ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ان يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها
وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد ها تنشوف ايه بس    السؤال الاول يسأل بعض الناس عن كثرة الاحزاب الاسلامية الموجودة على الساحة؟ وهل هي تصب في بوثقة واحدة؟ وما حكمه الشرعي
مع الاسف الجواب لا  الاحزاب الموجودة اليوم او الجماعات القائمة على الارض الاسلامية يتعدد مناهجها وتختلف نظمها اختلافا كبيرا   وحسبكم حينما تسمع تسمعون جمع الحزب احزاب حينما تسمعون لفظة الاحزاب
وتضطرون ان تسألوا مثل هذا السؤال الذي فيه هذه اللفظة نبرة الاحزاب حسبكم ان تلاحظوا معي هذه اللفظة لتعلموا ان ذلك ليس على منهج الاسلام الذي قال ربنا عز وجل في القرآن
ومن جهة قال ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون وقال في اية اخرى منبها ان حزبا واحدا هو الذي يكون الحزب الناجح
والحزمة الفالح اعني بذلك قوله تبارك وتعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل اتفرق بكم عن سبيله الاحزاب كثيرة والسبل عديدة الاية الاولى كالاية الاخرى يلتقيان بذم التعدد الحزبي
والتعدد الطرقي ويبين لكل منهما ربنا عز وجل بصراحة ما بعدها صراحة ان الطريق الموصل الى الله عز وجل انما هو طريق واحدة او طريق واحد ولقد زاد النبي صلى الله عليه واله وسلم
كغالب عادته مع كثير من ايات ربه لقد زاد بيانا تلك الاية والاية الاخرى بمثل قوله صلى الله عليه واله وسلم وقد كان جالسا بين اصحابه كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذات يوم
جالسا بين اصحابه جلسته المعروفة الدالة على تواضعه كان جالسا على الارض فخط عليها خطا مستقيما وخط حول هذا الخط المستقيم خطوطا قصيرة خط مستقيم وعلى جانبي الخط المستقيم بطولات قصيرة
ثم قرأ الاية الثانية فقال وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل اتفرق بكم عن سبيله ثم قال وهو يمر اصبعه الشريفة على الخط المستقيم هذا صراط الله وهذه طرق
وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس اليه اما الحديث الاخر الذي يغني لا يخلو واحد منكم الا وقد قرأه او طرق سمعه مرارا وتكرارا الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام
تفرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على سنتين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال هي الجماعة
وفي رواية اخرى المفسر لرواية الاولى قال هي التي تكون على ما انا عليه واصحابي فهذا الحديث ايضا يؤكد ان النجاة لا تكونوا بالتفرق والتحزب الى احزاب وشيع وطرق شتى
وانما بالانتماء الى طريق واحدة وبالسلوك طريقا واحدا الا وهو طريق محمد صلى الله عليه واله وسلم وفي ظني ان هذه حقيقة لا يماري ولا يجادل فيها من كان اوتي شيئا
من العلم ولو كان قليلا لاننا لم نذكر الا كلاما لله عز وجل او حديثا صحيحا للنبي صلى الله عليه واله وسلم واي شيء بعد ذلك انما يكون مما لا قيمة له اطلاقا
لمثل قوله تبارك وتعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله ومثل قوله عز وجل فان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا
فاذا كنا قد رجعنا الى الكتاب والسنة بالاجابة عن ذلك السؤال ان يتعلق بتعدد الاحزاب والجماعات وكان الكتاب والسنة صريحين في ذم التحزب وفي ذم التفرق ولا شك حينذاك انه لا يبقى هناك
الا طريق واحدة والا حزب واحد وهو الذي اثنى الله عز وجل عليه في اية معروفة في القرآن الكريم الا ان حزب الله هم الغالبون ولكن من الواجب ان يعرف كل مسلم
راغب ان يكون من هذا الحزب الذي شهد الله عز وجل له بالفلاح وذلك يعني الفلاح في الدنيا والاخرة معا من كان حريصا على ان يكون من ذلك اه الحزب
فلا يمكنه ان يحقق ذلك في نفسه الا اذا عرف علامة هذا الحجم ونظامه ومنهجه اذا كان الطريق الموصل الى تحقيق هذا الحزب واحدا فلابد ايضا كذلك ان يكون المنهج واحدا
فاذا تعددت المناهج لتلك الجماعات او الطوائف او الاحزاب فلا شك ان التعدد لهذه المناهج فرع بتعدد الاحزاب والجماعات وما بني على خطأ او ضلال لا شك انه يكون كذلك ضلالة
وكما قيل قديما وهل يستقيم الظل والعود اعوج اقول قد يتساءل البعض فما هي علامة الفرقة الناجية التي جعلها الرسول صلى الله عليه واله وسلم بصريح ذلك الحديث وبتفسيره للاية
وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه فخط خطا واحدا وخط من حوله تلك الخطوط العريضة الكثيرة القصيرة ما علامة هذا السبيل وهذا الطريق الذي يكون صاحبه من الفرقة الناجية الجواب كما سمعتم في الحديث
حينما قال عليه الصلاة والسلام ان من بين تلك الفرق الثلاث والسبعين فقط فرقة واحدة ناجية ووصفها بانها التي تكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم
وما كان عليه اصحابه في هذا الحديث نحن ننبه الى امر هام طالما غفل عنه كل الدعاة الاسلاميين الموجودين اليوم حتى وبعضهم مع هذا المنهج الصحيح وهو الكتاب والسنة في هؤلاء
من لا يتنبه يا هذا الذي ذكره الرسول عليه السلام في الحديث عطفا على قوله ما انا عليه ما اقتصر النبي صلى الله عليه واله وسلم على قوله في وصف الفرقة الناجية
ما انا عليه ولو انه اقتصر على هذا لكان كافيا لان ما كان عليه النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الهدى والنور كما تسمعون في خطبة الحاجة وخير الهدى هدى محمد
صلى الله عليه واله وسلم اذا لماذا ذكر عليه الصلاة والسلام وعطف على قوله ما انا عليه فقال واصحابي هذا العطش مما لا يعطف عليه كثير من الدعاة ولو كانوا معنا على الكتاب والسنة
ولذلك فقد جريت على الدندنة والتطرف دائما وابدا حول هذه اليمنة المعطوفة واصحابي لاهميتها اهميتها من ناحيتين الاولى من حيث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد اوتي جوامع الكلم
وانه لا ينطق كما قال تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فاذا كان لا يتكلم الا بالوحي وهذا طبعا فيما يتعلق بالاحكام الدينية واذا كان قد اوتي جوامع الكلم
فلماذا لم يقتصر على قوله ما انا عليه بل زاد وعطف على هذا فقال واصحابي علما ان الصحابة ما جاءوا بدين من عند انفسهم وانما اخلصوا في اتباعهم لنبيهم صلى الله عليه واله وسلم
السبب في ذلك هام جدا وهو ان ما كان عليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهو الذي يسمى بالسنة السنة التي جاء ذكرها باكثر من حديث واحد من ذلك
قوله عليه الصلاة والسلام في حديث الرهط الذين سألوا نساء النبي عن عبادته عن صيامه وقيامه واتيانه لنسائه والقصة معروفة ولا اريد ان اطيل اكثر مما يقتضيه الوقت جوابا عن هذا السؤال والا فهذا الحديث
وحده يستحق محاضرة كاملة لا اقل ساعة من الزمن حسبي فيه او منه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال في اخر هذا الحديث المعروف بحديث الرهب بعد ان ذكر قوله عليه السلام
اما اني اخشاكم لله واتقاكم لله اما اني اصوم وافطر واقوم الليل وانام واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني  فمن رغب عن سنتي فليس مني سنته صلى الله عليه واله وسلم
لا تعني المعنى الاصطلاحي عند الفقهاء الذي يعني بالسنة ما ليس بفريضة لا يعني الرسول عليه السلام في اي حديث ذكر فيه لفظة السنة معنى السنة المصطلح عليها  راعي الفقه
حيث يقولون مثلا فرائض الصلاة سنن الصلاة ويعرفون السنة ما يساب فاعلها ولا يعاقب تاركها ليس هذا المعنى هو المقصود في مثل قوله عليه الصلاة والسلام فمن رغب عن سنتي
اليس مني وانما المقصود به المنهج والنظام والطريق الذي سار عليه الرسول عليه السلام منذ بدئه بالدعوة الى الله الى اخر رمق من حياته هذا النظام وهذا المنطلق وهذا الطريق الذي سار عليه الرسول عليه السلام
هو المقصود بالسنة فيما اذا ذكر في حديث من احاديث النبي صلى الله عليه واله وسلم ومن الواضح ان السنة بمعنى بهذا المعنى المقصود من حديث الرسول عليه السلام يعني الاسلام كلا
لا يتجزأ سواء بفرائضه او بسننه او بمستحباته او مندوباته او مباحته سواء في اسلوب الدعوة او في جوهر الدعوة هذا هو معنى السنة فمن رغب عن سنتي فليس مني
من ذلك حديث العرباض بن سارية الذي ايضا اظن انكم جميعا قرأتموه او سمعتموه على الاقل وهو الذي قال فيه العرباض من سارية وعظنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وقلنا اوصنا يا رسول الله. قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان ولي عليكم عبد حبشي وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. الى اخر الحديث وهو معروف ان شاء الله فهل يعني رسولنا صلوات الله وسلامه عليه في هذا الحديث فعليكم بسنتي يعني مثلا السنن القبلية والبعدية
في الصلوات الخمس وغير ذلك؟ الجواب لا هذا جزء مما يعنيه عليه السلام بلفظة السنة كلما ذكرها في حديث من احاديثه عليه السلام جزء والكل كما ذكرنا المنهج والطريق الذي سار عليه الرسول عليه السلام
وليتضح لكم هذا المعنى اضرب لكم مثلين له مساس في واقع كثير ممن يدعي انه يدعو الى الاسلام سواء كان حزبا او كان طائفة او كان جماعة قد سمعتم او قرأتم في بعض المقالات او في بعض الكتب
ان حديث الاعهاد لا تثبت به العقيدة حديث الاحاد لا تسقط به العقيدة. هذا كلام يعني معنى اصطلاحيا فلابد من توضيحه العقيدة وكل ما يتعلق بعالم الغيب مما لا لا يرتبط به حكم عملي
بخلاف الاحكام والعبادات فهي تتعلق باعمال المكلفين من العباد الايمان بالغيب دائرته واسعة جدا لنضرب على ذلك مثلا عذاب القبر عذاب القبر عقيدة لا يترتب من وراء حكم شرعي حتى تعرف الكيفية
ولذلك الاسلام يأمرنا ان نؤمن بالغيب ولا نتكلف ولا نتى عمق في معرفة هذه الكيفية الغائبة عنا فمست عذاب القبر عقيدة من العقائد من يقول بان حديث الاحاد لا تثبت به عقيدة. يعني
انه اذا جاءنا حديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيه بيان ان عذاب القبر حق فهذا الحديث ولو كان صحيحا الا يؤخذ به عند هؤلاء لانه يدخل تحت قولهم
حديث الاحاد لا تسكت به عقيدة وهذا الاصل او هذه القاعدة المزعومة يدخل تحتها عشرات الاحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم لا يأخذ بها هؤلاء الذين قعدوا هذه القاعدة
واسسوها من محض ارائهم بل اقول من فلسفتهم ولا دليل لهم على ذلك من كتاب او سنة بل ذلك يخالف السنة بالمعنى الذي ذكرته انفا اي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
الان لنذكركم بسنة من هذه السنن بعد ان عرفتم المعنى الحقيقي من لفظة السنة اذا تلفظ بها الرسول صلى الله عليه واله وسلم كالحديث الاول فمن رغب عن سنتي فليس مني
من المعلوم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يرسل الرسل من طرفه عليه السلام الى عند البلاد البعيدة يدعون المشركين الى دخولهم في الاسلام فهو ارسل معاذا الى اليمن
وارسل عليا وارسل غيره كابي موسى الاشعري وارسل وارسل هؤلاء ارسلهم دعاة الى الاسلام  ومن الملاحظ ان الداعي هنا هو شخص واحد وهذا يمثل حديث الاعات في الاصطلاح السابق لعل الامر يتطلب شيئا
زيادة في التوضيح ما المقصود بحديث الاحات ليس المقصود فقط انه شخص واحد يحدث عن الرسول بحديث فيسمى هذا حديث احاد هو كذلك. لكن حتى لو ان شخصين حدث بحديث عن الرسول عليه السلام ايضا يسمى حديث احاد
وثلاثة واربع حتى يبلغ العدد عدد التواتر واختلفوا قديما وحديثا بتحديد عدد التواتر واختلفوا قديما وحديثا لتحديد عدد التواتر يرحمكم الله ولست الان بحاجة الى الخوض في هذا الخلاف لانه غير مهم
المهم عدد التواتر عدد يتحقق آآ اليقين في نفس السامع للخبر من هذا العدد الغفير كانوا عشرة وعشرين او اكثر اما اذا حدث في حديث ما شخصان او ثلاثة الاصلاح المذكور انفا
يسميه حديث اعاه اقول هذا حتى لا يتبادر لمن لم يقرأ شيئا من علم بالصلاة على الحديث المعنى اللغوي حديث احاد يعني لان المقصود به ولو كان حديث جمع وهم ثلاثة
قال كان عنده سنين فهذا يسمى حديث اخر فاذا جاء الحديث من طريق صحابي واحد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهذا حديث احد واذا رواه عن هذا الصحابي تابعي
واحد وهو حديث احد وهكذا حتى يصنف الكتب المعروفة بكتب السنة فاذا جاء مثل ذاك الحديث وعذاب القبر حق لفاحات او اتنين او تلاتة المهم حديث احاد وليس حديث تواتر
قال الذين قالوا حديث الاحاد لا تثبت به عقيدة هذا الحديث نحن لا نأخذ به لماذا؟ لانه حديث احد اي ماذا يقولون؟ هنا الشيخ ماذا يقولون عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
حين ارسل اولئك الاصحاب مرة ابا موسى مرة معاذ من اليمن مرة علي ابن ابي طالب مرة لحية الكلب تسير كثير جدا هؤلاء افراد كانوا يبلغون الناس الذين سمعوا باسم الرسول عليه الصلاة والسلام
ولا يعرفون اذا ماذا يدعو اليه فارسل الرسول صلى الله عليه وسلم واحدا منهم ليعرفهم بدين الاسلام فلو كان حديث الاحاد لا تقوم بحجة ومعنى كلامهم هذا ان الرسول عليه السلام
ما احسن اسلوب الدعوة لانه ارسل افرادا لا تقم بهم الحجة بناء على قاعدة حديث الاحاد لا تقوم به حكما اما من امن بقوله عليه السلام السابق ذكره فمن رغب عن سنتي عن منهج وطريقي في كل ما جئت به سواء كان
آآ اسلوبا او غاية هداية والاسلام والاسلوب تبليغ الاسلام فمن رغب عن سنته فليس مني فاذا كان يوجد اليوم فما وجد قبل اليوم بسنين طويلة من قال حديث الاحاد لا تثبت به العقيدة معنى ذلك
ان الاسلام لا يثبت بقول العالم الفلاني والعالم الفلاني معلما الذين لا يعلمون وانتم تعلمون قول رب العالمين فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ولقد قال بعضهم ليه بعض هؤلاء
الذين يتبنون هذه الفلسفة الدخيلة في الاسلام والمخالفة لسنة النبي عليه الصلاة والسلام الا وهي حديث الاحاد لا تثبت في عقيدة قال مرة بعضكم يذهب احيانا الى بعض البلاد الكافرة مثل اليابان مثلا
يدعو الى الاسلام واول ما يبدأ من دعوته الى الاسلام لابد يبدأ بالعقيدة لانه الاصل اصل الاسلام بني على قوله تعالى اعلم انه لا اله الا الله فحينما انت تدعو الى الاسلام
فانت تناقض نفسك بنفسك. كيف انت فرد وتدعو الكفار الى ان يؤمنوا بهذا الاسلام الذي تنقله انت اليهم وانت تقرر لهم ان حديث الاعهاد لا تقوم به حجة صار من التنافر
وصار هناك ضعف ومعنى هذا انه لا يمكن ان تقوم حجة الله على اي كافر او على اي جماعة من الكفار الا اذا ذهب جماعة من المسلمين يبلغون اولئك الاقوام دين الاسلام
هذا امر حسن ان يذهب جماعة من اهل العلم يبلغون الاسلام هذا امر حسن ولكن اذا لم يتيسر الى واحد او اثنين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم حجة الاسلام لهذا الواحد والاثنين
تلك الفلسفة الدخيلة في الاسلام تقول لا تقوم الحجة وهذه قاعدة معروفة حديث الاحاد لا تقوم بحجة وعرفتم انه يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم حينما ارسل دعاة من طرفه افرادا واعادا. بل
قد جاء في صحيح البخاري من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما ارسل معاذا الى اليمن قال انك تأتي اقواما من اهل الكتاب
ان يكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اين هم اطاعوك امرهم بالصلاة فان هم استجابوا لك امرهم الزكاة والصيام وهكذا فامره ان يبدأ
حينما يدعو اولئك النصارى عقيدة التوحيد عقيد توحيد اسد العقائد الاسلامية كلها فاذا كان حديث الاحاد واعون معك لا تقوم به الحجة فلازم هذا القول ابطل ما يكون وهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم
كان من الواجب عليه ان يرسل العشرات من مثل هذا الصحابي ويجتمعون كلهم ويبلغونه الاسلام وهذا مما لم يقع من الرسول عليه السلام لما لان الحجة تقوم ولو بفرد واحد
ولكن بشرط ان يكون عالما بشرط ان يكون فقيها قلت انفا لو ذهب جماعة من اهل العلم الى بلد ما فدعاهم الى الاسلام بلا شك هذا اقوى لكن يشاط في هؤلاء
ان يكونوا من العلماء قلت من قبل قليل باني اضرب لكم مثلين مما يتعلق بواقع بعض الدعاة اليوم هذا هو المثل الاول ان حديث الاحاد لا تثبت به لا تقوم به حجة
وهذا خلاف قوله عليه السلام وفعله المثال الثاني عرفتم من بعض الامثلة التي ذكرتها انفا ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يرسل افرادا ما كان يرسل مع هؤلاء الافراد جماعات من عامة الصحابة
اي ممن يشملهم قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اي ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل وامثال اولئك الدعاة الذين سمينا لكم بعضهم كمعاذ
ما كان يرسل معه خمسة او عشرة او اكثر من اصحاب الرسول عليه السلام الذين ليسوا بعلماء ونحن اليوم نعلم ان جماعة مسلمة ويغلب على ظاهرهم الصلاة والتقوى والرغبة في اتباع الاحكام الشرعية
لكنهم مع ذلك يخالفون سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم في كثير من تصرفاتهم لما لانهم اما انهم لا يعلمون السنة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه واله وسلم
فمن رغب عن سنته اليس مني اما انهم لا يعلمون هذه السنة او انهم يعلمونها ويعرفونها جيدا ولكن منهج دعوتهم لم تقم على السنة وكما يقال في مثل هذه المناسبة
احلاهما مروا فان كانوا لا يعلمون السنة فلذلك هم يخالفونها هذا بلا شك مروا واذا كانوا يعلمونها ويعرفونها جيدا كما يعرفون ابناءهم ثم هم يحيدون عنها هذا امر وحينئذ ينطبق عليهم
الحديث السابق فمن رغب عن سنتي فليس مني اذا هذان مثلان مما يترتب من التعدد الحزبي او تعدد الطوائف او تعدد الجماعات بسبب تعدد المناهج والمنهج انما هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واصحابه
كما عرفتم من حديث الفرقة الناجية ما انا عليه واصحابي واؤكد اؤكد معنى هذا الحديث لقوله تعالى وارجو ان تنتبهوا لمعنى هذه الاية ولا يتغلبن على فرد منكم فكرة قائمة منذ القديم
الا يعرج ولا ينتبه لما يسمع من جديد من قول الرسول عليه السلام السابق ذكره ومن قول ربنا عز وجل الذي اختم به الجواب عن هذا السؤال الا وهو قول الله تبارك وتعالى
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولي ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ويتبع غير سبيل المؤمنين. اي مؤمنين يا ترى هؤلاء المؤمنون الذين تفرقوا شيعا
واحزاب كل حزب بما لديهم فرحون ام المؤمنون الاولون السابقون الذين اثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ان في ذلك لذكرى
لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد  ليس للخروج المرأة للدعوة كما يفعله بعض رجال التدريس من حيث يخرجون مصطحبين نسائهم معه جائزة ولا جائز وهذه في الحقيقة بدعة اخرى
ما كنا نسمعها من قبل    كنت اقوله منذ سنين حينما ابتدع بعض الناس تسبيت بعض للفتيات المتخرجات من بعض الكليات الشرعية يسمونهم او يسمونهن داعيات قلنا سبحان الله متى كان في الاسلام داعية
لقد كانت ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها من الفقه والعلم بحيث انها فاقت في ذلك كثيرا من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم وكانوا من اجل ذلك يعرفون لها فضلها
والصداقية لها بهذا المجال لانها كانت اولا زوجة النبي صلى الله عليه واله وسلم الذكر ثم كانت احب نساء الى النبي صلى الله عليه واله وسلم بشهادته هو ومع ذلك
ما كانت تسافر الدعوة ولا كانت تخرج هذا الخروج انا ضربت مثلا انفا مكتفيا بالاشارة والاشارة تغني اللبيب عن صريح العبارة بان الخروج جماعات هكذا ليس فيه الا عالم واحد
او شبه عالم والاخرون لا علم عندهم فننصحهم كنا ولا نزال ان عندما افتتحنا المجلس هذا وغيره بمثل قوله عليه السلام السابق ذكره وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يرجون كتاب الله ويتدارسونه بينهم
ننصحهم دائما وابدا بديل هذا الخروج الذي ليس لهم سلف منز اربعة عشر قرنا لا اقول ليس لهم سلف للسلف الذين يمثلهم الخروج الثلاثة فقط في كل هذه العصور الاسلامية
لم يسبق ان عالما يخرج ومعه عشرة عشرين ثلاثين الى ماذا من اجل ان في تبديل الدعوة تقفيل الدعوة بحاجة الى العلماء وليس الى من ليسوا بعلماء. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فكنت انصح هؤلاء بان يلزم بيتا من بيوت الله عز وجل يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم حتى يكون فيه معالم فقيه اذا ما وقف يخطف بالناس لا يلحن بتلاوة اية من ايات الله
ولا يخطئ في تلاوة حديث من احاديث رسول الله وهذا مع الاسف نسمعه كثيرا وكثيرا جدا كنا ننصحهم بان يجلسوا في بيوت الله ويتعلمون واذا الان نحن نفاجئ كنا متل ما نقول المتل العامي
كنا تحت المطر تحت المزراب كنا نشكو من خروج من ليسوا من اهل العلم من الرجال واذا الان نفاجأ ان المسألة او العدوى سرت حتى الى النساء الا يعلم هؤلاء
ان الله عز وجل اولا انزل اية في القرآن صريحة فقال تعالى مخاطبا نساء الامة لاشخاص نساء نبي الامة وقرن في بيوتكن وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى
معنى وقرن يعني استقررنا اي اسكنا اي لا تخرجن من بيوتنا  واذا خرجتن بحاجة لا بد لكن منها فلا تبرجنا تبرج الجاهلية الاولى الا يعلم هؤلاء قول النبي صلى الله عليه واله وسلم
ان الافضل للمرأة الا تخرج لتصلي مع جماعة المسلمين حيث قال رسول رب العالمين وبيوتهن خير لهن بل قالت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها لو علم النبي صلى الله عليه واله وسلم
ما احدث النساء من بعده لمنعهن المساجد عليه الصلاة والسلام جاء بالاسلام الوسط وكذلك جعلناكم امة وسطا لا افراط فيه ولا تفريط لا غلو فيه ولا تضييع وانما كما قال وكان بين ذلك قواما
ما حرم على النساء ان يشاركنا المسلمين للصلاة في المساجد لكن قال وبيوتهن خير لهن ما حرم ذلك على يدي لان المرأة قد تحتاج احيانا ان تصلي في المسجد لتسمع موعظة
او تتعلم علما وخاصة في زمن قل فيه المعلمون والمتعلمون معه ولذلك مع الاسف تجدون المساجد اليوم خاوية على عروشها بلا دروس تلقى فيها انا ادركت كثيرا من حلقات العلم
في بعض المساجد هناك في دمشق لكن ما خرجت من دمشق الى هذا بلد الا ولم يبق هناك من يذكر الله عز وجل في مسجد من المساجد الا هذا الشيء الروتيني كما يقولون اليوم
خطبة جمعة خطبة عيد الاصغر او الاكبر وبس اما حلقات تقام وهذا ما شاهدته في قديم الزمان فلم يبقى من ذلك ذكر مطلقا الشاهد ان هذا النبي صلى الله عليه واله وسلم
الذي انزل الله عليه وخاطب النساء بقوله وقرن في بيوتكن غير نساء الرسول عليه السلام احوج الى مثل هذا الخطاب الالهي كذلك حظ النساء على ان يلتزمن في ادائهن لفرائضهن الخمس بيوتهن
وقال وبيوتهن خير لهن فكيف هؤلاء يقول احدهم حينما يقوم منبها المصلين بعد سلام الامام من الفريضة بعبارة خالفوا فيها ايضا السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يفتتح فيها او بها
كلها خطبه وكل مواعظه وقد سمعتموها انفا. اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم الى اخره اما هم فانا والله مع سماعي لها كثيرا ما حضرتها
لاني في غنم عنها في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم. لكن في زات بعض الالفاظ منها وانتم تذكرونها احسن مني غيرتي يقول ما نجاحنا وفلاحنا الا باتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم
ها اولا هذه الكلمة تخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما قلت لكمان في بعض الامثلة السابقة. ان كانوا يعلمون السنة ان كانوا لا يعلمون فهذا مروا. وان كانوا يعلمون
ثم يعرضون هذا فهذا امر فهل لم يطرق سماء هؤلاء الذين يذكرون دائما ان صلاح هذه الامة ونجاحها باتباع سنة النبي صلى الله وسلم فكيف يخالفون سنة النبي صلى الله عليه وسلم
في عشرات المنطلقات التي ينطلقونها بلا هذه الكلمة بين يدي الدرس نجاحنا وفلاحنا باتباع سنة نبينا رسولنا كان لا يقول هذا الكلام كان يقول اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
ان كانوا لا يعلمون فهذا شر. وان كانوا يعلمون فهو اشر. وانا اقول انهم يعلمون لماذا يدني اعلم من دمشق ومن عمان ان كثيرا من هؤلاء طيبي القلوب اقولها بكل صراحة
لكنه لكنهم ليسوا صالحي العلم ما عندهم علم. اعلم انهم يقرأون كتاب رياض الصالحين للامام النووي رحمه الله في رياض الصالحين هذا الحديث الذي كان الرسول عليه السلام يفتتح خطبه
فاذا هم يعلمون هذه الخطبة ولماذا لا يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم فيها بديل هذه الخطوة الملفقة بتلك الكلمات التي يقولونها ثم يخالفون عملا انا اخشى ما اخشى انهم لا يفعلون ذلك
لأنهم ليسوا مع اهل السنة في قول نبي السنة كل بدعة ضلالة وكل ضلال نار بل ان دعوتهم قائمة على عدم اثارة هذه السنة وهذه بدعة الان نفاجأ بانه بدأت النساء ايضا
يخرجن مع الرجال. سبحان ربي خير الناس هم اصحاب الرسول عليه السلام هم اصحاب الائمة الاعلام بدءا من ابي حنيفة وترجيعا لامام السنة. احمد بن حنبل. هل كان نساء هؤلاء الائمة
يخرجن مع ازواجهن من علماء الائمة في سبيل الدعوة لا ثم لا ثم لا فكيف يفعل هؤلاء؟ اذا هذا يؤكد ان هؤلاء يخالفون قولهم بافعالهم الفلاح باتباع سنة رسول الله كلمة حق
ولو انها لم تتلقى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا طبقوها واتبعوا سنة الرسول عليه السلام تلك ذكرى وذكرى تنفع المؤمنين ونسأل الله عز وجل ان يعلمنا سنة نبينا صلى الله عليه واله وسلم
وان يجعلنا من الذين يعلمون ويعلمون ويعملون بما يعملون. تفضل خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة