحانه وبحمده ان يكشف عنا الغمة. اقول قولي هذا واستغفر استغفر الله العظيم لي ولكم وهذا ما تحصل للنظر الكليل والذهن الضئيل فما كان من توفيق فمن الرب الجليل وما كان من خطأ فمنه اني واستغفر الله في كل قيل اللهم اغفر لنا ذنوبنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا. واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم انصرنا على القوم الكافرين. اللهم انصرنا على القوم الكافرين. اللهم قاتلهم في جوهم وقاتلهم في بحرهم وقاتلهم في ارضهم واجعلهم وابنائهم ونسائهم وارضهم غنيمة للمسلمين. اللهم بلغنا رمضان. اللهم بلغنا رمضان. اللهم بلغنا رمضان. اللهم تقبل فيه القيام والصيام. اللهم اعتق فيه رقابنا ورقاب من النار وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين واخر الصلاة واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين