القول الثالث قبل الوفاة بمعنى الموت وقد روي هذا عن ابن عباس فيكون معنى الاية اني مميتك يبقى الله توفاه فترة معينة ثم رفعه اليه قالوا يعني ثلاث ساعات اقل اكثر ما قلوبها من قول الله اذ قال الله يا اني متوفيا ورافعك ومطهرك من الذين كفروا وجاعل ان اتبعوا فوق الذين كفروا يقولون ان المتوفي اهل المميتون وهذا منقول عن ابن عباس اذا عيسى قبل يغفر اذا اقتربت امين والايمان بالنصراني تسخين وانه قد رفع ميتا الى السماء القتل والمسافة قريبة من من الموت هو قد لا تشاء والقرآن يقول ولا تحسبن قتلوا في هي المواطن ويقول نحلم ان يأتي اليوم الذي المسلمون واليهود التي يراها مناسبة بعد هذه المقدمة نأتي الى الاية يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا ما معنى هذه الاية؟ اذ قال الله يا عيسى اني قابضك من الارض من غير ان ينالك احد بسوء رافعك الي ببدنك وروحك نخلصك من الذين كفروا بك جاعل الذين اتبعوك اي على دينك وما جئت به عن الله من الدين والبشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم بمحمد بعد بعثته والتزموا شريعته ظاهرين على الذين جحدوا نبوتك الى يوم القيامة. ثم اليه مصيركم جميعا يوم الحساب فافصل بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من امر عيسى لكن ما معنى الوفاة تحديدا معنى الوفاة في الاية اهل العلم على اقوال القول الاول وهو الذي عليه جمهور اهل التفسير ان الوفاء في هذه الاية وفاة النوم فيكون معنى الكلام اني منيمك ورافعك الي في نومك فان الوفاة كما تطلق على الموت تطلق على النوم كما في قوله تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار وكقوله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في من امها فيمسك التي قضى عليها الموتى ويرسل الاخرى الى اجل مسمى وفي الحديث النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من النوم يقول الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه و شو الحمد لله الذي رد الي روحي وعافاني في جسدي واذن لي بذكري. دا اول معنى المعنى السالم الوفاة من القبض والتوفيق. كما تقبض دينك من احب الناس اي تستوفي بينك منه فيعني قبضتك اي استوفيتك قابضك من غير موت ورافعك الي وافيا تاما لم ينالوا منك شيء والله جل وعلا يوفي الناس يوم القيامة يوميه يوفيهم الله دينهم الحق استوفيت الدين من المدين. اصطفيت الحق من الغريم الى اخره. هذا معروف جدا وشائع جدا في لغة العرب لكن في تأويل اخر مهمة جدا اسمعوها ان بالاية تقديما تقديما وتأخيرا اني رافعك الي ومتوفيك فالرفع اولا والوفاة ثانيا وهذا شائع في لغة العرب شائع في استخدام القرآن الكريم تعرف ازكوا لي اية المواريث من بعد وصية يوصى بها او دنيا هو ايهما يقدم اذا مات الميت؟ الدين ولا الوصية ايهما يقدم الدين طبعا لان حقوق العباد على قانون بعد وصية يوصى بها او دين. فقدم الوصية وكان السياق الطبيعي ان تكون متأخرة اهتماما بها اه وتنبيها عليها وتأكيدا على ملاحزتها وعلى العناية بامرها اية ال عمران كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ايهما يقدم الايمان بالله اولا ولا شرائع الايمان اولا طبعا الايمان اولا لانه شرط في صحة جميع الطاعات كما لا تقبل عبادة بغير صلاة بغير وضوء لا تقبل عبادة بغير ايمان. فكثير في لغة العرب تقديم وقت والتأخير فكان الاية اني رافعك الي ومتوفيك وجاعيل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم على كل حال تفسير الوفاة بمعنى النوم يهلل له ويستبشر به اهل الانجيل يطهرونه في مواقعهم يلقنونه لتلاميذهم ليشيعوه في اوساط المسلمين ويحرصون على التأكيد على نسبته لابن عباس. لكن لماذا؟ ليه؟ سألت نفسك لماذا توهموا انهم بهذا قد كسبوا الجولة في حوارهم مع اهل الاسلام حول المسيح اذا كان المسيح قد مات قبل ان يرفع فلا مانع اذا من كونه قد قتل ولا مانع من كونه قد صدق المسيح قد مات شهيدا اذا القتل المنفي يعني الموت كما ينفى الموت عن الشهيد. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اتقوا امواتا الجواب عن هذا الوهم ونباطل المركب من عدة هدوم المهم الاول ان الذي قال يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي حتى على هذا التفسير هو الذي قال وما قتلوه يقينا من رفعه الله اليهم اجمع بين هذه وتلك وما قتلوه وما ظلموه ولكن شبانهم وانني اخاف الجن في شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا وما قتلوه يقينا وما قتلوه يقينا. بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما. فالذي الوفاة وقال اني متوفين. حتى على هذا التفسير نفى القتل. نفيا قاطعا واضحا جليا بابين عبارة واجلاها ورد المتشابه الى المحكم. والظن الى القطع هو سبيل العقلاء والمنصفين في هذا العالم من اقصاه الى اقصاه آآ طيب رقم اتنين المغايرة بين القتل والموت متفق عليها اذا اسبتت الاية الموت. فلا يعني اثبات القتل. التغير بينهما. ولان قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ولئن متم او قتلتم لإلى الله ترجعون وما محمد الا رسول قد خلت من قبل الرسل. افان ماتا او ايه افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين فلا يوجد تعارض بين اثبات الموت ونفي القتل ان المنفي عن المسيح في القرآن القتل وما قتلوه وليس الموت على على التفسير هذا وما قتلوه يقينا بل رفعه الله لي. فسواء اكان المسيح مات قبل رفعه ام لم يمت فلا علاقة لهذا باثبات قتله فضلا عن خرافة صلبه التي نفاها القرآن الكريم باسرع عبارة واجلاها وابينها والا فان الذين يموتون حتف انوفهم اضعاف اضعاف الذين يقتلون في الحروب وهذا معلوم من الواقع بالبداهة والضرورة باجماع المسلمين والنصارى باجماع اهل الانجيل واهل القرآن وما سبق فقد سبق من الايات ما ينطق بذلك بجلاء بين. فلا يمكن القول بان المسيح ما دام قد مات شهيدا فانه قتل ثم يزيدون فردا بانه قد صلب لهم ان ينسبوا هذا الوهم الى اي جهة في العالم كما يشاؤون الا الاسلام والى اي كتاب في العالم الا القرآن لقد اوتي من قال بهذا من قبل جهله بقواعد اللغة العربية واساليبها ودلالة مفرداتها وتراكيبها بل قبل هذا من قبل تنكره لابجديات المنطق والمعقول وطبائع الاشياء فلا تغتنطوا كثيرا برواية تفسر الوفاة على انها الموت لان الموت لا يعني القتل ولا الصلب. فكم من العالم من يموتون كل يوم بغير قتل بغير قتل ولا شبهة جناية نرحب باي احد في ساحات الحوار المنصف ونلخص لهم ولغيرهم عقيدتنا في المسيح عليه السلام المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله كلمته القاها الى مريم وروح منه وانه صديقة كانا يأكلان الطعام ليس باله ولا ابن اله فما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله ولن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون وهو الذي قال لقومه بني اسرائيل ما قاله قبله النبيون جميعا ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم كان اول ما انطقه الله به في المهد ما قصه عنه بقوله قال اني عبد الله اتاني الكتاب ابى وجعلني نبيا. وعندما يوقظ الله المسيح بين يديه يوم القيامة يسأله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني يا امي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبد الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم. فلما توفيتني كنت انت الرقيم عليهم وانت على كل شيء شهيد. ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم لم يقتل ولم يصلب. وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا. بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما وانه سينزل اخر الزمان حكما مقسطا. يدعو الناس الى عبادة الله وحده. يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع جزية وساعتها ستنجلي الغشاوة عمن سبوه من اليهود وعمن عبدوه من النصارى ثم نأتي اخيرا الى هذا الحلم ان يجتمع اهل الملل جميعا في صلاة واحدة. حياهم الله يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا لا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون اذا التقى الجميع على كلمة سواء على عبادة الله وحده وعلى البراءة من كل ما يعبد من دونه ساعتها تتسع للجميع رحمة اسلام ويلتقي الجميع في ساحة العبودية لله الواحد الاحد. الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد