ما رواه عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه وارضاه كما في صحيح البخاري انه عليه الصلاة والسلام قال ان اكثر ما اخاف عليكم ما يخرجه الله لكم من الارض وكنوزها فقال النبي فقال الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم يا رسول الله هل في الخير من شر او هل يعقب الخير شر فسكت النبي صلى الله عليه وسلم برهة من الوقت حتى ظن الصحابة ان النبي عليه الصلاة والسلام يتنزل عليه الوحي ثم مسح النبي صلى الله عليه وسلم عن جبينه فقال اين السائل؟ قال عقبة قد فرحنا انه قال انا هو يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام ان هذا المال حلوة خضرة وان الله مستخلفكم فيه فمن اخذه بحقه وعمل فيه بخير كان له يوم القيامة حسنة. ومن اخذه بغير حقه فتهوك في مال الله عز وجل وتخوض في مال الله عز وجل ما لا يستحق فان له كذا وكذا من العذاب والجزاء. او كما قال صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال خشي على امته المال ان تفتح الدنيا على الناس. وهو الذي ايها الاحبة الاكارم قاله عليه الصلاة والسلام قال صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اخوف ما اخاف عليكم المال وفي رواية ما تركت بعدي شيئا اخافه عليكم الا المال والحديث رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه جماعة من اهل العلم. المال المال. كم من الناس الان ايها الاحبة الاكارم يتخوضون في المال بغير حق من غير اي وجه يأتيه المال امن حلال او من حرام كما ثبت في صحيح البخاري. يأتي على الناس زمان لا يبالي فيهم الرجل اجاء ما له من حلال او من حرام؟ المهم ان يكون عنده من المال. المهم ان يكون عنده من الكنوز. المهم ان يكون عنده من دينار من الدرهم ولذلك ايها الاحبة الاكارم لما جاء رجل عند سفيان الثوري رحمه الله تعالى وقال له يا ابا عبدالله يا ابا عبدالله اصلي في الصف الاول فقال رحمه الله تعالى صل في الصف الاخير ولا تأكل مالا بباطل ثم تصلي في الصف الاول مع اهمية الاهتمام بالصف الاول وما يتعلق بذلك. لكن لماذا لان المسألة ايها الاحبة ان الصف الاول قصارى ما في الامر انه مستحب مؤكد حث عليه النبي عليه الصلاة والسلام ماذا عليه من الاجر لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول لاستهموا عليه؟ ما في اشكال. لكن هذا مسارعة في الخيرات القضية الاخطر القضية لا هم انك كيف تتعامل في مالك هل تنظر الى الحلال فتحيل ما احله الله او يدخل الحرام؟ اذا اعطاك رجل مال وربما يعطيك قال لكي تنفق عليهم لمساكين لمشروع خيري لمشروع دعوي لمشروع اسلامي لمشروع هل تحفظ هذا المال وتعطيه من يستحقه او ربما تأخذ شيئا من ذلك لنفسك وتحاول ان تتأول تأولات ما انزل الله بها من سلطان هذا الامر ايها الاحبة الاكارم ليس قضية سهلة المال كان يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى كلمة عظيمة كان يقول ان معبود الناس الدرهم والدينار الدرهم والدينار. لما يصل الناس ايها الاحبة الى درجة انه لا يلهث الا خلف المال. خلف الفلوس. خلف الدراهم تكون هجيرا وحديثه وكلامه مهياعه مرتعه حتى وهو ينام يفكر في المال. حتى وهو يصلي يفكر في المال. حتى وهو في متجره يفكر في مال اخر يريد ان يأكله من الاعلان فهذا لا اشكال او من حرام. الاشكال ايها الاحبة الاكارم ان يبالغ لذلك النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قال كما في صحيح مسلم. فوالله ما الفقر اخشى عليكم؟ وهذا له سبب كما في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بعث اناسا الى البحرين لكي يأتوه بالجزية فكان قد وضع عاملا له فيها فاذا بهذا العامل قد اتى ومعه الاموال فسمع بذلك الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم فاتوا الى المسجد مع صلاة الفجر فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما اراكم ها هنا قالوا يا رسول الله قد سمعت قد سمعنا ما سمعت فضحك عليه الصلاة والسلام. وقال ساعطيكم كما جاءت في رواية ثم قال فوالله ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى ان تبسط عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها. فتهلككم كما اهلكتهم ما الذي يجعل كثير من الناس يبتعد عن الصلوات الخمس في المساجد؟ المال والتجارة. ما الذي يجعل كثير من الناس يبتعد عن مجالس الخير والعلم المال والتجارة ما الذي يجعل كثير من الناس يبتعد عن العمل الاجتماعي التطوعي صلة الارحام عيادة المرضى اتباع الجنائز زيارة الموتى في قبورهم او زيارة القبور. المال اذا ايها الاحبة الاكارم كله المال يهيمن على حياتنا فكانت هذه الحياء ايها الاحبة قد ارتبطت. لذلك خشى النبي عليه الصلاة والسلام على امته ذلك. وقد تتبعت في عدد من الصحاح والسنن والمسانيد عن اكثر الاحاديث التي رواها النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت ان اغلبها خوفه عليه الصلاة والسلام على امته من قضية الانفتاح الدنيوي عليهم او كثرة المال ذكرت لكم انه عندنا اربعة عشر شيئا. لكن اكثر الاحاديث في هذا الجانب اكثر الاحاديث وكانه صلى الله عليه وسلم خشى على امته هذا الامر خشية شديدة وانهم سيقعون في ستكون مؤداها الى ما لا يرضي الله سبحانه وتعالى بسبب هذه الاموال وقد جاء كذلك في حديث اخر حديث عقبة رضي الله عنه وارضاه عند الامام البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال انا شفيع لكم وانا فرطكم وانا شفيعكم على الحوض. فمن احب ان فمن احب ان يدخل الجنة فليتبع سنتي ثم قال صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فوالله ما الفقر اخشى عليكم. جاء في ذلك. اذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يعلقنا بقضية اذا اردنا ان نتبع الحوض اتباع السنة والحذر من انفتاحنا على المال وعلى الدنيا حتى تستغرق حياتنا. والا فان المال ايها الاحبة كما ذكرنا في الحديث السابق من اخذه بخير واخذه بحقه لا اشكال. يعني لا يوجد حتى في دين الاسلام منافرة ولا مضادة ولا تناقض ولا تعارض بين ان يكون الرجل ثريا غنيا وبين ان يكون عابدا لله سبحانه وتعالى. بل حث على ذلك هذا الدين بخلاف دين النصارى لكن الذي خشيه النبي عليه الصلاة والسلام ان يستغرق هذا حياتنا فنعمل ونكدح ايها الاحبة ونكون يا اخواني الاكارم ممن لا ينتبهوا الى هذه القضية. اخي الكريم لا لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس