ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فلا يخفى عليكم يا شيخ الساحة الافغانية التي تكثر فيها الجماعات والفرق الضالة التي استطاعت وللاسف ان تبث افكارها الخارجة عن منهج السلف الصالح في شبابنا السلفي الذي كان يجاهد في افغانستان ومن هذه الافكار تكفير الحكام واحياء السنن المهجورة كالاغتيالات كما يدعون والان وبعد رجوع الشباب السلفي الى بلادهم قاموا ببث ونشر هذه الاراء والشبه عندنا وعلمنا يا شيخ انه قد حصل بينكم وبين احدى الاخوان قبل عدة سنين مناقشة طويلة في مسألة التكفير وهذه الاشرطة تسجيلها غير واضح لذا نود من فضيلتكم البيان في هذه المسألة وجزاكم الله خير ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد الحقيقة ان مسألة التكفير ليس فقط للحكام بل وللمحكومين ايضا هي فتنة اه قديمة تبنتها فرقة من الفرق الاسلامية القديمة وهي المعروفة بالخوارج والخوارج طوائف المذكورة في كتب الفرق ومنها فرقة آآ موجودة لا تزال الان باسم اخر وهو الاباضية وهؤلاء الاباضية كانوا الى عهد قريب منطوين على انفسهم ليس لهم اي نشاط دعوي كما يقال اليوم لكن منذ بضع سنين بدأوا ينشطون وينشرون بعض الرسائل وبعد العقائد التي هي اين عقائد الخوارج القدامى الا انهم يتسترون ويتشيعون بخاصة من خصال الشيعة الا وهي التقية قوم يقولون نحن لسنا بالخوارج وانتم تعلمون جميعا ان الاسم لا يغير من حقائق المسميات اطلاقا وهؤلاء يلتقون في جملة ما يلتقون مع الخوارج تكفير اصحاب الكبائر الان يوجد في بعض الجماعات الذين يلتقون مع دعوة الحق باتباع الكتاب والسنة ولكنهم مع الاسف الشديد يقعون في الخروج عن الكتاب والسنة من جديد وباسم الكتاب والسنة والسبب في ذلك يعود الى امرين اثنين في سهمي ونقدي احدهما هو اه ضخالة العلم وقلة التفقه في الدين والامر الاخر وهو مهم جدا ان انهم لم يتفقهوا بالقواعد الشرعية والتي هي من اسس الدعوة الاسلامية الصحيحة التي يعتبر كل من خرج عنها من تلك الفراق المنحرفة عن الجماعة التي اثنى عليها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غير ما حديث بل والتي اه ذكرها ربنا عز وجل ذليلا واضحا بينا على ان من خرج عنها فيكون قد ساق الله ورسوله اعني بذلك قوله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيره الله عز وجل لامر واضح جدا عند اهل العلم لم يقتصر على قوله عز وجل ومن يشقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى. نولي ما تولى لم يقل هكذا وانما اضاف الى مشاققة الرسول اتباع غير سبيل المؤمنين فقال عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين يوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا اذا اتباع سبيل المؤمنين وعدم اتباع سبيل المؤمنين امر هام جدا ايجابا وسلبا فمن اتبع سبيل المؤمنين فهو الناجي عند رب العالمين. ومن خالف سبيل المؤمنين فحسبه جهنم المصير من هنا ضلت طوائف كثيرة وكثيرة جدا قديما وحديثا حيث انهم لم يلتزموا سبيل المؤمنين وانما ركبوا عقولهم بل اتبعوا اهواءهم بتفسير الكتاب والسنة ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة وخطيرة جدا من ذلك الخروج عن ما كان عليه سلفنا الصالح هذه الفقرة من الاية الكريمة ويتبع غير سبيل المؤمنين لقد دلدن حولها واكدها عليه الصلاة والسلام تأكيدا بالغا في غير ما حديث نبوي صحيح وهذه الاحاديث التي انا يشير اليها الان وساذكر وساذكر بعضا منها مما يساعدني في ذاكرتي ليست مجهولة عند اه عمة المسلمين فضلا عن خاصتهم لكن المجهول فيها هو انها تدل على ضرورة التزام سبيل المؤمنين في فهم الكتاب والسنة هذه النقطة يسهو عنها كثير من الخاصة فضلا عن العامة فضلا عن هؤلاء الذين عرفوا بجماعة التكفير هؤلاء قد يكونون في قرارة نفوسهم طالحين وقد يكونون ايضا مخلصين ولكن هذا وحده غير كافي ليكون صاحبه عند الله عز وجل من الناجين المفلحين لابد للمسلم ان يجمع بين امرين اثنين بين الاخلاص في النية لله عز وجل وبينت حسن الاتباع لما كان عليه النبي صلى الله عليه واله وسلم الا يكفي اذا ان يكون المسلم مخلصا وجادا فيما هو في صدده من العمل بالكتاب والسنة والدعوة اليهما فلابد باضافة الى ذلك ان يكون منهجه منهجا سويا سليما اه من تلك الاحاديث المعروفة كما اشرت انفا حديث الفرق الثلاث والسبعين ولا احد منكم الا وهو يذكره وهو قوله عليه الصلاة والسلام تفرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال هي ما انا عليه واصحابي نجد ان جواب النبي صلى الله عليه واله وسلم لاولئك الذين سألوا عن الفرقة الناجية يلتقي تماما مع الاية ويتبع غير سبيل المؤمنين المؤمنون المقصودون في هذه الاية الكريمة هم الاصحاب اول ما يدخل في عموم الاية ويتبع غير سبيل المؤمنين هم سبيل اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم الجواب من ذاك السؤال عن الفرقة الناجية ما هي ما اوصافها؟ قال هي التي تكون على ما انا عليه واصحابي لم يكتفي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على قوله ما انا عليه وقد يكون ذلك كافيا في الواقع للمسلم الذي يفهم حقا الكتاب والسنة. ولكنه عليه الصلاة والسلام فتحقيق عملي لقوله عز وجل في حقه بالمؤمنين رؤوف رحيم فمن رأفته ورحمته باصحابه واتباعه انه اوضح لهم ان علامة الفقه الناجية هي التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام وعلى ما عليه اصحابه من بعد فاذا لا يجوز للمسلم ان يقتصر فقط في فهمه للكتاب والسنة على الوسائل التي لا بد منها منها مثلا معرفة اللغة العربية والناسخ والمنسوب وكل القواعد. لكن من هذه القواعد العامة ان يرجع في كل لذلك الى ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم لانهم كما تعلمون من كثير من الاثار ومن سيرتهم انهم كانوا اخلص لله عز وجل في العبادة. وافقه منا للكتاب والسنة الى غير ذلك من الخصال الحميدة التي كانوا تخلقوا بها هذا الحديث يلتقي مع الاية تماما حيث انه المح عليه السلام في هذا الجواب انه لابد من الرجوع ليكون المسلم من الفرقة الناجية الى ما كان عليه اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم يشبه هذا الحديث تماما حديث الخلفاء الراشدين الذي ذكر في السنن رواية الارباط ابن سارية رضي الله تعالى عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم موعظة وجلت منها القلوب. وذرفت منها العيون وقلنا اوصنا يا رسول الله قال اوصيكم بالسمع والطاعة وان ولي عليكم عبد حبشي وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي الى اخر الحديث الشاهد من هذا الحديث هو كالشاهد من جوابه عليه السلام عن السؤال السابق. حيث خض امته في اشخاص اصحابه ان يتمسكوا بسنته ثم لم يقتصر على ذلك قال وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. اذا لابد لنا من ان نجند دائما وابدا اذا اردنا ان نفهم عقيدتنا ان نفهم عبادتنا ان ان نفهم اخلاقنا وسلوكنا لابد من ان نعود الى سلفنا الصالح لفهم كل هذه الامور التي لا بد منها للمسلم ليتحقق فيه انه من الفرقة الناجية من هنا ضلت طوائف قديمة وحديثة حينما لا يلتفتون اطلاقا الى الاية السابقة والى حديث الفرقة الناجية والى حديث سنة الخلفاء الراشدين من بعده عليه السلام فكان امرا طبيعيا جدا ان ينحرفوا فمنحرف من سبقهم من منحرفين عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح من هؤلاء الخوارج قديما وحديثا اصل التكفير الذي ذر قرنه في هذا الزمان الاية التي يدندنون حولها دائما وابدا الا وهي قوله تبارك وتعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ونعلم جميعا ان هذه الاية جاءت في خاتمتها بالفاظ ثلاثة فاولئك هم الكافرون واولئك هم الظالمون فاولئك هم الفاسقون فمن جهل الذين يحتجون بهذه الاية في اللفظ الاول منها فاولئك هم الكافرون انهم لم يلم ببعض على الاقل ببعض النصوص التي جاء فيها ذكر لفظة الكفر ااخذوا لفظة الكفر في الاية على انها تعني الخروج من الدين. وانه لا فرق بين هذا الذي وقع في الكفر وبين اولئك المشركين من اليهود والنصارى اصحاب الملل الاخرى الخارجة اعمدة الاسلام بينما الكفر في لغة الكتاب والسنة لا تعني هذا الذي هم يدندنون حوله ويسلطون هذا الفهم الخاطئ على كثير من المسلمين وهم بريئون من ذاك التكفير الذي يطبقونه على هؤلاء المسلمين شأن لفظة التكفير من حيث انها لا تدل على معنى واحد وهو الردة والخروج عن الملة شأن هذا اللفظ شأن اللفظين الاخرين اللذين ذكرا في الايتين اخريين الفاسقين والظالمين فكما انه ليس كل من وثق وصف بانه كفر لا يعني انه ارتد عن دينه كذلك لا يعني ان كل من وصف لانه ظالم او فاسق بانه مرتد عن دينه هذا التنوع في المعنى اللفظ الواحد هو الذي يدل عليه اللغة ثم الشرع الذي جاء بلغة العرب لغة القرآن الكريم كما هو معلوم من اجل ذلك كان من الواجب على كل من يتصدى الحكم لما امر الله عز وجل لست اعني الان الحكام وانما اعني اولئك الذين يصدرون الاحكام على المسلمين سواء كان كانوا حكاما او محكومين كان من الواجب على هؤلاء ان يكونوا على علم بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح والكتاب لا يمكن فهمه وكذلك ما ضم اليه الا بطريق معرفة اللغة العربية معرفة خاصة. وقد يكون انسان ما ليس عنده معرفة قوية او تامة باللغة العربية فيساعده في استدراك هذا النقص الذي قد يشعر به في نفسه حينما يعود الى من قبله من العلماء خاصة اذا كانوا من اهل القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية. فرجوعه اليهم حينئذ سيكون مساعدا له لاستدراك ما قد يفوته من المعرفة باللغة العربية وادابها نعود الان الى هذه الاية ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون هل من الضروري ان يكون هذا اللفظ فاولئك هم الكافرون انه يعني كفرا خروجا عن الملة ام قد يعني هذا وقد يعني ما دون ذلك هنا الدقة في فهم هذه الاية فهذه الاية الكريمة فاولئك هم الكافرون قد تعني اي الخارجون عن الملة وقد تعني انهم خرجوا عمليا عن بعض ما جاءت به الملة الملة الاسلامية يساعدنا على ذلك قبل كل شيء ترجمان القرآن الا وهو عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه لانه من الصحابة الذين اعترف المسلمون جميعا الا من كان من تلك الفرق الضالة على ان انه كان اماما في التفسير ولذلك سماه بعض السلف من الصحابة ولعله هو عبدالله بن مسعود بترجمان القرآن هذا الامام في التفسير والصحابي الجليل بانه طرق سمعه يومئذ ما نسمعه اليوم تماما ان هناك اناسا يفهمون هذه الاية على ظاهرها دون التفصيل الذي اشرت اليه انفا وهو انه قد يكون احيانا المقصود بالكافرين المرتدين عن دينهم وقد يكون ليس هو المقصود وانما هو ما دون ذلك. فقال ابن عباس رضي الله عنه ليس الامر كما يذهب او كما يظنون وانما هو كفر دون كفر ولعله كان يعني بذلك الخوارج. الذين خرجوا على امير المؤمنين ثم كان من عواقب ذلك انهم سفكوا دماء المؤمنين وفعلوا فيهم ما لم يفعلوا بالمشركين فقال ليس الامر كما قالوا او كما ظنوا وانما هو كفر دون كهرباء كفر دون كفر هذا الجواب المختصر الواضح من ترجمان القرآن في تفسير هذه الاية هو الذي لا يمكن ان يفهم سواه من النصوص التي المحت اليها انفا في مطلع كلمته هذه ان كلمة الكفر ذكرت في كثير من النصوص مع ذلك تلك النصوص لا يمكن ان تفسر بهذا التفسير الذي فسروا به الاية او لفظ الكفر الذي جاء في تلك النصوص لا يمكن ان يفسر بانه يساوي الخروج من الملة. فمن ذلك مثلا الحديث المعروف في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قتال كفر عندي هو تفنن بالاسلوب العربي في التعبير لانه لو قال قائل سباب المسلم وقتاله فسوق يكون كلاما صحيحا لان الفسق هو المعصية وهو الخروج عن الطاعة لكن الرسول عليه السلام باعتباره افصح من نطق بالضاد قال سباب المسلم فسوق وقتال كفر شورى هل يجوز لنا ان نفسر الفقرة الاولى من هذا الحديث في باب مسلم فسوق بالفسق المذكور باللفظ الثاني او الثالث في الاية السابقة. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون اولئك هم الفاسقون وسباب المسلم فسوق نقول قد يكون الفسق ايضا مرادفا للكفر الذي هو بمعنى الخروج عن الملة وقد يكون الفسق مرادفا للكفر الذي لا يعني الخروج عن الملة وانما يعني ما قاله ترجمان القرآن انه كفر دون كفر وهذا الحديث يؤكد ان الكفر قد يكون بهذا المعنى. لماذا لان الله عز وجل اه ذكر في القرآن الكريم الاية المعروفة وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى وقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله اذا قد زكر هنا ربنا عز وجل الفرقة الباغية التي تقاتل الفرقة الناجية الفرقة المحقة المؤمنة ومع ذلك فما حكم عليها بالكفر مع ان الحديث يقول وقتاله كفر اذا قتال كفر اي دون كفر كما قال اه ابن عباس في تفسير الاية السابقة وقتال المسلم للمسلم بغي واعتداء وفسق وكفر ولكن هذا يعني ان الكفر قد يكون كفرا عمليا وقد يكون كفرا اعتقاديا. من هنا جاء هذا التفصيل الدقيق الذي تولى بيانه وشرحه الامام بحق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بعده تلميذه البار ابن قيم الجورجية حيث ان لهم الفضل بعده تلميذه البار ابن قيم الجوزية حيث ان لهم الفضل بالدندنة حول تقسيم الكفر الى ذلك التقسيم الذي رأى رايته ترجمان القرآن بتلك الكلمة الجامعة الموجدة. فابن تيمية رحمه الله وتلميذه وصاحبه ابن القيم الجوزية يفرقون او يدندنون دائما لضرورة التفريق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي والا وقع المسلم من حيث لا يدري في فتنة الخروج عن جماعة المسلمين التي وقع فيها الخوارج قديما وبعض اذنابهم حديثا فاذا قوله صلى الله عليه وسلم وقتاله كفر لا يعني الخروج عن الملة. واحاديث كثيرة وكثيرة جدا لو جمعها المتتبع لخرج منها رسالة نافعة في الحقيقة فيها حجة دامغة لاولئك الذين يقفون عند الاية السابقة ويلتزمون فقط تفسيرها بالكفر الاعتقادي. بينما هناك النصوص الكثيرة والكثيرة جدا التي فيها لذة الكفر ولا يعنى انها تعني الخروج عن الملة فحسبني الان هذا الحديث لانه دليل قاطع على ان قتال المسلم لاخيه المسلم هو كفر بالمعنى الكفر العملي وليس الكفر لاعتقاده. فاذا عدنا الى جماعة التكفير واطلاقهم الكفر على الحكام وعلى من يعيشون تحت رايتهم وبالاولى الذين يعيشون تحت امرتهم وتوظيفهم. فوجهة نظرهم هي الرجوع الى ان هؤلاء ارتكبوا المعاصي فكفروا بذلك من جملة الامور التي يذكرني بها سؤال اخ ابراهيم السائل انفا انني سمعت من بعض اولئك الذين كانوا من جماعة التكفير ثم هداهم الله عز وجل قلنا لهم ها انتم كفرتم بعض الحكام فما بالكم تكفرون مثلا ائمة المساجد خطباء المساجد مؤذنين المساجد خدمت المساجد ما بالكم تكفرون اساتذة العلم الشرعي في المدارس الثانوية مثلا او الجامعات. قال الجواب بان هؤلاء رضوا بحكم هؤلاء الحكام الذين يحكمون بما انزل الله يا جماعة هذا الرضا ان كان رضا قلبيا بالحكم بغير ما انزل بغير ما انزل الله حين اذ ينقلب الكفر العملي الى كفر اعتقادي. فاي حاكم يحكم بغير ما انزل الله وهو يرى انه هذا الحكم هو الحكم اللائق لتبنيه في هذا العصر وانه لا يليق تبني الحكم الشرعي المنصود في الكتاب والسنة لا شك ان هذا يكون كفروا كفرا اعتقاديا وليس كفرا عمليا. ومن رضي بمثل هذا الحكم ايضا فيلحق به فانتم اولا لا تستطيعون ان تحكموا على كل حاكم يحكم ببعض القوانين الغربية الكافرة او بكثير منها انه لو سئل فاجاب بان الحكم بهذه القوانين هو اللازم في العصر الحاضر وانه لا يجوز الحكم بالاسلام لو سئلوا لا تستطيعون ان تقولوا بانهم لا يجيدون بان الحكم بما انزل الله اليوم لا يليق. والا فصاروا كفارا دون شك ولا ريب. فاذا نزلنا الى المحكومين وفيهم العلماء وفيهم الصالحون فالى اخره كيف انتم بمجرد ان ترونهم يعيشون تحت حكم يشملهم كما يشملكم انتم تماما. لكنكم تعلنون انهم كفار وهؤلاء لا يعلنون انهم كفار معنى مرتدين لكنهم يقولون ان الحكم بما انزل الله هو الواجب وان مخالفة الحكم الشرعي بمجرد العمل هذا لا يستلزم الحكم على هذا العامل بانه مرتد عن دينه من جملة المناقشات التي توضح خطأهم وضلالهم قلنا لهم متى يحكم على المسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وقد يصلي كثيرا او قليلا متى يحكم بانه ارتد عن دينه يكفي مرة واحدة ولا يجب ان يعلن سواء بلسان حاله او بلسان حاله انه مرتد عن الدين كانوا كما يقال لا يحيرون جوابه لا يدرون الجواب. فاضطر الى ان اضرب لهم المثل التالي اقول قادم يحكم بالشرع هكذا عادته ونظامه لكنه في حكومة واحدة تجلت به القدم فحكم بخلاف الشرع اي اعطى الحق للظالم وحرمه المظلوم هل هذا حكم بغير ما انزل الله ام لا؟ حكم بغير ما انزل الله. هل تقولون بانه كفر بمعنى الكفر عندهم يعني كثرة كثر الردة قالوا لا قلنا لم وهو خالف الحكم بالشرع قال لان هذا صدر منه ذلك مرة واحدة قلنا حسن صدر نفس الحكم مرة ثانية او حكم اخر لكن خالف فيه الشرع ايضا فهل كفر؟ اخذت اكرر عليهم ثلاث مرات متى تقول؟ انه كفر لا تستطيع ان تضع حدا بتعداد احكامه التي خالف فيها الشرع تستطيع العكس تماما. اذا علمت منه انه في الحكم الاول استحسنه واستقبع الحكم الشرعي ان تحكم عليه بالردة وعلى العكس من ذلك لو رأيت منه عشرات الحكومات في قضايا متعددة. خالف فيها الشرع لكن قلت له يا شيخ انت اكلت غير ما انزل الله عز وجل. فلما ذلك؟ والله خفت خشيت على نفسي او ارتشيت مثلا وهذا اسوأ من الاول بكثير الى اخره مع ذلك لا تستطيع ان تقول بكفره حتى يعلن يعرب عن كفره المزمور في قلبه انه لا يرى الحكم بما انزل الله عز وجل حينئذ فقط تستطيع ان تقول بانه كافر كفر الردة اذا وخلاصة الكلام الان انه لابد من معرفة ان ان الكفر كالفسق والظلم ينقسم الى قسمين كفر ظلم فسق يخرج عن الملة وكل ذلك يعود الى الاستحلال القلبي ذلك يعود الى الاستحلال العملي فكل العصاة وبخاصة ما فشع في هذا الزمان من استحلال الربا كل هذا كفر عملي فلا يجوز لنا ان نكفر هؤلاء العصاة لمجرد ارتكابه المعصية واستحلالهم اياها عمليا الا اذا بدر منهم او بدا لنا منهم ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسهم انهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله عقيدة لا يحرمون ما حرم الله ورسوله عقيدة فاذا عرفنا انهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا حينئذ بانهم كفروا كفر جدا. اما اذا لم نعلم بذلك فلا سبيل لنا الى الحكم بكفرهم لاننا نخشى ان نقع في وعيد قوله عليه الصلاة والسلام من صار مسلما فقد باء به احدهما والاحاديث الواردة في هذا معنى كثيرة وكثيرة جدا نذكر بهذه المناسبة وقصة ذلك الصحابي الذي بارز مشركا فلما رأى المشرك ان انه صار تحت ضربة سيف المسلم الصحابي قال اشهد ان لا اله الا الله فما بالاها الصحابي وقتله فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم الفرع عليه ذلك اشد الانكار كما تعلمون فاعتذر الرجل بانه ما قالها الا خوفا من القتل فكان جوابه صلى الله عليه وسلم هلا شققت عن قلبه؟ اذا الكفر الاعتقادي ليس له علاقة بالعمل له علاقة بالقلب ونحن لا نستطيع ان نقول نعلم ما في قلب الفاسق الفاجر السارق الزاني المرابي الى اخره الا اذا عبر عنا في قلبه بلسانه. اما عمله فعمله يبدي انه خالف الشرع مخالفة عملية فنحن نقول انك خالفت وانك فسقت وفجرت لكن ما نقول انك كفرت وارتدت عن دينك حتى يظهر منه شيء يكون لنا عذر عند الله عز وجل ان نحكم بردته وبالتالي بالحكم المعروف في الاسلام الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام من بدل دينه فاقتلوه ثم كنت ولا زال اقول لهؤلاء الذين يدندنون حول تكفير حكام المسلمين حبوا يا جماعة ان هؤلاء فعلا كفار كفر ردة وانهم لو كان هناك حاكم اعلى عليهم واكتشف منهم ان كفرهم كفر ردة لوجب على ذلك الحاكم ان يطبق فيه من الحديث السابق من بدل دينه اقتلوه فالاب ماذا تستفيدون انتم من الناحية العملية اذا سلمنا جدلا ان كل هؤلاء الكفار هؤلاء الحكام هم كفار كفر الردة ماذا يمكنهم ان تعاملوه؟ هؤلاء الكفار احتلوا كثيرا من بلاد الاسلام ونحن هنا مع الاسف ابتلينا باحتلال اليهود لفلسطين فماذا انتم ولا نحن نستطيع ان نعمل مع هؤلاء حتى تستطيعوا انتم ان تعملوا مع الحكام الذين تظنون انهم من الكفار. هلا تركتم هذه الناحية جانبا وبدأتم بتأسيس وبوضع القاعدة التي على اساسها تقوم قائمة الحكومة المسلمة وذلك باتباع سنة الرسول صلى الله عليه واله وسلم التي ربى اصحابه عليها ونشأهم على نظامها واساسها وذلك ما نحن نعبر عنه في كثير من مثل هذه المناسبة لانه لا بد لكل جماعة مسلمة تعمل بحق لاعادة حكم الاسلام ليس فقط على ارض الاسلام بل على الارض دي كلها تحقيقا لقوله تبارك وتعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وقد جاء في بعض الاحاديث الصحيحة ان هذه الاية ستتحقق فيما بعد. فلكي يتمكن المسلمون من تحقيق هذا النص القرآني. هل يكون البدء بالان الثورة على هؤلاء الحكام الذين يظنون فيهم ان كفرهم كفر ردة. ثم مع ظنهم هذا وهو ظلم خطأ لا يستطيعون ان يعملوا شيئا. اذا لتحقيق هذا النبأ القرآني الحق هو الذي ارسل رسوله وبالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ما هو المنهج؟ ما هو الطريق؟ لا شك ان الطريق هو ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدندن ويذكر اصحابه في كل خطبه وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم. اذا فعلى المسلمين كافة وبخاصة منهم من يهتم باعادة الحكم بالاسلام على الارض الاسلامية بل الارض كلها ان يبدأ من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهما نكني نحن عنه بكلمتين خفيفتين التصفية والتربية. ذلك لاننا نحن نعلم حقيقة يغفل عنها او يتغافل عنها بالاصح لانه لا يمكن القفل عنها. يتغافل عنها اولئك الغلاة الذين ليس لهم هم الا اعلان تكفير الحكام ثم لا شيء وسيظل فما ظلت جماعة من قبلهم يدعون الى اقامة حكم الاسلام على الارض لكن دون ان يتخذوا لذلك الاسباب المشروعة سيظلون يعلنون تكفير الحكام ثم لا يصدر منهم الا الفتن. والواقع في هذه السنوات الاخيرة التي تعلمونها بدءا من فتنة الحرم المكي ثم فتنة اه مصر وقتل بالسادات وذهاب دماء كثير من المسلمين الابرياء بسبب هذه الفتنة. ثم اخيرا في سوريا ثم الان في الجزائر مع الاسف الى اخره. كل هذا سببه انهم خالفوا نصوصا من الكتاب والسنة من اهمها لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم اخر. اذا اذا نحن اردنا ان نقيم حكم الله عز وجل في الارض. هل نبدأ بقتال الحكام ونحن لا نستطيع ان نقاتلهم. ان نبدأ بما بدأ به الرسول عليه السلام لا شك ان الجواب لقد كان لكم في رسول اسوة حسنة. بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ تعلمون انه بدأ بالدعوة بين بعض الافراد الذين كان يظن فيهم انهم عندهم استعداد لتقبل الحق ثم استجاب له من استجاب كما هو معروف كوفيتير النبوية ثم الضعف والشدة التي اصابت المسلمين في مكة ثم الامر بالهجرة الاولى والثانية الى اخر ما هنالك حتى وطد الله عز وجل الاسلام في المدينة المنورة وبدأت هناك المناورات وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة ثم اليهود من جهة اخرى وهكذا. اذا لابد ان نبدأ نحن بالتعليم كما بدأ به الرسول عليه السلام. لكن نحن لا نقول الان بالتعليم. لماذا اي لا نقتصر فقط على كلمة تعليم الامة للاسلام. لاننا في وضع الان من حيث انه خلف التعليم الاسلامي ما ليس من الاسلام من الاسلام بسبيل اطلاقا بل ما ابه يخرب الاسلام ويقضى على الثمرة التي يمكن الوصول اليها بالاسلام الصحيح. ولذلك فواجب الدعاء الاسلاميين ان يبدأوا بما ذكرت انفا بتصفية هذا الاسلام مما دخل فيه من الاشياء التي تفسد الاسلام ليس فقط في فروعه في اخلاقه بل وفي عقيدته ايضا. والشيء الثاني ان يقترن مع هذه التصفية تربية شباب المسلم الناشئ على هذا الاسلام المصفى. ونحن اذا درسنا الجماعات الاسلامية القائمة الان منذ نحو قرابة اه قرن من الزمان لوجدنا كثيرا منهم لم يستفيدوا شيئا رغم صياحهم ورغم زعاقهم انهم يريدونها حكومة اسلامية. وربما سفكوا دماء اشياء كثيرة وكثيرة جدا دون ان يستفيدوا من ذلك شيئا اطلاقا. فلا لا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة وهم يريدون ان يقيموا دولة الاسلام. وبهذه المناسبة نحن نقول هناك كلمة لاحد اولئك الدعاة كنت اتمنى من اتباعه ان يلتزموها وان يحققوها تلك الكلمة هي قوله اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقام لكم في ارضكم لان المسلم اذا صحح عقيدته بناء على الكتاب والسنة فلا شك انه من وراء ذلك ستصلح عبادته سيصلح اخلاقه سلوكه الى اخره لكن هذه الكلمة الطيبة في نقده وفي نظره لم يعمل عليها هؤلاء الناس فظلوا يصيحون باقامة الدولة المسلمة وصدق فيهم قول ذلك الشاعر ارجو النجاة ولم تسبق مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس. لعل في هذا الذي ذكرته كفاية جوابا عن هذا السؤال ونستفيد من اخواننا ابو مالك والاخرين ما يقوي الموضوع ان شاء الله ويزيد الحاضرين علما وفقها. يا الله رحمتك تضموا يا اخواننا تضموا من ادب مجلس العلم الا تتفرقوا لعلكم جميعا آآ بلغهم حديث آآ ابي ثعلب الخشني في مسند الامام احمد قال كنا اذا سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. تفرقنا في الشعاب والوديان فقال لنا عليه الصلاة والسلام ذات يوم انما تفرقكم هذا في الشهاب والوديان من عمل الشيطان مو دروس ولا فقهة اينما في سفر ينزلون في مكان هذا بياخذ ظل تحت الشجرة اتنين تلاتة اربعة ودون الى اخره. يتفرقون قال فكنا بعد ذلك اذا نزلنا منزلا لو جلسنا على بساط لوسعنا على بساط لوسعنا لذلك ليس من ادب المجلس العلم والفقه ما كنا نراه في دمشق الشام وفي المسجد الكبير حلقة كبيرة جدا كل ما كانت كبيرة وفارغة كل ما كان العلم قويما والعكس بالعكس تماما ولذلك ينبغي ان نلاحظ في مجالسنا العلمية على الاقل ان نتضامن والا نجلس بعيدا بعضنا عن بعض لانه هذا في الواقع له علاقة صلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن. فما ان صلاح الباطن يؤثر في صلاح الظاهر فكأنه في حركة شو بيسموها الحركة الدائمة؟ اي نعم تفضل يا استاذ اه افدنا مما كتب انا انتهيت فيما عندي ان الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ليس ان اعقب على كلام شيخنا حفظه الله تعالى وايده بروح من عنده واسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة وابقاه وامد في عمره ذخرا يتمتع به المسلمون علما ودينا وتربية وخلقا ولكن اذا كان من كلام اقوله او اتحدث به والكلام والحديث كما يقولون بدون شجون فليس لنا ان نزيد على كلام شيخنا شيئا لانه اوفى به على الغاية وانتهى به الى النهاية وادار يكره فيه بعدا وعمقا بما لا يدع لمثلي كلاما في مثل هذا المقام فجزاه الله خيرا ولكن اقول تأكيدا وتذكيرا وتنبيها ايضا لكثير من الناس الذين قد يظنون لمثلنا الظنون اقول ان هذه الكلمة او هذا الجواب على سؤال اخينا ابراهيم الهاشمي جزاه الله خيرا قد افاد لا اقول فئة خاصة من المسلمين بل سيبقى فائدة تتجلى ضياء وتمشي سلوكا وحركة وتتألق في افاق الدنيا منهجا ودعوة هذه الكلمة الراشدة العظيمة التي اوضحت مسلك الجماعة المسلمة ولست اعني بالجماعة المسلمة هنا فئة قليلة من الناس وانما اعني بالجماعة المسلمة كل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدق وحق هو اتباع وتربية واعتقاد وهذا وان كان اليوم في الناس قليل ولكنه سيثمر ثمرات طيبة ان شاء الله فتجتمع الامة وتأتلف عليه وان طال الزمان وتباعد الظن او اليقين ومن هنا اقول لان هذا الجواب العظيم الذي سمعناه يؤكد لنا تأكيدا لا تبقى معه مرية ولا يكون فيه شك ولا يطيق به شيء من ريبة لاننا والحمد لله عرفنا الحق فاتبعناه ونشدنا الايمان الحق فصدقناه وعرفنا الباطل فاجتنبناه ولدنا بكتاب الله عز وجل ففزنا وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فابتعدنا عن كل ما يكون به باطل او زيغ او ضلال اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي ولست احسبوا الا اننا جميعا في مثل هذا المجلس الذي يضمنا الان وفي غيره من المجالس التي اعتدناها ونأخذ فيها العلم الكثير عن شيخنا الا اننا نؤكد في كل يوم للدنيا جميعا ان منهج الحق لا يمكن الا ان يثمر ثمراته وان يؤتي اكله ولا اقول بان ثمار هذا المنهج او اكله يأتي به الطمع في امر طمعت فيه جماعات كثيرة واحزاب عديدة وانما اقول يأتي للحق الذي جاء به نبينا عليه الصلاة والسلام للدنيا خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة