عساكم بخير من اي الجزائر وليزا هذه تبعد عن العاصمة كثيرا اربعين كيلو وهي قرية بلدة كبيرة. كبيرة. بناية. نعم. وكيف الدعوة هناك في نشاط الله ولا حديثة العاز كيف ماذا ينفع اه اه تعيد ان تسأل عن شيء تفضل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فما هو حكم الشرع الحنيف بما نراه من بعض اخواننا الى السنة في بعض البلاد كافة احزابا وتنظيمات وجبهات اسلامية لمواجهة القوى المعادية للاسلام كما يقولون وبخاصة انهم يستهلون احيانا بقاعدة فكرية تقول ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب فهل هناك ادلة شرعية من كتاب ربنا سبحانه؟ وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم تجيب له مثل هذا التخلف بدون ما نفع الله بكم وبارك فيكم وجزاكم خيرا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اه وعلى اله وصحبه اجمعين لا يوجد ما هو معلوم عند اهل العلم اي الذين في كتاب الله او كيشمل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما يجيد للمسلمين ان يتفرقوا فيها واحزابها وانما يوجد التربية والسنة اضافة ذلك تماما اذ قال تعالى ولا تكونوا من المشركين ان الذين فرقوا دينهم هي كل حزب بما لديه فرحون وقال عليه الصلاة والسلام طبقة اليهود على احدى وسبعين فرقة وانطلقت النصارى على ثلاثين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال هي التي تكون على ما انا عليه واصحابي وفي رواية الاشهر هي الجماعة وانما تكون الجماعة جماعة حقيقية اذا كانت تتمسك بالكتاب والسنة تمسكا فعليا وليس تمسكا قوليا ولذلك هنا لابد من لفت النظر الى حقيقة طالما اه اصبحت اليوم آآ تتكرر الفاظها وتخفى حقائقها وهي ان من موضة العصر الحاضر اليوم ان كل حزب صار ينتمي الى الكتاب والسنة بعد ان لم يكن للكتاب والسنة ذكر على السنتهم قبل نحو ربع قرن من الزمان. ولكن بفضل الله ورحمته لما بدأت دعوة الكتاب والسنة تعلو على كل الدعوات واصبحت لهيمنة والسيطرة على كل الدعوات قال من مصلحة الدعوات الاخرى ان يتبنوا الانتساب الى الكتاب والسنة. ولكن شتان من بين من ينتسب الى الكتاب والسنة اسما وبين من ينتسب اليها وفعلا ولذلك فلا ينبغي لنا ان نظن ان كل من كان يدعو او يقول نحن على الكتاب والسنة انهم كذلك على الكتاب والسنة وانما علينا ان نقارن بين القول وبين الفعل ومن كان قوله ومن كان فعله يصدق قوله فنحن نكون معه ليس حزبا وانما جماعة واتباعا للحديث السابق قالوا من هي اي الفرقة الناجية؟ قال الجماعة وفي الرواية الاولى او الاخرى هي التي على ما انا عليه واصحابه فمن كان فعله يطابق قوله كنا معه وكنا جماعة واحدة وليس فرقا واحزابا كل حزب بما لديه فرحون هذه الملاحظة يجب ان نلاحظها لاننا نسمع اليوم دعوات كثيرة بينها اختلاف كبير جدا ومع ذلك فكل منهم يدعي انه على الكتاب والسنة. وكما قيل قديما وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر له بذاك وربنا عز وجل يقول في الكتاب الكريم كما هو معلوم يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون تجد مثلا على سبيل المثال نجد كثيرا من الناس يقولون نحن على الكتاب والسنة. ونحن على منهج السلف الصالح. لكنك اذا نظرت الى مظهرهم رأيت مظهرهم لا ينبي عن شيء من ذلك الاتباع للمنهج منهج السلف الصالح فكثير منهم يتزينون بزي الاجانب كثير منهم لا يتشبهون بنبيهم عليه الصلاة والسلام الذي مثلا كان يقول افوا الشارب واعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى فتجد كثيرا من هؤلاء المدعين الانتساب والكتاب والسنة او الانتساب الى السلفية يخالف فعلهم قولهم يخالف آآ مخبرهم خبرهم ولذلك هؤلاء ينبغي نحن الا نحشرهم في زمرة الجماعة التي لا تفرق فيها ولا احزاب فيها واذا عرفنا هذه الحقيقة سهل علينا تماما ان نفهم ان من كان يدعي الانتساب الى الكتاب والسنة ومع ذلك او فرق وشيعا واحزاب فليسوا على الكتاب والسنة لان هذا التفرق وهذا التحزب وخلاف الكتاب والسنة ما ادري اذا كان كأنه في بقية في السؤال لو ذكرتني حتى ندندن حوله للاسف احزاب وتنظيمات وجبهات اسلامية لمواجهة القوى المعادية للاسلام كما يقولون. الكويت. وبخاصة ايوه. انه انهم يستدلون احيانا بقاعدة تقول ما لا يتم الواجب الا به وهو واجب. طيب اه محاربة القوى المحارب للاسلام لا تكونوا بتفرق وانما تكون بالتجمع وهو ما اشرنا اليه انفا ان يكونوا جماعة واحدة ويربطهم منهج واحد وليس هناك منهج الا منهج الكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح كما اشتهر عن الامام ابن القيم الجوزية رحمه الله انه كان يقول ونعم ما كان يقول العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس في التنويه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه. كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذرا من التشويه والتعطيل نحن نجد هؤلاء الاحزاب اكثرهم لا يهتمون بتصحيح عقائدهم وافكارهم لا يهتمون بتصليح آآ عباداتهم وصيامهم ومناسك حجهم وانما الحقيقة كل حزب منهم يتحجب للمذهب الذي عاش عليه فعندكم مثلا يظلم التحزب للامام مالك رحمه الله آآ في بلاد اخرى كتركيا مثلا لا يعرفون الاسلام الا من زاوية مذهب ابي حنيفة فقط وفي بلاد اخرى كسوريا ومصر مثلا وهذه بلاد يعرفون مذهبين اثنين وهو الشافعي و الحنفي وعلى العكس من ذلك مثلا في ما يعرفون مذهبا الا المذهب الحنبلي في الحجاز يعرفون المذهب الشافعي اكثر وهكذا هذا ليس هو منهج السلف الصالح. منهج السلف الصالح كما اسمعناكم انفا من قول ابن القيم رحمه الله العلم قال الله قال رسوله هؤلاء الاحزاب من كان يقول نحن على الكتاب والسنة ويصدق فعله قوله كما قلنا انفا فهو من الجماعة ونحن معهم اينما كانوا ومن كانوا اما استغلال هذه الدعوة في سبيل تجميع الناس وتكفيرهم وتحزيبهم ولو بزعم محاربة القوى المحاربة للاسلام وايقوها اما ان تكون كافرة محضا سوف نحضر واما ان تكون منحرفة عن الاسلام كثيرا او قبيلة وما يكون ابدا محاربة القوى التي تعادي الاسلام الا بالرجوع الى الكتاب والسنة في كل شئون الحياة ونحن نعلم من واقع الجماعات والاحزاب المعروف اليوم على وجه الارض انها فقط تهتم بالكلام ولا تهتموا بمعرفة الاسلام وفهمه فهما صحيحا اولا ثم بتطبيق هذا الاسلام على انفسهم وعلى ذويهم واهليهم ثانيا. هذا نادر جدا هذا الذي نحن نهتم به من ان يكون فهمنا للاشلال فهما صحيحا على منهج قال الله قال رسول الله قال سلفنا الصالح ثم تطبيق ذلك في كل شئون حياتنا بما استطعنا اليه سبيلا هذا هو جواب هذا السؤال اما السؤال الثاني ها هو صحيح واجب الا به فواجب هذه قاعدة معترف بها بين لدى اهل العلم. لكنهم يتغافلون عن الحقيقة التي سبقت الاشارة اليها وهي ان التجمع والتكتل لمحاربة القوى المحاربة للاسلام والمعادية له يجب ان يكون على اساس الكتاب والسنة فيجب قبل كل شيء ان نتدارس الكتاب والسنة وان يظهر فقهه في ذوات انفسنا وهذا هو الذي يجمعنا بعضنا الى بعض وهذه القوة هي التي تستطيع من قريب ان شاء الله ان تحارب القوى المعادية للاسلام وليس بمجرد التحزب والدليل على ذلك ان بعض الجماعات الاسلامية المعروفة اليوم مضى عليها قرن من الزمان وهي تدعو الى الاسلام اسما ولكنها لن تستطيع ان تزرع الاسلام في صدور المنتسبين اليه. فضلا ان يتمكنوا من محاربة اعدائهم. لان وهذا الشيء لا يعطيه. الذي يفقد السلاح لمحاربة الاعداء لا يستطيع ان يحاربهم والسلاح هنا في محاربتهم ليس الا فهم الاسلام فهما صحيحا وتطبيقه تطبيقا صحيحا غيره شوفي هذا السؤال الثاني يسأل السائل هل يجوز لبعض الدعاة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ مع انهم هم انفسهم فيهم مخالفات شرعية وعدم قيام بواجب التصفية والتربية آآ هذا سؤال كاني اشعر لان الجواب السابق عن السؤال الاول يتضمن شيئا من الجواب عن هذا السؤال ولكن امر يحتاج الى تفصيل افهم من السؤال ان الذين يريدون ان يأمروا بالمعروف وان ينهوا عن المنكر آآ ولا يهتمون بالتصفية والتلبية معنى ذلك انهم يحتمون فقط بالاسم الا وهو الاسلام. وبهذا الاسم ربما يريدون لمحاربة المنكر والامر بالمعروف فيما يتعلق بالنواحي السياسية لانهم لو كانوا يريدون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعنى الواسع الذي لا يختص بالحكام وانما يشمل الحاكم والمحكوم معا اذا اذا نقول هذا تمام الجواب على هذا السؤال وهذا هو منتهى العلم والانصات في اعتقادي نقول لا يمكن ان نجد انسانا كاملا يأتي بكل شيء من الشرع سواء كان واجبا او مستحبا او مندوبا لابد من ان يكون فيه نقص ما لكن ماذا يكون الغالب عليه؟ يكون الغالب عليه تمسك بالشريعة ويكون شذوذا منه ان يخالف الشرع في مسائل قد تكون محدودة فاذا كان الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يغلب عليه التمسك بالكتاب والسنة لكنه بعض الاوهام والاخطاء الفعلية او قولية فهذا لا ينبغي ان نتصور انه لا يجوز له الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانه حينئذ ينبغي ان نسد باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانه ليس هناك كامل انسان كامل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك اذكر جيدا ان الامام القرطبي رحمه الله كان ذكر رواية عن الامام مالك رحمه الله آآ في منتهى الحكمة حيث سئل الامام مالك هل يجوز الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من شخص لم يكتمل بعد قال نحن اذا اشترطنا على الامر بالمعروف والناهي عن المنكر الكمال عطلنا الامر بالمعروف ونهى عن المنكر لانه ذاك ما لانسان على وجه الارض وانما الامر بما يغلب عليه كما قال عليه السلام ساجدوا وقاربوا ساددوا وخارجوا. فاذا خلاصة الجواب اذا كان الذي يريد ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يهتم لاصلاح نفسه واصلاح ذويه بقدر الامكان ثم يهتم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وله ذلك وذلك مما يجب عليه اما ان يقال لا لانه ناقص فاينا الكامل لا يوجد فينا كامل اطلاقا لكن هنا بهذه المناسبة لابد ان نذكر اه قيدا لابد ان يقترن آآ مع فكر الامر بالمعروف والنهي عن منكر فكرا وقولا وعملا الا وهو ان يكون امره بالمعروف ونهيه عن المنكر ان يكون كل ذلك بالمعروف. وعليكم السلام وبركاته هذا هو بالمعروف ونهي عن المنكر بالمعروف من اساليب الشريعة فكلنا يعلم قول ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالذات فيه هي احسن الحكمة هنا اول ما يتبادر الى ذهننا هو ذهن غيرنا ايضا هو اللين وترك الشدة والغلظة كما قال تعالى ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حوله وهذا امر ملاحظ في بهدي الرسول عليه السلام وفي سنته العملية فقد كان بعباده بامته آآ رؤوفا رحيما كما وصفه ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم للمؤمنين رؤوف رحيم. لقد كان عليه السلام كذلك في اسلوب حياته وتعليمه لامته ولعل الحاضرين جميعا كلنا يعرف قصص ذلك الاعرابي الذي يبدو انه كان حديث عهد بالاسلام وانه لما يتعلم بعد الاداب الاسلامية والاحكام الشرعية. ذلك انه حاول ان يبول في المسجد النبوي وتعلمون ان المسجد النبوي كان محروشا بالحصباء فلما رأى ذلك منه واصحابه عليه السلام هموا به ان يضربوه فقال عليه السلام لهم لا تزرموه لا اي لا تقطع عليه بوله انما بعثت ميسرين ولم تبعثوا معسرين وتركه عليه السلام يقضي بوله حتى ارتاح لكن الرجل بقدر من سر من لطفه عليه السلام به ان غاظ من غلوة اصحابه وبدا ذلك في دعائه بعد الصلاة حيث قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك معنا احدا اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك معنا احدا. محمد بيستحق الرحمة لانه رحيم. اما هؤلاء الجفاة القلوب فهؤلاء لا يستحقون الرحمة. اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك معنا احدا اعاد الرسول عليه السلام يعلمه يقول له لقد حذرت واسعة من رحمة الله عجلت اي ضيقت واسعا من رحمة الله تبارك وتعالى هذا اسلوب من اساليب الرسول عليه السلام الهينة اللينة في تأديبه لاصحابه وامره بالمعروف ونهيه عن المنكر لكن هناك قصة تشفي هذه وقد لا يعرفها كثير من الناس ويقصد ذلك الصحابي الذي تكلم في الصلاة وحاول من حوله ان يسكتوه بالضرب على افخاذهم الا وهو الذي يعرف بماذا؟ ماوية ابن الحكم السلمي هذا معاوية غير معاوية سفيان الذي صار بما بعد خليفة على المسلمين يقول هو نفسه معاوية بن الحكم السلمي صليت يوما وراء النبي صلى الله عليه واله وسلم وعفى رجل ليجني عطس رجل بجانبه فقلت له يرحمك الله فنظر الي يعني نظرة مسقطة من حوله فضاق بهم ذرعا ونادى باعلى صوته وشكل اميا هو يصلي وينادي باعلى صوته وا حك يا امية اي فقدتني امي يدعو على نفسه لماذا تنظرون الي ما لكم تنظرون اليه فاخذوا بردا على افخاذهم. اسكت الان ليس وقت كلام قال وهنا الشاهد فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة اقبل الي فوالله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وانما قال لي ان هذه الصلاة لا يشكو فيها شيء من كلام الناس انما هي تشبيه وتكبير وقراءة القرآن الى اخر الحديث والحديث فيه طول ولو انه فيه فوائد لكن ما نطيل عليكم الان. الشاهد ان الرجل شعر بانه اخطأ في الصلاة من نظرات الصحابي اليه نظرات انكار في الصلاة ثم من برهم على افكارهم تشكيت اللغو عرف انه كان مخطئا ومثله يتصور و يحدث نفسه الان يا ترى بعد الصلاة شو بده يعاقبني الرسول عليه السلام على هذا الخطأ الذي ارتكبته ايجيب نفسه بنفسه فيقول فوالله ما قهرني هناك هارون ولا ضربني ولا شتمني وانما قال لي هذه الصلاة لا يجوز في هذا الكلام اقول الامر بالمعروف يجب ان يكون بالمعروف لكن هنا الشيء الذي ينبغي التنبؤ له والتنبيه عليه لكن احيانا لابد من استعمال الشدة لان النبي صلى الله عليه وسلم فلما اراد الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعود الى المدينة بعد ان خاف طه علم ان صفية قد حارب فسأل هل طاف طوافا فقالوا نعم فقال اذا فلتنفر خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة