سلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام مسلم في صحيحه في الحديث الثاني فيما ذكره من احاديث عرض الفتن على القلوب قالوا حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا ابو خالد يعني سليمان بن حيان عن سعد ابن طارق عن ربعي وهو ابن حراش عن حذيفة وهو ابن اليمان قال كنا عند عمر قال ايكم عمر ابن الخطاب كنا عنده يقول حذيفة فقال ايكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن وقال قوم نحن سمعناه نحن سمعنا وقال لعلكم تعنون فتنة الرجل في اهله وجاره قالوا اجل قالوا اجل يعني نعم فتنة الرجل في اهله وفي ماله وفي جاره انما اموالكم واولادكم فتنة يعني مشغلة عن طاعة الله ومبخلة احمل على البخل ومجبنة وكل هذه فتن لكنها فتن يسيرة بالنسبة لما سيذكر لعلكم تعنون فتنة الرجل في اهله وجاره قالوا اجل قال تلك يكفرها الصلاة والصيام والصدقة يعني فتن امرها يسير بالنسبة للفتن العظيمة التي تعصف بالدين واهله هذه مشغلة يمكن ان تقاوم واذا عجز الانسان فاذا صلى صلاة ان الحسنات يذهبن السيئات في حديث الامبجانية قال النبي عليه الصلاة والسلام كادت ان تفتنني في صلاتي يعني تشغله وتلهيه ومثلها انشغال الرجل في اهله وماله وولده تشغله عن ما يرضي الله جل وعلا عن طاعته وقد تحمله على شيء من معصيته وهذه فتن بلا شك لكنها فتن يسيرة بالنسبة للفتن العظمى التي يهتم بها ويعنى بها حذيفة لانه وكان يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام الناس يسألونه عن الخير وانا اسأله عن الشر خشية ان يقع فيه قال لعلكم تعنون فتنة الرجل في اهله وجاره قد ينشغل الانسان بجاره عما يهمه قد يفتتن وينشغل باهله وولده القضية لهاث وراء دنياه وينشغل بها عن دينه قالوا اجل واجل يعني نعم وزنا ومعنى قال تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة من باب ان الحسنات يذهبن السيئات ولكن ايكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن التي تموج موج البحر هناك فتن عظمى يذهل الناس فيها تدع الحليم حيران ويكثر فيها الهرج الذي هو القتل وجاء ان القاتل لا يدري فيما قتل والمقتول لا يدري فيما قتل هذي الفتن المهولة وفي بعض بلاد المسلمين من ذلك شيء شيء مهول ولكن ايكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن التي تموج موج البحر نسأل الله السلامة والعافية قال حذيفة فسكت القوم ما سمعوا فيها شيء هذه لا تخضع للرأي والاجتهاد هذا سماعه نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام فسكت القوم فقلت انا قال انت لله ابوك لله ابوك وهذه كلمة مدح يعني ابوك الذي اتى بك وبمثلك لله دره لله ابوك. فقال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعرض الفتن على القلوب تعرظ الفتن على القلوب كالحصير كالحصير الحصير مخسوف من اعواد يظم بعظها الى بعظ حتى تصير حصيرا كالحصير عودا عودا حصير يؤتى بالاعواد ثم تنظم في خيوط يضم بعضها الى بعض فتصير حصيرا يجلس عليه ويستعمل في يستعمله الناس في جلوسهم ونومهم والنبي عليه الصلاة والسلام اثر في جنبه الحصير عليه الصلاة والسلام ساده من ادب وحشوها ليف من ادم حشوها ليف وفراشه الحصير هذه الاعواد اثرت في جنب المصطفى عليه الصلاة والسلام اشرف الخلق واكرم الخلق على الله واليوم اقل الناس شأنا ينام على الفرش الوثيرة الناعمة كل شيء له ضريبة الذي تعود على النوم على الارض والحصير والفروش الخشنة ينام على اي حال ما عنده مشكلة لكن الذي تعود على النوم على الفرش الناعمة اذا فقدها ما ينام كذلك الجلوس بعض الناس يجلس على اي حال ولا على حصاة او على التراب مثل هذا يرتاح في جلوسه لكن الذي تعود على الفرش الوتيرة والناعمة اذا لم يجد شيء لين ما استطاع ان يجلس وانا رأيت مجموعة من الناس فيهم طلاب علم كبار وصغار لكن شف كبر السن جلسوا مرتاحين على الاسفنج اللي ضغطه ثمانين يقرب من الاسمنت من البلك ويجلسون ويسولفون ولا عندهم اشكال بينما من دونهم ممن تعود على الشيء اللين عجز ما استطاع ان يجلس حتى طلب اشياء لينة النعم لا تدوم فعلينا ان نعود انفسنا على مختلف الاجواء والاحوال شوف الناس لما تعودوا على الكهرباء والمكيفات مجرد ما ينطفئ المكيف يصحون من النوم كم ما كانوا يعرفون هذه الامور وينامون بدونها الرسول اشرف الخلق واكرمهم على الله. اثر في جنبه الحصير ووساده من ادم من جلد وحشوها ليف تصور الواحد منكم هذا فراشه يستطيع ان ينام ما يستطيع ان والله المستعان كالحصير عودا عودا فاي قلب يشربها يعني قبلها نكت فيه نكتة سوداء قبل هذه الفتن هذا العود قبله واعجبه يعني هذا النوع من الفتن قبله نكت فيه يعني وضع فيه نقطة سوداء واي قلب انكر نكت فيه نكتة بيضاء وانت اختبر نفسك اذا عرض عليك من خلال هذه الاجهزة شيء مما يغضب الله جل وعلا او يغضب رسوله او يخالف الدليل او شيء فارتحت اليه اعرف انك قبلت هذه الفتنة واذا انكرته ورفضته وانزعجت منه اعرف انك رفظت هذه الفتنة نكت بقلبك نكتة بيضاء شوف القلب تبي تعرض عليه الفتن فاما ان ينكت بنكت سوداء وتكثر عليه وتغلب عليه او نكت بيضاء فتكثر فيه وتغلب عليه جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ان انه سيأتي قراء قراء ليسوا على طريقته ولا على هديه يستعملون القراءة كما يستعمل الغنى والالحان وسمعنا منهم ناس يقول مفتونون مفتون من اعجب بهم قراءة اذا لم تكن على هديه عليه الصلاة والسلام مؤثرة في القلب لا على طريقة التنطيط والاغاني واما فتسمع قراء ما تفرق بينهم وبين اللي يغنون ويتصرفون تصرفات المغنين وهم وهم يزعمون انهم يقرأون هؤلاء مفتونون ومفتون من يعجب بهم هذه الفتن التي تعرض على القلوب كالحصير يضم بعضها الى بعض حتى تصير حصيرا. وهذه الفتن ينضم بعضها الى بعض. اما نكت سوداء واما نكت بيضاء واي قلب انكرها نكت به نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين يعني قلوب العباد تصير على قلبين على ابيظ مثل الصفا على ابيض وهذا النوع الذي انكر هذه الفتن على ابيض مثل مثل الصفاء فلا تظره فتنة ما دامت السماوات والارض لانه مثل الصفا طبيعة الصفاء انه املس لا يعلق به شيء تجيه الفتن وتزل تروح ما يبقى منها شيء على ابيض مثل مثل الصفاء فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض والاخر اسود مربادا اسود ان اللون الاربد هو الاسود وآآ وان لم يكن داكن السواد لكنه اسود ما في مجال للبياض على اسود مربادا بعضهم يرويها وبعضهم يقول مربادا لكن الرواية في الصحيح مربادا كالكوز مجخيا كالكوز مجخيا يعني مقلوب كالكوز مجخيا يعني مقلوبا الكوز والاناء اذا كان مقلوبا واردت ان تضع فيه شيئا مما ينفعك ومر الخير الذي ينفع العبد وقلبه مجخيا منكوسا ماذا يحفظ له من هذا الخير ما ينتفع بشيء كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه الا ما اشرب من هواه وعابد لهواه فما وافق هواه عرفه وما خالف هواه انكره قال حذيفة وحدثت وحدثته ان بينك وبينها بابا مغلقا اينك يا عمر وبين هذه الفتن باب مغلق والباب المغلق يعرف عمر من هو الباب المغلق عمر رضي الله عنه السد المنيع دون هذه الفتن ان بينك وبينها بابا مغلقا يوشك ان يكسر يكسر هذا الباب قال عمر اكسرا لا ابا لك كسرا لا ابى لك هناك يقول لله ابوك وهنا يقول اكسر لا ابا لك كلام يا ريت على الالسنة اذا جاءت مناسبة من غير قصد لمعناه لكن هذه مناسبة الكسر يكسر ولا يغلق يكسر ولا يغلق اذا اغلق يوشك ان يفتح لكن اذا كسر انتهى قال عمر اكسرا لا ابا لك؟ فلو انه فتح لعله كان يعاد قلت لا بل يكسر وحدثته ان ذلك الباب رجل يقتل او يموت وحدثته ان ذلك الباب رجل يقتل او يموت حديثا ليس بالاغاليط ليس بالاقاليد ليس بالغاز ولا باحاجي ولا حديس يقين قال ابو خالد فقلت لسعد يا ابا ما لك ما اسود مربادا قال شدة البياض في سواد قال شدة الرواية الاخرى شبه البياض في سواد يعني امغر ليس بابيض ولا اسود قال قلت فما الكوزي مجخيا؟ قال منكوسا ثم قال رحمه الله وحدثني ابن ابي عمر والعدن قال حدثنا مروان الفزاري قال حدثنا ابو مالك الاشجعي عن ربعي وهو ابن حراش قال لما قدم حذيفة من عند عمر جلس فحدثنا فقال ان امير المؤمنين امسي ان امير المؤمنين امس جايين من عند عمر من المدينة وهم المدائن او بعض جهات العراق وش معنى امس الذي بعده اليوم في يوم مضى لا يلزم ان يكون امس الذي يليه اليوم وهو مبني على الكسر امسي واذا اقترن بال او اضيف فانه يعرض وسمع من يفتحه على الظرفية وهو بدون ال ولا مضاف امسى ولا قادر لقد رأيت عجبا مذ امسا عجائزا مثل السعالي خمسا وش السعالة هم ها لا لا عجائزا مثل السعالي خمسة السعالي ما زال مستعمل الواحدة سعلوة ثم الغيلان التي تتراءى للناس في اسفارهم وجاء فيها اذا تغولت الغيلان فبادروا بالاذان وقال ان امير المؤمنين امس لما جلست اليه سأل اصحابهم ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن وساق الحديث بمثل حديث ابي خالد ولم يذكر تفسير ابي مالك لقوله مربادا مجخيا وحدثني محمد بن مثنى محمد بن مثنى وعمرو بن علي والفلاس وعقبة ابن مكرم العامي قالوا حدثنا محمد بن ابي عدي عن سليمان التيمي عن نعيم ابن ابي هند عن ربعي بنحراش انحراش بالحاء وان كان المنذر في تعذيب السوء قال بالمعجمة لكن لا لم يوافق على ذلك عن حذيفة ان عمر قال من يحدثنا او او قال ايكم يحدثنا وفيهم حذيفة ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة انا وساق الحديث كنحو حديث ابي مالك عن ربعي الذي تقدم وقال في الحديث قال حذيفة حدثت حديثا ليس بالاغاليط يعني المسألة ما هي بسواليف المسألة كلام مظبوط ومتقن انقله عن النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام حديثا ليس بالاغاليط وقال يعني انه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الامام مسلم حديث الغربة حديث الغربة ترجم عليه النووي باب ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا وانه يأرز بين المسجدين وللامام الحافظ ابن رجب رحمه الله شرح مطول على الحديث في جزء سماه كشف الكربة في وصف حال اهل الغربة ينبغي لطالب العلم ان يقرأ هذا الكتاب قال حدثنا محمد بن عباد وابن ابي عمر جميعا عن مروان الفزاري قال ابن عباد حدثنا مروان حي يزيد يعني ابن كيسان عن ابي حازم عن ابي هريرة ابو حازم الذي يروي عن ابي هريرة اسمه سلمان مولى عزة الاشجعية هناك ابو حازم يروي يعني ايه ايش ها لا اسمه سلمة بن دينار عن ابي حازم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء وطوبى من الغرباء كل شيء ينشأ من ضعف ثم يتقوى ويزيد ثم يزيد ثم يزيد ثم بعد ذلك السنن الالهية انه يعود الى ما كان عليه بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما بدأ قريبا فطوبى للغرباء وطوبى للغرباء الله جل وعلا يقول وطوبى لهم وحسن المآب طوبى كثير من المفسرين على انها شجرة في الجنة يسير الراكب فيها مئة عام وهذا التفسير صحيح ولكن حسب السياقات اذا قيل طوبى لك قال بعضهم فرح وقرة عين وقيل طوبى نعمة الى غير ذلك من الاقوال التي يحتملها السياق لكن الكثير على انها شجرة في الجنة كما قلنا طوبى للغرباء جاء تفسير الغرباء بانهم نزاع من القبائل يصلحون اذا فسد الناس او يصلحون ما افسد الناس يصلحون ما افسد الناس اذا فسد الزمان بفساد اهله الزمان ظرف ساعات وايام وليالي ما ينسب الى شيء بني اذا فسد الزمان يعني بفساد اهله في الحديث في السنن حسنه الامام احمد وغيره ان للعامل عند فساد الزمان اجر خمسين اجر خمسين قال قالوا يا رسول الله منا او منهم؟ قال منكم منكم وهذا لا يدخل في شرف الصحبة واجر الصحبة انما مجرد الاعمال غير الصحبة وشرف الصحبة لان الصحابة لا يلحقهم احد في هذه المزية فطوبى للغرباء يصلحون اذا فسد الناس او يصلحون ما افسد الناس ولا شك ان النفع المتعدي افضل من اللازم لانه في النفع المتعدي له اجر نفسه واجر من عمل بالهدى الذي كان هو بسببه من دل على هدى فله مثل اجره صاحبه وحدثني محمد بن رافع والفضل ابن سهل الاعرج قالا حدثنا شبابة ابن سوار قال حدثنا عاصم قال حدثنا عاصم وابن محمد العمري محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري منسوب العمر بن الخطاب عن ابيه عن ابن عمر يعني جدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين يا رزق يجتمع وينظم بين المسجدين مسجد المسجد الحرام بمكة وهذا المسجد مسجد النبي عليه الصلاة والسلام كما كما تأرز الحية في جحرها تنظم وتنطوي على نفسها كما تأرز الحية في جحرها ثم قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير وابو اسامة عن عبيد الله بن عمر وحدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان ليأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها يعني يرجع ويأوي الى هذه المدينة الشريفة التي جاء الحث على سكناها وفضل من يسكنه ومن يصبر على لأوائها وشدتها والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون قد يقول قائل النصوص صحيحة في مكة والمدينة والصلاة من مكة بمئة الف صلاة وبالمدينة بالف صلاة لماذا تركهما الصحابة وذهبوا الى الانصار منهم من ذهب الى العراق ومنهم من ذهب الى الشام ومنهم من ذهب الى مصر وذهبوا الى المغرب وتعدوا العراق الى المشرق والنصوص صحيحة صلاة فرض في المسجد الحرام بمائة الف صلاة خمس وخمسين سنة فرض واحد ونحن نسمع ونقرأ في سير خيار الامة وانهم انتقلوا الى الامصار انتقلوا لدعوة الناس وتعليمهم وبهم حفظ الله الدين وبسببهم انتشر وبلغ الافاق ولا شك ان مثل هذه الاعمال افظل واعظم اجرا من الاعمال التي يعملها الشخص في نفسه اما شخص ليس له نافع ووجوده مثل عدمه يحرص على مثل هذه الامور واما الذي ينفع الناس ونفعه في اي بلد من البلدان اكثر ومثل هذا افضل له ان ينتقل الى البلد حيث ينفع حيث ينفع ثم ذكر الامام مسلم ما يدل على ذهاب الايمان في اخر الزمان فقال حدثني زهير ابن حرب قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد قال اخبرنا ثابت عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارظ الله الله لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارظ الله الله جاء في الحديث الصحيح انه لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يظرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة وهنا لا تقوم الساعة حتى لا يقال فاذى الله ثم قال حدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ثابت عمر بن راشد عن ثابت من اسلم البناني عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة على احد يقول الله اكبر وتقدم ان او تقدم الحديث انه لا تزال طائفة على الحق منصورة من هذه الام حتى تقوم الساعة وقيام الساعة قرب قيامها قيام الساعة في حديث طائفة منصورة قرب قيامه والحديث هذا باق على اصله لا تقوم الا على شرار الخلق فتأتي ريح من اليمن تقبض ارواح المؤمنين حتى لا يبقى الا الاشرار ومن هؤلاء المؤمنين الذين تقبض ارواحهم هذه الطائفة المنصورة فلا تعارظ ثم قال رحمه الله ب ما يكون في اخر الزمان ان المسلم يستسر ويختفي بدينه يستسر ويختفي بدينه قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وابو كريب واللفظ لابي كريب قالوا حدثنا ابو معاوية والضرير محمد بن خازم عن الاعمش سليمان ابن مهران عن شقيق شقيق ابن سلمة عن شقيق عن حذيفة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احصوا لي كم يلفظ الاسلام يعني كم الناس الذين يتلفظون بالاسلام؟ يعني كم المسلمون؟ كم عددهم احصوني قال فقلنا يا رسول الله اتخاف علينا ونحن ما بين ست مئة الى السبع مئة عدد كبير ونحن ما بين الستمئة الى السبعمائة مشاو ما يدرون ان العدد سيصل الى المليار ونصف او يزيدون عندهم من قوة الدين وقوة الايمان ما يحملهم على هذا الكلام ثقة بالله جل وعلا اتخاف علينا ونحن ما بين الستمئة الى السبعمائة قد يقتل في مثل هذه الايام او في ايام الفتن اعداد هائل في بغداد يوم فتنة التتار مليون وثمانمئة الف قتلوا في ثلاثة ايام اتخاف علينا ونحن ما بين الست مئة الى السبع مئة جاء في روايات الا انهم وصلوا الى الالف والخمسمائة وفمنهم من قال ست مئة وسبع مئة الرجال المقاتلون والالف والخصم خمس مئة يشمل النساء والاطفال ما يخاف على هذا العدد عدد كبير قال انكم لا تدرون لعلكم ان تبتلوا قال قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي الا سرا فجعل الرجل لا يصلي الا سر جاء في اخر الزمان ان مع كثرتهم الهائلة انه يصابون بالوهن وان الامم تداعى عليهم كما هو الحاصل قالوا ام قلة يا رسول الله؟ قال لا بل انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل شو الست مئة الى السبع مئة؟ وش اثرهم في الارض وفي الناس وانظر الى المليار والنصف انظر اثرهم وموقعهم من الناس حتى جعل الرجل منا لا يصلي الا سرا في الاندلس لما تسلط النصارى على المسلمين حتى امروهم بخلع ابوابهم ابواب البيوت من اجل ان يتمكنوا في اي وقت يريدون الدخول عليهم فصاروا يباغتونهم فمن وجدوه يصلي قتلوه فاضطر المسلمون ان يستفتوا من علماء المغرب كيف يتوضؤون وكيف يصلون فافتوا بانه لا مانع في مثل هذه الحالة ان يجعل الرجل يديه خلف ظهره كانه يحك ظهره وهو يمسح الجدار يتيمم ثم يصلي بالاشارة وهو جالس بحيث لا يحس من يراه انه يصلي فابتلينا حتى جعل الرجل يصلي منا لا يصلي الا سرا لا يصلي الا سرا اهوال مرت بالامة في الاندلس وفي بغداد ايام فتنة التتار وفي دمشق ايام فتنة التيمور والتاريخ يعيد نفسه شف ماذا يحصل للمسلمين في هذه الايام والله المستعان لعلكم ان تبتلوا قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي الا سرا في بعض البلاد التي تنتسب الى الاسلام اذا رأوا النور في اخر الليل موقد يستدعى صاحب البيت استدعى صاحبه كل هذا سببه البعد عن دين الله جل وعلا وارتكاب معاصيه ارتكاب ما ما يغضبه الله جل وعلا يغار يغار ثم غادي ها يقول الشارع احصوا معناه عدت قد جاء في رواية البخاري اكتبوا وقوله صلى الله عليه وسلم كم يلفظ الاسلام وبفتح الياء المثناة من تحت والاسلام منصوب مفعول يلفظ باسقاط حرف الجر يعني منصوب بنزع الخافض اصله بالاسلام فلما حذف الخافض الباء نصب اي يلفظ بالاسلام ومعناه كم عدد من يتلفظ بكلمة الاسلام وكم هنا استفهاميا مفسرها محذوف تقديره كم شخصا يلفظ بالاسلام وفي بعض الاصول تلفظ بفتح مثناة من فوق وفتح اللام والفاء المشددة في بعض الروايات البخاري وغيره اكتبوا من يلفظ بالاسلام فكتبنا في رواية النسائي وغيره احصوا لي كم او من كان يلفظ بالاسلام في رواية ابي يعلى الموصل احصوا كل من تلفظ بالاسلام واما قوله ونحن ما بين ستمائة الى السبعمائة فكذا وقع في مسلم وهو مشكل من جهة العربية وهو مشكل من جهة العربية وله وجه وهو ان يكون مائة في الموضعين منصوبا على التمييز على قول بعض اهل العربية وقيل ان مئة في الموظعين مجرورة على ان تكون الالف واللام زائدتين ويكون ست مضاف ومئة مضاف اليه على ان تكون الالف واللام زائدتين فلا اعتداد بدخولهم وقع في رواية غير مسلم ست مئة الى سبع مئة وهذا ظاهر ولا اشكال فيه من جهة عربية ووقع في رواية البخاري فكتبنا له الفا وخمسمائة الفا وخمسمائة فقلنا اتخاف ونحن الف وخمسمائة وفي رواية للبخاري ايضا فوجدناهم خمس مئة يعني بدون الف وقد يقال وجه الجمع بين هذه الالفاظ ان يكون قولهم الف وخمس مئة المراد به النساء والصبيان والرجال ويكون قولهم ست مئة الى سبع مئة الرجال خاصة ويكون خمس مئة المراد به المقاتلون يقول النووي وهذا الجواب باطل برواية البخاري في اواخر كتاب السير من باب كتابة الامام الناس قال فيها فكتبنا له الفا وخمس مئة رجل والجواب الصحيح ان شاء الله تعالى ان يقال لعلهم ارادوا بقول ما بين ست مئة الى السبع مئة رجال المدينة خاصة وبقولهم فكتبنا له الفا وخمسمائة مع المسلمين حولهم واما قوله ابتلينا فجعل الرجل لا يصلي الا سرا فلعله كان في بعظ الفتن التي جرت بعد النبي عليه الصلاة والسلام فكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سرا مخافة من الظهور والمشاركة في الدخول في الفتنة والحروب يعني يختفي في بيته ولا يخرج لئلا يجبر على المشاركة في حروب لا تجوز او لا يدرى ما الحامل عليها فالدخول فيها حينئذ الاعتزال عنها واجب. وحينئذ يلزم الانسان بيته فلا يخرج لان لا يلزم ويجبر على المشاركة في هذه الحروب ثم قال رحمه الله بباب من تألف قلب من يخاف على ايمانه لضعفه والنهي عن القطع بالايمان من غير دليل قاطع قال رحمه الله حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد سفيان هنا ابن ابن ابي عمر العدني وسفيان ها؟ ابن عيينة لماذا لانه ليس بينه وبين الامام مسلم الا واحد الظابط عند الحافظ الذهبي اذا كان سفيان ما نسب ولا يدرى اهو ابن عيينة او الثوري اذا كان بينه وبين الامام من المؤلفين واحد يكون سفيان ابن عيينة لانه متأخر واذا كان بينه وبين الائمة اثنان فهو الثوري لتقدمه على ابن عيينة عن الزهري عن عامر بن سعد يعني ابن ابي وقاص عن ابيه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم يعني وزع على الناس ما يأتيه من الغنائم فقلت يا رسول الله اعط فلانا في رواية البخاري ما لك عن فلان فان فانه مؤمن في رواية البخاري واني لاراه مؤمنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم او مسلم اقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا او مسلم لماذا لان الايمان خفي والمسلم او الاسلام ظاهر فانت اجعل حكمك على الظاهر فانه مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم اقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا في رواية البخاري اعطى رهطا وسعد جالس عن سعد ابن ابي وقاص قال اعطى النبي صلى الله عليه وسلم رهطا وسعد جالس فقلت له ما لك عن فلان وسعد جالس ما قال انا جالس هو الراوي قالوا هذا يسمى تجريد تجريد كان سعدا جرد من نفسه شخصا تحدث عنه يسمونه تجريد فقلت يا رسول الله اعط فلانا البخاري ما لك عن فلان فاني لا اراه مؤمنا وهنا يقول فانه مؤمن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم او مسلم اقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثة او مسلم ثم قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه مخافة ان يكبه الله في النار النبي عليه الصلاة والسلام حينما يعطي ينظر في مصلحة الرجل من جهة دينه فان كان اذا لم يعطى يخشى عليهم من ان يرتد او يقول كلاما يخرجه من الدين كما يفعل بعض الناس انه اعطي من حطام الدنيا وفى للامام وان لم يعطى لم يفي الانصار في غزوة حنين لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم واعطى الناس كلهم اعطى القبائل عطاء من لا يخشى الفقر اعطاهم واكثر ترك الانصار ما اعطاهم شيء الانصار ما اعطاهم فكأنهم وجدوا في انفسهم وبلغه عليه الصلاة والسلام قال يا معشر الانصار الا ترضون ان ان يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم ناس يرجعون بالمال بالحطام وانتم ترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم وتجدوه في انفسكم عليه الصلاة والسلام فقالوا رضينا فرضوا بالاثرة في امر الدنيا واكتفوا بالرسول عليه الصلاة والسلام ونعم الغنيمة غنيمة لا يضاهيها غنيمة الدنيا بحذافيرها هذا وكله النبي عليه الصلاة والسلام الى ايمانه لانه ما يخشى عليه واعطى اناس اقل منهم لانه يخاف على ايمانه لضعفه فاعطاهم تقوية لايمانه وترك هذا لانه ما يخفى ما يخشى عليه ثم قال حدثني زهير بن حرب قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابن اخي ابن شهاب الزهري عن عمه محمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري الامام المشهور قال اخبرني عامر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى رهطا وسعد جالس هذه الموافقة لرواية البخاري اعطى رهطا وسعد جالس فيهما قلنا مثل هذا يسمى تجريد سعد جرد من نفسه شخصا اخر تحدث عنه قال سعد فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم من لم يعطه وهو اعجبهم الي يعني افضلهم واولاهم بالعطاء والبر مما يتمتع به من دين وايمان وهو اعجبهم الي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان فوالله اني لاراه مؤمنا هذه مطابقة لرواية الصحيح البخاري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم او مسلما قال فسكت قليلا قال فسكت يقول سعد فسكتم. الله اكبر