سيكون مجال السؤال مفتوح بشرط ان يكون السؤال مكتوب على ورقة لن يجاب عن اي سؤال شفوي راجيا من الاخوة التقيد بهذا الامر وجزاكم الله كل خير اه باسم والدي الذي قال في الكتاب الكريم انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون نقول هذه الآية تعني ان الله عز وجل تعهد ايضا بحفظ السنة قد ذكرت لكم انفا ان الله عز وجل والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين ما كان لمثلي ان يتحدث بمجلس شيخه العالم العلامة يحدد العصر وقامع البدعة ومحيط سنة والد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الالباني حفظه الله ورعاه ولكن الله تبارك وتعالى قدر ان اكون نظيفا لهذا الحفل الكريم والله المستعان كما تعلمون يا اخوتي ان الله تبارك وتعالى قد تعهد بحفظ هذا الدين والله تبارك وتعالى يرسل او يبعث في هذه الامة من يحفظ لها امثال شيخنا ابي عبدالرحمن حفظه الله ورعاه والله انه متاع الضعيف وانها ساعة مباركة قبول قبول شيخنا علي عبدالرحمن هذه الدعوة وهذا اللقاء مع ابنائه وهو الان فيحدثنا بما فتح الله عليك وعندما يبتدي ان شاء الله ابو رياض واخوتي في الحي نرحب بشيخنا فليتفضل مشكورا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله بين يدي الكلمة التي سالقيها على مسامعكم سائلا المولى سبحانه وتعالى ان ينفعني واياكم بها لابد لمن الاعتذار والاعتذار السلفي كجواب عن تلك المقدمة التي اطرى فيها ابا عبدالرحمن هذا الذي ليتكلم بين ايديكم ما فتح الله عليه اه اعتذر بتلك الكلمة السلفية التي ارى انه من واجب الدعاة السلفيين ان يحيوها في جملة ما يحيون من الاثار السلفية فضلا عن السنة المحمدية اعني بتلك الكلمة اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون اما الكلمة التي ارى انه لابد من تقديمها بين يدي تلك الاسئلة التي قد ترد علي هذه الكلمة وان كانت آآ مكررة اكثر من مرة لكني اعتقد ان ذلك التكرار مهما تكرر التكفار نفسه مهما تكرر اوى قليل جدا جدا بالنسبة لما اصاب العالم الاسلامي من الانحراف عن الخطة التي لابد للمسلمين ان يسلكوها لكي يعود اليهم عزهم ومجدهم الغابر ودون ذلك لن يصلوا الى رغبتهم هذه كل مسلم مهما كان فهمه للاسلام صوابا او خطأ او خليطا من صواب وخطأ كل مسلم يعلم ان المسلمين اليوم من حيث عددهم يبلغون مبلغا او عددا خياليا ومع ذلك فكما ترون مشتركين جميعا في الاسف الشديد فهم اليوم كالغنم الذي لا راعي له بل هم كما وصفهم نبي صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح المعروف وانما اذكر منه موضع الشاهد قال انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيف لماذا المسلمون اليوم هم كما اخبرهم نبيهم صلى الله عليه واله وسلم هم غثاء كغثاء السيل الامر في فهمي وعلم الذي قدر لي يعود الى امرين اثنين احدهما يتعلق بالعلم والاخر يتعلق بالعمل فقد انحرف المسلمون عن كل من الامرين المذكورين عن العلم النافع وعن العمل الصالح فينبغي ان نعلم علما يقينيا حقيقة العلم النافع وحقيقة العمل الصالح لان هذه المعرفة هي التي ستجعل المسلمين خلاف ذلك الوصف المذكور في حديث الرسول عليه السلام انفا و هذه المعرفة ستجعلهم يتمثلون من الحديث الاخر الصحيح الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه واله وسلم مثل المؤمنين في تواجدهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو فدعا له سائر الجسد بالسهر والحمى انتم تعلمون ان هذا المثل اسفا مرة اخرى ابعد ما يكون عن واقع المسلمين اليوم فانكم ترون الذل قدرانا على بعض بلاد المسلمين والبلاد الاخرى لا تحرك منهم ساكنا ولا تجد اي وجع في عضو من تلك الاعضاء التي تمثل الجسد المسلم فاذا معرفة العلم النافع والعمل الصالح هو الذي يزاج لهذا المرض الوبير الذي اصاب المسلمين من هذا الذل والفرقة فما هو العلم النافع؟ وما هو العمل الصالح تكلمت كثيرا عن العلم النافع وقد يلتقي مع بعض ما نتكلمه كل الجماعات الاسلامية ولكنهم قد لا يلتقون اما فهما واما عملا معنى في بعض صفات العلم النافع من المتفق عليه بين كافة المسلمين ان العلم انما هو وبالطبع وهذا من باب تحصيل الحاصل انما نعني الان بالعلم العلم الشرعي فمن المعلوم لدى كافة المسلمين ان العلم النافع مصدره كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم حول هذين المصدرين لابد من الكلام البين الواضح في كل منهما من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من حيث كيفية فهمي هذين المصدرين الكتاب والسنة من المتفق عليه ايضا ان السنة تفسر القرآن وان القرآن لا سبيل الى فهمه كما اراد الله تبارك وتعالى حين انزله على قلب نبيه صلى الله عليه واله وسلم لا يمكن تحقيق هذا الفهم الا بالرجوع الى السنة هاتان ركيزتان متفق عليهما بين افة المسلمين الذين لا يزالون معنا في دائرة الاسلام وان كانوا يختلفون اقترابا وابتعادا عنها سيظهر الاقتراب والابتعاد فيما يأتي من البيان السنة تفسر القرآن لكن معلوم ايضا وبخاصة عند اهل العلم ان السنة قد دخلها ما لم يكن فيها يوم خاطب الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه واله وسلم بقوله وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم هذا البيان الذي هو سنة الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبقى كما كان الى وفاته عليه الصلاة والسلام وانما دخل في هذه السنة ما لم يكن منها يومئذ وقد يكون ارجو الانتباه وقد يكون ذهب بعض هذه السنة التي كانت في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم ذهبت عن بعض علماء المسلمين فضلا عن عامتهم من اجل هذا وهذا اعني من اجل انه دخل في السنة ما لم يكن منها ومن اجل انه قد ذهب بعضها عن بعض العلماء من اجل هذا وهذا لا يمكن فهم القرآن الكريم فهما صحيحا الا بالعناية التامة المتوفرة على جمع السنة اولا ثم على تمحيص صحيحها من ضعيفها ثانيها هذا الواجب وهو جمع السنة وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا مع الاسف الشديد لم يأخذ حقه قيلت هذه القرون الكثيرة التي مرت على المسلمين لن تأخذ السنة حقها سواء من حيث الجمع اولا ثم من حيث التمحيص ثانيا ادللوا حول نقطة ذكرتها انفا لانني اشعر انني اه نادرا ما تعرضت لبيانها العادة ان نتعرض لبيان انه دخل في السنة ما ليس منها اما ان نتعرض لبيان انه قد ضاعت بعض السنة على بعض العلماء فيجب نحن ان نتحرى هذه السنة الضائع على بعض العلماء فنضمها الى المجموعة التي اخترنا منها ما صح من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم وان مما لا شك فيه ان هذا الواجب المزدوج المزدوج اي من حيث الجمع اولا ثم من حيث تصفية الصحيح من الضعيف حاليا لا شك ولا ريب ان مثل هذا العمل لا يمكن ان يقوم به فرد او افراد او عشرات او مئات ومتفرقين في العالم الاسلامي الامر اعظم بكثير جدا جدا مما يتصوره البعض انه امر ميسور الجمع ثم التمحيص وتمييز صحيحنا الضعيف. ولكن لما كان من القواعد الاسلامية المتفق عليها بين الامة قوله تبارك وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا ينبغي لمن كان عنده قدرة على الجمع لمن كان عنده قدرة على الجمع او التمحيص بل وعلى الجمع بين الامرين كليهما لابد ان يقوم به من هذا الباب لا يكلف الله نفسا الا وسعها ولا شك ولا ريب ان العالم المسلم كلما كان اكثر جمعا للسنة واعرف بتمييز صحيحها من ضعيفها كلما كان متمكنا من تفسير القرآن تفسيرا صحيحا وبالتالي كلما كان افقه بالاسلام من اولئك الاخرين الذين لم يؤسوا حظا من الجمع للسنة من التمييز للصحيح من الضعيف منها الى العلم النافع هو المشتقى من كتاب الله والمفسر على سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبهذا التمحيص الذين يدندن حوله ذلك مما نراه اشبه ما يمكن ان نقول عنه ان هذه الحقيقة العلمية ضائعة اليوم من اه افكاري كثير من العلماء فضلا عن طلاب العلم الذين اه اقتلوا بالافتاء او بالتأليف والتصنيف لذلك ننصح كل من كان معنا على هذا الخط المستقيم الكتاب والسنة انه يجب تفسير القرآن بالسنة والسنة الصحيحة مع الحرص الشديد على جمع اكبر كمية ممكنة من السنة الصحيحة ليتمكن من تفسير القرآن تفسيرا صحيحا باوسع دائرة يتمكن منها هذا هو العلم النافع هذا علم نافع معلوم جملة انه ما كان مستقى من الكتاب والسنة لكن مع الاسف ليس معلوما ان السنة يجب تحريها عملا ذكرا معدومة عند العلماء الذين يدرسون علم الصلاة الحديث مثلا وعين الجرح والتعذيب هذا امر معروف نظريا لكنه مع الاسف غير مطبق عمليا لذلك يجب علينا نحن معشر طلاب العلم ان يدللوا دائما وابدا قول هذا الذي نثني عنه بالتقصية فقد عرفنا الان التصفية التي نحن نتكلم عنها في كثير من الجلسات او المحاضرات تصفية الاسلام مما دخل فيه مما لم يكن يوم قال الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا هذا بطبيعة الحال كلامه مجمل من حيث الاصل من حيث معرفة العلم النافع ما هو اما التصفية هذه اه دائرة عملها واسع جدا جدا لانه يتطلب فقها صحيحا مستقم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الصحيحة وهذا لا يتمكن منه الا افراد قليلون جدا ممن اوتوا حرا من العلم النافع ولا اكرر فقد عرفتم ما هو العلم النافع ومن كان على امر وعلى علم بهذا العلم النافع هو الذي يستطيع ان يقوم بتصفية الاسلام بما دخل فيه. لان هذه التصفية تعني تصفية العقائد والافكار مما توارثها الخلف عن بعض من تقدمهم تصفية الافكار والعقائد بما ليس لها صلة بالاسلام بالكتاب والسنة هذه التصفية تعني تصفية كتب الفقه من الاراء والاجتهادات التي وان كانت قد صدرت من بعض العلماء والائمة وكانوا مأجورين على تلك الاراء وفيها الشيء الكثير مما يخالف الكتاب والسنة فهم وان كانوا مأجورين ولكن لابد لاهل العلم من تمييز ارائهم التي خالفت الكتاب والسنة ولو باجتهاداتهم من تلك الاراء المطابقة للكتاب والسنة حتى يتبنى المسلمون اسلاما مصفا وهنا لابد لي من وقفة لعلها تكون قصيرة ان شاء الله حينما قال الله تبارك وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها ندري يقينا ان الله عز وجل حينما شرع لعباده هذا الاسلام على ما قام ببيانه نبينا عليه الصلاة والسلام انما كلفهم في حدود طاقتهم فاذا وسع هذا الاسلام باراء اجتهادية او ببدع اضافية الحقت بسبب انحراف في قاعدة ليست هذه القاعدة اسلامية كقول بعضهم مثلا ان البدعة تنقسم الى خمسة اقسام باسم هذا التقسيم ادخلوا في الاسلام ما ليس منه وبذلك الاجتهاد الذي لا بد منه من اهل العلم والاجتهاد. قد وقعت منهم اراء خالفت الكتاب والسنة قليلة او كثيرة ليس هذا هو البحث الان ومن مجموع تلك البدع التي اضيفت باسم وجود بدعة حسنة وسيئة وباسم تلك الاراء الاعتيادية المخالفة للسنة اتسعت دائرة الاسلام فصار هذا الاسلام بصورة واسعة لا يستطيع اعبد الناس ان ينهض به لان الذي كلف به في عهد النبي عليه السلام هو الذي يستطاع وما الحق بهذا الاسلام فيما بعد بطريقة من الطريقتين وشارعهما انما فهنا سيقع من المسلم كل ما اخذ شيئا من هذه الزيادات نقص مما هو زيد عليه اي من الاسلام الصحيح. لذلك يظهر اهمية قصيرة جدا جدا من ضرورة تصفية الاسلام مما ليس فيه. قلت انفا غسلية العقائد والافكار ثم ثنيته لتصفية الفقه من تلك الاراء او البدع ثم غسل يد الاحاديث وما ادراكم وهذا سبق الاشارة اليه من الاحاديث الضعيفة والموضوعة ولا سيما وانه قد فتح على المسلمين باب واسع جدا برأي لا اقول بقاعدة يعني رأيا قاله بعض العلماء كان نتيجة هذا الرأي آآ الابقاء والمحافظة على الاحاديث الضعيفة ليت كادت المحافظة وهي معروفة ضعفها بل ابقاؤها على ما هي عليه دون ان يعرف جماهير المسلمين بعضها تلك القاعدة حملت العالم الاسلامي كله على القاء الاحاديث الضعيفة كما هي باسمي الحديث الضعيف يعمل لي في فضاء الاعمال الحديث الضعيف يعمل به في الفضاء الاعمال هذا كنتيجة عملية وانا بفضل الله عز وجل مع بعض اخواننا من اعرف الناس بهذه الحقيقة اي ان العالم الاسلامي اليوم يعيش في بحر واسع جدا من الاحاديث الضعيفة يعملون بها وقد ايدوهم بتلك القاعدة الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الاعمال انا اضرب لكم مثلا لاني وقفت عليه قريبا جدا ومن عالم من كبار علماء الحديث ولكنه يبدو لي انه قال ذلك قبل ان يحرر القول في هذه القاعدة المذكورة يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال مر بي في بعض الرسائل حديث واسمع وتعجبوا اسمعوا وتعجبوا من ناحيتين اثنتين الناحية الاولى كيف ان هذا الحديث الفت فيه رسالتان ثم العالم الذي اشرت اليه انفا سلك هذا الحديث باسم ان الحديث الضعيف يعمل به في قضاء الاعمال ما هو الحديث الضعيف لا تسبوا البرغوث لا تسبوا المرغوث فانه ايقظ نبيا للصلاة وفي رواية لصلاة الصبح او الفجر الفت رسالتان في هذا الحديث احداهما مؤلفه معروف انه مع الاسف جماع طماش غير فتاش قماش جماع لا يفتش لا يحقق وانما همه روى فلان او فلان روى فلان او فلان ليس لنا كلام معه لكن الكلام الان مع العالم الاخر الذي آآ يلقب بحق انه كان امير المؤمنين في الحديث في زمانه ولا تزال هذه الامارة حقا له ثابتا الى ما شاء الله لانني في اعتقادي وفي لحظي ما علمت له مثيلا ماذا قال بعد بحث علمي صحيح قال ما معنى كلامه؟ وخلاصة القول ان هذا الحديث حديث البرغوث متماسك لكن يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال سبحان الله هناك احاديث صحيحة ومبثوثة في كتب العلم اغنينا عن مثل هذا الحديث الضعيف ما دام انه ثبت بالنقد العلمي الصحيح انه لا يصح فلماذا نقول لكنه يعمل به في قضاء الاعمال اين الفضيلة هنا انا اقول لكم الفضيلة ان المسلم يجب ان يهذب لفظه والا يسب هلقد من خلق الله وبخاصة اذا كان هذا الخلق غير مكلف حيوان غير مكلف وقد جاءت احاديث كثيرة وصحيحة تنهى المسلم عن اللعن بصورة عامة واحاديث اخرى انهى عن زعن اشياء باعيانها قال كلكم يعلم قول النبي صلى الله عليه واله وسلم لا تسبوا الديك فانه يوقظ للصلاة هذه حقيقة معروفة اذا نهى عن سب الديك ونهى عن لعن الدواب ونحو ذلك ثم جاء بعبارات عامة لابعاد المسلم عن ان يقع في شيء من اللعن حيث قال عليه السلام في بعض الاحاديث من لعن شيئا ارتدت اللعنة عليه الا ان يكون الملعون مستحقا للعنة اذا في هذا ما يغنينا عن حديث الموروث وبخاصة كما قلت لكم انفا انه ليس مكلفا مكلفا ولا شك ان الله عز وجل كما قال بحقه في القرآن الكريم ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فما خلق شيئا عبثا انما هو لحكمة بالغة فاذا ما ينبغي ان نحافظ على هذه الاحاديث الضعيفة ونسلكها باسم انه يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال اذا من قلة ما تشمل قاعدة التصفية تصفية السنة من الاحاديث الضعيفة فضلا عن الاحاديث الموضوعة الى اليوم يا اخواننا لا تجدون كتابا جامعا كتابة جامع للاحاديث الضعيفة والموضوعة لهذا الذي اه اقدمه اليكم يكفيكم ان تقتنع بان السنة لم تخدم بعد لم تقدم بعد. خذوا اي حساب من الكتب التي تعالج الاحاديث الضعيفة الموضوعة فقد يصل اكبر عدد الى الفين يعني من الاحاديث الضعيفة وليس الا وانا شخصيا وهذا من فضل ربي علي الذي الى اليوم قد توفر عندي نحو سبعة الاف من الاحاديث الضعيفة والموضوعة فتصوروا لو ان علماء المسلمين فتابعوا واجب قيام تصفية السنة من الاحاديث الضعيفة والموضوعة لوجدتم العالم الاسلامي اليوم لا يعمل باحاديث ضعيفة وموضوعة لماذا؟ لان السنة قد قدمت اليه مصفات عن الاحاديث الضعيفة الموضوعة اذا التصفية تشمل هذه الاحاديث التي نسبت الى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ او زورا وايضا التصفية تشمل بس ايد كتب الرقائق والسلوك من كثير من الانحرافات باسم الزهد وباسم الاخلاق العالية السامية هذه النقطة وحدها فيما علمت لم يقم بها عالم يصفي هذه الناهية فقط هذا من العلم النافع ان تصفى السنة من كل هذه الجوانب التي يشملها السنة الصحيحة وتغنينا عن كثير منها اما العمل الصالح قلنا العلم النافع والعمل الصالح هذه مشكلة كبيرة وكبيرة جدا لان كثيرا من المسلمين الصالحين عملا عامدا اي في ظاهر اعمالهم يفسدون اعمالهم بما وقر في قلوبهم من انهم لا يبتغون باعمالهم ثواب الاخرة قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا معنى هذا ان اي عمل لابد ان يشترط فيه اركان اثنان الشرط الاول ان يكون على السنة واضا انتهينا من البحث ولو بشيء من الايمان والشرط الثاني ان يكون خالصا لوجه الله تبارك وتعالى وهذا بحث طويل وطويل جدا وارى انني اخذت آآ شيئا من الوقت طويلا فاقتصر الان على مثل واحد مما ابتلي به العالم الاسلامي وهذا المثل الواحد يشمل انه انحرف اصحابه فيه عن العمل الصالح بشرطيه اي ان يكون على وجه السنة وان يكون خالصا لوجه الله تبارك وتعالى ما هو هذا المثال تجدون الان في كثير من البلاد ومنها بلدنا هذا قد انتشرت فيه المساجد والحمد لله كثرة اه نباهي بها كثيرا من البلاد الاخرى وليس كالمباهاة البالين لها لكن هذه الكثرة من هذه المساجد التي تبنى هل توفر فيها شرقاء العمل الصالح ان يكون على السنة وان يكون خالصا لوجه الله تبارك وتعالى اقول اسفا اكثر هذه المساجد لم يتوفر فيها لا الشرط الاول ولا الشرط الاخر اما الشرط الاول وان يكون بناءه على السنة هذه السنة التي جمعها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حينما قال للبناء الذي كلف ببناء الزيادة التي اضافها عمر الى المسجد النبوي قال له اكن الناس من الحر والقر ولا تحمر ولا تصفر ها هو اشار الى امر ايجابي والى امر اخر سلبي اما الامر الايجابي الذي من اجله بنيت المساجد فذلك قوله اكن الناس من الحر والقمر فبناء المساجد لا يقصد بها الا تحقيق الراحة النفسية للذين يدخلون هذه المساجد يصلون فيها لله تبارك وتعالى فاحفظهم هذه المساجد من الحر والقر هذا هو المقصود من بناء المساجد ليس المقصود زخرفتها هذه الزخرفة التي اشار اليها عمر الفاروق بكلمته السابقة ولا تحمر ولا تسطر من اين اخذ عمر هذا هناك احاديث تعرفونها من مثل قوله عليه الصلاة والسلام ما امرت بتشييد المساجد ما امرت بتشييد المساجد التشييد هنا كسر بمعنيين اثنين المعنى الاول هو المبالغة في رفع بنيانها القصور هذا اضاعة للمال ولا يحقق المقصود مما صرح به عمر اكن الناس من الحر والقمر وهذا الحديث لما رواه عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه ما امرت عن رسول الله قال ما امرت بتشييد المساجد. قال ان اقتباسا منه واجتهادا صحيحا منه واما تلقي منه عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم بهذا النص او بقريب من هذا النص حيث قال بعد ان روى عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما امرت بتشييد المساجد قال لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى وهذه نبوءة قد تحققت من زمن بعيد وبعيد جدا لكن مع الاسف الشديد في هذا الزمن الذي تفنن فيه الكفار بزخرفة دنياهم وقلدهم كثير من المسلمين فقد تفننوا تفننا لا حدود له في زخرفة المساجد. كما انتم تشاهدون ولستم بحاجة الى ضرب الامثلة ولكن ما بالكم ان المسجد النبوي الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه واله وسلم حديث ابن عباس هذا ما امرت بتشييد المساجد هو الان مشيد كيف تقليدا لليهود والنصارى كما قال ابن عباس لا تزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى لقد جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان ام سلمة وام حبيبة رضي الله تعالى عنهما وهما من ازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم كما تعلمون لما رجعتا من الحبشة ذكرتا كنيسة رأتاها في الحبشة وذكرتا هنا الشاهد من حسن وتصاوير فيها فقال عليه الصلاة والسلام املوا يا اخواننا كيف انه هذه الاخبار اليوم تطبق من المسلمين تقليدا منهم للكافرين كما لو كان الرسول عليه السلام امرهم بذلك بل لو امره بذلك ما فعلوه ولا استجابوا فذكرت من حسن وتصاوير فيها فقال عليه الصلاة والسلام اولئك كانوا اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على مسجد على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك التصاوير اولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة الان المسلمون اما الزخرف فهذا يعني حدث كما يقال ولا حرج ولكن هناك بعض المساجد يبنيها المنفقون عليها وقد اوصوا ان يدفنوا فيها هذا كما لو كان الرسول امر بذلك بل انه كما سمعتم في حديث عائشة من القرآن انفا وفي احاديث اخرى حذر اشد التحذير من بناء المساجد على القبور ومن ذلك حديث عائشة الاخر لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد. وهناك اكثر من عشرة احاديث كلها تدندن حول لعن المتخذين للمساجد على القبور. وحديث منها على الاقل يتعلق بهذه الامة حيث قال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق وعلى الذين يتخذون قبور انبياء المساجد قال هؤلاء تقوم الساعة لذلك فبناء المساجد اليوم مع كثرتها التي تبشر بخير من جانب ولكن من حيث كيفيتها لا تبشر بخير اطلاقا لانه لم يتوفر فيها الشرقان اللذان لا بد من ان يتحقق في العمل الصالح الاول ان يكون على السنة هذه المساجد ليست على السنة ثم هل قصد بادوها وجه الله عز وجل في هذا البنيان هذا نحن نقول الله اعلم بما في صدورهم لكن اذا جاز لنا ان نحكم للظاهر والله يتولاه السرائر نقول ان هؤلاء الذين يبنون هذه المساجد وينفقون عليها الالوف ان لم يكن الملايين يبدو والله اعلم اقول متحفظا لاني اعني ما اقول يبدو والله اعلم انهم كانوا غير مخلصين لماذا اتحفظ؟ لاني اضع احتمالا وهذا الاحتمال وارد واقول هذا انصافا لهؤلاء الذين يبنون وماتوا ولهؤلاء الذين لا يزالون ولا يزالون احياء ما بانوا اقول ممكن ان يكونوا مخلصين لكن ورطهم بعض علماء السوء الذين لم يفهموا السنة والذين يأتون بقياسات اشبه بقياس ابليس حينما قال لربه وقد امره ان يسجد قال اسجد لمن خلقت قيلا؟ هم يقولون نحن نزخرف اليوم بيوتنا وبيوت الله تبارك وتعالى اولى ان تزخرف يمكن ان يكون في هؤلاء الذين ينفقون هذه الاموال الطائلة في في بناء هذه المساجد على خلاف السنة ان يكونوا قد غرر بهم وضللوا وتوهموا فعلا انه هذا من الاعمال التي تقربهم الى الله زلفى. وسواء كان هذا او ذاك الحقيقة ان احلاهما مرور سواء كانوا غير مخلصين او كانوا مخلصين ولكن كان اعمالهم ليس على السنة. اذا هذه الاموال الطائلة ذهبت هباء منثورا وختاما اقول مذكرا لكل مسلم يريدوا ان يتقرب الى الله تبارك وتعالى عليه قبل ان يأتي بعمل يريد ان يتقرب الى الله ان يعرف اولا هل هو على السنة وثانيا ان يخلص فيه لله عز وجل لا يريد من وراء ذلك جزاء ولا شكورا والا صدقة وعليهم قول ربنا تبارك وتعالى قل هل ننبئكم للاخسرين اعمال الذين ضلت اعينهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا هذا ما تيسر لي القاؤه بهذه المناسبة وخلاصة ذلك والبحث طويل وطويل جدا ولابد ان هناك اشرطة يمكن ان تعتبر من المتمم بمثل هذا الكلام ذلك ان موضوع التصفية والتربية كما قال بعض اخواننا يتطلب تأليف رسالة بل انا اقول كتابا يوضح هذا الموضوع وعسى ان يوفق للقيام به بعض من يسر الله له العلم النافع ان شاء الله تبارك وتعالى وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين ارسلك الله تفضل تفضل الان بطلع لهن وفي كل هذا جيت النهاردة في برنامج فندق قولكم من من الاحاديث ضاعت على العلماء وعلى كثير من اهل العلم ولعل هذه الكلمة فيفهم منها بعض اخواننا ان بعض الاحاديث الكثيرة من الاحاديث آآ ضاعت بذاتها وانها اه يعني لم يتيسر للذين لغير الذين ضاعت عليهم ان يجمعوها او يلتقطوها لذلك بارك الله فيكم ارجو لعله لا يقع مثل هذا الفهم في اذهان بعض الاخوان لو وضحتم هذه الجملة توضيحا ينفي اه سوء الفهم في هذه المسألة بالله انا اعتقد ان كلامي كان واضحا ولا شبت فيه ولكن لا بأس من هذا الكلام ولو بشيء من التوضيح كما رغبتنا. بارك الله فيك انا لي كلمة كررتها في اكثر من مجلس ان الله عز وجل عاقب نبيا نبيه بقوله وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وقلت ان هذا البيان مذكور في القرآن هي السنة فاذا كان الله عز وجل عهد للامة بحفظ القرآن المكلف نبيه بالبيان ذلك يستلزم المحافظة ايضا على البيان انا اقول تماما كما ان القرآن محفوظ ولكن لا نتصور ان هذا القرآن محفوظ عند كل فرد من افراد المسلمين وانما هو اولا محفوظ بي المصحف الكريم وثانيا محفوظ في صدور كثير من قراء المسلمين من هذه الحيثية اقول ان السنة محفوظة بصدور الامة وليس في صدر كل فرد من افراد الامة السنة محفوظة في الامة. لكن السنة مبعثرة في صدور الامة على ما ذكرنا انفا من انه فيها الصحيح فيها ضعيف فالبحث الى ناحيتين اثنتين انه هذه السنة التي الان اصرح بانها محفوظة في صدور مجموع الامة وليس في فرد او افراد منها نرجو ان يقوم المسلمون او خواص المسلمين وعلماء المسلمين الجنة هذه السنة حتى تكون مرجعا لكل طالب علم ومع هذا الجمع يقترن به التصفية التي اشرنا اليها وهي تمييز الصحيح من الضعيف فنحن كل ما نريده من الكلام السابق ليس ان شيئا من السنة ضاعت على الامة كلها. وانما بلا شك على افراد من هذه الامة حتى من علمائها وهذا امر واضح جدا عند كثير من العلماء المحققين ومن آآ اشهرهم واقعدهم بهذا العلم هو شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اه في رسالته اسباب اختلاف الائمة ما اسمها؟ نعم رفع الملف عن الائمة الاعذار هناك يذكر شيخ الاسلام ابن تيمية من اسباب الخلاف ذكر ناهيتين اثنتين مما يتعلق بموضوع هذا آآ الناحية الاولى ان الحديث يبلغ اماما فيفتي به والامام الاخر لا يبلوه فيجتهد رأيه ايخالف الحديث صحيح لماذا؟ لا نكاية وحاشاه في الحديث صحيح وانما لانه لم يبلغوهم هذه الناحية الاولى والناحية الاخرى ان الحديث قد اتاه ووصل اليه لكن وصل اليه بطريق لا تقوم الحجة عنده فهو لا يثق بناقل ذلك الحديث فلا يعمل فيجتهد بينما يكون هذا الحديث نفسه قد وصل الى عالم اخر من طريق صحيح فاثر به فاصاب بينما اخطأ اول هذا الذي نحن ندندن حوله في كلامنا السابق. وارجو ان يكون قد توضح المقصود منه في كلام هذا اللاحق ان شاء الله تعالى من باب قول عيسى عليه السلام يرى احدكم القذاة في عين اخيه وينسى الجذع في عينه نقول ان دعاة السنة واهلها وعلى رأسهم شيخنا حفظه الله قد قاموا شوط او قد قطعوا شوطا مباركا في مسألة التصفية سواء منها المتعلق بالحديث ام بالعقيدة ام غير ذلك ولكن بالنسبة للتربية ما هي نصيحتكم وتوجيهاتكم لابنائكم الذين قد اهمل عدد قد يكون غير قليل منهم التربية انشغالا بالتصفية جزاكم الله خيرا نحن نقول دائما لا يجوز الفصل بين التصفية والتلبية فما لا يجوز الاصل بين العلم والعمل اخوة الايمان تتمة الكلام في الصعيد التالي نحن نقول دائما لا يجوز الفصل بين التصفية والتلبية كما لا يجوز القصد بين العلم والعمل والا كان العلم وحجة على صاحبه اذا كان غير مقرونا بالعمل فاذا كان هناك ناس سواء كانوا منا او من غيرنا ممن تشملهم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة