السؤال الاول في هذه الحلقة تقول السائلة الكريمة اعمل مهندسة معمارية عمل حر وخلال الفترة الانتقالية الماضية لدي شهادات عالية جدا اثبتت جدارة ممتازة من فترة جاءني احد المعارف وطلب مشروعا جديدا من نوعه اخذ مني الكثير من العمل والوقت اتفقنا على مبلغ هذا الشخص لم يدفع لي من البداية ارسلت له منذ فترة منذ عشرة ايام تقريبا بعض المخططات لبيان الرأي لاجد منه ردا ان هذا المشروع سيتوقف ولا نريده. نحاسبك على تلاتين الى اربعين في المية منه. خلافي معه انه لم يحسن تقدير النسبة لم يحسن تقدير النسبة ده رقم واحد ان تتمة المشروع عندي اصلا انا كنت انهيت المشروع بالفعل اخبرته فقال لا اريدها لانه يعلم ان ما سلمت له هو ما يحتاج لدراسة مستفيضة وما تبقى هو الشيء اليسير تقول تذكرت الحديث اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه اما هذا الشخص اوقفني عن العمل ليبخسني حقي قبل ان اتسلم عملي كاملا وصاحب مكتب هندسي مدني يأخذ على مشاريعه مبالغ طائلة ويعلم جيدا كم كم يكلف هذا العمل ما هو التصرف الامثل لامرأة مثلي في مثل هذا المقام انما اشكو بثي وحزني الى الله اللهم الطف بها فيما جرت به مقاديرك يا رب نقول يا سيدتي هذه المشكلة مكرورة ومعاداة في اماكن شتى ومردها الى الخلل في صياغة العقول والتهاون بالاتفاق التفصيلي من البداية على كل شيء وتوثيق ذلك كتابيا وعدم التعويل على الذاكرة او الاستغناء بالثقة المتبادلة عن التوثيق والكتابة ويا ايها الذين امنوا اذا تدينتم بدين الى اجل مسمى فاكتموه لقد شهدت يا بنيتي مثل هذه المواقف مرارا والضحية دائما هو العامل او غالبا هو العامل الذي تكلف وبذل وقته وجهده ثم رد عليه عمله في وجهه وقيل له لا حاجة لنا الى الى خدماتك ثم يترك بلا تعويض بالكلية او بلا تعويض عاد وللاسف بعض المناطق الجغرافية بعينها في شرقنا المأزوم يشيع فيها مثل هذا الخلل تكثر فيها مثل هذه المظالم لا بديل يا سيدتي من التحكيم او التصالح بان يستدعى خبير او جهد خبرة تعرض عليها الخصومة وتقضي فيها او تقدم مشروع تصالح للطرفين يتنازل كل طرف فيه عن جزء من حقه استنقاذا لبقيته هذا هو الميسور والميسور لا يسقط بالمعسور وينتبه يا بنيتي الى عدم تكرار مثل هذا الخطأ في المستقبل الحق اقول ان المجتمعات الغربية احسنت صياغة العقود عندما تذهب بتستأجر سيارة او تستأجر عقار شقة او او بيت يعطونك عقدا ما شاء الله خمسين صفحة ستين صفحة اهتموا فيه بالتفاصيل الدقيقة. في الغالب ليس لك اليس عندك وقت لقراءته؟ انت توقع من من الملل ثم عند الخصومة تجدهم قد اعدوا لكل نازلة عدتها ولكل مشكلة عدتها مما يجعل الامر لصالحهم هكذا ايضا يبخس رجالنا في الشرق عندما يأتون لاجراء عقود في الغرب وفي الغالب يستهلكون اوقاتهم في مجاملات وفي آآ وفي كذا ثم اذا جاء وقت التوقيع يوقعون على عقود طويلة جدا مفصلة الصلاة جدا لا يملكون الجهد ولا الوقت ولا الطاقة لقراءتها بالتفصيل يوقعون عليها ويكون كل بند فيها قد رتب سلفا لمصلحة الطرف الذي قدم هذه الوثيقة وقدم هذا التعاقد ينتبه الى عدم تكرار مثل هذا الخطأ مرة اخرى. والله تعالى اعلى واعلم