قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما اان من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام البربهاري رحمه الله تعالى في كتابه شرح السنة والايمان بالقصاص يوم القيامة بين الخلق كلهم بني ادم والسباع والهوام يقصد والله اعلم بين بني ادم وبعضهم بين بني ادم وبعضهم لا يقصد ان الشخص اذا ضرب حمارا ان الحمار يقتص منه لا يقصد ذلك وان كان في هذا ظلم يعاقب عليه الشخص اذا ضرب بهيمة او عذبها بغير حق لكن المقصده هنا بالدرجة الاولى بين الخلق كلهم بين بني ادم كلهم ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ولقوله اذا خلص المؤمنون من النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا نقوا وهذبوا اذن لهم بدخول الجنة فلن يدخلوا الجنة حتى ينقوا ويهذبوا ولذا قال عليه الصلاة والسلام من كانت له عند اخيه مظلمة فليتحلل منه قبل الا يكون دينار ولا درهم انما هي الحسنات والسيئات فقصاص المظالم كائن يوم القيامة وقد قال تعالى انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون وقال تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم فقصاص المظالم كائن يوم القيامة بين بني ادم وبعضهم وكذلك بين الدواب وبعضها للحديث السابق لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة حتى يقادى للشاة الجلحاء من الشاة القرناء قال والسباع والهوام حتى للذرة من الذرة يعني بالذرة النملة الصغيرة حتى يأخذ الله عز وجل لبعضهم من بعض لاهل الجنة من اهل النار واهل النار من اهل الجنة واهل الجنة بعضهم من بعض واهل النار بعضهم من بعض هل يؤخذ لاهل النار من اهل الجنة بمعنى اذا ظلم مسلم كافرا بدون وجه حق ترك ما له هل يؤخذ له منه كلامه مسير الى ذلك ولا شك ان هذا اثم واكل لاموال الناس بالباطل تعاقب عليه المسلم اذا فعل لكن هل يأخذ الكافر منه حسنات يوم القيامة ورب العزة يقول وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فهذه تحتاج الى مزيد من الادلة والله اعلم قال واخلاص العمل لله اي من مناهج اهل السنة اخلاص العمل لله وقد دلت على هذا ادلة لا يكاد الحصر يأتي عليها فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له ديني فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فكل هذا يكون لله ان اصلحنا نصلح لله لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما اذا انفقنا ننفق لله اعطينا الفقراء نعطيهم لله الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله اولئك هم المضعفون انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا اذا صبرت اصبر لله والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة فالاعمال كلها نخلص فيها لله ونبتغي بها وجه الله سبحانه وتعالى وقد قال عليه الصلاة والسلام قال عليه الصلاة والسلام حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك اي تريد بها وجه الله لان صدر الحديث انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها. حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك ولا يقول اهل العلم ان للعمل شرطين لقبوله الاخلاص فيه لله ومتابعة رسول الله في العمل الاخلاص والمتابعة قال والرضا بقضاء الله والصبر على حكم الله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن وبين في اركان الايمان وان تؤمن بالقدر خيره وشره وقال واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك وعلى هذا جرت الادلة فمن اصول اعتقاد اهل السنة رضاهم بقدر الله ويقينهم ان الامور قدرها الله. وفي الحديث ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف عام وقال سبحانه لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها اي من قبل ان نخلق النفس وقال ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه والله بكل شيء عليم فيلزمنا الايمان باقدار الله وان الامور كتبها الله قدرها الله وسبق البيان عن ان ارتفاع الاسعار مقدر وانخفاضها مقدر والايمان مقدر والسعادة مقدرة والشقاوة كذلك وكذلك الامراض مقدرة والنصر مقدر والاعمار مقدرة كل شيء قدره الله سبحانه قال والايمان بما قال الله جل وعلا والايمان باقدار الله كلها خيرها وشرها والله قدر الامور كلها خيرا وشرا اما قوله والشر ليس اليك في حديث لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس اليك فمعناه نحن المتسببون لانفسنا في الشر لكن كل شيء قدره الله تقديرا لما قد سمعتم من قوله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. وقال تعالى وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى اذا عفوا الاية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد سمعتموه اعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك وقال قال سبحانه ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع وناقص من الاموال والانفس والثمرات فالذي قدر ذلك هو الله قال ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين اي بسنوات الشدة ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون وتتوالى النصوص لاثبات ذلك اما ما سلف من قوله والشر ليس اليك اي نحن المتسببون فيه ولف الامور مقدرة كلها ولكن نلزم باب الادب مع الله في النقل عنه كما قالت الجن وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا فنسبوا الشر الى من لم يسمى فاعله. مع ان الذي قدره هو الله وفي الخير قالوا ام اراد بهم ربهم رشدا وكذلك قول الخضر لموسى عليهما السلام اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها فنسب العيب لنفسهما انه مأمور به. لقوله وما فعلته عن امري اما في الجدار فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرج كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن امري فالتأدب في النقل عن الله مطلب قال الخليل عليه السلام الذي خلقني فهو يهديني والذي هو يطعمني ويسقيني واذا مرضت فهو يشفيني عند المرض نسبه الى نفسي مع ان الله قدره ولهذا ادلة اخر قال والايمان باقدار الله كلها خيرها وشرها وحلوها ومرها قد علم الله ما العباد عاملون والى ما هم سائرون لا يخرجون من علم الله ولا يكون في الاراضين ولا في السماوات اراضين سبعة الا ما علم الله وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك الشيء الذي لم تنال لم تنله لا يمكن انك تحصل عليه فاتك اذا لم يقدره الله لك قال وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولا خالق مع الله عز وجل هو سبحانه الخالق لا خالق سواه. سبحانه خلق الخلق كلهم ولكن هل يجوز ان نقول في شأن بشر انه خلق شيئا ورد في ذلك قوله تعالى وتخلقون افكا اي وتختلقون افكا تفيقون افكا تكذبون كذبا هذا مثله ورد ويستعمل الوارد فلان يخلق افكا ليس معناه انه الخلاق العليم انما يفتري كذبا هذا والله اعلم قال والتكبير على الجنائز اربع اذا قال ولم ارى انه من اللائق ان يأتي به في باب العقيدة لان هذه المسألة مسألة عدد التكبيرات على الجنازة نعم ذهب الجمهور الى انها اربع تكبيرات ومعنى الجمهور اكثر العلماء ولكن ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث زيد ابن ارقم ان النبي صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة خمسا وورد عن علي انه كان يكبر عن على البدريين خمسا او عفوا على البدريين ستا وعلى الصحابة خمسا وعلى غيرهم اربعا وورد عن بعض العلماء كعبادة ابن الصامت انه كان يرى التكبيرات عن الجنازة ثلاث تكبيرات فهذه من مسائل الاختلاف كبر النبي على النجاشي اربعا هو الذي عليه الجمهور لكن من خالفه هل يعد زائغا؟ لا اي من مسائل الفقه التي يتسع فيها الصدر لاستقبال الرأي المخالف وان تقلدنا رأيا والله اعلم قال وهو قول مالك بن انس وسفيان الثوري والحسن بن صالح واحمد بن حنبل والفقهاء وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قول وهكذا قال رسول الله ما قال رسول الله ان التكبيرات على الجنازة اربع انما فعل كبر اربعا اما هل قال النبي التكبيرات على الجنازة اربع لم يقل ذلك انما فعل ذلك وفعل خمسا وفعل الصحابة ستا وفعل الصحابة خمسا وفعل الصحابة ثلاثة وفعل بعضهم سبعا وفعل بعضهم تسع تكبيرات الامر في ذلك كله واسع قال والايمان بان مع كل قطرة ملكا ينزل من السماء حتى يضعها حيث امره الله عز وجل وهذا الكلام كلام عار عن الدليل الصحيح ان كل قطرة من السماء قطرة ماء تنزل يكون معها ملك يضعها حيث يشاء الله لم يثبت في هذا الباب خبر عن النبي عليه الصلاة والسلام وينبغي ان يعد هذا في المأخوذ على الامام البربهاري رحمة الله تعالى عليه لعدم ثبوت الاخبار في ذلك عن رسول الله عليه الصلاة والسلام نعم هناك ملك موكل بالقطر عموما لكن هذا التفصيل ان كل قطرة مع ملك ينزل حيث توضع كيف يشاء الله يحتاج الى دليل نعم لا تنزل قطرة الا في المكان الذي يريده الله لكن معها ملك هذه تحتاج الى برهان وبيان او دليل قال والايمان بان النبي صلى الله عليه وسلم حين كلم اهل القليب يعني قليب بدر يعني قتل الكفار الذين سحبوا والقوا في القليب قال الايمان بان النبي صلى الله عليه وسلم حين كلم اهل القليب يوم بدر اي المشركين كانوا يسمعون كلامه نعم كانوا يسمعون كلامه لقوله وقد قال عمر يا رسول الله اتكلم اقواما جيفا قال والذي نفسي بيده ما انتم باسمع لما اقول منهم ولكن الخلاف في سماع الموتى قائم فهل الموتى يسمعون او لا يسمعون قولان للعلماء قال فريق من اهل العلم ان الموتى لا يسمعون لقوله تعالى وما انت بمسمع من في القبور ولقوله انك لا تسمع الموتى ولا ولا تسمع صم الدعاء اذا ولوا مدبرين وحملوا حديث اعني القائلين بهذا القول حملوا حديث ما انتم باسمع لما اقول منهم على ان الله احياهم له وهذا قول قتادة بن دعامة من التابعين قال احياهم الله له وذهب فريق من اهل العلم الى ان الموت يسمعون فور موتهم لكن سماعا لا ينتفعون به واستدلوا بحديث اذا مات الميت وتولى عنه اصحابه وانه لا يسمع قرع نعالهم واستدلوا بحديث القليب ما انتم باسمع لما اقول منهم وبما ورد عن صالح وهود عليهما السلام وغيرهما انهم وبعد ان اهلك الله اقوامهم قال يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف اسى على قوم كافرين هذه بعض استدلالات القائلين بالسماع والعلم بذلك موكول الى الله وان كانت الادلة الازهر في عدم السماع وانما هذه استثناءات قال بعض العلماء والايمان بان الرجل اذا مرض يأجره الله على مرضه محله اذا صبر واحتسب محله اذا صبر واحتسب اما اذا لم يصبر فكيف يؤجر في الباب حديث اذا مرض العبد او سافر كتب الله له من الاجر ما كان يعمل صحيحا مقيما اخرجه البخاري وهو من المنتقد من اجل ابراهيم بن عبدالرحمن السكسكي متكلم فيه لكن لجزء المرض شواهد منها ما يصيب المؤمن من هم ولا حزن ولا وصب ولا نصب ولا غم حتى الهم يهمه الا كفر الله به من خطاياه الا كفر الله به من خطاياه وفي الباب يا ام العلاء ما لك تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها قال لا تسبي الحمى. انها تذهب بخطايا بني ادم كما يذهب الكير بخبث الحديد كما يذهب الكير بخبث الحديد والنصوص في هذا كثيرة النصوص في هذا كثيرة والطاعون شهادة لاهله الطاعون شهادة لاهله. في الحديث في الحديث يختصم الشهداء والمتوفون على فروشهم في مرضى الطاعون الذين ماتوا بالطاعون فيقول الشهداء يا رب دماؤهم اشباهت دماءنا. يعنون فالحقهم بنا ويقول المتوفون على فروجهم يا رب ماتوا على فروشهم كما متنا على فرشنا فيقول تعالى انظروا الى دمائهم ان اشبهت دماء الشهداء فالحقوهم بهم وان اشبهت دماء المتوفين على فرشهم فالحقوهم بهم فيرون دماءهم اشباه الدماء الشهداء فيلحقونهم بهم والله اعلم قال والشهيد يأجره الله على القتل اي على القتل في سبيل الله وادل على ذلك قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون وفي الباب ايضا للشهيد عند الله ست خصال يغفر له عند اول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويؤمن من الفزع الاكبر ويجار من عذاب القبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها وعلى هذه التحفظ لانه راجع هذا اللفظ خاصة ويزوج اثنتين وسبعين من حور العين ويشفع في سبعين من اهل بيته رزقنا الله واياكم الشهادة في سبيله قال والايمان بان الاطفال اذا اصابهم شيء في دار الدنيا يألمون وذلك ان بكر ابن اخت عبدالواحد قال لا يألمون وكذب ما كان لها فائدة اذا شذ رجل في زمن بقول غريب لا يقره الصغير ولا الكبير ولا العاقل ولا ولا العالم ولا الجاهل لا ينبغي ان يذكر فشخص من الاشخاص في زمانه ومن رؤوس المبتدعة كان يقول ان الاطفال اذا ضربوا لا يشعرون بالضرب ولا يحسون به العاقل يكذبه بلا شك فمثل هذا الكلام لا معنى لارادة لا معنى لارادة وتسويد صفحات او سطور به قال واعلم انه لا يدخل الجنة احد الا برحمة الله ولا يعذب الله احدا الا بذنوبه بقدر ذنوبه ولو عذب الله اهل السماوات والاراضين برهم وفاجرهم عذبهم غير ظالم لهم لا يجوز ان يقال لله تبارك وتعالى انه ظالم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اعود الى قوله لا يدخل الجنة احد الا برحمة الله ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احدكم عمله الجنة قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل يبقى اشكال يدفع وهو قوله تعالى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تأملون والجواب عليها بان دخول الجنة ابتداء برحمة الله والتفاضل في الدرجات بناء على الاعمال بناء على الاعمال كذا جمع بعض العلماء اما قوله ولو عذب الله اهل السماوات واهل الاراضين اللهم فاجرهم عذبهم غير ظالم لهم بهذا ثبت الخبر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال ولا يجوز ان يقال لله تبارك وتعالى انه ظالم جعل الله عن ذلك قال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وانتاج حسنتين يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما قال وما ربك بظلام للعبيد وقال ولا يظلم ربك احدا ولا يظلم ربك احدا. وقد قال تعالى في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا فلا تظالموا والنصوص في هذا الباب كثيرة متعددة قال وانما يظلم من يأخذ ما ليس له والله جل ثناؤه له الخلق والامر الخلق خلقه والدار داره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يقال لما وكيف لا يدخل احد بين الله وبين خلقه يعني لما عذب الله فلانا كيف عذب الله فلانا ان كان على سبيل الاستفهام والاستفسار لا بأس لكن ان كان على سبيل الانكار والاعتراض لا يجوز لا يجوز هذا وبالله التوفيق قال واذا سمعت الرجل يطعن على الاثار ولا يقبلها او ينكر شيئا من اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم تتهمه على الاسلام فانه رجل رديء القول والمذهب الامر يحتاج الى تفصيل قد يقف شخص مع حديث ليس ردا لكلام النبي عليه الصلاة والسلام انما اعتقادا انه لم يثبت عن رسول الله اعتقادا انه لم يثبت عن رسول الله او اعتقادا انه قد يكون منسوخا او اعتقادا انه قد يكون مخصوصا قيل في واقعة معينة خاصة الاتهام على الاسلام لا يكون هكذا فكم من حديث قدث به الناس واستنكر. وفي النهاية تجده مكذوبا على رسول الله حديث مثلا كلوا العدس فانه قدس على لسان سبعين نبيا ولا على نبي واحد قدس العدس بل وصف بانه طام دون قال تعالى اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير لما سألوا الفوم والعدس والبصل اما انه قدس حديث موضوع مكذوب فاذا وقف شخص لم يقبل حديثا بظنه ان الخبر لا يصح او لظنه انه منسوخ او لظني انه واقعة حال لا تتعداه الى حال اخر او لكونه معارض عنده بخبر اخر اصح منه كل هذا لا يحملنا على اتهامه على الاسلام. انما الذي يقول اه يرفض السنة عموما هذا الذي يتهم على الاسلام ويأتيه الخبر عن رسول الله ويقول لا يعني ما اخذ هذا باختيار بالهوى فهذا الذي يذم والله اعلم قال وانما طعن على رسول الله واصحابه لانه انما عرفنا الله اه انما عرفنا الله عفوا انما عرفنا اعوذ بالله اعود الى وانما طعن على رسول الله واصحابه لانه انما ده في سقطة عندي بس اقصد او في سقط في النسخة انما عرفنا الله وعرفنا رسول الله وعرفنا القرآن وعرفنا الخير والشر والدنيا والاخرة بالاثار بالاثار هنا امر ينبغي بيانه خطورة المذهب الشيعي تكمن في ماذا تكمن خطورته بان اهله يطعنون في الصحابة يطعنون في جل الصحابة ويلعنونهم يطعنون في جل الصحابة ويلعنونهم فاذا طعنوا في الصحابة ولعنوهم من الذين نقلوا لنا القرآن صحابة فالطال في الصحابة سيكون طعنا القرآن من الذين نقلوا لنا السنة الصحابة اذا طعن الشيعة سيكون الصحابة ينبني عليه طعن في القرآن والسنة ومن الذين نقلوا لنا امور المعتقد الصحابة نقلوها عن رسول الله فيضاعفون لنا كل هذا فاذا جئت تحدثهم مثلا بحديث انما الاعمال بالنيات يقولون من رواه نقول رواه عمر عن رسول الله اخرجه البخاري ومسلم بسنديهما الى عمر عن رسول الله فيلعنون عمر اذا اسقطوا الحديث الذي رواه عمر اذا كذبوا عمر كيف سيقبلون حديثه فلذا الخطورة منهم تكمن في هذا وفي غيره قال انما عرفنا الله وعرفنا رسول الله وعرفنا القرآن وعرفنا الخير والشر والدنيا والاخرة بالاثار اثار المنقولة عن الصحابة عن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام قال وان القرآن الى السنة احوج من السنة الى القرآن ينبغي ان تتقى هذه الفقرة فنقول ما قاله الله ان الله قال وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون اما القرآن احوج الى السنة من السنة الى القرآن هذا الاصطلاح ينبغي ان يتقى والقرآن والسنة معا والسنة وحي يوحى الرسول بين المجمل في كتاب الله عز وجل وسمى ابواب في الكتاب العزيز لم يفصل فيها النبي عليه الصلاة والسلام بسنته واجتزء فيها بالكتاب العزيز سواء من ناحية الاخبار غيبية او من ناحية او من ناحية الاحكام الشرعية تم مسائل اجتزئ فيها بالقرآن الكريم. والنبي لما سئل اللحوم الحمر الالية قال ما انزل علي فيها شيء عفوا عفوا عفوا ليس اللحوم سئل ان اللحوم الحمر الالية محرمة. لكن سئل النبي عن الحمر يعني لما ذكر الحديث الذي فيه من كان له فرس احتبسه في سبيل الله احتبسه استعدادا للمعركة. علف وعلفا طيبا نقول بلفظي واطال له في الحبل حتى يأكل كيف يشاء فبين فضل من احتبس فرسا واعده للجهاد فسألوه عن الحمر عن الحمير وعن من احتبس ايضا للجهاد قال ما انزل علي فيها الا هذه الاية الفاذة الجامعة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. واهوال القيامة اكثرها في الكتاب فقط الانشقاق السماء اذا السماء انشقت اذا الكواكب انتزرت اذا البحار فجرت اذا القبور بعثرت اذا الموؤدة سئلت اذا الصحف نشرت كلها في القرآن جلها في القرآن فحسب هذه الفقرة قد تريب بعض الباحثين نقول السنة مبينة للقرآن هذا وبهذا القدر اذكر ايضا قبل ان انتهي بان النبي قال الا ليوشكن احدكم وهو متكئ على اريكته ان يأتيه الامر من امري فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا في من حلال احللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه اي ان هذا الزمان سيأتي الواحد منكم جالس على الاريكة متكئ يأتيه القول والخبر عن رسول الله يقول لا. انا بيني وبينكم القرآن ما وجدنا فيه من حلال احللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه قال عليه الصلاة والسلام الا انما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرمه الله والله اعلم قد قال تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى وقال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم قضاء السنة الراتبة اذا تركت عمدا اقضها اقضها هل ورد عن الرسول انه سلم تسليمة واحدة في صلاة الجنازة لم يرد عن رسول الله خبر ثابت في التسليمة او التسليمتين ولذا اختلف العلماء هل نخرج من الجنازة بتسليمتين ام بواحدة فلورود عدد لورود القول بالتسليمة الواحدة عن عدد من الصحابة قال فريق من العلماء بالاكتزاء بالتسليمة الواحدة كالحنابلة وغيرهم وللقياس على الصلاة المعتادة ذهب قوم الى التسليمتين كالشافعية والله اعلم اجتزئ بهذا القدر جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله