قبل صلاة الظهر وقبل صلاة العصر وقبل صلاة المغرب ان يشو صفاه بالسواك اه واذا احس بتغير في رائحة فمه فانه يشوس فاه بالسواك اذا اه يمكن ان يقال ان السواك مسنون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمنا اللهم يا مفهم سليمان فهمنا لا زلنا في كتاب الطهارة وقد تحدثنا سابقا عن باب المياه وباب الانية ثم تحدثنا عن اداب التخلي وقضاء الحاجة. نريد اليوم ان نتحدث عن جانب اخر من جوانب الطهارة الا وهو جانب الفطرة وسنن الفطرة ثمة انواع من الطهارات فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها الا ان الناس قد انحرف بعضهم عنها ولكن من احد مقاصد دين الاسلام تعزيز الفطرة تعزيز الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها وردهم الى هذه الفطر السوية التي فطرهم الله سبحانه وتعالى عليهم ثمة امور شرعها الله سبحانه نظر لذلك مثلا لما حكى الله سبحانه وتعالى عن ادم عليه السلام ابونا وعن حواء عليها السلام انه لما عصي الله سبحانه وتعالى باكل الشجرة وانكشفت سوءاتهما فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة يستتران لا شك ان هذا الستر والسعي للستر انه فطرة هما لم يؤمرا بهذا بعد ولكن طفقا يخصفان عليهما بعد انكشاف هذه السوءة بسبب هذه المعصية لماذا لان الفطرة تقتضي الستر للاسف اليوم يوجد في بلاد الكفار ويوجد عند بعض المسلمين للاسف يعني ظعاف الايمان الذين اه ربما كشفوا عوراتهم او سوءاتهم او غير ذلك آآ او تبرجوا او بعض النساء آآ يعني ربما انها تكشفت وللاسف اليوم لو بنتحدث عن دور الموظات الغربية وغيرها تسعى الى تقليص لباس المرأة شيئا فشيئا لكن الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها لا السعي للستر السعي الستر لذلك الاسلام دين جاء بتعزيز الفطرة جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من الفطرة الختان والاستحداد وقص الشارب ونتف الابط وتقليم الاظفار خمس من الفطرة الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الاظفار ونتف الابط هذه بعض خصال الفطرة التي جاءت في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه كلها خصال فيها تمام النظافة يا تمام آآ النزاهة فيها آآ الفطرة فيها تمام الجمال الذي يتجمل به المسلم. وتتجمل به المسلمة كذلك جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وهو اشمل من حديث آآ ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة وذكرت منها حلق العانة وقص الشارب واعفاء اللحية وتقليم الاظفار ونتف الابط وغسل البراجم وانتقاص الماء واستنشاق الماء وقال مصعب بن شيبة رضي الله تعالى عنه رحمه احد رواة الحديث ولا اظن العاشرة الا المضمضة. لاننا نحن نسينا واحدا منها وهي السواك عذرا هذي التاسعة السواك قال مصعب شيبة اه والعاشرة لا اظنها الا الا المظمظة هذه من خصال من خصال الفطرة اربع ما التي وردت في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها مكررة مع التي وردت في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وقت الختان الذي لم يذكر ضمن حديث عائشة ولعل ربما يكون العاشر المنسي الذي ظنه مصعب بن شيبة يقول نسيت العاشرة الا ان تكون المضمضة لعلها المضمضة او لعلها الختان الذي جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه والله تعالى اعلم اشاد الجميع هذه الخصال كلها من خصال الفطرة لعلنا نقف معها ان شاء الله تعالى وقفة يسيرة. آآ السواك السواك فيه اه تنظف وتنظيف للفم وتطيب له. محبب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابي هريرة لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة لماذا ايها الاخوة؟ لان المسلم في الصلاة يستقبل ربه سبحانه وتعالى ويناجي ربه سبحانه وتعالى لذلك يشرع له في مناجاته لربه ان يطيب فمه. ولذلك جاء في الحديث ان السواك مطهرة للفم مرضاة للرب مطهرة للفم ومرضات للرب. وفي بعض الفاظ هذا الحديث لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء جاء في بعض الفاظه عند كل وضوء بدل قوله عند كل عند كل صلاة لذلك يشرع للمسلم ان يتسوك. لاحظوا ان مطهر للفم فيه اه طهارة للفم وزوال وزوال لما يعلق به وربما تكون بعض هذه العوالق تسبب يعني رائحة كريهة في الفم يعني ينفر منها الناس ولا يليق المسلم ان ان يناجي الله سبحانه وتعالى وهذه الروائح الكريهة آآ في فمه لذلك يشرع للمسلم دائما السواك السواك في كل يوم آآ جاء في حديث حذيفة كذلك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من الليل يشوش فاه بالسواك واخذ منها بعض العلماء انه يشرع للمسلم عند الانتباه من النوم ان يتسوق وحديث حذيفة حقيقة يحتمل انه يشوص فهو بسواك بعد الانتباه من النوم ويحتمل انه قوله اذا قام من الليل اي قيام الليل اي الصلاة وليس الاستيقاظ من نوم الليل هو محتمل للامرين جميعا انه اذا قام من الليل بمعنى قيام الليل واذا قام من نومه وهذا ما اخذه بعض الفقهاء لذلك قالوا عند انتباه من نوم وفي واقع الامر الى الامرين له مناسبة للسواك سواء الانتباه منه اه اذا فهمنا من حديث حذيفة انه لاجل الانتباه من النوم لا بأس بهذا وان لم نستدله بحديث حذيفة وجعلنا حديث حذيفة انه والله لاجل قيام الليل ولاجل الصلاة ويمكن ان يستدل بتأكد السواك عند القيام انه الانسان دائما او غالبا اذا قام من النوم تكون رائحة فمه متغيرة. لذلك اليوم مثلا عند اه الاطباء الاسنان او غيرهم لما ينصحون باستخدام فرشاة الاسنان وهي تقوم مقام السواك والمعجون ينصحون به مثلا بعد الاكل قبل النوم وعند الاستيقاظ من النوم لاجل تنظيف تنظيف الفم. السواك الذي كان يستخدم في زمن النبوة لا شك هو يؤخذ من اعواد الاشجار يتسوك اه بعض اهل العلم اه كره السواك للصائم بعد الزوال. واه روي في هذا حديث وقيل لاجل انه يذهب رائحة الخلوف وخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. وقالوا ان هذا الخلوف اثر من اثار العبادة ولا يشرع للمسلم ازالته والصحيح والله تعالى اعلم ان السواك يشرع للصائم قبل الزوال وبعد الزوال كما يشرع للمفطر سواء لا فرق بينهما بل ان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرتهم بالسواك عند كل صلاة يقتضي عمومه وانه يشرع للصائم في كل وقت بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم مطهرة للفم مرضاة للرب ويتأكد السواك وتتأكد مشروعيته في بعض الاحوال. مثلا عند تغير رائحة الفم عند مناجاة الله سبحانه وتعالى في الصلاة عند الانتباه من النوم عند الوضوء كما جاء في بعض الفاظ الحديث لولا نشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء. اه اما قبل المضمضة او بعدها يشرع للانسان ان ان ان يستكبر. اذا اردنا الحديث اليوم عن الفرشاة والمعجون كذلك تقوم وقام السواك. المسلم ان ينظف فمه سواء كان بالفرشاة او المعجون او او السواك او غيره. الراشدون