سميعا بصيرا. انكار ايضا هذا فهو كفر وهم دائرون ما بين كفر وكفر. وذلك عاقبة من لا يتبع السلف الصالح ولذلك قيل وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في اتباع بالعرش تماما. من كان عالما مثلا بالفيزياء او كيمياء لا يمكن ان يشاركه من كان عالما بالطب وهكذا نقول في النهاية في نهاية المطاف لا يمكن ان يكون العاقل العالم بالكتاب والسنة بسم الله الرحمن الرحيم ليسنا بعض الاحباش تلاميذ عبدالله الحبشي قاموا بمخاطبة بعض نساء هذا البلد عن طريق الفطرة اه يخاطبوهم كمثال يقول لهم من خلق المكان؟ فيجيب النساء الله فيقول هذا الحبشي وهل يجوز ان الله هو خالق المكان ان يكون داخل هذا المكان فتجيب المرأة طبعا لا فيقول لها اذا الله يعني لا يحده شيء لا هو في الاعلى ولا في الاسفل ولا للامام ولا للخلف ولا على اليمين وعلى اليسار. وكذلك سائر الصفات يقول بان المتعارف عليها هي الجارحة التي يعني بين البشر. وهذا محال ان يكون لخالق البشر وهو رب العباد. افيدونا جزاكم الله خير ليتها كانت طريقة فطرية. ببساطة ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به ولا ارحام ان الله كان عليكم نقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار قبل ان اشرع في الاجابة عن هذا السؤال اني اطمئن المسلمين جميعا الحاضرين منهم والغائبين الرجال منهم والنساء بان الله تبارك وتعالى منزه عن كل مكان ذلك لان المكان حينما يطلق فانما يقصد به ما كان عدما ثم خلقه الله عز وجل فجعله مكانا لمثل هذه المخلوقات الشتى من انس وجن وملائكة ولكن هذه الكلمة التي اه تلقى من اولئك الناس وهم معلومون عند اهل العلم لانهم يحيون سنة سيئة من علم الكلام القائم على العقل وليت كان هذا العقل عقلا موحدا بين جميع الناس بين المسلمين منهم والكافرين بين الصالحين من المسلمين والطالحين. ليت ان هذا العقل كان عقلا موحدا حتى يصح فلكل عاقل ان يرجع في الحكم اليه. اما والعقول مختلفة اشد الاختلاف ولذلك كان من الحماقة بمكان عظيم ان يحكم هؤلاء المنتمون الى كلامي باخلاص او بغير اخلاص فحسابهم على الله. كان لو كان العقل موحدا كان لهم نوع من ان يحكموا عقولهم اما والعقول اولا مختلفة بين كما قلنا ولا اعيد التفصيل بين صالح وطالح. والان اقول فرقا اخر عقل عالم يختلف كل الاختلاف عن عقل جاهل. ولا اقول عقل عالم بالشرع وانما عقل عالم بأي علم يختلف كل الاختلاف عن عقل اخر ليس بعالم كالعلم الذي عاقله الرجل الاول. فمثلا العاقل الطبيب لا يمكن ان يشاركه في عقله وفي علمه من لم يكن مشاركا له في طبه والعكس المتعلقة بالله تبارك وتعالى. وكما علمتم احداهما مره. سواء كان قولهم هذا بان ينكر ما صرح الله عز وجل في تلك الايات والنصوص ما ذكرنا منها وما لم نذكر بان لله كذا كالعاقل الجاهل بالكتاب والسنة والامر اهم من هذا التقسيم وهذا التفصيل العاقل العالم بالكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لا يمكن ان يكون عقله كعقلي ذاك الرجل الذي تكئوا على عقله في فهم الكتاب والسنة. ولا يرجع في فهمه الى ما كان عليه السلف الصالح وهنا اذا بنهاية هذا التقسيم عالمان بالكتاب والسنة لكن احدهما يعتمد في فهمه للكتاب والسنة على الاثار السلفية التي تعود اولا الى اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم الاولين ثم من اتبعهم باحسان الى يوم الدين هذا الذي يعتمد على الكتاب والسنة وعلى هذا المنهج السلفي يختلف عقله كل الاختلاف عن ذاك الرجل الاخر الذي يعتمد على الكتاب والسنة ولكن يعتمد على فهمه اياهما وليس على فهم السلف لهما هؤلاء الناس من علماء الكلام المحدثين او اولئك العلماء العلماء الكلام القدامى كلهم يحكمون عقولهم ليس عقلهم كان معتمدا فقط على الكتاب والسنة وليس كالفريق الاول الذي يعتمد على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لا ادري اذا كان هذا المكان يتطلب مني وقفة ارجو ان تكون قصيرة للتفريق بين الرجلين الاول الذي يعتمد على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح والاخر الذي يعتمد على الكتاب والسنة دون ان يلوي رأسه عقله وفهمه الى ما كان عليه سلفنا الصالح لعل هزا لا يحتاج الى توضيح ام يبدو ان الامر بحاجة الى شيء من التوضيح. نعم. هو كذلك في ظنك لا يحتاج اذا كان هذا التفريق واضحا في اذان اخواننا الحاضرين واخواتنا الحاضرين الغائبين اذا كان هذا واضحا فاقول هذه فلسفة نعرفها من اخدم فين فينا نعرفها من اقدم حينما يعتمدون على الكلام مهم. ولا اقول على العقل بعد ذاك التفصيل وانما على عقلهم فقط يريدون ان ينزهوا الله عز وجل عن المكان وهو منزه عن المكان بحكم قول الله عز وجل ليس كمثله شيء ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء الله عز وجل كما نعلم جميعا على اختلاف الفرق الاسلامية. كان الله ولا شيء معه لم يكن ثمة زمان ولا مكان ثم خلق الله عز وجل المكان والزمان فلذلك فلا شك ولا ريب ان الله عز وجل ليس في مكان ولكن الذي يجب الانتباه له ان تلك الكلمة الحبشية اذا صحت هذه النسبة يتبين لنا بهذه الكلمة الموجدة انها كلمة حق اريد بها باطل اي قولهم ان المكان مخلوق ولا يعقل ان يكون الله عز وجل حالا في مخلوق هذا كلام صحيح لكن هي كلمة حق اريد بها باطل ما هو الباطل الذي يراد بهذه الكلمة؟ يريدون ان يعطلوا الله عز وجل عن صفات وعن اسمائه تبارك وتعالى المصرح بها في القرآن وفي السنة الصحيحة فنحن نقول معهم بان الله عز وجل ليس في مكان ولكن هل يقولون معنا كما قال الله عز وجل في القرآن الرحمن على العرش استوى. هل يقولون معنا آآ الاية الكريمة اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. هل يقولون معنا كما قال ربنا تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة؟ هل يقولون هل يقولون الجواب مع الاسف لا اذا تلك كلمة حق اريد بها ضعف. والان سيتضح له لكم ولكل من قد يكون تسربت اليهم او اليهن شيء من الشبه اولئك الاحباش سنقول ان الله عز وجل قد وصف في هذه الايات وفي غيرها وفي احاديث كثيرة وكثيرة جدا ان له صفة العلو ان له تبارك وتعالى صفة العلو. فلا جرم ان المصلي حينما يسجد يقول سبحان ربي الاعلى وان من ادب التلاوة في قيام الليل في صلاة الليل اذا قرأ الامام سبح اسم ربك الاعلى ان يقول المقتدون من ورائه سبحان ربي الاعلى. ونحو ذلك من نصوص كثيرة في الكتاب والسنة قاطعة الدلالة على ان لله عز وجل صفة العلو على المخلوقات كلها هل هم يقولون مع قولهم ان الله ليس في مكان ان الله عز وجل على العرش استوى لا يقولون لذلك. والسبب يعود الى امرين اثنين والامر كما يقال احلاهما مره اما ان ان يكون الامر هذا يعود الى اه انحراف في الفكر والعقل بل والى نقص في العقل والفهم واما ان يكون القصد الهدم بالاسلام من اقوى جوانبه الا وهو العقيدة بصفة العلو انكارهم لهذه الصفة اما ان يكون نقصا في العقل والفهم والعلم واما ان يكون كيدا للاسلام المسلمين فاحلاهما مروا نحن سنقول الان الله عز وجل ليس في مكان خلقه بعد ان كان عدما. هذه حقيقة لا شك ولا ريب فيها لكن هل الله عز وجل فوق المخلوقات كلها وهو ليس في مكان لا تلازم وهنا يظهر جهل هؤلاء او كيدهم لا تلازم اطلاقا بين اثبات صفة العلو لله عز وجل على المخلوقات كلها وبين ان يكون هو في مكان لان المكان حينما يطلق انما يراد به شيئا كان مسبوقا بالعدم ثم خلقه الله عز وجل اذا هؤلاء الذين يبدأون الكلام بالفلسفة الكلامية المكان مخلوق ام ليس بمخلوق؟ نعم هو مخلوق. هل يليق بالله عز وجل ان يكون في مكان خلقه؟ الجواب لا يليق اذا كيف يقال ان الله في مكان؟ نقول لا احد من المسلمين يقول ان الله في مكان الا المنحرفين عن الكتاب والسنة. هناك طائفتان اثنتان طائفة تثبت المكان لله ولعلكم تسمعون هذا الاثبات من السنة من ينتمون الى اهل السنة والجماعة من بين اظهرنا لا نذهب بكم بعيدا عنا. فاحدنا في بعض المجالس طالما سمع باذنيه قائلا من المسلمين وليسوا من الاحباشيين طالما سمعناهم يقولون الله في كل مكان الله موجود في كل الوجود هذه عقيدة ليست من عقائد المسلمين اطلاقا وهذا انما هو عقيدة طائفة من طائفتين انحرفتا عن العقيدة الصحيحة التي ذكرناها انفا من المقطوع بها في القرآن وفي السنة وهي ان الله عز وجل على العرش استوى هم المعتزلة قديما وحديثا المعتزلة القدامى يصرحون بان الله في كل مكان. ومن هؤلاء الطوائف التي لا تعرف اليوم باسم المعتزلة لكنهم يعرفون باسم اخر وهم طائفة من الخوارج الذين نعرف جميعا شيئا من تاريخهم ومن انشرافهم في كثير من العقائد الصحيحة تلك الطائفة الموجودة اليوم هم المعروفون بالاباضية الاباضية الان يتبنون عقيدة المعتزلة ان الله عز وجل في كل مكان لا كلام لنا الان مع هؤلاء لانهم قد عرفتم بانهم مبطلون حينما يذكرون الله عز وجل في كل مكان. لكن مع الاسف يجب ان تتنبهوا وان تتذكروا ان هؤلاء الاحباش امثالهم حينما يلتقون مع بعض المسلمين او المسلمات ويشككونهم في عقيدتهم الصحيحة وهي ان الله عز وجل على العرش استوى كيف لا كيف كما تعلمون وهذا له بحث اخر فبديل من بدل ان يعالجوا ما نسمعه في مجالس اهل السنة والجماعة كما يقولون اليوم ان الله موجود في كل مكان بدل ان يعالجوا هذا الخطأ يعالجون عقيدة صحيحة باسم انكار هذا الخطأ المعتزلة قديما ومن على شاكلته من الاباضية حديثا يصرحون بان الله في كل مكان وهذا ضلال ما بعده ضلال ولعلنا نعرج لتفصيل شيء من هذا الضلال. اه اما الطائفة الاخرى قوم الذين يقولون ان الله ليس في مكان مطلقا سواء كان المكان مكان وجوديا اي الذي كان عدما ثم خلقه الله او كان مكانا ذهنيا كلنا يعلم كما ذكرت لكم انفا بان الله عز وجل كان ولا زمان ولا مكان فهل كان في مكان ان كان المقصود بالمكان المكان المخلوق؟ فحاشاه كان ولا شيء معه مطلقا لكنه كان فكان في مكان ان كان المقصود في كلمة مكان مخلوق حاشاه. اما ان كان في هذا العدم الذي كونه فيما بعد فجعل قسما منه خلقا لقوله كن فيكون الله كان وهو من هذه الحيثية لا يزال كما كان. اي ليس في مكان مخلوق هذا واضح جدا. فالطائفة الاخرى ينكرون ان يكون الله عز وجل كما كان في الازل ليس في مكانه ولذلك فهم لا يثبتون له صفة العلوم على مخلوقات كلها هؤلاء لهم قول من ابطل ما يقوله كافر لا اقول مسلم هؤلاء الفريق الثاني الذين يخالفون المعتزلة في ضلالهم عرفتم المعتزلة يقولون ان الله في كل مكان. هذا ضلال واضح ولا يحتاج الى بيان ان شاء الله على الاقل الان. اولئك الذين يقولون الله ليس في مكان كما تقول المعتزلة كما تقول الاحباش هؤلاء لا يقولون ان الله عز وجل له صفة العلو على المخلوقات كلها لا يعلم كيفية ذلك الا الله عز وجل. ماذا يقولون يقولون اسمعوا الان وانتبهوا وهذه عقيدة الاحباش. فارجو من تمكنوا من الوسوسة اليهم ان يعرفوا حصيلة وسوستهم الا وهي جحد طالق جحد الخالق والمصير الى الالحاد المطلق كما هو مذهب الشيوعيين والدهريين الزنادق والملاحدة الذين يقولون لا شيء الا المادة اسمعوا الان ماذا يصفون ربهم الله تبارك وتعالى يقولون لا فوق ولا تحد ولا يمين ولا يسار ولا امام ولا خلف لا داخل العالم ولا خارجه ها نحن اتفقنا معهم المكان مخلوق وهو العالم فالله ليس داخل عالم ولكن ما بالهم يقولون ايضا ليس خارج العالم هذا هو الالحاد وهذا هو الجحد المطلق. زاد بعضهم اغراقا في التعطيل وفي النفي. فقالوا بعد ان قالوا لا داخل العالم ولا خارجه. قالوا لا متصلا به ولا منفصلا عنه هذا هو الجهل هذا هو الذي يقوله الدهريون جميعا ويعهبني بهذه المناسبة اه مناظرة وقعت بين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وجزاه عن الاسلام والمسلمين خيرا وبين بعض علماء الكلام من امثال الاحباش هؤلاء كانوا قد شكوا شيخ الاسلام ابن تيمية الى حاكم البلد يومئذ في دمشق لانه يقول كذا وكذا وكذا ويجسم ويتهمونه بما ليس فيه. وطلبوا عقد مجلس مناظرة معه استجاب الامير لذلك ودعا شيخ الاسلام ابن تيمية والمخالفين له فجلسوا امام الامير فسمع الامير دعوى هؤلاء المشايخ وسمع من شيخ الاسلام الايات والاحاديث التي تثبت لله عز وجل صفة العلو على خلقه مع التنزيه التام كما هو مصرح به في القرآن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فلما سمع كلام الشيخ من جهة وكذلك وكلام اولئك العلماء من جهة اخرى قال وهذا يدل على عقل وذكاء ممتاز. قال هؤلاء قوم اضاعوا ربهم هذه كلمة حق اناس يقولون عن ربهم باختصار ما في داعي نعيد عليكن الكلاشة المصدية الانفة الذكر. حسبكم ان تتذكروا الحصيلة. لا داخل ولا خارجه. لا متصلا به ولا منفصلا عنه صدق ذلك الامير حينما قال عن هؤلاء الاقوام هؤلاء قوم اضاعوا ربهم لاننا اذا قلنا لافصح رجل في اللغة العربية طفلنا المعدوم الذي لا وجود له لما استطاع ان يصفه باكثر مما يصف هؤلاء معبودهم ربهم المعدوم الذي ليس داخل عالم ولا خارجه فهل الله كذلك؟ حاشا لله. كان الله ولا شيء معه لذلك قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الحقيقة يصف الفريقين المجسمة الذين يشبهون الله ببعض مخلوقاته. هؤلاء الذين يتستر بورائهم الاحباش هؤلاء. فينكرون ان يكون لله مثلا صفة اليد التي ذكرها في القرآن والصفات الاخرى التي قد نتعرض لذكر شيء منها قريبا ان شاء الله وصف هؤلاء ابن تيمية المجثمة بوصف دقيق جدا كما انه وصف المعطلة وقرنت طائفة سيدي وجمعهم في وصف يجمعهم الضلال. قال المجسم يعبد صنما المجسم يعبد صنما والمعطل يعبد عدما هذا هو الحق المجسم يعبد صنما الله ليس جسما حاشا لله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. اما المعطل فيعبد عدما. كيف؟ لا داخل العالم ولا خارج العالم. لا متصلا به ولا منفصلا عنه. هذه هي عقيدة المعتدلة وعلماء الكلام ومنهم الاشاعرة اليوم ومنهم بعض الماتوردية قديما وقد يكونون اليوم عامة ما تريدية. حيث لا يقولون بقول الحق التي قالها بعض ما تريدي القدامى الذين تمسكوا بهدي السلف الصالح فقال قائلهم بحق ورب العرش فوق العرش لكن بلا وصف التمكن واتصاله اي ان الله عز وجل كما قال هو الغني عن العالمين فالله عز وجل استوى على العرش استوى على المخلوقات كلها ليس لانه بحاجة اليها وانما ليكون مهيمنا وقاهرا لكل مخلوقاته يأتي هنا ان نقول لهؤلاء الاحباش وامثالهم من المنحرفين عن عقيدة السلف الصالح ان الله عز وجل فوق العرش اشتعل بنص القرآن الكريم وتفسير السلف الصالح ها انتم تقولون ان الله عز وجل ليس في مكان هل يجوز للمسلم ان يقول اين الله هنا آآ ينكشف البرقع عنه عن هؤلاء المتسترين بتنزيه الله عز وجل عن المكان المخلوق لكننا نسألهم هل يجوز للمسلم ان يقول اين الله اعتقادي وتجربتي في اكثر من نصف قرن من الزمان انهم يأبون ان يسأل المسلم مثل هذا السؤال اين الله؟ بالتالي من باب اولى انهم يأبون في اكثر من نصف قرن من الزمان انهم يأبون ان يسأل المسلم مثل هذا السؤال اين الله؟ بالتالي من باب اولى انهم يأبون ان يكون هذا الدواء جواب هذا السؤال الله عز وجل في السماء علما بان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الذي سن لنا نحن معشر المسلمين المتبعين للكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح هو الذي سن لنا ان نسأل من نشك في ايمانه بالله عز وجل؟ اين الله؟ وبالتالي سن لنا الجواب ان يكون هو الله في السماء. لكن هذا لابد انه بحاجة الى شيء من البيان اي حينما نقول الله في السماء. وهذا ساقوم به ان شاء الله. بعد ان اذكر اخواننا واخواتنا السامعات بحديث اخرجه الائمة في كتبهم واتفق علماء الحديث وعلماء التفسير وفقهاء الائمة الاربعة وغيرهم على صحة الحديث التالي. وقد اخرجه من اهل الحديث الامام مسلم في صحيحه. ومن قبله الامام مالك في موطئه. ومن بعده الامام احمد في مسنده وغيرهم كثير وكثير جدا ممن تبعوهم باحسان ذلك الحديث هو ما جاء بالسند الصحيح عن معاوية ابن الحكم السلمي رضي الله تعالى عنه انه صلى يوما وراء النبي صلى الله عليه واله وسلم طاس رجل بجانبه فقال له وهو يصلي يرحمك الله فنظروا اليه باطراف اعينهم مسكتين له. لكنه يبدو انه كان حديث عاد بالاسلام ابي حديث عهد بمعرفة الاحكام المتعلقة بالصلاة ولذلك فقد ضاق بهم ذرعا حينما رآهم ينظرون اليه نظرة تزكيت له فقال رافعا صوته وا ثكل امياه ما بالكم تنظرون اليه اخذوا ضربا على افخاذهم. ايضا يتابعونه بالاسكات فحينئذ كانه تبين انه على خطأ فذكر من هديه عليه السلام ولطفه معه قال فلما قضى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صلاة اقبل الي فوالله ما قهرني ولا قهرني ولا ضربني ولا شتمني وانما قال لي ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس انما هي تسبيحه وتكبيره وتحميد لما وجد هذا الرجل هذا اللطف وكل شيء من معدنه جميل فهو الذي وصفه رب العالمين في القرآن الكريم وانك لعلى خلق عظيم حينما وجد منه هذا اللطف في التعليم طمع ان يزداد علما بعد ان عرف انه اخطأ في الصلاة وتكلم ولا يجوز له الكلام. فقال يا رسول الله ان منا اقواما يتطيرون قال فلا يصدنكم قال ان منا اقواما يأتون الكهان قال فلا تأتوهم قال ان منا اقواما يخطون بالرمل ضرب الرمل معروف الى اليوم مع الاسف قال عليه الصلاة والسلام قد كان نبي من الانبياء يخطه امن وافق خطه خطه فذاك قال يا رسول الله والشاهد الان يأتي وما مضى يحتاج الى محاضرة بل واكثر من محاضرة. ولكن الشاهد الان هو ما يأتي قال يا رسول الله لي جارية ترعى غنما لي في احد بسط الذئب يوما على غنمي وانا رجل اغضب كما يغضب البشر وصخقتها صكا وعليه عتق رقبة فقال عليه الصلاة والسلام اتية فلما جاء قال لا عليه الصلاة والسلام اين الله قالت في السماء قال لها من انا قال انت قالت انت رسول الله. قال لسيدها اعتقها فانها مؤمنة سيعتقها فانها مؤمنة. هذا الحديث اتفق علماء المسلمين على اختلاف تخصصاتهم من علماء الحديث وهذا تخصصهم. وعلماء تفسير وعلماء فقه وعلماء توحيد كلهم اتفقوا على تصحيح هذا الحديث. الا علماء الكلام الذين يركبون رؤوسهم ويتبعون اهواءهم فهم الذين يردون هذا الحديث بعقولهم العقول التي عرفتم انها لا قيمة لها هذا الحديث سن لنا انه يجوز لنا ان نسأل الاحباشيين هؤلاء وامثالهم الاذناب المعتزلة او الاباضية اين الله حتى تراهم حيارا والجرية منهم يقول هذا سؤال لا يجوز وهم يجهلون ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الذي سنى هذا السؤال لامته فهم اذا يردون على نبيهم الذي يزعمون انهم يؤمنون به ثم كان الجواب من الجارية الله في السماء قد لا تصدقون لكن الكتاب موجود ان بعض العلماء في العصر الحاضر يقولون ان القول بان الله في السماء هي عقيدة الجاهلية وليست عقيدة المسلمين وان هذه الكلمة ان الله في السماء هي حكاها عنهم رب العالمين في القرآن الكريم والله كما تعلمون من سورة تبارك امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم فستعلمون كيف نذير. هناك قسم اخر اقرب الى الهدى وابعد عن ضلال القسم الاول الذين قالوا ان القول بان الله في السماء هو قول الجاهلية يتأولن دون هذه الاية بتأويل يقولون من في السماء يعني الملائكة وهذا من شؤم ما يسمونه بالمجاز انهم يسلكون طرق المجاز لتعطيل الصفات الالهية يأتي هنا احاديث كثيرة لابطال مثل هذا التأويل من ذلك الحديث المتداول بين الناس اليوم ولكن اكثر الناس لا يعلمون بل لا يفقهون ما به يتكلمون ذلك الحديث هو الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. من في السماء؟ هو الله من في الارض؟ خلق الله من انسان من حيوان من دواب الى اخره هذا الحديث لانه يوضح المعنى المقصود من قوله تعالى في السماء اامنتم من في السماء وهذا الذي قلت انفا ربما نعرج لبيان معنى في السماء. لان في من حيث الاستعمال العربي تأتي في بعض الاحيان بمعنى الظرفية واحيانا تأتي بمعنى اخر من حروف الجر. فتأتي بمعنى علق فيا ترى في هنا في هذه الاية هل هو بالمعنى المعهود؟ اي انها ظرف؟ الجواب لا ومن هنا يظن علماء الكلام انهم اذا نفوا ان يكون الله في السماء انهم نزهوه هم في الحقيقة نزهوه عن فهمهم الخطأ للاية لكن قد انكروا ان يقولوا كما قال الله الله في السماء فجاهدوا معنا ان الله في السماء انه على السماء وذلك وفي ذلك او في هذه الحالة يلتقي معنى هذه الاية مخسرا بالحديث السابق ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. من في الارض ليس المقصود. من كان في جوف الارض من ديدان وحشرات وو الى اخره. وانما المعنى واضح جدا من على الارض من تتعاملون معهم منبر جنسكم من الانس او مما زلل الله ولكم من الحيوانات ارحموا من على الارض يرحمكم من في السماء اي من على السماء. حينئذ هذا التفسير الذي يوضحه هذا الحديث يلتقي تماما مع كل ايات التي ذكرنا بعضها واحاديث اخرى ان الله عز وجل له صفة العلو فحينما نوجه السؤال الى هؤلاء الاحباش او غيرهم ممن هم على شاكلتهم في ضلالهم اين الله؟ يجب ان يكون جوابهم كما قالت الجارية الله في السماء لكن ليس بمفهومهم في ظرفية لا وانما بالمفهوم الذي وضحه الحديث اولا وكان عليه سلفنا الصالح ثانيا اي ان الله في السماء اي على السماء. اي على العرش لان كل ما علاك وهو سماء حينئذ تشد الطرق كلها امام هؤلاء الاحباش الذين يغنون اولا انه لا يجوز ان يسأل المسلم اين الله وثانيا يظنون انه لا يجوز ان يقول الله في السماء بعد ان تبين لهم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الذي سنى هذا السؤال اين الله؟ وهو الذي شهد لتلك الجارية بالايمان حينما نطقت بلفظ القرآن. الله في السماء. وهنا عبرة لابد من ان اذكرها وهي يتبين لنا الفرق بين الحياة التي كان يعيشها عامة المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم حتى الجارية راعية الغنم وبينما يعيشه اليوم عامة المسلمين وكثير من خاصتهم لان هذا السؤال لو وجه الى كثير من الخاصة وفيه البعض كبار علماء الازهر الذي يوصف فيقال الازهر الشريف. اذا وجه اليهم هذا السؤال اين الله لم يجيبوا بجواب الجارية ما هذه الفارقة بين كبار العلماء في العصر الحاضر. لا يجيبون عن جواب الرسول عن سؤال الرسول عليه السلام. بينما راعية الغنم تعرف الجواب الصحيح لهذا السؤال الوجيه اقول هذا دليل ان المسلمين في العهد الاول كانوا ربوا جميعا لا فرق بين خاصتهم وعمتهم كانوا ربوا جميعا بتربية النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما يتعلق على الاقل بالعقيدة التي لابد لكل مسلم ان يكون فاهما لها اولا ثم مؤمنا بها هذه جارية كيف عرفت العقيدة الصحيحة الجواب الجارية لا نتصور انها كانت تتمكن ان تحضر حلقات العلم التي كان يحضرها كبار اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم وخاصتهم بينما الاخرون ما كانوا يحضرون جلسات الرسول عليه السلام. اذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما بلغ حديثا من ابي هريرة رضي الله عنه اه ندم فقال شغلن شغلنا الصفق في الاسواق. اذا كان هذا عمر فماذا نقول عن الصحابة الاخرين وماذا نقول عن النساء؟ بل ماذا نقول اخيرا عن الجواري وعن راعية الغنم اه اريد من هذه التوطئة كيف فهمت هذه الجارية هذه العقيدة الصحيحة التي الى الان لم يفهمها بعض الخاصة من اهل العلم انها كانت تعيش في يوم يعني موحد في التوحيد الصحيح. لا مثيل له في الدنيا اطلاقا. بسبب وجود الرسول عليه السلام بسبب وجود النور بين ظهراني اولئك الصحابة من الرجال والنساء. من الخاصة والعامة. هذه الجارية فتلقت هذه العقيدة من سيدها فسيدها يسمع العقيدة الصحيحة بل والاحكام الشرعية. من النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يقتصر على الاحتفاظ بها بل ينقلها الى من هو يعوله من ينفق عليه مادة وينفق عليه ايضا علما ومعنى. من هنا نعرف لماذا عرفت الجارية هذه العقيدة الصحيحة؟ لانها عاشت في ذلك الجو الوحيد في فهمه للتوحيد الصحيح. اما اليوم فالمسلمون يعيشون في في اجواء متباينة في عقائد متفرقة متضاربة اشد التضارب ولذلك فلا نجاة فللمسلم في هذا الزمان الا ان يعودوا الى ما كان عليه السلف الصالح. وان يحققوا في انفسهم اه خبر نبيهم صلى الله عليه واله وسلم حينما قال واصفا للفرقة الناجية قال هي التي تكون على ما انا عليه واصحابي ما انا عليه واصحابي اردت ان اختم الكلمة بهذا الحديث لكني تذكرت انه كان في جملة السؤال المطروح انفا ان هؤلاء الاحباش ينكرون في جملة ما ينكرون اليد التي وصف الله عز وجل نفسه بها. يقولون ان يد جارحة سبحان الله وهم يتكلمون عن انفسهم فكيف يقولون اليد التي ذكرها الله انها جارحة؟ هؤلاء من اجهل الناس ان لم يكونوا من اضل الناس ذلك لانهم يقيسون الغائب على الشاهد. بل يستيسون غيب الغيوب وهو الله تبارك وتعالى انفسهم هذا في منتهى الحماقة ان لم يكن في منتهى الضلال. نحن اه نجاريهم جدلا لا عقيدة وحاشى ان نشاركهم في عقيدتهم. نقول لهم الله ذات متصف بصفات الكمال. هل تقولون معنا لابد ان يقولوا معنا نعم او يقولوا لا فان قالوا لا فذاك هو الذي يدل على ضلالهم ويؤكد ما هم فيه فلا كلام لنا معهم لانه الكلام حينئذ يكون مع الزنادقة. والمفروض الان اننا نتكلم مع مسلمين يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون وو الى اخره. فاذا قالوا نحن معكم بان الله عز وجل ذات له كل صفات الكمال فاذا قالوا هذه الكلمة فقد تناقضوا حينما قالوا الله ذات وله صفات وانت ايها المتكلم بكلام علماء الكلام. حينما تقول اليد جارحة هذه جارحة بالنسبة لذاتك فهل ذاتك كذات الله او ذات الله كذاتك ستقول حاشا لله ذاته ليست كذوات وبالتالي صفاته ليست كسائر صفات المخلوقات. اذا انتهت المشكلة يا جماعة انتهت المشكلة يقال في الذات ما يقال في الصفات يقال في الصفات ما يقال في الذات ايجابا وسلبا. الله ذات له كل صفات الكمال. ومنزها كل صفات النقص ذلك قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فهو سميع وبصير صدق الله. لكن ليس كسمعها بصره ليس كبصرنا لابد لهؤلاء المجادلين بالباطل والمتسترين بكلام حق. ظاهره حق وباطنه باطل. لابد لهؤلاء ان ينكروا كل صفات الله عز وجل لماذا؟ نعم. لان وصف الله بهذه الصفات في الغالب فيها اشتراك اللفظي ليس حقيقي معنوي. الله عز وجل قال عن ادم فجعلناه سميعا بصيرا فجعلناه سميعا بصيرا ووصف نفسه بانه سميع بصير. اذا اذا انتهى الوقت اذا ننهي اذا هذا الكلام فنقول اذا كان الله عز وجل قال وهو السميع البصير ووصل ووصى ادم عليه السلام بانه جعله سميعا بصيرا على طريقة هؤلاء الاعفاس وامثالهم من المعطلة لابد من احد شيئين اما ان نقول ان الله ليس كما قال وهو السميع البصير. لانه قال في ادم فجعلناه سميعا بصيرا. او ان نقول لا هو كما وصف وفي نفسه لكن قوله في ادم فجعلناه سميعا بصيرا. ليس كذلك. فلابد من تعطيل احد الوصفين. اما ما كان متعلقا بالله عز وجل وهذا كفر. واما ما كان متعلقا بوصف الله لادم عليه السلام بانه جعله بمن خلفت فنوصي الحاضرين جميعا الا يصغوا لعلماء الكلام ولا لاذنابهم وعليهم ان يعرفوا وعقيدة السلف ليكونوا ان شاء الله مهتدين والحمد لله رب العالمين والله انه لا يخفى ان اهل البدع بين كل فينا يظهرون امرا يحاولون في ظنهم ان يخفوا منار السنة. فهل نواكب اهل البدع في الرد عليهم اما هي النصيحة منكم في مثل هذا لنا ولاخواننا في الداخل والخارج وبارك الله فيكم. الرد على اهل البدع اه لا يجوز الا من كان عالما في السنة من جهة والبدعة من جهة اخرى لعلكم تذكرون معي حديث حذيفة ابن اليمان في الصحيحين قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان اقع فيه وهذا كما قال الشاعر عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه فمن كان عالما بالخير والشر كحذيفة ابن ايمان وكان بالتالي في هذا الزمان عارفا للسنة فيتبعها ويحض الناس عليها وعالما بالبدعة فيجتنبها ويحذر الناس منها هذا الشخص هو الذي يجوز له ان يجادل اهل البدعة او المبتدعة اما كما يفعل بعض اخواننا الذين لم يؤتوا من العلم الا حظا قليلا. ثم يدخلون في مجالدة في مجادلة من هم اقوى منهم علما ولو كان هذا العلم مشوبا بكثير من بدعة او علم الكلام كما قلنا انفا. هؤلاء ننصحهم ان ينطووا على انفسهم وان يعتزلوا المبتدعة والا يجادلوهم لانهم سيتأثرون بشبوهاتهم كمثل ذاك السؤال الذي سمعتم في اول الجلسة وسمعت من رد عليه انهم يصغون لكل ناعق ولكل صائح ان تتعلق الشبهة في ذهن السامع ثم هات حتى يتيسر له عالم يتمكن من ازالة هذه الشبهة من نفسه. لذلك تكاثرت النصوص عن سلفنا الصالح من العلماء كمالك واحمد وغيرهم انهم كانوا يحذرون الناس كل التحذير من الجلوس مع اهل البدعة بل وكانوا يأمرونهم بمقاطعتهم خشية ان يتسرب شيء من شبهاتهم الى نفوسهم فهذا آآ اظن جواب ما سألته والاجر للجميع ان شاء الله. ما دمنا مخلصين وقاصدين اولا العلم النافع المستقر من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلى منهج السلف الصالح اولا ثم قاصدين ايضا ان نعمل بما تعلمناه ثم بعد ذلك نسأل الله عز وجل ان يزيدنا واياكم علما وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك خائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة