فيما بعد وهذا طبعا يقع كثيرا. وهنا الشاهد هل السنة او هل الاصح ان يعيد من صلى متيمما بعد ان يجد الماء ام يقتصر على الصلاة التي صلاها ولا يعيد لان تقسيم الاسلام الى اصول وفروع. اولا يحتاج الى علم واسع بالكتاب والسنة ثم وهذا كما ترون مع الاسف الشديد اهله في هذا العصر قليل وقد جدا لان اكثر من يظن انهم من اهل العلم انما هم اهل علم للمذهب او بالمذاهب. اما القرآن والسنة والسنة الصحيحة بخاصة وقليل جدا من علماء العصر الحاضر من يتصفون بهذا العلم الصحيح اقول لتقسيم او لتحقيق الاسلام وجعله قسمين اصولا وفروعا يحتاج الى هذا العلم الواسع للكتاب والسنة ثانيا هل يمكن للمسلمين لو اجتمعوا على صعيد واحد وفي مكان واحد. كل اهل العلم واهل العلم بحق لو اجتمعوا على صعيد واحد هل يمكنهم ان يجعلوا الاسلام قسمين اصولا يتفقون عليها وفروعا يتفقون عليها ان سيبقى هناك بعض المسائل ممكن بعضهم يدخلها في القسم الاول وبعضهم يدخلها في القسم الاخر ما حال عامة المسلمين اذا كان اهل العلم يختلفون وهو كما ترون حتى الان صدق الله العظيم ولا يزالون مختلفين ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. فاذا الخلاف من طبيعة البشر فلو اجتمعوا في صعيد واحد وارادوا ان يبينوا للناس ما يجوز ان يكون من القسم الاول وما يجوز ان يكون قسم اخر لما تمكنوا من الاتفاق على ذلك بل سيظل دون مغتربين. لذلك اعتقادي الجازم انه لا يجوز التفريق بين شرع وشرع فيقال هذا اصل لا يجوز التهاون به وهذا شرع يجوز التعاون به. نعم اذا كان المقصود بالفرع والاصل هو ما يقابل الارض ويقابل السنة هذا لا شك انه ممكن لكن ليس هذا هو المقصود. المقصود هو ما يتعلق بالعقيدة وما يتعلق بالعبادة وما كان متعلقا بالعقيدة وهو الاصل وهو الذي يوجب الاعتماد والتمسك به وعدم الاخلال بشيء منه. وما يتعلق بالعبادات الخط سهل وبخاصة انهم جاؤوا بمعوال من قلد عالما لقي الله سالما وهذا لشهرة هذه الجملة يتوهم كثير من الناس انها حديث عن الرسول عليه السلام ولا اصل له حتى في الاحاديث الموضوعة لا اصل لهذه الجملة من قلد عالما لقي الله سالما حتى في الاحاديث الموضوعة ونستطيع ان نقول هذا حديث موضوع طاجن يعني حديث للعصر الحاضر وهذا من مشاكل هذا العصر انه تروج هناك عبارات لن نجدها حتى في الاحاديث الموضوعة فمن اين جاءت؟ من ذاك المنبع الذي جاء في الاحاديث الموضوعة القديمة التي وضعت لها كتب الموضوعة. والشاهد يستدلوا اولئك الذين اشرنا اليهم على معنى هذه الجملة من قلد عالما لقي الله سالما لحديث صحيح واستدلالهم هذا يشبه تماما من حيث الانحراف عن معناه الصحيح كاستدلال المبتدعة بقولهم ان في الاسلام بدعة حسنة بحديث من سن في الاسلام سنة هل سمعت ما هو هذا الحديث الصحيح الذي ركن اليه اولئك الذين يقررون الخيار ولا يريدون ابدا عمل المسلمين الى قول رب العالمين فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خيره واحسن تأويلا. تأملوا معي هذه الاية في شيء فان تنازعتم في شيء ما قال عقيدة وغير عقيدة ما قال اصلا وفرعا. وانما في اي شيء من احكام الشريعة. ان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر الاية هؤلاء الذين لا يريدون ولا ينطلقون معنا لاصلاح ما افسد الناس من قبلنا يقولون حجتنا في ذلك حديث بني قريرة لما ارسل النبي صلى الله عليه واله وسلم طائفة من اصحابه الى بني قريظة قال لهم لا يصلين احدكم العصر الا في بني قريظة وانطلقوا مسرعون ثم باركه وقت العصر اتفرق الى قسمين الى قوله منهم من قال لابد ان يصلي العصر قبل خروج وقتها ومنهم من قال لا نبينا قال لا يصلين احدكم العصر الا في بني قريظة اغسله الناس منهم فعلا صلوا العصر في الوقت المعتاد قبل غروب الشمس كناس اخروا الصلاة لما رجعوا الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وذكروا له الخلاف الذي وقع بينهم الخطأ الان من اولئك الناس انهم يروون الحديث خطأ عمدا او سهوا ربهم اعلم بهم لكن الواقع انهم يقولون ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اقر كلا من الفريقين على عملهم. وهذا خطأ رواية ودراية اما الرواية لان الحديث في الصحيحين كما ذكرنا من رواية عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فهو قال ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما سمع خلافهم قال ابن عمر فلم يعنه طائفة منهم لم يعنف طائفة منهم ليس اقرهم جميعا وانما لم يعنف وهذا هو مقتضى الشريعة بقواعده العامة. كما تعلمون جميعا ان شاء الله من قوله عليه الصلاة والسلام اذا حكم الحاكم قد اجتهد فاصاب فله اجران. وان اخطأ فله اجر واحد اذا الذي يكون مأجورا لا يعمق ومن هنا ينبغي ان نأخذ ادبا هاي جملة معترضة قد تكون قليلا فمعذرة. من هذا الحديث ينبغي ان نأخذ اننا اذا رأينا اماما من اي مثل المسلمين قد خالف سنة من السنن الصحيحة لا ينبغي ان نحط عليه وان نطعن فيه وانما ان نلتمس له عذرا ذلك انه كان مجتهدا فان اصاب فله اجران وان اخطأ فله فلنلاحظ ومن الاعذار التي شرحها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه لرفع الاعلام عن الائمة الاعلام ان غفل المدام عن الائمة الام آآ شرح من هذه الاسباب ان السنة لم تكن قد تجمعت فقد كانت السنة متفرقة في البلاد الاسلامية التي تفرق اليها اصحاب الاولون من اصحاب الرسول عليه السلام وبذلك تفرغت السنة ولم يتمكن المسلمون علماؤهم فيما بعد ان يجمعوا هذه السنة الا في القرن الثاني الاخيرا وبالقرن السادس وهكذا ولذلك كان من مزية من تأخر من العلماء المسلمين يتميز لانه جمع من السنة اكثر من الامام الذي قبله. ولذلك نجد الواقع يشهد ان اكثرهم جمعا هو اه اخرهم عصرا. فاكثر الائمة الاربعة وجمعة من الحديث الامام احمد ثم شيخه الشافعي. ثم شيخه هو الامام مالك اخيرا الامام اول من حيث العصر وهو ابو حنيفة فهو اقلهم حديثا بسبب انه لم يخرج من الكوفة التي نشأ فيها وترعرع فيها وتعلم فيها الا نادرا جدا بمناسبة حج او عمرة فلم يطف البلاد ليجمع السنة كما وفعل الشافعي في رحلته الى مصر. وكما فعل تلميذه الامام احمد حيث طاف البلاد. الشاهد وقوله في حديث لم يعنف طائفة منهم ينسجن تماما مع ملاحظة انهم كانوا مجتهدين اما اقرهم على ذلك لا لانه هذه المسألة السر فيها انه لم يبين هنا يرد سؤال تقليدي او كما يقولون اليوم يكره نفسه بنفسه لماذا لم يبين الرسول عليه السلام الطائفة التي اصابت والطائفة التي اخطأت؟ بينما نجد خلاف ذلك تماما اخرى. جاء في سنن ابي داوود وغيره ان رجلين من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم خرجا مسافرين ثم حضرتهم الصلاة ولم يجدا الماء فتيممات وعيدا طيبا وصليا ثم وجد الماء احدهما اعاد الصلاة والاخر لم يعد فلما عادا الى النبي صلى الله عليه واله وسلم قال للذي اعاد الصلاة لك اجره كمرتين وللذي لم يعد اصبت السنة ايضا هذا الحديث والحديث ذو شجون ترى هل الافضل الذي اعاد ام الذي لم يعد او بعبارة اخرى اذا وقعت هذه القصة لبعض الناس ان وقفنا دون تأمل ما في الحديث السابق قد يتبادر الجزاء لا الافضل ان يعيد لان عليه السلام قال لتأجرك مرتين لكن هذا الجواب خطأ نحن نقول قال له لك اجرك مرتين لانه اجتهد. ولانه لم يكن بين يديه السنة انا واخرنا اليوم اننا عرفنا السنة وان النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي لم يرد اصف السنة فاذا من ابتلي بمثل ما ابتلي الذي اعاد فلا يعد اليوم لان ذاك كان معذورا اذا ولا اجتهاد في مورد النص ولا يجوز مخالفة السنة وقد قال عليه السلام في الحديث الصحيح فضل عن سنتي اليس مني؟ فاذا في هذه الحادثة نفهم انه من صلى متيمما ثم وجد الماء انه لا يجوزه. لانه خلاف السنة الشاهد من هذه الحادثة ان الرسول قال لفلان لك اجرك مرتين ولفلان اصبت السنة ولماذا لم يقل انتم اصبتم السنة؟ وانتم لكم اجركم مرتين. الجواب لان هذه الحادثة لن تتكرر. حادثة مخالفة الصلاة. نظام الصلاة لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس. ومن ادرك ركعة من صلاة العصر وقد ادرك العصر ومن لم يدرك فلا صلاة له. هذه الحادثة لن تتكرر ولذلك اكتفى عليه الصلاة والسلام لانه لم يعنه لماذا لا تكرر؟ افترضوا الان مثل هذه الحادثة تماما يقع فيها الخليفة الاول الخليفة الراشد يقول لمن يرشدهم لمن يرسلهم الى مكان ما لا تصلوا العصر الا في ذلك المكان سوف لا يختلف هؤلاء المسلمون اذا تداركهم الوقت لانهم يعلمون ان الاسلام قد تم كما قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فاذا كان من الممكن ان تتغير الاحكام في زمن الرسول عليه السلام لان الوحي كان لا يزال للعلو يسرى فذلك لا سبيل اليه بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم وان خليفة مسلما بل قرشيا راشدا قال لطائفة منهم لا تصلوا العصر الا في كان كذا ثم ضاق عليهم العصر لا وجب عليهم جميعا ولما وقع بينهم اي اختلاف اطلاقا انهم يصلون الان او يصلون في ذلك المكان. السبب ان في حاجة بني قريظة كان في هناك شبهة لدى بعضهم ان هذا حكم جديد. الرسول قال لا يصلي ان احدكم العصر الا في بني قريظة. اما لو وقع مثل ذلك بعد الرسول عليه السلام فليس لاحد ان يدخل خصوصا وتقييدا في نص عام وفي مبدأ عام بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام لان الاسلام قد تم فلا مجال للاستدراك عليه السؤال حول او يتمم هذا الموضوع ولو من بعد. يقول فيه السائل يقول البعض لابد من التمذهب في اول طريق العلم دون تعصب حتى ينضبط لك الامر وتنضبط لك الالفاظ الاصطلاحية عند اهل العلم. ثم بعد ذلك تنظر وتبحث بالترجيح والبرهان والدليل فما هو رأيكم هذا هو الرأي مع قيد نحن دائما نؤكد لان واجب الدعاة الاسلاميين حقا ان يعودوا بمجتمعهم الى هدي المجتمع الاول كيف كان المجتمع الاول هل كان هناك مذاهب هل كان هناك مذهب لبعض الصحابة مذهب يسمى بكري واخر يسمى عمري وثالث عثماني ورابع عدوي الجواب لا انما كانوا في هذا امة واحدة ولا شك ان اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم ليسوا كلهم علماء بل كما نفهم من كتب اهل العلم اقلهم كان من اهل العلم. اما جمهورهم كما اشار القرآن فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. الجمهور كانوا يسألون يتقصدون في سؤالهم رجلا منهم تبون له دون الاخرين؟ الجواب لا. من تيسر له من اهل العلم من الصحابة سألوه. دون تحيز الى واحد منهم يجب كما يقال التاريخ يعيد نفسه لكن التاريخ يجد نفسه بفعل ال التاريخ فاريد ان اقول القول هو صحيح ما جاء في السؤال العصر الحاضر ينبغي الانسان ان يدرس دراسة نظامية مذهبية. لكن القيد الذي اريد ان قوله هذا في المجتمعات العامة المعروفة اليوم في التمزهب اما اذا قيد برجل ما اه انه يعيش في بلد او في قرية فيها افراد من اهل العلم الذين لا يتعصبون لمذهب من المذاهب الاربعة وانما منهجهم الكتاب والسنة فهذا البعض المقيم في هذا البلد ليس له ان يدرس هذه الدراسة التي حلنا عنها انها هي اليوم وانما عليه ان يدرس على هؤلاء العلماء دراسة على الكتاب والسنة في كل احكام الشريعة اما اذا كان لا يوجد كما هو الواقع مع الاسف في اكثر بلاد الاسلام الا علماء مذهبيين فلا يسعه الا ان يدرس قال احدهم ثم بعد ذلك يتوسع في دراسة السنة ودراسة تفاصيل الائمة لنتعرف على ادلة فالشريعة وعلى اه على ما ذهب اليه كل مذهب من الاستنباط اه الترجيح حينما يصل الى هذه المنزلة. هذا القول هو الذي اردت ان الى ذاك السؤال الذي اقررته لكن معالي الضميمة. وبهذا القدر كفاية الحمد لله رب العالمين اخوة الايمان والان مع مجلس اخر انه نستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهزه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد الرجاء من اخواننا الحاضرين الذين انتقلوا من مخيم الى هذا المخيم ان يفسحوا الفرصة لاهل هذا المخيم ان يوجهوا اسئلتهم حتى نجيب عليها لانهم احق بذلك من غيرهم ولا سيما اننا قضينا كبيرة في مخيمنا هناك. ولذلك ارجو ان فاعتدي الحاضرون من هناك على الحاضرين هنا وان يصلحوا لي المجال لاسئلته فاذا ما افلسوا من اسئلتهم جاء دوركم ولعلهم اغنياء ان شاء الله اغنياء ديال الشيخ سليم فعلت ما عندكم يا معشر المخير لا يا دكتور عطيت لكم انت الاسئلة يعني هاي والله يا شيخ المعنيين اهل المخيم هذا هذا ليلى. بس بدك الاقامة. اول من استجاب لدعوتك. غير اهل المخيمات. اغتملوا لي هالفرصة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاننا نحتمل هذه الفرصة المناسبة لوجود فضيلة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الالباني فهو رجل معروف ولولا انه لا يجوز التمادح للمسلم امام اخيه لوقفنا الشيخ بما هو اهل له ولكن هذا لا يجوز كما ان الشيخ لا يرضى بذلك الا اننا نقول ان الشيخ قد قضى اكثر من نصفه مريم في خدمة السنة النبوية وفي تحقيق الاحاديث ولا نظن الا ان الشيخ من تجدي هذه الامة امر دينها في علم الحديث. ونسأل الله عز وجل ان يجيبه بذلك ويجزيه الثواب العظيم الى والاجر الكبير لما يقدمه وما قدمه لطلاب العلم وللامة كافة وقبل ان نجيب على الاسئلة التي سوف يفعل فيها اخواننا الشيخ عما يتعلق بامورهم سواء فيما يتعلق بمكار الحج او مسار العامة نريد كلمة من الشيخ يختارها هو اما نصيحة لطلاب العلم قول الله في توبة كما يرى فليتقدم مشكورا. ان الحمد لله ندعو ونستعين ونستغفر ونعوذ بالله من شرور انفسنا من سيئات اعمالنا. من يهلك الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له سلام واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق هاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به الارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله اخذ فاز فوزا عظيما اما بعد اريد ان اعلق على كلمة المفتتح في الجلسة وحسن ظنه بي اقول فداء للخليفة الراشد ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون اما كلمة فهي تتعلق بايجاز لكي نفرغ الوقت للاجابة عن الاسئلة تتعلق العلم النافع العمل الصالح اما العلم النافع ويشترط فيه امراض اثنان اما الامر الاول ان يكون مشتقا من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والكتاب والسنة انوار معروفان لدى جميع المسلمين قاتلة على ما بينهم من اختلاف كبير او صغير في فهم بعض نصوصهما الا ان الذي يريد ان ادلل حوله فيما يتعلق بالكتاب والسنة. انما هما اغرار اثنان احد ما يتعلق بالقرآن والاخر يتعلق بالسنة. اما الاول هو ان يكون من طابع طالب لا يدني ان يكون زيدنه ان يفهم القرآن على ضوء السنة ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قد خاطبه الله عز وجل في القرآن الكريم بقوله وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ومعذرة نقيض قليلا وعلى ذلك فلا بد لطالب العلم النافع ان يعتمد في فهمه للقرآن على السنة هذه نقطة متفق عليها والحمد لله بين المسلمين قاصدة على ما بينهم من اختلاف في طريقة اثبات السنة. ولسنا الان في هذا الصدد فاذا كان من المتفق عليه بين المسلمين كافة ان القرآن يجب تفسيره بالسنة ومن ثماني العلم النافع ان نتحرى السنة الصحيحة وهذه نقطة او هذا امر يخل به الجماهير العلماء في اصل الحاضر ذلك انهم ينقلون من السنة ما وقفوا عليه دون اه تنبه او دون ان يأخذوا قدرهم من ان يكون ما ينقلونه من الحديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم لا تصح نسبته اليه وحينئذ يقعون في المحظورين اثنين احدهما اثر الاخر. المحظور الاول هو التقول على النبي صلى الله عليه واله وسلم وقد قال في الحديث المتواتر من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وفي رواية اخرى من قال علي ما لم اقل ان يتبوأ مقعده من النار ولذلك يجب على كل من كان حريصا على العلم النافع سواء كان من اهل العلم المشار اليه بالبنان. او كان من طلاب فاني البادئين في طلب هذا العلم انه لا يجوز لهم ان ينقلوا حديثا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم الا بعد ان يسقط لديهم صحة نسبته الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وحينئذ يكون طالب العلم على المنهج الصحيح في طلبه للعمل لانه اولا يعتمد على الكتاب والسنة ثم هو يفسر القرآن بالسنة واخيرا يعتمد على السنة الصحيحة دون ما لم يصح منها. وثانيا يكون مسؤولا عما بين الناس من الاحاديث التي لا تكون في واقعها صحيحة النسبة الى النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا هو العلم النافع ولكننا نضيف عادة الى المصدرين السابقين الكتاب والسنة نضيف شيئا ثالثا وهو ضروري جدا في زماننا هذا لاختلاس وجوه الانظار والاستنباط والاقتباس والقهر من الكتاب والسنة فليكون العالم او طالب العلم في منجاة في تفسيره كتاب والسنة ان يميل يمينا او يسارا وان يقع في الضلال من حيث لا يريد ولا يسحر لابد له من ان يضم الى اعتماده على الكتاب والسنة شيئا ثالثا الا وهو الاعتماد على ما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم ذلك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما سئل في حديث الفرق الذي فيه ان المسلمين سيفترقون ثلاثا وسبعين غرقة كوريا في النار الا واحدة ولما سئل النبي صلى الله عليه واله وسلم عن هذه الفرقة هي من النار قال هي الجماعة. هذه رواية الفرقة الناجية هي الجماعة. وفي رواية اخرى قال هي التي على ما انا عليه واصحابي. انجد لكل من الروايتين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يقتصر على قوله الكتاب والسنة لا وانما قال اول الجماعة ثم قال ما انا عليه واصحابي فلماذا ذكر واصحابي ولم يتفق على قوله ما انا عليه والحقيقة ان هذا يكفي لان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح طلبت فيكم امرين لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى ينجى علي الحوض. فاذا من تمسك بالكتاب والسنة لن يدل ولكن الا تأمنون معي ان كل الاسلامية ما كان منها قديما واندثر بعضها وما كان منها قديما واستمرت حتى زماننا هذا. وما قد ومنها في زمنا هذا تحت اسماء ونسب كثيرة. الا تعتقدون دون ماء ان كل هذه الفرق لا يوجد منها فرقة تتبرأ من الكتاب والسنة لا يوجد والحمد لله من يعلنها صراحة او صريحة لانه ليس على هو السنة والا حينئذ لم يعتبر من الفرق الاسلامية. وانما كل الفرق مهما كانت في الظلال. سواء ما كان منها من الفرق القديمة او الحديثة على التفصيل الذي ذكرته انفا لا يوجد فيها الا من يدعي دعوانا. وهي انه معنى الكتاب والسنة. وخذوا مثلا الفرقة لعلها الفرقة الاخيرة عن الكتاب والسنة من السوق المعاصرة والحديثة الا وهي الطائفة القدوانية. التي كان اصلها من قرية الهند اسمها قبليان وخرجوا منها ذلك الرجل الذي كان يسمى ميرزا غلام احمد القزياني مما حرف اسمه لغرره في نفسه لسنا الان في سبب بيان ذلك اتم نفسه لكي يحمل على اسمه قول الله عز وجل على لسان عيسى ومبشرا برسوله يأتي من بعدي اسمه احمد اي احمد القرياني وانما كان اسمهم يورزا غلام احمد الاذياني. لقب اما اسمه غلام احمد اي احمد خلف كلمة خادم او غلام واحتفظ باسم احمد ليحمل على نفسه تلك الاية. وشتان وبينها انه فانه من الدجالين الكذبة الذين اخبرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن بقوله لا تقوم الساعة حتى يكون ثلاثون دجالا كلهم يزعم انه نبي ولا نبي بعدي واستطاع برجل لسبب او باخر ان يحمل كثيرا من الناس ليس فقط من الاعاجم بل ومن العرب ايضا ان ينحرف بهم عن الكتاب والسنة فامنوا به وصدقوه واتبعوه وجاؤوا بعقائد مخالفة لاجماع المسلمين ولسنا ايضا في هذا الصدد وانما الشاهد هؤلاء يقولون ايضا معنا الكتاب الكتاب والسنة فهل افاده بشيء دعواه من الكتاب والسنة وهم قد خالفوا الكتاب والسنة؟ في كثير كثير من نصوصهما والشاهد ها هنا الان كيف يجمعون بين اتباعهم لنبيهم المزعوم وبين قول رب العالمين ولكن رسول الله وخاتم النبيين هنا يظهر لكم اهمية شيئين اثنين السنة وتفسير السنة والقرآن على ما كان عليه السلف الصالح. تفسير القرآن بالسنة وتفسير السنة بما كان عليه السلف الصالح لم يكفر هؤلاء القاضيانيون بقوله تعالى ولا ترسول الله وخاتم النبيين بل امنوا بالاية كما نؤمن كذلك لم ينكروا قول النبي صلى الله عليه واله وسلم ما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال لعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي. ايضا امنوا في هذا الحديث الصحيح لكنهن كفروا بمعنى الاية والحديث مع الله لانهم تأولوهما بغير تأويلهما وفسروهما بخلاف ما كان عليه سلفنا الصالح ومن تبعهم الى هذا اليوم بتأويلهم الاية ولكن رسول الله وخاتم النبيين قالوا نحن نعتقد معكم ان النبي صلى الله عليه وسلم كما قال في القرآن خاتم النبيين. ولكننا نخالفكم في تفسيركم للاية ونفهم ان معناها خاتم النبيين زينة النبيين كما ان الاصبع كما ان الخاتم زينة الاصبع كذلك الرسول عليه السلام هو زينة الانبياء فاذا هم امنوا باللفظ القرآني وكسروا بمعناه فلم يفوتهم ايمانهم بالقرآن شيئا. ولذلك فهم اشبه ما يكونون في تأويل هذه الاية او ذاك الحديث الكفار من النصارى الذين يحاولون ان يستخرجوا من القرآن قال ادلة تؤيد ضلالهم وايمانهم بان عيسى عليه السلام هو ابن الله على الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ها انتم عرفتم تأويلهم بل تعقيدهم لجلالة الاية على انه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكيف افسر الحديث الصحيح انت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي قالوا لا نبي ناوي او بعد ان فسروا الحديث بهذا التفسير الباطل قالوا فمفهوم الحديث انه يوجد بعدي نبي وعفنوا بذلك ايضا احاديث اخرى صريحة ولم يجدوا لها تأهيلا الا لانكارها مثل قوله عليه السلام الا ان النبوة والرسالة قد انقطعت على نبي ولا رسول بعدي هذا الحديث انكروه لانه مع براءتهم في التأويل بل في التأصيل لم يجدوا لهم مصاغا في تأويل هذا النص فماذا فعلوا به؟ اطاحوا به ولم يؤمنوا به. الشاهد من هذا المثال كل الفرق الاسلامية نعم عظيمها وحديثها تشترك معنا في القول بالايمان الكتاب والسنة ولكنها صرفوا عنا لعدم تقيدهم بطريق المسلمين الذي ذكره رب العالمين في قوله ومن يشاكس رسوله من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولوا نتولى ونصلي جهنم وساءت مصيرا. كما انهم لم يرفعوا رؤوسهم الى ما سبق من الحديث بوصف النبي صلى الله عليه واله وسلم للفرقة الناجية لانها التي تكون على ما كان عليه الرسول واصحابه او لم يلتفتوا الى اصحابه عليه السلام ولم يهتدوا بهديهم وفي مقدمتهم او الخلفاء الراشدون الذين قرنهم الرسول عليه السلام فذكرهم مع اسمه. وذكر سنتهم مع سنته. في حديث الذي فيه اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان ولي عليكم عبدا حبشي وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء تفاعلوا راشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ الى اخر الحديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اخبر امته ان من سيعيش من بعده سيرى اختلافا كثيرا فما هو الزمان وما هو المخرج من الخلاف الكثير الذي ولا يزال الان يشتد في هذا الزمان العشمز ودعا الرسول عليه السلام بين اعيننا في هذا الحديث بقوله وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الى اخر الحديث. لمن؟ العصمة تمام العصمة ليس هو التمسك فقط بالسنة بل وبما كان عليه السلف الصالح لو نظرنا اليوم الى كل الفرق الاسلامية القائمة اليوم على الارض الاسلامية كما قلت انفا قديمها وحديثها لوجدناهم جميعا يجمعون هذا الكتاب والسنة ولكنهم يخالفون ما في الرجوع الى السلف الصالح. لم هذا هو الحسن القسم بين من كان على السنة حقيقة بين من كان منحرفا عنها ولو انه كان يدعيها ذلك ان العصمة عند الاختلاف كما هو صريح هذا الحديث انما الرجوع الى عليه الصحابة بعامة والخلفاء الراشدون بخاصة هذا هو العلم النافع خلاصة ذلك انه لا يكون علما نافعا الا اذا كان معتمدا على الكتاب وكان تفسير كتابي على السنة وكانت السنة صحيحة غير ضعيفة واخيرا اعتمادا في فهمهما الكتاب والسنة على ما كان عليه سلفنا الصالح. ولذلك نجد الفرق القائمة اليوم كلها نجدها لا صلة بينها وبين سلفها الاول مهما كان سلفها هم لانهم ليس عندهم من الكتب ما يروي لهم الاحاديث الصحيحة او بعبادة موجزة ما يروي لهم هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم في كل شؤون كما قال عليه السلام ما تركت شيئا يقربكم الى الله الا وامرتكم به. وما تركت شيئا يباعدكم عن الله الى النار الا ونهيتكم عنه. هذا العلم الجامع النافع لا يوجد عند كل انصراف الاسلامية فضلا عن ان يوجد عندهم من الكتب والاثار ما يصلهم للسلف الصالح وما يدلهم على ما كانوا عليه لكي يقتدوا بهم تنفيذا لقوله تعالى المذكور انفا ومن يشاخص الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. الله عز وجل في هذه الاية يأمر باتباع سبيل المؤمنين ويحذر من مخالفة سبيل المؤمنين ويعتبر مشاقطة ومخالفة سبيل المؤمنين مشاقة للرسول عليه الصلاة والسلام. كل لا سبيل لها ان تعود في فقرها للكتاب والسنة الى ما كان عليه السلف الصالح العلم النافع هو القرآن المفصل بالسنة والسنة الصحيحة وكلاهما مفصل بما سبقه سلفنا الصالح ولكي نعرف ما كان عليه السلف وفي السابق فيجب ان يكون عندنا كتب تروي لنا اثار السلف كما تروي لنا احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام هذا فيما يتعلق بالعلم النافع وبقي علي ان اتكلم ولعلها تكون كلمة موجزة موجزة العمل الصالح وما هو العمل الصالح يشترط فيه امري اثنان. الامر الاول ان يكون على سنة الرسول صلى الله عليه واله وسلم. وقد ذكرنا انفا ما يكفي حولها وقد اشار ربنا عز وجل الى هذا الشرط والشرط الاخر وهو ان هنا العمل الصالح خالصا لوجه الله في قوله تبارك وتعالى اما من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا قال المفسرون في قوله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا العمل الصالح ما وافق السنة ولا يشرك بعبادة ربه احدا اي ليخلص لله عز وجل وحده في هذه العبادة التي وافق فيها السنة فاذا اختل احد هذين الشرفين لا يكون العمل صالحا الشرط الاول ان يكون العمل موافقا للسنة فاذا لم يكن كذلك كان مردودا على صاحبه ولو كان مخلصا فيه اخوة الايمان قمة الكلام في الشريط التالي خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة