كل لحم نبت من السحت النار اولى به كل لحم نبت من السحب اي من الكسب الحرام النار اولى به وقد ولعلي انهي هذه الكلمة فقد طالت اكثر مما كنت اقدر لها هذا السعي وراء الرزق يعتبره الشارع الحكيم من الجهاد في سبيل الله عز وجل فقد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان جالسا يوما وحوله اصحابه كل هذا قد سجل كما جاء في قوله تبارك وتعالى على قول من اقوال المفسرين بقوله عز وجل وفي السماء رزقكم وما توعدون فالله عز وجل قد قدر الرزق منذ القديم ولذلك ورجل القي كلمة بين يدي الاسئلة اسأل الله عز وجل ان ينفع بها لكن نرجو الانتباه والاستماع ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد اه كلمتي الان جواب عن سؤال لم يعتد الناس ان يطرحوه وهم في الواقع بحاجة الى ان يذكروا بجوابه الا وهو لماذا خلق الله الخلق من الملائكة والانس والجن الجواب في القرآن الكريم وبطبيعة الواقع لا اقدم اليكم شيئا مجهولا في ظني لدى كافة المسلمين وانما هي اولا الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وثانيا اريد ان اربط هذا التذكير امرا قد يكون كثير من الناس عنه رافضين فالجواب ذاك السؤال في قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعموني ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين اذا هذه الاية يعطينا الغاية والحكمة التي من اجلها خلق الله عز وجل الانس والجن ومن باب اولى الملائكة الذين وصفهم ربنا عز وجل في القرآن الكريم بقوله لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون هذه الحكمة هي ان يعبدوا الله وحده لا شريك له قلق الانس والجن ماذا ليعبدوه وحده لا شريك له ولكن الله عز وجل اضاف الى هذه الحكمة التي بينها قوله تبارك وتعالى ما اريد منهم من رزق وما اريد منهم ان يصعبوه ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين لماذا ذكر ربنا عز وجل ما اريد منه من الرزق اي لكي لا يهتم المسلم برزقه اهتمامه بعبادة ربه اي يجب عليه ان يهتم لما من اجله خلق وليس ان يهتم بالرزق لان الرزق قد تكفله الله عز وجل لعباده وقدره منذ ان كان جلينا في بطن امه كما تعلمون من الاحاديث الصحيحة التي جاء فيها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم ذكر ان الله تبارك وتعالى يرسل ملكا الى الجنين وهو في بطن امه فينفخ فيه الروح بعد ان جاوز الاربعة اشهر ويسأل ربه عن عمره عن رزقه عن اجله عن سعادته او شقاوته فلا ينبغي للمسلم ان يهتم برزقه بقدر وارجو الانتباه لا اقول الا يهتم بالسعي وراء رزقه لا وانما اعني واصرح فاقول لا ينبغي ان يهتم المسلم في رزقه بتحصيل رزقه بقدر ما يهتم بعبادة ربه تبارك وتعالى لان الرزق مقطوع مضمون وان كان هذا كلام لا نعني به الا يسعى المسلم وراء رزقه لكن انما نعني الا يجعل الغاية من حياته هو ان يسعى وراء رزقه لان الغاية كما علمتم انما هي عبادة الله وحده لا شريك له ولكي لا يتبادر الى ذهن احد حينما نلفت النظر الى الاهتمام بتحقيق الغاية الشرعية التي من اجلها خلق الله وعز وجل الانس والجن لكي لا يتبادر الى دين احد اننا نأمر بما يظنه بعض الناس انه توكل على الله حينما لا يسعى وراء الرزق فاقول ليس الاعراض عن السعي وراء الرزق توكلا على الله تبارك وتعالى. وانما هو تواكل واعتماد على العبد او على العبيد الذين لا ينبغي ان يعتمد المسلم في تحصيله لرزقه على غير ربه تبارك وتعالى ذلك لان السعي وراء الرزق بالحد المطلوب شرعا وبقدر الا يبالغ في طلب الرزق ومن المبالغة في طلب الرزق ما سادندن حوله وهو ان يطلب الرزق من اي طريق كان لا يهمه اداء الرزق بسبب حرام او حلال الذي نريده ان السعي وراء الرزق بالقدر المشروع يعتبره الشارع الحكيم من الجهاد في سبيل الله عز وجل الرزق السعي وراء تحصيل الرزق بالوسائل المشروعة وبالقدر المشروع الذي لا يجعله غايته من حياته كما المحت الى ذلك انفا حينما مر رجل شاب جلد قوي عليه اثار النشاط والشباب فقال احد الحاضرين لو كان هذا في سبيل الله اي لو كانت هذه الفتوة وهذا الشباب والقوة في سبيل الله عز وجل يتمنى احد الحاضرين ان يكون هذا الشاب المار بهذه القوة والفتوة يجاهد في سبيل الله عز وجل فقال صلى الله عليه واله وسلم ملفت النظر من حوله اولا ثم من يبلغهم هذا الحديث ثانيا ان السعي وراء الرزق كما قلت انفا هو من الجهاد في سبيل الله عز وجل. حيث قال صلى الله عليه واله وسلم مجيبا ذلك الصحابي الذي تمنى ان يكون شباب ذلك الرجل المار وقوته في سبيل الله عز وجل. قال عليه السلام ان كان هذا خرج يسعى على ابوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وان كان خرج يسعى على اهله واولاده الصغار فهو في سبيل الله اذا السعي وراء الرزق و من الامور المرغوب فيها والتي حض الشارع الحكيم عليها ولكن على كبار انها وسيلة وليست غاية المسلم في هذه الحياة انما غايته ان يعبد الله عز وجل وحده لا شريك له سعيه وراء الرزق ليتمتع بالقدرة والقوة على القيام بما فرض الله عز وجل عليه من الجهاد ليس فقط في قتال الاعداء الذين حرمنا مع الاسف الشديد في عصرنا هذا من هذا الجهاد وانما على الاقل بالجهاد جهاد النفس الامارة بالسوء التي تتطلب القيام بكثير من الفروض والواجبات ومنها مثلا الصلاة التي هي الركن الثاني بعد الشهادتين في الاسلام فمن كان هزيلا ومن كان مريضا آآ لا يسعى لتقوية بدنه بما انعم الله عليه من رزق فقد لا يستطيع ان يقوم بما فرض الله عز وجل عليه من الجهاد سواء كان هذا الجهاد النفسي العام الذي عبر عنه الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح نقال المجاهد من جاهد نفسه لله المجاهد من جاهد نفسه وفي رواية هواه لله عز وجل هذا الجهاد يتطلب كما المحت انفا الى ان يكون المسلم قويا في جسده كما هو قوي في عقيدته وفي معانيه الايمانية الاسلامية وقد اشار النبي صلى الله عليه واله وسلم الى وجوه محافظة المسلم على نشاطه وقوته في بدنه حينا ما بلغه ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم يبالغ في طاعة الله تبارك وتعالى حيث كان يصلي الليل كله ويصوم الدهر كله الم ولا يأتي نساءه فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم دعاه في قصة فيها بعض الطول لا مجال الان لذكرها بتمامها انما الغرض الان ان اذكر باهتمام الاسلام صحة المسلم وضرورة محافظته على بدله. حيث قال عليه السلام ان لجسدك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولزورك اي من يزورك حقا زاد في حديث اخر او في قصة اخرى فاعطي كل ذي حق حقه وكان في هذه القصة ان هذا الرجل العابد الزاهد في الدنيا والذي كان من زهده انه لما زوجه ابوه كانه لم يتزوج. لم يقرب زوجته ليس اشغاله واستغراقه في وقته كله على عبادة الله عز وجل طلب هذا الزاهد العابد من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان يصوم اكثر مما رخص له في اول الامر ولم يزل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يزيده في ايام يصومها اكثر مما رخص له في اول الامر الى ان قال له في نهاية المطاف قم يوما وافطر يوما فانه افضل الصيام وهو صوم داوود عليه الصلاة والسلام وكان لا يفر من الشاهد وكان لا يفر اذا لاقى اي عدوه والنبي صلى الله عليه واله وسلم وعظ ذلك الصحابي الزاهد لان لا يزيد على الصيام نصف الدهر يصوم يوما ويفطر يوما وعلل ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله فانه افضل الصيام وهو صوم داوود عليه السلام. لماذا قال عليه الصلاة والسلام وهو صوم داوود لانه جاء في حديث في صحيح البخاري كان داود عليه السلام اعبد البشر اعبد البشر هو داوود نبي الله وهو والد سليمان كان اعبد البشر ومع ذلك كان يصوم يوما ويفطر يوما ما هي الحكمة من هذا الصيام قال وكان لا يفر اذا راخى اي كان يجمع بين ان يعطي لنفسه حقها من عبادة ربها من جهة وكان يعطي لجسده قوته من جهة اخرى ليتمكن بهذه القوة من مقاتلة اعداء الله عز وجل ولذلك جاء في القرآن الكريم قوله قتل داوود جالوت لو كان داود عليه السلام يصوم الدهر كله لما استطاع ان يقضي على ذلك الكافر الجاهد المنكر فاذا السعي وراء تقوية الجسم للطلب للرزق الحلال هذا امر مرغوب فيه واعتبر ذلك الشهر الحكيم كما سمعتم في قصة الشاب الجلد جهادا في سبيل الله عز وجل الذي اريده الان الدندنة حوله انه ليس من هذا النوع من الجهاد في سبيل الله ان يطلب المسلم الرزق دون ان يلتزم في طلبه احكاما شريعة ربه عز وجل اي لا يسأل ان كان السعي الذي يسعاه او العمل الذي يعمله في سبيل تحصيله لرزقه جائزا شرعا او محرما شرعا هذا ليس اولا مجاهدا ذلك الجهاد الذي وسع رسول الله معناه فجعل السعي وراء الرزق من سبيل الله هذا الذي يسعى وراء الرزق لا يسأل احرام هو ام حلال فهو ليس فقط مجاهدا وخارجيا في سبيل الله بل هو عاص لله عز وجل غير متذكر عملا قول الله عز وجل مذكور انفا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اعليه اذن على كل مسلم اذا سعى وراء الرزق الا يطلبه الا من طريق اباحه الله عز وجل وبين ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولذلك جاءت احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم تأمر المسلم بان يطلب الرزق من الطريق الحلال ويحذره ان يكون مكسبه من طريق حرام وقد روى الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله طيب ولا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا امة ذكر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الرجل يطيل السفر اشعث اغبر ومأكله حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذاك يدعو الرجل بل يدعو المسلمون اليوم دعاء طويلا عريضا ثم لا يستجاب لهم ان ينصرهم الله عز وجل على عدوهم لماذا لان اكثر المسلمين اليوم لا يسألون الحلال ولا يبايدون من اي طريق جاءهم هذا الكسب امن طريق حلال ام حرام فهذا الحديث يقول ان الله عز وجل جعل من سنته الشرعية انه لا يستجيب دعاء من كان طالبا للرزق بطريق محرم بل قد اوعده النبي صلى الله عليه واله وسلم او اي عادا مخيفا جدا حينما قال عليه الصلاة والسلام كل لحم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه اخبر امته لان استحلالهم السعي وراء الرزق بالطريق المحرمة يكون سببا لان يذله يذلهم الكفار وان يستعبدهم الكفار وهذا امر مشاهد مع الاسف في كثير من الديار الاسلامية ذلك قوله صلى الله عليه واله وسلم اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم فقد ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم ان من اسباب تسلط الاعداء على المسلمين واذلالهم اياهم انما هو انكبارهم على الدنيا وانصرافهم بسبب هذا الانتباب الى طلب الرزق بطريق الربا ومن انواع الربا ما ذكره عليه الصلاة والسلام في الطرف الاول من هذا الحديث الا وهو قوله اذا تبايعتم بالعينة اذا تبايعتم بالعينة نوع من من المبايعات الربوية واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم والرجوع الى الدين معناه واسع جدا جدا لكن فيما يتعلق بهذه الكلمة يجب على كل مسلم ان يرجع في طلبه للرزق الى الكسب الحلال حتى يكون هذا الكسب شفيعا له فيما اذا دعا ربه ان يستجيب له او منه دعوته. نسأل الله عز وجل ان يلهمنا ان نتعرف على ديننا وان نعمل باحكامه ومن ذلك ان يوفقنا للسعي وراء طلب الرزق الحلال وان يبعدنا عن الوسائل محرمة التي كثرت في هذه الايام انه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين والان نفتح المجال الاسهل الشباب بما كان عنده فليتفضل اتفضل جزاك الله خير ذكرت بان السعي وراء الرزق الحلال من الامور يعني الواجب على المسلم. نعم هناك امر مهم يعني كثير من المسلمين يجهله الله عز وجل يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان بل وبعض المسلمين يعمل عملا حلالا لكن يكون يعني فيه معاون على الحرام والبعض مثلا يكون يعمل في الحديث يطفي الابواب فيكون المحل الذي يريد ان يعمل له حراما فهل اذا صنع هذا الباب في ذاك المحل يأتي عليه اثم جزاك الله خير الجواب في الاية التي ذكرتها وهذا ما عرضنا لبيانه في مناسبات كثيرة وكثيرة جدا يعني مثلا من يحمل الخمر فقط في سيارته فهو ملعون بنص حديث الرسول عليه السلام الذي يقول لعنه الله في الخمرة عشرة وذكر منها عاملها والمحمولة اليه وهذا الحديث من احاديث كثيرة وكثيرة جدا تفسر الشطر الثاني من الاية التي ذكرها السائل انفا الا وهو قوله تبارك وتعالى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان الذي يحمل الخمر الى الخمارة مثلا قد عانى المدمن للخمر على شرب الخمر كما اعان الخمار على بيع الخمر وهكذا ولذلك فالعمل الذي اصله مباح كما جاء في الحوال وفي الجواب الحمل هذا الحمل على السيارة او على الدابة من حيث هو حمل فهو جاهل لكن العبرة كما قال عليه السلام في غير هذه المناسبة انما الاعمال بالخواتيم المحمول هذا على هل محمولة وهي السيارة مثلا ما مصيرها مصيرها ان تصل الى الخمارة مساعدة ليه المدمنين للخمر على شربها كذلك من يحمل اه اشخاصا نساء او رجالا الى السينمائيات او البارات او الملاهي المحرمة كل هذا لا يجوز لانه يخالف الاية الكريمة ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. والبحث في هذا كثير وكثير جدا ولعله من المهم لوقوع جماهير الناس اليوم وبخاصة التجار منهم بمخالفة الحديث التالي الا وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم لعن الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه لعن الله اكل الربا. مفهوم اكل الربا لكن ما بال موكل ما بالشاهد ما بال الكاتب؟ الجواب في الاية ولا تعاونوا على الاثم والعدوان لذلك يتوهم كثير من التجار الذين يظنون انفسهم انهم من عباد الله الصالحين يظنون انهم حينما يودعون اموالهم في البنوك ولا يأخذون الربا انهم احسنوا بذلك صنعا كلا ثم كلا لقد اساءوا بذلك صنعا لماذا؟ لانهم اعانوا البنك على ان يأكل الربا والرسول عليه السلام كما سمعتم يقول لعن الله اكل الربا وموكله. اي مطعمه لغيره فهذا التاجر او هؤلاء التجار الذين يودعون اموالهم في البنوك ولو كانوا طابقين في قولهم انهم لا يأخذون الربا حسبهم اثما انهم يؤكدون الربا اولئك الذين يعملون في البنك ومعنى هذا الكلام ايضا انه لا يجوز للمسلم ان يكون موظفا في البنك ولو كان القمام او الكناس او الزبال مفهوم الكلام هذا يعني اقل لا نجدك مهينة جبت اقل موظف. اما الحارس هذا ما شاء الله اه فلذلك اي موظف في البنك من الرئيس من المدير الى الكناس يشملهم هذا النص القرآني ثم الحديث النبوي ولا تعاونوا على الاثم والعدوان لعن الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه طبعا الان يوجد في البنك انواع من التعاون ليست هذه انواع بالمحصورة بالكاتب والشاهد. يمكن الان ما في حاجة للشهود ابدا. لانه الجماعة نظموا امورهم على القانون الغربي الذي لا يحرم ولا يحلل كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدهم وهم صاغرون. البحث في هذا طويل جدا وهناك انواع من الاحاديث رهيبة جدا كلها تلتقي على نقطة هامة جدا وهي انه لا يجوز للمسلم ان يكون عونا لغيره على ارتكاب منكر وبهذا القدر كفاية. جزاك الله خيرا اه اوضح بين تورط حتى يذهب ان يشتري الرجل بضاعة من غير من غير نقد من التاجر وهو يريد النقد ثم يبيعها لغير التاجر نقدا بثمن البقالة الحقيقة هذه التسمية هي كتسمية الربا بالفائدة التورخ هذا اسم مبتدع اما الذي سماه الرسول عليه السلام في الحديث السابق والعينة هو العينة والصورة كما سمعتم رجل يريد مالا ولتفكك عرى المودة والمحبة بين المسلمين فلا يجد هذا المسلم من يقرضه قرضا حسنا فيذهب لا يريد ان يذهب الى البنك لانه هذا ربا مكشوف ان يأخذ مثلا الف على اساس ان يوفيها بعد مدة مسماة الف ومئة او اقل او اكثر وانما يذهب عند التاريخ فيشتري منه حاجة بالف ليس بالنقد وانما كما يقولون اليوم بالتقسيط للدين ثم بعد من يشتريها بالف يعود فيبيعها للبائع له بثمان مئة ويسجل عليه المقدار الذي اشتراه من قبل الف وزيادة ويأخذ مقابل الالف وزيادة تمانمية هذا ربا ويصح لي ان اقول العن من الربا العن من الربا. لما لانه الفرق شاسع جدا في البنك تأخذ مئة على ان توفي مئة وخمسة مئة وعشرة اما هنا يكون الفرق باهظ جدا فهذا النوع من الاحتيال على ما حرم الله عز وجل ولذلك او التورق هذا اشد حرمة من الربا المكسوف لا نريد ان نبيح الربا المشهور فهو ملعون كما سمعتم وحسبه اثما لكن الاحتيال على اكل الربا الاحتيال على اكل الربا تلحق بصاحبه لعنة اخرى لعنة اخرى لم لانه اولا يأكل الربا او ملعون بنص الحديث السابق ثانيا يحتال على اكل الربا هذه لعنة اخرى من اين جاءت هذه اللعنة من قوله عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها واكلوا اثمانها وان الله اذا حرم اكل شيء حرم ثمنه ماذا يعني هذا الحديث الحديث اولا يشير الى عقوبة كان الله عز وجل طردها على اليهود بسبب ظلمهم لانفسهم وتعديهم على شريعة ربهم لذلك كما قال عز وجل فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم حرم الله على اليهود بسبب ظلمهم يكفيكم وقتلهم الانبياء بغير حق حرم عليهم اشياء هي في اصلها حلال منها الشحوم فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم منها الشحوم فقال عليه السلام في الحديث السابق لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فجملوها ما معنى جملوها؟ ثوابوها وضعوها في القدور واوقدوا النار من تحتها ساحة وذابت فصارت في شكل اخر غير الشكل الاول زين لهم الشيطان لان تغيير الشكل يخرج المحرم الى دائرة الحلال وهذا لعب على الاحكام الشرعية واحتيال عليها. لذلك قال عليه السلام لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها اي ذوبوها ثم باعوها واكلوا اثمانها. وان الله اذا حرم اكل شيء حرم ثمنه اذا اكل الربا محرم الاحتيال على اكل الربا محرم مرة ثانية اكل الربا ملعون والاحتيال او المحتال على اكل الربا ملعون لعنة اخرى لذلك فالتورق هذا او بيع لعينة لا يجوز مضاعفة اولا لانه يطعم الربا وذلك البائع يأكل الربا وثانيا لانهما تواطأ واتفقا على استحلال ما حرم الله فوقع في نفس الحيلة التي وقعت اليهود فيها من قبل نعم بارك الله فيكم ما حكم من يبيع اه مع العلم ان الايشار بيعه ليس محرما للنساء اللواتي يخرجن كاسيات عارية وكذلك الملابس الاخرى وهو يرى المرأة التي به كاسية عارية اظن جواب هذا السؤال يفهم مما سبق بوضوح ولكن قد آآ يتطلب الامر شيئا من التوضيح الشيء الذي يباح يباع كالايثار الوارد في سؤال قد يستعمل فيما هو مباح وقد يستعمل في ما هو محرم وهنا ينظر الى الامر بمنظارين اثنين الاول اذا كان الغالب على استعمال المبيوع هذا سواء كان ايثار او غيره اذا كان الغالب على استعماله استعماله في ما حرم الله البيع حرام واذا كان الغالب استعماله فيما اباح الله فبايعه حلال. هذا المنظار الاول. المنظار الثاني ينظر الى المبيوع له الى الشخص الذي يباع له في نفس النظام السابق اذا كان يغلب على البائع ان هذا الشاري لهذه الحاجة فيستعملها فيما حرم الله فبايعه اياه حرام والا فحلال. لابد من هذا التفصيل حتى ما يكون الانسان واقعا بما حرم الله باسم انه حلال او على العكس تماما ايوه. يقول السائل بارك الله فيكم ما ترجمة حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اه اولا لا يؤمن احدكم هذا النفي ليس نفيا للايمان المطلق بحيث انه يعني يكون كافرا اذا كان لا يحب لاخيه المسلم ما يحب لنفسه وانما المعنى لا يؤمن ايمانا كاملا لا يؤمن ايمانا كاملا. من المسلم الذي اه لا يحب لاخيه المسلم ما يحب لنفسه ومعنى زلك ومعنى ان يحب المسلم لاخيه ما يحب لنفسه بلا شك لابد هذا من ان يقيد لفظا لانه ورد ومعنى لانه هو المعنى المقصود من هذه الرواية المشهورة الرواية المشهورة في الحديث وكما سمعتم انفا لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اشهد الحديث في صحيحه لكن جاء الحديث بزيادة موضحة للمعنى الذي لا ثاني له وهو لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير من الخير لان الحديث على اطلاقه قد يشمل ما ليس خيرا يعني رجل مثلا يشتهي ان يدخل السينما فهو يتمنى لاخيه المسلم ما يهدي نفسه. لا هذا المعنى لا يرد في بال المسلم لكن الماء القيد الذي جاء في اخر الحديث وفي رواية صحيحة كما يقال اليوم اعدوا رواية تضع النقاط على الحروف ابين ان المقصود في هذه المحبة التي اذا لم تتوفر في قلب المسلم يكون ايمانه ناقصا وهو ان يحض لاخيه المسلم من الخير ما يحب لنفسه مثلا انت عندك علم علم نافع علم بالكتاب والسنة آمن بالتلاوة آر باللغة العربية اي اعلان نافع فانت لا يجوز ان تتمنى ان تظل وحيدا في علمك هذا بل يجب عليك ان تتمنى ذلك لكل مسلم لانه خير وخائن لم تفعل فايمانك ناقص وعلى ذلك فقس فمعنى اذا لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير واذا افترضنا مسلما يرى جارا له فقيرا ثم يتمنى له ان يظل فقيرا معدما ولا يتمنى له من المال الذي اعطاه الله اياه وهذا من طبيعة الانسان كما قال رب الانعام في القرآن وانه لحب الخير لشديد الخير هنا هو المال هذا الجار الغني حينما يرى جاره الفقير اقرا مدفعا عليه ان يتمنى له من المال مثل ما له ولكن عطفا على بحث سبق اذا كان كشفه من حرام فاياه ان يتمناه لجاره الفقير وانما قبل كل شيء يجب ان يتمنى لنفسه المال الحلال ثم يتمناه للمسلم حتى يصدق عليه هذا الحديث لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير يقول السائل بارك الله فيكم ما حكم العمل في شركة لصناعة الالعاب البلاستيكية؟ وهي اشكال الحيوانات فبقى الجواب عن هذا بارك الله فيكم لا توجهوا اسئلة متكررة الالفاظ متغيرة والمعاني متحدة كل هذا سؤال والذي قبله بقليل كله يلتقي مع مخالفة الاية الكريمة ولا تعاونوا على الاثم والعدوان هنا الجمعة هذه الالعاب الاطفال هذه لا يجوز قنوعها ان بيتيا الا في بيت المسلم فلا مانع من صنع ذلك انطلاقا او تمسكا بحديث عائشة اما صنعها والمتاجر بها وتعميمها في بيوت المسلمين. وبخاصة اذا كان صنعها فيه تقليد للكفار ولاذواقهم وعاداتهم وتقاليدهم فهذا بلا شك من اشد المحرمات في الاسلام ولا يجوز ان يعمل في مثل هذه الشركة مؤمن يؤمن بالله ورسوله نعم. يقول السائل بارك الله فيكم الزواج من الامور المقدرة على الانسان جرا آآ هذا سؤال قديم وحديث هذا وقال قديم لكن حديث التعبير هذا كمن يقول هل السعادة والثقاوة مقدران على العبد ام لا اما الجواب الشرعي والعقلي في ان واحد كل شيء بقدر كل شيء بقدر والزواج اما ان يكون زواجا شرعيا او ان يكون زواجا بدعيا فان كان زواجا شرعيا فهو خير وان كان زواجا بدعيا وهو شر فهل الخير والشر مقدر على الانسان؟ الجواب نعم كل شيء بقدره كما جاء في الحديث الصحيح كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ولكن اذا كان كل شيء بقدر حتى السعادة والشقاء ففيما العمل لقد ذكروا للرسول هذا السؤال حينما اخبرهم بان كل شيء مستقر كلشي قالوا له فقم العمل فاجابهم عليه الصلاة والسلام وهذا هو الجواب الحكم الفاصل الذي لا جواب بعده ولكن لمن فهمه قال عليه السلام ياملوا يعملون فكل ميسر لما خلق له فمن كان من اهل الجنة فسيعمل بعمل اهل الجنة ومن كان من اهل النار فسيعمل بعمل اهل النار. ثم قرأ قوله تبارك وتعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى اسد يسره ليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى اذا كل ميسر لما خلق له بنسأل السؤال السابق من كان يريد الخير فيسعى اليه ويتزوج الزواج مشروع ومن كان يريد الشر يسعى ايضا اليه ويتزوج الزواج غير المشروع كل ميسر لما خلق له لذلك لا يقولن احدكم ايه اذا كنت انا مكتوب سعيد فاذا لماذا اتعب نفسي واصلي واصوم؟ فانا سعيد او اذا كنت كتبت شقيا لا سمع الله لماذا ايضا لا اتمتع بملاذ الحياة كلها؟ ولا اتعب نفسي بصلاة وعبادة وصيام اخره الجواب ان كنت صادقا مع نفسك اقول ايضا كل شيء متل السعادة والشقاوة. وسابقا ذكرنا ان الرزق كذلك فلماذا تسعى وراء الرزق والرزق ايضا مما سجل والسعادة والشقاء. كل شيء مسطر لماذا تسعى وراء الرزق لانك تعلم انك ان لم تسعى لم يأتك وهنا انت معتزلي يعني تؤمن بالاسباب اما هناك فانت جبري فيما يتعلق بالسعادة فانت لا تعمل لانهم كان مكتوب فانا سعيد وان كان مكتوب شقيق فانا شقي وان كان مكتوب فقير فانت فقير لماذا تسعى لابد من السعي قال تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصطها مأذون ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا في دارس لابد من السعي وراء الخير ولابد من الابتعاد عن الشر. والله عز وجل بحكمته قدر ان يعطي لكل انسان ما يسعى اليه كما قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفخه خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة