كان الله ولا شيء معه كما في حديث امران ابن حصين في صحيح البخاري اذا كان الله ولا شيء معه اي لا كون معه اي لا مكان معه فضلا عن ان يكون هو في المكان الذي خلقه ولذلك اهذه العقيدة اي ان يقال ان الله عز وجل في كل مكان هو من الشرك الذي ينافي توحيد الله في اسمائه وصفاته لماذا لننظر الان عندكم نبينا واستاذ ابراهيم بستة اسئلة الله الرحمن الرحيم الحمد لله افضل الصلاة واتم التسليم على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه معاشر الاخوة نرحب اجمل ترحيب لشيخنا وبعالمنا ولاستاذنا الكبير الشيخ محمد ناصر الدين الالباني وبالاخوة مرافقيه وجزاهم الله عنا خيرا بما يتجسمونه من عناء السفر وبذل الجهد ابتغاء وجه الله تعالى ان شاء الله معاشر الاخوة الموضوع الذي طلبنا ان يكون موضوع حديث هذا اليوم العقيدة الاسلامية الموضوع الام الاساس الذي اذا اتضح وسلم في معتقد الانسان وفي قلبه وعلى جوارحه في حياته كلمة الامور وصفت الامور وكانت المسيرة محفوفة برعاية الله تعالى ورضوانه الانبياء عليهم السلام واجهوا من الامم والاقوام التي دعوها الى الله واجهوا منها نفس القضية التي تكررت عبر الاجيال والسنين الشرك بالله فكان النبي يحمل توحيد الله ولذلك المرض واحد والعلاج واحد الشرك هو المرض وتوحيد الله تعالى الصافي النقي هو العلاج فكان الانبياء عليهم السلام يقدمون هذا العلاج من منبعه الصافي والعلماء ورثوا هذه المهمة في ان يقدموا هذا العلاج لمن اصابهم ذلك المرض ولا يمكن للانسان ان يكون معافا صحيحا سليما الا اذا حقق التوحيد في حياته ونفسه ولذلك يا اخوة كان العلماء يحملون هذه الامانة وهذه المسئولية وكان واجبا علينا ان نطلب العلم من اهله لان السبيل الى فهم العقيدة الصحيحة السليمة المعافاة ان نطلبها ممن ورثها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واقصد بذلك العلماء بالكتاب والسنة فاسأل الله تعالى ان يتحفنا وان يعلمنا وان يفيض علينا من هذا العلم الذي اعطاه الله تعالى ومن به على علماء هذه الامة ومن بينهم شيخنا الفاضل محمد ناصر الدين الالباني فجزاه الله عنا جميعا كل خير ان الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم نصيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعده اشكر الاخ ابراهيم على حسن ظنه باخيكم الذي جاءكم ليتعلم ويعلم بعد امور دينكم وثانيا وهو الاهم ان ما اشار اليه من ان اصل دعوة كل الانبياء والرسل انما هي قائمة على عبادة الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له فكل نبي بعثه الله وكل رسول ارسله الله الى قومه فانما كان اول ما يدعوهم اليه ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت على هذا جاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلى هذا الاساس وقع الخلاف بينه وبين قومه لانهم كما تعلمون جميعا والمسألة لا تحتاج الى كثير من البيان والتفصيل فقد كانوا يعبدون مع الله الهة اخرى فلما دعاهم ان يعبدوا الله وحده لا شريك له ودعاهم الى ان يقولوا معه لا اله الا الله استكبروا عن ذلك وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب كما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اول ما بدأ بالدعوة هي دعوة قومه الى هذا التوحيد كذلك كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا ارسل رسولا من طرفه الى قبيلة من قبائل العرب يدعوهم الى الاسلام فلم تكن دعوة رسول الله دعوة رسول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الى الايمان باسلام غير واضح معالمه وانما كان دعوة رسول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انما كما كانت دعوته عليه السلام ان يعبدوا الله وحده لا شريك له على هذا ادب النبي صلى الله عليه واله وسلم اصحابه وعلمهم كذلك ان يدعوا غيرهم الى دين الله عز وجل من ذلك ما جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما بعث معاذا الى اليمن يدعوهم الى الاسلام ولعلكم تعلمون ان اليمن يومئذ كان يجمع بين اقوام مشركين واقوام الاخرين من اهل كتاب من الذين يدعون مع الله عيسى ابن مريم لذلك اوصى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رسوله معاذا حينما بعثه الى اليمن قال له ليكن وهنا الشاهد ليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانهم اطاعوك فمرهم بالصلاة الى اخر الحديث والشاهد من هذا الحديث ومن الاية السابقة وما في معناها وهي ايات كثيرات طيبات في كتاب الله عز وجل ان دعوة الرسل ودعوة اتباع الرسل انما يكون يكون اهتمامهم ب دعوة من حولهم الى هذه الكلمة الطيبة الى شهادة ان لا اله الا الله ولكن المسلمين اليوم بسبب بعد عهدهم باسلامهم وبدينه ما الذي جاءهم به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم طاهرا نقيا كما جاء في الحديث ليلها كنهارها بسبب هذه المسافة الشاسعة التي حالت بين المسلمين وبين تلقيهم الاسلام هكذا غضا طريا قد دخل في الاسلام باصوله فضلا عن فروعه ما لم يكن من قبل له وجود او له ذكر عند المسلمين الاولين يضاف الى ذلك ان القرآن الكريم كما تعلمون جميعا انزله الله على قلب محمد صلى الله عليه واله وسلم بلسان عربي مبين والى العرب الاقحاح الذين نزل القرآن بلسانهم فكان ميسرا لديهم ان يفهموه دون ان يتولى الرسول صلى الله عليه واله وسلم بيان الكثير منه الا ما كان له علاقة ببيان الاحكام التي تكون اصولها موجودة في كتاب الله عز وجل اما نحن اليوم فلدخول العجمة بالسنتنا نحن معشر العرب اصبحنا لا نفهم من القرآن الكريم من حيث اللغة العربية على الاقل ما كان يفهمه العرب الاولون ومنهم المشركون الذين حاربوا دعوة التوحيد ابي جهل وامثاله فقد كانوا بسبب لغتهم يفهمون حينما يقول لهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله اهم يفهمون ان معنى هذه الشهادة الكفر بكل ما سوى الله تبارك وتعالى مما عبد من دونه في عهد المشركين قيل الذين بعث اليهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مباشرة او في من قبلهم فكل هؤلاء وهؤلاء من المشركين كانوا يعبدون مع الله الهة اخرى فكلمة الاله في اللغة العربية التي نزل بها القرآن كما ذكرنا وفهمها العرب الذين بعث اليهم الرسول عليه السلام مباشرة اليوم كثير من المسلمين لا يفهمون هذه اللفظة حق فهمها وانما قد يفهمونها بمعنى اخر ليس مرادفا للفظة الاله وانما هو جزء من المعنى الذي يدل عليه لفظ الاله نحن نعلم اليوم بما نسمع من بعض المسلمين حتى ممن قد يعدون انفسهم من الدعاة فضلا عن عامة الناس انهم يفهمون ان معنى الاله وبمعنى الرب فيفسرون الكلمة الطيبة التي هي اصل الاسلام كما تعرفونه وكما سمعتم من حديث السابق ذكره يفهمون لا اله اي لا رب الا الله وهذا فهم قاصر ناقص من شهد ان لا اله الا الله بمعنى ان لا رب الا الله فقط وارجو ان تنتبهوا لقولي فقط لانني اريد ان اقول لا اله تعني لا رب وشيء اخر اي لا رب يعبد الا الله عز وجل هو بحق الا اله لا تعني لا رب الا الله. لا خالق الا الله فقط. لا لا بد من ان يضم الى ذلك في عقيدة المسلم الذي لا بد له ان يتشهد بهذه الكلمة الطيبة لا اله الا الله ان يكون قد فهم ان معناها لا معبود بحق في الوجود الا الله تبارك وتعالى فاذا فهم المسلم هذا الفهم الصحيح فهو قد استقام على الجادة واخذ الخيط الاول منها ثم عليه بعد ذلك ان يحقق هذا المعنى الذي فهمه وامن به وصدقه ان يحققه في حياته التي يزعم بانه يعبد الله عز وجل فيها وحده لا شريك له كثير من الناس يتوهمون ان العبادة فقط انما هي ان تصلي لله وحده لا شريك له وانك اذا ركعت او سجدت او استغثت او استعنت في الشدائد بغير الله عز وجل لماذا وصف الله عز وجل به نفسه هل وصف نفسه في اية او في حديث صحيح انه في كل مكان هذا الكلام لا اقول انه لم يرد فيه حديث بل هو كلام ما انزل الله به من سلطان لا تكونوا اخلت افادتك بقولك لا اله الا الله. كثير من الناس يتوهمون ان من استعان بغير الله بالشدائد هذا لا يناقض شهادة التوحيد هذا خطأ قاضح واضح جدا لان هذه الشهادة تعني الا معبود بحق في الوجود الى الله وانت اذا استعنت الله عز وجل في حالة الشدة حيث لا يمكن لاحد من البشر ان يغيثك سواء كان من الاحياء او الاموات فقد جعلت هذا المستغاث به شريكا مع الله تبارك وتعالى وحين ذاك تكون قد اخللت بهذه الشهادة ولم تؤمن بها حق الايمان كل مسلم اليوم ممن يصلي لا تصح صلاته الا اذا قرأ فاتحة الكتاب كما تعلمون فهو في اولها يخاطب ربه عز وجل بقوله اياك نعبد واياك نستعين كثير من الناس يفهمون انه لا يجوز عبادة غير الله وهذا هو الاصل الاول من هذه الكلمة الطيبة التي يجب على المسلم ان يفهمه ولكن لا ينتبهون الى ان تمام الاية واياك نستعين انها تعني ادنى الاستعانة لغير الله عز وجل تناقض عبادة الله وحده لا شريك له ولذلك حينما نسمع بعض الناس او نراهم يستعينون في الشدائد ببعض الصالحين او اولياء او الانبياء وهم يعلمون انهم لا يملكون لانفسهم ظرا ولا نفعا حينئذ لا يكونون قد فهموا معنى لا اله الا الله بينما المشركون الاولون فهموا معنى هذه الكلمة لذلك ما خضعوا لها ولا امنوا بها بل انكروها على رسول الله وقالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب الفرق بين المسلمين اليوم والمشركين قديما وحديثا ان المشركين اعني بهم العرب خاصة كانوا يفهمون معنى هذه الشهادة ولكن لا يؤمنون بها اما المسلمون اليوم فالقليل منهم من يفهمها ويؤمن بها حقا كثيرون منهم يشهدون بها بالسنتهم. ولكن كما قال تعالى في بعض الاعراب قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم والايمان لا يتسرب الى قلب المؤمن الا بشيء اثنين الاول الفهم الصحيح الثاني الايمان الصحيح لذلك نعى ربنا عز وجل على اقوام يقرأون القرآن لكن لا يفهمونه قال تعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها فمن الاسس التي جاء بها الاسلام فاعلم في القرآن فاعلم انه لا اله الا الله لذلك المسلمون اليوم مسلمون ولا شك لانهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فهم من هذه الحيثية قاركوا المشركين الذين لم ينطقوا بهذه الشهادة لانهم كانوا يعلمون ان النطق يلزمهم القيام بحقائقها ولوازمها ومقتضياتها من ذلك الا يعبدوا الا الله تبارك وتعالى. وهذا ما كانوا يصرحون به انهم لا يؤمنون به لذلك قال الله عز وجل في القرآن الكريم والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فقد صرحوا بانهم يعبدون مع الله الهة اخرى فما هي عبادتهم هل كانوا يصلون وهم لا يعرفون الصلاة هل كانوا يصلون لتلك الالهة تلك الاصنام التي كانوا يعبدونها من دون الله؟ الجواب لا اذا ما هي عبادة المشركين بتلك الاصنام التي سرها القرآن عن لسانهم بانهم عبدوها من دون الله وانهم ما عبدوها لخصوصها وانما لتقربهم الى الله زلفى. ماذا كان هؤلاء الجاهليون هؤلاء المشركون ماذا كانوا يفعلون مع اولئك المعبدون المعبودات من دون الله عز وجل كانوا يذبحون لهم وانتم تعلمون هذه الحقيقة كانوا يذبحون لهم قالوا ينظرون لهم نزورا كانوا في الشدائد يستغيثون بهم لكن اذا جاءت شدة يعلمون انه لا مغيث لهم منها الا الله حينئذ ذكروا الله عز وجل ولجأوا اليه كما هو مصرف في عديد من الايات الكريمة اذا المسلم يجب ان يتعلم الاشياء التي تنافي التوحيد حتى يكون منزها من الوقوع فيها من حيث لا يدري ولا يشعر ولذلك جاء في بعض الاحاديث من قال لا اله الا الله وكفر بما سوى الله دخل الجنة فلا بد من الجمع بين اثبات العبادة لله عز وجل ونفس العبادة عن غير الله عز وجل العبادات كثيرة وكثيرة جدا فكلما تعبدنا الله عز وجل به كل ما تعبدنا الله به من العبادات سواء كانت من الفرائض او الواجبات او المستحبات فلا يجوز للمسلم ان يتوجه بشيء منها الى الى غير الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم كما تعلمون قل ان صلاتي ونسكي ونسكي اي واضحيتي وذبيحتي لله رب العالمين لا شريك له فمن ذبح لغير الله معنى ذلك انه عبد غير الله ليس من الضروري ان يصلي لهذا الغير يكفيه شركا ان يذبح لغير الله يكفيه شركا ان ينذر نذرا لغير الله يكفيه شركا ان يحلف بغير الله كل هذه الاشياء جاء النص في السنن الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في لعن فاعلها من ذبح لغير الله فهو ملعون من ذبح لغير الله فهو ملعون مطرود من رحمة الله. لماذا؟ لانه تقرب الى غير الله بما لا يجوز له ان يتقرب به الا الى الله تبارك وتعالى. لذلك بارك الله فيكم لا ينبغي لكم ان تكتفوا بان تتكلموا سواء في الصلاة او خارج الصلاة يسبحون الله وتكبرونه وتهللونه فتقولون لا اله الا الله ثم لا تفهمون معناها جيدا ولئن فهمتم معناها جيدا نقضتم شيئا من معناها الحق ببعض التصرفات التي تناقض التوحيد وها انا قد ذكرتكم ببعض الامثلة التي هي من واقع كثير من المسلمين اليوم نحن لا نتكلم عن امور خيالية وانما هي مع الاسف امور مشهودة وواقعة في صفوف كثير من المسلمين لا اقول من عامتهم بل ومن بعض خاصتهم الذين على الاقل ان لم يفعلوا فعل عامتهم ايدوا فعل عامتهم وقالوا دعوهم وشأنهم نيتهم طيبة هذا هو الضلال المبين هذا اقرار للشرك الذي يقع فيه بعض الجهلة من المسلمين بديلا ان يحذروهم وان ينبهوهم ولا بأس ان يتلطفوا معهم ان يقولوا مثلا انت يا اخي لما تنذر نذرا للولي الفلاني تريده ان تحترم وان تقدس هذا الولي لصلاحه وتقواه. ولكن كما قيل اوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الابل ما يكون تعظيم الاولياء والصالحين بمخالفة الاولياء والصالحين بما كانوا عليه من عبادة وصلاح وعقيدة الصالحون لا يعبدون الا الله ومن ذلك انهم لا يذبحون الا لله ولا ينذرون الا لله ولا يحلفون الا بالله فاذا انت ايها الاخ المسلم لا تذبح للقبر الفلاني للولي الفلاني اذبح لله عز وجل وقل بلسانك وبقلبك ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له انظروا كيف ان الله عز وجل قرن مع الصلاة النسك قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين فلا يجوز المسلم ان يفرق بين صلاته فيقول انا لا اصلي الا لله وهذا حق فينبغي ايضا ان يقول ويلتزم ما يقول الا يذبح الا لله لان من ذبح لغير الله فهو ملعون كما جاء في صحيح مسلم بالسند الذي لا غبار عليه من حيث الصحة ملعون من ذبح لغير الله ملعون من غير الارض الحديث لو تتمة حسبنا الان هذا الشاهد منه ملعون من ذبح لغير الله. لا تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت من حلف بغير الله فقد اشرك اليوم الحلف بغير الله امرا منتشر بين العرب وهذا امر عجيب جدا الحلف بغير الله منتشر بين العرب اكثر من كثير من العجب العرب هو الذين حملوا الدعوة الاولى وهو الذين يليق بهم وهم اولى ان يحملوها في هذا الزمن لانهم هم الذين باستطاعتهم ان يفهموا كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهما صحيحا والشاهد ان كلمة لا اله الا الله التي ينجو بها المسلم في الدنيا من ان يقاتل او يفرض عليه الجزية ويدفعها عن يد وهو صاغر وينجو يوم القيامة من الخلود في النار هذه الكلمة الطيبة لا تفيده الا اذا فهمها فهما صحيحا وامن بهذا الفهم الصحيح ايمانا صادقا ثم طبقه في حياته في منطلقه في حياته. لذلك تذكروا في نهاية هذه الكلمة كلمتا حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه الذي كان يقول كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يسألون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الخير واسأله عن الشر مخافة ان اقع فيه فاذا عليكم ان تسألوا عن الشركيات وعن الوثنيات التي تنافي كلمة التوحيد حتى يكون توحيدكم واضحا باذهانكم ومستقرا في قلوبكم وظاهرا انطلاقكم على هذا الفهم الصحيح والايمان الصحيح فلا بد اذا من الجمع بين الايمان بعبادة الله وحده لا شريك له وبين معرفة ما يناقض هذا التوحيد الصحيح من الشركيات والواثنيات اقول كلمة اخيرة ان المسلمين اليوم اعاني بهم الخاصة منهم والدعاة منهم لا يدندنون مطلقا حول تفهيم المسلمين شهادة لا اله الا الله وما يلزمها وما يعارضها وينافيها يتوهمون ان المسلمين اليوم كلهم والحمد لله موحدون ولا يتذكرون ان التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام عند العلماء المحققين الذين فهموا الكتاب والسنة فهما صحيحا بعدما دخلت العجمة الى لسان العرب ودخل فيهم من الشركيات والوثنيات ما لم يكن للسلف الاول ما لم يكن لهم عاد بذلك هؤلاء العلماء جعلوا التوحيد ثلاثة اقسام توحيد الربوبية واذكر لان توحيد الربوبية الذي هو التوحيد الاول وهو الذي هو اساس ما سيأتي من التوحيد الثاني والثالث هذا التوحيد كان المشركون الاولون يؤمنون به فهل نفعهم شيء من ذلك الجواب لا لماذا لانهم كفروا بتوحيد الثاني وهو توحيد العبادة. وقد شرحت لكم انفا كيف كانوا يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى اما انهم كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية فذلك مذكور في نصوص من الكتاب والسنة ونصوص كثيرة وكثيرة جدا قال تعالى مثلا في بعض تلك النصوص ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله اذا هم يعترفون بان خالق السماوات والارض انما هو الرب واحد لا شريك له والايات في هذا المعنى كثيرة ومعروفة. لكني اذكر لكم حديثا كيف كانوا يصرحون بعبادة غير الله عز وجل مع انهم يوحدونه توحيد الربوبية كان احدهم اذا طاف حول الكعبة يلبي كما كان سيدنا ابراهيم واسماعيل ومن سار على مسيرتهم يلبون فيقولون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الى هنا هذا تلبية الموحدين لكن ماذا كانوا يقولون هم من عند انفسهم وشركهم وضلالهم كانوا يقولون بعد لا شريك لك الا شريكا تملكه وما ملكه الا شريكا لا شريك لك الا شريكا تملكه وما ملكه فكان عليه الصلاة والسلام وهو لا يزال في مكة قبل ان يهاجر الى المدينة بينما يسمعهم وهو يدعوهم دائما وابدا ليلا نهارا الى ان لا يعبدوا الا الله لا شريك له هانا عليه السلام اذا سمعهم يقولون لا شريك لك الا شريكا تملكه وما ملك يعني حشوكم لا تزيد اثرا لقوله لا شريك له قط قط لكنهم لا يبالون لانهم مشركون فيقولون الا شريكا تملكه انت وما ملكت. انظروا ضلالهم ما قيمة هذا الشريك الذي هو عبد مملوك لله الذي بحق لا شريك له. ذلك هو الضلال البعيد لذلك العلماء يقصدون التوحيد الى ثلاثة اقسام توحيد الربوبية وهذا ما كان المشركون يؤمنون به كما ذكرت توحيد العبادة وقد يسمى بتوحيد الوهية اي لا اله اي لا معبود بحق في الوجود الا الله قالوا يكفرون بهذا التوحيد وقد سمعتم ما فيه كفاع اهل اليمن التوحيد الثالث توحيد الاسماء والصفات اي كما ان الله عز وجل واحد في ذاته او واحد في الوهيته وعبادته لا يعبد معه سواه كذلك هو واحد في اسمائه وصفاته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هنا لابد لي ايضا من وقفة ولامر كما يقال ولو طال الحديث ذو شجون ان كثيرا من المسلمين اليوم يقعون في شرك الاسماء والصفات كثير من الناس وبخاصة اولئك الذين يميلون الى ما يسمونهم بالتصوف اولئك الصوفيون الذين يعتقدون في بعض الاولياء والصالحين انهم يطلعون على ما في القلب وانهم يعلمون الغيب حتى انهم لم يقتصروا على هذه الضلالة بل انهم يتقربون الى الله عز وجل حينما يصفون عبدا من عباد الله بما لا يليق الا لله عز وجل اعني بذلك قولة البوصيري التي يخاطب في قصيدته في بردته النبي صلى الله عليه واله وسلم لقوله فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم ماذا ترك هذا الواصف لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم بان من علمه من هذه كما يقول اللغويون تبعيضية اي من بعض علوك يا رسول الله هل من لوح والقلم؟ ماذا ترك هذا الواصف بفعله هذا لله تبارك وتعالى وهو القائل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيبة الا الله قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيبة الا الله اذا رسول الله المصطفى الذي هو سيد الرسل والانبياء هو لا يعلم الغيب بشهادة هذا القرآن الكريم لذلك جاء في حديث في صحيح البخاري ومسلم حديث طويل والشاهد منه قول السيدة عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها ومن حدثكم ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يعلم ما في غد فقد افترى الله او قالت فقد اعظم الفرية على الله ثم ثلاث الاية السابقة قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وجاء ايضا في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه واله وسلم مر بجارية من جواري الانصار وهي تغني وتقول وفينا نبي يعلم ما في غده فقال عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب الا الله. دعي هذا وقولي مثلما كنت تقولين بوصف الرسول عليه السلام بما وصفه الله في القرآن الكريم كمثل قوله عز وجل وانك لعلى خلق عظيم لذلك فاحفظوا هذا وتفقهوا فيه التوحيد ثلاث اقسام توحيد الربوبية وهذا لابد منه لكن المشركين لما امنوا به ما افادهم شيء لا يتم التوحيد الا بالثاني والثالث. الثاني توحيد العبادة الا تعبدوا غير الله اطلاقا باي شيء ولو بالحال بغير الله ولو بالحلف بغير الله وما اكثر ما يقع الحرب غير الله الشيء التوحيد الثالث هو ان توحدوا الله في اسمائه وفي صفاته فلا تصفون بشرا من البشر بصفة من صفات الله منها ان تظنوا بان احد كم من المصطفين الاخيار يعلم الغيب لا يعلم الغيب الا الله. ولعل في هذا القدر كفاية حتى نفسه المجال لبعض الاسئلة لاخواننا الذين جئناهم قاصدين اليهم والاستماع لاسئلتهم ولعل الاخ ابراهيم يوحد بينها فقد يكون فيها بعض المكررات بسم الله الرحمن الرحيم السؤال الاول من الاخوة السائلين يبدأ بسم الله ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول نسمع البعض يقولون ان الله سبحانه وتعالى في كل مكان ويسمع البعض يقول انه فوق عرشه في السماوات او السماء السابعة والاصح ان يقول فوق السماء السابعة افيدونا جزاكم الله كل خير عفوا اعيد علي السؤال دعك يقول نسمع البعض يقولون ان الله سبحانه وتعالى في كل مكان نسمع البعض يقولون ايضا انه فوق عرشه في السماوات السابعة افيدونا جزاكم الله خيرا. نعم هذا السؤال الواقع سؤال مهم ويتعلق بواقع الامة في العصر الحاضر حيث ان مما يفرح القلب ان هناك ما يسمى بالصحوة الاسلامية وانا اعتقد بان هناك صحوة فعلا ولكنها في اوائلها من ذلك اننا وكما ترون بدنا ان نبلغ الثمانين منذ اربعين سنة ما كنا نسمع قال الله قال رسول الله في السنة خطباء والوعاظ والمرشدين الا ما ندر جدا جدا واذا تحدث احدهم باية فهو لا يحسن تفسيرها لانه لا يعرف الاصول التي ينبغي ان تفسر الايات الكريمة على اساسها. واذا روى حديثا عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يرويه دون ان يتثبت من صحته. وهكذا. اما الان ااظنكم جميعا فيشهدون معي انكم كثيرا ما تسمعون انه هذا حديث صحيح وهذا رواه البخاري وهذا رواه مسلم وهذه الاية فسرها بالجليل الطبري بكذا وابن كثير الدمشقي كذا الى اخره فهذه بلا شك من العلامات الصحوة ولكن كما قلت انفا لا نزال نحن في اول الصحوة فالان اثيرت مسألة الاسماء والصفات كما سمعتم انفا وان المسلم يجب ان يوحد الله في اسمائه وصفاته فهل من صفات الله عز وجل ما يدلل به بعضهم بل كافة العامة من المسلمين اليوم وبعض الخاصة منهم ومن اولئك الذين ينتمون الى بعض المذاهب الكلامية او التوحيدية كالاشاعرة والماتريدية فضلا عن المعتزلة الذين ليس لهم ذكر في هذه الايام الا من افراد ضلوا ضلالهم ففيك عقيدة الاشاعرة وماتوريدية تبعا للمعتزلة ان الله عز وجل في كل مكان فهل هذا من صفات الله تبارك وتعالى هل من صفات الله عز وجل ان له مكانا نحن البشر لنا ما كانوا فنحن الان في بيت من بيوت الله نحن في مكان لكن الله عز وجل هل هو في مكان الجواب الله عز وجل منزه ان يكون في مكان لان الله عز وجل باتفاق جميع المسلمين على ما بينهم من اختلاف في مثل هذه المسألة وغيرها كان الله ولا شيء معه ذلك لانه مخالف لما وصف الله عز وجل به نفسه اما الايات التي فيها ووصف الله عز وجل لنفسه بانه بان له صفة العلو المطلق على كل مخلوقاته وانه ليس في شيء من مخلوقاته بل هو فوق مخلوقاته كلها الايات في ذلك لا تعد ولا تحصى فمثل اية التي جاء في الاستدراك ما اظن الرحمن على العرش استوى الرحمن على العرش استوى الان نقف قليلا هنا لنذكر باصل من اصول التفسير الصحيح الذي اذا تمسك به المسلم كان على هدى من ربه. واذا حاد عنه عاش في ضلال بعيد القرآن يجب تفسيره بالقرآن هذا هو الاصل الاول القرآن يفسر بالقرآن وبحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بالاثار الصحيحة الواردة عن سلفنا الصالح هذا النظام لابد من التزامه بتفسير القرآن الكريم وبخاصة ما كان من القرآن متعلقا بغيب الغيوب وهو الله تبارك وتعالى متعلقا بعبادته او بصفة من صفاته فتفسير هذه الايات لابد ان تفسر على هذا المنهاج يفسر القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بالاثار الواردة عن السلف الصالح كنا ذكرنا لكم في بعض الجلسات السابقة انه لا يكفي للمسلم اليوم ان يكون على هدى من ربه وان يكون سالكا سويا على صراط مستقيم ان يقول انا اخذ الكتاب والسنة هذا لا بد منه ولكن هذا وحده لا يكفي لابد من الكتاب والسنة وشيء ثالث وهو ما كان عليه السلف الصالح واتيت لكم ببعض النصوص ولا اريد اعادة الموضوع وانما الان اذكر لقوله تبارك وتعالى فقط ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا كان يكفي ان يقال في الاية الكريمة ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوليه ما تولاه. لكن الله عز وجل اضاف الى ما ذكر جملة اخرى فقال ويتبع غير سبيل المؤمنين هذه جملة مهمة جدا لانها تعني ان فهم الكتاب وفهم السنة لا سبيل لنا اليه الا من طريق سلفنا الصالح الان وكما قلت لا اعيد الكلام الماضي خشية التكرار والملاذ قول بعض المعاصرين اليوم تبعا لبعض اهل الكلام او علماء الكلام ان الله في كل مكان قد نجد هذه الكلمة هذه الجملة هذه العقيدة في كلمات السلف الصالح عاش لله وانما في كلمات السلف الصالح ما يتجاوب مع الايات والاحاديث التي التي تثبت لله عز وجل صفة العلو على المخلوقات كلها ثم استوى على العرش اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفع تعرج الملائكة والروح اليه ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء امنتم من في سماء ايات واحاديث كثيرة فضلا عن اقوال السلف الصالح التي تجمع كلها قال انكار هذه الضلالة ان الله عز وجل في كل مكان واثبات ان الله عز وجل ليس له مكان وانما هو كما قال على العرش استوى وفسروا استوى بما نسعى له اما اولئك الذين جعلوا الله في كل مكان فتأول الاية وعطلوها خلاف المنهج في تفسير القرآن الذي ذكرته لكم انفا حيث قالوا استوى اي استولى هذا مع انه تفسير خلفي ليس له اصل في اي كلمة من كلمات السلف الصالح فبالاضافة الى ذلك هو مخالف بتفسير السلف الصالح لهذه الاية الرحمن على العرش استوى اي استعلى. هكذا فسره السلف وجملة الامام مالك رحمه الله امام دار الهجرة حينما جاءه ذاك السائل يقول له يا ما لك الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال الاستواء معلوم اي وهو العلو والارتفاع والكيف اي الذي انت تسأل عنه مجهول والسؤال عنه بدعة اخرجوا الرجل فانه مبتدع خلاصة الكلام بابطال هذه الضلالة وهي قولهم ان الله في كل مكان البحث فيها طويل وننصح بهذه المناسبة قراءة كتاب العلو للعلي الغفار او للعلي العظيم للحافظ الذهبي والاولى مختصر العلو لانه اقرب تناولا بعد تهذيب الاصل وهو من بقلمه وبتأليفه مختصر العدول العلي الغفار فقد ذكر فيه الايات التي تسبت لله عز وجل صفة انه على المخلوقات كلها وانه ليس في مكان والاحاديث الكثيرة والكثيرة الطيبة التي جاءت تتجاوب مع النصوص القرآنية بان الله عز وجل فوق المخلوقات كلها ثم الاثار السلفية من الصحابة والتابعين واتباعهم الى زمن الامام الذهبي اخوة الايمان تتمة الكلام في الصعيد التالي الى زمن الامام الذهبي الى ما بعد القرن السابع من الهجرة عشرات ان لم نقل مئات العلماء الذين يفسدون هذه الضلالة وهي قولهم ان الله في كل مكان ويثبتون ان الله عز وجل طوق المخلوقات كلها ومن اوضح خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة