انا اقيم في مدينة كراكوف في بولندا. وقد حل علينا شهر رمضان الماضي وقد من الله علينا بصيامه والحمد لله. الا ان كنا في امساكنا وافطارنا نعتمد على توقيت بلدنا في العراق. علما ان التوقيت هنا في بولندا يسبق العراق فيجب ان نمسك قبلهم وان نفطر قبلهم. وقد صمنا على هذا الوضع اربعة ايام الى ان تبين لنا الفرق في التوقيت. فاعتمدنا توقيت البلد التي نصوم بها. فما الحكم في فعلنا الاول وماذا يجب علينا؟ وكما ذكر السائل انه يجب عليهم العمل بتوقيت البلد الذي فيمسكون عند طلوع الفجر ويفطرون عند غروب الشمس في البلد الذي هم فيه لقوله تعالى وكلوا واشربوا حتى حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل وهذا منطبق على المسلم في اي مكان. ما دام ان عند له طلوع الفجر وغروب الشمس فان الصيام فيما بينهما. واما ما حصل منهم في اول الشهر من انهم يصومون بتوقيت بلد اخر يختلف عن توقيت بلدهم الذي هم فيه فهو خطأ. ويجب عليهم ان يقضوا هذه الايام التي صاموها على هذا النمط لان صيامهم غير صحيح فيه ولا مطابق للشرع كما ذكرنا وان كان مضى عليهم رمضان اخر لم يقضوا هذه الايام فانه يجب عليهم مع القضاء قاموا مسكينا عن كل يوم الله اعلم. نعم