يقول يوجد لدي بعض من الناس يقومون بترويج الاشاعة الباطلة عني ويصفونني باوصاف قبيحة وانني انسان اعرف انني مما يقولون وقد قمت بمقاطعتهم وذلك حتى لا يحدث ما يحمد عقباه وعلى اثر ذلك ارتاحت نفسي هل انا على حق في مقاطعتهم؟ وهل بصبري عليهم ان الحسنات منهم؟ ارجو نصحي بما فيه الكفاية. يجب عليك ان فيما بينك وبين الله وان تصلح ما عندك من الاخطاء وبعد ذلك لا يضرك ما يقال من الناس اذا كان غير مصيبين في قولهم وانما يكون الاثم عليهم مع ان الذي ينبغي لك ان تتجنب مصاحبتهم ما دام انهم يصفونك بهذه الاوصاف ويؤذونك ويضايقونك فلا اتصاحبهم لان مصاحبتهم والحال هذه ربما يترتب عليها مفاسد. وربما يحصل بينك وبينهم شيء من آآ الاعتداء او من سوء العشرة او غير ذلك فابتعد عنهم الا اذا كان في مصاحبتهم مع تعديل سلوكك تصحيح اخطائك اذا كان في مصاحبتهم ازالة لما علق في نفوسهم نحوك من سوء الظن فان هذا شيء طيب اذا كانت مصاحبتهم يحصل منها مصلحة لان تزيل ما علق في اذهانهم من سوء الظن بك فهذا شيء طيب. اما اذا كان في مصاحبتهم زيادة شر وزيادة آآ اتهام فابتعد عنهم واصلح ما بينك وبين الله ولن يضرك احد