بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا احد اشرطة سلسلة الهدى والنور من الدروس العلمية والفتاوى الشرعية. لشيخنا المحدث العلامة محمد ناصر الدين الالباني حفظه الله ونفع به الجميع قام بتسجيلها والتأهيل بينها محمد بن احمد ابو ليلى الاثري اخوة الايمان والان مع الشريط العشرين بعد المئة السادسة على واحد وعندكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اولا اهل السنة والجماعة في استراليا واخر الدين الالباني حفظه الله وعندنا بعض الاسئلة اولا فضيلة الشيخ كيف نفهم الدعوة السلفية كدعاة كيف نفهم الدعوة السلفية كدعاء اشرح لي السؤال حتى اتمكن من الجواب اخذت يا دعاء في ان ان دعاة اليوم وخصوصا من يدعي السلفية وربما احسن مشاكل فيما بينهم حول مسائل معينة انا بدمن فهم عام دعوة السلفية وما هرب الى الزهراء. جواب هذا السؤال كان محاضرة طويلة الامس القريب انجرح ولا انا عمان اه عند الاخ او باريس مفصل في هذا ولعله يوجد ايضا اشرطة متعددة فاوجز جوابنا على ذلك اصول الدعاة السلفيون يجب عليهم ان يدندنوا دائما وابدا قول تعريف الناس جميعا سواء كانوا دعاة او مدعوين ان يعرفوهم بحقيقة الدعوة الاسلامية السلفية التي تتميز في حقيقتها عن سائر الدعوات التي تنتسب الى الاسلام الكل كل الدعوات الاسلامية قديما وحديثا تتبنى الكتاب والسنة الا من شذ اه من بعض الجماعات في العصر الحاضر وافراد بنفوز القديمة الذين كانوا يعلنون ان دعوتهم قائمة على الكتاب فقط دون السنة وهذا بلا شك آآ لسنا بحاجة الى اطالة الكلام فيه لانه امر مجمع ان من اقتصر في فهم الاسلام على القرآن فليس مسلما لان القرآن نفسه يأمر المسلمين بان يطيعوا الله ورسوله وان يتحاكموا الى الله ورسوله فهذه النقطة لسنا بحاجة الى الخوض فيها لا سيما وان الذين ينتمون اليوم الى هذا المنهج المخالف للكتاب والسنة وهم الذين يسمون بالقرآنيين هؤلاء اه ضلالهم واضح ولكن كل الجماعات الاخرى التي اه تلتقي معنا في كونها في دائرة الاسلام وتتبنى معنا الكتاب والسنة فيجب على الدعاة السلفيين بخاصة ان يبينوا لهؤلاء ان الدعوة السلفية تتميز على سائر الدعوات لانها افهم الكتاب والسنة على ما كان عليه سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم كما جاء في الحديث المتواتر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم القائل غير الناس قرني ان الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فنحن نضم الى الكتاب والسنة منهج السلف الصالح وهذه الضميمة ليست امرا محدثا كما قد يتوهم كثير من الناس وانما هو المنصوص عليه بالكتاب والسنة اما الكتاب فقوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويستمع غير سبيل المؤمنين ويتبع غير سبيل المؤمنين نولي ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا واما السنة فهناك حديثان مشهوران احد ما حديث الفرقة الناجية وهو معروف ولا حاجة لسوقه بلفظه وانما نسوق منه ما هو موضع الشاهد وهو قوله عليه السلام حينما سئل عن الفرقة الناجية فاجاب صلى الله عليه واله وسلم بقوله هي التي على ما انا عليه واصحابه والحديث الاخر حديث الخلفاء الراشدين وهو قوله عليه السلام في حديث ابن رباط ابن سارية فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي الى اخره وفي هذا الحديث بيان تبيين المؤمنين الذي ذكر في الاية السابقة ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى وينتبه غير سبيل المؤمنين فاذا الدعاة يجب ان يدندنوا حول هذه الرميمة المميزة لدعوة الحق والمظهر للفرقة الناجية على الفرق الاخرى وهي انهم يكونون على ما كان عليه السلف الصالحون اه لكن هذا يتطلب شيئا لم اذكره في الامس القريب وهو مذكور في كثير من التساجيل ان تطبيق هذه القاعدة على منهج السلف الصالح يتطلب من الدعاة السلفيين ان يعنوا بمعرفة الاثار السلفية كما يعنون بمعرفة الاحاديث النبوية لان معرفة هذه الاثار هي التي تحقق لهم تطبيق هذا المنهج تطبيقا عمليا وصحيحا وهذه الاثار كما هو شأن الاحاديث فيها الصحيح الضعيف كذلك الاثار فيها الصحيح الضعيف ولذلك هنا لابد من الانتباه لما سأقوله ان كثيرا من كتب العلماء تال فتح مثلا ومن جاء من بعده بينما يحتجون ببعض الاثار لا يدققون النظر في اسانيدها وهنا يكمن خطأ واضح جدا لاننا اذا اردنا ان نقول ان الصحابي الفلاني او الصحابة الفلانية كانوا يقولون كذا او يفعلون كذا ونحن نعتبر ذلك بيانا لاية في كتاب الله او لحديث في سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومعنى ذلك انه لابد من ان نكون على بينة من صحة الاثر او تلك الاثار السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اينبغي على الداعي المسلم السلفي ان يكون على علم به اولا وعلى دعوته وبيانه لما هو عليه ثاني ثم ان الدعوة السلفية تتميز ليس بمجرد الدعوة وانما عمليا انها تسعى لفهم الاسلام اهمل صحيحا من كل جوانبه ليس من بعض النواحي التي يهتم بها بعض الجماعات دون نواحي اخرى ويسمون الامور الاولى بالاولويات وقد يصل بهم الامر في هذا التقسيم لي الاسلام او العلم بالاسلام الى ان يجعلوه قسمين ذباب وقشور يهتمون في زعمهم والواقع انهم لا يهتمون حتى بهذا القسم الذي سموه بالذباب يهتمون به دون ان يهتموا بالقسم الاخر وانا الفت النظر الى حقيقة علمية آآ اذا كان المسلم على بينة منها فيتبين انه لا مجال اطلاقا للعالم الباحث في الكتاب والسنة الى تقسيم الاسلام الى لب وقشر وهذا لو كان ممكنا لما تمكن منه الا من احاط بالاسلام علما وهذا يكاد ان يكون امرا مستحيلا لان الله عز وجل يقول ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ولذلك الواجب على الداعية المسلم ان يبلغ الناس الاسلام ككل في حدود علمه وان لا يزعم التقسيم المذكور انفا لذ وقشور لان الاسلام كله خير وبركة وان هذا التقسيم لو سلم به لقلنا لابد للمحافظة على اللب من القشر كما هو الامر والشأن فيما نراه في حياتنا ال المعاشية حيث نأكل كثيرا من الفواكه والثمار ولابد لتطيب لنا من ان تحافظ عليها بقصورها هذا من باب التمثيل والتقريب ولكننا في الواقع لا نسلم بهذه التسمية ان نقول ان الاسلام لب وقشر. لكننا نقول هناك ما لابد من معرفة اولا ثم لابد من العمل به ثانيا وهناك اشياء اخرى لابد من معرفتها علما بالنسبة لطائفة من الناس هم اهل العلم وهذا ما يسمى عند العلماء بالفرض الابتدائي ثم من الناهي العملية ايضا فانما يجب القيام به على طائفة دون ان يجب على كل فرد للافراد المسلمين ثم مما جاء في السنة وبهذا اختم الجواب عن هذا السؤال ان ما ليس بالواجب قد يكون مساعدا لمن قد يكون قصر في واجب ما واعني بذلك الحديث المعروف عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال اول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة اي ثمت فقد افلح وانجح وان نقصت فقد خاب وخسر وجاء في حديث اخر فان نقصت قال الله عز وجل لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فتتم له به فريضته اذا التطوع الذي ليس فرضا لا ينبغي للمسلم ان يتهاون به بدعوى انه ليس فرضا لان هذه الدعوة انما يسلم بها لو سلمنا نحن جدلا ان المسلم حينما يقوم بما يجب عليه انما يقوم به على الوجه الاكمل وليس على الوجه الناقص الذي اشار النبي صلى الله عليه واله وسلم اليه في الحديث المعروف عند العلماء بحديث المسيء صلاته وعليكم السلام حيث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان جالسا مع اصحابه في المسجد حينما دخل رجل فصلى وما جاء الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصلي وهكذا باختصار ثلاث مرات يعيد الصلاة وكل مرة يقول له الرسول عليه السلام ارجع وصلي فانك لم تصلي وقال اخيرا وقد عرف رجل انه لا يحسن صلاته قال والله يا رسول الله لا احسن غيرها فعلمني وقال له عليه السلام اذا قمت الى الصلاة فتوضأ كما امرك الله ثم اذن ثم اقم ثم استقموا القبلة ثم كبر الى اخر الحديث فيا ترى عامة المصلين اليوم هل هم على يقين وعلى اطمئنان من ذوات انفسهم انهم يصلون صلاة كاملة لا يكونون بحاجة يوم توزن اعمال بالميزان القسط انهم لا يجدون نقصا في صلواتهم نحن كما نشاهد في المساجد وفي غير المساجد اكثر الناس يصلون ولا يصلون ولذلك في ظهر لكم بصورة قوية جدا ضرورة الاهتمام بالسنن لانها تكون قال الاحتياطي بالنسبة للحياة الانسانية المادية هنا بالنسبة للحياة الروحية الايمانية حيث ان هذه السنن فكوني سببا لاكمال النقص الذي قد يقع في الفريضة وهذا النقص يكون على وجهين اثنين نقص في الكم ونقص الكيف اي قد تفوت الرجل صلاة من الصلوات بغير عزر شرعي فيكون ليس فقط اثم بل وضيع عليه اجرا كبيرا هذا هو النقص الاول النقص في الكذب والنقص الاخر في الكيس هو الذي دلكم عليه حديث صلاته او يصلي ولكن ينقص من اركانها فضلا عن هيئتها فيأتي هذا الحديث وهو قوله عليه السلام فيما حكاه عن ربه تبارك وتعالى انه يقول لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع اتتم له به فريضته اي سواء كان نقصا في الفن او كان نقصا في البيع اذا الاسلام يجب ان يفهم وان يعلم من كل نواحيه دون تفريغ كما قلنا انفا لتعبيرنا ما بين ما بين ما كان فرضا او نفلا وفي تعبيرهم جبا او قشرا ثم بعد ذلك يجب ان ينهض الناس لما يستطيعون من القسم الاول الذي هو من الخروج العشية اقول هذا لان كثيرا من الناس اليوم ممن يشتركون معنا في الدعوة الى الكتاب والسنة ثم يفترقون عنا لعدم الاهتمام بالاثار السلفية والمنهج السلفي كثير من هؤلاء الناس فيهتمون بالدعوة الى اقامة الدولة المسلمة وهذه الاقامة امر واجب ولا شك لا يختلف فيه اثنان ولكنه سبيل لاقامة الدولة المسلمة وآآ تحقيق الحكم بالاسلام كتابه وسنة اهو بالجهل بالاسلام ام هو بالفهم له فهما كاملا ثم الدعوة الى العمل به فما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام اي شروق بدأ من تعليم الناس التوحيد العقيدة الصحيحة ثم بعد ذلك ما تعلمون وهذا لا يحتاج الى افاضة اه بدأت الاحكام الشرعية كثرة من فريضة الصلاة فريضة الصيام اخر ما فرض كما تعلمون الحج الى بيت الله الحرام ثم الاحكام الاخرى من المنهيات والمحرمات والحدود الشرعية ونحو ذلك اذا الدعوة يجب ان تكون ككل والتطبيق يكون حسب الاستطاعة والتمهيد لاقامة الدولة المسلمة يكون بالعمل بما تعلمنا من ديننا الحق هذا ما يتيسر لي من جواب عن هذا الفؤاد الدرس الثاني هي المواضيع او الاولويات التي يجب ان بها طلب العلم عن غيره وما هي الطريقة المثلى للدعوة الى الله تعالى يظن بعضه بعض هذا السؤال سبق لكن لعله يبدو شيء اخر في الايجابي عن هذا السؤال فانا اقول بان المسلم يجب ان يهتم ما هو الاهم؟ كما قيل العلم ان طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير اقدم الاهم منه فالاهم يجب ان لا آآ ننصاع لعواطفنا ولرغبات الناس او الشباب الذين يعيشون من حولنا وان نقدم لهم ما يحلو لهم من الاحكام الشرعية وانما علينا ان نهتم بما يجب ان نعلمهم به على هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي امرنا بالاقتداء به في قوله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ولا يجوز ان نسكت عن الانحراف الذي اصاب العالم الاسلامي منذ قرون طويلة بفهم العقيدة المتعلقة باية واحدة الا وهي قوله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويجب ان نفهمهم ان الايمان بالغيب هو اول ركن من اركان الايمان وان هذا الركن اول ما يدخل فيه وهو الايمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه فمن جاء في الحديث المعروف ولكن لا يكفي الايمان المجمل لابد من التضحية الايمان بالله عز وجل كما نعلم جميعا يشترك فيه كل اصحاب الديانات سواء كانوا يهودا او نصارى ولكن دعوة الاسلام تفترق عنهم تماما بانهم يفهمون الايمان بالله عز وجل وما قال تعالى في الاية المعروفة ليس كمثله شيء وهو السن البسيط وعلى هذا النهج يجب ان ندعو المسلمين الى الايمان في حدود ما جاء في الكتاب والسنة اولا وبعيدا عن علم الكلام الذي سيطر على بعض المذاهب الاسلامية قال الاشاعرة والماسوريدية وان كان هؤلاء على خير كبير في بعض الجوانب الايمانية ولكنه مع الاسف انحرفوا في بعض الجوانب الاخرى عن منهج السلف الصالح هذا الذي ينبغي ان يهتم الداعية بدعوة الشباب المسلم اليه ثم كما قلنا الاهم فالاهم ان يعلموا ان يعرفوا الصلاة وما يصلحها وما يفسدها ونحو ذلك اما الاسلوب في الدعوة فلم يدع ربنا عز وجل مجالا لاحد بعد قوله عز وجل ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن وهذا بلا شك اول ما يتطلب من الداعية ان يكون رحيما وان يكون شفيقا وان لا يشتد على المخالفين ولا سيما اذا كانوا معه في اصل الدعوة اي الكتاب والسنة ولكنهم انحرفوا بعض الشيء لبعض النواحي ويجب الرفق بهم كما جاء عن النبي صلى الله عليه واله وسلم من قوله الحديث المعروف عن عائشة وخذنا منه الان قوله لها يا عائشة ما كان الرفق في شيء الا زانه وما كان العنف لشيء الا شانه لكني اريد ان اذكر هنا بشيء آآ يغفل عنه كثير من الناس وال بهم بعض الدعاة ان الرفق ولو انه هو الاصل في الدعوة ولكن ذلك لا يعني انه لا ينبغي للداعية ان يسعى من الشدة احيانا آآ يضعها في مواضيعها المناسب لها فان النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي قطب بقوله تبارك وتعالى فلو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك مع ذلك نجهز ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان في بعض الاحيان يشتد على بعض المخالفين ولو ان هؤلاء المخالفين ما كانوا يتعمدون الخطأ ولكن لما كان الخطأ يتعلق بامر هام بما يتعلق بالايمان وبخاصة برب الانام كان عليه الصلاة والسلام يستعمل في من الشدة كلكم يعلم آآ ما رواه الامام احمد في المسند استند الصحيح عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قطر يوما في الصحابة فقام رجل ليقول له ما شاء الله وشئت يا رسول الله. فقال له عليه السلام اجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده هذه الشدة اذا وضعت في مكانها فهو من الحكمة ولذلك فلا ينبغي ان نغتر وان نقول ان الدين دائما يجب ان ينبغي ان يكون سمة المسلم وصفته لا هذه هي الصفة الغالبة لكن احيانا لابد من ووضع الشدة في مكانها المناسب وعليكم السلام واخيرا اتي بمثال من احاديث الرسول عليه السلام وهو قوله من تعدى بعزى الجاهلية فاعدوه بهم ابيه فاعدوه بهني ابيه هذا تعبير قد لا يستسيغه كثير من الناس ولكن من كان يؤمن بالله ورسوله حقا وعرف ان هذا الحديث نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم حينئذ سيكون هذا الحديث من جملة الادلة ان الشدة احيانا في محلها هي فاعدوه لهني ابيه هذا تعبير قد لا يستسيغه كثير من الناس. ولكن من كان يؤمن بالله ورسوله حقا وعرف ان هذا الحديث نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم حينئذ سيكون هذا الحديث من جملة الادلة. هم. ان الشدة احيانا في محلها هي عين الحكمة. ما معنى الحديث؟ من تعزى بعزى الجاهلية فاعدوه بهدي ابيه اي من تفاخر بآبائه في الجاهلية الذين كانوا في الشرك وماتوا في الشرك فهذا قولوا له كذا لاحظت كذا يعني لعضو هذا هو الهم المكني عنه بهذه العبارة اللطيفة في حديث الرسول لكنه يقول لنا اعدوا بهدي ابيه هذا شدة بلا شك ولكنها هي الحكمة هذا الذي اردت ايضا ان الحقه بهذا السؤال هل هناك شيء اخر؟ تفضل اه يوجد في استراليا وجمعيات اسلامية كثيرة وغير اسلامية بمعنى اسمها غير اسلامي انما تسمى باسم المدينة مسلا جمعية طرابلس وجمعية بيروت وما شابه ذلك. او القرية التي ينتسبون اليها ولكن القائمين عليها من اهل السنة تقريبا للاباء والاجداد واكثرهم يغلب عليه الجهل او البدع او التعصب الى مدينته او قريته فما هي آآ النصيحة التي توجهوها لنا في التعامل معها واظن هنا في هذا السؤال عندي شيء جديد نقدمه بعد ان سبق يعني الكلام السابق في الجواب عن سؤاله مذكورين. ما دام ان هؤلاء يعني جهلة فيجب ان يعلموا وان يتلطف في امرهم وفي تعليمهم ولا شك ان انتساب هذه الجمعيات الى كل الى بلده او اقليمه هذا اشبه ما ما يكون بدعوى الجاهلية فينبغي ان تكون هذه الاسماء لهذه الجمعيات تعبر عن شخصية الجمعية من حيث هدفها ومن حيث اه ومنهجها ومخططها ونحو ذلك. اما الانتماء الى بلد فان ذاك لا فرق بين من ينتمي اليه من مسلم او من كافر. لذلك نحن نقول انه يجب ان يكون عنوان المسلم دائما معبرا عن منهجه. وفي الامس القريب ايضا تطرقنا لموضوع اعتقد انه مهم بالنسبة لوضعنا الحاضر الان من حيث انه ينبغي على كل مسلم ان يكشف عن هويته وذلك بان يدعو اليها تارة اجمالا وتارة تفصيلا والتفصيل يحتاج الى شيء من علم اما الاجمال فما يحتاج الى كثير من العلم قلنا في الامس القريب ونكرر هذا دائما وابدا اذا سئل احدنا اليوم ما مذهبك الذي اعرفه بالتجربة من كثير من الذين ينتمون معنا الى الكتاب والسنة. ولا يتعصبون لمذهب معين من المذاهب الاسلامية سواء ما كان منها متعلقا بالعقائد او بالاحكام يكون الجواب ما مذهبك؟ مسلم فقط فانا ارى انه هذا الجواب قاصر اشبه ما يكون لتلك الاسماء التي تنتسب الجمعيات التي تنتسب الى بلد او اقليم او شخص او نحو ذلك او جماعة لماذا لا يكفي لاننا نعيش الان في خضم جماعات اسلامية كثيرة وكثيرة جدا وكلهم يقولون نحن مسلمون على الكتاب والسنة حتى لا يدخل فيها من نقطة بانه في ضلال مبين ان لم نقطع بانه من الكفار او المشركين وهو يقول عن نفسه بانه مسلم العلويين مثلا والاسماعيليين ونحوهم قبلا عن الذين لا نستطيع ان نخرجهم من دائرة الاسلام كل ما تريدية والاشاعرة والحنفية والمالكية ونحوهم. وان كان هؤلاء يتعصبون لمذاهبهم اكثر من تعصب والمسلم للكتاب والسنة فاذا لا يكفي اليوم ان يكون المسلم اذا سئل ما مذهبك الا ان يقول انا مذهبي سلفي لانك بذلك تميز نفسك ومنهجك عن سائر المسلمين. اما اذا قلت انت مسلم فسيرد عليك اكثر من سؤال واحد كان السؤال ما مذهبك؟ مسلم. طيب المسلمون ينقسمون الى مذاهب كثيرة وكثيرة جدا فما مذهبه ان اصررت وقلت انت مسلم معناها انك وليت الادبار وان صرحت فعليك ان تصلي بما هي عقيدتك فما هي عقيدتك بالنسبة لدعوة الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح كثير من الدعاة الاسلاميين اليوم يأبون علينا هذه الضمير يقولون يكفينا الكتاب والسنة. والواقع انه لا يكفيه والدليل على ذلك مشروع في كثير من التساجيل ولا مجال لا للافاضة وبخاصة اننا في الامس القريب شرحنا ذلك بشيء من البيان الواضح المبين اخوة الايمان والان مع مجلس اخر. الاسئلة عليها نريد ان نبين لكم تلك الكلمة لكم او فعاليات بعضكم بها ولقولها بدعة الحقيقة ان اهم شيء ينبغي ان الانسان نعيده من العلم نهتم بالامور القاضي او التي ليس لها ومعالجة هذه الامور الصالحة التي تلي بين الناس ولا احد هو الذي ينبغي الاسماء كثير الناس به وتحذيرهم من فنحن نعلم من سنة الرسول صلى الله عليه واله وسلم ان القائم يسلم على الجالس وان القليل يسلم على الكثير كما جاء في صحيح البخاري وغيره. ولذلك فلما يدخل الداخل ويلقي سلامه على الجالسين الصابرين فما على الجالسين الا ان يردوا السلام اما بالمثل او بالاحسن. كما جاء في القرآن الكريم اما ان الجالس هو يقول السلام عليكم السلام عليكم هذا طبعا خلاف السنة. هذا اولا. ثانيا وهذا يقع مع بعض جماعات او الافراد ان هذا الداخل حينما يدخل ويريد ان يتمم السنة بالمصافحة فهو بدوره يسلم ويسلف كل من يصاب سلاما. سلام عليكم. سلام عليكم. اصبح هذا السلام شعارا لبعض الجماعات الاسلامية وهذا بسبب بعدهم عن السنة. فاحببت ان اذكر بهذه البدعة وتلك وذكرى تنفع المؤمنين. الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله وعلى اله نعم. اه ايها الاخوة يسر دون ان نلتقي بفضيلة شيخنا الشيخ محمد نصر الدين الالباني في منزله في الاردن وقد قدر الله الله عز وجل لنا ان نلتقي به بعد ان اختصرنا به وارسلنا له فاكسا ونسأل الله عز وجل ان يكون لقاءنا معه لقاء خير وبركة. ونفع ان شاء الله. فضيلة الشيخ عندنا اه بعضها يتعلق في امور عامة وبعضها بامور سرية قد وكلنا ان نفعله اياها. السؤال الاول احسن فضيلة الشيخ افتى بعض المشايخ العصريين اثناء زيارته لاستراليا بان المال المتجمع من الربا حرام على صاحب المال حلال لغيره. لا سيما المحتاجين. فما مدى صحة هذا القول؟ في الشرع الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى من اتبعه بهداه. اما بعد قال آآ كنت اود ان يقال بهذا المفتي ان لم يقل له هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ذلك لان هذه الفتوى تتعارض مع بعض النصوص العامة التي تعتبر من الاصول والقواعد الاسلامية فضلا عن بعض النصوص الخاصة التي تعتبر آآ فروعا مفصلة لتلك القاعدة. اما القاعدة فاصلها قول ربنا تبارك وتعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على البر والعدوان. اما النصوص الخاصة والتي على مثلها قامت تلك القاعدة. فمن المعلوم قوله صلى الله عليه واله وسلم الذي يتعلق بهذا السؤال نفسه لعن الله اكل الربا وموكلا له وكاتبه وشاهديه. ومن ذلك قوله عليه السلام في الخمر لعن الله في الخمرة عشرة. ابتدأ بساقيها ثم كمل الرقم للذين يتعاونون مع الساق لتحضير هذا الشراب المحرم له بمثل العصر والبيع والشراء والحمل ونحو ذلك مما هو منصوص عليه في الحديث. فاذا قيل بذلك القول الذي سمعته لاول مرة انفا ان اه الربا يسمونه اليوم بغير اسمه فائدة هي حرام على على من الحرام قلته على صاحب المال. على صاحب المال. وحلال على او لغيره. فنقول ما بني على فاس او فاسد لان القول بهذا الرأي الهزيل يعني انه يجوز للمسلم ان يودع ماله في البنك وبالتالي ان يأخذ الربا ويطعمها غيره. وحين اذ انصبت اللعنة عليه من الناحية يعني الناحية الاولى انه اطعم البنك ومن الناحية الاخرى استفاد الربا واطعمها غيره فهو اذا صح التعبير العن مما لو اكله بنفسه. لان الحديث حينذاك ينصب على الاكل والممكن. الممكن لمن؟ للبنك او اهل البنك. اما هنا فصار الايكال اذا صح التعبير له شعبتان وله جانبان. فلذلك الواقع الذي نشعر به مع الاسف في كثير من الفتاوى التي تصدر في العصر الحاضر انما فهي فتاوى اما ان تكون صادرة بحسن نية ولكنها صبرت من من ليس من اهل العلم. من اولئك الذين اخبرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن امثالهم حينما قال عليه الصلاة والسلام كما في عبدالله بن عمرو بن العاص برواية الشيخين البخاري ومسلمين. رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الله لا ينتزع العلم تجاه من صدور العلماء وانما يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ هذا الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم اضلوا اضلوا. هذا اذا كان بحسن قوله ولكن من الممكن ان يكون هناك اناس يفتون بقصد التضليل واخراج المسلمين عن الصراط المستقيم الذي خطه لهم نبينا صلى الله عليه يسلم بما جاء من البيان الشرح لنصوص الكتاب والسنة. الاية التي اشرنا اليها انفا هي قاعدة من قواعد التعامل مع الاخرين وهي قوله عز وجل وتعاونوا البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان يدل على ان هذا الذي افتى بهذه الفتوى لا يعبأ بالاحاديث التي تفصل مثل هذه الاية وتفرع عنها فروعا احوج ما يكونون اليها في كل زمان وفي كل مكان وبخاصة في زمان الغربة الذي نحن نعيشه في هذه الايام. ولذلك فالقول باباحة الربا بغير صاحب المال كما جاء في السؤال هذا يتنافى مع الاصول والفروع معها الذي اه نراه والعلم عند الله تبارك وتعالى هو ان الذي ابتلي بان يتعامل مع بعض البنوك. ثم تاب الى الله عز وجل واناب آآ في هذه الحالة هو بين امرين اثنين اما ان يدع الربا لاهل الربا لاصحاب البنز واما ان يأخذه دون ان ينتفع هو به. ثم دون ان ينتفع به شخص بعينه. هنا يبدأ الجواب الفقهي خلافا لذلك القول بناء على ما بين من ادلة. ذلك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال كما في حديث مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الله ولا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. لذلك اهذا الذي راغب ثم تاب الى الله تبارك وتعالى؟ واعطي له ما رأس ما له الربا؟ الا يجوز له ان يستفيد بالربا لصريح قوله تبارك وتعالى فان تبتم فلكم رؤوس اموالكم. لا تظلمون ولا تظلمون. فهذه الاية بكل صراحة لان المرابي اذا تاب الى الله عز وجل فانما يحل له ان يسترجع رأس ماله دون ما ترتب عليه من ربا يسمونه فوائد هل تبتم فلكم رؤوس اموال؟ اذا كان الامر كذلك فقلنا اما ان ليستلم من البلغ رأس المال ورباه واما ان يدع الربا للبنك لكل من الامرين محظور. الا ان تركه لمن استفاد منه البنك. وان اخذه هو معنى ذلك انه اخذ ربا. ولكن اذا قلنا بانه لا يجوز ان يستفيد هو لذات نفسه بما سبق ذكرنا من الادلة يبقى الامر اما ان يفيد غيره بهذا المال كما جاء بالاسم ذلك المفتي واما ان يفيد مشروعا لا تعود فائدته الى شخص بعينه. لابد الا من احد امرين اما ان يفيد بهذه الربا بهذا الربا شخصا بذاته واما ان يصرفه فيما اما بلغة الفقهاء بالمرافق العامة. المرافق العامة معروف لدى اهل العلم انه او انها تعني كل مشروع يعود فائدته الى مجموعة المسلمين وليس الى فرد من افرادهم. مثل مثلا آآ ما كسبيل في مكان ليس فيه ماء او تعبيد طريق او اتخاذ يسر على نار او ما شابه ذلك. لولا ان وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لولا ان الامر الاول وهو ترك الربا لاهل البنك كان قوة لهم لكان الاولى ان يأخذ رأس ماله كما قال الله عز وجل. ولكن هناك قاعدة فقهية مهمة يجب على كل طالب علم ان يكون دائما على ذكر منها الا وهي. اذا وقع المسلم بين مفسدتين ولابد له من احداهما فهو في هذه الحالة يختار المفسدة الصغرى على المفسدة الكبرى. من باب دفع الشر الاكبر بالشر الاصغر. الشر الاكبر هنا ان يترك الربا لاهل الربا للبنك. الشر الاصغر ان يصرف هذا المال في المرافق العامة حيث لا يستفيد منه شخص بعينه كما قال ذلك نشار اليه في السؤال لهذا يمكن الرد على ابطال قول ذلك المفتي ويبقى هذا الربا باحد الطريقين. اما ان يترك للبنك واما ان يصرف للمرافق العامة. وهذا شر اقل من شر الامر الاول. اما ان يضع المسلم ما له في البنك ثم يزعم ان هذا الربا في الوقت الذي يحرم عليه يفيد به غيره من المسلمين هذا نقد للاية السابقة ولما تفرع منها من احاديث ذكرنا انفا بعضها ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. لان هذا المربي اذا اودع ما له في البنك واخذ ربا واطعمه قير فانما هو طعام خبيث. وقد سمعتم انفا قوله عليه السلام ان الله طيب ولا يقبل الا طيبا الى اخره هذا جواب السؤال الاول. جزاكم الله خيرا. وهل من المرافق الهامة فضيلة الشيخ بناء المساجد؟ لا. ايه ولقيت قبولا من في اوساط الجالية بقوله ثم ان نأكله فهذا حرام. واما ان ندع فهذا حرام واما ان نحرقه فهذا حرام. فبقي الامر الاخير وهو ان نخلقه للفقهاء والمسلمين. حتى بناء المساجد وحتى في بعض المصائب. هكذا بالمزبوط. نعم. الله المستعان. طيب. هل يمكن معرفة الشخص ولا نعم مو بمعرفته وهو الشيخ عيسى القرضاوي. الله المستعان. الله اكبر ولا حول ولا قوة الا لظن ان من يفتي باخذ الربا واعطائه لفقير من فقراء المسلمين يجيز دعى المال في البنك. لانه لو قال كما ينبغي ان يقول به لكل فقيه مسلم حقا ان هذا الذي ابتلي شطرا من حياته بان ما له في البنك الربوي ثم تاب واناب الى الله عز وجل فاخذ رأس المال ورباه فاعطى هذا الربا لفقير او لفقراء كان الامر ايسر. واقل ضررا لكني استشير من هذه الشكوى آآ الابقاء على التعامل مع البنك في سبيل نفع الفقراء بهذا الرواء الذي يحصل من ذلك المال. حينئذ هذا يتناقض مع كل النصوص السابقة. والان لا بد من ان اذكر حديثا وهو قوله عليه الصلاة والسلام درهم ربا يأكله الرجل اشد عند الله من ست وثلاثين زنية من ست وثلاثين زنية. فكيف يجوز بمسلم يؤمن بالله ورسوله حقا ان يقر التعامل مع الربا لكن على طريقة اللفظ وران انا رجل طيب انا لا اكل حراما لكني اطعم الحرام. هذا ما يقوله مسلم ابدا ولذلك فيجب آآ استئصال شأة الشرق جذريا وذلك بان لكل مسلم لا تتعامل مع البنوك الربوية. وقول ربوية ليست صفة كاشفة وانما هي لبيان الواقع. اقول هذا خشية ان يتبادر الى بعض الاذهان ان هناك بلوغ غير ربوية لا كلها ربوية ولكن قد يكون من باب حنانيك بعض الشر اهل البعض واحد نظرا من البنوك بياخد بمية خمسة. اخر بياخد بالمية عشرة. وقد يكون الاول لا يضع اللافتة الاسلامية ان يأخذ ربا اقل من الاخر والاخر قد وضع اللافتة الاسلامية اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي. طيب. وقد يكون الاول لا يضع اللافتة الاسلامية ان يأخذ ربا اقل من الاخر. والاخر قد وضع اللافتة الاسلامية لكنه يأكل الربا اكثر من من غيره. وراسة القول لا يجوز الانتفاع لشخص بعينه بهذا الربا اذا تاب صاحبه. اما اذا لم يتب فلا يجوز اطلاقا وليس من المرافق العامة التي يصح صرف المال النجس او هو المال الربوي في المساجد لانه مما لا شك ولا ريب فيه ان كل مسجد بني على مال خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة