يقول السائل احسن الله اليكم ما هي سنن يوم الجمعة في حق الخطيب الحمد لله رب العالمين. لقد قرر الفقهاء رحمهم الله تعالى انه يستحب للخطيب في يوم الجمعة عدة اشياء مع ما يشترك في مع سائر المسلمين في هذا اليوم من استحباب الاغتسال لهذا اليوم ولبس احسن الثياب في هذا اليوم ولكن وغير ذلك مما يشترك فيه مع بقية اخوانه المسلمين في هذا اليوم. الا انه يخص بجمل من اشياء من ذلك انه يستحب له التأخر الى موعد الخطبة. فالسنة للخطيب الا يدخل المسجد الا الا حين ابتداء الخطبة فمتى ما زالت الشمس فيستحب له حينئذ اي يتواجد وجد في المسجد عفوا ان يوجد في المسجد ويخطب باخوانه المسلمين. ومن مستحباته كذلك اي اي ان تكون خطبته قصيرة وصلاته طويلة. هذا من السنن. ففي صحيح الامام مسلم من حديث عمار ابن ياسر رضي الله عنهما. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان طول صلاة الرجل وقصر خطبته مأنة من فقهه. ومن السنة له كذلك ان يفتتح خطبته بالحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وان تشتمل خطبته على شيء من الامر بتقوى الله عز وجل والدعاء وقراءة شيء من القرآن. وهذه ليست بشروط صحة وانما هي من الامور الكمالية وليست من الامور الواجبة المتحتمة. ويستحب له كذلك ان يجلس فيما بين الخطبتين جلسة خفيفة ليتراد اليه نفسه ولترتاح اعضاؤه مع مع وقوفه من وقوفه في الخطبة الاولى. ففي صحيح الامام مسلم من حديث جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما فمن نبأكم انه كان يخطب جالسا فقد كذب فقد والله صليت معه اكثر من الفي صلاة. وفي سنن ابي داوود باسناد صحيح لغيره من حديث ابن عمر نحوه ومن السنة له عند صعوده للمنبر ان يسلم على المأمومين قبل ان يؤذن المؤذن. لما في سنن ابي داوود باسناد صحيح لغيره من حديث ابن عمر انه اثبت صلاة سلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم ثم يؤذن المؤذن. فاذا قضى التأذين خطب قائما ثم يجلس ولا يتكلم ثم ثم يقوم فيخطب قائما او كما قال رضي الله تعالى عنه وارضاه. فهذه جمل من السنن التي تحضرني بادلتها والله اعلم