الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. ومن سلك نهجه واهتدى بهديه. وتمسك بسنته واقتفى اثره الى يوم الدين اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار يسرنا في هذا اليوم المبارك باذن الله جل وعلا ان نلتقي بفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الالباني حفظه الله تعالى وبارك في عمره ونسأله جل وعلا ان يسخره لخدمة الاسلام والمسلمين نحن كباب من السودان من جماعة انصار السنة المحمدية وهذه الجماعة كما هو معروف ومعلوم اسلكوا منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ولدينا بعض الاسئلة والاستفسارات حول بعض المواضيع الهامة والتي تخص الجماعة السلفية في السودان على وجه الخصوص والدعوة السلفية على مستوى العالم الاسلامي اجمع. وهذه المسائل جلها يختص بما هو معروف للمستجدات في هذا العصر. وان الدعوة الى الله جل وعلا لابد لها من ان تتطور صور ولابد لها من ان تقتحم جميع المجالات ولجم في هذا الموضوع بعض الاختلاف في في السودان وحدث ما حدث من اشياء نسأل الله ان يسدد الخطى وان يعفو الجميع ونحن بدورنا اغتنمنا هذه الفرصة وهذه السانحة بلقائنا هذا مع فضيلة الشيخ الالباني حفظه الله تعالى وهذه الاسئلة تختص بموضوع الوسائل التي تبلغ بها دعوة المولى عز وجل سؤالنا الاول كالاتي هل يجب تحصيل بعض المصالح الكفائية او العينية اذا كان في الطريق اليها مزالق ومحرمات لا يجوز لانه لا يوجد في الاسلام آآ تلك القاعدة التي تقول الغاية تبرر الوسيلة بل الاسلام قد نص في غير ما نص من كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم ان ما كتب الله للانسان من الرزق لا يجوز ان يتوصل اليه المسلم بالطريق المحرم كما جاء في حديث الحاكم وغيره من قوله صلى الله عليه واله وسلم انما عند الله لا يماد بالحرام. ما عند الله من الرزق الذي ليس هو والصلاة ونحوها من الفرائض العينية بل هو يطلبه المسلم ليكف نفسه عن ان يحتاج ان يمد كفه الى الناس فلو انه كان مكفيا برزق حلال ولم يسعى وراء الرزق لم يكن مقصرا لان طلب الرزق هو بما ذكرنا من ان يكف نفسه عن ان يسأل الناس فكان تحصيل هذا الرزق لا يجوز لطريق محرم بزلالة هذا الحديث المعروف وهو قوله عليه السلام فان ما عند الله لا ينال بالحرام فاولى ثم اولى ثم اولى انه لا يجوز للمسلم بل هالمسلمين بل الجماعة الاسلامية التي تريد ان تدعو الناس الى العمل بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حري بهؤلاء الا يستحلوا بعض المحروقات ليحصلوا بذلك تحقيق بعض الغايات لانه قلب لمثل قوله تبارك وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب هذا من جهة ومن جهة اخرى نحن نختلف عن سائر الجماعات وسائر الاحزاب لاننا لسنا حزبا ولسنا كتلة وانما نحن المسلمون ونحاول ان نسير في اسلامنا على منهج سلفنا الصالح رضي الله عنهم اجمعين. وكلنا يعلم بالضرورة انهم ما كانوا ومما يخطر في بالهم فضلا عن ان يحققوا ذلك في حياتهم ان نستحل بعض المحرمات في سبيل تحقيق بعض الغايات الاسلامية كيف والاية السابقة تقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. منطق من يقوم بجواز ارتكاب بعض المخالفات لتحقيق بعض الغايات الشرعية ننطق هؤلاء يعكس الاية السابقة ويعني منطقهم ان من يتق الله في العصر الحاضر يطبق احكام الشريعة بكاملها فسوف تكون دعوته محصورة ضيقة ولذلك فلابد من تجاوز بعض التي لم يأذن بها الرسول لكي نتمكن من توسيع دائرة الدعوة انا اقول ان هناك نذرا تبشر بشر خطير اذا لم يتدارك اهل الدعوة في الحق امرهم قبل ان يستفسد شأنهم ذلك اننا نسمع ما بين اونة واخرى انهم يرتكبون محظورات كثيرة في سبيل ما يسمونه بنشر الدعوة ما هي الدعوة التي يريدون نشرها؟ هي دعوة الكتاب والسنة؟ ام هو شيء اخر؟ سيقولون معنا بل هي دعوة الكتاب والسنة لكن هم يعلمون مثلا ان الاسلام يحرم على المرأة ان تسافر مع غير محرم فكيف وبعضهم قد اذن لجماعات من نسائه قد يكون عددهن بالعشرات ومليئات طيبات واذكارا ان يسافرن بغير محارم لما الغاية زعموا في سبيل نشر الدعوة وهنا لابد لي من ان اقف قليلا. في اعتقادي من مصائب هذا العصر. وبدعه التي لا يكاد يتنبه لها كثير من اهل الفجر فضلا عن غيره ان الناس وصلوا الى قسمين ضعاف وغير ضعاف ثم انقسم الدعاة الى ذكور واناث وصار هناك دعاة وصار هناك داعيات. ومعنى هذا تماما ان الدعاة الاسلاميين لا يستطيعون ان يقوموا بواجب الدعوة الى شرع الله عز وجل كتابا وسنة. ولذلك فقد افسحوا المجال للنساء ان يشتركن في الدعوة ليس ان اشتراكهن في الدعوة كان مع محافظتهن على انوثتهن وعلى ادابهن الخاصة بهن على اعتبارهن من النساء لكن تعدت هذه الداعيات زعمنا فور جنسهن الذي سماه الرسول عليه السلام او لقبه بالقوارير. ليت انهن التزمن الاداب الخاصة صاد بهن باعتبارهن من النساء اللاتي ينبغي عليهن حتى فيما يتعلق بالصلوات الخمس ان يلزمن دورهن وان يصلين بيوتهن ومع ذلك وانا اشير طبعا الى امر بالمعروف لدى السامعين جميعا من قوله عليه الصلاة والسلام في حق النساء وبيوتهن خير لهن. خير لهن من ماذا؟ خير لهن ان يحضرن الصلوات الخمس في المساجد مع جماعة المسلمين. فكيف يكون خيرا لهن ان يخرجن وان يسافرن في سبيل الدعوة ثم قد يقع هناك الاختلاط بين الرجال والنساء في بعض الدور او في بعض البيوت او ما شابه ذلك. ومن المعلوم ان الاختلاط امر توارثه المسلمون خلفا عن سلف على انه من ما منع منه الشعر الحكيم من باب ما يسمى عند الفقهاء بسد الذريعة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد منع النساء عن كثير من الامور هي مما امر به الرجال مثلا الحديث الصحيح الذي يقول فيه الرسول عليه السلام خير اخرج لي اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها اذا كان هذا نظام الابعاد للنساء عن لا في بالرجال في اقدس الاماكن وفي خير البقاع كما جاء في الحديث الصحيح لما سئل عليه السلام عن خير البقاع وشر البقاع اجاب بان خير البقاع المساجد اللقاء الاسواق لقد حال الرسول صلى الله عليه واله وسلم بين النساء والرجال ان يختلطوا بعضهم مع بعض في خير البقاع وهي المساجد. فكيف يجوز ان نسمع اليوم من هنا وهناك من بعض الدعاة الاسلاميين ان يجيزوا للفتيات المسلمات ان يدخلن الجامعات القائم تدريس فيها عن الاختلاط بين الجنسين زعموا ان المصلحة تقتضي ذلك اذا ماذا يكون موقفهم؟ اولا ايمانا ثم تصفيقا بالنسبة للاية السابقة ومن يتق الله يجعل له مخرجا. الاية ثم مع موقفهم من هذه السجود التي جعلها الرسول عليه الصلاة والسلام بين النساء والرجال طبعا للاختلاط في خير البقاع. انهم سيقولون اما بلسان حالهم او بلسان قولهم ولسان الحال انطق بلسان المقال تلك امة سبقت اذا يكون منطلقهم هذا ترجمانا لما في نفوسهم ان الشرع الذي تلقيناه عن نبينا صلى الله عليه واله وسلم من طريقه الصحابة ومن تفريقهم اياه ليس شرعا مسلما به وانما ذاك كما يقولون اليوم في التعبير العصري شريعة زمنية انقضت وذهبت دولته اما اليوم كما يقول بعض المتفقه. ولا اقول بعض الفقهاء كما يقول بعض متفقة في العصر الحاضر ان الاحكام تتغير بتغير الزمان والمكان هذه الجملة وان كانت تستعمل كثيرا في بعض كتب الفقهاء المتأخرين فيجب ان نشطب على كثير من المعنى الواسع الذي يوسعه الذين يعلنون هذه القاعدة على رؤوس الاشكال قولوا انها لا تصح ان تقال على اطلاقها وعمومها وشمولها لان معنى ذلك كتعطيل الاحكام الشرعية وتعريض للشريعة الاسلامية ان تصبح كالشرائع الاولى التي حرفها اتباعها كاليهود والنصارى فهم في كل عصر او مصر يغيرون الاحكام حسب تغير الزمان والمكان. هذا الاطلاق لا يجوز ابدا ان نستعمله ونعلنه على الجماهير من المسلمين وانما نقول بعض الاحكام التي قيلت اجتهادا واستنباطا وفهما لبعض العلماء ممكن ان يقال مثل هذه الاحكام تتغير والمكان لانهم فهموا هذا الحكم حتى واقعهم يومئذ وتصورهم. لكن لما تغير زمان تغير الى المكان ممكن ان يأخذ ذلك الحكم وجها اخر. وانا اضرب مثلا واحدا فقط لقد جاء في كتب الشافعية انه لا تصح الصلاة في ارجوحة معلقة ليست معلقة بالسقف ولا مدعمة من الارض. لا تصح الصلاة. زعموا لانه يصلي في لا مكان. والان وجدت الارجوح التي ليست معلقة في السماء ولا مزعمة من الارض الا وهي الطائرة. وبخاصة المسماة بالهليكوبتر. التي تقف هكذا لا في الفراغ معنى تلك الجملة ان الصلاة في هذه الطائرة لا تصح. والان لا ان نتصور فقيها او متفقها يقول بعدم صحة الصلاة في هذه الطائرة. اذا ذاك كان احكما يتناسب مع تصورهم ومع خيالهم لمرجوحة. لكن الان وجدت سيارة طيارة اني ما اقول وجدت سيارة طيارة فهي ليست معلقة بالسقف ولا مدعمة من الارض وكما تصح الصلاة في السيارة تصح الصلاة ايضا في السيارة الطيارة وهكذا. لذلك اذا نحن انطلقنا من قاعدة الغاية تبرر الوسيلة وان كانوا لا يقولونها بالسنتهم وهم ينفذونها في مناهجهم وبرامجهم وهذا الواقع اكبر شاهد على ذلك. وهناك من فيه بجواز دخول الفتاة لتتعلم الطب مثلا مع انها تتعرض لمخالطة الاطباء شباب منهم بخاصة وتتعرض ان يكون وجهها بل ونفسها مع نفس الطبيب المعلم وفي مكان واحد وفي غرفة واحدة. لماذا؟ قالوا لابد من هذا حتى نحصل الارض الكفائي نحن نسلم لانه من الفروض الكفائية ان يتعلم المسلمون رجالا شاء كل من الجنسين بما يتناسب معهم مع جنسه فنحن مثلا نقول من الواجب تعلم علوم الهندسة على اختلاف انواعها لكن لا يجوز ذلك للنساء. لكن يجب على النساء ان يتعلمن الطب والطبابة. من اجل ان نتحاشى تعريض نسائنا للاطباء من الرجال. ولكن اذا كان من لازم لذلك ان نعرض نسائنا وفتياتنا للفتنة ونحن نقول حينئذ كما قال عليه السلام ومن حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه فلا نسمح لبناتنا ولا لنساءنا ولا لاخواتنا ان يدخلن مكانا فيه مخالفة للشرع ولو انه فيه تحصيل لفرض كفائي لان هذا القرض الكفائي ممكن تحصيله الزمن بطريق مشروع وذلك مما يسهل على كل انسان ان يفهمه. ان المسلمين نقول الاصل في التلفاز انه لا يجوز الا فيما تقتضيه الضرورة. والعلماء متفقون على قاعدة تبيح المحظورات ولكن لا نرى التوسع في بابك فما هو واقع اليوم عند من لا يبالون بما ليسوا سواء من حيث خضوعهم او من حيث خضوعهم للاحكام الشرعية اولا ثانيا ان علماء المتبعون في هذا الزمان. ليسوا كلهم سواء فيما يفتون به من تحريم او تحليل ولذلك فنحن نتمسك بشيطة والحذر ولا نسمح كما قلنا للنساء ان يختلطوا مع رجال في سبيل تحقيق ارتفاعه. لكن لابد ان يكون هناك مشاهد من فتيات قد لا يلتفتن الى ما هو حرام. او حلال الاحكام عندهن الصواب او منهن من تهتم بمعرفة الحرام والحلال ولكنها لا تعدل ان تجد من يفتيها كما نحن في صدد الكلام انه يجوز الاهاء ان تدخل الجامعة وتدرس الدم ونحو ذلك في سبيل تحصيل الفرض الكفائي. من اجل نحن نقول هؤلاء وان كبش فداء. هون اللاتي يتقدمن لتحصيل هذا فاذا ويعرضن انفسهن لستنة الصورة ولا بد او فتنة كبرى لا سمح الله. بعد ذلك في دور نساءنا نحن في تعلمن من هذه النسوة. ولا يتعلمن من الرجال الشاهد انه لا يجوز في الاسلام ان نتبنى هذه القاعدة الغاية تبرر وسيلة وهي تنافي تماما ما ذكرته انفا من حديث ومن قوله تعالى ومن يتقي الله يجعل له مخرجا. ومشكلة المسلمين اليوم افرادا وجماعات واحزاب هي انهم لا يهتمون بتقوى الله. فتجد كل الناس يرتكبون احرم الله باتفه الاسباب. فالتجار مثلا يودعون اموالهم في البنوك بل لا اقول التجار الاغنياء الذين لا يتاجرون. يودعون اموالهم في يقولون يا اخي اين نذهب بهذه الاموال؟ نحن نخشى عليها اللصوص بل نخشى على انفسنا من اللصوص؟ هل هذا منصف من يؤمن بالاية السابقة؟ ومن يتق الله يجعل له مخرجا الى اخر الاية الجواب لا وان فنحن في العصر الحاضر وبخاصة الدعاة الاسلاميين لسنا بحاجة قصوى وكبرى للتنظيم في سبيل هذا التنظيم لبعض حرمات الله تبارك وتعالى بل نحن بحاجة ان ولسه في قلوب الناس الايمان الصادق الذي يحول بينهم وبين ارتكاب ما حرم الله عز وجل لاتفه الاسباب. لهذا نحن نرى ان اي او تحزب قبل كل شيء يقوم على آآ قاعدة استباحة بعض الحرمات لتحقيق بعض الغايات ان هذا كونوا على المذهب آآ آآ ابي نواس الذي كان يقول وداوني بالتي كانت هي الداء. فلا يجوز معالجة مشاكل المسلمين لمخالفة بعض ما اقول كل في مخالفة بعض احكام رب العالمين بحجة ان الغاية تبرر الوسيلة. بتضل نحن نقول انه ما ظهر الاونة الحاضرة من تحزب في الدعوة الصالحة وهي الدعوة السلفية يكفي فيها انها قد فرقت في الجماعة السلفية في بعض البلاد جعلتها طائفتين طائفة تنتمي الى حزب لها نظامها ومن جملة هذا النظام انه من كان معنا فظلمنا ومن كان ليس معنا فهو علينا. وليس من الضروري ان يكون هذا معلنا كتابة وبيانا وانما يكفي ان ذلك واقع عمليا. فمن كان منذ ايام له منزلة عندهم في الصلاة وفي النشاط في الدعوة اصبح اليوم لانه لم ينتمي الحجز ليس منهم. واذا تأتي هنا الاية الكريمة التي نكررها في هذا الصدد مرارا وتكرارا ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم كانوا شيعا كل حزب بما لديه الفرحون. خلاصة كلام الاسباب التي تتيسر في العصر الحاضر يجب الاخذ بها بشرط الا تكون مخالفة للشرع. مثلا هذه المسجلة فهي تنقل المحاضرات والدروس والمواعظ والنصائح الى الناس وبدقة اهل وسيلة خلقها الله عز وجل في العصر الحاضر فيجب الانتقاء بها. وذلك الراد او الراديو اذا كان هناك دولة مسلمة باستطاعتها ان الى هذا الجهاز في سبيل نشر الدعوة مثلا هذه المسجلة فهي تنقل المحاضرات والدروس والمواهب والنصائح الى الناس بيسر وبدقة هذه وسيلة خلقها الله عز وجل في العصر الحاضر فيجب الانتقاء بها كذلك الرد او الراديو. اذا كانت هناك دولة مسلمة باستطاعتها ان تستعمل الى هذا الجهاد في سبيل نشر الدعوة على وجه الكرة الارضية كلها وليس فقط في العالم الاسلامي. تأتي اخيرا وسيلة حديثة العهد بعض الشيء وهي التلفاز فنحن نقول التلفاز باعتبار ان فيه الصور والتصوير الاصل فيه انه لا يجوز وليس كالمسجل وليس كالراديو وانما لما فيه من والتصوير والعناية باستعمال الاف في تصوير الاشخاص ان حراما او حلالا. وانما بقدر ما يحقق المصلحة التي يأذن كانوا بها وفي حدود النص الاذن لذلك. نحن نعلم مثلا ولا اريد اطالة البحث في هذه المسألة ان التسوية الحرام على كل اشكاله وانواعه لكن نعلم ايضا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اباح للسيدة عائشة ان تلعب ببناتها من الخرق كانت تستعملها وكان الرسول عليه السلام يسرب اليها تجارتها لكي تتسلى بهن. ودخل الرسول عليه السلام مرة وهي تنعم فرش وله جناحان فقال عليه الصلاة والسلام لها يا عائشة غرس له جناحان فقالت الم يملكك ان خير سليمان عليه السلام كان ذوات اجنحة الشاهد من هذا الحديث نستطيع ان نأخذ منه وان ننفذ منه الى جواز استعماله مسحورا ومن ذلك التلفاز في حدود الحادث التي لا يتدخل من ورائها آآ ضرر سواء في العقيدة او في الاخلاق او نحو ذلك من المخالفات اما هذا التوسع فلا يجوز استعماله لان الاصل فيه محرم. هكذا ينبغي في وفيما اعتقد ان يكون موقفنا استدلال كل وسيلة حدثت ما لم نخالف فيها شريعة الاسلام ونضع جانبا تلك الكافرة التي بها سحلت الدماء والاعراض من الكفار وهي قولهم الغاية تبرر وسيلة وهذا ليس من الاسلام بل الاسلام يقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب هل بقي شيء من فضيلة الشيخ نسبة للخلافات التي نجمت في اوساط الجماعة السلفية في السودان في بعض المسائل فالانتخابات والبرلمانات والاتحادات في المدارس الثانوية والجامعات وتعليم المرأة بالجامعات وذهاب الرجل السلفي الى اماكن المنكرات كالمآتم والاعراس الجاهلية يقيم مؤتمر للدعاة السلفيين في جميع انحاء السودان. وكان ذلك قبل سنتين. وتوصلوا فيه الى بعض الاتفاقات وكان عبارة عن نفاق وجمع لشن الامة السلفية في السودان. ولكن مع الى الان الحال في حاله وفي الزموا الجميع جميع افراد الجماعة السلفية في السودان قالوا لابد من الطاعة لهذه القرارات والتقيد بهذه الفتاوى. ولا يجوز لاي في فرق ينتمي لهذه الجماعة السلفية بالسودان ان يخرج عن هذه القرارات. وكل من شذ عن هذه القرارات وهذه الاوامر التي جاءت الى الامارة وقالوا ان هذه الامارة الامارة في الحضر امارة الدعوة امارة ومعترف بها ويجوز طاعتها بالمعروف. وكل من شد وخالف ولم يطع بعظ الامور كقضية في الجامعة اجيزت بشرطين الاول منها ان الانسان يأمن الفتنة على نفسه. ثانيا ان يكون بوسعه لتقليل شيء من المنكر. ومن خالف هذه التعليمات وهذه الاوامر يفصل. يفصل من هذا التنظيم يعتبر انسان منبوذ ويطلق عليه بعض الاحاديث من مات وليس في عنقه بيعة وعليكم بالجماعة ومن شدة شدة النار ومن اطاع اميري فقد اطاعني ومن عصى اميري فقد عصاني. وهذا الامر احدث بلبلة في وسط الشباب المسلم. وقبيل مجيئنا الى المملكة العربية السعودية لاداء هذه الشعيرة تحدث احد الاخوان عن هذه الامور وما كان الا ان جوبه بالفصل من هذا التنظيم؟ وما هو الرد جوابي ان هذا التنظيم من يعطي السلفيين تقليد منهم اولا لبعض الجماعات الاسلامية القديمة التي سبقت في هذا المضمار دون ان تتقدم شيئا يذكر في سبيل تحقيق ما يعلنون منه من محاولة اصلاح المجتمع الاسلامي واقامة الدولة المسلمة. من اجل ذلك نحن ننكر هذه التنظيمات لانها ليست كالتنظيمات التي جرى عليها المسلمون هذه القرون التي تقوم على اساس الامر بالمعروف والناهي عن المنكر وعلى اساس تعلم العلم والتوجيه الى العمل الصالح بل كما جاء في هذا السؤال المفصل من الامثلة التي تفرض على المنتمين لهذه الجماعة الاطاعة العمياء ولو في معصية الله تبارك وتعالى. ويكفي في ذلك انهم جعلوا قال له هذا الامير الذي نصب على هذه الجماعة كما لو كان خليفة المسلمين فيجب اطاعته في كل شيء يأمر به ما لم يأمر بمعصية الله اف الخطأ في هذا كما سمعتم انهم حملوا قوله عليه السلام من اطاع اميري فقد اطاع الله فكأنه ان لسان حالهم يقول ان هذا الامير لهذه الجماعة هو امير رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن امرأة اخرى لهم امير ايضا هذا الامير وكأنه امير رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم على ذلك دواليك يطبقون احكام الامارة الكبرى على الولاية الصغرى من الولاية الصغرى الامام الذي يصلي بالمسلمين خمس صلوات في المسجد هذا لا يجوز ان يعطى له صلاحية الخليفة. الامام الاول. وانما يطاع في حدود ما يأمر وينهى فيما يتعلق باحكام الشريعة اما لا يجب له من الطاعة فيما لو امر بشيء اصله مباحا لا يجب اطاعة هذا الامام اللي هو امام المسجد بانه ليس هو الامام الاكبر الذي اذا امر المسلمين بشيء يرى ان فيه مصلحتهم وكان هذا الامر في اصله مباحا فيجب والحالة هذه ان يطاع الامير الاكبر كما يجب على الزوج ان تطيع زوجها في غير معصية الله تبارك وتعالى اما هذه الامارات وهذه الولايات في هذه التنظيمات الحديثة في العصر الحاضر وبخاصة اخيرا هذه اولا ليست تلك الهية الكبرى لانهم لم يبايعوا من جميع المسلمين ولذلك فلا يعطى لحكم اميرهم احكام الامير الاعلى ثانيا ان هناك ما يلفت النظر ويستوي انتباه انهم في الامر بالطاعة جهاد الامير الخاص على اكثر مما ثبت في الشرع من في فائق الامير العام جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم ارسل سرية وامر عليها اميرا. ثم هذا الامير ان يبتلي اتباعه هل هم يطيعونه كما امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يطاع اميره فامر بعضهم بان يحسبوا حطبا ففعلوا ثم امرهم جميعا ان يلتقطوا حول هذا الخطأ ثم امر بعضهم ان يوقظوا النار فيها فاوقدوه ايش قال؟ فقال لهم القوا انفسكم في النار فتلكأوا وقال بعضهم لبعض والله ما امنا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان فرارا من النار. فكيف نحن نطيع ان اهذا بان نرخي في انفسنا بانفسنا في النار؟ والله لا نفعل حتى نبعث الى رسول لله وسلم نسأله فجاء الرسول الى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له القصة فقال لو انهم القوا انفسهم في النار ما خرجوا منها الى يوم القيامة. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ما كان الامر كذلك وكان الامير المولى من قبل الرسول مباشرة لا يطاعوا في معصية الله عز وجل. فكيف يطاع هؤلاء الامراء المختلفين المناهج والمذاهب والاتجاهات وهم يصرحون كما سمعتم في السؤال بان على كل بفرد ان يطيع تلك القرارات والتي فيها اباهة الاختلاط بين الرجال والنساء ولكن عليه ان يحفظ نفسه. سبحان الله. والرسول صلى الله عليه واله وسلم الذي وصفه رب العالمين بقوله للمؤمنين رؤوف رحيم. ماذا فعل بالمسلمين هل اباح لهم ان يعرضوا انفسهم للحكمة؟ ان قال لكل مسلم ان ابرز الاولى لك والثانية عليك. وقال كتب على ابن ادم حظه من الزنا فهم يدركوا لا محالة. طبعا تزني وزناها النظر. والاذن تجري. وزنا السمع واليد تجي وزناها البطش اي اللمس المصافحة والريد سيي وجناه المشي والفرج يصدق ذلك كله او يكذبه. لقد اه هؤلاء الامراء زعموا لاتباعهم ان يخالطوا وان يعرضوا انفسهم للفتنة بل وصرح بعضهم مع انه من السلفيون انه يجوز في سبيل الدعوة وفي كل شيء اصبح يجوزه في سبيل الدعوة ان يصافح الرجل المرأة مع انه يعلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كما شهدت بذلك ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما مست يد النبي صلى الله عليه واله وسلم يد امرأة قطه اي يد امرأة لا تحل له. ما مست يد النبي صلى الله عليه واله وسلم يد امرأة قط بل لما بايع النبي صلى الله عليه واله وسلم رجال وبايع النساء قامت احداهن تطلب منه عليه الصلاة والسلام ان يصافح النساء كما خافها الرجال للبيعة فقال عليه الصلاة والسلام اني لا اصافح النساء كيف انت تكون سلفيا وليس فقط محمديا تتبع اقوال الرسول عليه السلام من ستمشي على منهج السلف الصالح. والسلف الصالح لا تجد احزن منهم يستبيح بالرجل ان يمس يد امرأة لا تحل له ولا تأتي القاعدة. الغاية اخي كبار الوسيلة. نحن نريد ان نوصل الدعوة الى الاماكن التي لا يصل الى المتشبحون والمتشددون. اهم يتساهلون الى انتظار الاحكام. فرجعوا الى القاعدة الباطلة الكافرة الغاية تبرر الوسيلة. لذلك نعود لنقول الامراء اذا امروا بشيء فيه مصلحة للامة فاطيعوا في ذلك فلا مانع ولكن طاعتهم ليست فريضة. لانهم ليسوا هم الحكام الذين هم الخلفاء لهم صلاحية الامر بالشيء المباح فيصير واجبا. فان كان في ذلك مصلحة وفعلها الرجل ينتمي الى الجماعة فلا مانع من ذلك. اما اذا كان في معصية لله او لرسوله او ما يأتي القول لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولان موتى اراد لا رابطة لنا ولا جامعة لنا لا نعصي الله ورسوله في مسألة واحدة خير لنا من ان نجتمع على الضلال وعلى منهج يقررونه وهم يعلمون انهم يخالفون فيه فرقة في كثير من اوامره. فلذلك فانا اؤيد الاخ الذي خطب ووقف تجاه تلك الاوامر وان كان فصل من الجماعة لكنه لم يفسد من الجماعة لان الجماعة هي جماعة اصحاب الرسول عليه السلام وهم يعلمون جميعا ان هذا الذي يقولون انما هو من ارائهم ومن اجتهاداتهم وليس منقولا عن سلفهم الصالح. وهنا كلمة اخيرة ان هؤلاء الذين يصدرون هذه القرارات ويستبيحون بعض المحرمات بدعوى ان المصلحة تقتضي ذلك هؤلاء في اتخاذ اقول لازما اولا ليسوا علماء لم يدرسوا الشريعة كتابا وسنة فاينا ثم اولى انهم ليسوا من المجتهدين. الذين وجودهم ان يقيسوا ان يعتبروا الى اخره مما هو معروف لان الاصول وانما هم عندهم شيء من معلومات الاسلامية نطق اقوال ها هنا وقد يكون عنده كلمات لبعض العلماء سواء في الحديث او في الاصول ولكنهم ليسوا علماء يوم ان يتولوا قيادة الامة من الناحية الفكرية وانما هم نابتة نشأت تحمست على غير هدى من ربها. لذلك اقول دون ان اعلم شخصيات الجماعة كلها لم اذا في هذه الجماعات التي تسمعون عنها مثل هذا الانحرافات شيخا عالما. لم تجد فيها شيخا عالما وانما بعض الشباب المتحمسين الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين. الشيخ في نصرة هذه القرارات قرروا ان الاختلاط حرام. ولكن بشرطين بدخول الجامعة بتغليل المنكر واما فتنة والشيء الثاني قالوا لا يجوز المخالفة لان ابن مسعود لم يخالف عثمان بن عفان ومعه تم الصلاة وكان عثمان قاصرا. فقال الخلاف شر. ولذلك يأمر الجماعة ان لا يخالفوا لان الخلاف شر فاين عثمان رضي الله عنه اليوم طيب ثم كيف تكون الامان من الفتنة لولوج ابوابها امر الابتعاد عنها وقد قلنا انفا قوله عليه السلام جملة والان اذكر الحديث نهاية لهذا الكلام ان الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات. لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات وقد استبرأ بدينه وعرضه الا وان الاوان لكل ملك هنا الاوان حمى الله محارمه الا ومن حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه. الا وان في الجسد مضغة اذا لقد صلح الجزء كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. الحقيقة ان هذا الذي ذكرته اخيرا هو سبق الجواب عليه. لما قلت يقيسون اميرهم على امير النبي عليه بسلام فهذا قياس مع الفارق وكما يقول بعض الفقهاء قياس الحدادين على الملائكة المقربين هذا من اضخم قياس على وجه الارض. لذلك لا عثمان اليوم او لا خليفة اليوم. وهذا الذي يجب على الجماعة الاسلامية ان يشعروا الى ايجاد المجتمع الاسلامي الذي يبلغ منه الخليفة الراشد. لا ان يوجدوا في كل مكان امير ويوفوه احكام الامير الاكبر كعثمان ومن قبله ومن بعده بهذا القدر الكفاية والحمد لله رب العالمين اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد اه اعتقد ان ما سبق من حديث طيب لفضيلة الشيخ الالباني حفظه الله يكفي لاجابة هذا السؤال الذي اريد ان ولكن آآ احب تخصيص هذا السؤال لان فيه كثير من اللغط وكثير من آآ الاختلافات ما هو حكم دخول الجيش مع العلم انه يؤدي حتما الى بعض التنازلات في الدين. مثل حلق اللحى واذاق قسم الولاء وصيغة قسم الولاء كالاتي. انا فلان الفلاني وقد جندت جنديا للقوات المسلحة. اقسم بالله العظيم واعلن صادقا ان انزل حياتي لله والوطن ومصلحة الشعب. ما شاء الله. وان اكرس كل وقتي وطاغتي طوال مدة خدمتي في تنفيذ الواجبات الملغاة على عاتقه وان اتوجه الى اي جهة يصدر امر بتوجيهه اليها فرا او بحرا او عن طريق الجوف. وان اطيع جميع الاوامر التي تصدر الي من ضابط الاعلى حتى ولو ادى ذلك بالمجازفة في حياته. بموجب قانون القوات المسلحة او قانون الاجراءات المدنية او اي قانون اخر ساري مفعوله ثم من التنازلات القيام للعلم بقية العلم. ثم القيام للضابط الاعلى للرتب العليا مثل اللواء والفريق وكذا كل الناس يقومون له وغير ذلك من التنازلات فهل يجوز بحجة مصلحة الدعوة ونشر الدعوة وان يوجد اه كوادر عناصر تؤدي الى خدمة الدعوة في هذه الاماكن هل يجوز ذلك الحقيقة يا اخ كما قلت انه هذا السؤال هو آآ سبق الجواب عنه في كلامه السابق لكن كما ذكرت انك تريد جوابا صريحا فاقول لا يجوز. لكني اذكر بان الدخول في الجيش في بعض الدول العربية منه اختياري ومنه اجباري فما كان اختياريا فهو الذي ينبغي ان يتوجه السؤال عنه وهو الذي يتوجه للجواب السابق عليه وهو وهو انه لا يجوز اما ما كان اضطراريا قال المضطر يقول كلمة الكفر ولا يؤاخذ على ذلك لكن الحقيقة ان الذين يذهبون على الضوء القاعدة الكافرة لغاية باب الوسيلة كل هذه التنازلات يسمحون فيها في سبيل تحقيق مصلحة يفهمونها. وآآ كما قلت سابقا هذا معالجة الداء بالدار ونداومي بالتي كانت هي الداء تماما ولا يكون اقامة صرح اسلامي والمجتمع الاسلامي والدولة الاسلامية ابدا على التنازل عن بعض او كثير من الاحكام الشرعية بل يجب علينا ان نصبر وان نصابر وان بالله عز وجل والامر كما قال تعالى والعاقبة للمتقين ومن الممكن لمثل هذه الجماعات اذا ارادت ان تشتغل بسياسة التي ليس فيها مخالفة للشريعة ان توجه هذه الحكومات انها تزعم انها حكومات اسلامية في لفت نظرهم الى انه كثير من هذه الامور التي جاءت فيما ذكرت وانا قلت مخالفة للشريعة فمثلا اول ذلك حلق اللحية من عجائب بعض الدول العربية ان بعض الدول الاوروبية خير منها في هذه القضية بعض الدول الاسلامية يدخل الشاب المسلم الى الجيش مرغما فيكون اول عقوبة على اسلامه ان يحلقوا لحيته. بينما بعض الدول الاوروبية وانا رأيت بعيني لما كتب لي الذهاب الى بعض البلاد الاوروبية وآآ اه مررنا بايطاليا ثم بجبال الف سويسرا. مرة كنا سيارات عسكرية فلفت نظري ان بعض العساكر مستحيل. فسألنا عن السبب قال هنا الحرية واضحة مع سادة الجيش من شاء حلق ومن شاء عصى بينما النظام الانجليزي الذي كان يستعمر بعض البلاد العربية لا يزال المسلمون الحكام المسلمون يفرضون على جنود المسلمين حلق اللحية. فاذا ارادوا توهم اعني هذه الجماعات السياسية ان يقدموا طلباتهم الى هذه الدولة قد يستجيبون لبعضها وقد يمتنعون عن الكثير منها. اما ان يقال وجود الدخول فيها والتنازل عن بعض الاحكام الشرعية. في لعل وعسى يكون في منفعة للدعوة للمسلمين من هذا الشخص وهذا ايضا جهل بالاسلام خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة