الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل احسن الله اليك شخص اجري له عملية بتر ساق تقول ثم دفنوا رجله ثم بعد كم بعد كم يوم توفي هو فسأله شيخا في بلدهم فاخبرهم انه لابد ان يدفنوهما معا فماذا يجب عليهم؟ هل يجب ان يخرجوا رجله من القبر الاول ثم يدفنوها مع الجسد واذا تعذر ذلك فكيف يكون علما انهم في بلاد غير مسلمة الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان من فصل من الانسان في حال حياته فانه لا حكم له ولا يجب تغسيله ولا دفنه ولا الصلاة عليه فاذا قطع شيء من اجزاء الانسان فلا يخلو من حالتين اما ان يكون قطعها في حال حياة الانسان كحال السائل اسأل الله عز وجل ان يشفيه وان يرفع عنه فان قدمه قد انفصلت عن جسده وجسده لا يزال حيا. فلا حكم لهذه القدم فلا يجب دفنها ولا تغسيلها ولا الصلاة عليها واما اذا انفصل شيء من الانسان في بعد وفاته كالذي يموت في حادث ثم ينقطع شيء من اجزاء جسده فان هذه الاجزاء المنقطعة بعد موت الانسان لها حكم الانسانية وبناء على ذلك فسائل يقول انه قد بترت قدمه وهو لا يزال حيا فنقول في جوابها انه لا حكم لها فان دفنت فهو حسن. وان رميت في مكان اخر فلا بأس فلا يجب دفنها ولا تغزيلها ولا الصلاة عليها فاذا مات الانسان بعد ذلك فانه ليس من الضروري الا يدفن الا في المكان الذي دفنت فيه قدمه وليس بواجب شرعا ان يجمع بين الجثة وتلك القدم. وانما يدفن في مقابر المسلمين العامة. سواء وافق دفنه في نفس الحفرة التي دفنت فيها قدمه سابقا او وافق دفنه في حفرة اخرى. فليس من اللازم ابدا ان تدفن بقية الجثة حيث دفنت هذه القدم لانها عظو قد انفصل من الجسد في حال حياة الانسان فلابد من التفريق بين الحالتين. فمن فصل من الانسان في حال حياته فلا حكم له واما من فصل من الانسان بعد وفاته فله حكم الانسانية والله اعلم