السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام مسلم رحمه الله فيما ترجم عليه النووي بقوله باب الدليل على ان من قصد اخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم وان الى كان القاصد مهدر الدم. في حقه وان قتل كان في النار وان من قتل دون ماله فهو شهيد. يقول الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثني ابو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا خالد يعني ابن مخلد قال حدثنا محمد بن جعفر عن العلاء ابن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت يعني اخبرني ارأيت ان جاء رجل يريد اخذ مالي قال فلا تعطه. ان جاء رجل يريد اخذ مالي قال فلا تعطه. هذا فيه وجوب المحافظة على المال والنهي عن اضاعة المال وجاءت فيه احاديث و ما لي مفرد مضاف يعم جميع ما يتمول يريد اخذ مالي قال فلا تعطه فلا تعطه مالك قال ارأيت ان قاتلني؟ قال قاتله قال ارأيت ان قتلني قال فان قال فانت شهيد قال ارأيت ان قتلته؟ قال هو في النار هذا مما يدل على اهمية المال في الاسلام وان له شأن فيطلب من وجوهه المباحة ويصرف في الوجوه الشرعية بالتوسط لا اسراف ولا تقتيل فلا تجعل يدك مبسوطة مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط هذا هو المنهج الشرعي في المال فلا اسراف ولا تقتيل وجاء النهي عن البخل والشح كما كما جاء النهي عن الاسراف والتبذير هنا جاء يريد اخذ مالي قال فلا تعطيه ما لك لكن لو جاء سائل انت مأمور بالصدقة عليه لكن هذا يريد اخذ المال بالقوة هذا لا يجوز ان يعان على معصيته لكن هناك امور تحتف بمثل هذا اذا كان المال يسيرا وترتب عليه ازهاق نفس ولو كان موعودا بالشهادة وهناك مصالح ومفاسد بعض الناس يدفع عن نفسه الصائل بكل ما يريد ولا يلام على ذلك لكن الاصل ان المال تجب المحافظة عليه واذا ادى الامر الى ان الى دفع الصائل بقتله ان تضيع الانفس وتزهق بمثل هذا واختلوا الامن بمثل هذا فليأخذ ما شاء من الاموال لان المحافظة على الامن لابد من من النظر في المسائل الشرعية من جميع الوجوه من جميع الوجوه اذا ترتب على مثل هذه المدافعة للصائل ازهاق للنفوس وتظييع للامن هذا امر شأن عظيم وامور عظيم جاء فيمن اراد ان يتخطى بين يدي المصلي اذا جاء فادفعه فان ابى فقاتله في رواية فان معه القرين معه شيطان هذه الامور ما لا يعني انك تأخذ السلاح على كتفك وكل من اراد شيئا من هذه الامور تفرغه في رأسه ليس هذا هو المقصود المقصود الحرص على حفظ الصلاة من ان يذهب شيئا شيء منها بالتشويش او المال ان يذهب هدرا وسدى تضيع الحقوق لابد من الموازنة بين هذه الامور فلا يتخذ مثل هذا الحديث ذريعة لازهاق النفوس او تضييع الاموال؟ لا مسألة تسديد ومقاربة وانت تنظر اذا كان في بلد تؤخذ فيه الحقوق وينصب فيها الناس لا يجوز بحال ان يأخذ الانسان حقه بيده بل لا بد من رفع ذلك الى ولي الامر قتل دون ما له فهو شهيد الشهيد معروف فضل الشهادة والشهادة عند اهل العلم تطلق ويراد بها الشهادة العظمى وهي القتل في سبيل الله ممن يقاتل الكفار في سبيل الله لاعلاء كلمة الله مثل هذا هو الشهيد في الدنيا والاخرة بمعنى انه تكفر ذنوبه وفضله عظيم جاءت النصوص بفظله وانه في الدنيا لا يغسل ولا يكفن ويبعث ودمه يشهد له اللون لون الدم والريح ريح المسك هذا شهيد الدنيا والاخرة. فيه شهيد دنيا مثل الغال او من حصل في قتاله وجهاده خلل او في نيته وفي قصده في قتاله خلط مثل هذا يعامل معاملة الشهداء في الدنيا لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه. واما في الدنيا في الاخرة امره الى الله بخلاف الاول وهناك شهيد في الاخرة فقط ومثل من قتل دون ماله ومثله المطعون والمبطون ومن جاء الحكم بالشهادة له غير المقتول في سبيل الله قال ارأيت ان قتلته؟ قال هو في النار لانه صائل وباغي ومعتدي مع ان الحكم عليه بالنار يحتاج الى شيء من التفصيل اذا كان يستحل مال المسلم ويستحل دمه ان قاتل دون دم ماله فهذا لا شك انه مرتد في النار مخلد فيها يعني كافر وان كان لا يعتقد ذلك وانما حمله البغي والعدوان وحب المال والشره على ذلك فانه متوعد بالنار لا يصل الى حد الكفر لكنه متوعد بالنار ثم قال حدثني الحسن بن علي الحلواني واسحاق بن منصور كوسج ومحمد ابن رافع والفاظهم متقاربة والفاظهم متقاربة احيانا يقول اللفظ لفلان من الثلاثة واحيانا ينص على ان الفاظهم متفقة واحيانا يكون تكون الفاظهم متقاربة وليست متطابقة كما هنا قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران حدثنا حسن الحلواني محمد ابن رافع قالوا حدثنا واسحاق بن منصور قال اخبرنا وهذه دقة من الامام مسلم كما تقدم له نظائر كثيرة في تفريقه بين صيغ الاداء من الرواة قال الاخران حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني سليمان الاحول ان ثابتا مولى عمر بن عبدالرحمن اخبره انه لما كان بين عبدالله بن عمرو وبين عنبسة ابن ابي سفيان ما كان يعني من الخلاف تيسروا للقتال يعني تأهبوا تأهبوا للقتال فركب خالد بن العاص الى عبد الله بن عمرو فوعظه خالد ليبين له ان القتال من اجل هذه الامور وراء الدنيا والمنافسة فيها امره عظيم وشأنه خطير فمثل هذا يسعى فيه بالصلح بالكلمة الطيبة بالنية الصالحة ويحصل مثل هذا فوعظه خالد لا المسألة ما تستاهل ولا تستحق انك تقاتل من اجل امور الدنيا فقال عبد الله بن عمرو اما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال او قتل دون ما له فهو شهيد وهو شهيد من عمر يرى عبد الله ابن عمر يرى ان المدافعة عن الحقوق التي يترتب عليها الشهادة وترتيب الشهادة على المدافعة حث عليها ولذلك استدل بالحديث على المدافعة والمقاتلة والمقاتلة لا تعني القتل لكن اذا ادت المقاتلة ومدافعة الصائل الا ان يموت بسبب هذه المدافعة فالحكم ما ذكر الصائل اذا قتل فهو في النار والمبغي عليه اذا قتل شهيد يعني لو تركت الامور فوظى بدون هذه المدافعة والمقاتلة لصارت اموال الناس نهبا بينهم كل من سولت له نفسه ان يدخل بيت فلان او حديقة فلان مزرعة فلان ثم يأخذ منها ما يشاء من غير مدافعة ولا مقاتلة ضاعت الحقوق فلابد من وجود مثل هذا الحديث لردع الناس وليس معنى ذلك ان الانسان يحمل سلاحه ليدافع نعم اذا كثر مثل هذا الامر واحتيج الى ان يهيب الناس بالسلاح لا مانع اذا لم يكن ثم وال يردع الناس ويزع الله به البغاة فانه الناس يحتاطون لانفسهم واموالهم واعراضهم ويتخذون السلاح للدفاع عنهم واذا كانت الامور راكدة والامن منتشر فلا حاجة الى مثل هذه الامور وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا محمد بن بكر حاء وحدثنا احمد بن عثمان النوفلي والحاء هذه مرت بنا مرارا وهي حاء التحويل من اسناد الى اخر حا وحدثنا احمد بن عثمان النوفلي قال حدثنا ابو عاصم هو النبيل ضحاك بن مخلد كلاهما عن ابن جريج بهذا الاسناد مثله يعني مثل ما تقدم ثم قال الامام مسلم فيما ترجم عليه الامام النووي رحمه الله باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار قال حدثنا شيبان بن فروخ فروخ لفظ اعجمي ممنوع من الصرف قال حدثنا ابو ابو الاشقى ابو الاشهب جعفر بن حيان عن الحسن يعني البصري قال عاد عبيد الله ابن زياد قال عاد عبيد الله ابن زياد معقل ابن يسار المزني في مرضه معقل ابن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه عبيد الله بن زياد ابن ابي سفيان او ابن ابيه ثم قالوا في التشكيك في نسبه كان واليا على جهات من العراق ومنها البصرة ولما مرض عاده عبد الله ابن ابن عبدالله بن عمر فلما عاده قال له ان الله لا يقبل صدقة من غلول وكنت على البصرة لان عبد الله بن زياد كان على البصرة ومعلوم ان الولاة شو الجملة بايديهم الاموال وتحت تصرفهم تتصرفهم بيوت الاموال ولا حسيب عليهم ولا رقيب فيعظه كنت على البصرة احتمال انك اخذت شيء لان ما فوقك احد هنا عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار بحديث ابن عمر عبد الله بن عمر هو اللي عاد عبيد الله ابن زياد ونصحه يريد ان يتوب منه ان يتوب ويتخلص اذا كان قد اخذ شيئا من غير وجهه وهنا عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار المزني الصحابي الجليل في مرضه الذي مات فيه قال معط عبد الله بن زياد ولد سنة اثنتين وثلاثين ومات قتل قتل سنة سبع وستين عمره خمس وثلاثين سنة ولي العمارة وعمره اثنتان وعشرون واستمر فيها ثنتا عشرة سنة على كل حال هو فيه شيء من الحزم في شيء من القوة فيه شيء من قد يكون الجور ولذلك ولي وهو صغير من اجل ان ضبط الامور بغض النظر عن الامور الاخرى على كل حال عبيد الله بن زياد زار او عاد معقل ابن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه قال معقل اني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمت ان لي حياة ما حدثتك يعني الان ظاق الوقت واذا ضاق الوقت تعين العمل يعني مثل من بقي عليه من من وقت الصلاة عشر دقائق يجوز ان يؤخر لا هذا في مرض الموت وعنده حديث تحمله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد ان يؤديه لابد ان يؤديه لا سيما اذا كان السامع ممن يعنيه هذا الحديث وينطبق عليه لو علمت ان لي حياة ما حدثتك اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت يموت يوم يموت وهو غاش الغش ضد النصيحة الغش ضد المصير يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة كثير من الناس يسمع هذا الحديث وهو ويقول في نفسه الحمد لله اني ما توليت ولايات انت في بيتك والي اراعي ومسئول عن رعيتك انت مسؤول عن رعيتك عن اولادك ابنائك وبناتك وزوجاتك وخدمك وكل من ولاه الله امرك انت مسئول عنهم فلا بد من بذل النصيحة لهم لان بعض الناس يسمع هذا الحديث والحمد لله ما تولينا ولايات ولا ولا برقابنا شيء للمسلمين الا. عندك بيت وعندك اولاد وبنات وزوجات وموالي وخدم كلهم في عنقك لابد ان تمحضهم النصيحة واولى ما ينصحون به ما يحفظ اديانهم بعض الناس ييسر لمن والله الله عليهم امور او اسباب الفساد نقول من باب الرحمة لهم ومن باب ترفيههم نيسر لهم هذه الالات التي عثت في البيوت اذا قالت الام الاولاد يحتاجون كذا وعيال الناس كلهم عندهم كذا وامريكا هذا الغش والنصيحة ان تمنعهم مما يضرهم سواء كان ذلك في امور دينهم او امور دنياهم لابد من منعه والا فانت مسؤول عنه كل راع مسؤول عن رعيته لان انظار الناس وعامة الناس متعلقة بالولاة الذين بايديهم الحل والعقد ويحصل منهم ما يحصل شيء من بعلمهم وشيء من غير علمهم فلا بد بدءا من الوالي الذي هو الامام الاعظم الى اصغر من ولاه الله ولاية على شيء ولو وليت على بهائم لابد ان تحفظها وتحوطها بنصيحتك ما تتركها تموت جوعا او تجيعها او ما اشبه ذلك او تظلمها او تحمل عليها فوق ما تطيق انت وليت عليه هذي بهيمة لابد من بذل النصيحة له ما تحمله فوق ما تطيق او تجيعها اكثر مما تحمل فالحديث عام شامل من الولاة الذين هم ولاة الامور والحكام الى من دونهم من امراء ووزراء و قضاة علماء كلهم مسؤولون عن هذه الرؤية العالم اذا لم يمحظ الناس الرعية او غشهم بما لا ينفعهم او افتاهم بما يضرهم هو مسؤول عنه كيقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة عبيد الله بن زياد هذا عندهم مخالفات عنده مخالفات ولي البصرة واللي على الاطراف من العراق وعمره ثنتان وعشرون سنة عنده ظبط وعنده حزم بل شيء من الظلم سكن الامر بسببه باذن الله جل وعلا لانه حمل على الناس بالقوة بالسلاح فقد يكون له من مما يمدح به من هذا الباب لان ارساء القواعد قواعد الامن هذه منقبة لكن شريطة الا يترتب عليها ظلم لاحد والا الظالم مصيره وحكمه معروف قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا يزيد ابن زريع عن يونس بن يزيد عن الحسن البصري قال دخل عبيد الله ابن زياد على معقل ابن يسار وهو وجع ووجع يعني مريض فسأله وقال اني محدثك حديثا لم اكن حدثتكه يعني من قبل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يسترعي الله عبدا رعية يموت حين يموت وهو غاش الا حرم الله عليه الجنة قال الا كنت حدثتني هذا قبل اليوم الا كنت حدثتني هذا قبل اليوم يكون فيه فرصة للمراجعة في فرصة للمراجعة الا حدثتني هذا قبل اليوم قال ما حدثتك او لم اكن لاحد او لم اكن لاحدثك وحددني القاسم ابن زكريا قال حدثنا حسين يعني الجعفي عن زائدة عن هشام قال قال الحسن كنا عند معقل بن يسار نعوده فجاء عبيد الله بن زياد فقال له معقل اني ساحدثك حديثا اني ساحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر بمعنى حديثهم وقال ثم قالوا حدثنا ابو غسان المسمعي واسمه مالك ابن عبد الواحد ومحمد بن المثنى واسحاق ابن ابراهيم اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه الامام المشهور قال اسحاق اخبرنا وهو لا يكود لا يكاد يقول في صيغة الاذى الا اخبرنا قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران ابو غسان ومحمد بن المثنى وقال الاخران حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني ابي عن قتادة ومن دعامة السدوس عن ابي المليح واسمه عامر وقيل زيد ابن اسامة الغزلي عن ابي المليح ان عبيد الله بن زياد عاد معقل ابن يسار في مرضه فقال له ما اعقل اني محدثك بحديث لولا اني في الموت يعني في مرض الموت لم احدسك العلماء يقولون لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة هذا وقت الحاجة لانه في مرض الموت وعندهم يجوز تأخير البيان الى وقت الحاجة تأخير البيان الى وقت الحاجة واما تأخيره عن وقت الحاجة لا يجوز لولا اني في الموت لم احدثك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امير يلي امر المسلمين سم لا يجهد لهم يبذل جهده ويستفرغ وسعه ثم لا يجهد لهم وينصحوا من حظهم النصيحة الا لم يدخل معهم الجنة وهذا في الغاش لرعيته هذا بالغاشي لرعيته قد يقول قائل ان الامور توسعت والولايات كاثرات وامور الناس تشعبت وظبطها صعب فلابد ان يحصل شيء من الخلل اما بعلمه وعدم استطاعته او بعدم علمه و هذه الله جل وعلا كما قال في محكم تنزيله لا يكلف الله نفسا الا وسعها ومعلوم ان الوالي بشر يفوت عليه ما يفوت يحصل منه ما يحصل ومعلوم انه ليس بمعصوم يعني عموم الولاة ليسوا بمعصومهم. يحصل منهم الخطأ ولذا جاء في النصوص التعامل مع الولاة وان جاروا وانه بذلك لا يجوز الخروج عليهم يبقى فيه مساحة لمن هو لمن اراد ان يزداد من اعمال الاخرة ولمن اراد ان يفرط ويتساهل فيحصل له من الوعيد ما يحصل هذا الحديث فيه وعيد شديد ما من امير يلي امر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصحوا الا لم يدخل معهم الجنة وفرق بين ازمان يكون الغالب فيها الصلاح وعموم الناس مع ولي الامر يحوطونه النصيحة ويخبرونه بما يحصل ويتعاوننا معه على حل والاشكالات ورفع المظلومات وبين ان يكون الفساد غالب كثير في الناس وكل واحد يتربص كل شخص حينئذ ولي الامر يحتاج الى من يعينه على كل حال هذه هذه النصوص تجعل الانسان يبحث عن السلامة والعافية ولا يقحم نفسه في امور من امور الدنيا بحيث لا يستطيع التخلص منها لا تسأل الامارة قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تسأل الامارة فانها حسرة وندامة يوم القيامة اول ما قال فنعم المرضعة وبئست الفاطمة نعم المرضعة وبئست الفاطمة يعني الولايات نعمل مرضعة باعتبار انك تحصل من امور الدنيا ما تحصل يحصل لك من الاموال ويحصل لك من الجاه ويحصل لك من تقدير الناس واحترامهم نعمة المرضعة لكن الفطام غدا بئست الفاطمة فعلى الانسان ان يطلب السلامة لكن قد يكون شخص او مجموعة تجتمع فيهم الشروط ويغلب على الظن انهم يصلحون مثل هؤلاء لا مانع ان يطلبوا الامارة لا سيما اذا تعين الامر عليهم اجعلني على خزائن الارض جعلني على خزائن الارض فمثل هذا صحيح انه مزلة قدم ومسؤوليات كبرى لكن اذا تخلى عنها الاكفاء تسلمها غيرهم تسلمها غيرهم فلا يجوز للكفء اذا كلفه ولي الامر بامر من الامور ويستطيع القيام به ويغلب على ظنه انه نتخلص من تبعاته لا يجوز له ان يعتذر عنه كثير من طلاب العلم يرشحون للقضاء وقد سمعوا وقرأوا مواقف السلف من هذا و تعذرهم بل رفضهم للقضاء وبعظهم يظرب عليه ويريد ان يتشبه بهم في وقت السلف اذا رفض فلان او فلان فرفض عشرة او مئة في الوف مؤهلون لهذا العمل لكن الان لو تركه الاخيار يكون بيد من حتى ان يكون بيد الاشرار لانه اما اخيار واما اشرار فلا يجوز حينئذ ان يعتذر عنه وهو يرى من نفسه الكفاءة والا فمثل هذه النصوص تجعل الانسان يفر من هذه الامور فراره من الاسد نصوص وعيد شديدة ما من امير يلي امر المسلمين ثم لا يجهدوا لهم وينصحوا وينصح الا لم يدخل معهم الجنة وعلى كل حال الاصل ان السلام لا يعدلها شيء لكن قد يتعين على الاسلام على الانسان ان يقبل مثل هذه الامور ويجتهد واذا اجتهد فله اجره عند الله جل وعلا وان اجتهدوا اخطأ صار له اجر واحد وان اصاب كان له اجران ثم قال رحمه الله تعالى فيما ترجع ترجم عليه بباب رفع الامانة والايمان من بعض القلوب وعرظ الفتن على القلوب ما هو برفع الامانة من بعض القلوب وعرض الفتن على القلوب قال الامام مسلم حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو معاوية والضليل محمد بن خازم ووكيع حاء وحدثنا كابن الجراح وحدثنا ابو كريب قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش سليمان ابن مهران الاعمش عن زيد ابن وهب عن حذيفة حذيفة ابن اليمان صحابي الجليل صاحب سر النبي عليه الصلاة والسلام قال حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت احدهما قد رأيت احدهما وانا انتظر الاخر حدثنا هذا الحديث الاول حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة نزلت الامانة في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن تعلم الناس من القرآن ما يؤيد هذه الامانة التي غرست في قلوب الرجال وعلموا من السنة ما جاءهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد ويثبت ويرسخ هذه الامانة التي نزلت في جذر قلوب الرجال ثم حدثنا هذا الحديث الثاني سم حدثنا عن رفع الامانة قال الامانة اكثر الشراح على انها هي التي اشير اليها في اخر سورة الاحزاب انا عرظنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنه اه مجموع التكاليف الاوامر والنواهي فتمتثل بفعل الاوامر واجتناب النواهي ثم حدثنا عن رفع الامانة وقد يراد بها الامانة التي يضد الخيانة ويدل على ذلك بعض الفاظ الحديثة كما سيئات ثم حدثنا عن رفع الامانة قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه ثم سيأتي باخر الزمان يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافر نسأل الله الثبات على دينه قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه في ظل اثرها مثل الوقت فيظل اثرها مثل الوقت يعني شيء يسير في قلبه ثم ينام النومة فتقبض الامانة من قبل قلبه يعني تقبض على دفعات لكن فيظل اثرها مثل المجي الوقت الاثر شيء كاللون يبقى ثم تقبض الامانة في النومة الثانية من قلبه فيظل اثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك المجل ما يكون من اثر العمل في الايدي الانسان اذا عمل في المزرعة والا في البناء من حمل البلك او من مسك الفؤوس و المعاول تجد اليد خشنة جدا في ظل اثرها مثل المجي كجمر دحرجته على رجلك فنفض لو جئت بجمرة وادحرجتها على يدك او رجلك انتفخت انتفخت كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا يعني مرتفع مرتفع ومنه اخذ المنبر لانه مرتفع ويرتفع عليه الخطيب فتراه معتبرا وليس فيه شيء ثم اخذ حصى فدحرجه على رجله فيصبح الناس يتبايعون يعني بعدا قبضت الامانة من قلوب كثير منهم فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد احد ان يؤدي الامانة وانما في الغالب على الناس الغش والخيانة نسأل الله العافية حتى يقال ان في بني فلان رجلا امينا ان في بني فلان رجلا امينا متى يقال هذا كان نادر نادر واحد في في في القبيلة ان في بني فلان رجلا امينا حتى يقال للرجل ما اجلده يمدح بين الناس وينظرون اليه نظر تعظيم النفي بن اي فلان رجلا امينا حتى يقال للرجل ما اجلده ما اجلده ما اظرفه رجل جلد ويتحمل الشدائد ورجل ظريف تعامل مع الناس ببراعة ومهارة عنده شيء من اللباقة ما اجلده ما اظرفه ما اعقله يوصف بهذه الاوصاف وبما في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان لان الموازين الشرعية بعد قبض الامانات اختلت تجد الانسان يمدح ويثنى عليه في المجالس وليس فيه شيء من هذه الاوصاف التي مدح به وبعض الناس يمدح غفلة وبعضهم لمصلحة ويعرف انه هذا الذي يمدحه ما في شيء مما يمدح به تبعا للمصالح وما في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان يقول حذيفة ولقد اتى علي زمان وما ابالي ايكم بايعت يدخل السوق ويشتري وخلاص يقبض السلعة ويدفع الثمن ولا عليه من احد ولقد اتى علي زمان وما ابالي باء ان يكن بايعت لان كان مسلما يعني هذا اللي يبيع ويشتري مسلم ليردنه علي دينه يمنعه من الغش والكذب والخيانة الدين لانه يتدين بحق ويتدين في الظاهر واذا جاءت امور الدنيا والطمع نسي الدين كحال كثير من الناس نسأل الله السلامة والعافية لان كان مسلما ليردنه علي دينه ولئن كان نصرانيا او يهوديا ليردنه علي ساعيه الوالي المسلم على هؤلاء من اليهود والنصارى يمنعونهم ويأطرونهم على البيع ب الصدق والامانة لان كان مسلما ليردنه علي دينه وان كان ولئن كان يهوديا او نصرانيا ليردنه ساعي الوالي عليه من المسلمين يرده واما اليوم فما كنت لابايع منكم الا فلانا وفلانا اما اليوم لما ضعف الدين في قلوب الناس وضعف الولاة من تطبيق الحدود على الناس فشت الخيانة وفشل كذب فشل غش فالمسلم لا يرده دينه والكافر لا يرده ساعي الا فلان وفلان كنت لابايع هذا في بيع البيع والشراء في امور الدنيا. قال بعض الشراح ما كنت لابايع من البيعة وهي الولاية والخلافة وهذا ليس بصحيح. لان المسلم لا يمكن ان بايع يهوديا او نصرانيا لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وحدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي ووكيع حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا عيسى ابن يونس جميعا عن الاعمش بهذا الاسناد مثله ما يمدينا يقول ذكر النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم ان لابن المنذر كتابا فيه فوائد من حديث جابر في الحج فهو ما رأيت الكتاب يقول هل هو موجود ولا غير موجود؟ انا ما رأيت الكتاب وما رأيكم بطبعة دار التأصيل لصحيح مسلم؟ دار التأصيل طبعة اصول السنة كلها طبعة الكتب الستة والمسند والموطأ وغيرها من الكتب طبعاتهم في الجملة معتنى بها في الجملة معتنى بها وهي صحيحة في الجملة والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين