فبعد ان مات الرسول صلى الله عليه واله وسلم هل انتهت شريعة الاسلام ان هي باقية ما بقي الزمان او ما بقي في الدنيا ايضا نقطة اتفاق بين المسلمين قاطبة فما هي السبل التي شرعها الشهر الحكيم على لسان نبيه الكريم اول ذلك الزكاة كما قال تعالى خذ من اموالهم طلقة تطهرهم وتزكيهم بها الاموال التي يفرض عليها الزكاة تنقسم الى قسمين قسم لم يكلف الشارع الحكيم الدولة بجمعها وتحصيلها وهي النقدان الذهب والفضة الزكاة هذين النقدين يعود اخراجها الى المكلفين ولا يجد بل لا يجوز للدولة ان تفاتش وتحقق لاموال الاغنياء وتطلع على دخائل ما عندهم من الالوف او الملايين من الاموال لكي تأخذ منهم زكاتها ما دام الاموال هي من نقدهم. القسم الثاني وكل الشأن الحكيم امر جبايتها الى الدولة وهي زكاة المواشي وزكاة الحبوب والثمار قال تفصيل معروف في كذب البخ الان ماذا تفعل اكثر الدول الاسلامية لقد اهدرت طريقة جمع الاموال ووضعها في خزينة الدولة الطريقة المشروعة في كتاب الله وسنة رسول الله وطريقة المسلمين ولذلك فالدولة لا تستطيع بطبيعة الحال ان تعيش دون مال وما دام انها لا تجمع الاموال ما دام انها لا تجمع الاموال في الطريق الذي شراه الله عز وجل هي اذا ستضطر ان تستعيض وتستبدل الطريق المشروط بطريق غير مشروع وهي ضرب الضرائب وهذه من الامور التي تحقق مصلحة للدولة ولكن على طريقة مخالفة لطريقة الرسول صلى الله عليه واله وسلم احق على هؤلاء الذين تركوا الطريق المشروع المعروف عند المسلمين قاطبة في جلب الاموال الى خزينة الدولة الى طريق غير مشروع حق فيهم قوله تبارك وتعالى لليهود الذين نزعم نحن اننا نريد محاربتهم ثم نفعل بها لهم ماذا فعلوا؟ لم يصنعوا بالمن والسلوى بل طلبوا من الله تبارك وتعالى ان يرزقهم الثوم والبصل كما جاء في القرآن الكريم فقال رب العالمين اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير هكذا حينما نعرض عن هدي الرسول عليه السلام في جمع الاموال لخزينة الدولة يضطر هؤلاء الحكام ان يجمعوا الاموال بطريقة اخرى تخالف طريقة الرسول عليه السلام وهي فرض الضرائب هذه الطريقة طريقة فرض الضرائب تليق بامة لا شريعة لها لا كتاب لها وهم الكفار من يهود ونصارى. صحيح هؤلاء في الاصل اهل كتاب لكن كتابهم اولا في اصله لم يكن كتابا يصلح للعمل به الى قيام الساعة. لان الله عز وجل حينما انزلت تلك الكتب قبل القرآن الكريم انزلها ليحكم بها في زمن معين وفي بلاد معينة فلو اراد اليهود والنصارى اليوم ان آآ يستبدل الضرائب بالشريعة عندهم لا يجدونها لسببين اثنين. السبب الاول ما ذكرت انفا ان الثورات والانجيل ليس فيها من التشاريع التي تحقق اهداف الامة في هذا الزمان كما يوجد في الاسلام ولذلك فالنصارى واليهود بحكم كونهم لا شريعة عندهم ولا نظام لديهم ليجمع لهم الاموال للدولة فهم يضطرون ان يدخلوا على شعوبهم تلك الضرائب وتلك الجبايات اما المسلمون فقد اغناهم الله عز وجل بنظام لا مثيل له في العالم حتى لقد الفت كتب في الشريعة الاسلامية اسمها كتاب الاموال كتب خاصة في طريقة جمع الاموال لخزينة الدولة وهذا ليس عجيبا ان يتفرد به الاسلام لان الامر كما قال عليه السلام ما تركت شيئا يقربكم الى الله الا وامرتكم به فحينما يتبنى بعض الدول الاسلامية نظام فرض الضرائب فانما يقلدون الشعوب الكافرة الفقيرة في اه تشريعها لانه لا شريعة لديها. فاولئك يليق بهم ان يفرضوا نظاما هو نظام الضرائب اما المسلمون فقد اغناهم الله عز وجل بما شرع لهم في الكتاب والسنة من وسائل تحقق مصلحة الدولة اولا وبالتالي مصلحة الامة او الشعب ثانيها. لذلك لا يجوز فرض جرائم في الوقت الذي الذي يهملون فيه تطبيق نظام الاسلام في جذب الاموال للطرق المشروعة قلت في اول الجواب ان فرض الضرائب لا يجوز وقد يجوز الان ميدت الطرف الاول من الجواب انه لا يجوز لانه يصدق كما قلنا انفا على هؤلاء الذين هجروا تطبيق الكتاب والسنة الى فرض الظرائب قوله تعالى اتستبدلون الليل هو ادنى بالذي يجوز احيانا ولا يكون ذلك دواما مستمرا وذلك بان يفاجئ المسلمين بحالة طارئة قلنا انفا مثلا آآ يرجى المسلمون في عقر دارهم من بعض الكفار والمال المتوفر للطريقة الاسلامية التي اشرنا اليها انفا المتوفر في خزينة الدولة لا يكفي لرد غائبة العدو او مثلا لا سمع الله اصاب البلاد قحط وتعرض لهذا بسبب هذا القحط كثير من المسلمين للتعرض للموت جوعا وما يوجد في خزينة الدولة من الاموال لا يكفي لاغاثة هؤلاء الناس فتفرض الدولة والحالة هذه ضريبة مؤقتة ولا يصح ان تكون ضريبة ابدية مستمرة الى ان تزول هذه الغائلة او هذه المصيبة التي نزلت من الجميع هذه مصلحة تحقق لوسيلة جديدة لاننا نحن ما قصرنا في اتخاذ الوسائل المشروعة. من هنا وصل اذا ما ذكره بعض العلماء ان السبب الذي حدث بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم ويحقق مصلحة اه شرعية يجب ان ندرس هذا السبب هل هو سبب نحن لسنا اه بسبب تقصيرنا في تطبيق شريعة ربنا. تقصيرنا هذا هو الذي ادانا الى اخذ الاخذ بهذا السبب او ليس الامر كذلك فاذا كان نحن سبب تفصيلنا هو السبب في الاخذ بهذه الوسيلة ولا يجوز الاخذ بها لان الشرع يقول لنا عودوا الى ما شرعت لكم من الوسائل وستستغنون بعد ذلك انت تشريعات من عند انفسكم اما اذا كان الواقع آآ الذي يفرض علينا ان نتخذ وسيلة لم تكن من قبل لسنا نحن السبب كما ضربتكم مثلا في آآ هجوم مثلا كافر على بلاد المسلمين او نزول مسلا آآ او بلاء على طائفة من بلاد المسلمين. ثم لم يوجد في خزينة الدولة ما يكفي لدفع هذه الغائلة او المفسد فحينئذ يجوز للحاكم المسلم ان يفرض ضريبة مع ملاحظة العدل في تصنيف الضيق هذه الضرائب ولا تكون ايضا كهذه النظم التي لا تفرق بين غني وفقير فكل من عنده دار مثلا لابد انه يدفع ضريبة اه سنوية مستمرة دائما وابدا هذه الضرائب كما قلنا انفا ما كانوا بحاجة اليها لو انهم جمعوا اموال الزكاة والتركات التي لا ورث لها والوصايا التي والاوقاف والى اخره ووضعت في خزينة الدولة اغنت بذلك عن جعل نظام اسمه نظام الظرائب فاذا باختصار نقول الوسيلة التي يراد تحقيق مصلحة بها اما ان تكون قائمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هذه الوسيلة ولم يأخذ بها فلا يجوز لنا ان نأخذ بها والحالة الثانية ان هذه الوسيلة ما كانت معروفة في عهد الرسول عليه السلام لكن حدثت الان. فاذا كان الدافع الأخذ بها تقصير المسلمين في تطبيق بعض الاحكام الشرعية فايضا لا يجوز الاخذ بها. اما اذا لم يكن هناك تقصير وتحقق مصلحة شرعية فعلا جاز الاخذ بها وهذه هي المصلحة المرسلة. ومن الذي يحكم بهذا؟ قلنا سابقا هم اهل العلم اهل المعرفة بالكتاب والسنة بعد هذا لابد لي من اضافة كلمة قد يبدو انها خارجة عن موضوع لكن لها صلة وثقى بالموضوع وهو قلت انفا ان الوسيلة آآ اما ان تكون حدثت او كانت من قبل موجودة من الذي يحكم بان لانها كانت موجودة من قبل او لم تكن هو النبي يتتبع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ويعرف حياة السلف الصالح وكيف كانوا ليطبقون شريعة الله تبارك وتعالى هذا الذي بامكانه ان يقول هذا امر كان ولم يفعل او كان وفعل اما من كان بعيدا المعرفة السنة بتفاصيلها فهذا لا سبيل له الى ان يعلم ان هذا الامر كان في الزمن الاول او لم يكن الان ولا اريد ان اطيل في هذا البيان حينما يقال عن شيء ما انه بدعة وبغض النظر عن الاختلاف في كونه بدعة حسنة او سيئة. لسنا الان في هذا الصدد. ايش معنى هذا الشيء بدعة؟ يعني لم يكن جمال الرسول عليه السلام من الذي يستطيع ان يقول لم يكن هذا الشيء في زمن الرسول؟ هو اللي قرأ كتيب في الحديث او كتاب كبير في الحديث او كتابين لا هذا ينبغي ان يكون يكاد ان يكون يصدق عليه وهذا مستحيل احاط بكل شيء علما مما الف في سيرة الرسول عليه السلام هذا مستحيل لكن يقارب ذلك اما انسان يمكن قرأ له كتاب وكتب السنة ثم قنع بذلك وانصرف الى شيء اخر فهذا لا يستطيع ان يقول ان هذا الشيء بدعة وبغض النظر كما قلت اكرر انه هذا بلا حسنة او سيئة هذا يدخل بقى في علم اصول الفقه كما ذكرنا اية هذا ما عندي جوابا عن سؤال المتعلق بالمصلحة المرسلة من الاحاديث الصحيحة يقول انما ستر صحتها بتعديل الرجال الذين نقلوها ثم كيف لا سبيلنا من رجال من افواه الرجال فهل لست بتعذيبي كيف يوجد عليهم هؤلاء وهؤلاء الذين يقولون مثل هذا الكلام يعني ما هم؟ هم يعني علماء علماء جهاد من عامة المسلمين ولا ايه؟ علماء اه اه الحقيقة انه هذا النوع من البشر اه يجب الرجوع بهم الى الاصل الاول كيف تلقى المسلمون الاولون اصان الاسلام لا شك ان الجواب ما يختلف فيه مسلمان اثنان امنوا بالله ورسوله ثم صدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يأتيهم به من ربه فاذا هم تدقوا العلم من النبي مباشرة ولكن النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد ادى الرسالة وبلغ الامانة ونزل قوله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا رفعه الله عز وجل اليه وقال تعالى قبل ذلك حتى لا يفيء الناس بما ليس في حسبانهم قال له انك ميت وانهم ميتون ان الاسلام بقي حيا آآ محكما ولو ان من جاء به عن الله تبارك وتعالى وهو محمد صلى الله عليه واله وسلم قد فارق الدنيا بقي الاسلام ولذلك قال عليه السلام منبئا عن مثل هذه الحقيقة تركت فيكم امرين لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي الان انتهى دور الرسول عليه السلام بوفاته بعد ان ادى الى الناس رسالة ربه وجاء دور بواسطة اخرى هذه الواسطة الاخرى منهم لا شك انهم العلماء ولهذا قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاهل الذكر هم اهل المعرفة بالقرآن والسنة فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون هل يجوز لمن كان في قيد حياته عليه الصلاة والسلام اذا عرضت له مسألة ما وكان باستطاعته ان يسأل النبي صلى الله عليه واله وسلم مباشرة هل يجوز له ان يسأل غيره وهو معه صلى الله عليه واله وسلم هل يجوز له ان يستفيد من علم الاخرين وبوسعه ان يستفيد منه عليه الصلاة والسلام مباشرة الجواب لا لا يجوز لمن كان في حياته عليه الصلاة والسلام وكان باستطاعته ان يتوجه بالسؤال الى الرسول صلى الله عليه وسلم ان يسأل غيره والسبب في ذلك انه معصوم وانه اذا افساه افساه بالحق يقينا اما الاخر ايمكن ان يصيب ويمكن ان يخطئ وما دام اننا تسلسلنا في الحديث وكنا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد ان لحق بالرفيق الاعلى وان الاسلام بقي حيا فمن هم الذين يستفاد منهم قال تعالى فاسألوا هذا ذكري ان كنتم لا تعلمون احد الذكر هم اهل القرآن كما جاء في قوله تعالى في القرآن انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وكما قال عليه الصلاة والسلام ان اه اهل القرآن اهل الله وخاصته فاذا حينما قال اسأل اهل الذكر اي اسألوا اهل العلم بالذكر الذي هو القرآن واذا انتهينا الى هذه النقطة الثانية النقطة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم هو منبع العلم النقطة الثانية ان الذين خالفوه عليه السلام من بعده في العلم فمنهم يستقى العلم وهؤلاء هم اهل القرآن اهل الله وخاصته واهل القرآن لا يمكن ان يكونوا هم الذين فقط عنوا بحفظ القرآن ودراسته دون ان يستعينوا على ذلك بسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم وبيانه ذلك لان الله عز وجل قال في كتابه وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فهذه الاية تدلنا على ان هناك في الشرع او في الاسلام شيئين اثنين. الشيء الاول هو القرآن قال واسمه بنص الاية السابقة مبينا وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. فهذا القرآن المنزل مبين وما هو المبين هو الرسول صلى الله عليه واله وسلم. اذا اذا كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد رفعه الله الى الرفيق الاعلى فبقيت سنته وهي التي بها عليه الصلاة والسلام بين كتاب ربه فاذا من كان عالما بالكتاب وبالبيان الذي هو السنة فهو العالم وهو المقصود بالاية السابقة فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اذا لا يمكن ان يكون هناك نزاع بين عالمين اثنين ان الاسلام بعد وفاة عليه السلام بقي حيا كما كان وبقي في مصدريه الكتاب والسنة. فمن كان عالما بهما وهو الذي يسأل وهكذا جرى العمل من المسلمين فقد كان اصحابه عليه السلام يسألون الناس اذا كانوا بايدينا عن منبع العلم الا وهو الرسول صلى الله عليه واله وسلم كما جاء في سنن داوود وغيره من كتب السنة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان ارسل سرية للجهاد في سبيل الله فقاتلوا شكيل ثم لما امسى المساء وارخى الليل سدوله على الناس وناموا اصبح احدهم محتلما وكان جريحا فسأل من حوله هل تجدون لي رخصة في ان لا اغتسل ما به من جراحات. قالوا لا لابد لك من الاغتسال. فاغتسل فكان حتفه في هذا الغسل فلما خبأ ووصل خبره الى النبي صلى الله عليه واله وسلم غضب غضبا شديدا ودعا على الذين افتوه بهذه الفتوى الجائرة وكانوا سبب هلاكه دعا عليهم قائلا قتلوه قاتلهم الله. الا سألوا حين جهلوا انما شفاء العيد سؤال اذا هذا الحديث كتفصيل او كمثال للاية السابقة. فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. اسأل العالمين بالكتاب والسنة. هذه نقطة الان ننتقل الى صلب السوار فكيف يتلقى العلم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اليس بطريق هؤلاء العلماء ولنسمي هؤلاء العلماء رواة فما معنى قول القائل الذي نقلت عنه انفا اي نأخذ العلم الان ننتقل الى صلب السؤال فكيف يتلقى العلم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اليس بطريق هؤلاء العلماء ولنسمي هؤلاء العلماء رواة فما معنى قول القائل الذي نقلت عنه انفا لنأخذ العلم عن من قلت حلفوها الرجال. اذا نأخذ من ماذا لا وحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحينئذ لابد من ان نأخذ ممن اخذ من المعين الاول. هم اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اخذوا عنه مباشرة ثم جاء دور التابعين بل قبل ان اقوله دور التابعين نفس اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم. وهذه نقطة لعله من الضروري ان اتوسع فيها قليلا لانها في الحقيقة من العلم الذي آآ لا يسطر عادة وانما يستقر في صدور باهل العلم اه هل كان اصحاب الرسول عليه السلام الذين يعدون الالوف المؤلفة؟ هل كانوا كلهم علماء اي كل واحد كان ما يحتاج الى ان يسأل غيره من الصحابة فهو آآ يفتي نفسه او بنفسه هذا الامر كما يذكر العلماء وفي مقدمتهم ابن قيم الجوزي رحمه الله في كتابه العظيم الموقعين عن رب العالمين. كان في الصحابة الذين يعدون الالوف المؤلفة كما ذكرنا نحو مئتين من اصحاب الرسول هم اهل الفتوى اذا قبل مجيء الجيل الثاني الذين ما التقوا مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم. ولا اخذوا لا علم منه مباشرة. الجيل الاول نفسه ما كان كلهم يتلقى العلم من النبي صلى الله عليه واله وسلم مباشرة وانما كان يأخذ عمن اخذ عن النبي صلى الله عليه واله وسلم مباشرة لعله يحسن هنا ان نذكر مثلا يذكران عادة بغير هذه المناسبة التي انا ففي صدد التحدث عنها المثل الاول حينما يترجمون ابا هريرة رضي الله عنه والمثل الثاني ابن عباس. حينما يترجمونهما يقولون ابن عباس مات ورسول الله لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وابن عباس صغير كاد ان يبلغ سن التسليم. وابو هريرة مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصحبه الا نحو سنتين ونصف فلماذا كان ابو هريرة اكثر اصحاب النبي حديثا؟ فما تشهد كتب الحديث الان ولماذا كان عبدالله بن عباس كثير الحديث؟ مع انه كان صبيا حينما مات النبي صلى الله عليه واله وسلم. السبب وهنا الشاهد ان الصحابة كانوا يأخذوا بعضهم من بعض فابو هريرة هذه الاحاديث التي نقرأها عنه الان في كتب الحديث لم يسمعها كلها من ابي النبي صلى الله عليه وسلم باذنه وانما بعضها من هذا النوع والبعض الاخر مما تلقاه من بعض الصحابة الذين سمعوا تلك الاحاديث من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كذلك ابن عباس كان حريصا على ان يتصل بكبار الصحابة ليأخذ منهم ما سمعوه من النبي صلى الله عليه واله وسلم. ولذلك كان كثير الحديث من اجل هذا وهذا نلاحظ فلاحظوا معي حينما تقرأون في كتب السنة في الصحيحين فضلا عن غيرهما نادرا ما تجدون او تقرأون بالسند الصحيح الى ابي هريرة قال سمعت رسول الله نازح وانما تجدونه يقول قال رسول الله سعيد بن المسيب مثلا قال سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نادر جدا بالنسبة للمجموعة الطيبة من الالوف المؤلفة التي تروى عنه وبالاسانيد صحيحة نادرا جدا ان تجدوه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم او حضرت رسول الله وسلم او ما يؤدي هذا المعنى. هذا النوع موجود في احاديثه. لكنها قبلة بالنسبة للكثرة من الاحاديث التي آآ يرويها عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذا الواقع اي كون ابي هريرة لم يسمع كل احاديثه عن الرسول عليه السلام مباشرة يكون سببا لجدل فقهي بين بعض العلماء في عهد الصحابة او من بعدهم مثلا لقد اه بلغ بعض الصحابة ان ابا هريرة اه يفتي لانه من اصبح صائما جنبا فلا صوم له ادركه الفجل وهو صائم لكنه لا يزال جنبا فلا صيام لهم لما جوبها وعورظ بان الرسول عليه السلام كان يصبح من جماع وهو صائم فيغتسل ويصلي بالناس اماما. قال انا سمعت هذا الحديث من الفضل ابن عباس وما سمع هو من الرسول عليه السلام هذا وقع. وقع ما فيما بعد في كتب الاحناف خلاف فقهي في مسألة الكلام في الصلاة ساهيا اتفق علماء الفقه كلهم على ان من تعمد الكلام في الصلاة فصلاته باطلة. واختلفوا فيمن تكلم ساهيا او ناسيا هل تذكر صلاته ام لا الاحناف يقولون ببطلانها والحالة هذه الشافعية وجماهير علماء الحديث يقولون لا يحتج هؤلاء بحديث ابي هريرة. المروي في الصحيحين هو الحديث المعروف بحديث باليدين وخلاصته ان النبي صلى الله عليه واله وسلم صلى بالناس يوما صلاة العصر ركعتين وصل له ثم انتحى ناحية من المسجد واستيقى ووضع احدى رجليه على الاخرى ليستريح في الناس رجل يعرف بذي اليدين قال يا رسول الله من دين الناس كلهم وهذه تحتاج كما تشعرون معي الى جرأة ادبية ابو بكر موجود عمر موجود كبار الصحابة تتمة العشرة المبشرين بالجنة موجودين ما احد يتكلم ولدين يقول يا رسول الله اقصرت الصلاة ام نسيت قال كل ذلك لم يكن امام الجرا بلى قد كان ذلك يا رسول الله فنظر الى من حوله الصدقة ذو الجليل؟ قالوا نعم فانتقل الى مكان الصلاة وان اتعمد ان اقول الى مقامه وليس الى محرابه لانه لم يكن ثمة احرام في زمن الرسول عليه السلام والمحاريب في المساجد من البدع التي تسرب بعض الأسئلة المساجد من الكنائس مع الاسف الشديد الرسول عليه السلام عاد الى مصلاه الى مكانه فصلى ركعتين ثم سجد اي ان الرسول اتم الصلاة بالرغم من كل هذا الكلام وكلام اخذ وعطا سي جين فالاحزاب يقولون لا هذا يعني لا يحتج بهذا الحديث لماذا يقولون لان ذا اليدين هذا مات في بدر فاذا هي حادثة قديمة وقوله تعالى وقوموا لله قانتين اي صامتين نزل بعد ذلك فرد الشافعي فقالوا اه ذو اليدين ما يدريكم انه مات في زمن بدر واقعة بدر قالوا قال الزهري بان ذا اليدين مات في وقع الصدر مناقشات كثيرة تجري هنا ولسنا في صددها ومن ذلك ان يقال الزهري تابعوه صغير لم يدرك وقعة بدر فاين الواسطة بينه وبين هذه الوقعة التي شهدها وشهد وفاة جدير حتى نبطل لمثل هذه الرواية المعضلة دلالة حديث متفق على صحته بين الشيخين واتموا حجتهم في دعمهم بعد تلك الحجة الداحضة اي المدحوظة بانه ابا هريرة وهنا الشاهد حديث عهد بالاسلام فهو مات في وجبة حنين يمكن هي ناقص يعني قبل وفاة الرسول سنتين ونص فاذا هو متأخر وحادثة سبيل دين متقدمة كثيرا فكان الرد وهنا الشاهد لا ابو هريرة كان شاهدا لهذه القصة لانه في رواية في صحيح مسلم بالسند الصحيح طبعا بينما نحن نصلي وراء النبي يسلم على رأسه ركعتين وذكر القصة. اذا هذه القصة ليست كاكثر احاديث الرسول التي سمعها بالواسطة لا هذه شهدها. الشاهد ان الصحابة اذا كان بعضهم يأخذ من بعض الذين شاءوا من بعدهم واتبعوهم باحسان من اين يأخذون العلم اذا كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يتاح لهم ان يتلقوا كل ما علمه الاخرون من النبي مباشرة وانما اخذوه ممن اخذوه من الرسول عليه السلام. التابعون لا سبيل لهم الى اخذ العلم الا من هؤلاء الصحابة وهكذا دواليك التابعون يجب ان نتصور هذه الحقيقة وهي ايضا مهمة جدا العلم الذي جاء به الرسول عليه السلام عن الله محصورا في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذا العلم كله انتقل اذا القرن الاول وهو صحابة الرسول عليه السلام ما ضاع منه شيء اطلاقا لكن ضاع شيء منه بالنسبة لبعضهم اما بالنسبة لمجموعتهم يستحيل ان يضيع شيء من هذا العلم. وهذا من معاني قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا لو لحافظون واذا اه حفظتم هذا الكلام وما سيأتي فسوف تتمكنون من رد شبهات كثيرة جدا. فيما يتعلق بالسنة وانه فيها احاديث صحيحة. وفيها احاديث ضعيفة ويستحيل على اي مسلم ان يعتقد خلاف هذا الذي اقوله مهما كانت المذاهب مختلفة لسنا الان في التفاصيل. لكن هذا الاجمال بمعنى ان العلم الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وبيانا للكتاب هذا يستحيل ان يضيع منه شيء عن الامة كلها. وانما قد يضيع شيء من هذا العلم عن بعض وليس عن مجموعها هذه الطبقة الاولى التي تلقت العلم كاملا من ام رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلوه بدورهم الى القرن الثاني وهم تابعون نقلوه بحذافيره. لم يضيعوا منه شيئا اطلاقا لا كتابا ولا سنة ولكن قد يذهب بعض هذا على بعض التابعين وليس على كل التابعين. وهكذا حتى يصل العلم الى زماننا هذا. فقد يذهب علي اشيب الاشياء كثيرة ويذهب على هذا وعلى هذا لكن لا يمكن ان يضيع شيء عن مجموعة الامة لان الله عز وجل تعهد بالحفظ وقال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون اذا كان هذا هو العلم حينئذ كيف يقال كيف يسوغ لمسلم او يتصور ان نسمع ان مسلما مؤمنا بالله ورسوله حقا انه كيف تأخذون العلم من اخبار الرجال اذا ما هو السبيل؟ هكذا تلقى العلم الصحابة بعضهم عن بعض التابعون عن الصحابة اتباع التابعين عن التابعين وهكذا. فاذا كان هذا معيبا عند ذلك البعض ايات سرى ما هو سبيل تلقي العلم عندهم نحن نريد ان نسمع البديل حتى نرد او نسمم الرد عليه فماذا يقولون لكنهم خاصة الاخوان النبوية بالمناسبة نقول اخواننا لان المسلمين اه. نعم هم عندهم مستند رجال كما يسموها سلاسل الذهب انهم في مسنده مسند الربيع فغيرهم من الرجال فيهم تجريح وفيهم تعديل هذا التجريح وهذا التعديل من رجال ايضا احتمال الخطأ فيهم كبير فيوهننا حجتنا يعني باعتمادنا على سند ما بهذا الاحتمال قال اش رجبا ترى عجبا او تسمع عجبا ليه الربيع هذا نبي طبعا جواب لا طيب اليس رجلا؟ نعم. كيف يأخذون العلم من اقوال الرجال؟ ثم هل هو ما سطره في كتابه المسند هو الذي سموه بالمسند الصحيح ولا اصل لهذه التسمية عندهم فضلا عن عند غيرهم. انما هذه الصفة الصقت في الكتاب الصاقا. مضاهاة لما عند اهل السنة من صحيح البخاري وصحيح مسلم. لكن ما لنا ولهذا؟ وانما اقول الربيع هو مؤلف الكتاب هو ليس مؤلفا للكتاب ولا يستطيع هؤلاء الذين تقول عنهم انهم اخواننا وهم اخواننا في الاسلام العام هذا. اما في التفصيل وقد يكونون اعداء للسنة. ولسنا الان في هذا الصدد. انما المهم هذا الكتاب اذا افترضنا انه الفه الربيع آآ نفسه وهذي فرضية هل اخذ آآ ما في هذا الكتاب من احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة؟ الجواب لا. اه بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم على الاقل ثلاثة وصائط آآ الواسطة العليا ابن عباس والراوي عنه جابر ابن يزيد اي نعم جابر بن زيد اي نعم والواسطة الثالثة وهو شيخ الربيع شو اسمه؟ ابو ايش؟ ابو عبيد. ابو عبيد هي اخذ اخذوا العلم كما نحن نأخذه تماما من افواه الرجال فبماذا تميزوا هم على اهل السنة لا العكس تماما اهل السنة تميزوا عليهم بالعلم الذي هم لا علم عندهم به اطلاقا وهذي فرصة يجب ان آآ اغتنمها وابين الفرق بين اهل السنة قاطبة وبين المذاهب الاخرى التي الذين يخالفون اهل السنة اهل السنة يتميزون عن كل الجماعات الاخرى سواء كانوا خوارج او اباضية او شيعة او رافضة او زيدية او او الى اخره انه ليس عندهم شيء اسمه علم اصول الحديث وليس عندهم كتب الجرح والتعديل ولئن وجد شيء من ذلك فهي مقطوعة الصلة بينهم وبين الذين يوثقون اي الموفق كان في القرن الثاني مثلا او الثالث مثل هذا الربيع ومثل ابو ايش؟ قلت ابو عبيدة اي نعم ويوجد رجال اخرون لكن اكثر احاديث هذا المسند تدور على هذا الاسناد اين ترجمة ابو عبيدة هذا لا يجدون كتابا يمكن ان يكون الموثق له معاصرا له بل وبينه وبينه قرب من الزمان ميت سنة. بل وبينه وبينه مئتا سنة لا شيء ابدا من هذه الكتب فهم فقراء في مادة علم الجرعة والتعليم ولا يستطيعون ان جرحوا او وعدلوا الا ان يعتمدوا على اهل السنة هذه خسارة كبيرة جدا وتجعل مذهبهم معرضا ليصبح هباء منثورا لاقل مناقشة علمية لو جرت بين رجل من اهل السنة عالم باصول العلم الصحيح وبين واحد من اولئك الذين يتبجحون ويتشبعون بما لم يعطى لو اردنا ان نبحث في فقههم في شرح كتابهن الذي هو الكتاب الوحيد عندهم وهو مسند الربيع تجد الشارح منهم وفيهم يعتمد على كتب اهل السنة لماذا؟ لانهم فقراء لا كتب عندهم ولذلك فانا اعجب ما اتعجب منه انهم يظلون يتعصبون لمذهبهم ضد مذهب اهل السنة وهم يشعرون من قرارة نفوسهم انهم لا لا يستغنون ابدا عن كتب اهل السنة ولكنهم يستغنون كلما رأوا حديثا في صحيح البخاري يوافقوا ما عندهم من فقه او رأي او عقيدة عضوا عليه بالنواجذ. اما اذا وجدوا فيه عشرات الاحاديث تخالف ما عندهم وليس هذا الذي عندهم اخذوه من كتاب الله. او من حديث رسول الله وانما هكذا توارثوه كمذهب نسفوا تلك الاحاديث الصحيحة من صحيح البخاري نسفا مع انهم يتظاهرون بانهم يعتمدون على كتب اهل السنة على صحيح البخاري ومسلم ولكنهم هم كسائر اهل الاهواء بل ولا مؤاخذة والتشبيه لا يستلزم التشبيه من كل ناحية اذا قلت انهم كالنصارى فما مثلي الا كمثل اذا قلت زيد اسد فاني لا اعني انه صاحب ذنب وانما اشبهه في خاصة واحدة وهي بالشجاعة زيد الاسدون يعني بشجاعة. فاقول هم كالنصارى من هذه الحيثية انهم يدرسون القرآن ويدرسون السنة ثم يأخذون من هذين المصدريين الاسلاميين ما يوافقوا اهواءهم وما سوى ذلك لا يهتمون به ولا يلتفتون اليه بل يصدون عنه صدودا ليس هكذا ينبغي ان يكون مسلم. المسلم يجب ان يضع طريقا منهجا يسلكه ليصل الى العلم نحن نقول الان بصراحة ليس لنا سبيل الى معرفة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم الا بملاحظة هذا التسلسل المنطقي العلمي الذي ذكرته انفا اصحاب الرسول تلقوا العلم عن الرسول. ثم نقلوه عن الجيل الذين بعدهم وهم التابعون. هؤلاء بدورهم نقلوه الى اتباعهم. ثم بدأت تجويد هذا المنقول بالرواية. لي حدثني فلان سمعت فلان يقول كذا سطر في الكتب ماشي وطاف علماء المسلمين الاولين اهل السنة وليس الخوارج ولا الاباضية ولا الشيعة ولا الرافضة ولا الزيدية. ليسوا هم الذين طافوا اقاصي علاج اذانيها. وجمعوا الحديث من مختلف الرواح وهنا لا بدل من وقفة نحن نعلم بضرورة ما يحدثنا التاريخ الذي لا شك ولا ريب فيه ان اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يكونوا كلهم في المدينة ومنهم من كان يعيش في مكة ومنهم من كان يعيش في الطائف ومنهم اهل البوادي جاء فلان وبايع الرسول عليه السلام ثم رجع الى قومه. فاصحاب الرسول في عهد الرسول ما كانوا كلهم مجتمعين في مسجد رسول في مدينة الرسول. وانما كانوا متفرقين في البلاد التي هي الجزيرة العربية وبعد ذلك لما بدأت الفتوحات الاسلامية تتسع دائرتها ففرق اصحاب الرسول عليه السلام في هذه البلاد القاسية والبعيدة وتعلمون انهم وصلوا ما شاء الله الى فارس وفيما بعد وصلوا الى الصين. ووصلوا الى المغرب الى الاندلس اللي اسما الان اه اذا هذا العلم الذي كان محصورا في اصحاب الرسول عليه السلام. ماذا صار به تفرق بتفرق هؤلاء الاصحاب في البلاد من الذي اتصل من هم الذين اتصلوا مع هؤلاء الصحابة اصونا واحد من هؤلاء الذين يدعون انهم على الحق واهل السنة على الباطل سموا لنا اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي سموا لنا رجلا من التابعين او اتباع التابعين او من بعدهم طاف البلاد هذه كلها ليجمع الاحاديث التي تفرقت لتفرق حملتها من الصحابة والتابعين. الذي صار والذي وقع لما تفرق اصحاب الرسول عليه السلام بسبب الفتوهات الاسلامية جاء دور التابعين بيجمعوا العلم فمنهم من كان في المدينة فيتلقى العلم عن صحابة المدينة. منهم من كان في مكة لكن قليل من هؤلاء الذي رحل من مكة الى المدينة ليتلقى العلم من اهل المدينة. فضلا عن البلاد الاخرى كالبلاد الشامية وغيرها هؤلاء التابعون ثم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة