صلى الله عليه واله وسلم خلف معاذ ابن جبل وقال له وهنا الشاهد افتان انت يا معاذ افتان انت يا معاذ افتان انت يا معاذ بحسبك ان تقرأ بالشمس وضحاها شيخنا حفظكم الله نقول بعد الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على رسوله وعلى اله وصحبه اجمعين وردنا سؤال من اخواننا في امريكا وبخاصة من اخينا الفاضل دكتور محمد الجبالي رئيس جمعية الاخوان والسنة يقول فيه فضيلة الشيخ محمد نصر الدين الالباني حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد هل يجوز لاحد لامام احد المساجد في امريكا ان يصف مسجدا اخر بدأ بعد مسجده وفي نفس مدينته بانه مسجد ضرار وهل يجوز له ان يدعي انه تحرم الصلاة في ذلك المسجد الثاني وان يعلن للناس ان الذين اقاموا المسجد الثاني منافقون؟ وهل يجوز ان يدعو على اصحاب المسجد الثاني؟ بان يلعنه الله علما بان المسجد الاول يمتلئ وقت صلاة الجمعة حتى ان بعض المصلين يصلون على الرصيف كما نأمل منكم يا فضيلة الشيخ ان تقدموا نصيحة لهذا الامام ولمن يؤيد افعاله هذه وكذلك نرجو ان تقدموا نصيحة لاصحاب المسجد الثاني وتوجيههم حول كيفية تصرفهم حيال هذا الامام الذي يؤذيهم بل ان هذا الامام الذي هو امام المسجد الاول يقاطع قاصدي المسجد الاخر. ويأمر اتباعه بمعاداتهم. ويعلن برائته ممن لا يستجيب له وهل الوصف بمسجد الضرار وصف شرعي غيبي ام انه غير ذلك وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا نص الرسالة اقول ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار يعمل على ما جاء في السؤال الذي سمعته انفا ومن المعلوم اننا زائدون الواقع في هذه المسألة في تلك البلاد النائية اه عن بلادنا مادة ومعنى ولكن من المقرر عند العلماء بان الفتوى على قدر النص فنحن بما اشرت اليه انفا من بعدنا عن تلك المشكلة القائمة بين اهل المسجدين الموصوفين انفا لا يسعنا الا ان نجيب على ما سمعنا قراءته انفا اا اقول وبالله تبارك وتعالى التوفيق اولا هذا الامام في ظن انه ليس اماما بالمعنى العلمي الواسع اي انه ليس عالما بالكتاب والسنة اي بفق الكتاب والسنة. بفقه الكتاب والسنة ما اظنه عالما بشيء من ذلك اطلاقا لما ذكر في السؤال من المبالغة اتهام اهل المسجد الاخر ومبالغته في زجر الذين يصلون هناك والاخرين الذين يصلون لديه هو ويأمرهم بمقاطعة اهل المسجد الاول ما اظن هذا عنده شيء من الفقه المشار اليه انفا كيف ومن الاداب التي ثبتت في السنة وبخصوص امام يؤم طائفة من الامة اعني بذلك حديث معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه الذي عرفت قصته مع ذلك الانصاري الذي اقتدى لمعاذ ذات ليلة في صلات العشاء فلما افتتحا قراءة سورة البقرة قطع الصلاة من ورائه وصلى ناحية من المسجد لوحده ولما سلم آآ معاذ رضي الله تعالى عنه واخبر الخبر اخذ ينال منه فلما بلغه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فلما بلغ الانصاري نيل معاذ ابن جبل منه شكاه الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فارشد خلفه. فارشد النبي والليل اذا يغشى ونحوها من السور الى ان احدكم فليخفف فان وراءه عن مريم والشيخ وذا الحاجة انتهى الحديث والشاهد منه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم امر رجلا من افاضل اصحابه عليه الصلاة والسلام بان يترفقا بمن يصلي خلفه وعلى ذلك جاءت احاديث كثيرة وكثيرة جدا تأمروا المسلم ان يترفقا ان يكون رفيقا حتى مع غير المسلم وقصة عائشة رضي الله تعالى عنها مع ذلك اليهودي الذي لما دخل على النبي صلى الله عليه واله وسلم والقى عليه السلام الملغوم بالتعبير السوري والذي يوهم انه القى سلام الاسلام وانما هو القى سلاما عدو الاسلام حيث قال الشام عليك غمغمها وضيعها بين السلام وبين السام اتنبه لها الرسول عليه السلام كما تنبه لها زوجه عائشة وهي من خلف الستار اما النبي صلى الله عليه واله وسلم فقد كان رفيقا وكما قال تعالى في القرآن الكريم ولو كنت فظا مريض القلب لانفضوا من حولك ولذلك ما زاد على ان رد على ذلك اليهودي سلامه بقوله وعليك اما السيدة عائشة وهي وراء الستارة قد كادت ان تنفلق فرقتين من غضبها وغيرتها على زوجها حيث قال وعليكم اللعنة والسام والغضب اخوة القردة والخنازير وجلس الرجل عند الرسول ما جلس ولما انصرف قال عليه السلام لها ما هذا يا قالت يا رسول الله الم تسمع ما قال قال الم تسمعي ما قلت يعني ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كما جاء ايضا عن عائشة لما سئل سئلت عن خلقه عليه السلام قالت كان خلقه القرآن فقد كان كما وصفه الله عز وجل في الاية المعروفة وانك لعلى خلق عظيم ومن هذا الخلق الوقوف عند مثل قوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم بمن هو قال الشاب الجواب وعليكم اما اللعنة والغضب اخوة القردة والخنازير فهذا زيادة على المقابلة بالمثل بذلك وعظها عليه السلام بعد ان لفت نظرها الى انه لم يخفى عليه ما قال وانه اجابه في حدود الاعتدال. قال لها يا عائشة وهنا الشاهد بالنسبة قرأ مما جاء في السؤال ما كان الرفق في شيء الا زانه وما كان العنف في شيء الا شانه هذا تأديب الرسول عليه الصلاة والسلام وتوجيهه لام المؤمنين مع من مع رجل من الالداء الكافرين اشداء فما بالنا نحن معشر المسلمين لا يكاد احدنا يبلغه خطأ عن بعض المسلمين الا ويبدأ بالشتم والسب واللعن والرسول عليه السلام اه رفض ذلك من عائشة بالنسبة للملعونين بنص القرآن الكريم الا وهم اليهود فبالاولى والاحرى انه يجب على هذا الامام امام المسجد الاول ان يترفق مع اولئك الذين بنوا المسجد الاخر وان يتأمل وهذا ما يبدو لي مما جاء في السؤال في قوله تعالى المذكور في القرآن الكريم والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون فمسجد الضرار ان مذكور في القرآن لا يكون مسجد اخر من بعد ذلك المسجد مسجدا ضرارا الا اذا تحقق فيه معنى الاضرار معنى الضرار المذكور في هذه الاية وهو تفريق جماعة المسلمين ومحاربة الله اي شريعة الله وما جاء به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فداء مما جاء في هذا المسجد الاول انه يضيق بالمصلين يوم الجمعة وانهم لضيق المسجد ليصلي بعضهم على الرصيف فاذا هذا المسجد الاخر ونحن من بعيد نفهم بانه بني للحاجة ونحن نفهم هذه الحاجة من الوصف الذي ذكر انفا في المسجد الاول انه يضيق بالمصلين يوم الجمعة فيصلي بعضهم في الرصيف وثانيا جاء في تضاعيف السؤال ان تلك المدينة ليس لم يكن فيها الا المسجد الاول فاذا وجد مسجد اخر في مدينة الله اعلم كم مساحتها؟ كم سكانها لكني افهم من اطلاق اسم المدينة والاعراض عن لفظ القرية التي على الاقل في عصرنا هذا له دلالة خاصة. وان كانت التعبير القرآني القرية ااتي بمعنى اشمل ذلك لا مانع اطلاقا ان يبنى مسجد اخر غير المسجد الاول ما دام انه لا يوجد الا هذا المسجد وفي هذه المدينة ربما هذا الرجل الامام في المسجد الاول اه متشبع ببعض الافكار والاراء الفقهية المسجلة في بعض المذاهب الاسلامية والتي تقول بانه لا يجوز الصلاة صلاة الجمعة لا تجوز الا في المسجد الجامع اي في المسجد الواحد ونحن نقول لا شك ان الاصل في الشرع هو هذا اي ان يكون في البلد مسجد جامع يتسع كل المصلين بي تلك القرية او المدينة. هكذا كانت السنة لاننا نعلم يقينا بان الجمعة في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم لم تكن تقام الا في مسجده عليه الصلاة والسلام ولذلك كان يأتيه اهل عوالي المدينة اي القرى الصغيرة التي كانت يومئذ حول المدينة فهذا يؤكد ان الاصل هو ان يكون في البلدة الواحدة مسجد جامع واحد وهذا ما هذا كان ملحظ بعض العلماء وبعض ائمة المذاهب يشار اليها ان يهني حينما قالوا لا تصح الجمعة الا في المسجد الواحد وبنوا على ذلك حكما انه اذا تعددت صلاة الجمعة في البلد الواحد فهاد الصلاة منها الصحيحة هي التي اه تقدمت على سائر الصلوات بتكبيرة الاحرام بالدخول في الصلاة. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة