وان كان مرادك ان احسان الله الى نبيه بعد موته كاحسان له في حياته لما اجرى على يديه من الخير لامته فاصاب من الثواب والفضل ما لو اصاب ادناه العديد من الانبياء لوسعهم فنحن نسلم لك هذا ولا ريب ولا يستطيع واحد من العقلاء ان ينفيه والله سبحانه يجدي على الاحسان باحسان مثله وفضله واسع وخيره عظيم وقد اوحى الى نبيه ان يقول لامته من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص من اجورهم شيء فان كان واحد من الامة يصيب من الفضل بسنة اظهرها من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام ما يصيب من هذا الاجر كفيت اذا سيكون الفضل الذي سيدركه عليه الصلاة والسلام بالرسالة والنبوة التي اخرج بها الملايين من الظلمات الى النور ومن المعلوم بداهة ان الذين دخلوا الاسلام في حياته عليه السلام يعدون في قلة عددهم كالشارة السوداء في الثور الابيض بالنسبة للاعداد التي دخلت في الاسلام من بعد موته صلى صلى الله عليه وسلم. واذا فان ينيله الله احسانا بعد موته هذا امر ليس يحتاج اثباته الى برهان. بل لو قلنا ان احسانه اليه بعد موته. لما اجرى الله على يديه من الخير للقرون العاقبة من الامة ربما كان اضعاف ما اجراه من الاحسان له في حياته على ما تحمل من الاذى وشدة الوحي ومسئولية البلاغ اعظم اعظم من الاحسان الذي اناله اياه قبل موته لما جاوزنا الصواب لكنه يبقى احسانا وهبه بفضل النبوة والرسالة. التي اكرمه الله سبحانه بها ومثل هذا التوضيح يندفع الايهام الذي يقع في الاذهان بسبب الاطلاق غير المقيد. والتعمير غير المخصص هو ايه المخصص ولا ريب ان السامع الذي يسمع قولك وهو احسان ممتد الى الامة لا يبعد عن يظن انك انما تريد ان الرسول عليه الصلاة والسلام ينفع بشيء يصدر عنه وهو في قبره كشيء كان يصدر منه قبل موته بل هو الذي صرحت به تصريحا لا يقبل الخفاء. معتمدا على الحديث الذي جعلته محور هذه المسألة وهو قوله عليه السلام حياتي خير لكم ومباتي خير لكم ولو اننا جرينا على سنن التسليم والتأويل والتصديق لكل من ينقل للناس من الكتب الى تمحيص ولا تدقيق لرضينا بالذي قلت ولصدقنا الذي حكمت ومثل هذا يوقعنا في حيرة مظلمة لا نستبين منها بصيص شعاع لنقف به على حدود صواب المعرفة فضلا عن ان نتوسطها او نجاوز طرفها وليس هذا انتقاصا لك ولا تبخيصا لعلمك تركي انك تشتغل في علوم السنة المطهرة. وهذه نعمة تغبط عليها لكن يا شيخ عبدالرحيم اما كان الامثل بك والاجمل ان تسمع لحكم الشيخ ناصر على هذا الحديث بدلا من ان تحكم عليه حكما ربما كان الظن فيه على الاقل يكفي ببطلان ما حكم فقلت بذلك قد جانبتي جانبت اثنتين الاولى جورك على السيف وظلمك اياه بقولك يجب الحجر عليه والثانية انك تحقق فائدة علمية اما ان تلزم الشيخ بها فيفرح بها ويحمدها له. واما ان تدع بها خطأ وقعته وذممت به الشيخ. فتفرح به وتحمده له تكون قد عملت بادب الذي تعلم الناس سنته في دروسك ومواعظك. صلوات الله وسلامه عليه ومن بدأ القول ان التسوية في الخيرية حتى على فرض صحة الحديث كما ذهبت لا يستقيم وموته صلى الله عليه وسلم كان مصيبة عظيمة على الامة اذا عظمت مصيبة احدكم فليذكر مصيبته فيه اللهم الا ان تكون مصيبة الامة في موته عليه الصلاة والسلام على فداحتها تعدد الخير الذي يثير الله بها عليها من حياته صلى الله عليه وسلم فيظل موصولا بها ما دام حيا ولا يشك مثال بان فضل الصحبة التي كانت للصحابة رضوان الله عليهم لم تكن لسائر الامة سواء منهم من جاء من بعد موته امن كان في حياته ولم يكتب له شرف الصحبة ولولا ذلك لما كان حرص البعيدين عن المدينة ان يأتوها ليلقوه عليه الصلاة والسلام اه نالوا بلقياه شرف صحبته ولا احسبك الا انك قائل معي. ان الخيرية التي نالها الصحابة بصحبته عليه السلام ساخط بها الامة كلها آآ شرفا من غير منازع. اذا الخيرية التي اجراها الله لبعض هذه الامة بلقياه عليه السلام جعلت له فضلا زائدا على سائرها ما كان ليكون لهم هذا الفضل الا بشيء ادركوه هم بحياته فيهم. وبصحبتهم اياه وقتهم معه والا لكان محصلا هذا الفضل اويس القرني فاين اذا الاحسان الذي تفضل به عليه في حياته؟ من اويس القرني هذا افلا يكون اويس الذي بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابه وطلب منهم ان يطلبوا منه ان يدعوا لهم ان لقوه اولى بالاحسان او باحسان لله صلى الله عليه وسلم في حال حياته سيكون له منه حظ كحظ اصحابه ولا يرد هنا ان احسانه عليه السلام بعد موته ممتد الى امته يتفاوت فيهم بتفاوتهم في القرب منه والبعد عنه فان ذلك يبقى امرا غيبيا محضا. لا يجوز الحكم عليه بمثل هذا وكلامنا هنا مثل كلامنا فيما اسلفنا القول فيه والمحظور الذي يخشى يا شيخ عبد الرحيم من هذه المسألة. ليس محظورا ينشأ بمخالفة عن حكم شرعي فرعي ولو كان لهام بل انه محظور ناشئ من مخالفة عن عقيدة يفضي المخالف بها الى امر الاد ليس له منه منفع الا بالمخالفة عن هذه المخالفة محظور لا ينفع معه من بعد القواعد الشرعية كلها. واولها قاعدة سد الذريعة وقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح يا شيخ عبد الرحيم هل جر على المسلمين بلاء الشرك والاستغاثة بالانبياء والصالحين والذبح لغير الله ومضاهاة الكفار في عباداتهم وما الى ذلك من المخالفات الصارخة الا التساهل في الالقاب وقد سبتوا المصطلحات وفقدان الضابطة للمعاني الشرعية وبناء على ما قررت يا عبد الرحيم من صحة الحديث وعلى اعتمادك على الكتب التي اوردت طرقه وعلى كلام العلماء الذين لا ينكر علمهم ولا فضلهم في علوم السنة فيه فاني سائلك اولا هل استغفاره عليه الصلاة والسلام لامته بعد موته؟ هو كاستغفاره لها قبل موته هذا الاول اما الثاني اذا كان هو هو فهل يستثنى من استغفاره هذا؟ احد من الامة او طائفة من طوائفها ام لا يستثنى من الامة فرد من افرادها ولا طائفة من طوائفها فان كان الجواب عن السؤال الاول ان استغفاره عليه الصلاة والسلام بعد موته للامة. ليس كاستغفاره لها في حياته فتكون مخطئا على اقل تقدير في دعواك ان احسانه عليه السلام ممتد لامته من بعد موته او اننا نكون قد دخلنا حيز التأويل لكي لا ندفع صحة سند الحديث وحينئذ اما ان نخطئك في الحكم على الحديث بالصحة واما ان نظن الظن المحير في قول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ريب وانت معنا في ذلك ان القول بتخطئتك اولى واولى واولى وان قلنا ان استغفاره عليه السلام لامته بعد موته هو كاستغفاره لها قبل موته يلزم منه ان الامة كلها ستنجو من النار. ولن يمس ابشارها العذاب الا فحلت القسم. كما جاء في الحديث الصحيح بكم ان استغفاره عليه الصلاة والسلام بدعاء ودعاؤه عليه السلام لا يرد ولسوف ينال فضل دعائه هذا العصاة والفساق والظلمة من يستنثر منهم ومن لا يستغفر. من يتب ومن لم يتب لانه كما انه لم يستثني فانه لم يشترط لينال فضل دعائه من بعد موته من امته بعض منها ان يكون من المستغفرين حيث قال في الحديث تعرض علي اعمالكم اي بعد موتي فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من سوء من شر استغفرت الله لكم ولا شك في ان من لم يستغفر ولم يتب من ذنبه هم ممن تعرض اعمالهم عليه صلوات الله وسلامه عليه. وهم من بعض امته ولا استثناء يرفعهم ولا شرط يوجب بعضهم فهم بها الاستغراق لكل افراد الامة جزء منها ولا ريب. ولذا فان الحديث سيتناولهم جميعا وبذلك يكون كل واحد منهم مغفورا له قطعا لصالح هذا الحديث اظن يا شيخ عبدالرحيم انك معنا في هذا السهم العدل لهذا الحديث الذي جزمت بصحته واوجبت بتضعيفه الحجر على الشيخ ناصر رفع الله قدره في الدارين فهل من العدل ان تسوي بين العصاة الفساق من هذه الامة؟ الذين لم يفعلوا خيرا قط وبين الطائعين المختفيين في باسرة ذنوبهم التي يصيبونها بدعوة نبيهم صلى الله عليه وسلم من بعد موته اه ولو انك ذهبت الى هذه التسوية لكان الظلم بعينه والله ليس بظلام للعبيد وحاشاه ان يكون ظالما وقد نفاه عن نفسه كما اننا لو ذهبنا الى هذه التسوية لكان منا شبه تكذيب واطاحة بجمهرة كبيرة من الاحاديث المقطوعة بصحتها من احاديث الشفاعة اذ معلوم ان الشفاعة منه عليه السلام تدرك جنا يقيرا من اوساط الامة بعد ان يسير حمما في نار جهنم عياذا بالله تعالى فكيف يمكنك التوفيق يا شيخ عبد الرحيم؟ بين احاديث الشفاعة التي ستدرك الامة او كثيرا من الامة بعد ان يدخلوا النار وبين هذا الحديث الذي حملك على سوء قولك في الشيخ وبين قبيح حكمك عليه وهو حياتي خير لكم ومناتي خير لكم الا ساء ما حكمت وبئس ما قلت نعود الى المحظور الذي همأنا اليه من قبل وحذرنا من انه لا يجدي ان خامر الامة وسكنت اليه واطمأنت خلوها به معه تنزيل القواعد الشرعية عليه ليحال بين الامة وبين الاثار الخطيرة المترتبة عليه وهو ان تصبح زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه اي تعظيم القبر نفسه امرا مشروعا لذاته وتصير الاحاديث التي شهرت في فضل الزيارة على انها تتردد بين الوضع والضعف ثابتة كلمة الاسناد او يقال فيها صحيحة المعنى او تصلح للاستشهاد والاعتباض بها الى غير ذلك من العبارات والمصطلحات الحديثية ثم لا يلبث الناس ان يتواضعوا على كل ما يكون من منكر فيهم نشأ او ينشأ من اعتياد للزيارة واتخاذها سنة في خاصتهم وعامتهم وهذا ما ورثته الاجيال عن اولئك الذين خيب الله لهم ان يكونوا على غير هداية في فهمهم واتباعهم لنبيهم ولعل الشيخ عبدالرحيم لا يقر ما الفه الناس على مر السنين وطوالي الايام والشهور من البدع ومنكرات العادات التي عادت في السنين الاخيرة تملأ السهل والعار وتطرق ابواب القرى والمدن وتشيع في البادية والحضر حتى اننا لنشهد هذه الايام عودة الخرافة ضجيعة الشرك. وظهرت البدعة تمشي في غير حياء ولا خوف من الله ولا خشية من سلطان فوق الارض التي اقلت ركائب الفتوح وامرتها زمانا كلمة التوحيد وصفقت في افاقها اجنحة النور والعلم والهدى وكنا نأمل ان تبقى دعوة التوحيد موصولا حبلها بالقرون الاولى يانا عن ثمرها باسقة اغصانها ترويها اقلام وعقول اسبغ الله عليها نعمة العلم وحكمة الدعوة لا تألوا جهدا ولا تبخلوا عن نفسها ولا عن الامة التي شرفها الله بانتساب اليها غير ان كثيرا من هذه العقول والاقلام مات بنفسها عن السبيل الاخوم وهي ترتدي ثوب المصلحة والحرص على جمع كلمة الامة وتأليف صفها على انها تعلم علم اليقين انها تمشي الى خراب بقيعة. وان كل الجهود التي تبذلها لما تتصوره ممكنا هي جهود ذاهبة وكان خيرا لها واعود عليها بالنفع لو ماضية على السبيل الذي انشأ الكثير عليهم اولي الامر والعبرة لا تكون بطول الطريق لكن بثبات القلوب وسداد الخطى وسلامة النهج واني لارجو ان يكون انكار الشيخ عبدالرحيم على من ذهب الى تضعيف الحديث انتصارا بريئا من الهوى واستئصال حظ من بطء المغالبة والسمعة والانتصار للنفس وعليه فاني ارجو ان تعيد النظر مرة اخرى في كلام الشيخ ناصر في هذا الحديث الذي دلدنت حوله حياتي خير لكم ومماتي فلطالما كانت له استدراكات عالية وقع بها علم السابقين. بل وربما فاق بعضهم واني على مثل اليقين ان تواجد شيئا فاتك وغاب عن بصرك وعن سمعك ربما لو كنت سمعت كلامه الذي سجله في هذا الشريط ولا احسب انه يعيا بي حسن ظنك ان شاء الله فتكون من الذين امتثلوا قول الله سبحانه وتعاونوا على البر والتقوى والمقام هنا لا يتسع لاكثر من خلاصة نوردها لعل فيها مقنعا لك ان اردت الحق واتباعه فاقول خلاصة القول في هذا الحديث ان طريق ابن مسعود ان طريق ابن مسعود منكر وان فيه عدو مجيد وان طريق انس موضوع الاسناد وان حديث بكر ابن عبد الله المنزلي مرسل فاذا سقط المنكر والموضوع فهل يصلح المرسل ان يقوم دليلا يقوى على اثبات حكم او افطاره نصيحتي لعبدالرحيم ان يقف عن الطعن في امثال الشيخين فان مثلك والفا مثلك لا يقف حائلا بين الشيخين وبين قبول الناس لهما ووالله لو انفقت شيئا من جهدك الذي تنفقه في النيل منهما وامثالهما في الثناء عليهما وعلى علمهما وفضلهما ورسوخ قدميهما في الدعوة لكان خيرا لك واعوذ من نفع عليك فان ابيت فوالله ما غير نفسك واقول ايضا وارجو ان تصغي سواءا حسنا لما اقول فوالله ما نريد لك الشر هو الذي رفع السماوات بغير عمد وبسط الارض وسواها لا نريد لك الا الخير. لكن ما اردت والله لنفسك الا الشر والمؤمن لا يكون مؤمنا الا اذا احب لاخيه ما يحب لنفسه ونحن والله نحب لك ان تكون على الهدى وليس ايسر على الانسان المسلم من ان يجعل لنفسه سبيلا واضحة. لا يلتبس فيها حق بباطل. ولا ينبهم فيها الشر بالخير ولا ينتقص فيها صواب بخطأ. او يجار فيها بخطأ على صواب. فلا يلحق فيها الا على مثل الخميلة الخضراء وهذه السبيل لا يهدي اليها ولا يدعو الناس للمشي عليها الا من كان على علم بها من قبل واستبانت له مناراتها وربما لا يكون قد اتاها الا بعد طول معاناة ونصب فيكون بذلك شديد الحرص على الا يحيد عنها واحق الاحقين بها هم حملة الدعوة على منهاج القرون الثلاثة الاولى. هم اوليائها في كل قرن. ليسوا بمنفكين عنها ولا هي من فكة العنهم يتلون احكامها ويتجملون بادابها ولا يهنأ لهم عيش الا في ظلالها وكأنهم ما كانوا الا ليكونوا هم وحدهم دون الناس. الهداة اليها المبينين عن الله سبحانه ما نزل للناس ليظلوا مستمسكين بالحبل الموثوق اليها. ومن كان يعرف الشيخ عبدالرحيم الطحان ما كان يظن ان سيأتي يوم عليه يرمي فيه عن قوس من لا يرى نفسه هلأ لمثل ذلك الامر الشريف الجليل الذي قام على رعايته الانبياء والرسل واستبان على بلده بالنور الذي شرفهم الله بالوحي به اليهم وندب اليه من بعدهم من كان على مثل الذي كادوا عليه وفي الوهية ربوبية واستقامة على مقتضاهما الحق ولعل الشيخ عبد الرحيم يرى غير الذي نرى فيه ولسنا والله بحانثيه ولا بصاديه ولا براديه عن شيء يراه حقا لنفسه. لكننا نذكره ولا نعلمه ونبين له ومؤكدين لا موجبين ولا فارضين ان من حق الدعوة عليك الا تمر شيئا من بيد لحييه يكون حجة عليك بسوء تأويل يصرف على الحق لا لك او بخطأ يظهر لك وجه الصواب في غيره. ثم لا ترجع عنه او بنسيان ان ذكرت الحقيقة بعده. ثم لا تقف عندها لتقدمها على ما سواها وستارة الامر على غير وجهه ينعطف على صاحبه بكلوحة كريب يصيب من ضرائها ما لا قبل له برده عنه الا بان ينعطفه عن ذلك الامر تائبا من ذنبه منيبا الى ربه راجيا عفوه واضعا نصب عينيه ام ان من ورائه اناسا يصغون اليه ويسمعون ما يقولون فيستجيبون له منهم الضعيف الجاهل ومنهم طالب العلم المبتدئ فانظر من انت ومن تكون يا شيخ عبد الرحيم وانت تقول ان البركة هي العمل لتجعل منها ملتمسا في وجوه الانبياء والصالحين نظرا وتقبيلا لا لليد والوجه فحسب بل وللسان ايضا. وتدعو الناس الى التماسها الصالحين والعلماء على على نحو ما تلتبس ما تلتمس في الانبياء على ما تذهب اليه من اي انك تعتقد ان البركة عمل مكتسب. ولا غرابة ان يسعى المسلم الى التماسها ممن يعتقد انها فيه من صالح الفقير او عالم حكي فضلا عن ان يكون نبيا على انها عمل من عمله اي من عمل السعي اليه وقبل ان نبدأ في تبيين هذه المسألة وهي المسألة الثانية من المسائل التي ادرت موعظة من مواعظك حولها وقبل ان نبدأ بكشف النقاب عن صوابها احب ان اذكر بامرين اثنين هما قاعدتان او شبه او شبه قاعدتين اما الامر الاول فهو ما يعرف بقاعدة سد الذريعة وهي ما يكون فيها الشيء سببا منشئا امرا يحظر فعله واتيانه سواء ما كان هذا السبب مباحا في ذاته ام كان محظورا فيمنع الاخذ بالسبب مخافة الوقوع في المسبب الناشئ منه. وامثلته كثيرة لا تحصى. ولربما كان السبب المنشئ هذا محظورا في ذاته وينشأ ما قد يكون مباحا في ذاته فاولى بالحظر واما الامر الثاني فهو ان المشروع المندوب اليه اذا خشي من الاستمرار عليه ظن وجوبه فيشرع تركه احيانا دفعا لتوهم انه واجب. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين لم يخرج لصلاة القيام في رمضان جماعة بعد ثلاثة بعد ثلاث من صلاتها في جماعة واحسب كل من له معرفة بهذين الامرين على مثل يقين ان المخالفات الكثيرة والبدع العديدة التي شاعت الامة وبخاصة على يد اهل الخرافة والتصوف البليد واشباه العامة ممن يفهمون بالعلم ما كانت ستكون لو كان فهم وعلم ونظر السيء شديد بعيد في ضوء هاتين القاعدتين الجريئتين وساعد على ذلك الفساد ركوت الخاصة على ما تجنيه ايدي العامة من مخالفات وبدع في غياب العلم الصحيح وقلة اهل العلم المطرعة قلوبهم وعقولهم بالتقوى والشجاعة والصبر على تبعات المنهج الحق منهج الكتاب والسنة ولست ادري ان كانت عجائب هذه القلة. قد افتراها الوهن في بعضهم او باتت على وشية مفارقة لبعضهم الاخر من خوف صوت دنيا خالط حبها قلوب السواد الاعظم في الامة فعزائم من اذا ستبقى ثابتة على منهج الحق وحبل تبعاته وضعت فهل لي ان اسأل الشيخ عبدالرحيم عن معنى البركة في لغة القرآن؟ التي خاطب الله بها سبحانه الامة وكلفهم باحكامه وشرائعه على وصف فقهها ولا بأس ان ندلي معا بدلو صغيرة في الاجابة عن هذا السؤال تقريبا مغتسيلا وتوضيحا يقول صاحب الهادي اي القاموس الهادي البركة هي النماء والزيادة كانت او معنوية وبركة الله رضاه ويخالف الطعام بركة اي كفاية. وقال صاحب المحيط البركة النماء والزيادة والسعادة. والتبريك الدعاء بها. وتبرك به تيمم وعلى ضوء ما خبثناه من قوانيس اللغة يستبين لنا ان البركة اما ان تكون ذاتية واما ان تكون مكتسبة فان كانت ذاتية فهو شيء موهوب لمن هي فيه لا تتعدى صاحبها الموهوبته وان كانت مكتسبة فهي حينئذ بمعنى الزيادة في الاعمال الصالحة وتتحقق بالحرص عليها واتيانها والتقرب الى الله بها وعلى انها ذكية فلا تتعدى صاحبها ولا ينالها او يحصل شيئا منها الا من اخذ بالسبيل المحصلتها وان يستبين التي درج عليها صاحبها السابق وتستأنس فيه وتعرف بدهاء الوجه والوقار والسكينة وسماء الصلاح ومعان اخر لا تدرك بالحواس يعرفها في اهلها البصير والسنيع والاعمى والاصم وقد تظهر في كلام السنتهم وطريقة نومهم واسلوب حديثهم وهذه كلها كما اسلفنا اشياء ذاتية يهبوها الله من يشاء من عباده ولا سبيل الى قفصها بالنظر فيها او القاء السبع اليها او اطالة التأمل في وجه صاحبها لانها ليست من اعمال الناظر او السامع او المتأمل وهي تشبه الى حد كبير ما جاء بالمعنى قوله عليه السلام في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بمثل ما افترضت عليه ولا زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كن مجتمعه الذي يسمعه وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها الى اخر الحديث بل ان هذه البركة التي في وجوه او الاستماع الى الكلام او التأمل والاستفسار في معنى من المعاني الحسنة يعرفون لا احسب احدا من عقلاء الناس يقول ذلك وانما يكون التماسا على وجه التيمم والاستئناس وراحة القلب للنظر في اي شيء من مخلوقات الله الجميلة الحسنة النظرية الخمائل والحدائق واطالة التأمل في اعاجيب خلق الله سبحانه. والاستماع الى تبريد الطيور او رؤيتها. وهي تغدو وتروح الى غير ذلك من الصور والاشياء والاشكال مما يحدث في القلب والنفس من الاثار الوجدانية وعجيب امرك يا شيخ وانت تزج بقوله عليه السلام اولياء الله هم الذين يذكر يذكر الله لرؤيتهم لتجعل منه دليلا تطيف به رأيك في معنى التبرك. وانا سائلك لا معترضا بل مذكرا. وهل لا يذكر الله سبحانه ولا تلتمس البركة على ما ذهبت اليه من معنى متكلف بعيد. الا برؤية وجوه الصالحين واذابة النظر فيها ام انها تلتمس ايضا على المعنى الحق المراد من البركة؟ في كل بديع صنع الله سبحانه اذا الحديث يراد به معنى ادق مما ذهبت تتأوله يا شيخ وهو المعنى الذي تنطق به حروفه او تكاد انه الحض على ملازمة صحبة الصالحين والتأسي باقوال اولياء الله المتقين وافعالهم وادامة النظر في احوالهم وهذا شيء من معنى قوله عليه السلام مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل بائع المسكير بائع المسك الا ان يحذيه واما ان تبتاع منه واما ان تشم منه ريحا طيبا وناس الهجير اما ان يحرق ثوبك واما ان تشم منه ريحا كريهة ولا ينفع طالب العلم يا شيخ. اطالة الدندنة حول معنى يريده المعلم او الواعظ. وتكرار ذكره واللمز في المخالف والطعن عليه لقولك في الشيخ ابن باز رفع الله منزلته ليغيظ به القاليه وخصومه تقول لا ادري لماذا يضيق عقله؟ وفي قولك فيه يشتق في ذلك وفق قولك ايضا اتق ربك وهو لا يسمعك وبقولك وهو ينكر على ابن عبدالهادي رحمه الله انظر يقوله بسخرية وهزق انظر انظر للتالية والتلوين والله انك تكذب علي هذا كلامك على الشيخ. وقولك ايضا ومن يضلله فهو اضل من حمار. هكذا تقول على الشيخ بلال. تقول ذلك كله. وانت تحاول تقليد صوته هدوءا يا شيخ عبد الرحيم والله انك لاحق ان يقال فيك ما قلت في الشيخ. ووالله لقد عرفت الدنيا الشيخ ابن باز قبل ان تولد ولو ذهبت تسأل الفساخ والفجار والاتقياء الابرار. لاتفقت كلمتهم جميعا على تكذيبك انت في دعوات على هذا الشيء فان تعرف قدرك خير من ان تتمادى في الطعن على اعراضي شدة العلم وسادة العلماء وان تعرف الادب مع رأسي الدعوة وعموديها ابن باز والالباني خير من ان تتوارى وراء التكرار الممل. وبالاسناد الذي لا قائل تحته ووضع الاشياء في غير مواضعها واللند المبدي حقدا والطعن المظهر غيظا وحسبك يا شيخ ابراهيم وانت تعرض على سمعيك اقوال بعض اهل العلم فيما ذهبت اليه. من رأيك في البركة كابن قدامة والنووي وابن عبدالهادي اي كنت لا تريد الانكار عليهم ادبا معهم وهو شيء يحمد عليه ولا ينكر على طالب العلم ان يطمعه ولو صنعته مع شيخ خييك لكان خيرا لك اقول اولى ان تكون قواما للقسط قوالا للحق تقدم ما يثبت صريحا من فعل الصحابة بل ومن فعل امام الصحابة عليه الصلاة والسلام على تلك الاقوال التي اقمتها دليلا على صحة ما ذهبت اليه. وان تقول بلسان عربي مبين ان فعلهم رضي الله عنهم اولى بالتقديم والعمل من فعل هؤلاء الجلة الاخيار من العلماء. ولو ذهبت تستقصي سير صحابة ما وجدت اثارة من علم تدل على مشروعية اقوال هؤلاء الجلة من العلماء وابن حنبل امام اهل السنة والامة على رأسهم ان كان ما نسب اليه صحيحا سليما وهلا وسعك قول واحد مثل عمر مثل عمر ابن عبد العزيز رحمه الله وهو ينكر على معترض عليه يقول اقول لك قال رسول الله وتقول لي قال ابن عباس وهي خولة يا عبد الرحيم تمثل منهجا كاملا برمته فكان اولى بك ان تأخذ به. وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الواسعة الشاسعة. هل علمت فيها شيء مما قلت ان كنت علمته فهلا قلته ثم على ان ما استقر عليه ابن حنبل هو ما ذهبت اليه. فاين انت من كلمته التي يقول فيها ما يوافق كلمات الائمة الذين هم هو واحد منهم اذا صح الحديث فهو منهج ولعلك فرحت كثيرا مما رواه البيهقي في سننه عن ابن عمر من انه كان يستحب قراءة اول سورة البقرة واخرها عند الميت ولعلك فرحت كثيرا بما رواه البيهقي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما من انه كان يستحب قراءة اول سورة البقرة واخرها عند الميت اقول ان كنت فلحت به وطردت له واثار فيك شجرا قديما ورقة ظلت تعاودك وهوى ما غاب عنك منذ كنت يافعا وميلا اخفيته زمانا فاني اسألك. ماذا تقول في واحد من رجال سند هذا الاثر هو عبدالرحمن ابن العلاء هو عبدالرحمن ابن العلاء ابن اللجلاج وهو على جهالة عينه لم يعرف عنه الا هذا الاثر هو اثر اخر اختلف عليه فيه. فهل هو معروف عندك او عند احد ممن روى هذا الاثر فلماذا لم تذكره بما هو فيه؟ ولماذا لم تمت اللثام عنه وتقول انه مجهول عورة فهل يطيب لك ان تفوض او تصحح اثرا واحد رواته مجهول لا يعرف لماذا؟ هل ضعف لسانك عن ايرادك ودأبك التكرار والاطالة ورد الصدر الى العجز والعجوز الى الصدر واما حولك وكذا كان يفعل الانصار فليس اولى بالنظر والاعتبار من اثر ابن عمر سيد الاخيار والابرار آنس الذكر ولذلك نمضي عنه ولا نطيل الوقت عنده فلماذا تمسكت به وبالذي قبله؟ ولماذا اردت صفحا ونهيت بعدا؟ وميكليسا واحدى عن السنة الصحيحة الثابتة التي كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلمها اصحابه حين يموت واحد منهم اي كان يقرأ القرآن او يقول لاحد من اصحابه ان يفعله عند قبر من يموت منهم؟ وهل كان يزيد عن تفكيرهم في قوله لمثل هذا فليعمل العاملون وعن قوله صلى الله عليه وسلم استغفروا لاخيكم فانه الان يسأل. يا سبحان الله واحد مثلك يدعي نصرة السنة والانتصار لها والدفاع عنها نعم يدعي ذلك لمثل الطعن على الالبانية وابن باز ومريديه وتلاميذهم الذين ملأوا ارجاء الارض ثم بعد ذلك يخفي الصحيح الثالثة كالشمس كما تقول دائما وتظهر ما لا قبل لك باظهاره بسند صحيح لماذا تصنع هذا يقرأ انا اجيب عنك انه الحنين للماضي واستشراف ايام انقضت ومضت وكما قال الشاعر نقل فؤادك حيث شئت من الهوى الحب الا للحبيب الاولي لو في كم منزل في الارض يألفه الفتى وحنينه دوما لاول منزلين ولعلك تدري يا شيخ عبد الرحيم ان التماس البركة على نحو ما تذهب اليه هو الذي اوقع جماهير المسلمين خاصتها خاصتهم وعامتهم في مظلات الفتن والبدع وتقديس الشيوخ وسوء الاعتقاد وبلايا المحدثات على نحو ما ترى وترى في كل بلاد الاسلام حتى لا خسار المعروف منكرا والمنكر معروفا. والسنة بدعة والبدعة سنة واحسب انك لو عدت الى بلدك الذي نشأت وتناك فيه لرضيت لنفسك السكوت ولجوم البيوت والرضا بالقوت فانك في البلد الذي انت فيه واجب لنفسك مراعا ولعلمك متنفسا ولسانك بلاغا لقد نفع الله اهل البلد الذي انت فيه زمانا بتطفي الاناء المسدد الاحمد الامام احمد وبدعوة جبل العلم العلي وكوكبه الدري ولسانه الردي امكانية الحرامي رحمه الله وحسبك يا شيخ من شر سماعه واحمد الله على ما انت فيه ودع عنك التأويلات التي تغل اعناق الاتباع وتسجي بين يديك رياح الاهواء وليس لنا ولك الا الاتفاق من الامر الذي قال الله فيه استقم كما امرت وان تاب معك واطلب منك ان تعيد سماع صوتك المتهجد في واحد من اشرطتك وانت تتحدث عن هيبة رجل الشرطة وكلماتك تضطرب على لسانك من امر تدريه انت اكثر مما ادري انا في الوقت الذي تتحضر الكلمات وتتحذر سريعا وبصوت قوي غاضب وانت تتحدث بالطعن والثلج والسب عن الشيخ العلم ورؤوس الدعوة ان الشجاعة يا شيخ عبد الرحيم هي ان تكون على منوال واحد في اي موقف من المواقف وهذا ادب العلم الذي يجب ان تتسح بوشاعة وتتردى بالغاية وتعتذر بازالة ارضي على نفسك يا شيخ ولا تأخذ على غيرك ثم رفع الله اقدارهم وحفظها لهم في صدور الامة ما تواخم فيه وهم من امراء الادب مع الاشياخ ينذر عن صفاء قلب وسلامة صدر وحب للخير والعلم معا ويبشر صاحبه بحسن الذكر وطيب الخاتمة اخذ من هذه او تلك ما شئت واصبر نفسك مع الذين اتقوا ربهم بالغداة والعشي ولا تصرف وجهك عنهم ولا تقل اني اعظ اقواما الموعظة بالغة من نفوسهم مبلغا صالحا الا والله سرعان ما تطير ومواعظك من قلوبهم ان لم تكن حريصا على ادب يجب ان تحرص عليه وهو ان تحسن الاخذ عن اهل العلم وعلى الاشياخ الكبار وان تحفظ اعراضهم وان تكون ذابا عنهم دائما واخيرا يا شيخ عبد الرحيم يبدو انه لم يكن لك الاكتفاء بذم شيوخ الاسلام وعلماء الملة في هذا حتى بسط لسانك بالاذى على شيوخ الاسلام وعلماء الامة في القرون الماضية فوضعت اثنين منهما تحت طائلة رحمة لسانك بخطبة لك في الخامس عشر من رمضان في قطر ولا ادري اي مسجد سميت الاول منهما في سخرية جارحة بالعبد اتدري من هو ولعل السامعين لم يدروا من هو. هو سيد فقهاء زمانه وامام اهل العلم من غير منازع هو ابن حزم الاندلسي رحمه الله صاحب الموسوعة الفقهية العظيمة المحلى واما الثاني منهما وهو متردد بين اثنين وان كنت لا استبعد ان تكون جماعة بين الاثنين مع واما ان تكون عرفت ابن القيم رحمه الله شيخ الاسلام وخاصة القصة خاصة تلاميذ كيك الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومن يمشي على دربه او انك اردت من اوجبت الحجر عليه وهو امام السنة في هذا الزمان شيخ المحدثين بلا منازع انه الكوكب الذي طلع في ديار الشام انه محمد ناصر ذو الالباني قلت فيهما او في احدهما لا ادري ولعل الثاني اقرب هي الاول وان كان ذنبك لما ساخ من شعر على لسانه ابن القيم رحمه الله هو ذم لابن القيم نفسه وابن القيم رحمه الله يقول وهي الابيات التي طالما رددها ويرددها الشيخ ناصر على لسانه بما فيها من معنى الجليل الحسن العلم قال الله قال رسوله والنص هو الاجماع فابدأ فيه وحذار من نصب الخلاف سفاهة بين الاله وبين قول فقهه انا لا ادري ما الذي حملك على ان تشبه قائل هذه الابيات سواء اكان الذي شبهته هو ناقلها وراويها ام كان هو قائلها وناظمها لما شبهته بالبابوات والقساوسة ان كنت تدعي انك لم ترد بكلامك الدامي هذا ابن القيم رحمه الله بل اردت واحدا كتمت اسمه واخفيتنا له وحتى لو اردت غير ابن القيم انما اوردته من نظم له رحمه الله ينتهي بالذم اليه لان من اعجب بواحد مثل ابن القيم لا يهجر به الا لانه ينهج نهجه ويخفو اثره ويحب علمه ومدرسته انه ما ظن ذلك الانسان الا لانه جعل ابياته تجري على لسانها وحفظ بها وصار يكثر من الاستشهاد فيها فلماذا هذا الاستغفار من وراء الفجور وانت في مثل بسالتك ودعواك انك على منهج الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح كان يسعك ما تدعو اليه انت نفسك من قلبه اللسان والجنان عن الطعن والدم والحقد والبغضاء فتخطئ الاثنين معا اذا لم يعجبك ما افتى به او خالا وما ادري والله كيف يجد مثلك مكانا لنفسه بين اهل العلم وان تعلم انت عليهم السباحة في الاعراض وقد حزن بعقلك لتقضي بوجهه فضل العلماء وانت بين امرين لا ثابت لهما فاما ذام مستبيح ما حرم الله كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ومدام محذر ما اخطأ فيه هذا او ذاك فعلى الاول انظر من تكون وعلى اي نسبة تليت وعلى الثاني فان التعبير يكفي فيه بيان الخطأ دون نهش اللحوم وكسر العظام ويبدو ان ملكة الحفظ عند الشيخ لها كفتان يضع في واحدة السيئات التي يراها في غيره وفي الثانية حسنات وكثرة السيئات هي الراجحة لديه على كل حال والا فهلا ذكرت حسنات واحد كالشيخ ابن باز او الشيخ ناصر الدين الالباني ثم ذكرت السيئات وانا على عين اليقين انك تعلم ان حسنات الشيخين في غير ميزان ملكة حفظك اكثر من سيئاتهما بكثير وكثير وكثير جدا فهلا قلت قول من يخشى الله ويتقيه ويحسب حساب يوم الحساب ليؤمل خيرا يدفع به عمتي شراء ثم يا شيخ اتتدعي انك على منهج السلف عقيدة وعلما ولا اشك انك لا تشك ان الشيخين على المنهج الذي تدعيه ولو لم يكن بينك وبينهما اتفاق الا على شطر المنهج وهو الاعتقاد افلا يكفي هذا وحده عذر عندك في كف لسانك الباسطه طولا وعرضا فيهما اما الشطر الثاني وهو الشطر العلم فان حكم العقل قبل حكم الشرائع وبعده يقضي الا تنشمر النفوس عن سواد خصومة تفضي الى ما وقعت فيه من غلوك في ارض الشيخين بلوغا ينبئ عن كراهية مستقرة لا يحسبني في حاجة الى تأويلها واستقصاء اسبابها بل نكلك الى الله فيها وهو حسيبك لقد الويت يا شيخ بخطام لسانك على الشيخ تؤزه ازا على استخراج احكام ظالمة من تضاعيف كلامه وانت تقول بصوتك الهادئ متفجر غيظا موهما انه يقول ما تقول نسبا اليه الامام احمد صاحب بدعة ضلالة وهذه مسألة يحسن ان تضعها في عباد اهمية المسائل التي اسلفنا يا شيخ اليس هذا من التدليس في المتون الذي يذم فاعله اليس من الافك الذي تحرمه حين قال الشيخ عن وضع اليدين على الصدر انه بدعة ضلالة والله ما اراد ان يصف احدا يفعله او يقول بمشروعيته انه صاحب بدعة ضلالة. انما كان يحكم على الفعل نفسه بانه بدعة ضلالة. ولطالما فرق الشيخ كان الفعل الذي يحكم عليه بالبدعة وبين فاعله نفسه وهل تظن ايها الشيخ ان الشيخ ناصر يقول عن الامام الزاهد الورع الفقيه ابن باز انه صاحب بدعة ضلالة والله لو تعلم كم يوقر الشيخ ناصر الشيخ ابن باز لستعدت اليه تتعلم منه كيف توقر الشيوخ وانا علمت ان شيخنا عبد العزيز يحب طلاب العلم على قراءة كتب الشيخ ناصر. والافادة منها ان سلوكها بين الشيخين مع بعضهما البعض فيه من الادب الذي يذكرنا لما كان من ادب بين العلماء السابقين من سلفنا الصالحين وكان حقا عليك ان تسأل عن القائل ببضعية القبض بعد الاعتدال من الركوع. وهو يسأل اي الشيخ ناصر لو انك صليت وراء امام يصنع القبر هل تقبض كما يقبض متابعة للامام او تسلم. تسمع ماذا قال الشيخ قال الشيخ ناصر امتع الله الامة بطول حياته وعلمه ان صليت وراء واحد مثل الشيخ ابن باز تضبط لانه يقبض لاجتهاد علمي يرى فيه الدليل معه وان صليت ورأى واحد من عامة اهل العلم لا اقبض لانه انما يصنع ذلك من تقليد انظر يا شيخ عبد الرحيم بالله عليك هذا الفقه الدقيق السوي وهل من يقول بهذا يرى ان الامام احمد صاحب بدعة ضلالة اتق الله يا شيخ ولا تلبس بتكرارك وخلطك واقتطاع اجزاء من الكلام لتخبر بها احكاما ظالمة والظلم اظنك تعلم انه ظلمات يوم القيامة وايظا من هذا الذي تأتيه انك تظلم محيي السنة في هذا القرن. ومجدد امرها وفقي الامة وزاهد علمائها فانظر يا شيخ من سيكون خصمك فانظر يا عبد الرحيم ما سيكون خصمك يوم القيامة. انهما الامامان المجددان العلمان ابن غادر والالباني فهلا كفت لسانك وامسكت عنانك وحفظت جنانك واما الامام ابن حزم فاحسب انك لو قلت سمكة في بحر علم وعمرت دهرا ما ادركته في باب من ابواب موصاته اقنع بما انت فيه ولا تصدع الا بما انت له وبه اهل ولا تشرف نفسك الى القمم العالية وحسبك ما قدر الله لك وان كان فضل الله لا يضيق باحد من الخلق وما يدريك لو انك سلكت طريق العلم الصحيح بتقوى الله ان تدرك علم واحد من هؤلاء الاعلام كابن حزم او ابن باز او الالباني. وما احوج الامة اليوم يا الشيخ عبدالرحيم ان يكثر فيها مثل هؤلاء يخلف بعضهم بعضا باحسن الحديث واحسن الهدي واحسن الادب والتقوى وانا اتحداك يا عبد الرحيم ان تجد في كلام الشيخ ناصر وفيما سطر وكتب شيئا منه يذم الائمة او يوجب الخروج على مذاهبهم التي ورثوها الامة او يقدح في قول واحد منهم قدحا بهوى افلا ترى كما كتب عنه في مقدمة كتابه صفة الصلاة؟ وفي غيرها الشيخ حفظه الله يرى وجوب لجوم مذهب من المذاهب على من لا يستطيع تحمل الدليل والاخذ به اخذا اجتهاديا رسائله واشرطته الصوتية وموسوعاته الحديثية الفقهية تشهد كلها له بذلك اين هذا مما تنسبه اليه ومن افتراءك عليه وانت تشبهه عاملك الله بما تستحق بالقساوسة والباباوات اظن ان الخساوسة والبابوات يستحيون ان يشبهوه بهم حتى اتيت انت وادخلته فيهم رأس الشيطان وتقربا الى القساوسة والبابوات. واخيرا اني استحلفك بالله يا هذا الشيخ هل تحب ان تلقى ربك بمثل هذا الذي وصفته به الشيخ ناصر؟ لانه عمل صالح او تكره لانه عمل غير صالح فان كنت تحب فاسأل الله ان يبعثك به وان تلقاه به فانا نحب لك ما تحب لنفسك. هذا شأن المؤمنين. وان كنت تكره فاعلن الناس توبتك واستغفر لذنبك وبادر الى طلب العفو من الشيخ ناصر ومن الشيخ عبدالعزيز ومن كل من استطال لسانك فيهم فانا لا نحب ان يساء لموحد بالعذاب والسوء استغفر للي حزم وقل جزاه الله خيرا عن الامة. واستغفر لشيخ الاسلام ابن القيم وقل جزاه الله خيرا على ما بذل الامة. وابقى لها من ميراث وموعدنا يا عبد الرحيم يوم الحساب والسلام على من اتبع الهدى. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم قام اه بتسجيل هذا اللقاء العلمي الرد على الشيخ عبدالرحيم الطحان في الاشرطة التي تناول فيها نفرا من اهل العلم منهم الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ناصر الدين الالباني والشيخ ابن حزم غفر الله لهم وامتع من كان حيا منهم بطول حياته المسلمين وبعلمه ومن كان قد افضى الى ربه ان ييسر له وان يجزيه عن الاسلام خيرا اقول قام بتسجيل هذا اللقاء وهذا الرد على الشيخ عبدالرحمن الطحال اخونا الفاضل هو صاحبنا الطيب محمد ابن احمد ابو ليلى الاثري بي اه تسجيلاته التي اسماها واسمها احق بسلسلة الهدى والنور وسجلتها وانا على فراش المرض الذي لزمته قرابة شهرين ونصف من الزمن واسأل الله عز وجل ان تكون في صالحي عملي وفي صحيفتي وحسناتي يوم القيامة يوم يوم وان يحشرني والشيخ نخسر والشيخ عبد العزيز وكل المصطفى صلى الله عليه وسلم. انه كبير قريب مجيب ان الله اسأل ان يسقينا الا اله الا الله اللهم اغفر لنا كما اسأل الله عز وجل ان يهدي عبد الرحيم الطحال وامثاله وهل يعطف قلوبهم قلوبهم جميعا الى الحق والهدى وان يبرئ نفوسهم من الزلل والضلال وان يتوب على الامة هذه المرحومة بدعوة نبيها وشفاعته صلى الله عليه وسلم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة