لا يجوز ان يقول انا مؤمن ان شاء الله ورتبوا على هذه القولة اه حكما خطيرا جدا وهو تكفير من يستثني في ايمانه فمن قال انا مؤمن ان شاء الله قد جاء في كتب الفروع بانه لا يجوز لحنفي ان يتزوج بشافعية لانهم يستثنون في ايمانهم هكذا كان قد صدر من بعض علمائهم من قبل ثم جاء من يظن لانه لا اله الا الله اتفضل ان الحمد لله تحمده نستعينه ونستغفره اعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد ابا عبدالرحمن فضيلة الشيخ الداعية العلامة النقاد المحدث دعك من هذه الالفاظ ناصر الدين الالباني لا شك كما يقول ابو قلابة ان مثل العلماء كمثل النجوم التي يفتدى بها والاعلام التي يقتدى بها فاذا تغيبت تحيروا واذا تركوها ضلوك الاوان الشباب اليوم في حيرة شديدة تجاه مسائل الايمان والكفر ولا شك ان هذه المسائل من الخطورة بمكان وانه يتعين على كل احد الاعتناء بتحقيقها لان الله تبارك وتعالى علق بها السعادة والشقاوة والاختلاف في هذه المسائل هو اول اختلاف وقع في هذه الامة بين الصحابة والخوارج كما لا يخفى على فضيلتكم ولذلك كان لزاما علينا ان نطرح بعض الاسئلة لعل الله ينفع للجواب عليها من فضيلتكم ونبدأ بالسؤال الاول وهو في مسائل الايمان فلا شك ان الايمان عند اهل السنة كما يعبر بعض العلماء خمس نونات اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالاركان يزيد بطاعة الرحمن وينقص بطاعة الشيطان بعبارة اخرى فان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح فلا يكون الرجل مؤمنا حتى يصدق بقلبه و يقر بلسانه ولا يكون بذلك مؤمنا حتى يأتي بعمل القلب من الحب والخشية والتعظيم والاجلال للرب تبارك وتعالى ونحو ذلك من الاعمال القلبية والسؤال فضيلة الشيخ ما موقع العمل من الايمان وهل هو شرط كمال ام شرط صحة ارجو توضيح هذه القضية وبارك الله فيكم الذي اه فهمناه من اه ادلة الكتاب والسنة ومن اقوال الائمة من صحابة وتابعينا وائمة مجتهدين ان ما جاوز العمل القلبي وتعداه اذا ما يتعلق بالعمل البدني فهو شرط كمال وليس شرط صحة ولذلك فالزيادة والنقصان الذي هو معروف عند العلماء وجاء ذكره في تضاعيف السؤال انما يزيد بهذه الاعمال وينقص وهناك ارتباط وفيق جدا بين العمل القلبي والعمل البدني فكلما ازداد الايمان في القلب كلما ظهرت اثاره على البدن كلما ازداد العمل بدنيا عاد بزيادة في الايمان القلبي هذا هو الذي نفهمه من ما اشرت اليه انفا من اقوال العلماء الذين كانوا اعلم الناس بدلالات الكتاب والسنة وقد فهمت بالامس القريب انك توسعت في هذا الموضوع وجلبت كل ما تيسر لك من الادلة من كتاب الله ومن احاديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واقوال ائمة السلف ومن جرى على منهجهم ما فيه كفاية وونية عن الافاضة بالنسبة لمثل هذا الوقت والذي نرتجل فيه الجواب عن سؤالك بسجالا فاذا كان هناك شيء فيحتاج الى توضيح او بيان آآ نوضحه والا ننتقل الى ما بعد هذا السؤال فضيلة الشيخ ما دام العمل شرط صحة شرط كمال لا شرط صحة كما يقول المعتزلة من خوارج اه ان بعض الناس يتهم اهل السنة او يتهموا بعض السلفيين بانهم مرجئة ذلك لانهم يعتقدون انهم ان قالوا ان العمل شرط كمال آآ ان ذلك يؤدي الى ان الايمان قول بلا عمل ويقولون هذا قول المرجئة فما دمتم انتم ايها السلفيون لا تكفرون تارك الاعمال ومن تلك الاعمال الاركان الخمسة وكذلك من ترك الحكم بغير ما انزل الله من غير ما جحود واستحلال فانتم مرجئة الا ردكم على هذه السرية بارك الله فيكم. اولا نحن ما يهمنا الاصلاحات الهادفة بقدر ما يهمنا اتباع الحق حيثما كان اه سواء قيل انه هذا مذهب الخوارج او المعتزلة وهم يقولون معنا لا اله الا الله محمد رسول الله بهالمعنى كونا وافقناهم على هذه الكلمة الطيبة ان نحيد عنها لان غيرنا من اصحاب الانحراف عن الحق هم يقولون بذلك ايضا بداها تنسى يكون الجواب لا وانما نحن كما جاء في بعض الاحاديث صحيحة ندور مع الحق حيث دار الذين يتهمون اهل السنة الذين يقولون بما ذكرنا مما عليه الائمة بالارجاع فما هو هذا الارجاع عندهم ما هو هذا الارجاء الذين يقولون بالارجاء لا يقولون بان الايمان ليزيدوا وينقصوا بالاعمال الصالحة ولذلك فثمة خلاف واضح جدا بين اهل الحق وبين المرجئة فنحن نعلم ان علماء السلف يذكرون عن بعض الفرق من المرجئة الذين يقولون ان الايمان لا يزيد ولا ينقص ان احدهم لا يتورع عن ان يقول ايماني كايمان جبريل هذا منقول ذلك لان حقيقة الايمان عندهم غير قابلة للزيادة والنقصان مذهب الارجاء من قولنا نحن لان الايمان يزيد وينقص وكما جاء في السؤال مما لا حاجة الى تكرار ان زيادته بالطاعة ونقصان بالمعصية ولقد بلغ من آآ انحراف القائلين بالارجاء حقيقة مبلغا خالفوا فيه نصوصا غير النصوص التي تدل صراحة في الكتاب والسنة على ان الايمان يزيده اه فقالوا بانه بناء على قولهم ان الايمان لا يزيد ولا ينقص قالوا تلك الكلمة وبنوا عليها انه لا يجوز الاستثناء في الايمان كان من منصفيهم او من المعتدلين فيهم فافتى بالجواد لكن الحقيقة انني اتساءل ايهما اخطر اهذا الذي افتى بالجواز بالتعليل الاتي ام اولئك الذين صرحوا بانه لا يجوز للحنفي ان يتزوج بالشافعية لانهم يشكون في ايمانهم التي تشك في اه ايمانها لا تكون مسلمة ولا من اهل الكتاب ليجوز ان يتزوجها لو كانت من اهل الكتاب فجاء هذا الذي قد يظن انه من المعتدلين فيهم فاجاب حينما اه سئل وهو المعروف بمفتي الثقلين هو مؤلف التفسير قال يجوز والتعليل الان هو موضع العبرة تنزيلا لها منزلة اهل الكتاب فهذا هو جواب المرجئة فلا شك ان الذين يتهمون القائلين بكلمة الحق مما سبق بيانه انفا ان الايمان يزيد وينقص الى اخره انهم يقولون على اهل الحق ما ليس فيهم وفي اعتقادي انهم يعلمون ما يقولون ويعلمون انهم مبطلون فيما يقولون فالفرق باعتقادي واضح جدا بين عقيدة السلف وبين المرجئة فشتان بين الفريقين والظلم من هؤلاء الناشئين اليوم الذين يتهمون اتباع السلف الصالح بانهم مرجئة اه اه ثمان شيخ الاسلام ابن تيمية قسم فرقا مرجئة الى ثلاثة اقسام فمنهم من يقول ان الايمان مجرد ما في القلب ومنهم من يقول انه مجرد قول اللسان وهذا لا يعرف لاحد قبل القرامية الفرقة المعروفة. نعم وهناك قول ثالث للمرجئة وهم مرجئة الفقهاء اذ يقولون هو تصديق القلب وقول اللسان وعامة المرجئة كما تعلمنا من فضيلتكم يذهبون الى انه لا يزيد ولا ينقص ولا يتبعض ولا يتفاضل اهله فيه بل ايمان الجميع سواء اما السلفيون اهل الحديث والسنة فانهم يقولون انه اعتقاد وقول وعمل يزيد وينقص ويتبعض ويتفاضل اهله فيه ويستثنون في الايمان ويرون انه اصل وفرع كما اننا كما اني اضيف الى كلمتكم الطيبة اه قولة طيبة لابن ابي العز في شرحه للعقيدة الطحاوية يقول فيما يقول ان الارجاء المذموم الذي ذمه كيف يقول؟ يقول ان الارجاء مم المذموم يؤدي الى ظهور الفص الفسق والمعاصي بان يقول العبد انا مؤمن مسلم حقا كامل الايمان والاسلام. هم ولي من اولياء الله فلا يبالي بما يكون منه من المعاصي وبهذا المعنى قالت المرجئة لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله وهذا باطل قطعا كما يقول ابن ابي العز كما ان هناك قولا اخر حافظي اهل المغرب ابي عمر ابن عبدالبر يؤيد ما قاله فضيلتكم يقول هذا قول يعني القول بعدم كفر تارك الصلاة يقول هذا قول قد قال به جماعة من الائمة ممن يقولوا الايمان قول وعمل وقالت به المرجئة ايضا الا ان المرجئة تقول المؤمن المقر مستكمل الايمان وقد ذكرنا اختلاف ائمة اهل السنة والجماعة في تارك الصلاة فاما اهل البدع فان المرجئة قالت تارك الصلاة مؤمن مستكمل الايمان اذا كان مقرا غير ولا مستكبر. انتهى كلام الحافظ رحمه الله على ان فضيلة الشيخ هذه الفريا ليست بالحديثة وانما هي فرية قديمة اذ ذكر القاضي الشيخ العلامة ابو الفضل السكسكي في كتابه البرهان في عقائد اهل الاديان ان طائفة من اهل البدع تسمى بالمنصورية يتهمون اهل السنة بانهم مرجئة لقولها اي لقول اهل السنة ان تارك الصلاة اذا لم يكن جاحدا لوجوبها مسلم على الصحيح من من المذهب اي من مذهب الامام احمد ويقولون هذا يؤدي الى ان الايمان عندهم قول بلا عمل ودافع الشيخ السكسكي عن اهل السنة ورد هذا الاتهام في كتابه المذكور انفا فضيلة الشيخ ادري اذا كان عبارة الرجل الفاضل في لفظة مسلم هل هي دقيقة لان المنافق الذي يظهر الاسلام يقال فيه مسلم لكنه غير مؤمن والبحث الان انه هذا تارك الصلاة وهو مؤمن بها هل هو مؤمن ام لا وجوابنا انه مؤمن لكن ايمانه ناقص. نعم فترك للصلاة دليل نقصان ايمانه اما ان يقال انه مسلم فيقال حتى الذي ليس في قلبه ذرة من ايمان لكنه يتباهى بشيء من اركان الاسلام فيقال عنه انه مسلم مفهوم ملاحظتي؟ نعم. شو يودوا لكم في هذا يبدو لي انه آآ ربما اه يقصد بالمسلم المؤمن وانه ممن لا يفرق بين الاسلامي والايمان لكن هذا لعل هذا والله اعلم ولا اظن هو القصد يعني انه لو قيل مؤمن الا يكون اتفى للشبهة وللسؤال؟ بلا شك لانه لا يخفاكم كلام شيخ الاسلام ابن تيمية هكذا بقي في ذهنه من مطالعة قديمة وهي ان الايمان اذا اطلق والاسلام اذا اطلق فلكل منهما معنى بين اه لكن قد يقوم احدهما مقام الاخر. اي نعم. هذا صحيح لكن هنا هو الموضوع موضوع الايمان وترك الصلاة ينافي الايمان سواء مطلقا او نقصانا اكنت اظن انه يكون بدل كلمة مسلم ان يقال انه مؤمن ثم يقرن معه ان لا يتوهم من هذا الاطلاق بانه كامل الايمان ردا على المرجئة هذه ملاحظة احببت ان اذكرها بالنسبة لهذا النص وهذا النص بلا شك يفيد ردا قويا على الذين يستظلون القول الصحيح ويحاولون آآ في القاء التهمة على اهل الحق نعم آآ اذا انتهينا من مبحث الايمان وان كان على سبيل الاختصار الشديد. لكن نظرا لوقتكم الذي سمعتم به لنا اه نتطرق الى موضوع التكفير فلا شك ان الكفر نوعان كفر اكبر وكفر اصغر والمقصود من بحثنا معكم وهو الكفر الاكبر المخرج من الملة. نعم ولا شك ان الكفر المخرجة من الملة كما هو عند اهل السنة والجماعة ستة انواع وليس بنوع واحد تكذيب وجحود وعناد ونفاق واعراض وشك وانما تنوه الكفر هذا التنوع بسبب اختلاف مواقف الناس تجاه الحق الذي ارسل الله به الرسل وانزل به الكتب فمن الناس من يكفر بلسانه وقلبه وهذا هو كفر التكذيب والغالب على هؤلاء هو عدم احاطتهم بما انزل الله لذلك كفروا وكذبوا ومما يشير الى ذلك قول ربنا ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون حتى اذا جاؤوا قال اكذبتم باياتي ولم تحيطوا بها علما اما اذا كنتم تعملون ومن الناس من يتيقن بقلبه انه الحق ولكن يكتم ذلك ويكذبه بلسانه. عفوا ممكن نقف عند النوع الاول لانه مبادئ في شيء وهو ذكرتم اه معنى انهم ما احاطوا اعيد كلامك اقول الغالب على هؤلاء انهم كذبوا. مم. بالاسلام لانهم لم يحيطوا بها علما. لم يحيطوا بها علما. نعم هل هذا شرط اقول الغالب بدليل قول الاحاط بالاسلام يا استاز آآ يعني بالكاد ان نقول بان علماء المسلمين انفسهم غبا عن الكفار الذين هم لا يعرفون من الاسلام الا الشيء القليل انا اعتقد انه الاتيان بلفظة الاحاطة هنا يفسد علينا آآ عقيدتنا نعم لان الاحاطة لا حدود لها وانما يكفي كما لا يخفاكم جميعا يكفي فليقع الشخص في الكفر ان يتحقق فيه معنى قوله تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم اذا علم ان اية من كتاب الله انزلها الله ثم جحد بها هنا لا يوجد احاطة لكن يوجد انكار لما احاط به علمه في هذه الجزئية فما يبدو لي ان وضع كلمة الاحاطة هنا هي تفيد في ضبط العقيدة المقصود بارك الله فيكم انه اذا كذب الانسان بالاسلام فمعنى ذلك اما ان يكون جاهلا بالاسلام ولم يبحثوا حق البحث. ولذلك كذب به. هذا اذا كان مكذبا بقلبه وبلسانه. يعني تكون في واقع الامر اه مكذبا بقلبه وهو صادق في ذلك التكذيب من حيث الواقع اه قلت هذا لكي افرق بين هذا النوع والنوع الاخر الا وهو كفر الجحود وكفر الجحود هو ان يتيقن بقلبه انه الحق ولكنه يكتم ذلك ويكذبه بلسانه وذلك ككفر فرعون بموسى واليهود بمحمد صلى الله عليه وسلم وفي ذلك يقول ربنا كما تفضلتم انفا وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به هذا هو كفر الجحود اما كفر العناد اه ان يقر بالاسلام باطنا وظاهرا بقلبه ولسانه لكنه لا ينقاد للاسلام بغضا واستكبارا ومعارضة لله ورسله فهو وان كان مصدقا بهذا الحق فان تلك المعاندة تنافي هذا التصديق وذلك ككفر ابليس اللعين كما قال ربنا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين واما كفر الاعراض بان يعرض عنه لا يصدقه ولا يكذبه ولا يصغي له البتة ولا يسمعه عمدا واستهتارا واستكبارا كما قال ربنا كتاب فصلت اياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فاعرض اكثرهم فهم لا يسمعون ثم قال وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه وفي اذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون وذلك ككفر ابليس اللعين كما قال ربنا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين واما كفر الاعراض بان يعرض عنه لا يصدقه ولا يكذبه ولا يصغي له البتة ولا يسمعه عمدا واستهتارا واستكبارا كما قال ربنا كتاب فصلت اياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فاعرض اكثرهم فهم لا يسمعون ثم قال وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه وفي اذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون ثم كفر الشك فمن الناس من يظل في شك وتردد لا يجزم بشيء والنوع الاخير هو كفر النفاق ولا يحتاج الى تبيان وبناء على ذلك اتوجه بسؤالي اليكم هل يكون الكفر بالقلب فقط ام انه يكون بالقلب واه العنب واللسان والعمل بعبارة اخرى. هل يكون الكفر بالاعتقاد فقط ام يكونوا بالاعتقاد والقول والعمل نبئوني بعلم بارك الله فيكم هو الذي افهمه في هذه المسألة ان الاصل هو الكفر القلبي لكن هناك اه اقوال واعمال قد تصدر من الانسان تمضي عما وقر في قلبه من الكفر لكننا لا نرى ضرورة الجمع بين ان يكفر بقلبه وبشيء من عمله وقد يجتمعان وقد يفترقان بمعنى المنافق لا يصدق فيه انه كفر بقلبه وعمله فانه بعمله مسلم ولذلك جاء صريح القرآن في هذا الصدد بالنسبة للاعراض آآ فما يبدو لي ان هناك ضرورة التوفيق بل والتساؤل هل يكون الكفر بالقلب والعمل؟ قد يكون لكن لا يشترط ان يقترن العمل مع الكفر القلبي لان الاصل والكفر القلبي فما ادري اذا كان هناك شيء ما وضح لي حتى اه استحسن مثل هذا السؤال لعلي آآ اوضح هذا. نعم كلمة بابن القيم رحمه الله تعالى توضح ما اريد ان اصل اليه. نعم وفيها يوضح ابن القيم ان الايمان قول وعمل فيقول ابن القيم رحمه الله الايمان قول وعمل. والقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان. وبيان ذلك. ان من عرف الله بقلبه به ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنا كما قال عن قوم فرعون وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم فهؤلاء حصل لهم قول القلب وهو المعرفة والعلم. ولم يكونوا بذلك مؤمنين ولذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنا بل كان من المنافقين وكذلك من عرف بقلبه واقر بلسانه لم يكن بذلك لم يكن بمجرد بمجرد ذلك مؤمنا حتى يأتي بعمل القلب من الحب والبغض والموالاة والمعاداة في حب الله ورسوله ويوالي اولياء الله ويعادي اعداءه ويستسلم بقلبه لله وحده وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته والتزام شريعته ظاهرا وباطنا واذا فعل ذلك لم يكفي في كمال ايمانه حتى يفعل ما امر به فهذه الاركان الاربعة هي اركان الايمان التي قام عليها بناؤه والشاهد من كلمة ابني القيم هي ضرورة عمل القلب فقد يصدق الانسان بالاسلام ثم يستهزء بايات الله ورسله وهو مستقر في قلبه التصديق بايات الله ورسله. الا انه يستهزئ. هذا فقد العمل القلبي كان يلزمه ان يوقر الله ورسوله مع التصديق فهو افتقاد هذا الركن قد كفر بالله العظيم لان اركان الايمان كما علمنا الان من ابن القيم آآ القول قول القلب واللسان عمل قلبي والجوارح. فعمل القلب ركن هذا المستهزئ بايات الله ورسوله وان كان في اه بعضهم من يكون مصدقا فقد فقد هذا الركن الركين من اعمال الايمان. ولذلك فان الكفر لا يكون بالتكذيب فقط ولا آآ يكون بعدم التصديق. وربما يقع الانسان في الكفر وهو مصدق كما كان ابليس اللعين كان مصدقا الا انه استكبر عن السجود كما امر ربه وربنا تبارك وتعالى. وكذلك كان فرعون مصدقا لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر فقد يكون وهذه خلاصة القول قد يكون الانسان مصدقا ومع ذلك يقع في الكفر لانتفاء العمل القلبية عنه فيستهزأ بايات الله ورسله وهو يصدق بالاسلام وقد انتفى منه العمل القلبي من التوقير والتعظيم والموالاة لله ورسله هذا المنحى آآ في حدود علمي ان المرجئة نحو اقصد ان الكفر يكون بالتكذيب فقط ولذلك كان لزاما علينا ان نعرف الكفر اه عند المرجئة اه حتى يتضح للسامعين ان السلفيين لا ينحون هذا المنحى اعني منحى المرجئة في التكفير و اذا تحرر لنا الايمان عند المرجئة على اختلاف فرقهم كما اه تكلمنا فيه سابقا فمن السهل الميسور معرفة الكفر اه عند المرجئة المرجئة عفوا كلام ابن القيم في الواقع يجب الوقوف عنده قليلا انتم تعلمون ان هناك ايمان وتصديق ومعرفة وتعلمون ايضا لان المعرفة والكفر يجتمعان لكن هل يجتمعان الكفر والايمان في ان واحد واني هنا بالايمان هو الاصل الذي جاءت آآ الاحاديث تتحدث عنه بالنسبة لاهل النار الذين يعذبون على حسب استحقاقهم بسبب بعدهم عن الاسلام عمليا حينما تأتي الشفاعة فتخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان هذا المثقال من الايمان هل يلتقي معه كفر الايمان المقصود في هذا الحديث هو الايمان الصحيح وان كان ذرة آآ ان الايمان اذا او اعني التصديق اذا التقى معه البغض لله والاستكبار عن اه اوامر الله جل وعلا فان هذا الاستكبار بلا شك ينافي هذا الايمان يمحوه من القلب ولذلك ان المرجئة حصروا الكفر في التكذيب بالقلب وظلوا كما يقول شيخ الاسلام ان كل من كفره الشارع فانما كفره لانتفاء تصديق القلب بالرب تبارك وتعالى ومعلوم ان التكذيب بالقلب لا سبيل لمعرفته والكشف عنه ومن ثم فلا يتحقق كفر انسان قط كما يقول ابن الوزير الا بالنص الخاص في شخص شخص وقد وقد كفر السلف من يقول بهذا القول فابليس الرجيم كافر بنص القرآن ولم يكن مكذبا بل كان معاندا لله مستكبرا فابليس بلا شك في قلبه التصديق. ومع ذلك كفر بنص الكتاب العزيز وكذلك فرعون وقومه كما قال ربنا وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وقال ايضا واذ قال موسى لقومه يا قومي لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم فإيذاء ايذاء قوم موسى له مع انهم يعلمون انه رسول الله بنص الكتاب العزيز. هذا الايذاء وما وهو ينجم عن عدم توقير للرسول وعدم موالاة له بلا شك ينافي هذا التصديق ولذلك كفرهم ربنا تبارك وتعالى يا استاذ ما في تصديق نعم. بالنسبة لفرعون ما في تصديق بالنسبة لفرعون والاية لا يوجد تصديق منهم ومن اين نأخذ التصديق وجحدوا بها هذا على فرعون وقومه اه موسى شو قال له؟ واذ قال موسى لقومه. نعم. لم تؤذونني وقد تعلمون ايوة. اني رسول الله اليكم. وقد تعلمون هنا ما في تصديق ما في نسبة موسى عليه السلام لفرعون انه مصدق لانه لا يخاف تعلموا هو من حيث المعنى كما يقال تعرف وكما قال الله عز وجل بالنسبة لليهود يعرفونه اما يعرفون ابناءهم لكن مع هذه المعرفة كان عندهم ايمان اظن انه الجواب لا لا طيب هذه المعرفة التي جاء التعبير عنها في خطاب موسى عليه السلام لفرعون يعلمونه اتعلمون على وزني تعرفون لفظا ومعنى لهذا لا يعني انه كانوا مصدقين اي كانوا مؤمنين اه يعني هي المسألة فيها بارك الله فيكم قوله تعالى وقد تعلمون هذا العلم لا يفيد انهم كانوا في قرارة انفسهم يصدقون بانه رسول الا انهم لم يأتوا بقية اركان الايمان من الاذعان والانقياد ما ينبغي ان نكرر الكلام اليهود كانوا يؤمنون بالرسول كانوا يصدقون به عفوا قل لي كانوا يبنون لا كانوا يعرفون نعم اذا هناك فرق الان يعني واضح بيننا ان هناك فرقا بين الايمان والمعرفة اكل من كان مؤمنا فهو يعرفه ولا عكس ليس كل من كان عارفا يكون مؤمنا الى هنا ماشي الكلام. نعم. جميل جدا الان نرفع كلمة من الكلمتين ونضع مكانها كلمات اخرى وهي اه الايمان في علمي انا الايمان آآ يرادفه التصديق بخلاف المعرفة ايضا لا نفرق بين والان نصدق بالرسول ومؤمن بالرسول هل هناك فرق بما تعلم نعم هناك هذا الذي انا بحاجة ان اعرفه كيف قولي مصدق بالرسول معنى بمعنى انه توفر فيه ركن من اركان الايمان وهو التصديق بقلبه ربما يصدق بقلبه ولكن لا يقر بلسانه من اين نأخذ هذا طيب دعك من هذا يا شيخ ربما يصدق ب قلبه يستهزؤوا بايات الله ورسله وهذا الاستهزاء بايات الله ورسله يعني ان ليس في قلبه التوقير والحب لله ورسله افلا نكفره؟ بلى بلى هذا الركن نختلف في هذا بارك الله فيك هناك اعمال تنبئ عما في القلب هناك اعمال تصدر من الانسان تنبئ عما في القلب من الكفر والطغيان من ذلك الاستهزاء لكن نحن الان بحثنا ان اننا نفهم الان من كلامك بان تم فرقا لان الايمان وبين التصديق فكانه كما يقولون في غير هذه المناسبة هناك عموم خصوص فكل من كان مؤمنا فهو مصدق كما قلت انا انفا كل من كان مؤمنا فهو عارف الان انت كانك تنزه كلمة تضيق مقابل المعرفة نعم. هل تريد ان تقول وارجو ان اكون مخطئا فيما فهمته ان ليس كل من كان مؤمنا في لحظة من اللحظات اقول هذا القيد حتى ما نميل الى القول عرض لهذا شيء فدل على انه كفر. هذا يأتي فيما بعد لكني اقول افهم من كلامك ان من كان مؤمنا في لحظة من اللحظات وهو مصدق يقينا وعارف يقينا لكن ليس من كان مصدقا في لحظة من اللحظات هو مؤمن هكذا افهم منك اي من كان مصدقا في لحظة من اللحظات فهو ليس مؤمنا كما نقول نحن بالنسبة لمن كان عارفا بصدق الرسول عليه السلام لحظة من اللحظات فهو ليس مؤمنا لان المعرفة لا تجامع الايمان اما الايمان تجامع المعرفة. نعم لكني الان انا في شك كبير من التفريق بين الايمان والتطبيق اقول ثم اريد آآ بالنسبة للاية التي فيها ومصدقا هل هي تعني معنى غير مؤمن هكذا فهمت منك اعني بقول اه التصديق انه ركن من اركان الايمان اريد ان اختصر آآ لا عفوا انا سألت سؤالا نعم سألته سؤالا الاية وان اصدقا برسوله يأتي من بعد اسمه احمد هي بمعنى غير الايمان لا هذه المشكلة ومن اين نحن نأتي آآ لتعريف للتصديق يباين الايمان في جانب ما والاية صريحة هذه ايضا انا ارى انه تحتاج الى تأمل وانعام النظر ايضا لان الذي استقر في نفسي من معلوماتي القديمة هو ليس التفريغ بين التصديق والايمان وانما التفريق بين المعرفة والايمان وسواء علينا قلنا التفريق بين المعرفة والايمان او التفريق بين المعرفة والتصديق التصديق والايمان فيما افهم شيء واحد اي لا الظالم مترادفانه يدلان على ما وقر في القلب من الايمان بالله ورسوله اما المعرفة فليست كذلك يرى هذا اختلافا لفظيا لكن انتم معي آآ بلا شك ان التصديق هو ركن من اركان الايمان وان الرجل قد يكون مصدقا ويكفر ويطلق عليه كلمة الكفر اذا اتى بفعل من الافعال الكفرية كالاستهزاء بالله ورسوله. انتم معي في هذا يا شيخ بارك الله فيكم. نعم. لكن انا اقول حينما كفر المؤمن بكفر يخرجه عن الملة هل بقي مؤمنا لا طيب حينما يكفر المصدق بكفر يخرجه عن الملة هل بقي مصدقا حسب ما فهمت وستقول بلى بهذا التفريق انا اريد لو ايضاحا قلت يا شيخ سلمك الله ابليس كان مصدقا ام لا؟ كفر كان مصدقا ومؤمنا. لكن هو الى الان مصدق ام لا؟ هذا حجة لنا كفرة الذي كان مصدقا وكان في اعتباري مؤمنا اما انت آآ على حسب يعني تفريقك بين الامرين تجمع بين النقيضين آآ في الوقت الذي انت تفرق بين التصديق والايمان دعك وهذا التفريخ الان قبل كفر ابليس كان مؤمنا ام لا كان مؤمنا طيب وحينما كفر ظل مؤمنا كافرا اجب بارك الله فيك عن السؤال حتى يكون سين لم يكن مؤمنا. موضحا بارك الله فيك. نعم. هذا هو طيب قبل ان يكفر كان مصدقا وبعد ان كفر كان مصدقا اجبت وزيادة وعليك ما هو الدليل دليل انه رأى الحق بعينه. وامه الدليل من القرآن او السنة او اقوال الائمة انه التصديق هو يباين الايمان يلتقي مع الايمان ويباينه كما قلنا في المعرفة تماما الان مثالنا ابليس الرجيم باتفاق الجميع كان مؤمنا ثم لما كفر في استنكار حكم الله عز وجل في مثل قوله يا اسجد لمن خلقت فينا كفر اي لم يبق مؤمنا لكني انا اقول ايضا لم يبق مصدقا لانه لو كان مصدقا وبقي مصدقا لسجد خلاصة حتى ما نضيع الوقت وسبحان الله الوقت يمضي ارجو ان تعيد النظر في هذه النقطة لانها فيها دقة من جهة ومن جهة اخرى انا لا اعلم في حدود ما علمته وفوق كل ذي علم عليم ان العلماء يفرقون بين الايمان والتصديق والنصوص التي تمر بنا وقد ننساها وذكرنا آآ احداها انفا هي ترادف الايمان تماما ومصدقا برسول يأتي من بعدي اسمه اعمد اي ومؤمنا فانت اذا اردت ان تقول لا مصدقا لا تعني مؤمنا انت بحاجة الى نصوص من الكتاب والسنة وعلى الاقل من نصوص من اقوال ائمة السلف الذين نحن نقتدي بهم فارجو ان تعيد النظر في هذه النقطة لاننا كما تعلم الغاية عندنا لا تبرر وسيلة يعني اذا اردنا من هذا الجانب ان نرد على المرجئة وكنا مخطئين في التفريق بين التصديق والايمان ما بكون يعني الا اننا خربنا خربنا بيوتنا بايدينا فارجو ان تعيد النظر في هذه النقطة آآ تستجلب ما يتيسر لك من ادلة بالكتاب او السنة صحيحة ثم من اقوال الائمة بالتفريق بين التصديق وبين الايمان على الاقل لا تعلم انا ما كان علي خافيا طيب يا شيخ فلان ارى ان ما زال الخلاف لفظيا واتلوا عليكم قول ربنا الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فكفرهم ربنا تبارك وتعالى مع انهم كانوا عارفين بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا كلمة لابن القيم قال ومن تأمل القرآن والسنة وسير الانبياء في اممهم ودعوتهم لهم وما جرى لهم معهم يجزم بخطأ اهل الكلام ومنه ومنهم المرجئة فيما قالوه وعلم ان عامة كفر الامم عن تيقن وعلم ومعرفة بصدق انبيائهم كلام ابن القيم رحمه الله تعالى اه نحن قلناه انفا وان توافقت معي لذلك انا اقول ان المعرفة قد تجتمع مع الايمان وقد لا تجتمع طيب اقول يا شيخ بارك الله فيكم اذا انسحبت من كلمة تصديق وقلت ان ابليس بعد ان لم يمتثل لامر ربنا تبارك وتعالى كفره الله عز وجل وكان بعد كفره يعرف ان الله حق وما امر به كان لابد ان اليه كان يعرف اه صدق الله عز وجل وصدق ما امر به فلندع كلمة التصديق نضعها بدلا منها كلمة آآ المعرفة ونقول كذلك ان آآ قوم موسى حينما كفروا به كانوا يعلمون ويعرفون انه رسول الله حقه ومع ذلك كفرهم ربنا تبارك وتعالى فليس الكفر محصور في التكذيب بالقلب كما رأيكم في هذه المقالة في حلقة بكرة وانا قلت المعرفة لا تستلزم الايمان وانت الان ما تزيد على هذا سواء حينما جئت بمثال ابليس او بفرعون نحن متفقان نعم. ان الايمان يجامع المعرفة ولا عكس المعرفة لا تجامع الايمان نعم. نحن متفقون على هذا. اسمح لي. ايه نعم لا الخلاف لفظي بالنسبة النقطة هاي قد يكون لكن بالنسبة له مدخول التطبيق غير الايمان وتجعل التصديق كانها مرادفة للمعرفة هنا خلاف حقيقي مو لفظي المهم بارك الله فيك لا اله الا الله آآ فرعون عفوا ابليس الرجيم متفقون انه كفر بعد ان كان مؤمنا وانا وجهت سؤالا فبعد ان كفر هل بقي مؤمنا؟ قلت لا لكن قلت بقي آآ ايش؟ انا انسحبت منها واقول او عالما انسعت منها. نعم هذا الانسحاب قد يكون الان لمناقشة لكن انا ارجو منك ان تعيد النظر وتدرس في المسألة من جديد فاما ان توصلك الدراسة الى البقاء على ما كنت عليه من التفريق بين التصديق وبين الايمان وهذا خلاف الاية الصريحة في القرآن واما ان تجعل التصديق هو الايمان نفسه وان الايمان والتصديق الاوظاني مترادفان بخلاف المعرفة فاذا رجعنا الى كفر ابليس اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي فاذا رجعنا الى كفر ابليس ابليس كفر وهنا نقطة لم يكفر ابليس لمجرد انه خالف امر الله وانما لانه استكبر بنص القرآن الكريم وكان من الكافرين اه آآ فمجرد المخالفة والمعصية عند اهل السنة جميعا لا تكونوا سببا للتكفير لكن اذا اقترن مع هذه المعصية شيء ينبه عن الكفر القلبي ولو بعد ان كان عامرا بالايمان هذا الايمان يطيح ويزول بسبب هذا الكفر الذي يعتبر كفرا اعتقاديا. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة