يقول السائل شخص كان يداوم على الصلاة في مسجد قرب بيته ثم ذهب للصلاة الى مسجد اخر واستمر على ذلك. حتى ظن بعض اهل المسجد الاول انه لا يصلي. ثم رجع الى المسجد الاول حتى يكف عن الكلام عنه فهل هذا يعتبر من الرياء الاصل ان الانسان يصلي الفرض في المسجد الذي عند بيته وذلك لامرين الاول انه ابعد آآ من الشيطان ونزغاته في ترك الجماعة. والثاني ان فيه لمروءة الدين وفيه حفظ لعرض الانسان. فان الناس لا سيما اهل المسجد اذا لم يروا الرجل في المسجد لا يظنون انه يذهب الى مسجد اخر بل يظنون في ظن السوء. فالواجب على المسلم والاولى بالمسلم والاحرى بالمسلم ان يصلي في المسجد الذي لبيته وهذا نص عليه العلماء رحمهم الله تعالى. واذا كان يصلي في مسجد اخر لغرض من الاغراض وهذا الغرض يدوم كأن يكون اماما في مسجد اخر او عنده درس كل يوم فجر في مسجد اخر فعليه ان يخبر بعض اهل المسجد حتى لا يظن به ظن السوء فان تبرئة فان تبرئة العرض مطلوبة شرعا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من استبرأ لدينه فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه