ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد آآ ما يطرح اليوم في ساحة المناقشات بين كثير من الافراد قول ما يسمى او حول هذه البدعة الجديدة المسماة بالموازنة بنقد الرجال انا اقول النقد اما ان يكون في ترجمة الشخص المنتقد ترجم تاريخية فهنا لابد من ذكر ويحسن وما يقبح بما يتعلق بالمترجم من خيره ومن شره اما اذا كان المقصود بترجمة الرجل هو تحذير المسلمين وبخاصة عامتهم الذين لا علم عندهم باحوال الرجال ومناقب الرجال ومسالب الرجال بل قد يكون له سمعة حسنة. نعم وجيدة ومقبولة عند العامة ولكن هو ينطوي على عقيدة اه سيئة او على خلق سيء. نعم هؤلاء العامة لا يعرفون شيئا من ذلك عن هذا الرجل انذاك لا تأتي هذه البدعة التي سميت اليوم بالموازنة آآ ذلك لان المقصود حينذاك النصيحة وليس هو الترجمة الوافية الكاملة ومن درس السنة والسيرة النبوية اه لا يشك ببطلان اطلاق هذا المبدأ المحدث اليوم وهو الموازنة لاننا نجد بعشرات النصوص من احاديث الرسول عليه السلام يذكر السيئة المتعلقة للشخص للمناسبة التي تستلزم النصيحة ولا تستلزم تقديم ترجمة كاملة للشخص الذي يراد نصح الناس فيه والاحاديث في ذلك اكثر من ان تستحضر في هذه العجالة ولكن لا بأس من ان نذكر مثالا او اكثر ان تيسر على ذلك اه جاء في الصحيح اهي البخاري ان رجلا استأذن في الدخول على النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال عليه السلام اذا له بئس اخو العشيرة هو اذنوا له بئس اخ العشيرة هو فلما دخل رجل وكلمه عليه السلام اشهده وبشره ولما خرج قالت عائشة يا رسول الله لما استأذن في الدخول قلت اذنوا له بئس اخ العشيرة ولما كلمته هششت اليه قال يا عائشة اذ شر الناس عند الله يوم القيامة من يتقيهم الناس مخافة شره هذا رجل لم يطبق فيه هذه البدع العصرية الجديدة نبينا صلى الله عليه واله وسلم ذلك لان المجال ليس مجال ترجمة الرجال وانما هو مجال للتحذير والتعريف بهذا الرجل حتى يحذر آآ من هذا القبيل ايضا ولعله الطف وآآ امس بالحجة في هذا الموضوع لانه ذاك الرجل الذي ذمه عليه السلام بقوله بئس اخو العشيرة هو يقول شراح الحديث بانه كان من المنافقين وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يتألفه حتى يكفي شره اتباعه المؤمنين به عليه السلام لكن المثال التالي آآ امس في الموضوع لانه يتعلق بامرأة مسلمة اه حينما جاءت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال فقالت يا رسول الله ان ابا جهم ومعاوية خطباني معلوم ان كلا من الرجلين من اصحاب الرسول عليه السلام وسائل هي امرأة خطبت من كل منهما فقال عليه الصلاة والسلام اما معاوية رجل صعلوك واما ابو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه هذا ذم هذا قدح فقط ولم يذكر محاسن كل من الرجلين ديما لان المرأة جاءت تستنصح الرسول عليه السلام في ايهما تقبل التزاوج معه فذكر عليه السلام لها ما يعلم صلى الله عليه واله وسلم من طبيعة النساء بما ترغب المرأة عادة في الرجل فاذا كان الرجل فقيرا لا جاه له بين الناس ومما لا رغبة للنساء في مثله كذلك اذا كان ضرابا للنساء او كان كثير الاسفار فكل من الوصفين ترجمت هذه الكلمة وفسرت هذه الكلمة من شراء الحديث حينما قال عليه السلام اما ابو جهل فرجل لا يضعنا عصى على عاتقه يعني كناية عن كافة الاسفار ام انه لمجرد ما يرى خطأ من المرأة يسارع الى ضربها قد قيل في بكل من التفسيرين الراجح هو انه براب للنساء المهم انه عليه السلام ذكر عيب هذين الرجلين ولم يذكر مناقبهما وانهما امنا بالله ورسوله اطاع الله ورسوله والى اخره وحدث عن هذا ولا حرج لذلك اه لما تكلم العلماء عن الايات والاحاديث التي جاءت في تحريم الغيبة لم يشأهم الا ان يبينوا نصحا للامة انه ليس كل غيبة هي محرمة وقد جمع ذلك بعض العلماء الظرفاء ببيتين من الشعر فقال قائلهم القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ومجاهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكره الحديث في شرح هذه الخصال الست المذكورة في هذين الميتين حديث طويل ولكن المهم فيما يتعلق بهذا السؤال ان اقول في ختام الجواب ان هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة الموازنات هم بلا شك يخالفون الكتابة ويخالفون السنة السنة القولية والسنة العملية ويخالفون منهج السلف الصالح من اجل اه هذا المنهج نحن رأينا ان ننتمي في فقهنا وفهمنا لكتاب ربنا ولسنة نبينا صلى الله عليه واله وسلم الى السلف الصالح لما لا خلاف بين مسلمين فيما اعتقد انهم اتقى واورى واعلم الى اخره ممن جاؤوا من بعدهم آآ الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم وهي من ادلة الخصلة الاولى متظلم لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم فاذا قال المظلوم فلان ظلمني. هل يقال له اذكر محاسنه يا اخي والله هذه الضلالة الحديثة من اعجب ما يطرح في الساحة في هذا الزمان وانا في اعتقادي ان الذي حمل هؤلاء الشباب على احداث هذه المحدثة وابتداء هذه البدعة هو حب الظهور وقديما قيل حب الظهور يقسم الظهور والا من كان دارسا للكتاب ودارسا للسنة ولسيرة السلف الصالح هذه كتب ائمة الجرح والتعدين والان بين يديه كان انفا وما ادري وين يمكن هنا امامي هذا هو حينما يترجم للشخص يقول فيه ضعيف يقول فيه كذاب وضاع سيء الحفظ الى اخره لكن لو رجعت الى ترجمته التي المحت اليها في ابتداء جوابي لوجدت الرجل متعبدا زاهدا صالحا وربما تجده فقيها من الفقهاء السبعة لكن الموضوع الان ليس موضوع ترجمة هذا الانسان ترجمة تحيط بكل ما كان عليه من مناقب او من مثالب كما ذكرنا اولا اه لذلك باختصار انا اقول ولعل هذا القول هو القول الوسط في هذه المناقشات التي تجري بين الطائفتين هو التفريق بين ما اذا اردنا ان نترجم للرجل نذكر محاسنه ومشاويه اما اذا اردنا النصح للامة او اذا كان المقام يقتضي الايجاز والاختصار ان اذكر ما يقتضيه المقام من تحذير من تبديع من تضليل وربما من تكفير ايضا اذا كانت شروط التكفير متحققة في لكن الانسان هذا ما آآ اعتقد انه الحق الذي يختلف فيه اليوم هؤلاء الشباب وباختصار اقول ان حامل راية الجرح والتعديل في اليوم في العصر الحاضر وبحق هو اخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه اه لا يردون عليه بعلم ابدا والعلم معه وان كنت اقول دائما وقلت هذا الكلام له هاتفيا اكثر من مرة انه لو يتلطف في اسلوبه يكون انفع الجمهور من الناس سواء كانوا معه او عليه اما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقل الرجل اطلاقا الا ما اشرت اليه انفا من آآ شيء من الشدة في في الاسلوب اما انه لا يوازن فهذا كلام هزيل جدا لا يقول الا احد رجلين اما رجل جاهل فينبغي ان يتعلم والا رجل مغرض وهذا لا سبيل لنا عليه الا ان ندعو الله له ان يهديه سواء الصراط هذا هو جواب السؤال وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين جزاك الله خير يا شيخ. واياكم. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة