يعني هو ينادي بان العلو لهبل لان النصرة صارت له فقال قل له الله اعلى واعز واجل فرفع عمر صوته وقال الله اعلى واجل فقال ابو سفيان يوم بيوم بدر بل قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين تيهم يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما سلكت فجا الا سلك الشيطان فجا اخر فعمر رضي الله عنه لما اسلم لعمر رضي الله عنه بعد ما سمع كلامه قال انما مثلك كمثل موسى يعني قوي شديد في امر الله عز وجل ولما تكلم ابو بكر قبل ذلك وقال يا رسول الله نفدي بهم نأخذ منهم المال ونتقوى فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر انما مثله كمثل ابراهيم انزل الله عز وجل ايات تتلى الى قيام الساعة موافقة لمشورة عمر ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يدخل في الارض فعاتب الله عز وجل نبيه في كونه اخذ الفدية من الاسارى ولم يكن قد نزل قبل ذلك شيء ولولا كتاب من الله سبق لمسكم لله الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نستضيف في هذه الليلة المجلس الثاني من سير اه العلماء في نشر الاعتقاد تحت عنوان الدرر في اجتهاد في اجتهادات الفاروق رضي الله عنه يستضيف فضيلة الشيخ الدكتور محمد هشام الحمد لله الكريم البر نحمده سبحانه جعل في الامة الائمة الغرر واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له جعل امثال عمر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم واشهد ان محمدا عبده ورسوله الذي ربى وزكى واخرج لنا دررا من امثال ابي بكر وعمر صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغرار وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد حديث عن سيرة عمر رضي الله تعالى عنه حديث ذو شجون ولكني حينما اتحدث عن سير الصحابة والعلماء انما مقصودي بيان اجتهادهم وجهودهم في نشر التوحيد والايمان كثير من الناس اليوم يركزون على سيرة الصحابة او العلماء فيما يتعلق بامور معينة كالاخلاق او الزهد او الورع او العدل ونحو ذلك وهذه امور فاضلة ولكن ارى من الاهمية بمكان ان ننظر بيشيع الائمة الاعلام مصابيح الدجى الذين بهم يقتدى ان ننظر الى سيرهم وجهودهم في نشر الاعتقاد وهذه هي المحاضرة التي هي بعنوان الغرر في ذكر اجتهادات الفاروق عمر رضي الله عنه اي اجتهاداته في نشر التوحيد والايمان اغراني اكون مقصرا ان ذكرت ما يتعلق في هذا الباب في محاضرة واحدة ولكن ساذكر في هذه المحاضرة بعضا وارجو البعض الاخر الى محاضرة اخرى ان شاء الله لا كلنا ندرك ان عمر بن الخطاب نفيل عدوي يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب ابن لؤي عمر ابن الخطاب له مكانة بين اهل قريش لا سيما اذا علمنا ان كبيرا من كبراء قريش وهو ابو جهل الذي كانوا يلقبونه بابي الحكم هو خاله عمر ابن الخطاب ومما يدلنا على مكانة عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله عز وجل ويقول اللهم عز الاسلام بعمر فهذا دليل على ان له مكانة في اعزاز الاسلام ولهذا قال عكرمة وهو من التابعين قال كان الدين خافيا يعني غير ظاهر حتى اسلم عمر يقول ابن مسعود رضي الله عنه ما زلنا اعزة منذ اسلم عمر فاذا من اعظم اجتهادات عمر رضي الله تعالى عنه في نشر التوحيد والايمان خروج دعوة النبي صلى الله عليه وسلم من السرية الى الجارية من الخفاء الى العلن وهذا دليل ان الله تبارك وتعالى يؤيد هذا الدين برجال لا يخافون في الله لومة لائم مثل عمر رضي الله عنه يذكرون في قصة عمر قبل الجهل بالدعوة يوم نسلم انه ذهب ورأى ان الناس الذين اسلموا كلهم اوذوا الا هو ما اوذي فذهب يطرق الباب على خاله ابي جهل ويخبره بانه اسلم ومع ذلك لا يتجرأ احد لا يجرأ احد على ايذائه رضي الله عنه بقوته وشكيمته وبطشه حتى قال عنه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واشدهم في امر الله عمر كان هذا في السنة السادسة من الهجرة من البعثة قال للنبي صلى الله عليه وسلم طالبا اياها الجهر بالدعوة فما زال كذلك حتى كان اجتهاده في طلب الجهر بالدعوة موافقا لامر الله عز وجل فانزل الله فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين وهذه اول موافقة من موافقات عمر للوحي ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وان عمر من الملهمين يعني من هذه الامة او كما قال صلى الله عليه وسلم يقول اهل السير والتاريخ لما اسلم عمر يلح على النبي صلى الله عليه وسلم في الجار بالدعوة فخرج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعن يمينه عمر وعن يساره حمزة اسدين من اسد الله تبارك وتعالى حتى اتى البيت وصلى جهارا نهارا امام قريش ثم اعلن الدعوة فهذه من الاجتهادات العظيمة انه سعى واعزاز هذا الدين وان يدعو الله جل وعلا ان ييسر له من يكون سببا في عز الدين قد يكون طالب علم ضعيف فيحتاج الى من يقويه قد تكون الدعوة ضعيفة فتحتاج الى من يقويها وهذا امر مشاهد ان الدعوات تقوى بقوة اصحابها وتضعف بضعف اصحابها ولذلك عمر رضي الله تعالى عنه ما رضي ان تكون الدعوة سرية وله قوة وشكيم فقام رضي الله تعالى عنه ملحا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجهر بالدعوة عمر رضي الله عنه من اجتهاداته انه كان يدعو الناس الى التوحيد فاسلم على يديه خلق هذا دليل انه رضي الله تعالى عنه ما جلس مكتفيا بنفسه وانما كان يستخدم قوته في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الدفاع عن المستضعفين من المؤمنين وهكذا نجد انه رضي الله تعالى عنه كان من اجتهاداته العظيمة في نشر التوحيد والايمان حفظه للقرآن والسنة وكان عمر احد كتاب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس عمر رضي الله عنه كما في بعض الروايات تفقه في سورة البقرة ويحفظ سورة البقرة ثمانية سنين هذا الدليل على ان عظيم هذه السورة الكبيرة هذه اجتهادات عمر في تحصيل العلم لينشره لن يكتمه من اجتهادات عمر بالدعوة الى دين الله تبارك وتعالى انه لما رأى ان النبي صلى الله عليه وسلم يأذن للناس بالهجرة جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذن منه في الهجرة فاذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فهاجر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وقدم المدينة فلما قدم المدينة بدأ يدعو اهل المدينة الى الدين قبل مقدم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واجتهد اجتهادا عظيما قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم وكان خير سفيره لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولما كانت غزوة احد كان لعمر رضي الله عنه مواقف عظيمة تذكر في هذه الغزوة تدلنا على جهده واجتهاده رضي الله عنه بنشر التوحيد والايمان اول هذه المواقف ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج باصحابه من المدينة وهو يعدهم بالعير يعدهم بالمال الذي سيأخذونه من القافلة وما علم النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة انهم سيقاتلون ويغنمون اكثر مما في القافلة فلما ادرك النبي صلى الله عليه وسلم ان القافلة قد انفلتت وان قريشا قد اتت وان القتال موات وانه امر لا بد منه استشار اصحابه هل يقاتل او لا فكان من كلام عمر العظيم رضي الله تعالى عنه تكلم ابو بكر ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اشيروا الي ايها الناس فقام عمر فتكلم بكلام عظيم قوي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشيروا علي ايها الناس فقال سعد فكأنك ايانا تريد يا رسول الله؟ قال نعم فعمر رضي الله عنه كان من الذين ملأوا القلوب شجاعة ملأوا القلوب شجاعة في هذه الغزوة ما كان يهاب شيئا ولا يخاف رضي الله تعالى عنه ولما وقع القتال كان من المبادرين الباذلين حتى انه رضي الله عنه هم بقتل اخيه هم بقتل اخيه لما انتهت المعركة من اجتهاداته العظيمة رضي الله عنه انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم في اسارى بدر يا رسول الله مر عليا يضرب عنق عقيل اخوه عقيل هذا اخو علي بن ابي طالب ودعني اضرب عنق فلان اخا لعمر فان هؤلاء مدد قريش ان قتلناهم يصيبهم الفاجعة تصيبهم الفاجعة التي لا يقومون بعدها فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما افضتم فيه عذاب عظيم فما انزل الله عز وجل كتابا قبل ذلك والا لكان الامر شديدا عليهم اشد جاء في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر كانا يبكيان بعد نزول اية المعاتبة في اسارى بلى لان اجتهاد عمر كان عظيم وكان فيه منفعة لكن لله عز وجل حكمة فان جل هؤلاء الذين فاداهم فدوا انفسهم جلهم اسياد ومنهم ابن عباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وعقيل اخو علي وغيرهم اسلموا رضوان الله تعالى عليهم بعد ذلك وحسن اسلامهم عمر رضي الله عنه له اجتهادات كثيرة في نشر الاعتقاد ومنها انه رضي الله عنه ما كان يلين مع المنافقين ما كان يلين مع المنافقين بل كان شديدا غليظا رضي الله تعالى عنه شدة وغلظة في محلها ترعب قلوب المرجفين وتدخل الرعب على المنافقين فكانوا ما يتجرأون امامه ان يقولوا شئت والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي وصفه الله بقوله وما ارسلناك الا رحمة للعالمين كان يلين معهم لاجل ان يسلم ويحصل اسلامهم ويدخل الايمان في قلوبهم ومن هنا قال بعض العلماء يحسن بالقائمين على الدعوة وطلاب العلم ان لا يكون على وتيرة واحدة فلا يصلح ان يكون الانسان شديدا دوما ولا لينا دوما بل يكون معه اصحابه واخوانهم اذا شد بعضهم يلين هو واذا لانوا هم يشد هو وبذلك تتم الدعوة الى الله تبارك وتعالى بين الترغيب والترهيب من الاجتهادات العجيبة لعمر رضي الله عنه وشدته حمايته للنبي صلى الله عليه وسلم ولدين الله عز وجل فجاء في بعض كتب الروايات ان وذكر هذا المفسرون في تفاسيرهم ان رجلا من المنافقين ممن يدعي الاسلام كان بينه وبين احد اليهود خصومة فقال اليهودي دعنا نذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم علم اليهودي ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأخذ رشوة فقال المنافق لا نذهب الى كاهن بني فلان انه كان يعلم انه يأخذ الرشوة ثم صار بينهما انهما يذهبان الى عمر فجاء المنافق مع اليهود الى باب عمر فضرب عليه الباب وهم يعلمون ان عمر وزير النبي صلى الله عليه وسلم مثل وزارة الداخلية الان وان له امر ونهي وقضاء وحكم لذلك اتوا اليه فقال اليهودي ان بيني وبين هذا الرجل شيئا واني اردت ان نتحاكم الى رسول الله فابى واراد ان يتحاكم الى كاهن بني فلان او راهي ببني فلان ثم اتيناك فقال عمر للمنافق اكذلك هو الذي يقوله اليهودي صحيح انك ما رضيت بالتحاكم الى النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم قال عمر فانتظراني فدخل عمر داره ثم اخرج سيفه فقطع عنق هذا المنافق بعد هذا اي منافق سيجرؤ ويقول لن نتحاكم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا احد هذه الرواية التي ذكرها المفسرون في تفسير قول الله تبارك وتعالى يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به هذه الرواية تدلنا على قوة عمر بترسيخ العقيدة في القلب عقيدة في القلب ان الانسان يعتقد وجوب التحاكم الى الرسول صلى الله عليه وسلم الى سنة ابي القاسم صلوات ربي وسلامه عليه لا الى السلوم ولا الى التقاليد ولا هي قوانين ولا الى شيء من المحدثات وجوب التحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم وفق فهم السلف الصالح وفي المسائل المستجدة وفق فهم العلماء الراسخين فلم يعاتب الله تبارك فلم يعاتب الله تبارك وتعالى عمر على ما فعل ولم يعاتبه النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم من الاجتهادات عمر العجيبة انه رضي الله عنه كان عظيم الحماية لجناب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لاجتناب الرسالة والانسان اذا رسخ الايمان في قلبه يصبح عنده ثلاثة اشياء خطوط حمراء لا يقبل لاحد ان يتجاوزها اول هذه الامور الكلام في رب العالمين جل وعلا والثانية الكلام الرسالة في الدين ويشمل ذلك الكلام في القرآن والثالث الكلام في المرسل محمد صلى الله عليه وسلم الرسول من الله فكان عمر رضي الله عنه عظيم العناية بحماية هذه الامور الثلاثة لا يشم من احد من المنافقين شيئا فيه استهزاء وسخرية واهانة لهذه الامور الثلاث الا وتجد عمر اما انه يضاربه او يقاتله او يأخذ بجلبابه ويأتي به الى النبي صلى الله عليه وسلم ليقضي بينه وبينه ومن حمايته لجناب مكانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انه قال يا رسول الله انه يدخل عليك البر والفاجر ولو امرت نساءك فليتحجبن سبحان الله العظيم هذا الكلام من عمر مع ان مني شاهي بنته حفصة بنت عمر بن الخطاب لماذا يقول هذا الكلام حماية لجناب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فانزل الله تبارك وتعالى ايات الحجاب وهذه الموافقة ثالثة من عمر في اجتهاده لامر لم يكن قد نزل وحينئذ حصل المطلوب وهو انه اذا دخل من يظهر الاسلام وفي قلبه شيء من الكفر المرتدين او في قلبه شيء من النفاق كالمنافقين فانهم لا يستطيعون رؤية زوجات النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم ورضي الله تعالى عنهم لوجوب لوجود الحجاب حتى وصلت المبالغة واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء الحجاب فعمر رضي الله عنه ما قال هذا الكلام الا لانه رضي الله عنه كان عظيم الاجتهاد في حماية جناب النبي صلى الله عليه وسلم غيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن دخل الايمان في قلبه فان غيرته تكون لله اعظم ولدينه اعظم ولرسوله اعظم من اي غيرة لامور الدنيا ولا لعرض نفسه ولا لحظ نفسه ولا لاقاربه وجماعته عمر رضي الله عنه ما يعرف هذا الكلام لا يعرف المداهنة رضي الله تعالى عنه في دين الله عز وجل ولهذا لما تكلم بعض المنافقين في عرض النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الافك الحادثة المعروفة ام طلب عمر رضي الله عنه ان يذهب ويضرب عنق عبدالله ابن ابي ابن رأس المنافقين فما رضي النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا ابن الخطاب سيتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فهذا دليل على الغيرة الشديدة الموجودة عن ابن عمر لله ولرسوله ولدينه ما يمكن يعني ان تقع اي ادنى اهانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر حي لا يقبل هذا الكلام ابدا ومن عجائب اجتهادات عمر رضي الله عنه وهذا دليل على انه ليس معصوم المعصوم هم انبياء الله ورسله عمر رضي الله يشتهي في حماية التوحيد ونشر التوحيد وفي نشر الايمان والاعتقاد ولكن قد يخطئ ومن اجتهاداته رضي الله عنه وهي منبعها الغيرة لدين الله عز وجل ومنشأها الحمية للمسلمين اجتهد في صلح الحديبية فلما رأى بنود الصلح وان فيها جورا جاء الى النبي صلى الله صلى الله عليه واله وسلم قال يا رسول الله اليسوا على الباطل ونحن على الحق قال بلى قال اليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه الله ولن يضيعني عمر رضي الله عنه اجتهد كيف نرظى الدنية في ديننا فجاء الى ابي بكر وقال نفس الكلام فقال له ابو بكر انه رسول الله ولن يضيعه الله ولذلك كان عمر بعده يقول ايها الناس اتهموا الرأي انسان لا ما يقدم رأيه على كتاب الله ورسوله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فعمر اجتهد في هذه الواقعة حمية لدين الله حمية للمسلمين من عباد الله لكنه اجتهاد لو كان خطأ ومن اجتهاداته العظيمة وجهده الكبير الحماية جناب النبي صلى الله عليه وسلم واظهار كلمة الاسلام ما جرى له مع ابي سفيان في غزوة احد لما صاب المسلمين الهزيمة لما اصاب المسلمين الهزيمة انحاز النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم مع بعض من معه من المسلمين الى ناحية جبل احد فجعلوا ظهورهم للجبل ثم اصبحوا يرمون الكفار حتى فروا هاربين والنبي صلى الله عليه وسلم وقع في حفرة من الحفر التي كان حفرها الكفار فظن ابو سفيان وكان يومئذ قائد المشركين ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات والنبي صلى الله عليه وسلم يقول معه من المسلمين كابي بكر وعمر وطلحة وسعد وغيرهم كانوا منشغلين بكيفية ارجاع الجيش للخلف باقل خسارته ثم البدء من جديد القتال كما حصل فكان النصرة في الاولى في اول المعركة للمسلمين ثم الهزيمة ثم النصرة فلما هذا شيء من ظربات السيوف وانشغل الناس بعضهم ببعض في القتلى نادى ابو سفيان باعلى صوته قال فيكم رسول الله افيكم محمد؟ ما قال رسول الله قال فيكم محمد فاراد عمر ان يجيب فاسكته النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال افيكم محمد؟ قالوا لا. ثم نال الثالثة قالوا ما سمع جوابا فظن ان محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات فنادى فيكم ابو بكر اراد عمر ان يجيب فاسكته النبي صلى الله عليه وسلم قال افيكم عمر اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يجيب فقال ابو سفيان مناديا رافعا صوت ايها الناس اما هؤلاء الثلاث فقد ماتوا فما مسك عمر نفسه الا ونادى باعلى صوته وكان جمهورية صوت رضي الله عنه اخشى عدو الله فوالله ان محمدا لحي وابو بكر حي وانا عمر فقال ابو سفيان اعلو هبل كلمة عجيبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم يرحمك الله لابي بكر لعمر اجبهم قال وما اجيبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر اجبه قال بم اجيبه يا رسول الله قال قل له ليسوا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فرفع عمر صوته فاخبر ابا سفيان بما اراد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ثم قال ابو سفيان اما انكم ستجدون مثلة واني لم امر بها ولم اكرهها فالشاهد من هذه القصة ان عمر رضي الله عنه لم يملك نفسه الا واعلن ان النبي صلى الله عليه وسلم حي وان مبكر حي وانه حي وانهم سيخسئون اعداء الله عز وجل وهذا دليل على الغيرة الشديدة التي كانت لعمر رضي الله تعالى عنه في نشر دين الله عز وجل. الدين ما ينتشر الا بالغيرة لهذا الدين العظيم الدين التوحيد والايمان بحاجة الى رجال يفنون اعمارهم انفسهم اموالهم اولادهم في سبيل هذا الدين هنا ينتشر هذا الدين لو ان اهل الاستقامة استقاموا كما يريده الله عز وجل استقام الناس كلهم لذلك يقول بعض العلماء يقول ان من اسباب اعوجاج الناس عن الدين اعوجاج اهل الاستقامة لذلك كان ابراهيم عليه الصلاة والسلام قال ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا كيف يكون الانسان فتنة للذين كفروا والفتنة ابتلع انه يعمل شيء فيقول الكافر هذا لو كان دينه حق ما فعل هذا الشيء مثلا هذه بعض الاجتهادات عمر رضي الله تعالى عنه ولعلي ان شاء الله تبارك وتعالى نكمل اجتهادات اخرى لعمر في حميته لدين الله عز وجل ونشره لا سيما في فما بعد ذلك في ادمان خلافته وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين جزى الله شيخنا خير الجزاء على ما قدم واشكر لكم الحصول والاستماع