ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد فانه لا يسرني جدا يقبلكم في هذا البلد الطيب ان شاء الله بسكانه الراغبين اتباع سنة نبيهم صلى الله عليه واله وسلم المصاب في سبيل الله الا ان ائتمر بامر من افتاه لانه لابد له من ان يغتسل اغتسل فكان عاقبة امره اماها ذلك لانكم تعلمون ان من كان في بدنه جراحات هذا الاقبال الذي يذكرني بحديث اخرجه الامام البخاري في صحيحه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان جالسا ذات يوم وحوله اصحابه وهو يذكرهم ويعلمهم مما اتاه الله عز وجل من وحي السماء لما اقبل ثلاثة نفر ثلاثة اشخاص اما احدهم فوجد فراغا فتقدم اما الثاني فاستحيا فجلس في المؤخرة اما الثالث تولى مدبرا ولم يعقب فقال عليه الصلاة والسلام اما الرجل الاول الذي اقبل قال عليه السلام فاقبل الله عليه واما الاخر الذي استحيا فجلس من خلف فقال وقد استحيا الله منه اما الاخر الثالث الذي ولى مدبرا فادبر الله عنه واعرض عنه فاقبالكم هذا على مجلس العلم يبشر بخير كبير ان شاء الله تبارك وتعالى الامر الذي يذكرني ايضا بحديث اخر اخرجه الامام مسلم في صحيحه في اثناء حديث لابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال في هذا الحديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومن اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده فنسأل الله عز وجل ان يجعلنا من هؤلاء الذين تحفهم الملائكة وتنزل عليهم الرحمة ولا يكون مثل هذا الفضل الذي ذكره عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث لاي علم يجتمع حوله طلاب العلم الا اذا كان يدور حول كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لان هذا العلم القائمة على الوحيين هو العلم الذي الذي ينجي الله به المتبعين لهما يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ولقد كان من اسلوب طلب العلم في العود الغابرة ان يجتمع طلاب العلم حول عالم فاضل يدرسهم مما علمه الله عز وجل من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم دار الزمان دورته فانقلب الوضع العلمي انقلابا لا يبشر بخير حيث اننا قلما نجد عالما يجلس لطلاب العلم ويقابل هؤلاء العلماء الذين لا يجلسون لطلاب العلم طلابا لا يرغبون في طلب العلم ولذلك فقد خلت المساجد خلت بيوت الله تبارك وتعالى من تلك الحلقات العلمية التي اشرت اليها انفا والتي كانت بيوت الله تبارك وتعالى بها عامرة ولقد ادركت انا شخصيا كثيرا من الحلقات التي كانت تقام في بعض المساجد وكنت انا من انا شخصيا من رواد تلك الحلقات يصغي الى الى اهل العلم وينتفع منهم من كل منهم حسب ما عنده من علم بالشرع الشريف ثم صارت هذه المساجد مع الاسف خاوية على عروشها لا تكاد تجد فيها عالما جالسا وحوله من يطلب العلم ولكن وعليكم السلام. ولكن انقلب طلب العلم اليوم الى وسيلة اخرى وهي بواسطة كثرة الكتب التي تنشر اليوم بسبب ما يسر الله عز وجل من وسائل نشر العلم طباعة واذاعة كما تعلمون هذه وسيلة لم تكن معروفة من قبل ووسيلة اخرى قد شرعها الله عز وجل منذ منذ ان انزل الله تبارك وتعالى قوله على نبيه صلى الله عليه واله وسلم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فهذه وسيلة ذكر الله عز وجل بها عباده بان من كان لا يعلم من المسلمين فعليهم ان يسألوا اهل الذكر اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون واكد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذا المعنى الصريح في الاية الكريمة بحديث اخرجه ابو داوود في سننه وغيره من دواوين السنة من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم ارسل سرية واصيب احد افرادها من جراح في بدنه بعد معركة قامت بين المسلمين والمشركين فلما اصبح به الصباح وقام ليصلي صلاة الفجر اذا به يرى نفسه قد احتلم ويجب عليه الغسل ولكنه بسبب ما اصابه من جراحات كثيرة في بدنه رأى انه لا بد من ان يسأل اهل العلم لعلهم يجدون له رخصة ويرحمك الله لعله يجدون له رخصة في الا يغتسل خشية ان يصيبه ظرر او هلاك فسأل من حوله فقالوا له لابد لك من الاغتسال ولان نفوس اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم كانت نفوسا مؤمنة مطمئنة لا يتبعون الهوى ولو كان في اطاعتهم للحكم الشرعي ما قد يعرضهم للهلاك او للموت ولذلك فما كان من هذا الجريح واصابه الماء البارد وهم في العراء ليس في الدار في البيت وليس هناك وسائل لتسخين الماء فصب الماء على بدنه فكان فيه موته فلما وصل خبره رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذا هو الامر وغضب غضبا شديدا على اولئك الذين افهوه بانه لابد له من الغسل فدعا على اولئك الذين افتوا بغير علم قائلا عليه الصلاة والسلام قتلوه قاتلهم الله قتلوه قاتلهم الله الا سألوا حين جهلوا فانما شفاء العي السؤال الا سألوا هنا الشاهد من هذا الحديث الصحيح الا سألوا حين جهلوا فانما شفاء العين سؤال ثم قال عليه الصلاة والسلام ولي عودة قريبة ان شاء الله الى قوله الا سألوا ثم قال عليه الصلاة والسلام كان يكفيه ان يضرب ضربة بالارض ثم يمسح بها كفيه واجهه فاذا هو طاهر ففي هذا الحديث مما يتعلق بهذه المقدمة القصيرة ان شاء الله وجوب التحري بالافتاء للناس وانه لا يجوز ان يفتي احد بفتوى الا بعد ان يكون على بينة من فتواه والا كان اثم فتواه على من افتاه يعود الى الذي افتاه ومن هنا نعيد التنبيه الى ان الخروج كما يقال في العصر الحاضر للتبليغ تبليغ الدعوة انما هو امر خاص باهل العلم وليس بالجهلة ولا بالذين هم بالخط الاول في طلب العلم وانما يكون الخروج لمن كان عالما بالكتاب والسنة لكي يتمكن من ان يفتي اسوى صادقة وصحيح مطابقا للكتاب والسنة فيما اذا سئل مسألة تعرض لبعض من حوله وليست تلك المسألة من المسائل المعتاد قرء الناس فيها والتي يشترك في معرفتها عادة كل طلاب العلم فها انتم ترون في هذا الحديث ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم جرح في سبيل الله واحتلم فوجب عليه الغسل فسأل من حوله هل يجدون له رخصة في ان لا يغتسل قالوا له لابد لك ان تغتسل فاطاعهم وهو مأجور في طاعته لانه قام بالواجب الذي رتب عليه شرعا الا هو فاسألوا اهل الذكر ولكن الذي سئل او الذين سئلوا لم يكونوا من اهل الذكر وانتم تعلمون ان الذكر في هذه الاية كان لفظة الذكر في اية اخرى كمثل قوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. اي هو القرآن حينما قال عز وجل في الاية الاولى فاسألوا اهل الذكر انما يعني اهل القرآن العارفين بمعاني القرآن وبخاصة ما كان منها من الايات المتعلقة بالاحكام ما يجوز وما لا يجوز وما يجب وما لا يجب ونحو ذلك هؤلاء الذين ينبغي لهم ان يتصدروا لاجابة الناس عن عن اسئلتهم والطرف الاكثر من الامة المسلمة اولئك الذين يجب عليهم ان يسألوا فمن قام بالسؤال وهو لا يعلم فقد قام بالواجب الذي اوجبه الله عز وجل في الاية والرسول في ذاك الحديث ومن افتى بغير علم فلم يقم بالواجب لان الافتاء منوط ومربوط باهل الذكر وهم اهل القرآن ولابد لي بهذه المناسبة ايضا ان اذكر بان اهل القرآن في هذه الاية ليسوا هم حفاظ القرآن الذين يحفظون القرآن غيبا ويحسنون قراءته وتلاوته وعلى حد قوله تبارك وتعالى ورتل القرآن ترتيلا ليس هؤلاء هم المقصودون بهذه الاية وانما المقصودون العارفون بهذا الذكر الفاهمون لمعاني كل الايات المتعلقة بالاحكام هؤلاء هم الذين يجب ان يفتوا اذا ما سئلوا اما الذين يحفظون القرآن غيبا ويتلونه تلاوة صحيحة ولا اقول يتلونه حق تلاوته لان معنى حق تلاوته فهمه اولا فهما صحيحا ثم تطبيقه على نفسه وعلى من يجوز به تطبيقا كاملا اذا هذه الاية فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون الذكر هؤلاء هم الذين يجب عليهم ان يبلغ الناس احكام الله عز وجل وليس الجهد ولو كانوا مخلصين صالحين وهؤلاء هم الذين يجب اذا سئلوا ان يفتوا بما علمه الله عز وجل من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاقول ان من وسائل تلقي العلم التي شرعها الله عز وجل والسؤال والجواب ولذلك فقد رأينا منذ عشرات السنين حينما انصرف الناس ولم يعودوا يهتمون بالجلوس مع اهل العلم لطلب العلم ان نكون عونا لهم على طلب العلم بهذه الطريقة القرآنية اسأل اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وعلى هذا جلسنا عدة جلسات في هذا البلد الطيب ان شاء الله والقينا بعض الكلمات ثم فتحنا باب الاسئلة تطبيقا لهذه الاية الكريمة اسأل اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون واحقاقا لذاك الحديث الا سألوا حين جاهلوا فانما شفاء السؤال والان نتفرغ لسماع اسئلتكم ونجيب على ما يسر الله لنا من تلك الاسئلة ياسر هنا اكتب ورقة اعطوه ورقة يسأل هنا سائل يقول ما حكم الذين يموتون في عمليات جهادية على الحدود مع اليهود الجواب اولا اذا قصدوا الجهاد في سبيل الله عز وجل وهو بنياتهم للحديث المعروف في صحيح البخاري ومسلم وهو من الاحاديث التي افتتح البخاري كتابه الصحيح به واورده الامام مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد لبيان ان الجهاد لا يكون جهادا في سبيل الله الا اذا خلصت النية لله تبارك وتعالى وقد كنا ذكرنا في جلسة سبقت انه يشترط في العمل الصالح الذي يرفعه الله عز وجل مقبولا لديه اركان اثنان ان يكون على وجه السنة وان يكون خالصا لله عز وجل. ولا شك ان الجهاد هو من الاعمال الصالحة التي فرضها الله عز وجل تارة فرض عين وتارة فرض كفاية واناط وربط بالجهاد بقاء العز للامة المسلمة وعلى العكس من ذلك اذا ما اهملوا الجهاد في سبيل الله كما جاء في الحديث الصحيح سلط الله عليهم ذلا لا ينزعه لا يرفعه عنهم حتى يرجعوا الى دينهم فلا داعية لاثبات ان الجهاد عبادة وعبادة عظيمة جدا ولكن هذه العبادة لا تقبل عند الله عز وجل الا اذا خلصت لله وليس لحزبية او لدفاع عن ارض وارض الله كلها له يملكها من يشاء من عباده ذلك الحديث الذي افتتح الامام البخاري كتابه الصحيح كلكم يسمعه ولكن المهم العمل به. قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها هجرته الى ما هاجر اليه هذا الحديث صريح جدا بان الهجرة التي ذكرت في هذا الحديث والمقصود بها هو الجهاد في سبيل الله عز وجل انما يقبله ربنا تبارك وتعالى اذا كان بنية خالصة لله لا يريدوا من وراء ذلك شيئا من حطام الدنيا او مما يتعلق بها قال عليه السلام على سبيل المثال ومن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ذكر المرأة والمال يصيبه الانسان في الجهاد لا يبتغي من وراء هذه الا ذاك فهو ونيته قلت ذكر ذلك على سبيل المثال. والا فالنية تفسد بكثير من الامور ليست امرأة ينكحها او دنيا يصيبها وقد يكون يريد من جهاده ومن قتاله ان يقال انه مجاهد لا يريد مالا ولا يريد امرأة يصيبها في السبي وانما يريد ان يقال فلان مجاهد فهذا هو وليته اي ليس له اياه الجهاد اذا اذا خلصت النية من المجاهد لله لا شك انه يثابه على ذلك بما يستحق ولكن هذا الجهاد الذي جاء السؤال عنه ليس هو الجهاد الذي امر الله به انا اقول هو نيته لانه قصد الجهاد لكن الجهاد يجب ان يعد له عدته كما قال تعالى في الاية المعروفة واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم هذا الجهاد حين يعلن وتتخذ له العدة هو الذي لا يجوز التخلف عنه اما الجهاد بمعنى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم هذا الجهاد حين يعلن وتتخذ له العدة هو الذي لا يجوز التخلف عنه اما الجهاد بمعنى ثورة افراد اه يثورون ولو انتقاما لدينهم او لارضهم فذلك ليس جهادا قد يكون الدفاع عن الارض واجبا. اما هذه الهجمات التي في اكثر الاحيان تكون الخسارة اكثر من الربح كما هو مشاهد في كثير من امثال هذه الهجمات فليس هذا هو الجهاد الذي يجب على المسلمين كافة ان ينفروا كما جاء في القرآن انما هو الجهاد الذي اشار الله عز وجل اليه في اية اخرى ولو ارادوا الخروج لاعزوا له عدته. ولذلك قال المسلمين كما شرحنا هذا في اكثر من مناسبة ان يعودوا الى انفسهم وان يفهموا شريعة ربهم صحيحا وان يعملوا فيما فهموا من شرع الله عز وجل ودينه عملا صادقا خالصا حتى يتكتلوا ويتجمعوا على كلمة سواء حينئذ يكره المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى. هذا جواب هذا السؤال يسأل ما حكم قتل السياح الاجانب في الدول الاسلامية هذا ايضا يلحق بذاك قتل السياح الكفار وقد يكون من اعداء الاسلام مع الاسف لا يجوز قتلهم لسببين اثنين اولا انهم يدخلون كمعاهدين يدخلون كمعاهدين وهنا لابد لي من وقفة الكفار في نظام الاسلام ثلاثة اقسام وهم اهل الذمة ومعاهدون ومحاربون اما اهل الذمة هم الذين يختارون الحياة والعيشة في الدولة الاسلامية تحت حكمها ونظامها بشرط كما قال تعالى ان يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الفيزية عن يد وهم صاغرون ولذلك كان عليه الصلاة والسلام اذا جهز جيشا وامر عليهم اميرا اوصاهم بوصايا منها اذا لقيت المشركين فادعهم الى احدى ثلاث الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان ابوا فادعهم ان يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون فان ابوا فالجهاد او القتال فاذا خضع الكفار لدفع الجزية المذكور في الحديث والاية حينئذ يصبحون في التعبير العصري مواطنين لكن المواطنين اليوم غير اهل الذمة فيما مضى من الايام لان المواطن اليوم لا فرق بين المسلم والكافر لا فرق بين المسلم واليهودي والنصراني. مع ان الاسلام يفرق بين هذا وهذا فهؤلاء الكفار الذين يختارون ان يعيشوا تحت حكم الاسلام ونظام الاسلام قابل جدي يدفعونها هم اهل الذمة وهؤلاء دماؤهم واعراضهم مصونة محترمة لا يجوز الاعتداء عليها كما لا يجوز الاعتداء على حرمة مسلم. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام من قتل معاهدا في كنهه لم يرح رائحة الجنة. المعاهد فيأتي بيان الفرق بينه وبين الذم قريبا ان شاء الله. فاذا كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول في من قتل المعاهدة كافر اي بغير حق لم يرح رائحة الجنة. وفي بعض الاحاديث الصحيحة وان ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام هذا الذي يقتل كافرا معاهدا بغير حق لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها وان ريحها لتوجد من مسيرة مائة عام. هؤلاء هم اهل الذمة هم الذين يعيشون تحت راية الدولة المسلمة. القسم الثاني هم المعاهدون اي هم الكفار الذين يعيشون في بلادهم ليس في بلاد الاسلام. لكن يدخلون بلاد الاسلام باتفاق مع الدولة المسلمة. وبشروط ومعاهدات. فهؤلاء لا يجوز الاعتداء عليهم للحديث السابق لانهم هم الذين يسمون بالمعاهدون القسم الثالث واو المحاربون اي الذين يحاربهم المسلمون. فهم اعداء الدين فانهم لا يؤمنون بالاسلام واعداء المسلمين فانهم لا يستجيبون لدعوتهم ولا يعطون الجيد عن يدهم وهم مصورون بل هم مهيئون انفسهم لمقاتلة المسلمين. هؤلاء هم المحاربون. هؤلاء يجوز قتلهم اينما ثقفوا اينما وجدوا. واوضح مثال في هذا هم اليهود الذين احتلوا فلسطين ولكن اذا دخل كافر كما جاء في السؤال من هؤلاء السائحين او الزائرين هؤلاء ما دخلوا بلدنا الاسلامي الا باذن من الحاكم المسلم ولذلك ذلك فلا يجوز الاعتداء عليه لانه معاهد ثم لو وقع وقد وقع هذا اكثر من مرة ان اعتدى مسلم على واحد من هؤلاء سيكون عاقبة ذلك ان يقتل هو وربما اكثر منه او ان يسجن او او لا يحصل من وراء الاعتداء على دم مثل هذا السائح وفي البلد المسلم لا يحصل من وراء ذلك فائدة اسلامية بل هو مخالف للحديث السابق ذكره من قتل معاهدا في كنهه اي في معاهدته وامانه لم يره الجنة الى اخر الحديث. نعم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة