وانتم تعلمون مع الاسف حتى الان باب الكعبة هو على الوضع الذي كان في زمن الجاهلية مرتفع لا يمكن الصعود الى جوف الكعبة الا بسلم وهذا السلم مع الاسف لا يوضع الشاهد من هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم يحب في هذا الحديث على احياء سنة اماتها الناس لسبب او اخر من هذه الاسباب الغفلة من هذه الاسباب الجهل من هذه الاسباب تكالب الناس على الدنيا فيقوم مسلم فيحيي سنة ويحيي عبادة من العبادات التي صارت مهملة متروكة ويحييها ويستدل الناس بي فيها فيكتب له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة دون ان ينقص من اجورهم شيء هذا الحديث طريح الدلالة في هذا المجال وهناك حديث اخر اه اسره دلالة ولكن واجبنا العلمي والامانة العلمية فاقتضين ان نذكر هذا الحديث لصراحته في الدلالة اكثر من السابق مع التنبيه على ضعف اسناده اما نصه فهو من احيا سنة اميتت من بعدي. فله اجرها واجر من عمل بها الى اخر كالحديث السابق تماما لكنه صريح الدلالة كما تسمعون. ذاك يقول من سن سنة حسنة هذا يحتاج الى شيء من الفقه والعلم. فلا جرم ان هذا الحديث الصحيح كان سببا لسبب الران على قلوب كثير من العلماء فضلا عن طلاب العلم فضلا عن عامة الناس ان فهموا من هذا الحديث ان هناك في الاسلام بدعة حسنة بينما ليس من الحديث الاول الصحيح بينما ليس في هذا الحديث الصحيح انه يجوز للمسلم ان يحدث في دين الله بدعة لا اصل لها لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم ليس فيه شيء من هذا ولكن بعض الناس استدلوا به على ان هناك بدعة حسنة ذلك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من سن في الاسلام سنة حسنة ففسروا من سن بمعنى من ابتدع اذا يوجد في الاسلام على زعم هؤلاء المتأولين للحديث بغير تأويله الصحيح. يوجد في الاسلام بدعة حسنة كما انه يوجد بدعة سيئة ولذلك ينقمون علينا نحن معشر اتباع السلف ان شاء الله حينما نقول كل بدعة ضلالة ويا للعجب لو ان قولنا هذا كان صادرا منا اجتهادا واقتباسا واستنباطا ربما كان لهم وجه من العذر اما اوقولنا هذا انما هو قول نبينا صلوات الله وسلامه عليه الذي كان يكرره بمناسبات شتى مختلفة متنوعة ترسيخا لهذه القاعدة في اذهان الامة حتى لا فضل بعده عليه السلام وتشقى اتفسر هذا الحديث؟ الذي وضع هذه القاعدة الكلية بخلاف دلالتها الصريحة. وقد وقع هذا مع الاسف الشديد مع حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على تكرار هذه الجملة المباركة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار في مناسبات شتى اهمها انها من خطبة الحاجة انها فقرة من خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعلمها اصحابه وكان يكرر عليه الصلاة والسلام هذه الخطبة بين يدي خطبة الجمعة وانتم تسمعون مع الاسف اقول القليل من الخطباء الذين يفتتحون خطبة الجمعة وغير خطبة الجمعة بخطبة الحاجة اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي بهدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة لا لا وكل ضاعت النار في كل خطبة جمعة كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يكررها ويكرر فيها هذه القاعدة العظيمة الجليلة. كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. كذلك كان في مناسبة في مناسبة اخرى واخرى احاديث العرباض ابن سارية الذي يقول رضي الله عنه وعظنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله اوصنا. قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة. وان ولي عليكم عبد حبشي وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين مهديين من بعدي عدوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. الى هنا ينتهي حديث الارباد بخلاف حديس قصة الحاجة ففيها تلك الزيادة وكل ضلالة في النار. اذا الامر كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العظيم حقا اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم قال رادا على الذين يقسمون البدعة الى خمسة اقسام وعلى هذا لا يمكن لان النبي صلى الله عليه واله وسلم لو كان يريد من هذه الجملة كل بدعة ضلالة تخصيص لكان خصصها يوما ما اذ يكرر هذه الجملة على مسامع الناس ثم هو يقوى هكذا دائما وابدا ولا يأتي ولو باشارة ولو بتلميحة ان هذا من العام المقصود كما يقول الفقهاء في بعض النصوص على العكس من ذلك اجراها هكذا مطلقة لكي تبقى هكذا قاعدة مستمرة الى يوم القيامة. هذه القاعدة كل بدعة ضلالة تشبه تماما قاعدة اخرى لا يمكن ان يدخلها تخصيص ما اطلاقا الا وهي قوله عليه الصلاة والسلام كل مسكر خمر وكل خمر حرام. هل يمكن مسلم ان يقول لا ليس كل خمر وليس كل خمر حرام كلا ثم كلا اذا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حينما كرر هذه الجملة معنى ذلك انه سد الطريق على من يحاول تأويلها وتخصيصها لبعض التأويلات كما سمعتم في حديث جرير ابن عبد الله حيث قال عليه الصلاة والسلام من سل وفسروا من سل بمن استدعى وانا قلت ولا ازال اقول ان هذا التفسير لو جاء به اعجمي مثلي انا الباني مهما تعلم اللغة العربية فالامر كما يقال العرق دساس فلو ان اعجمي مثلي فسر قوله عليه السلام من سن في اسلامي سنة حسنة بما فسره بعض العلماء اي من ابتدع في الاسلام بدعة حسنة كان ذلك منه خطأ فاحشا. ولكان فعلا يثبت بذلك انه اعجمي لما يتعرف بعده. لما لاننا اذا قلنا معنى قوله عليه السلام من كن في الاسلام اي من ابتدع. قد عرفتم انفا من سياق لمناسبة هذا الحديث الشريف ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال هذا الحديث بمناسبة الحض على الصدقة ولم يكن هناك في المجلس اية بدعة اطلاقا. فاذا قلنا معنى الحديث كما زعموا من افتدع في الاسلام بدعة حسنة نسألهم اين البدعة في ذلك المجلس؟ حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم بمناسبة من ابتدع في الاسلام بدعة حسنة ليس في المجلس اطلاقا ما يمكن ان يقال انه بدعة اذا ما كان في المجلس انا الصدقة بعد ان حضره الرسول عليه السلام بالاية وببعض احاديثه على التصدق على هؤلاء الاعراب قام اولهم فجاء بما تيسر ثم تبعه الاخرون فجاءوا بما تيسر لهم فقال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة. اذا خطأ فاحش جدا ان نفسر من حسن هنا بمعنى من سبعة لان هذا التفسير لا يطابق الواقع ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو بحق افصح من نطق بالضاد وايضا اهتملها فرصة واذكر بان هذه الجملة انا افصح من نطق بالضاد حديث باطل روايته كلا ولكن صحيح دراية لانه هو العربي الصميم الذي انزل الله على قلب القرآن بلسان عربي مبين. فهو حقا افصح من نطق بعد ولكن ما صح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم تكلم بهذا الحديث انا اصلح من نطعه بالذات لكنه حقا هو افصح من نطق بالضاد كيف يليق بافصح الناس ان يقول لا مناسبة هناك لم تقع في المجلس بدعة فيقول من ابتدع في الاسلام بدعة. هذا كلام ممزوج بتفسير مرفوض تماما. ثم نقول شيئا اخر من باب تنبيه اخواننا طلاب العلم والسامعين جميعا اننا اذا قلنا جدلا ان معنى الحديث كما زعموا وهو باطل يقينا. لكن سنزداد بيانا لبطلانه بهذا التأويل فنقول اذا كان معنى حديث من ابتدع في الاسلام بدعة حسنة ومن افتدع في الاسلام بدعة سيئة ما هو الميزان؟ وما هو الضابط؟ وما هي القاعدة لمعرفة البدعة الحسنة من البدعة السيئة اهو العقل ام النقل فان كان قولهم وكان جوابهم انما هو العقل خرجوا من كونهم كما يقولون من اهل السنة والجماعة والحقوا انفسهم باهل الاعتزال والضلال الذين يقولون بما يعرف عند العلماء بالتحسين والتقبيح العقلي المعتزلة من ضلالاتهم التي خالفوا فيها جماهير علماء المسلمين انهم يقولون لما سمعتم للتحسين والتقديح العقليين. معنى هذا يزعمون فيقولون ما حسنه العقل فهو الحسن عند الله. وما استقبحه العقل فهو القبيح عند الله سبحانه وتعالى عما يشركون ام له شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ما يحكم عقله بانه حسن فينبغي ان يكون حسنا وما يحكم عقله بانه قبيح فينبغي ان يكون قبيحا. لذلك اتفقت المذاهب كلها ليس فقط مذهب اهل السنة على بطلان ما عليه المعتزلة من قولهم التحسين والتقبيه العقلية. لكن الواقع مع الاسف ان كثيرا من المنتمين الى اهل السنة والجماعة لسان حالهم يعبر عن انهم في بواطنهم مع المعتزلة اي انهم يحسنون ويقبحون بعقولهم وهذا واضح جدا حينما تناقش احد الاساتذة او احد الدكاترة او احد المشايخ المتعصبين المتمرهدين يقول له بالشيء الفلاني بدعة. يقول لك يا اخي شو فيها فيها ذكر الله فيها الصلاة على رسول الله. انتم تنهون عن ذكر الله وعن الصلاة على رسول الله. حكم عقله. ما سلم انه لله ولرسوله كما قال عز وجل فان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والرسول فهم ردوه الى عقولهم هذا اعتزال ظمني ظمني يتبرعون من الاعتزال ويضللون المعتزلة وقد اشتط بعضهم فيكفرونهم. مع ذلك فهم يلتقون معهم في كثير من الاحكام الفرعية حينما يحكمون عقولهم. الان نحن في هذا الحديث وهو من سن في الاسلام اذا سلمنا جدلا ان معنى من سن اي من ابتدى طيب البدعة على كيفنا؟ ولا على شرعنا؟ من الذي يحسن؟ من الذي يقبح؟ هو الشرع. حينئذ سنقول اخي اذا ادعيت ان هذا الحادث سنة حسنة فالحسنة انما تعرف بالنص الشرعي. فنقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ولن يجدوا مطلقا دليلا على استحسان بدعة ليس لها اصل في السنة بعد هذا التعليق لبيان ان هذا الحديث لا يمكن استدلال به على ما يناقض القاعدة السابقة. كل بدعة ضلالة كل ضلالة في النار انما المقصود بالحديث كما ذكرت انفا هو حض المسلمين على احياء عبادات وسنن سواء كانت مستحبة او كانت مؤكدة فضلا عما اذا كانت من الفرائض ففي هذا الحديث غض البالغ على احياء ما اهمله الناس وما تركوه بسبب من الاسباب التي سبقت الاشارة اليها وغيرها لماذا ليكون له اجرها واجر من اتبعه على هذا الاحياء الى يوم القيامة. ذكرت الحديث الاخر وكما قلت لارمي به عصفورين بحجر واحد. اولا انه صريح في تفسير المراد من هذا الحديث صحيح. من احيا سنة اميتت من بعدي فله اجرها الى اخره وثانيا لاذكركم انكم ان رأيتم مثل هذا الحديث في بعض الكتب وسترونه ولا شك لانه في احد الكتب الستة وهو بالذات سنن الترمذي. فهذا الحديث رواه الترمذي. لكن في اسناده رجل اسمه كثير ابن عبد الله ابن عمرو ابن ابن عوف المزني وهو رجل متهم بالكذب روى الحديث ربما رواه بالمعنى الذي تبادر له انطلاقة من الحديث الصحيح. فقال من احيا سنة اميت من بعدي. لكن هذا المعنى الصريح هنا في هذا الحديث الضعيف السند قد جاء في الحديث الصحيح ما يغنينا عنه وهذا من حججنا على هذا على هذا التفسير او على هذا التقسيم المبتدع للسنة سنة ايه سنة مألوفة وسنة غير مألوفة. انا لاول مرة اسمع عندك علم بهذا التقسيم؟ علم جديد. الله اكبر الحديث الذي اشير اليه الان يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ان الاسلام لدى غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء قالوا يا رسول الله من هم؟ قال هم الذين يحيون ما افسد يصلحون ما افسد الناس من سنتي من بعدي اذا في هذا الحديث فضل المسلمين ان يكونوا من الغرباء ومن صفة هؤلاء الغرباء انهم يصلحون ما افسد الناس من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه العبارة موجودة وسمعناها من بعضها لكن بلفظ اخر هواف وهو اه بدعة معروفة خير من سنة مجهولة ايه نعم هذا صحيح. اي نعم. مع الاسف. اذا لا هم سلف يعني ايه نعم. لكنهم من الخلف. اي نعم. اي نعم تذكرت الان سنة مألوفة وسنة غير مألوفة. فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حض المسلمين في الحديث الاول الصحيح ان يحيوا السنة حتى يكتب لهما اجرها واجر من عمل بها كذلك حض هنا المسلمين لعامة ان يكونوا من الغرباء ومن صفة هؤلاء الغرباء انهم يصلحون انما افسد الناس من سنتي من بعدي الى هنا لينتهي جوابي فيما يحضرني الان عن هذا التقسيم الذي لا اصل له ولكننا نعم ايه لكن مو معنى انتهى كلامي في فرق اه من ما لا اشكال فيه اننا لو انطلقنا من هذا التقسيم البدائية فلا شك ان الامر سيستمر الى سفول والى انهيار حتى تموت السنن كلها فتحي البدع وتقوم مقامها ولا يوجد عالم في الدنيا ابدا حتى لو كان من الخلف يمكن ان يقول بمثل هذا القول تقسيم السنة الى هذه القسمين التقسيم هذا المبتدأ المخالف لتلك الاصول الصريحة التي تحض المسلمين جميعا وتحض الغرباء الذي لهم طوبى وحسن طب طوبى كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح شجرة في الجنة يمشي الراكب المسرع تحت ظلها مئة عام لا يقطعها هذه الشجرة لمن؟ لهؤلاء الغرباء ما صفة هؤلاء الغرباء يصلحون ما افسد الناس من سنتي من بعدي. فاذا ليس هذا التقسيم فقط هو بدعة مخالفة لعموم قوله عليه السلام كل بدعة ضلالة وقضاة النار بل وهذه بدعة او هذا التقسيم بدعة مخالف لكل اقوال علماء المسلمين حينما قالوا كل بدعة تخالف السنة فهي بدعة ضلالة وان كان يقولون ان هناك بدعة حسنة لانهم قالوا بالبدعة الحسنة بشرط ان لا تخالف سنة فكيف وقد خالفوا سنن كثيرة ها هنا فلو ان الانسان تفرغ لتتبع النصوص لوجد اشياء واشياء كثيرة وكثيرة جدا والى هنا ينتهي الكلام جوابا عن ذاك السؤال تفضل نعم وهي مراعاة المصلحة والمفسدة وما هو ضابط المراعاة لا شك ان هذه القاعدة كقاعدة علمية لا اشكال اطلاقا في صحتها. اي دفع المفسد قبل جلب المصلحة دفع المفسدة قبل جلب المصعب هذه قاعدة لا اشكال فيها ولكن انا الاحظ هذا المجلس او مثل هذا المجلس ان يكون في غير هذا المجلس على ان يكون في مثل هذا المجلس اقول ان الله عز وجل اساء علينا او افاض علينا بعلم على بعض المعاصرين اليوم الذين يجعلون هذه القاعدة سكأة لهم وعمادا لهم في حض الناس على عدم الاهتمام بالسنن المنسية المهملة المتروكة بزعم دفع المفسدة يا عجبا بديلا ان ينصحوا جماهير الناس وان يقولوا لهم ايها الناس اذا سمعتم من بعض الناس سنة وجاؤوكم بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. تأييدا لهذه السنة سواء كانت من قوله صلى الله عليه واله وسلم او من فعله فحذاري ان يتسرع احدكم ويبادر بالانكار على هؤلاء الذين يأتون بهذه السنة لان لهم اجرها واجر من عمل بها الى اخر الحديث. بديل ان ينصحوا مخالفين للسنة والمحاربين لها يعودون بالنصيحة على هؤلاء الذين يحون السنة بدعوى دفع المفسدة قبل جذب المصلحة. سبحان الله! هلا قلتم هذا الكلام لاولئك الذين يفسدون في الارض ويفسدون السنة ولا يصلحون. هؤلاء اولى بان توجه اليهم هذه النصيحة وليس الى انصار السنة واتباع السنة ومحيي السنة اما الضابطة لهذه القاعدة المسلمة فهي مثلا اذا كان يترتب من وراء العمل بسنة الان نقول حقيقة عند ناس لا علم عندهم مطلقا بالسنة لا علم عنده مطلقا بالسنة. وترتب من وراء احياء هذه السنة هكذا. فجأة وطفرة واحدة نضربها كما يقولون عندنا في الشام اللاوية ترتب وراء سفك الدماء لا شك انه هذه مفسدة لا تساوي مصلحة العمل بهذه السنة لان هذه السنة تحتاج الى توطئة والى تمهيد رويدا رويدا حتى قبل كل شيء يسمع الناس ان هناك سنة مثلا نضرب مثلا طرف اليدين عند الركوع ورفع منه هذا في بلاد الاعاجم في كثير منها كبلاد الاتراك والالبان لا يعرفون رفع اليدين الا عند تكبيرة الاحرام فاذا فجأهم رجل برفع اليدين عند الركوع رغم من؟ لا شك انه ستقع مفسدة ولكن عليه ان يمهد لاحياء هذه السنة باحياء العلم بالسنة بتفكيرهم بالاحاديث الواردة في حض المسلمين على التمسك بالسنة والتحذير عن البدعة والاثار الواردة عن السلف الصالح ويمضي على ذلك ايام بل حتى يرى بان الناس قد تهيأوا لقبول سنة من السنن المتروكة مهجورة اهذا هو ضابط تقريبا؟ والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما دخل مكة فاتحا منصورا مأجورا ودخل وصلى ركعتين في جوف الكعبة شكرا لله عز وجل على هذا الفتح الكبير وخرج ارادت زوجه عائشة رضي الله تعالى عنها ان تفعل فعل نبيا وان تصلي ركعتين في جوف الكعبة الا لا اقول لخاصة الناس ربما يصح ان نقول لبعض اكابر موجبينها بخاصة بخاصة اي خاصة وهكذا كان الامر في عهد الرسول عليه السلام فقال لها تيسيرا وهكذا كان الامر في عهد الرسول عليه السلام فقال لها تيسيرا لها للاقتداء منها برسول الله صلى الله عليه واله وسلم صلي في الحجر كلكم يعلم الحجر المصور بهذا القوس من الجدار فانه من الكعبة ولولا ان قومك هنا الشاهد لولا ان قومك حديث عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على اساس ابراهيم عليه السلام ولجعلت لها بابين مع الارض وعالارض كاي مسجد تدخل من هذا الباب تخرج من هذا الباب. هذا هو الذي بني على اليسر ولجعلت لها بابين مع الارض فهذا يدخلون منه وبابا يخرجون منه ما فعل الرسول عليه السلام ذلك والى اليوم مع الاسف لم يقم هذا الاصلاح كان المسلمين تمسكوا تركه عليه السلام بهذا الاصلاح وهنا لابد لي من تقسيم آآ ليس كذلك التقسيم انه تقسيم علمي دقيق السنة تنقسم الى قسمين فذكرني بهذا التقسيم هو هذا الحديث السنة تنقسم الى قسمين سنة فعلية وسنة تركية واياكم اذا قرأتم هذا التقسيم في بعض الكتب الغير مشكلة ومضبوطة تقرأوها سنة فعلية سنة تركية فسنة فعلية وسنة تركية اي صنف على الرسول الحق فالامر بحقنا ان نقتدي عليه السلام. وسنة تركية اي تركها الرسول عليه السلام. ولم يفعلها فالسنة في بحقنا تركها. هذا التقسيم ليس كذلك التقسيم هذا انه لحق مثل ما انكم تنطقون والميزان الامثلة كثيرة جدا. ولجهل جماهير الخلف بهذا التقسيم العادل الصحيح وقعوا في الابتداع في الدين بالعشرات المئات الالوف من البدع وهم مع الاسف يحسبون انهم يحسنون الزنا كلنا يعلم ان من السنة الاذان للصلوات الخمس بل اقول هذا من الواجب لكن هناك خلاف بين الفقهاء هل الاذان سنة ام واجب منهم ومنهم وفيهم وفيهم من قال انه شعيرة من شعائر الاسلام وانه لا يجوز اهماله ولابد من القيام به وتوسط بين القوم بانه سنة مؤكدة وبين انه واجب فهل ان الاذان الصلاة خمس سنة. لكن هناك صلوات اخرى. فهل يشرع لها الاذان؟ مثلا صلاة اسقاء صلاة العيدين صلاة الكسوف والخسوف لا يشرع لهذه الصلوات الاذان ما هو الحجة؟ كثير من جهلة بتلك القاعدة العظيمة كل بدعة ضلالة اذا قلت له يا اخي هذه بدعة ما فعلها الرسول ما فعلها الصحابة؟ بيقول لك يا اخي في عندك نهاية عنها يريد نهيا خاصا عن هذه المحدثة. نقول نحن اولا ليس من ضروري ان يكون هناك نهي عن كل جزئية. وان يكون هناك امر بكل جزئية. هناك قواعد عامة وقاعدتنا هنا كل بدعة ضلالة وكلها في النار. فاذا هناك نهي لكن فهمه من فهم حلمه من علمه وجهله من جاهله الخلاصة ان هذه الصلوات التي ذكرناها اخيرا من غير الصلوات الخمس لماذا لا نؤذن لها لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤذن لها. اذا ما تركه الرسول فسنة بحقنا نتركه ما فعله الرسول فسنة بحقنا ان نفعله الان نعود الى قصة الكعبة قال عليه السلام ولولا ان قومك حديث عاد بالشرك اعدمت الكعبة الى اخره. مع الاسف الشديد استمرت الكعبة على ما تركه الرسول عليه السلام او تركها عليهم كأنهم طبقوا هذه القاعدة ان الرسول ترك هذا فاذا نحن نتركه. لكن الرسول صلى الله عليه واله وسلم انظروا الان معي الفقه ودقة الفقه للنصوص. الرسول صلى الله عليه وسلم بماذا ترك ترك لعلة كانت يومئذ قال لولا ان قومك حديث عادي بالشرك طيب يا اخي بعد مية سنة وميتين سنة الحمد لله الاسلام انتشر ولم يبقى هناك قوم بل اقوام هم حديث عاد بالشرك اذا كان من الواجب على بعض الولاة والحكام المسلمين ان يقوموا باصلاح ما افسده المشركون وتركه الرسول عليه السلام لعلة وهذه العلة زالت ومن القواعد الاصولية ان الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما فاذا زادت العلة زالت معلول اذا زال المشركون وطهر الله عز وجل الجزيرة العربية من الشرك واهله فكان ينبغي على بعض حكام المسلمين ان يعيدوا الكعبة الى اساس ابراهيم عليه السلام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد شاء الله عز وجل بحكمته ان يقوم احد المصلحين من الصحابة وابناء الصحابة يوم قدر له ان يكون حاكما في الحجاز الا وهو عبد الله ابن جبير رضي الله تعالى عنهما تعلمون مع رأسها في الخلاف الذي نشب بين الامويين وبين عبدالله بن الزبير من حيث انه بويع عبدالله بن زبير بالخلافة في الحجاز وكانت الخلافة يومئذ انتقلت الى معاوية اما الى بعض اولاده وبني امية عبدالله بن الزبير كما تعلمون جميعا امه اسماء واسماء هي اخت عائشة وكلتاهما ابنتا ابي بكر الصديق. فاذا عائشة هي خالة عبد الله بن الزبير عائشة هي صاحبة القصة التي سمعتموها انفا ولولا ان قومك هذه دعاة في الشرك الى اخره. فاحتبلها فرصة عبدالله بن الزبير وعاد الكعبة على اساس ابراهيم عليه السلام لكن بحكمة يريدها الله ويعلمها الله. قتل عبدالله ابن الزبير وصلب مع الاسف هناك في مكة واستتب الامر للامويين وكان يومئذ الخليفة هو فيما اذكر عبدالملك ابن مروان ومن مصائب الدنيا ومفاتنها ومفاتن الولايات والكراسي. ان هذا الرجل عبد الملك ابن مروان كان من علماء المسلمين قبل ان يتولى الخلافة فلما تولى الخلافة انقلب شخصا اخر ومن ذلك انه حينما قتل عبد الله بن الزبير واستتب الامن لعبد الملك امر باعادة بناء الكعبة الى ما كانت عليه في عهد الجاهلية وذات يوم وهو في عرشه في ملكه اه جاءت قصة عبدالله بن الزبير وتجديده لبناء الكعبة على اساس ابراهيم عليه السلام كانه ينقم عليه فاحد اهل العلم ممن لا تأخذهم بالله لومة لائم قال يا امير المؤمنين انني سمعت عبدالله ابن الزبير يقول حدثتني عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر هذا الحديث قال عبدالملك اسفا كما يقولون بعد خراب البصرة لا خراب الكعبة اهم من خراب البصرة. قال لو انني كنت على علم بهذا الحديث لتركت الكعبة على بناء عبد الله بن الزبير. فانا اقول مع الاسف الشديد بعد ان عاد عبدالملك الكعبة الى عهدها في الجاهلية لم يكن هناك حاكم مسلم ليعيد الكعبة على اساس ابراهيم عليه السلام. ويبطل هذه العادة التي يخصص بها بعض الناس ممن لا يستحقون ان يدخلوا المسجد الحرام ربما فضلا عن ان يدخلوا في جوف الكعبة ان يجعلوا للكعبة بابين بعد ان يوسعوا دائرتها ويدخل الناس من باب ويصلي فيها من شاء ويخرج من باب ثاني هذا اصل من اصول نستطيع ان نقول تنظيم السير خاصة في مثل هذه الاماكن المزدحمة لكن مع الاسف اكثر الحكام هم مقلدون ولا يحرصون على احياء السنن واماتة البدع وانا اعتقد ان الامر في هذا الزمان هو ايسر واحسن زمن ممكن ان يكون فيه حاكم مسلم بالاصلاح. لماذا لان التمهيد الان بواسطة الدعايات والاذاعات والتلفاز وغير التلفاز الى اخره. ممكن غزو العالم الاسلامي بالافكار الصحيحة وتهيئته لاصلاح جديد اذ لا يفاجأ به العالم هيك مفاجأة فتقوم ثورة. هذا ممكن جدا وميسر لو كان هناك من يهتم بالاصلاح. الخلاصة ان السنة التي تركها الرسول صلى الله عليه واله وسلم نحن علينا ان نتركها لاننا لسنا افقه منه ولا فاعبد منه وكذلك اصحابه عليه السلام والسلف الصالح الذين قال فيهم الرسول عليه السلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. يعني اجبت الان عن الفقرة الاخيرة من السؤال. جزاكم الله خير. واياكم يا شيخ واياكم امشي اجي اسمع منك فايدة جزاك الله خير ها ركب البحر استقل السواق البحر هنا ما شاء الله البحر هنا ولو ولو كلمة بارك الله فيك لا كلمة هذا العلم جزاكم الله خيرا يحصل يعني اول مرة يحصل بيجوا علينا بسلم نعم ايه يلا توكل على الله كما شيخنا ان يستطيع بخطبة الحاج حتى ينفتح امام جلاله. العلم غاب يعني عفوا لانه يعني ما ادري اذا كان عندك وقت ما نريد ان نحرج عليه الناس كما تراهم مستعدون قالوا يعني اخذنا شوي من وقتك ومن راحتك في سبيل الله ان انت الا اصبع دويتي وفي سبيل الله ما لقيتي ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اخواني بارك الله فيكم آآ اريد ان اتناول في حديثي هذا ثلاث مسائل افرد كل واحدة منها بما تيسر وبما يفتح الله علي من كلام فيها اما المسألة الاولى فهي لا شك اننا في زمان ما حل فيه العلم وغاب فيه وجهه الابلج الذي كان عليه علماؤنا السابقين او السابقون من علماء هذه الامة في القرون الماضية وهذا العلم اصبح فعلا في هذا الزمن غريبا واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس فان من غربة الذين يصلحون غربة العلم وغربة العلم لا شك انها تحدث غربة في الناس او في العلماء الذين على منهج الحق والذين اقاموا عمود الاسلام بعلمهم الذي فتح الله به عليهم فيما مضى من القرون وهذا العلم اذا صار غريبا في الناس لغربة العلماء الذين ينتزع ينتزعون من الامة لا بالموت ولكن للجهل الذي يركب الامة فتأخذ الامة سمتا او طريقا غير الطريق الذي كان عليه اسلافنا فيما مضى من القرون وهذا ما يشير اليه نبينا صلى الله عليه وسلم في قوله ان الله لا ينتزع هذا العلم اه بانتظار بانتزاعه من صدور العلماء ولكن بموت اهله حتى اذا مات العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا افتوهم فافتوهم فضلوا واضلوا ومن هنا يجب علينا ان نتذكر ونحن في مثل هذا المجلس الذي افاء الله علينا فيه من علم يندر ان يكون في غير هذا المجلس الا ان يكون لسنا على قدرة ان نكون الا حاملين له اما ان يخبرنا الله عز وجل على بيانه والقول فيه والاحسان على هذا النحو الذي سمعناه من شيخنا جزاه الله خيرا فهذا لا يتيسر الا للقلة في هذا الزمان. ومن هنا يجب ان نحرص على كل كلمة نسمعها في مثل هذا المجلس لان حرصنا يؤكد ان طلب العلم ايضا لا يكون الا في القلة القليلة من الناس الذين اجتباهم الله عز وجل لنصرة دينه والقيام بامر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والدعوة اليهما. لا يفرقا لا يفرقون بينهما. بقوله الصلاة والسلام ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة فمن هنا اقول يجب علينا ان نحرص على مثل هذه المجالس العلمية النفيسة النادرة التي يكون فيها شيخنا جزاه الله عنا خيرا وعن الامة فقد اه احسسنا حقيقة باننا في زمان قل فيه العلماء ولكن اذ جاد الله على هذه الامة بمثل شيخنا فاننا والحمد لله نحس او نشعر بان هذا العلم الذي كان في سلف هذه الامة وفي قرونها الثلاثة الاولى جعل الله منه سبيلا الينا على يد شيخنا جزاه الله تبارك وتعالى خيرا وهذا العلم لا يكون الا بالمثابرة والمواصلة والجهد والصبر وآآ معرفة زفائن ونتائج وكنوز هذا العلم التي لا يمكن ان تتيسر لحفظ اسمائها واستظهارها ومعرفة مؤلفيها وكاتبيها وانما تعرف حقيقة بالجهد الذي ينبغي ان يبذل حتى تستظهر صحائفها وتستخرج كنوزها وتحفظ في الصدور والعقول حتى يكون الواحد من طلبة العلم على كمثل ما كان طلبة العلم في الاثمان الغابرة وفي القرون الماضية هذه المسألة الاولى. اما المسألة الثانية فاننا بمثل هذه الايام آآ ندرك تماما اننا في حاجة الى تذكر قول الله تبارك وتعالى آآ لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم اقول استذكر هذه الاية وانا اقرأها او ونحن نقرأها جميعا دي سورة الانفال نستذكر معنى هذه الاية ماثلة امام عيوننا وكانها لا زالت تنطق بها افواه اولئك المؤمنين الذين كانوا يقاتلون في سبيل الله في غزوة بدر وفي غزوة احد وفي غيرهما من الغزوات التي اظهرت حقيقة الاخوة فيما بين اولئك الصحابة رضوان الله عليهم ايثارا ومودة وتضحية وصبرا وحبا الى غير ذلك من الاخلاق العظيمة التي لا يمكن ان تظهر الا في من هذه الاية وعمل بمعانيها العظيمة التي اشتملت عليها لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم. واذ الامر كذلك ونحن نعلم بان الله عز وجل هو الذي الف فبين هذه القلوب من غير ان يكون هناك انفاق ولو يسيرا من المال وانما كان هذا التأليف بذلك الحب الذي القاه الله تبارك وتعالى في قلوب هذه الطائفة العظيمة. وهذا الحب لم يكن يوما لم يكن يوما في مثل هذه القلوب ولا نبت ولا عظم ولا استطالت سيقانه ولا اتى ثماره الا بالايمان الذي تعلموه على يد النبي صلى الله عليه واله وسلم. فنحن اذا في هذا الزمان في حاجة الى ان نستذكر هذا المعنى. وان في نفوسنا والا يغيب لحظة واحدة عنا. وان ننفي عنا كل ما يمكن ان يؤثر على هذا الامر الذي اختصه الله تبارك وتعالى بهذه الطائفة وهي طائفة المؤمنين. ولم تكن لغير المؤمنين على الاطلاق. ومهما كان الحب الذي يتنازعه الناس او يملأ آآ او يحاولون ان يظهروه فيهم اذ كانوا على غير منهج الحق فان هذا الحب لا يلبث ان يغيب وان يزول. ونحن اذا سلكنا سبيل اولئك في دعوانا الحب فان هذا الحب سوف ايضا يغيظ ويلحق بذلك الحب الذي لا يمكن ان يستمر اذا كانوا على مثل ما هم عليه. فنحن اذا يجب ان نحفظ هذه الاية حفظا جيدا. وان نعلم بان هذا الحب او هذا هذا الحب الذي او هذه الاخوة التي كانت على اصل الحب الذي قام شجرة باسقة في قلوب اصحابه رضوان الله عليهم لن يكون فينا الا على مثل ما في اولئك المؤمنين الصادقين وهي هبة سماوية ليس للبشر فيها فضل الا ان يحافظوا عليها وان يجنوا ما رها وان يجعلوا سبيلهم اليها سبيل اصلاح ومحافظة عليها والا فان هذه النعمة سوف تزول ولقد رأيتم اه زوال شيء منها في تلك الفتنة التي المت بالامة واحاطت بها من كل اطرافها ونحن الان والحمد لله نرى مصداق هذه الاية. وقد ابتعد عنا هذا المعنى الذي آآ جاءت به هذه الفتنة العظيمة في بيت اخوة لنا كرام من آآ القطر من قطر قطر حيث آآ نجلس في بيتهم واكلنا من طعامهم وشعرنا فعلا بان الفتن مهما عظمت ومهما حاول اعداء الاسلام ان آآ يضرموا نارها وان يؤججوا لهيبها وان يقطعوا اسبابها فانها باقية تنفينا وبقاؤها لم يكن الا لاننا فقهنا والحمد لله قول ربنا تبارك وتعالى لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم. فاذا هذه نعمة يجب ان نشكر لله تبارك وتعالى على ما اساء علينا بها فهي ايضا مما ينبغي ان نعلم بان دوامها لا يكون الا بالعلم والعلم الذي تعلمناه من اسلافنا الصالحين وجعل الله فينا بقية منهم ومنهم شيخنا الشيخ ناصر جزاه الله تبارك وتعالى عنا خيرا. اما المسألة الثالثة وهي الاخيرة فانه لا شك يا اخوان بان اه اعظم فتنة اصيبت بها الامة في هذا الزمان وتصاب بها في الازمنة المقبلة واصيبت بها ايضا في الازمنة ماضية اعظم فتنة هي فتنة المال التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فتنة امتي لكل امة فتنة وفتنة امتي المال. المال يا اخوان ليس هو هو السبيل الذي يصلح عليه امر هذه الامة وانتم ترون الان بان الاموال التي تجري كالانهار بين يدي المسلمين كانت سببا في دمارهم وخراب بيوتهم ارضهم وتسلط اعدائهم عليهم. فلو كان المال سببا في احياء الامة وفي نهضتها وفي بناء مجدها وفي ان تلحق بالركب الذين مضوا من سلف هذه الامة لكانت الامة اليوم هي اعلى الامم في الارض ولكن ان هذه الامة وقد اصيبت بفتنة المال واحاطت بها من كل اطرافها. فاشتالتها عن مواقع الخير والمودة والمحبة هذه الامة ينبغي ان تعلم وقد وقعت في تجربة عظيمة وخطيرة زلزلتها واقضت مضاجعها وحملتها على سفن وعلى اه في في في بحور في بحور جاء متلاصمة الامواج لن يستقر امرها الا اذا عرفت ان المال ليس سبيلها في نهضتها وليس سبيلها الى وحدتها وليس سبيلها ايضا الى اجتماع كلمتها. وانتم ترون ولا حاجة لان اضرب الامثلة او اقرب الامر اليكم اكثر مما اشرت مما اشرت اليه فان الاشارة هنا تكفي وتكفي وتكفي. لذلك لابد ان نعلم بان المال الذي كان سببا في اطواء اطفاء جدوة الايمان وفي تقطيع مودات القلوب وفي استعباد هذه الامة على ايدي اعدائها وفي استعباد هذه الامة على ايدي اعدائها وفي انتقاص ارضها وفي سلب خيراتها وفي آآ ضربها بعضها مع بعض يجب ان نعلم بان هذه الفتنة هي اخطر فتنة وان علينا ان نتخلص منها والا تتعلق بها قلوبنا. والذي يحل محل هذه الفتنة ولا شك هو ان نعلم بان الاخرة خير لنا وابقى. وان الاخرة التي قال الله عز وجل لما قال من تقديمها وتفضيلها على الدنيا وترغيب الناس في العمل اليها لن تنال بالتمني ولن تكون الا بالسعي بالعمل الصالح والبذل المتواصل والجهد الذي لا ينقطع وطلب العلم والمعرفة فان الاخرة الان لابد لها من علم. والعلم لا يكون الا خزائن الرحمن. تأخذ بيدك الى جنة