يتعقبه بشيء الاصل هو قوة هذا الخبر وصحة هذا الخبر. هذا هو الاصل. هذا هو الاصل في ذلك فهذا بعض ما يتعلق بالصناعة الحديثية والصناعة الفقهية في هزا الكتاب ولعله يقتصر اليوم على الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن السعد يقدم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وامامنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد فحياكم الله ايها الاخوة المستمعون في هذا اللقاء الحادي عشر من سلسلة مناهج ائمة الحديث في مصنفاتهم والتي يتحدث فيها شيخنا عبد الله بن عبدالله بن عبد الرحمن السعد حفظه الله تعالى الا عن مناهج الائمة في مصنفاتهم. حياكم الله شيخنا. حياكم الله وحي الاخوة المستمعين اه حديثنا باذن الله عز وجل في اه هذا اللقاء عن الامام النسائي رحمه الله تعالى ومنهجه في مصنفاته فلعل احسن الله اليكم تبدأون بترجمة للامام النسائي رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم احمده عز وجل واثني عليه الخير كله اشكره على نعمه واسأله سبحانه وتعالى لي ولجميع المسلمين المزيد من فضله واصلي واسلم على نبيه نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فبالنسبة للامام ابي عبد الرحمن احمد ابن شعيب النسائي نزيل مصر ولد هذا الامام عام خمسة عشر ومئتين او سنة اربعتاش ومائتين وتفي عام ثلاثة وثلاث مئة وقد روى عن جمع كبير من الائمة كان من اكبرهم اسحاق بقهوية فقد سمع منه ولذا اكثر عنه في كتابه السنن ومن شيوخه الكبار ايضا قتيبة ابن سعيد الثقفي كما ان بعض شيوخه تأخروا الى نحو ثلاثمائة. اي وفاتهم. اسحاق في عام ثمانية وثلاثين ومائتين وكتيب عام اربعين ومئتين وبعض شيوخه تأخروا الى نحو ثلاثمائة او جاوزوها بيسيروا وبين اسحاق وبين من تأخر من شيوخه جمع كبير ومنهم محمد ابن اسماعيل البخاري وقد اختلف في رواية قتيبة عنه فاختلف عفوا في رواية النسائي عنه فهناك من جزم بانه قد روى عنه وهناك من تشكك في ذلك نعم الامام النسائي رحمه الله تعالى تميز بالامامة في الحديث والسنة النبوية كما انه تميز بالامامة بالفقه ولذا قد تولى القضاء بمصر وهذا يدل على انه كان من الفقهاء العلماء ومما يدل على ذلك بصورة اوضح هو كتابه السنن وبالذات فيما يتعلق بتبويباته فان له تبويبات نفيسة جدا ومن ذلك ما ذكره في كتابه القضاء ومن جملة هذه التبويبات الجميلة انه بوب الا قصة اه سليمان عليه السلام مع المرأتين اللتين اكلا الذئب احد اه اولادهما كان هناك امرأة لها ولد واخرى لها ولد فجاء الذئب واكل احد الولدين وكانت احداهما اكبر من الاخرى فاختصمتا في الولد الباقي فقالت الكبرى هذا ولدي وقالت الصهرة هذا ولدي فقضى به داود عليه السلام لي الكبرى فمر على سليمان فسألهما ثم اراد ان يقضي بينهما فقال هاتوا المدية. امر باحضار المدية قال حتى اشقه الى قسمين يعطي كل واحدة منهما قسم. فقام فبادرت الصغرى وقالت هو ولدها اي ولد الكبرى فحكم به عليه السلام حكم سليمان عليه السلام به للصغرى. علم انه ولدها. لانه لا يمكن للام ان تسكت وترظى بذبح ولدها ولذا يحكى في قرية من القرى الذين اهلكهم الله عز وجل وكان هذا الاهلاك بالغرق ان امرأة من هذه القرية كان لها طفل صعدت الى الجبل فاتى الماء فصعدت اكثر فاتى الماء الى ان وصلت الى قمة الجبل فاتى الماء فوضعت الطفل على رأسها قدمت نفسها على طفلها فاتى الماء واهرق الجميع نعم حكم علم سليمان عليه السلام ان هذا الطفل هو للصغرى وليس للكبرى وآآ هذه القصة ثابتة في الصحيح وهناك قصة اخرى تشابه هذه القصة ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية وانها وقعت لداوود عليه السلام وذلك ان رجلا جاء لداوود رجل من بني اسرائيل جاء لداوود وقال ان شخصا سرق الاوز الذي كان لي الاوز الذي كان لي فجاء الناس حضرت الصلاة واصطف الناس فقال داود عليه السلام يأتي بعض الناس والريش على رأسه فبادر السارق ووظع يده على رأسه علم او علم بانه هو الساوق نعوذ بالله من ذلك نعم فالشاهد من هذا ان ان الامام ابو عبدالرحمن النسائي بوب على الحديث بوق قال باب ما جاء في ايهام القاضي للخصم حتى يستخرج ما عنده فسليمان اوهم المرأتين المتخاصمتين انه يريد ان يشق هذا الولد الى نصفين فاستنبط النسائي منه هذه الفائدة اللطيفة التي تدل على براءته ووافقها رحمه الله وغير ذلك من التبويبات الجميلة ولذا ابو عبد الله الحاكم قال عن كتاب السنن للنسائي قال فيه فقه كثير وهذا الفقه اي في التبويبات التي صنعها في هذا الكتاب ولذا كان يكثر رحمه الله من التبويب وقد جمع في كتابه السنن بين طريقة لعله ابو عبد العزيز ينتبه جمع ابو عبدالرحمن النسائي بين طريقة البخاري وطريقة مسلم طريقة البخاري في استنباط آآ الاحكام والمسائل والحلال والحرام من الاحاديث ولذا قيل فقه البخاري في تراجمه وطريقة الامام مسلم في سوق الاسانيد وترتيب هذه الاسانيد فجمع النسائي في كتابه السنن ما بين هاتين الطريقتين وهذا يدل كما تقدم على امامة في الفقه والحديث نعم مما يدل ايضا على ذلك ان النسائي اتى بكتب صنع كتبا ضمن كتابه السنن لم لا نعرف ان احدا من الائمة سبقه اليها ومن ذلك كما كررت هذا كثيرا من قبل هناك كتاب الاستعاذة كتاب كامل ضمن كتابه السنن يسمى بالاستعاذة ذكر فيه الاحاديث التي جاء فيها الاستعاذة من امور جاء فيها الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من امور آآ جاء الشرع بالاستعاذة منها وزكر تقريبا ثلاثة وثمانين خصلة مجموع ما جاء في الاحاديث ثلاث وثمانين خصلة نعم وقد قام احد الاخوة بجمع ما زاد على ما كتبه النسائي ووجد وجد شيئا كسيرا ولكن بعض هذه الاشياء الاحاديث او الاخبار التي جاءت فيها لا تصح نعم من ضمن الكتب في كتاب النسائي كتاب اللحمان وكتاب الاحباس وطبعا بالنسبة لكتاب الاستعاذة في سنن ابي داوود تطوق الى مسألة الاستعاذة وغير طبعا لكن المقصود ان ان النسائي قد توسع وعقد كتابا كاملا لهذه المسألة نعم ايضا من الكتب النفيسة في كتابه وهذا في السنن الكبرى كتاب الاذكار وهذا الكتاب كتاب كبير وفيه اكثر من مائة والف من الاحاديث نوع وهذا الكتاب هو من اجمع واصح ما كتب في الاذكار النبوية من اجمع واصح ما كتب في الاذكار النبوية. هذا ضمن كتاب السنن الكبرى تفضل وعقد تفضل عليكم السلام اهلا وسهلا وعقد ايضا كتابا اخر فيما يتعلق اه ملاطفة الانسان لاهله وحقوق الزوجة الاداب المتعلقة بذلك وما شابه ذلك وساق نحو اربعمئة حديث ساق نحو اربعمائة حديث فهذا الكتاب كتاب قيم جدا. وبالذات السنن الكبرى هذا كله من الناحية الفقهية فضلا عن الصناعة الحديثية ولذا اذا اردت ان تعرف علة حديث حديث ما من الاحاديث ان كان فيه علة فارجع الى كتاب النسائي. فهو كتاب علل ايضا هذا الكتاب ايضا كتاب علل ولذا هو يتوسع في ذكر الاختلاف الذي يقع في الاخبار والاسانيد كما انك اذا اردت ان تتبع حديث راوي من الرواة وقع فيه بعض الاختلاف ارجع الى كتاب السنن الكبرى وبحمد الله طبعة دواء وسالة عقدت اه فصلا ضمن الفهارس ذكر الاعلام فهرشت للاعلام وقد تقدم لنا فيما سبق استخراج اه حديث احد قواة ممن وقع فيه خلاف استخرجت الاحاديث التي ممكن ان تستنكر عليه نعم فالصناعة الحديثية ظاهرة في هذا الكتاب وعالية وحتى تظهر اكثر واكبر هذا يحتاج الى تتبع ايضا لهذا الحديث الذي ساقه اه تتبع طرقه حتى يتبين تفنن النسائي في هذا الباب كما انه ايضا كتاب جرح وتعديل لانه تكلم على جمع من الرواة هو كتاب جرح تعديل وهذا يؤخذ من جهتين. الجهة الاولى الذين نص على الكلام عليهم وهو في الاصل ينص على من كان فيه ظعف في الغالب والجهة الثانية ان من خرج له ولم يتكلم عليه النسائي هذا يدل على قوة هذا الراوي عنده ولذا الامام ابن تيمية باحد القوات ولعله ميمون ابن سياه قواه بتخويج النسائي له. كما ان الذهب يصنع ذلك في كتابه الميزان. يقول خرج له النسائي خوجله النسائي او احتج به النسائي ولذا اه قد سئل اه ابو سعد الزنجاني سئل عن بعض الرواة لماذا لم يخوج لهم النسائي فقال يا بني قال للسائل يا بني ان للنساء شرطا اشد من شرط البخاري ومسلم وهذا يعني على سبيل المبالغة وهناك جزء للدواء قطني جزء يسير النبوات الذين خرج لهم البخاري وتكلم فيهم النسائي فوجدهم البخاري وتكلم فيهم النسائي فالصناعة الحديثية في هذا الكتاب كثيرة فيما يتعلق بالعلل فيما يتعلق بالجرح والتعديل فيما يتعلق ايضا بالاحاديث التي خرجها وسكت عليها هذه الاحاديث تعتبر قوية. ولذا هذا الكتاب اصح الكتب او اصح كتب السنن. اصح كتب السنن هو كتاب النسائي نعم ولذا قال ابن حجر في تخريج الاذكار قال ان قال عن حديث ما سكت عليه النسائي وهذا يقتضي انه ليس له علة عند النسائي. وهذا يقتضي ان ليس له علة عند النسائي فالاصل ما في ما خرجه النسائي ولم الكلام على ذلك وباذن الله لهذا الكلام بقية لعله تأتي فيما بعد بمشيئة الله. احسن الله اليكم وجزاكم الله خيرا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام