بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فضيلة الشيخ ان يزور اليوم الساحة الاسلامية عموما بغة النظر يستطيع ان يقول قائل عنها بانها مختلفة في ظاهرها وقد يوفق بينها لو وجهت الى التوجيه الصحيح ووجهة النظر هذه بما يظهر لي بما كثر من بما كثر من اه الحوادث الطارئة على الساحة الاسلامية التي اصبحت متتابعة وقد يصدق عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم فانتقل الناس يريدون ان يحللوا هذه الفتن ويضع لها علاجا ونحسبهم ان شاء الله انهم على نية صادقة. فاصبحوا بهذا التحليل ما بين غال وجاه حتى اه تميز شيء في الساحة يسمى بفقه الواقع لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم فاذا ليس مرض المسلمين اليوم هو جهلهم بعلم ما اقول هذا معترفين ان كل علم ينفع المسلمين فهو واجب. ولكن ليس سبب هذا الذل والسؤال هو ما هو المنهج الصحيح على ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح لهذا الفقه بين الغلو فيه او الدفاع عنه هذا اولا وثانيا ما وصيتكم حفظكم الله لمن غلا فيه ولمن جفى عنه وثالثا الوصية لمن ينتقد العلماء الاجلاء بانهم لا يفقهون الواقع و قد يحمله ذلك على ان ليغلظ في العبارة فينزل من قدرهم عند من يسمعنا منه مع تسليمنا ان شاء الله من باب حسن الظن به بسلامة نيته ولكن لم توفقه العبارة نعم يا شيخ احسنت وجزاك الله خير واظنك اشرت بنصه كلامك الى الحديث المشهور وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم الذي تجلى باقصى مظاهره بفتنة الخليج الا وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى قصعتها قالوا اومن قلة يومئذ؟ نحن يا رسول الله قال لا بل انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم ولا يقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت الواقع ان هذا الحديث كما قلت في مطلع كلمتي تجلى في هذه الحرب الخليجية حيث اتفقت الكفار كلهم ضد دولة شعبها مسلم وان كان وان كانت حكومتها احكموا بغير ما انزل الله لذلك صار كثير من الشباب المسلم الواعي لهذا التجمع والتحالف الكافر الذي تظاهر بالدفاع عن شعب مسلم الا وهو شعب الكويت في طريق محاربته للشعب العراقي فاذا بالنتيجة تنعكس على الشعبين اليهما معا فيصبح الشعبان محتلين من قبل الذي كان يحمل راية الدعوة الى الانتصار للمظلوم الا وهو الشعب وبالكويت فعرف كثير من الباحثين الناقدين اليقظين من المسلمين من شبابهم وقرونهم ان هذه فتنة عمياء صماء بكماء آآ تنبهوا لشيء سموه فقه الواقع انا لا اخالف في ضرورة هذا العلم الذي ابتدعوا له هذا الاسم الا وهو فقه الواقع لان الحقيقة ان كثيرا من العلماء قد نصوا ان العلماء الذين ينبغي ان يتولوا توجيه الامة وان يضعوا لهم الاجوبة لما حل مشاكلهم لابد ان يكونوا عالمين وعارفين بواقعهم معرفة الواقع هذا واجب بلا شك من الواجبات التي يجب ان يقوم بها طائفة من المسلمين كاي علم من العلوم الشرعية او الاجتماعية او الاقتصادية او العسكرية اي علم ينفع الامة المسلمة وبخاصة اذا ما تطورت هذه العلوم لتطور الازمنة والامكنة فلا بد من ان يكون هناك علماء في كل هذه الفنون ولكننا اه سمعنا ولاحظنا انه صار هناك غلو ويقابله تفريط كما جاء في السؤال الغلو الذي ينبع منه ما يظهر لانهم يريدون من كل عالم بالشرع ان يكون عالما بما سموه لفقه الواقع كما ان العكس ايضا اوهم السامعين بان كل من كان فقيها بواقع العالم الاسلامي فيجب عليه ايضا ان يكون فقيها في الكتاب والسنة ومعنى هذا المنطق في ما افهم من ظاهر ذاك الكلام الذي سمعنا واكثر من مرة وربما قرأنا شيئا منه احيانا ظهروا هذا الكلام انه ينبغي ان يوجد هناك نبي مصطفى مرسل من الله تبارك وتعالى الى هذه الامة ذلك لانه لا يمكن لاي عالم مهما سمى وعلا وكان من بين الناس مصطفى ولكنه لم يبلغ ان ان يكون نبيا. ذلك لاجماع الامة انه لا نبي بعده عليه الصلاة والسلام ومعنى هذا انه لا يمكن ان نتصور وجود انسان كامل لكل معنى هذه الكلمة ومن ذلك انه يكون عالما بكل هذه العلوم التي اشرنا اليها وهي اقضيها هذه الكلمة فقه الواقع لان هذا الكلام يوجب على العالم بالشرع مثلا ان يكون عارفا بالاقتصاد والاجتماعي والسياسة النظم العسكرية والطريق استعمال الحديث او الى اخر ما هناك وما اظن انسانا عاقلا اذا تصور اه استحالة اجتماع هذه العلوم في صدر انسان كامل مهما كان كاملا. هذا امر مستحيل. ولذلك الوسط بين الافراط والتفريط التفريط الذي ايضا سمعنا بعض الناس يقولون ما يهمنا نحن ان نعرف هذا الواقع هذا خطأ العدل ان يقال لابد لكل علم ان يكون هناك تعرفون به ثم هؤلاء المتخصصون بمختلف العلوم التي يجب على مجموع العلماء المسلمين ان يجمعوا هذه العلوم وليس ان يجمعها فرد واحد هؤلاء هم الذين يجب ان يتعاونوا في تحقيق مصلحة الامة المسلمة وآآ تحقيق ما ينشده كل مسلم من اقامة الدولة المسلمة وتحقيق المجتمع الاسلامي فمثلا الطبيب لا يجوز له ان يحكم في كثير من العمليات مثلا جراحية التي يقوم فيها لانها تجوز شرعا يجد ان يستعين برأي العالم الفقيه بكتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى منهج السلف الصالح وكما ندين الله به ومن الصعب ان لم نقل من المستحيل ان يكون الطبيب المتمكن في علمه ان يكون ايضا فقيها في الكتاب والسنة متمكنا فيه هذا يكاد يكون منتهيلا. ولذلك لابد من ان يتعاون كل ذي فن مع ذي فن اخر وبذلك تتحقق المصلحة الاسلامية وهذه المسألة من البداهة في مكان فان المسلم لا يكاد يتصور عالما آآ خبيرا بالكتاب والسنة ثم هو مع ذلك طبيب ثم هو مع ذلك يعرف كما يقولون اليوم ثقة الواقع. هذا بقدر ما يشغله هذا العلم شغلوا عن ذاك العلم وبقدر ما ينشغل بذاك العلم. ينشغل عن هذا العلم ولا يكون الكمال الا بتعاون هؤلاء العلماء كل في اختصاصه مع الاخرين. وبذلك تتحقق مصلحة الامة لكنني نلاحظه دائما وابدا هو ان للعواطف الجامحة التي لا حدود لها انه يكون من اثارها الغلو في ما لا بد منه الذي لا بد منه اما ان يكون فرضا عينيا فهذا يجب على كل مسلم. واما ان يكون فرضا كفائيا الا يجوز ان نجعل الفرض الكفائي؟ الفرض العيني نقول مثلا ان طلاب العلم يجب ان يكونوا عارفين بفقه الواقع يا اخي هذا علماء المسلمين الكبار لا يمكن ان نطلق هذا الكلام فيهم فضلا عن ان نقول انه طلاب العلم يجب ان يعرفوا واقعهم وما يترتب من وراء هذه المعرفة من فقه يعطي لكل حالة حكمها ولكن ايضا لا يجوز لاحد من طلاب العلم ان ينكر ضرورة هذا الفقه بالواقع لانه الحقيقة لا يمكن الوصول الى تحقيق اضوال المنشودة باجماع المسلمين وهو التخلص مثلا من الاستعمار الكافر للبلاد الاسلامية او على الاقل بعضها الا ان نعرف ما يأتمرون وما يجتمعون عليه لكي يستمر استعمارهم واستعبادهم للعالم الاسلامي لكني اقول ليست العلة محصورة بعدم معرفة فقه الواقع وبعبارة اخرى ليست عدة بقاء المسلمين فيما هو عليه من الذل واستعباد الكفار حتى اليوم لبعض البلاد الاسلامية ليست سبب في ذلك هو جهل الكثير من اهل العلم بفقه الواقع ولذلك فانا ارى ان الاهتمام بفقه الواقع بحيث يفهم العالم الاسلامي ان علة هذا الواقع المزري الذي يعيشه المسلمون انما هو جهلهم بالفقه الواقع بفقه الواقع لان هذا بلا شك آآ آآ ما اعتقد انه امر يختلف فيه اثنان او كما يقال في قديم الزمان ينتطح فيه عنزان ان العلة الاساسية هي اولا جهل المسلمين بالاسلام الذي انزله الله على قلب نبينا عليه الصلاة والسلام وثانيا هو ان كثيرا من المسلمين من الذين يعرفون احكام الاسلام في بعض شؤونهم لا يعملون بها ويهملونها ويهدرون العمل بها. فلذلك حينما ينبه المسلمون الى هاتين القضيتين. القضية الاولى ان يعنى العلماء العارفون باحكام الشريعة بالاسلام الصحيح بان يعنى هؤلاء بدعوة المسلمين الى هذا الاسلام الصحيح وتفهيمهم اياه ثم تربيتهم على هذا الاسلام الصحيح. هذا هو الحل الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة فحينما يقرأ هؤلاء المسلمون جميعا قول الله عز وجل ان تنصروا الله ينصركم فمن المتفق عليه دون خلاف والحمد لله بين المسلمين ان معنى ان تنصروا الله اي ان عملتم بما امركم به نصركم الله على اعدائكم وكذلك نصوص اخرى واخرى كثيرة معروفة في الكتاب وفي السنة لكن من اهمها ما جاء في الحديث الذي يناسبه تماما واقعنا حيث ان هذا الحديث وصف فيه النبي صلى الله عليه واله وسلم هل جاء والمرض الذي سيصيب المسلمين فيما يأتي من بعده عليه السلام من زمان وقرن مع هذا الوصف بالداء وصف لهم العلاج في ذاك الحديث المعروف الا وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا الذين حل بالمسلمين هو انهم جهلوا هذا الفقه المسمى اليوم في فقه الواقع. وانما العزة كما جاء في هذا الحديث الصحيح ان يهملوا عمله بما علموا من الدين ويقول انه هذا هو المرض اذا تبايعتم بالعينة وهذه العينة نوع من المعاملات اللغوية. واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع كناية عن الاهتمام بامور الدنيا والركون اليها وعدم الاهتمام بالشريعة ومن ذلك قوله عليه السلام في تمام الحديث وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزع عنكم حتى ترجعوا الى دينكم. وفي قوله عليه السلام حتى ترجعوا الى دينكم اشارة صريحة الى ان الدين الذي يجب الرجوع اليه هو الذي ذكره الله عز وجل في اكثر من اية كريمة ان الزينة عند الله الاسلام. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وهؤلاء الدعاة الذين يدندنون اليوم حول فقه الواقع ويرفعون من شأنه وهذا حق لكنهم يغالون فيه حيث يفهمون ربما بدون قصد انه يجب ليس فقط على كل عالم بل وعلى كل طالب علم ان يكون عارفا بهذا الفقه. هؤلاء يعرفون جيدا ان هذا الدين الذي ارتضاه وربنا عز وجل في امة الاسلام قد تغيرت مفاهيمه منذ قديم الزمان حتى فيما يتعلق بالعقيدة. فتجد ناسا كثيرين وكثيرين جدا يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويقوم بسائر الاركان بل وقد يتعبدون بنوافل من العبادات في قيام الليل والصدقات بالاموال الطائلة والى اخره ولكنهم انحرفوا عن فهم مثل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله هؤلاء الدعاة فيما نعلم يشاركوننا بمعرفتهم بسوء الواقع اليوم بين المسلمين جذريا الا وهو بعدهم عن الفهم الصحيح للاسلام فيما يجب على كل فرد وليس فيما يجب على بعض الافراد العقيدة تصحيح العقيدة تصحيح العبادة تصحيح السلوك اين هذه الامة التي قامت بهذا الواجب العيني ليس بالواجب الكفاية. الواجب الكفاية يأتي بعد الواجب العيني. ولذلك الانشغال والاهتمام بدعوة الخاصة من الامة الاسلامية الى العناية بفرض كفائي الا وهو فقه الواقع واهمال الاعتناء بالفقه الواجب عينيا على كل مسلم لما اشرنا اليه اقول والحالة هذه ان في هذه الدعوة افراطا وتضييعا لما يجب وجوبا عينيا على كل فرد من افراد الامة المسلمة وغلوا في رفع الشأن هو من الواجبات الكفائية ولذلك فانا ارى ان الامر كما قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا فقه الواقع يجب هذا بلا شك ولكن وجوبا كفائيا. اذا قام به بعض العلماء سقط عن سائرهم من العلماء فضلا عن طلاب العلم فضلا عن عامة المسلمين فلذلك يجب الاعتدال بدعوة المسلمين الى معرفة فقه الواقع ويجب الدندنة دائما وابدا ان كل العلماء وفي مختلف اختصاصاتهم عجب يجب عليهم ان يكونوا كما جاء في الحديث الصحيح مثل المؤمنين في تواجدهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد. فهذا الجسد الواحد لا يمكن ان يشكل منه من افراد الامة الا ليش؟ بالنظر الى اختلافات الانواع هذه فمثلا نحن بحاجة الى ناس مفكرين وهم العلماء على مختلف اختصاصاته. وبحاجة الى منفذين كايدي وارجل ونحو ذلك. وهم افراد المجتمع. وبذلك لكي يتحقق هذا المعنى الجميل الذي ضربه الرسول عليه السلام مثلا تمثل الجسد الواحد. فتعاون اذا من عرفوا فقه الشرع. ومن عرفوا ثقه الواقع هؤلاء يمدون هؤلاء بما عندهم من علم. وهؤلاء يمدون اولئك بما عندهم من علم. ومن هذا التعاون بين افراد العلماء على اختصاصهم وتفرقهم في ذلك يمكن تحقيق ما ينشده كل مسلم غيور اما بالنسبة لما جاء في السؤال الاخير وهو الطعن في بعض العلماء لخطأ فهذا لا يجوز لانه من التباغض الذي جاءت الاحاديث الكثير لتنهى المسلمين عن ذلك. وانما على كل من علم امرا اخطأ فيه احد العلماء ان يقوم بتذكيره ومن نصحه ان كان الخطأ في مكان محصور كان التنبيه في ذلك المكان دون اعلان واشهار وان كان الخطأ معلنا ومشهورا فلا بأس من التنبيه والبيان لهذا الخطأ ايضا على طريقة الاعلام ولكن كما قال تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ولا يجوز ان ينال العلماء بعض من بعض اذا كانوا على كلمة سواء على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح اما اذا كانوا من المبتدعين الضالين فحينئذ هؤلاء لهم معاملة خاصة واسلوب خاص هذا ما يحضرني جوابا عما جاء في السؤال ولعلي ما اضعت شيئا فان كان هناك فارجو التبكير شيخنا سلمك الله واياكم بعض المجتمعات الاسلامية او المجتمعات الاسلامية تختلف احوالها من عطر الى قطر فبعضها قد وصل الحظيظ وبعظها ارفع منه بطيب وبعضها ما زال الخير فيه ظاهرا سؤالي ما كان فيه الخير ظاهرا والناس بدأوا يتهاونون في التمسك بدينهم وقد من الله عليهم بعقيدة سليمة وبدأوا يفرطون في السلوك في المعاملات ما نصيحتك للدعاء هناك بالمحافظة على هذا المجتمع وما هي الطريقة المنشودة للحفاظ عليه على ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح لا شك ان الدعاة يجب ان يبينوا للامة باجمعها وعلى مراتبها التي اشرت اليها في سؤالك ان يبينوا لهم لا شك ان الدعاة يجب ان يبينوا للامة باجمعها وعلى مراتبها التي اشرت اليها في سؤالك ان يبينوا لهم بان الاسلام والايمان قول وعمل وانه يزيد وينقص وان زيادته انما هي بالعمل الصالح ونقصانه انما هو بترك العمل الصالح وارتكاب ما نهى الله تبارك وتعالى عنه وهذا في الواقع يتعلق بطرف من اطراف العقيدة الصحيحة ذلك لان الايمان لا يزال كثير من المسلمين اليوم يتمنون مذهبا قديما يقول بان الايمان لا يزيد ولا ينقص وهذا خلاف ما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة المتواترة وان كان اصحاب ذاك المذهب لا ينكرون وجوب العمل الصالح ولكنهم لا يجعلونه من الايمان فحينما يأمر ربنا عز وجل الناس بان يدخلوا في السن كافة وان يؤمنوا بالله ورسوله. فهو لا يعني فقط ان يظل المسلم يقتصر على قوله لا اله الا الله محمد رسول الله ثم هو لا يقوم بحق هذه الشهادة او بحق هاتين الشهادتين. الشهادة الاولى لا اله الا الله هذه كما تعلمون ولا افيض في هذا الجانب نستلزم سهم المسلم التوحيد يقشمي الثلاثة. توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية او العبادة وتوحيد الاسماء والصفات. لكن الشهادة الثانية وهي ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم تستلزم اولا الفهم الصحيح لرسالة النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم العمل بها كما جاء في قصة غزو ابي بكر الصديق ومحاربته جماعة اهل الردة وشو اسمه هذا مدعي النبوة؟ مسيلمة. مسيلمة الكذاب. فكان هناك اخفى من بعض الصحابة انه هؤلاء فيهم من يشهد ان لا اله الا الله. فكيف تقاتلهم؟ والنبي صلى الله عليه واله وسلم قال في الحديث الصحيح كما تعلمون امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فاذا قالوها اه فقد عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله. فناقش ابا بكر الصديق كيف تقاتلهما وهم يشهدون؟ فذكره بان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال الا بحقها. ومن حقها اشادة القيام متطلباتها من الاركان. ومنها اعطاء الزكاة. ولذلك انشرح قلبه عمر لهذه اللفتة التي لفت ابو بكر نظره واتفقوا والحمد لله جميعا على مقاتلة اهل الردة ونصرهم الله عز وجل. فاذا من مقتضيات هذه الشهادة هو ان نفهم ان من واجب الايمان العمل باركان الاسلام بل وبكل فضيلة جاء بها الاسلام. وذلك العمل الصالح هو الذي يغذي الايمان ويقويه والعكس بالعكس تماما. ولهذا المذهب الذي يقول بان الاعمال الصالحة لا تدخل في مسمى الايمان يكون من اثاره عدم الاهتمام بالاعمال الصالحة. ولذلك فحمل المسلمين على العناية بالاعمال الصالحة يبدأ من الشرح الايمان الصحيح انه قول وعمل وانه يزيد وينقص وليس فقط قول بلا اله الا الله محمدا رسول الله مع الاقرار بها. ثم الاعمال الصالحة هذه امور واجبة. ليس لها علاقة يسمى الايمان. ولذلك قبل كل شيء يجب على الدعاة الاسلاميين ان يربطوا الاعمال الصالحة بالعقيدة واس هذه العقيدة الا وهو الامام وان الاعمال الصالحة هي من مسمى الايمان وهذا بحث اه قام في شرحه وتفصيل الكلام فيه اهل العلم وبخاصة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه المعروف بهذا الاسم الايمان. فربنا عز وجل انما يذكر الايمان يقرنه دائما وابدا بالعمل الصالح واشهر سورة في ذلك هي سورة العصر والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. فهكذا يجب ان يدندن الدعاة دائما وابدا الى دعوة المسلمين الى ان يعملوا والا يقتصروا على معرفتهم لتوحيد العقيدة الصحيحة ان كان هناك فعلا قد عرف المكلفون جميعا العقيدة الصحيحة لانها في واقع لا تقتصر على معرفة التوحيد باقسامه الثلاثة كما ذكرنا. بل يجب ان ينظم الى ذلك فكل ما جاء في الكتاب والسنة فقد نجد كثيرا من الناس ممن لا علم عندهم ينكرون كثيرا من الحقائق بالشرعية الغيبية وهم موحدون. يشهدون بان لا اله الا الله بالمعنى الصحيح. ولكن لجهلهم قد ينكرون اشياء هي ثابتة في الكتاب والسنة. خاصة في هذا العصر الحاضر عصر الفتن عصر رجوع الفرق الاسلامية بافكارها ولو كانت بعيدة عن اسمائها. فكالقدرية مثلا المعتزلة هم الان افكارهم سائدة ومسيطرة على كثير من المسلمين وان كانت ليس باسم الاعتزال واسم القدرية ونحو ذلك ويجب ان يذكر هؤلاء الذين يهملون العمل متواكلين على الامام الذي وقر في القلب ان يذكروا بالحقيقة السابقة ان الايمان يزيد بالعمل الصالح زايد ان يحذروا من نتيجة الاهمال للقيام بما فرض الله عز وجل من العبادات. كمثل قوله صلى الله عليه واله وسلم في الامر بالصلاة بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ومن ترك الصلاة فقد كفر. وقوله صلى الله عليه واله وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا اه ينتهب النهبة وهو مؤمن وهكذا. فيجب ان تروا بالاحاديث التي تأمر المسلمين بما فرض الله عليهم وبالاحاديث التي تحذرهم من ان يواقعوا فيما نهاهم الله عنه تبارك وتعالى. من ذلك مثلا ما نراه في كثير من البلاد سواء كانت من الطبقة العليا وفيها الخير الكثير غلا عن من دونها من آآ تبرج النساء وخروجهم عن الاداب الاسلامية الواجبة كمثل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح صنفان من الناس لم ارهما بعد رجال بايديهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات اريال رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة ادانوهن فانهن ملعونات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا كذلك مثلا قوله صلى الله عليه واله وسلم اذا خرجت المرأة من بيتها متطيبة ليجد الرجال رائحتها فهي زانية. فلو ان امرأة خرجت من بيتها متجنبة الجلباب الشرعي. لا منها شيء لا وجه ولا كفاها. لكنها ريحها اه ملأت الطريق قال اذا مروا من هناك ولو لم يروا المرأة يخطر في بالهم ان هناك امرأة مرت في هذا المكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حقها انها زانية. هذا مثلا من الامثلة التي نهى الرسول عليه السلام فيها الرجال يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم كتب على ابن ادم حظه من الزنا وهو مدركه لا محالة. فالعين تزني وزناها والاذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش. والرجل تزني وزنها المشي. والفرج يصدق ذلك كله او يكذبه. هذه كلها ظواهر مشاهدة اليوم في كثير من المسلمين والمسلمات حيث انهم امنوا قيام بما امر الله من جهة او وقعوا الحرمات التي نهى الله تبارك وتعالى عنها مثلا بدأ ينتشر العصر الحاضر في بلاد كان من هديها ومن عادتها اتباع سنة نبيها صلى الله عليه واله وسلم الا وهو اعطاؤهم للحى. فالان بدأت هذه الظاهرة في بعض البلاد التي كانت تلك عادتها طيبة انعكس الامر فيها فبدأ حلق اللحية ينتشر فيها انتشارا مريعا جدا وهذا ايضا في مخالفات للكتاب وللسنة في نصوصها الكثيرة والكثيرة جدا بحيث ان العالم المسلم اذا لا وقف عليها امتلأ قلبه قناعة بانها ليست من المحرمات فقط بل هي من الكبائر ولذلك فعلى هؤلاء الدعاة ان يبينوا هذه المفاسد التي بدأت تنتشر منها مثلا حلق اللحية منها مثلا نتف النساء بحواجبهن لخدودهن لسواعدهن ان لسوقهن كل هذه الاشياء محرمة بنص الكتاب والسنة القرآن الكريم يحكي عن ابليس الرجيم لانه حينما صار لعينا من رب العالمين قال وهو يروي غير قلبه ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله. فتغيير خلق الله عز وجل هذه الاية نصه على انه في فعل الشيطان ومعصية للرحمن الاية قاعدة انه لا يجوز تغيير خلق الله عز وجل ثم جاءت بعض الاحاديث لتؤكد ان تغيير خلق الله هو معصية لله وطعن الشيطان. من ذلك ما اشرت اليه انفا من حلق اللحية ونتف الحواجب وغيرها حيث قال عليه الصلاة والسلام حثوا الشارب واعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى. وفي الحديث الاخر الذي جاء في طبقات من سعد المعروفة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم رأى رسول كسرى حينما جاء وقد حلق لحيته وقال من امرك بهذا؟ قال ربي يعني كسرى. قال عليه السلام اما ربي امرني باعفاء اللحية وقص الشارب الان هذه الظاهرة انتشرت في كثير من البلاد على الدعاة ان ينبهوا الى اه سوءها ونكارتها وانها من المعاصي الكبار وليس كما يظن جماهير انها فعلا هي سنة. والسنة تعرفها عندهم من آآ فعلها اثيب عليها ومن تركها لم يعاقب عليها. هذه فريضة من الفرائض على كل مسلم ان عن لحيته والا يحلقها. كذلك مثلا فيما يتعلق بتغيير خلق الله. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والثالجات في حديث اخر وفي رواية اخرى في هذا الحديث والواصلات والمستوصلات والفارجات المغيرات لخلق الله للحسن. هذه الاشياء ونحوها كثير وكثير جدا ومرجعها الكتب التي الفت تحت عنوان الكبائر ككتاب الذهبي وكتاب الزواجز للهيثمي ونحو ذلك. فلا يجوز اذا ان يسكت الدعاة عن تنبيه الناس الى انه يجب العمل الصالح فيجب عليهم الانتهاء عن ما حرم الله عز وجل حتى يتمكنوا بذلك من المحافظة على ايمانهم اولا. وعلى زيادته لانه ليس من طبيعة الشيء اذا لم يزدد الا ان ينقص وان يرجع الى الوراء هذا ما يحضرني الان من الكلام حول ذاك السؤال. نعم لكن آآ نضيف الى ما سبق من الاحاديث الواردة في ما يتعلق بعدم جواز الطعن من المسلمين بعضهم في بعض سواء كان هذا البعض من اهل العلم او من طلاب العلم او من عامة المسلمين فان النبي صلى الله عليه واله وسلم جمع الادب الجنة في حديث واحد حينما قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه فمعرفة حق العالم يستلزم التأدب معه في حضرته وفي غيبة عنه لكن هذا ليس العبودية له كما هو شاء البعض الصوفية والولاة من المشايخ ونحو ذلك ومن ذلك فيما اعتقد انا القيام للعالم اذا دخل المجلس فهذا لا ينبغي ان يكون في المجتمع الاسلامي المنقى المصفى. لان الجهد الدعاة الاسلاميين حقا هو ان يقتربوا من المجتمع الاسلامي الاول الذي لا يمكن ان يعاد كما كان وانما الامر كما قيل قد تشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ان التشبه بالكلاب فلاح. فنحن نحاول كافراد ان نتشبه باولئك الافراد الاخيار ونحاول ان نوجد مجتمعا يكون شبيها بذلك المجتمع ولا يكون له مثيلا ابدا هذا مستحيل آآ وبعد هذا حينما نتمثل شخصا او مجتمعا فلابد ان يكونوا دائما نصب اعيننا ولا نفعل الا ما فعلوا ان استطعنا لانه الحقيقة كما اشار اليها قوله عليه السلام في الحديث الصحيح ما امرتكم من شيء فاتوا منه ما استطعتم. وما نهيتكم عنه فاجتنبوه فالاشياء العملية محصورة لا تقبل الزيادة فمن الاعمال اليوم بعضها مشروع وبعضها ليس مشروع اكرام العلماء ببعض المظاهر منها ما لفت النظر اليه هو جزاك الله خير ان يبتعد عن الحديث وعن الفوضى وعن الكلام. والدرس يلقى هذا تعب يجب ان يوقف وان يؤتى منه ما يستطاع. لكن هل من ذلك مثلا ان هذا العالم اذا دخل مجلسا كمجالس ما اقول مجالس العلم. هذا واضح جدا ان طلاب العلم حينذاك لا ينبغي ان يقوموا بهذا العالم. لكن اذا دخل مجلسا ليس مجلس علم هل من العلم النافع ومن العمل الصالح ان يقوم اهل المجلس بذلك العالم الداخل الى المجلس الجواب فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم. ومن هو الشخص الوحيد الفريد الذي هو الذي ينبغي ان يحتذى به دون غيره هو كما نعلم جميعا محمد رسول الله واهل العلم يعلمون وليس هذا مما فيه يختلفون لكن التأويلات كما دخلت في علم الكلام المتعلق بالعقيدة دخل ايضا باب التأويل في الاحكام العملية فكلهم يعلمون ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كما روى الامام البخاري في كتابه الادب المفرد بالسند الصحيح عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اذ قال ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانوا اذا او لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيته لذلك اذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا ما قاموا له. لماذا؟ لما يعلمون من كراهيته لذلك ثم اكد عليه الصلاة والسلام بقوله ما كان اصحابه حريصا على فعله. وهو الا يكون له كما في حديث انس. فقال قال من احب ان يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار. الان العالم الاسلامي كله مخالف لهذا الحديث الصحيح هو الذي قبله. اهل العلم لا ينكرون على اصحابهم. وعلى عامة الناس في فاذا دخل مجلسا وقاموا له لا ينكرون ذلك وهذا خلاف السنة. خلاف السنة من العالم والذين قاموا له اكراما وتعويما. ما هكذا كان المجتمع الاول اذا علينا نحن ان نتوجه دائما الى التشبه كما قلنا تشبيه مجتمعنا عمليا بالمجتمع الاول. قد يقال اننا لا نستطيع كما ان المحت انفا ان نجعل مجتمعنا كذاك المجتمع. ان نجعل كل فرد من افرادنا كافراد كافراد اولئك المجتمع. لكن ساجدوا وقرروا كما قال عليه السلام. ومن المشاددة والمقاربة ان نعترف اننا مقصرون. انا شيخ ادخل مجلس ثم يقومون عصمة وهم يقومون ولا مرشد لهم فاذا ما بحث الموضوع معي مثلا اقول لا حول ولا قوة الا بالله. اعترف بهذا الخطأ اما ان يحاول تبريره وتسويغه وتمريره وتمشيته هذه فتنة وهذه من الامور التي يجب على اهل العلم بل على طلاب العلم ان يهتموا بها هذا الحديث الثاني يؤول كما اول الحديث الاول من الذين ارتضوا هذه الظاهرة وهذا هذه مخالفة كافية الرسول سيد البشر يدخل يوم لا احد يقوم له. لماذا واحد مثلي حقير بالنسبة للرسول يدخل مجلس فيقومون له مهما تأو تؤول الحديث كما سأذكر هذه الظاهرة مخالفة لتلك الظاهرة اه يقولون هذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لتواضعه ولكماله ما يحب كان يكره ذلك الشيء. طيب وانت يا فضيلة الشيخ ماذا تريد؟ هل تريد ان تكون مقتديا بالرسول؟ ام مخالفا للرسول؟ لا اعوذ بالله انا اريد اتشبه به كما قلنا انفا طيب اذا اذا كنت صادقا في تشبهك بالرسول هذه بين اصحابك انك تكره هذه الظاهرة اي تواضع كما تواضع الرسول عليه السلام. سواء قلنا هذا تواضع فرض عين او هو مستحب لا ندخل في هذه التفاصيل لان هذا لا يمكن الوصول اليه. لكن الرسول كان يكره هذا القيام فتجاوب الناس معه لانه كان حقيقة يكره هذا الشيء. فاذا كان العالم مقتزيا بالرسول عليه السلام. فلينشر بين اصحابه يا اخوانا هذا ليس من السنة وتعظيم العالم لا يكون بهذه المظاهر المخالفة للسنة. هذا التأويل للحديث الاول. تأويل الحديث الثاني اه من احب ان يتمثل له الناس قياما. هذا الشيخ رجل عالم فاضل صالح ابعد ما يكون عن اما الظهور والتعجرف والتكبر الى اخره. اذا هذا يجوز له القيام الجواب لا لم قد نقول في زيد من اهل العلم انه لا تدور الشبه حوله بان يقال بانه يحب القيام من اصحابه. اقول لابعد ما يكون. سيان عنده قاموا ام لم يقوموا ولهذا هو الرسول عليه السلام صيام عنده قاموا او ما قاموا لان نفسه زكية طاهرة الى اخره. فماذا كان اثر هذه النفس الزكية اشبه للذين يعظمونه ويوقرونه كما امروا به. كانوا انهم لا يقومون له اذا الحديث من احب ان يتمثل له الناس قياما هذا الحديث يتعلق بالذي يحبه ولكن الذين يقومون بهذا المحب هل هم يساعدون على الخير ام على الشر؟ لا شك يساعدون على الشر هذا اذا عرفنا انه يحبه. نقطع بانهم اذا قاموا له ساعدوه على الشر. على ان يكون من اهل النار فليتبوأ مخرجه من النار او وليس كل العالم مثلا نستطيع ان نقول فلان متكبر ولا متعجرف القيام له مساعدة له ليتبوأ مقعده من النار. ليس كل العلماء بطبيعة الحال هكذا هل يجوز القيام له؟ نقول لا لا لما اولا اقتداء برسول واصحابه. ثانيا من باب سد الدريعة اي اذا دعاه لمعتاد الناس ان يقوموا له تشوفت نفسه لهذا القيام اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي طاقة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة